المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور من احتساب شيخ الإسلام ومما تفرد به من جهود


البشوش ناصر الدين 13
2012-12-30, 16:40
بسم الله الرحمن الرحيم
1- كسره للعمود المُخَلَّق
[فبلغ الشيخ أن جميعَ ما ذكر من البدعِ يتعمدها الناسُ عند العمودِ المُخَلَّقِ الذي داخل (البابِ الصغيرِ ) الذي عند (دربِ النافدانيين ) . فشدَّ عليه وقام ، واستخار اللهَ في الخروجِ إلى كسرهِ ، فحدثني أخوهُ الشيخُ الإمامُ القدوةُ شرفُ الدينِ عبدُ اللهِ ابنُ تيميةَ قال : فخرجنا لكسرهِ فسمع الناسُ أن الشيخَ يخرجُ لكسرِ العمودِ المُخَلَّقِ ؛ فاجتمع معنا خلقٌ كثيرٌ . قال : فلما خرجنا نحوه ، وشاع في البلدانِ : ابنُ تيميةَ طالعٌ ليسكر العمودَ المُخَلَّقَ ، صاح الشيطانُ في البلدِ ، وضجتِ الناسُ بأقوالٍ مختلفةٍ ، هذا يقولُ : '' ما بقيت عينُ الفيجةِ تطلعُ " ، وهذا يقولُ : "ما ينزلُ المطرُ ، ولا يثمرُ الشجرُ " ، وهذا يقولُ : " ما بقي ابنُ تيميةَ يفلحُ بعد أن تعرّض لهذا " ، وكل من يقولُ شيئاً غير هذا .
قال الشيخُ شرفُ الدينِ : فما وصلنا إلى عنده إلا وقد رجع عنا غالبُ الناسِ ، خشية أن ينالهم في أنفسهم آفةٌ من الآفاتِ ، أو ينقطعُ بسببِ كسرهِ بعضُ الخيراتِ .
قال : فتقدمنا إليه ، وصحنا على الحجَّارين : " دونكم هذا الصنم " فما جسر أحدٌ منهم يتقدمُ إليه . قال فأخذتُ أنا والشيخ المعاول منهم ، وضربنا فيه ، وقلنا : " جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " [ الإسراء : 81 . ] وقلنا : إن أصاب أحداً منه شيءٌ نكونُ نحن فداهُ . وتابعنا الناسُ فيه بالضربِ حتى كسرناهُ ، فوجدنا خلفهُ صنمين حجارة مجسَّدة مصوَّرة ، طول كل صنم نحو شبر ونصف .
وقال الشيخُ شرفُ الدين..... فكسرناهُ ولله الحمدُ ، وما أصاب الناسُ من ذلك إلا الخيرَ . والحمدُ للهِ وحدهُ] .ا.هـ. [الجامعِ لسيرةِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ خلال سبعة قرون ( ص 134/135)].

البشوش ناصر الدين 13
2012-12-30, 16:42
2 – كسر شيخ الإسلام للبلاطة السوداء بمسجد الكف
[قد بلغ الشيخ أن في المسجد الذي خلف ( قبة اللحم) في (العلافين) ويعرف باسم ( مسجد الكف) بلاطة سوداء، وقد شاع بين الناس أن إنساناً من قديم الزمان رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وحدثه أمور فقال: يارسول الله إن حدثت الناس بالذي حدثتني لايصدقونني ، فقال له : هذا كفي اليمين في هذه البلاطة دليلا على صدقك . وحط كفه فيها فغاص ، فبقي فيها موضع كف وخمس أصابع ، وانعكف الناس عليه - كما ذكر- بالنذر له والتبرك به والاستسقاء .
فبلغ ذلك الشيخ ، فطلع إليها ومعه جماعته وأخوه الشيخ شرف الدين فسمعته غير مرة يحدث يقول : لما نظرت إليها : قلت هذا الكف منحوت ، مصنوع ، مكذوب . فإن النحات جاء يعمل كف يمين فعمله كف شمال . فبقي معكوساً يجيئ الخنصر موضع الإبهام ، والإبهام موضع الخنصر. فكسرها وما بقي لها ذكر ولا أثر ولله الحمد]. [الجامعِ لسيرةِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ خلال سبعة قرون ( ص /135)].
منتديات سحاب السلفية

البشوش ناصر الدين 13
2012-12-30, 16:43
3 – كسر شيخ الإسلام لصخرة عظيمة في وسط محراب النارنج
وكانت صخرة كبيرة عظيمة في وسط محراب مسجد النارنج فيتوجه المصلي إليها ضرورة ، وعليها ستر أسود مرخي ودرابزين حولها ، وقد استفاض بين الناس أنه حط عليها رأس الحسين -عليه السلام- فانشقت له ، وأنها متى انشقت كلها قامت القيامة ، ولها في كل سنة ـ يوم عاشوراء ـ عيد يجتمع فيه الناس ، ويبقون في ذلك اليوم وفي غيره من الأيام يتبركون بها ويقبلونها ، وينذرون لهـا النذور ، ويلطخونها بالخلوق ، ويدعون عندها ، فبلغ ذلك الشيخ ، فطلب الحجَّّّّّارين من القلعة ، وخرج إليها ومعه شرف الدين في جماعة كبيرة ، فأول شيء عمله هو قلع الدرابزين من حولها ، ونتش الستر عنها ورماه ، وصاح على الحجَّارين : دِه عليه! ، فتأخروا عنها ، فتقدم هو وأخوه شرف الدين وضربها بنعله وقال : إن أصاب أحد منكم شيء أصابنا نحن قبله . فتقدم إليه عند ذلك الحجارون ، وحفروا عليها ، فإذا هي رأس عمود كبير قد حفر له ونزل في ذلك المكان ، فكسروه ، وحملوه على أربع عشرة بهيمة وأحرقوه كلساً .
قال الشيخ : بعض الرافضة عمل هذا في هذا المكان ، ولوح بين الناس أن رأس الحسين حطوه على هذا الحجر ، حتى يضل به جهال الناس . قال : والرافضة من عادتهم أنهم يخربون المساجد ويعمرون المشاهد ويعظمونها بخلاف المساجد ، وقد قال الله سبحانه : [ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله اليوم الآخر ] ولم يقل : ( مشاهد الله ) . وقال [وأن المساجد لله] ما قال : ( وأن المشاهد لله ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( : ( من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة ) ما قال : من بنى لله مشهدا بنى الله له بيتا في الجنة. [الجامعِ لسيرةِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ خلال سبعة قرون ( ص /137)].
منتديلت سحاب السلفية