المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر في زمن الاستبداد


سامح عسكر
2012-12-29, 09:29
بقلم:سامح عسكر

بعض ممن يُعارضون الرئيس والإخوان في مصر قد فتح الله عليهم بالعقل الحر ورفض الوصاية، هم بشر يحبون التفكير المنطقي والبُعد عن المكائد والدسائس، ويعشقون الوضوح والشفافية، والبعض الآخر يعارضهم لأسباب أيدلوجية منهجية وأخرى طائفية، ولكن يجمع هؤلاء جميعاً عدم الثقة في الطرح الإخواني"الدعوي والسياسي"..

أما بالنسبة للنُخبة المفكرة فأغلبهم مثقفون ويعلمون عن الإخوان حاضرهم وماضيهم وطريقة تفكيرهم أكثر من شباب الإخوان أنفسهم...أذكر أنني تحاورت من قبل مع شاب إخواني ووجدته يذم فصل الدين عن السياسة "بطريقة مغالية" حملته على وصم من يفصل بأنه عدو للدين..قلت له بأن إيمانك بأن بيعة المرشد دينية وبيعة الرئيس سياسية هو في حقيقته فصل الدين عن السياسة.

هو لا يعلم عن قواعد هذا الفصل شيئاً، لأنه سمع ذلك من القيادة الإخوانية وتوجيهات النُقباء فصدقهم دون بحث أو نظر أو توجيه أي سؤال للاستشكال،لذلك كنا ولا زلنا نعتقد بأن أزمة الإخوان الأولى هي في تعطيلهم لعقولهم،فما أسعد القائد بجنود يسمعون ويطيعون دون سؤال أو اعتراض.

سامح عسكر
2012-12-29, 09:31
كنت لا أصدق من قبل مقولة أن "الإخوان لديهم جهاز لصُنع الإشاعات"ليقيني التام بأن الجماعة أعلى وأنزه من ذلك ، فضلاً عن الضعف الإعلامي الذي تعاني منه الجماعة، كل هذا دفعني لعدم تصديق هذه المقولة...ولكن بالتحديد بعد حل المحكمة الدستورية لمجلس الشعب الماضي إلا وظهر بأن الجماعة لديها هذا الجهاز بالفعل،ويستخدمونه لتشويه واغتيال كل معارضيهم معنوياً.

ليس بالضرورة أن يكون شكل هذا الجهاز تنظيمي، ولكنه موجود بالمضمون ومنهم من يعلم بوجوده ومنهم من لا يعلم..

هناك من القُضاة من ظلمهم هذا الجهاز منهم مصطفى أبو خاطر ومحمود حمزة واحمد الزند وتهاني الجبالي وغيرهم ..ولو بحثنا عن أدلة اتهام هؤلاء سنجدها إعلامية فقط، وهذا يُثبت بأن الهدف من الجهاز هو التشويه والإسقاط المعنوي دون النظر لحُرمة الناس واحترام آرائهم وأعمالهم الفكرية والوظيفية.

هناك أيضاً من الإعلاميين والسياسيين الذين ظلمهم هذا الجهاز الكثير، منهم على سبيل المثال الدكتور عمرو حمزاوي، حيث أشاع جهاز الإخوان إشاعة أن الدكتور حمزاوي"بهائي"الديانة..وتم تناول هذه الإشاعة على الفيس بوك أملاً في قتل الرجل معنوياً..هذا وقد خرج الدكتور حمزاوي يدافع عن نفسه وأعلن أنه مسلم موحد بالله، واتهم صاحب هذه الإشاعة بأنه كاذب يتاجر بالدين.

لتوضيح وكشف مهمة هذا الجهاز"السفيه" فالإشاعة تنتشر في المجتمع الأمي انتشار النار في الهشيم، وقد تحمل في مضمونها خبراً أو معلومة..وفي المحصلة تسري الإشاعة مسرى الدم في العروق حتى أن من يسمعها ويقرأها لا يشعر بها وهي تتخلل في وجدانه وعقله، حتى وإن جاء الخبر الصحيح بعد ذلك فلا يجد له مكان،فالصورة الأولى تم التقاطتها مشوهة وستظل كذلك حتى يتغير تفكير الإنسان وسلوكه وحدود معلوماته..

اللهم قِنا هذه السلوكيات وبأس هذا الجهاز اللاأخلاقي.

سامح عسكر
2012-12-29, 09:35
بفضل قناة مصر 25 الإخوانية فقد أصيب جمهورها بالغلو والتطرف في الرأي إلى حد لم تشهده الجماعة وأنصارها من قبل، فالقناة متخصصة في عرض الرأي الواحد"الإخواني"وفي ذات الوقت تهاجم وتعادي كافة القنوات الأخرى ممن يسمحون بالرأي الآخر.

هم يهاجمون القنوات الأخرى ليس بغرض كشف الحقائق، لأنهم لو كانوا يريدون الحقيقة لسمحوا للطرف الآخر بأن يدافع عن نفسه، ولكنهم يعملون على تضليل الناس فحسب هذا هو هدفهم، والله لو كان هؤلاء صادقون ما كان لمصر ولا للجماعة بأن تقع في هذه الأزمة.

سامح عسكر
2012-12-29, 09:36
بمجرد معارضتي للرئيس مرسي تم اتهامي بأنني من "الفلول"..رغم أنني كنت في جماعة الإخوان حينها ولم ينتبه القائلون أنني كنت منهم في يوم من الأيام..وأنا أعلم أن قائل هذه التُهمة إما جاهل أو متعصب ، ولو عاد لنشاطي قبل الثورة وفي خِضم أحداثها لوجد لي نشاطاً ألكترونياً وسياسياً على نطاقٍ واسع.

أذكر مثلا مقالات" جمعه الرحيل وقوه الحشد برصاصة الرحمة (نصائح وتوجيهات)..ومقال.." الحل في محاصره الثوار لقصر العروبة ومبني ماسبيرو"..وغيرها من أعمالي التوجيهية..هذا غير نشاطي في متابعة الثورة المصرية في "جمعية واتا للترجمة"..وقد سبق طردي من عدة مواقع سلفية ومصرية بمجرد عملي في توعية المصريين بضرورة الضغط لرحيل النظام السابق.

ولكن مع هذا الاتهام الجائر إلا أنني أتحفظ على مُصطلح الفلول فقد سبق وقد كتبت عنه من قبل مقال"التوت والنبوت والفلول وقانون العزل السياسي" رافضا توصيف أي مصري بعد الثورة بهذا المُصطلح....ولكن أحسب نفسي خصماً سياسياً لرموز النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر ولا أرتضي لهم وعليهم إلا حُكم القانون.

مناد بوفلجة
2012-12-29, 09:39
الصناديق هي التي كانت الفيصل

قد تكون لك وجهة نظر

لكن وجهة نظرك لا تقصي الطرف الآخر المعارض لك و الذي يمثل الأغلبية و أنت الأقلية

سامح عسكر
2012-12-29, 09:40
عضو جماعة الإخوان أصبح في أزمة فكرية بعد فوز الرئيس مرسي..هذا لأن البيعة الواحدة –لديه-أصبحت بيعتان..الأولى للمرشد العام والثانية لرئيس الجمهورية، وبذلك أصبح الإخوان في أزمة إما لهذا وإما لذاك لتفادي الأزمات الفكرية والسياسية حين التعارض....ولكي تحل قيادات الإخوان هذا الإِشكال المنهجي والخطير قامت القيادة بتصنيف البيعتان على أساس الاختلاف ..الأولى بيعة دينية وهي بيعة المرشد والثانية سياسية وهي بيعة الرئيس.

لم يكن أمام قيادة الإخوان إلا هذا الاعتقاد "الكاذب" لاحتواء الأعضاء ولأجل تمرير فكرة سيطرة الجماعة على الرئيس القادم بأي طريقة، ولكن لو فكر كل عضو في الإخوان في ماهية هذا الاعتقاد سيرى فساده من أول وهلة، وأن قياداته كانت تكذب عليه لتغطية الأزمة لديهم...فبيعة المرشد ليست دينية..ببساطة لأن الإخوان يمارسون السياسة قبل إنشاء الحزب وقبل استحداث البيعة الأخرى والجميع يعلم ذلك..

بالأصل لا توجد بيعة تسمى.."البيعة الدينية"..فالمصطلح مطاطي ويشمل العديد من المعاني، والأصلح هو .."البيعة التعبدية"..وقد تندرج تحتها الإمامة والخطابة وما شابه..وأذكر أنه في برنامج حزب الإخوان منذ سنوات كانت فقرة..."الدولة الإسلامية دولة مدنية بالضرورة"..وهذا النص ينسف فكرة البيعة الدينية إلا إذا حُصرت في الجانب التعبدي كأن يكون المرشد إماماً أو خطيباًُ ولا شأن له بمهام إدارة الدولة أو الحزب.

سامح عسكر
2012-12-29, 09:43
الصناديق هي التي كانت الفيصل

قد تكون لك وجهة نظر

لكن وجهة نظرك لا تقصي الطرف الآخر المعارض لك و الذي يمثل الأغلبية و أنت الأقلية


أهلا بك أخانا

ونحن نحترم الصناديق وإشكاليتنا ليست في نتيجة الصندوق بل في الأسلوب المتبع لتحصيل تلك النتيجة من جهة، ومن جهة أخرى وقاية الشعب من مصير فتنة مُحتمل أو أزمات استراتيجية

سامح عسكر
2012-12-29, 09:44
لا تتعجبوا للغلو الإخواني واستحلالهم الكذب ونقضهم للعهود والمواثيق..فنحن أمة لا تقرأ..فلنعد إلى أصول الشيخ حسن البنا في تصنيف المخالفين لوجدنا أن الإخوان ينظرون للناس ويحكمون عليهم بأربعة أحكام هي:

1-الشخص "المؤيد" وهو الإخواني أو المحب أو المؤيد لسياسة ورؤية الجماعة على طول الخط، وهؤلاء هم من سقطوا في وحل السمع والطاعة.

2-الشخص "المتردد" وهو الشخص الذي يؤيد ويعارض الجماعة في نفس الوقت، فبتعصبهم يرون أن هذا الشخص ليس حراً ولكن يرونه متردداً لأنهم يعتقدون الحق في أنفسهم وما دونهم الباطل.

3-الشخص"المتحامل"وهو الشخص الناقد أو الطاعن على طول الخط،ومع معارضتي لسلوك هذه الفئة إلا أن تصنيفهم بأنهم متحاملين أتفق معه.

4-الشخص"النفعي"وهذا هو أساس البلاء عند الإخوان ، فهم يحكمون على الشخص"المتحامل والمتردد"بأنه ينتفع من وراء معارضته ونقده للإخوان وذلك في مرحلة الأزمات، لذلك لا تتعجبوا من وصفهم لمعارضيهم الآن في مصر بأنهم جميعاً نفعيون فالمسألة لديهم متجذرة ومبررة..

السبب في بروز تلك التصنيفات عندهم هو أنهم يرون الآخر بأنه لا فكر لديه ولا رؤية ولا أيدلوجية تستحق الاحترام..وما من إنسان ينظر لمخالفيه بتلك الطريقة إلا ويُعلن شهادة وفاته معرفياً ومن ثم أخلاقياً.

سامح عسكر
2012-12-29, 09:45
رسالتي للإخواني"الحائر"والذي رأى أن دعوة الإمام حسن البنا قد تعرضت للتبديل والتحريف بفضل سيطرة تيار بعينه على مُقدرات الجماعة.. وقيامه بإقصاء كل معارضيه.

لا تكفي الراحة النفسية ولا الإطمئنان للفكرة ، فقط إعرض القضايا على عقلك واطرح الأسئلة وانتزع الأجوبة واطرح مرّة أخرى...وهكذا.. وأنا متأكد أنك وبعد هذا السلوك ستُعيد النظر في كثير من المسائل التي كنت تَعُدها مسلّمات

سامح عسكر
2012-12-29, 14:24
إن أول من يخالف الدستور الجديد هم الإخوان أنفسهم، فالدستور يدعو لحرية الفكر والعقيدة وهم لا يؤمنون بهذا المبدأ،بل يؤمنون بأن المجتمع سيُصبح إخوانياً بعد انتهاء مرحلة التمكين بنجاح.. وحينها سيجري العمل بالحدود الشرعية التي سيتم توظيفها لخدمة الحاكم الإخواني فقط ..ولإرهاب أي صوت يعارض صوت الإخوان في الحُكم أو طريقة من طُرق إدارتهم للبلاد.

حرية الفكر والعقيدة تحمل في مضمونها مبدأ"العدل"وتعميمه على جميع المواطنين، فالشيعي المصري من حقه أن يعبد الله حسبما يريد، والدستور"الإخواني" يسمح له بذلك ولكن الإخوان لن يسمحوا لهم بالحرية،وظلمهم لشيعة مصر يتساوى مع ظُلم ملالي إيران لسُنة إيران، فكلاهما سواء وينطلقان من فكرة الحاكم النبي والتي تسيطر على خيال المؤيدين- ولو بالإضمار..

الإخوان لديهم عقدة"حديثة" من الشيعة لم تكن موجودة على عهد الشيخ حسن البنا وتلاميذه من مؤيديه أمثال الشيخ محمد الغزالي والأستاذ عمر التلمساني وأبو الأعلي المودودي والحاجة زينب الغزالي وغيرهم من شيوخ الإخوان أصحاب الاتجاهات القومية التوحيدية ..والسبب في نشوء هذه النزعة المنحرفة عند الإخوان هو تغلغل الفكر السلفي"الفقهي والعقدي"بين أوصال الجماعة، علاوة على تداخل الديني مع السياسي معهم بشدة.. مما أنشأ لديهم نزعات طائفية مُغالية وصلت-مع الكثير منهم- إلى حد تكفير المذاهب والذي أنتج بعد ذلك مبدأ تكفير المخالفين في الحقل السياسي.

سامح عسكر
2012-12-29, 14:26
الاهتمام بالعلوم والمعارف داخل جماعة الإخوان قليل إن لم يكن معدوم، فعضو الإخوان لو أراد توسيع معارفه سواء بالقراءة أو بالسَمَاع يُفاجأ بمعارضة قوية تأتي من نقيب الأسرة في الغالب، وربما يأخذ معه شكل النصيحة سواء بمراجعة هذه العلوم والمعارف أولاً عبر عرضها على الأسرة أو بمراجعة فردية مع النقيب.

حدث هذا معي عِدة مرات، حيث كنت أحب القراءة منذ الصِغر، ولي باع طويل في التاريخ بالذات فهو عشقي الأول ثم "الفلسفة"..وإنسان بهذه الطريقة هو عاشق للجديد من الأفكار ويكره التقليد ويسري مع قناعاته سريان الماء في الجداول، ولكنه يفصل بين قناعاته وانطباعه عن الأشخاص ويتعامل مع الناس من حيثية وجودهم كبشر.

لو تذكرنا سوياً كيف قضى التتار على حضارة العباسيين لوجدنا بأن ما فعله التتار في مناطق السامانيين والبويهيين والحمدانيين كان يرتكز على هدم التراث المعرفي أولاً وأخيراً، فقد تم حرق المكتبات العلمية.. خاصة مكتبة"نصر الساماني"مؤسس المكتبة الضخمة بمدينة "بخارى"..كذلك فتم حرق مكتبات شيراز وأرجان وغيرهم من مكتبات البويهيين وكذلك تراث طبرستان والغزنويين علاوة على حرق مكتبات بغداد إبان الاجتياح التتري لعاصمة العباسيين.. نتج عن ذلك اندثار حضارة تعد من أعرق حضارات المسلمين

كل هذا يضعنا في مفاصلة قوية وهي أن العلوم والمعارف –مع تنوعها-هي أصل النهوض ،وإن كنت أعتقد بأن الرؤية السلفية للتراث وللتاريخ قد تمكنت من جماعة الإخوان بشدة، فهم لا ينظرون للعلوم نظرة الباحث ..بل بنظرة الناقد المتمرد وهناك فارق، فعند سلوك العلم بغرض البحث تكون المعارف وسيلة لفهم الواقع والتاريخ والقيام بعمليات التنبؤ، أما عند سلوك العلم بغرض النقد والتمرد تكون تلك المعارف وسيلة لتطويع الواقع للموجود، وهذا السلوك هو من أوصل الجماعة للجمود المعرفي الرهيب والتي تعاني منه الآن.

سامح عسكر
2012-12-30, 21:02
المُغالون من الإخوان والسلفيين لن يملوا من استخدام الدين لنُصرة أهوائهم وأنفسهم، ولن يتوقفوا عن ذم كل معارضي النظام، وسيستخدموا كافة أساليب التشويه والخداع في التشهير بكل من يظنون أنه أصبح خطراً على النظام سواء إعلامياً أو سياسياً أو دينياً أو قضائيا.

الغاية لديهم تُبرر الوسيلة فهم يظنون أنهم في "حرب مقدسة"لنُصرة الشريعة، ومن يُشاهد قنواتهم الفضائية سيلمس تقديساً غير عادي للنظام.. حتى وصل ذلك ببعض الشيوخ –والقادة- لوصف الرئيس مرسي بأنه هِبة الله للشعب المصري، وأنه منحة ربانية يجب أن يدافعوا عنها بدمائهم.

يجب أن تعلموا أن هؤلاء لن يُحسنوا للناس إلا لمنفعتهم، فهم يعتقدون أنهم ممثلي الدين في مواجهة الكُفر، وسيُقابلون كل نقد أو طعن بالعُنف سواء اللفظي أو البدني، فمقدرتهم على ممارسة السياسة ضعيفة إن لم تكن معدومة...واتخاذ هؤلاء أصدقاء لهو الحَمَق بعينه فعدو عاقل خيرُ من صديق جاهل.

سامح عسكر
2012-12-30, 21:02
بعض الناس المنخدعين في الإخوان يظنون أنهم قادرين على تمييز الصالح من الطالح منهم بمجرد المعرفة ..وهذا غير صحيح، فالإخواني .."سئ الأخلاق".. واضح ومكشوف للجميع وهو محذور حتى من الإخوان أنفسهم، إنما الخديعة تأتي من الإخواني.."حَسَن الأخلاق"..فهو القادر على تمرير مشروع الإخوان السُلطوي بخِداع البُسطاء.

فالإخواني بالعموم لا يعمل للمبدأ أكثر من عمله للاستقطاب سواء من حيثية الربح أو من حيثية الفصل، بمعنى أنه يعمل لكسب الأصدقاء أكثر دون كسب المواقف، ومن جهة أخرى يعمل على تمييز الناس بين صالحِ وطالح..أو ضال ومهتدي..أو مُطيع ومُعاند.. وبذلك يظهر للإخواني -وللمُغرر بهم- أن الحق معه...فإيمانهم وعملهم بهذا السلوك يٌشبه إلى حد كبير"نظرية التطور لداروين"بمعنى أنهم يؤمنون أن بعض الناس من الممكن كسبهم لصفوف الإخوان أو هم مشاريع إخوانية مستقبلية فيعملون على التواصل معهم ..مهما كلفهم ذلك من جُهد.

حقيقة أن كشف خداع هذه الفئة سهل وبسيط والحل في اختبار شخصية هؤلاء.."السلطوية"..فتلك الشخصية عادة ما تعتقد ما لا تُظهره ويراه الناس..عليك أولاً بتسهيل صداقته معك وأن تحاول دعوته لأمر يرفضه-حتى لو لم تكن تؤمن به-كأن يُراجع نفسه في مواقفه السياسية أو الدينية أو أن تستطلع رأيه في بعض الأشخاص ممن يُعاديهم التنظيم، وكرر هذا السلوك أكثر من مرة مع حِرصك على طيب كلامك وحُسن مقامك، فإذا ظهر لك فُحش لسانه وفظاظة قلبه وتسرعه في الحُكم فاعلم أنه يتبع الهوى، وإذا ظهر لك أنه متحامل ولا يُنصف فاعلم أنه متعصب...وإذا ظهر لك أنه يتهم بدون أدلة فاعلم أن مُنقاد وموجه ولا يعلم حقيقة ما يدعو له...وإذا قطع علاقته معك أو تعامل معك بجفاء فاعلم أن غرضه منك قد انتهى وسيبحث عن غيرك.

الإنسان السوي لابد وأن يكون متبرئاً من الغرض، بمعنى أنه لا يرهن علاقته بالناس لمكاسب سواء شخصية أو اجتماعية أو سياسية،وهذه الفئة التي تعمل لتلك الأهداف هي أرقى الناس معاملاتياً، حتى لو تأزمت علاقته معك في يوم من الأيام فأنت آمن على نفسك وعِرضك ومالك وستظل علاقتك الاجتماعية معه كما هي،هذا لأنه شخص أمين بمعنى الكلمة، وهو إنساني ربّاني حقيقي لا مُزيف، وهو يعتقد بأن الإصلاح من الممكن أن يقوم به أناس آخرون غيره عملياً -وليس نظريا...

حتى لو كان هذا الشخص على مستوى العبادات مُقصّر فعليك أن تكسبه كإنسان ، هذا لأن العبادات تُشكل عُنصر فعّال في الوجدان الإنساني بمعنى أن تقصير هذا العبد في عبادته ليس دليلاً على فساده، لأن الفساد يأتي من أصول الهمجية في الإنسان كالكِبر والغرور وغيرها من السلوكيات التي لا تُشكل العبادات فيها مؤثراً قوياً، بل كان المؤثر الأقوى في المعاملة ، فبالمعاملة يأتي التواضع وبامتزاج المعاملة مع العبادات يظهر لنا إنسان حكيم متبرئاً من الغرض، فإذا ارتاحت لنفسك لمن يُجيد هذه المعاملة بالشروط أعلاه فأمن له.. عدا ذلك فاحذر أن تسقط في بئر الغلو وأنت حَسَن النية.

سامح عسكر
2012-12-31, 20:14
من الطريف أن هناك رجلان من أهل بلدتي كانا يؤازران الحزب الوطني في الانتخابات المحلية بصفتهما عضوين في المجلس المحلي..أما بعد الثورة فقد حدث لهما تطور طارئ ..أحدهما أصبح لنا إماماً يُصلي بنا في المسجد ويدافع عن مُرسي والإخوان على طول الخط.

كلما رأيته تذكرت تاريخه هو وصديقه، أنا أحترمه لأنه أكبر مني سناً، ولكن أعتقد في ذات الوقت أن حالته أصابت الكثير ممن تلونوا بعد الثورة حِفظاً لمصالحهم، والأعجب أن الإخوان يُصدقون أن هؤلاء مخلصين لهم ويعدونهم من الأنصار!

سامح عسكر
2012-12-31, 20:16
نعم هناك نسبة من أي شعب على وجه الأرض تنصر الحاكم وتتكلم بلسانه-أياً كان هو-هذه النسبة تتراوح ما بين 15-20% من الشعب.لن تجد لهؤلاء أي مواقف سياسية ثابتة، وإذا وقفت مع أحدهم على المبدأ قبل وبعد ستجد تبريراً يوافق رؤية الحاكم حول المشاكل والحلول التي تتبعها.

مبدأهم الوحيد والثابت أنهم مع رؤية.."القوي"..يعني أنهم مع السُلطة إذا ما قالت نعم سيقولون (نعم) وإذا قالت لا سيقولون(لا)..هؤلاء حقيقةً ليسوا معدودين لا إلى النظام ولا إلى المعارضة، بل هم ممن يُعلون مصالحهم على مبادئهم، فإذا رأوا مصلحتهم مع المعارضة سيتبعوها حتى لو كانت ضد النظام.

سامح عسكر
2012-12-31, 20:17
الإعلام السلفي والإخواني تسبب في تصنيف الناس ما بين مؤمنٍ وكافر..ضال ومهتدي..لقد تسببوا في نشوء النزعات العنصرية والجاهلية في المجتمع المصري- بمجرد الرأي.. هؤلاء لا يفقهون من القرءان شيئاً إلا ما يوافق هواهم، فهم متبعي الهوى.. وضلالهم في تكبرهم عن الحق وانصياعهم وراء رغباتهم المشحونة سلفاً.

فليتذكر هؤلاء قوله تعالى.."وجادلهم بالتي هي أحسن" ..فأين أنتم من هذا الأمر الصريح يامن تزعمون اتباعكم للقرآن؟!..اعتبروا أن معارضيكم كُفاراً كما شئتم..ألا يستحق هذا الكافر أن تعاملونه معاملةً حسنة أم أن الله قد كتب عليكم ديناً جديداً تدعون إليه الناس؟!

سامح عسكر
2012-12-31, 20:19
حقيقة أن العُقلاء الآن في الإخوان قليلون، والسبب أن الجماعة اختارت لنفسها منطق المواجهة بكل ما أوتت من قوة، فالعقل السياسي يعمل حين العمل فقط على موازنة المصالح، ويبدو أن مكتب الإرشاد نجح نظرياً في إقناع الإخوان بأن السياسة الحالية للجماعة والرئيس هي دفاع شرعي عن الذات وليست اعتداءاً يستوجب الإنكار.

ولكن مع ذلك فالتاريخ علمنا بأن ما أُخِذَ بالقوة لابد وأن يُسترد بالقوة..هذا المنطق يؤسس لحالة"الدولة اللاأخلاقية"بمعنى أن القوي هو المُهيمن والمُتمكن -بغض النظر عن سلوكه ونزاهة وسائله..شيئاً فشيئاً -إذا ما كتب لهذه الدولة أن تعيش- أن تنشأ حالة تنافر بين الفرد والمُجتمع، هذا لأن سطوة السُلطة تُشرعن-حينها-لهيمنة السُلطة على الدولة وبالتالي تتغول الدولة شيئاً فشيئاً حتى تصير هي والمجتمع واحد، فيُنظر للمجتمع بأنه الدولة والعكس..

أرى أن حالة التنافر هذه ستكون الشرارة الأولى للقضاء على هذه الدولة، حيث أن تكوين الفرد"الثقافي" في عصر العلم سيتمرد على هذا التغول لعدم مواكبة الدولة لأساليب الحياة العصرية، هذه الحياة التي تفرض"الأخلاق والتفاعل"كأسلوب حياة وليس كقيمة منزوعة، لأنه لا طاقة للفرد بأن يرتقي لمَكانة أعلى من إمكانياته إلا وسَقَط...هكذا تحكي نواميس الله في الكون أن شجرة البرتقال يستحيل أن تكون بحجم شجرة الجِمّيز، أو أن تكون الحِرباء أقوى من التمساح.

بمعنى أوضح أن معالم الحضارة المختلفة كالاجتماع والاقتصاد والثقافة مثلاً لا يمكن أن يتحدوا في معلمٍ واحد، ومنهاج الإخوان في التربية والحُكم لا ينتبه إلى أن هذه المعالم مختلفة في ذاتها فيشرعون في دمجها معاً في مشروعٍ واحد وبأسلوبٍ واحد كأن يجعلوا من التربية الدينية سبيلاً للنهوض بالاقتصاد ..وهذا غير واقعي رغم كون اشتراطه في القضية ليس بمُحال.

فالإنسان يسلك سلوك الدين في العادة لإرضاء نفسه -إلا من رحم ربك-فكانت عملية الدمج الإخوانية هي في الأصل سبيل للتلاعب بمُقدرات الناس وأرزاقهم باسم الدين، فالتخصص الوظيفي هو الأساس.. لأن مجال الاقتصاد في ذاته يتعامل مع القيم الدينية من حيثية السلوك وليس من حيثية التخصص الوظيفي، فما بالنا بجماعة ما زالت تنظر للاقتصاد بعين الريبة والشك في الكثير من أساليبه هل سيجمعون بين فضائل الدين والتخصص....أشك.

سامح عسكر
2012-12-31, 20:20
ذكرني أخي العزيز"محمد الزياد"وهو من شباب الإخوان في قرية محلة زياد بأخي العزيز الراحل ذو النفس الطيبة"كامل أبوعلي"واستشهد بالأخ كونه ثمرة يافعة من ثمرات الإخوان في الدعوة..كان التذكير لرد طُرق الاستقطاب الإخوانية المشبوهة والتي علقت عليها في السابق.

وجوابي أنني أفرق بين الإخوان قبل الثورة في المعارضة، والإخوان بعد الثورة في الحُكم، فالسُلطة أعظم فتنة تُصيب الإنسان في حياته، وأذكرك أخي الحبيب بقصة استشهاد الشهيدين"عبدالقادر عودة وسيد قطب"وفرحهم بمصيرهما..هل كانت سعادتهم بشئٍ نالوه من حظ الدنيا أما كانوا يرون الآخرة أبقى وأعجل؟..هم فرحوا لشعورهم ويقينهم بظلم وجور الحاكم وهذا هو الشاهد، ما بالك لو تبدلت المقاعد وكان الشهيدين وزيرين وهناك من حُكم عليه بالإعدام لنفس التُهمة التي كانا يُحاكمان بسببها هل كانا سيسعدان أم ماذا؟

بالنسبة للعمل التربوي والعمل السياسي فكلاهما واحد في الإخوان وإلا لذكرت فارقاً واحداً..فالنقيب هو هو من يُشرف على نشاط الأسرة في كلا العملين..أما الآن فقد ظهر بأن كلا العملين كانا في حقيقتهما عملاً سياسياً حصرياً،ولا أفهم حقيقة الانقياد الأعمى وراء توجهات مكتب الإرشاد، فذلك الانقياد هو مبنى التعصب ومن التعصب ما هلك، كان يكفي الإخوان تجربة إخوانهم في الجزائر للتذكرة بأن سياسة التحريض ستؤدي حتماً إما إلى الفشل السياسي وإما إلى العُنف.

سامح عسكر
2013-01-03, 18:01
للإنصاف..دعوة الدكتور عصام العريان ليهود مصر بالعودة من إسرائيل -وجميع بقاع العالم- هي دعوة صحيحة من كافة النواحي الشرعية والأخلاقية والسياسية..هذا ليس دفاع عن العريان فهو- في رأيي الخاص-هو من أكثر القيادات الإخوانية غموضاً وتلوناً ونفاقا..ولكن في النهاية أجد نفسي أتفق معه في مضمون ما دعى إليه.

ليس من المعقول -أو من الأخلاقي- أن أطالب مسيحيي مصر بالعودة للوطن ومن كافة مناطق المهجر ثم أتغاضى عن يهود مصر والذين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات طِبقاً لمبدأ المواطنة..وتذكروا قوله تعالى.."ويلُ للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون"..فالكيل بمكيالين حرامُ شرعاً وما ينطبق على المسلم والمسيحي ينطبق على اليهودي.

التعصب ضد اليهود كافة غير صحيح فاليهود منهم المقسطين ومنهم من دون ذلك.. المُقسطين الذين يرفضون ما دعى إليه ويقوم به الكيان الصهيوني "اللقيط" حتى من الداخل الإسرائيلي نفسه نجد أن شريحة كبيرة من الإسرائيليين تريد السلام ولا ترضى بالحرب، وتريد رد الحقوق إلى أصحابها بغض النظر عن ما ستؤول إليه النتائج ولو على أنفسهم.

أعلم أن رأيي هذا مرفوض من الكثيرين...وأتفهم أسباب هذا الرفض، ولكنها تذكرة بأن ما ندعو إليه من الحقوق هو من صميم الدولة المدنية التي ندعو إليها..ونناضل ضد الإخوان لتحقيقها -بغض النظر عن الاتجاهات أو سُمعة الأشخاص –ولكنه العمل للمبدأ ولو خالف ما تدعو إليه الأكثرية.

سامح عسكر
2013-01-03, 18:02
بعد مهازل القنوات السلفية والإخوانية لم يعد لديهم إلا الاعتذار عن مااقترفوه من ذنب في حق الشعب المصري، هؤلاء أبعد من الكتاب والسنة من غيرهم من دعاة الوسطية والتسامح.

فالكذب لديهم عبادة والتحريض لديهم عادة والجهل عندهم بزيادة، لو كانوا يعلمون من الحق ما علمه الأطفال لوقفوا على قوله تعالى.."إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون"..وقالوا ندمنا على ما فعلنا وعزمنا على أننا لن نكذب أبدا.

سامح عسكر
2013-01-03, 18:03
إذا تمت صياغة أي قانون يختص بغلق ومنع أي قنوات فضائية.. تثير الفتنة بين المصريين، وتعمل على تقسيم المجتمع، وتحرص على عدم نشر الحقيقة كاملة، ولا تسمح للطرف الآخر بالدفاع عن نفسه..ستكون القنوات الفضائية السلفية والإخوانية في مقدمة من سيتم منعهم بالقانون.

سامح عسكر
2013-01-03, 18:04
لو تم إجراء حوار مفتوح بين المصريين الآن ..يهدف هذا الحوار إلى التواصل والتعايش..حينها سيتم إقصاء التيار المتطرف داخل الصف الإخواني والسلفي..فقط حين يُسمح لمثل هذه النوعية من الحوارات سنحاصر هؤلاء الغوغاء وسندع الحقائق مكشوفة للناس.

سامح عسكر
2013-01-03, 18:05
الاحترام والتعايش كما يفهمه الإخوان هو ما يلبي طموحاتهم ويُحقق مصالحهم، بينما تكمن حقيقة التعايش والاحترام في تحقيق العدالة، أما إذا تعارض العدل مع مصالحهم فحينها لن يحترموا أو يتعايشوا مع أحد مُطلقاً إلا بالجور على العدالة...والمبرر موجود..الشريعة تتطلب ذلك!

سامح عسكر
2013-01-04, 21:18
لا تتعجبوا لمن يرفض النقد الذاتي بأن يرفض النقد الخارجي..الإخوان لم يقبلوا النقد الذاتي يوماً ما فكيف يقبلونه من غيرهم؟ النقد الذاتي في العادة كان يخرج من المتحرر الإخواني الذي تحرر من القيود المملوكية للجماعة،ولكي يُضفي الإخوان شرعية على حُرمة النقد الذاتي لديهم كانوا ينظرون للناقد"نظرة المتحامل"-كما أشرنا من قبل.

ولكي تكون المسألة أكثر شرعية كانوا يغرسون في قلوب الأتباع.. "فقه الرباط" و"قوة الجماعة ومن شذ فيشذ إلى النار"و"الصبر على البلاء"..وغيرها من العقائد التنظيمية التي تؤصل لعقيدة "الناقد المتآمر"وبالتالي أصبح كل ناقد ومتآمر في خندقٍ واحد..هكذا يعتقدون بأن فلاحهم في جماعتهم والتي أصبحت بمرور الوقت.. "مجرد هوية"..داخل هويات أخرى وطنية وسياسية ودينية.

سامح عسكر
2013-01-04, 21:22
الكذب في عُرف جماعة الإخوان غير منكور وهو حلال لدفع المضرة..هكذا تفكر الجماعات التي جعلت من نفسها هويتها..تحدثت بنفسي مع مجموعة من إخوان شعبتي أمام اللجان حين الاستفتاء الأخير، ووجدت كماً من الكذب غير معقول حتى أنني تحسرت على الأيام والسنوات التي قضيتها في الجماعة لأتعلم الصدق من هؤلاء.

هؤلاء الذين يستحلون الكذب لأجل مصالحهم هم بعينهم رعاة الطُغيان ووقود الفتنة وأعمدة مشاريع التقسيم فكانوا مثل من أُلقي في النار وكان يأمر بالمعروف ولا يأتيه وينهي عن المنكر ويأتيه..تسرعهم في تصديق الأخبار مشروع ما دام يخص أحد الخصوم، ولكن الأغرب أنهم حين يسمعون الكذب عليهم أو على أحدهم يشرعون في تمثيل دور الضحية.

سامح عسكر
2013-01-04, 21:24
اليوم كانت هناك ظاهرة تكفير المعارضين من على منابر الجُمعة في مصر، هذه الظاهرة دلالة على أن الإخوان المسلمين يعتبروا أنفسهم غير معنيين بانتشار التطرف في ربوع المعمورة..

على الإخوان المسلمين أن يكونوا صُرحاء مع الشعب، إما مع انتشار هذا التطرف في مصر وبالتالي تهديد السلم الاجتماعي، وإما مواجهة ذلك التطرف بصفتهم حُكام مصر ومن بيدهم كافة السلطات.

بين الحقيقة و السراب
2013-01-04, 22:10
ما هذه الخزعبلات!!!!!!

يكفيه الشعب المصري ما عاناه!

لسنا هنا لنزكي أحدا!!

فمن فضلك لا داعي لنشر رسائل المعارضة هنا....فالزمن الماضي كان أكثر استبدادا و لم نر لكم حرفا

و يا لذكائكم ، فقد اخترتم القسم العام من المنتدى!!

و العتاب على المشرفين الذين ينقلون ما يشؤون من مواضيع و أمثال هذه هم هي غفلة عنها...صفحتين متتاليتن و لم يروها!!!!!

يا للعجب!!!!!!!!

سامح عسكر
2013-01-05, 17:05
عندما تكثر البلاغات ضد المواطنين والإعلاميين والسياسيين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية..وعندما يتم تهديد قادة المعارضة بالاعتقال..وعندما تنفجر دعاوى التكفير والتحريض ضد فصائل من الشعب..وعندما تصر المعارضة على الحشد الجماهيري مهما كان الثمن..

وعندما تخرج تصريحات متضاربة من قادة الدولة..وعندما تتعقد الأوضاع الاقتصادية وترتفع الأسعار دون ضابط..وعندما ينشغل رئيس الجمهورية بقضايا جماعته في الخارج..وعندما تتفشى ظاهرة السلاح والعنف في المجتمع المصري..وعندما ينشغل النظام ومؤيديه من الجماعات الإسلامية بتشويه صورة معارضيه..

حينها أعلم بأن النظام السياسي غبي ومرتبك..وأن فُرَص هزيمته وخروجه صفر اليدين باتت أقرب من أي وقت.

سامح عسكر
2013-01-10, 21:20
نحن لا ندعو إلى شيطنة الإخوان المسلمين..فأنا أعلم جيداً وبحُكم معرفتي الوثيقة بهم وبطرائق أفكارهم أنهم أشخاص ومناهج لها من المناقب والمزايا وعليها من المثالب والبلايا..ولكن نحن نحذر دوماً من أن أساليبهم في نيل مطالبهم قد تعدت حدود الدين إلى حدود أخرى لا تعرفها الأديان..ومن واجبنا أن ننصحهم ونقوّمهم..ونعلم يقيناً أن بهم عُقلاء يستطيعون التمييز بين الغث والثمين.

سامح عسكر
2013-01-10, 21:24
الذي أعتقده شخصياً في الجماعات الإسلامية بمن فيهم الإخوان وكافة السلفيين..أنهم على المستوى الشخصي والسلوكي بهم وعليهم كغيرهم من الناس ، لا يفرقون عنهم إلا في الشكل أحياناً، عدا أن هذه الجماعات تتقوقع داخل جماعاتها مما صنع لديهم عُزلة تامة عن الناس وبالتالي الواقع..

أما على المستوى الديني والأخلاقي فأرى أن الرجل الجاهل والأمي أكثر إيمانا واتزاناً من كافة المغالين من الجماعات الإسلامية، فجهل الرجل من النوع "البسيط" أي أنه جاهل ويعلم أنه جاهل فلا يتورط في التعالم على نفسه أو الناس... أما جهل الإخوان والجماعات فجهلهم من النوع"المركب"..فهم جُهال ولا يعلمون أنهم جُهّال فيقعون في التعالم والافتاء في الدين والسياسة بغير علمٍ ولا هُدى.

سامح عسكر
2013-01-10, 21:28
إحذروا شيوخ الوهابية السعودية الآن في مصر، فهم يقومون بجولات دعائية غير مسبوقة لمذهبهم الفاشي والمتطرف عبر مساجد المحروسة،لقد أصبحت مصر لقمة سائغة لهم بعد سيطرة إخوانهم المسلمين على مقاليد الحُكم.

لكي يخدعوا هذا الشعب المسكين بدأوا الجولة "بمدح مصر"..وأنا أسميه"نفاق المصريين"لأنهم لم يمدحوا مصر من قبل..ولو كانوا مخلصين لمدحوا مصر في بلادهم وبنفس المقدار..ولكن ما يحدث لدليلُ عظيم على أن الإخوان والوهابية السعودية يتحالفون لتدمير عقول الشباب.

سامح عسكر
2013-01-10, 21:33
الإخوان لو كانوا جادين في دعوتهم للشريعة لقاموا بإلغاء الربا من البنوك على الفور..فإذا كانت حُجتهم بأن البلاد ستتضرر فهذا اعترافُ منهم بأن الربا ينفع الناس، أين هم من قوله تعالى.."فأما الزَبَد فيذهب جُفاءً وأما ينفع الناس فيمكث في الأرض"؟!

إعلموا أن الصادق في دعوته لا ينظر للمبررات أكثر من مضمون أهدافه، فإذا ظهرت مبرراته بصورة تأجيل على شاكلة"ليس الآن"فهذا دليل على أن ما يدعو إليه حقيقةً هو "مُطـيـة" لتحقيق رغباته بغض النظر عن شرعيتها.

سامح عسكر
2013-01-10, 21:38
الإخوان لو كانوا جادين في دعوتهم للشريعة لقاموا بإلغاء الربا من البنوك على الفور..فإذا كانت حُجتهم بأن البلاد ستتضرر فهذا اعترافُ منهم بأن الربا ينفع الناس، أين هم من قوله تعالى.."فأما الزَبَد فيذهب جُفاءً وأما ينفع الناس فيمكث في الأرض"؟!

إعلموا أن الصادق في دعوته لا ينظر للمبررات أكثر من مضمون أهدافه، فإذا ظهرت مبرراته بصورة تأجيل على شاكلة"ليس الآن"فهذا دليل على أن ما يدعو إليه حقيقةً هو "مُطـيـة" لتحقيق رغباته بغض النظر عن شرعيتها.

سامح عسكر
2013-01-12, 09:37
يُقال أن الكذب قرين الجهل ولكن إذا كان كذلك فمن حق العالِم أن يأمن على نفسه الكذب!..الصحيح هو أن الكذب قرين المصلحة، فلو تجرد المرء منا لله وحده دون نفعٍ ولا دنيا ..كان صادقاً، ولو حرص على الدنيا لكان كاذباً..

أتساءل دوماً لماذا شيوخ السلفية وخاصة شيوخ الخليج هم أغنياء ومأمونون على أنفسهم وأهليهم..وهل هذه من صفات العلماء أم أن العالِم الحقيقي هو الذي يصدح بالحق في وجه الطُغيان،وهل من المعقول أن أنظمة الخليج لم تظلم يوماً ما حتى سكت هؤلاء عن نُصحهم؟!

الإجابة ستجدونها عند الشيخ العريفي

سامح عسكر
2013-01-12, 09:39
بعض الأصدقاء غضبوا مني لاعتقادي بأن الشيخ العريفي جاء.."لينافق المصريين"..أقول أن هذا وصف قد يُصيب وقد يُخطئ ولم أدعِ يوماً لرأيي العِصمة، ولكن بغض النظر عن زيارة العريفي لمصر فأنا مُطلع بشكلٍ كافٍ على سُمعة الرجل في المملكة العربية السعودية.

الشيخ العريفي أفتى بحُرمة اختلاط الرجال بالنساء في السعودية..ثم يأتي وفي تناقض غريب ..يُطالب هؤلاء النسوة بالاستثمار في مصر ويدعي بأن أموالهم التي تُقارب ال 67 مليار دولار قادرة على النهوض بمصر..كيف تتسق دعوته للنساء بالاستثمار في مصر ثم يُفتي بتحريم الاختلاط في المملكة؟!

النفاق في كونه يهين المرأة ثم يطالبها بأن تُسدي له خدمات عبر تلبية دعوته..في السعودية كانت دعوته للاختلاط تماشياً مع الرأي العام..وفي مصر تماشياً أيضاً مع الرأي العام..ومن يسلك هذا السلوك يكون مقدار الإخلاص عنده قليل.

وإذا تساءل أحد ولماذا تحريم الاختلاط يُهين المرأة أقول بأن منع الاختلاط يعني عُزلة تامة للنساء.. يعني تمييز ضد المرأة..لأن الرجل هو قوام المجتمع والقائم بأمره..وتحريم الاختلاط يعني حِرمان المرأة من أكثر من 90% من أوجه المعيشة...يعني عزلة تامة تامة..ومن اعتزله الناس فقد شعر بالأذى...وبالنسبة للخدمة فهو الذي دعى إليها وهو الذي سيجني ثمارها.

ليس هذا فقط فهناك زميل سعودي قال بأن الشيخ العريفي معروف بتلونه في السعودية وأنه نافق كثير من أصحاب المصالح، ومن أمثلة ذلك أنه طالب بمقاطعة محلات ماكدونالد أيام الانتفاضة الفلسطينية، ثم وبعد هجوم وكيل ماكدونالد عليه في الإعلام السعودي قام بتغيير رأيه وأفتى بحُرمة الإضرار بمصالح سلسلة المحلات الأمريكية..

قال أن التسجيل كان على الهواء مباشرة على القناة السعودية الأولى، ولكنه غير موجود الآن وكان يتمنى أن يكون موجود ليحتج به على الشيخ وأنصاره.

إضافة إلى ذلك فالشيخ العريفي أفتى بضرورة مقاطعة قناة mbc فقط لمجرد خلافه مع مالكها،ولكي تكون دعوته لمقاطعتها مقبولة قال بأن المقاطعة واجبة لفساد القناة..ولكن نسى الشيخ بأن قناة روتانا هي الأخرى تنشر الفساد-حسب وصفه-ولكن لأن علاقته جيدة بالوليد بن طلال"مالك القناة" لم يجرؤ على الإفتاء بحُرمة مشاهدتها.

سامح عسكر
2013-01-12, 09:41
لو كان الشيخ العريفي-مع احترامنا له-صادقاً في دعواه بأنه يحب مصر والمصريين فلماذا تكلم بلسان المرشد العام للإخوان المسلمين عن الإعلام؟!..الرجل طوال خطبته لم يكف عن الغمز واللمز في الإعلام المصري على طريقة الإخوان ..

أنا لست ضد إبراز رأيه، ولكن للإنصاف فهناك إعلاماً إخوانياً سلفياً يُحرض ضد الناس وينشر التطرف والتكفير باسم الدين..مجرد أن يعمل الشيخ على نقد الإعلام الذي يتذمر منه فريق فهذا دليل على أن للرجل مهمة واحدة وهي نشر رؤية فريق على آخر

سامح عسكر
2013-01-12, 09:42
حِفظاً لمشاعر الزملاء والأصدقاء والمتابعين..خاصة الإخوان والسلفيين ومؤيديهم..أكف الآن عن الحديث عن الشيخ محمد العريفي..لقد قلت فيه رأيي بصراحة عبر العديد من التعليقات ..أعلم أن المئات أو الآلاف قد قرؤوها وأنا أتحمل كل ما جاء فيها من معلومات وإسقاطات واستنتاجات..

خُلاصة رأيي أنني لا أطمئن لزيارة الشيخ لمصر..كونها أتت فجأة وفي وقت حسّاس، وكونه ابتدأ زيارته بمدح مُبالغ فيه لمصر وللشعب المصري، وكون الشيخ عليه علامات استفهام كثيرة في الداخل السعودي، أيضاً وكون الشيخ لم يُحسِن فتاويه الخاصة بالمرأة...وأعتذر لكل أخ أو أخت سائهم نقدي للشيخ فأنا في النهاية أقول رأيي وأنا مسئولُ عنه أمام الله.

سامح عسكر
2013-01-12, 09:43
مأساة أهالي جزيرة القُرصاية هي جزء من "الانفصام والتناقض" الإخواني وعنجهية السلطة ..بالأمس دعم الإخوان أهالي الجزيرة في وجه مبارك..أما اليوم وبعد اعتلائهم السُلطة غدروا بالأهالي وحاكموهم عسكرياً..

ابتسم ووجهك في السماء وادعي ربك بأن يُزيح عنا هذه الغُمّة.

سامح عسكر
2013-01-12, 09:44
الذين يُفتون بجواز أن تتزوج المرأة وهي في سن التاسعة فهم في الحقيقة يقولون بأن الدين يُشرّع "ممـارسة الجنـس مع الأطـفال"..أين عقولكم يامن تفترون على الله بهذه الجريمة؟!

الطفلة في سن التاسعة لا تحيض..فكيف تتزوج ما لم تبلغ المحيض يامن غيبتم عقولكم وأهنتم الدين!

سامح عسكر
2013-01-15, 22:16
س:لماذا تُحمّل الإخوان مسئولية حادثة قطار البدرشين؟

ج: الحكومة تصنع مسئوليتها من يوم توليها، والإخوان يحكمون مصر الآن، وهم من اختاروا هذه الحكومة وما قبلها..لو تتذكروا حادثة قطار أسيوط كنت ممن عارضوا من قالوا بمسئولية الإخوان ليقيني بأن طبيعة الحادثة هي خطأ تقديري من أحد الأطراف، أما حادثة اليوم فطبيعتها تحكي تردياً في مواد وهيئة القطارات..

وما دامت قطاراتنا بتلك الحالة فالإخوان مسئولون لأنهم تفرغوا لتمكين أنفسهم وللشريعة وتناسوا أنهم يحكمون دولة لا تملك بنية تحتية مقبولة ومُعدات عفى عليها الزمن وبحاجة للتجديد الشامل.

سامح عسكر
2013-01-15, 22:18
س:طالما تُحمل الإخوان حادثة قطار البدرشين فأحب أن أقول بأن هذه هي حالة قطارات مصر منذ 30 عاماً فلماذا تصر على اتهام الإخوان على شئ غير مسئولين عنه؟

ج: بهذه النظرية هايكون مبارك برئ من حوادث العبّارات والقطارات..تقريباً كان كل سنة حادثة إما حادثة قطار أو حادثة عبّارة..سبب هذه الحوادث الأصلي معروف..وهو الطمع في السُلطة والتفرد بها، مبارك طمع في السلطة فتعرض للفشل، والإخوان طمعوا في السُلطة ففشلوا...ولا تعتقد أن هذه الحالة التي عليها قطارات مصر ستتغير في عهد الإخوان طالما يتحدثون بهذه اللهجة..

مصر لا يصلح لها تيار سياسي واحد يحكمها بمفرده، مصر بحاجة لتوافق سياسي حقيقي مقدماً..لأن التوافق السياسي هو الذي سيصنع لنا التوافق الاقتصادي والتفاف المصريين حول حكومتهم...الآن سترى أكثر من نصف الشعب يتمنى لهذه الحكومة الفشل وستفشل حتماً..ولن تكون آخر حادثة وسيعقبها حوادث أعظم إن لم يفيق الإخوان من طمعهم وجشعهم.

سامح عسكر
2013-01-15, 22:19
س:طالما تتهم الإخوان والرئيس مرسي بالتسبب في حادثة قطار البدرشين فماذا تفعل لو كنت مكانه؟

ج: لن أحكم مصر بمفردي..وسأدعو فوراً إلى مشروع قومي استراتيجي لتطوير قطارات مصر كنموذج لتطوير باقي القطاعات،وسأعمل على كسب الإعلام وعاطفة الشعب بعيداً عن المزايدات بالشريعة أو بأي وسيلة أخرى تعمل على تفرقة المصريين وتقتل وحدتهم..وقتها سيلتف المصريين حول حكومتهم ورئيسهم، وستعلو روح التعاون والثقة بين أفراد الشعب والحكومة.

معاذ1
2013-01-15, 22:22
أعتقد ان الأخوان في مصر قد قدموا الكثير ولهم ارضية كبيرة في ارض الكنانة وضحوا كثيرا

والشعب المصري هو من اختارهم عبر صناديق صادقة والتاريخ هو من سيكتب عليهم فاليوم

هم اهل زمام الأمور ...

سامح عسكر
2013-01-17, 22:51
تأملات في الواقع السياسي المصري

اختلاف المرجعيات بين الإسلاميين والعلمانيين هو اختلاف متوهم..أي أنه اختلاف غير حقيقي، فالأصول التي تجمع بين الفكر السياسي الإسلامي والفكر السياسي العلماني هي أصول مشتركة قوامها.."العدل-الحرية-المساواة"

الإشكال يأتي من غياب الرؤية النقدية عند كلاهما، وفي الغالب يأتي غياب هذه الرؤية من توهم امتلاك الحقيقة سواء بالاندفاع العاطفي أو بالخوف من المجهول ،فإذا تخلص أحدهم من تلك الهواجس سعى إلى التقارب والتفاهم.

سامح عسكر
2013-01-17, 22:53
تأملات في الواقع السياسي المصري(2)

قلت من قبل وأكرر وأشدد على أن الفكر السياسي الإخواني هو فكر "علماني"حتى النُخاع، ورغم ذلك يُعادي الإخوان العلمانية ..ربما لأنهم ينظرون إليها نظرة"هوية" وليست نظرة"مضمون"..

الفريق الذي ينظر للآخر نظرة هوية تختلط لديه حواجز الفكر البشري فيراها قابلة للكسر، كأن يظن الإسلامي بأن العلماني يريد الانحلال الأخلاقي، وكأن يظن العلماني بأن الإسلامي يحظر الحُرّيات......وهكذا.

ملحوظة:أنا لا أتحدث عن المتطرفين والمُهرطقين من الجانبين.

سامح عسكر
2013-01-17, 22:54
تأملات في الواقع السياسي المصري(3)

أنا غير متعاطف مع الدعوة لمظاهرات "إسقاط النظام" يوم 25 يناير القادم والتي تطالب بها بعض القوى السياسية المعارِضة،فإسقاط الإخوان ينبغي أن يكون عبر صناديق الانتخاب لا عبر الثورة أو الانقلاب..هذا لأن الإخوان يحملون فكراً أياً كان هو صحيح أم غير صحيح، ولكنه في النهاية يبقى فكراً لابد من مواجهته بنفس الأدوات وبنفس السلوكيات.

المُشكلة في أن النَظَر للعملية السياسية من واجهة العناية والرعاية هو السبب في نشوء مثل هذه التصرفات والقرارات، بمعنى أن الرجل يظن أنه وبرعايته ومسئوليته قادر على التغيير وهذا غير صحيح على مستوى الدولة، جائز أن يحدث على مستوى الأسرة ولكن على مستوى الدولة يتطلب حِراكاً فكرياً يحمي مثل هذه القرارات، وأنا أظن أن هذا الحِراك الآن ليس على المستوى المطلوب.

سامح عسكر
2013-01-17, 22:55
تأملات في الواقع السياسي المصري(4)

الثورة على السُلطة ليست كالثورة على الفكر، بمعنى أن الثورة على السُلطة تتطلب أولاً أسباب وبواعث مادية كافية للاطاحة بأي سلطة، ولكن الثورة على الفكر تتطلب بواعث نفسية أولاً...هذا لأن نتائج الفكر "الساقط"تخلق ردود أفعال نفسية سلبية في نفوس الناس.

فإذا لم تُوجد هذه الردود فهي حالة انحطاط حضارية مشهودة وستزول يوم أن يحشد لها فريق ما بواسطة سياسة الصدمات أو بتحالف النُخب المثقفة على هدف استراتيجي واحد...أما إذا اجتمعت السُلطة مع الفكر فأظن أن القضاء على هذه السُلطة سيكون أكثر سهولة..

سامح عسكر
2013-01-17, 22:57
تأملات في الواقع السياسي المصري(5)

لهذا أرى أن الثورة على الدستور وعلى الاستبداد الإخواني في 25 يناير ستكون لها مفعول أكثر تأثيراً ونفاذاً في عقول كل الأطراف، وأن فكرة إسقاط النظام لو نجحت لكنها لن تحِل مُعضلة الفكر المستبد داخل المجتمع المصري، فالفكر السياسي للإسلاميين هو نتاج مجموعة من الأفكار تتطلب تطبيق ما يظنونه دين.

ومقاومة هذا الفكر لابد وأن يتوازى فيها العمل الثوري.."مظاهرات-إضرابات-اعتصامات"..مع العمل السياسي"أحزاب-انتخابات-نقابات"..والعمل الفكري.."ندوات-أعمال فنية وإبداعية-توعية"..وهكذا.

أثق في أن المجتمع المصري سيخرج من أزمته بأقل الخسائر الممُكنة إن شاء الله، فما يحدث الآن هي عملية فرز حقيقة سيبقى لنا في النهاية عناصر تقبل الآخر وتتعامل معه كما هو.

سامح عسكر
2013-01-18, 19:12
نعم الإخوان جماعة وتنظيم يتلون بلون الواقع، عندما ينصر المجتمع الدولة المدنية فهم مع الدولة المدنية، وعندما ينصر المجتمع الدولة الدينية فهم مع الدولة الدينية، الأهم عندهم هو السُلطة...ومكانة المُعارضة في الضمير الإخواني غير موجودة.

تنظيم وجماعة بهذا الشكل تستفيد من سلبيات المجتمع المتعدة كالأمية والفقر والتعصب والخمول وما إلى ذلك من أمراض، وفور التخلص من هذه السلبيات أو إحداها تنكشف الجماعة، لذلك أنا مؤمن بأن هناك زيادة كبيرة في نسبة الوعي في الشارع المصري والعربي قد حدثت نتيجة لاتساع رُقعة معارضة التنظيم.

سامح عسكر
2013-01-18, 19:13
عندما أنتقد جماعة الإخوان فأنا أنتقد صورة بعيدة كل البُعد عن الأشخاص أو العمل الخيري الذي تقوم به الجماعة، أو تلك السلوكيات الروحانية والصداقات الربّانية بين كوادر وأعضاء الجماعة، وأؤمن بأن للجماعة دورها المحفوظ في تنمية المجتمع وتهذيبه، وأن هذا الدور سيكون أرقى بكثير من عملها بالسياسة.

لماذا؟

لأن الداعية عندما يعمل بالسياسة ففي الغالب هو يعمل بناءاً عن توجه أحادي مُطلق لا يقبل الخطأ، فهو ينظر لنفسه ولسلوكه بصورة الدين المقدس، لذلك فعند ظهور أي معارضة له فيظن-خاطئاً-بأن المعارضة لأعماله الدعوية والخيرية والأخلاقية فيُسارع في إطلاق الأحكام.

سامح عسكر
2013-01-18, 19:14
البعض يُطلق على علم السياسة مُصطلح.."فن"..وأنا من هؤلاء، أي أنني أؤمن بفن السياسة وليس بعلم السياسة..هو فن إداري في المقام الأول..ومُصطلح سياسة له مكان في الضمير العربي ويعني.."التفاهم أو الترويض"..ومن هذا المفهوم انتزع العرب مهنة.."السايس"..باعتباره من يقوم بترويض الخيول والتفاهم معها.

الأصل في فن السياسة هو نُصرة الحقيقة مع عدم اعتقادها بالمُطلق، أي أن هناك مساحة في .."فن السياسة"..تُعرف بحق الآخر في التعبير وفي الدفاع عن نفسه وعن حقوقه، أكثر من يُجيدون هذا الفن هم يكتسبونه بالفطرة ، ومن أمثلة هؤلاء هم من يُجيدون حل المشاكل والخلافات في القُرى والمجالس العُرفية.

سامح عسكر
2013-01-18, 19:16
نعم أنا أؤمن بأن من يُجيد حل المشاكل والخلافات في القُرى والمجالس العُرفية هم أكثر من يُجيدون العمل السياسي، أعلم أن نسبة كبيرة منهم لا تتمتع بحق التعليم المدرسي، لذلك أنا أؤمن بأن من يكتسبون جودة ومهارة العمل السياسي هم بالأصل يكتسبونه بالفِطرة ثم تتطور لديهم هذه المهارة بالخبرة ، وينقص هؤلاء فقط التعليم المدرسي كي يكون لدينا مجموعة نابغة من الحُكماء والمُصلحين.

سامح عسكر
2013-01-20, 21:49
انقسمت مصر الآن إلى ثلاث فرق رئيسية:

الأولى:ترى في أن النظام الحاكم غير ديمقراطي وغير ثوري ولا يُشجع على العلم ويعادي التنوير.. ويتبع سياسة فاشلة أدت إلى القلاقل الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية والقانونية... وهؤلاء هم المعارضة بكافة أطيافها.

الثانية:ترى عكس الأولى تماماً أي أنها ترى في النظام الحاكم أنه ثوري وديمقراطي ويشجع على العلم والتنوير ويسير بخُطى ثابتة وناجحة للنهضة المصرية..وهؤلاء هم الإخوان المسلمين وبعض ممن يناصروهم من التيار السلفي.

الثالثة: ترى بأن النظام الحاكم لم يُقدم ما يؤهله بأن يكون نظاماً راشداً، وفي نفس الوقت تراه من الممكن أن يكون كذلك و تطالب بالصبر عليه كي يأخذ فرصته كاملة، وهذه الفرقة تنقسم إلى اتجاهات كثيرة من بينهم المتلونين والخانعين والغير ثوريين ومعظمهم وقفوا إما على الحياد في ثورة يناير وإما ضدها.

طبعاً هناك فرق وتوجهات كثيرة ولكننا أخذنا المعالم الرئيسية التي تُشكل الملمح السياسية المصري الآن، وأستطيع القول بأن تشاكس وتناقض الرؤيتين الأولى والثانية هي من سمات الأنظمة المستبدة...فمعنى وجود هذا الاستقطاب يعني أن مساحة الثقة والتوافق منعدمة..كلُ يغني على ليلاه...وأن الأوضاع على الأرض ومهارة كل فريق في كسب الفقراء والعُقلاء لصالحهم ستكون هي العامل المُنجِز لتفوق إحداهما على الأخرى.

سامح عسكر
2013-01-20, 21:50
إذا كان للرئيس مرسي الحق في الانفراد بالسُلطة هو وجماعته من وجه تفرد الخلفاء الراشدين بالسُلطة، فليس له الحق في تخوين معارضته وقهرها إعلامياً...ذلك لأن الله قد أمر بالصدق وبأن يكون المؤمن وقّافاً حتى يتبين...لا أن نتسرع في الأحكام وأن نساعد المتطرفين الذين يعملون ليل نهار على تقسيم المجتمع عبر وصف الأحداث الجارية بأنها مواجهة بين الإسلام والكُفر!

لو عُدنا لدولة الخُلفاء الراشدين التي يريدها الإخوان والرئيس مرسي سنجد أنها لم تعمر سوى اثنتي عشرة عاماً وهي فترة خلافة سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عُمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وبعدها دخلت دولة المسلمين في قلاقل سياسية واضطرابات أدت إلى سقوط نظام الحُكم في زمن سيدنا عثمان ثم وقوع الفتنة الكبرى بين سيدنا علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.

السؤال المُلح هنا والذي أوجهه لضمائر من يحلمون بدولة الراشدين، إذا كان النبي قد أقام دولةً صلبة قوامها العدل والحرية والمساواة فالطبيعي أن يمتد أثر هذه الدولة بعد وفاة الرسول فترة من الزمن، أي أن مزايا فترة خلافة أبي بكر وعمر كانت من أثر رسول الله ثم وبعد انتهاء هذا الأثر فالطبيعي أن يسقط نظام الحُكم ليُستبدل بغيره أقل منزلة وقدرا..أسأل هؤلاء بضمائرهم هل كانت فترة ما قبل ثورة يناير كانت شبيهة بدولة رسول الله أم أن المسلمين والعرب وباعترافكم أنتم هم يمرون بحالة انحطاط حضاري لم يسبق لها مثيل؟

سامح عسكر
2013-01-20, 21:52
مواجهة صريحة مع الذات لابد منها..من يدعي بأن الإسلام لم يكون ديناً ودولة فهو مخطئ..نعم الإسلام كان ولا يزال دين ودولة..ولا يدفعنا الخلاف مع الإسلاميين بأن نُنكر حقائق واضحة أثبتها التاريخ، ولكن مواجهتنا الرئيسية ليست مع دولة الإخوان الراشدية المزعومة لأننا نتيقن بأن تحقيق هذه الدولة وبنفس المعالم والزوايا الفكرية هو مستحيل نظرياً وعملياً..فما بالنا والقائمين عليها ليسوا بالنُضج الفكري والأخلاقي الذي يساعدهم على تحقيقها..

لكن مواجهتنا الرئيسية هي مع دولة"الخلافة"التي يريدونها بأن تتحقق في هذا العصر، فمعنى السعي وراء دولة الخلافة ..أن يكون للإخوان تيارات وأحزاب في كل دولة مسلمة ..وعلى الأقل لا يكونون أضعف ممن صعدوا إلى السُلطة في بعض البُلدان، ناهيك على أن هذا السعي إلى ذلك وما سينتج عنه سيكُلف البلاد الإسلامية اضطرابات دينية وسياسية واقتصادية ربما تنهار بسببها بعض الدول..وستكون العُنصرية فيها هي العامل الأبرز في تفكك هذه المجتمعات.

سامح عسكر
2013-01-20, 21:53
مع يقيني بأن الإسلام هو دين ودولة -كحقيقة قرآنية وتاريخية- إلا أنني أقر بأن هذه الدولة ليست ركناً ركيناً من أركان الإسلام، وأن الذي فرض هذه الدولة هو حاجة المسلمين وقتها للدفاع عن أنفسهم وفي ذات الوقت نشر الدين الحقيقي الخالي من التعصب والجهل والِحزبية وتسفيه المخالفين..ومع ذلك فأنا أؤمن بأن من دخل الإسلام بالدعوة والأخلاق كانوا أكثر ممن دخلوا خوفاً على حياتهم وكانوا أخلص في خدمة الناس والعالم.

أعتقد أن الإشكالية التي تواجه الإسلاميين وخصومهم لا تخص هذه الدولة لا من قريب ولا من بعيد، وكافة الإشكاليات التي تحدث هي بالأصل مبنية عن خلافات متوهمة وغير واقعية.. الإشكالية الحقيقية تكمن في واقع عالمي وثقافي لا يعترف بالدولة العقائدية ولا يطمئن لها لسبق تجاربه معها، حتى أن الدولة الأموية والعباسية والعُثمانية لم تكن على المستوى الذي يجعلها تبني جيلاً مُفكرا وحُراً، وأن النهضة الفكرية التي حدثت وانتهت في أواخر القرن الرابع الهجري كانت في خصومة دائمة مع أنظمة الحُكم وقتها.

سامح عسكر
2013-01-20, 21:54
الإخوان المسلمين حرقوا أنفسهم كفصيل سياسي مُبكراً، وأثبتوا للعالم أنه لا ذمة لهم ولا عهداً، وأن طرائق أفكارهم لا تخلو من الحِزبية والذرائعية، حتى أنني لا أجد فرداً إخوانيا يستطيع إنكار هذه الحقيقة، هم يحاولون التبرير بكل ما أوتوا من قوة وبما في أيديهم من أدوات.. إما بتشويه الخصوم وعدم الاعتراف بهم وإما بالتحايل على الأعراف والمُقررات الإنسانية.

سلوكهم هو سلوك طبيعي في ظل شعورهم بالخطر، فكما قلت في السابق بأن قيادة الإخوان نجحت في إقناع كوادرها وأنصارها بأن معركتها مع المعارضة والقضاء والإعلام هي ليست معركة عادية بل هي معركة مصيرية بمعنى أكون أو لا أكون، وفيما يلي من أحداث من الممكن التعامل معها بأي طريقة شرط توفير الأمان الكامل للجماعة.

سامح عسكر
2013-01-20, 21:55
سواء نجح الإخوان والرئيس مرسي أو فشلوا في مهمتهم فلا يُعد ذلك نصرا ولا هزيمة للمشروع الإسلامي، لأن المشروع الإسلامي أسمى من أن يكون القائم عليه فصيل سياسي أو فكري واحد.

سامح عسكر
2013-01-20, 21:57
من يتحدث باسم المشروع الإسلامي ويُخاطب الناس بأنه يحمل هذا المشروع فهو يكذب كذباً بائناً ..سواء بجهل أو بعلم..لأن التاريخ علمنا بأن المشاريع النهضوية الكُبرى لا تحدث بالتخطيط بل تحدث بالتضحيات من أجل إعلاء رؤية العقل.

ثم بعدها يأتي التخطيط.

أنت يامن تتحدث باسم المشروع الإسلامي.. أين دورك في إعلاء رؤية العقل؟!..فإذا قلت أنك تُعلي من كلمة الدين..طب وهل العقل يتعارض مع الدين أم يتناغم ويتكامل معه؟

سامح عسكر
2013-01-24, 19:56
وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.. يكاد يكون في مهمة انتحارية من أجل تماسك الجيش وحماية تراب واستقلال الوطن، فمهمة الرجل في منتهى الصعوبة، أنتم لا تتخيلون كم الضغوط والمسئوليات الجسيمة التي يتعرض لها الرجل وقيادة الجيش بأكمله الآن في هذه الفترة..

للتوضيح أكثر فالفريق السيسي قفز من رتبة لواء أركان حرب إلى رتبة فريق أول في لحظة واحدة، لم يستطع خلالها الفريق تشكيل قاعدة ولاءات له ولقيادته الجديدة، هذا لأن المرحلة تتطلب قيادة ضبط وربط وليست قيادة وساطة ومحسوبية..فتشكيل هذه القاعدة بحاجة لأعوام وليس بهذه الطريقة الساذجة التي فعلها مرسي، وأذكر أنني عارضت ترشيح الرجل في هذه الفترة بغض النظر عن كفائته وإخلاصه ليقيني بأن الرجل صعد إلى هذا المنصب بحُكم علاقته بالإخوان المسلمين.. فأنا على معرفة شخصية بالفريق حين كان قائد وحدتي في الفرقة الثانية مشاة ميكانيكي...كنت حينها خطاط ورسام في مكتب عمليات الوحدة، وكان احتكاكي به يكاد يكون شبه يومي.

أي اضطرابات تمر بها البلاد يتحمل عبئها الجيش، وخاصة حين التعرض لقضايا الأمن القومي الداخلي والخارجي، فمهام القوات المسلحة ليست لدرء الخطر الخارجي فحسب بل أيضاً لدرء الخطر الداخلي..وإلى الآن أستطيع القول بأن هناك حركة رفض عنيفة داخل الجيش لسياسات الرئيس مرسي وتصرفات الجماعة في الاستحواذ على السُلطة المُطلقة داخل البلاد،مما حذا ببعض الجهات بمطالبة قيادات الجيش بإبعاد الضباط المشكوك في توجههم للإخوان المسلمين حماية للقوات المسلحة من اختراق الجماعة لها.

هذا السلوك ربما يكون حلاً عند البعض ولكنه سيكون أزمة عند البعض الآخر، وأنا في العموم لا أشجعه لأن منهجي في التعامل مع الجماعة هو أن أتصدى لهم فكرياً وليس بالقهر والزجر ..في ذلك السلوك مزايا تقتل أي أفكار سلبية تعاني منها الجماعة وتكفي المجتمع تغولها بأن تمتد إلى شرائح أخرى تكون أكثر خطراً بقابليتها لها سواء بجهل أو بحاجة ..

سامح عسكر
2013-01-24, 19:59
ياللذكاء!...الإخوان كي ينجحوا في مواجهة أحداث 25 يناير بدأوا في تغطية إعلامية موسعة لأنشطتهم الخيرية في المحافظات كرد فعل استباقي لحشد وتثبيت الأنصار، هو عمل مقصود بلا شك..الهدف منه صناعة فارق لصالحهم بأن يقارن الناس بين من يعمل على الأرض ومن يعمل في المظاهرات.

هو تكتيك قد يصيب وقد يخطئ..ولكن تعودت دوماً بأن من لم يستطع موازاة عمله السياسي جنباً إلى جنب مع عمله الاجتماعي فسوف يفشل والعكس صحيح..وأنا الآن أرى للإخوان جهداً اجتماعياً مكثفاً على حساب عملهم السياسي..لذلك أتوقع بأنهم سيفشلون في كسب الجماهير وفي كافة خُطط التمكين فالأزمات تسير بمعدل أسرع من قدرات الإخوان..

الحال نفسه ينطبق على المعارضة التي تهتم للعمل السياسي ولم يظهر عملها الاجتماعي بعد، أو على الأقل هي مقصرة في إظهاره..وعليه أتوقع أيضاً أن تفشل المعارضة الشبابية الثورية في مطالبها بإسقاط النظام، وأنه لو كتب الله لهؤلاء الشباب النجاح فسوف يكون في نطاق الدستور والحكومة والبرلمان..عدا ذلك فالجميع خاسروووووووون.

سامح عسكر
2013-01-27, 22:17
المظاهرات ينبغي أن تظل سلمية..فبالسلمية وحدها نستطيع الضغط الحقيقي على النظام..أما أعمال العُنف بكافة أشكالها لابد وأن تتوقف فوراً..لابد أن نحافظ على ممتلكات الإخوان وأرواحهم لا أن نُهدرها في لحظات غضب.

فلسفة الفوضى تجوز في مجتمع ديناميكي..أما المجتمع المصري فهو مجتمع ساكن يكره الفوضى ومن يقف ورائها..عليكم بسلمية المظاهرات فهي الضامن الحقيقي للنجاح.

سامح عسكر
2013-01-27, 22:18
العُنف والتخريب مُدان...مطالب انفصال المحافظات مُدانة..مطالب الانقلاب العسكري مُدانة...ياأخوة من لا يعرف أن الجيش المصري مُستهدف فلينظر في عقله جيداً...الآن انتهى الجيش السوري..الدور الآن على الجيش المصري.

أعلم أن الإخوان -بكامل طاقتهم وأساليبهم الخداعية- يريدون توظيف الجيش في حمايتهم..وهذا ينبغي أن تتفهمه القيادات العسكرية وتُدرك خطورته على تماسك الجيش.

سامح عسكر
2013-01-27, 22:20
شعب بور سعيد هو شعب مناضل..وهو يُفرّق بين أعدائه وبين خُصومه..فليس كل عدوٍ خصم والعكس...ستنتهي الأزمة في بور سعيد يوم أن تنسحب قوات المُجرم الإخواني.."محمد ابراهيم"..التي كانت تُسمى سابقاً بوزارة الداخلية.

على الجيش أن يُعلن حظر التجوال في المدينة، وأن يتسلم المصالح والمؤسسات الحيوية، وأن يعقد وساطات مع الأهالي لتهدئة الأجواء..الآن هو دور العُقلاء فلا نستسلم لأعمال الأغبياء.

سامح عسكر
2013-01-27, 22:21
خطاب الرئيس مرسي كالعادة مُفتقد للجدية وللإخلاص في الإقناع بالحل..الرجل فاضل به الكيل فقط..وشعر بالخطر على نفسه وليس على الشعب..لو كان يشعر بالخطر على الشعب لأعلن عن محاسبة فورية لمن تسببوا في قتل المتظاهرين منذ الجمعة الماضية وإلى الآن..ولكنه لم يفعل ولن يفعل.

سامح عسكر
2013-01-27, 22:23
أشعر بأن .."الرئيس مرسي".. مريض بجنون العَظَمة الذي أصاب القذافي وأنور السادات من قبل..فلُغة التهديد بالإضافة إلى لُغة جَسَده تُشعرني بأن الرجل في منتهى الضعف.

د.عادل
2013-01-29, 20:04
عضو جماعة الإخوان أصبح في أزمة فكرية بعد فوز الرئيس مرسي..هذا لأن البيعة الواحدة –لديه-أصبحت بيعتان..الأولى للمرشد العام والثانية لرئيس الجمهورية، وبذلك أصبح الإخوان في أزمة إما لهذا وإما لذاك لتفادي الأزمات الفكرية والسياسية حين التعارض....ولكي تحل قيادات الإخوان هذا الإِشكال المنهجي والخطير قامت القيادة بتصنيف البيعتان على أساس الاختلاف ..الأولى بيعة دينية وهي بيعة المرشد والثانية سياسية وهي بيعة الرئيس.

لم يكن أمام قيادة الإخوان إلا هذا الاعتقاد "الكاذب" لاحتواء الأعضاء ولأجل تمرير فكرة سيطرة الجماعة على الرئيس القادم بأي طريقة، ولكن لو فكر كل عضو في الإخوان في ماهية هذا الاعتقاد سيرى فساده من أول وهلة، وأن قياداته كانت تكذب عليه لتغطية الأزمة لديهم...فبيعة المرشد ليست دينية..ببساطة لأن الإخوان يمارسون السياسة قبل إنشاء الحزب وقبل استحداث البيعة الأخرى والجميع يعلم ذلك..

بالأصل لا توجد بيعة تسمى.."البيعة الدينية"..فالمصطلح مطاطي ويشمل العديد من المعاني، والأصلح هو .."البيعة التعبدية"..وقد تندرج تحتها الإمامة والخطابة وما شابه..وأذكر أنه في برنامج حزب الإخوان منذ سنوات كانت فقرة..."الدولة الإسلامية دولة مدنية بالضرورة"..وهذا النص ينسف فكرة البيعة الدينية إلا إذا حُصرت في الجانب التعبدي كأن يكون المرشد إماماً أو خطيباًُ ولا شأن له بمهام إدارة الدولة أو الحزب.



تحليلاتك و آراؤك جديرة فعلا بالقراءة و التمعن و النقاش، و كم كنت أود أن يتسع المجال لتعميق النقاش إن قبلت بي محاورا.

أخي سامح .. أراك تركز على مسألة البيعة للمرشد و " البيعة " لرئيس الجمهورية و تتخذ منها قرينة على فصل الدين عن الدولة" ... و هي قرينة غير مؤسسة في نظري ... لأن ما تعتبره إزدواج بيعة ليس في إعتقادي سوى مظهرا من مظاهر إنخراط الإخوان في العمل السياسي و قبولهم بقواعد اللعبة في مناخ تعددي فلم يكن بوسعهم " إجبار " المجتمع على إلغاء النظام السياسي و الدستوري الذي تقوم عليه مؤسسات الدولة ... و لعلك أيضا لا تنكر على كل الحركات السياسية في العالم أن تطور مفاهيمها و وسائلها و أساليبها ...

في إعتقادي المتواضع أننا لسنا بصدد بيعة دينية و بيعة سياسية .... فما تراه بيعة دينية قد لا يكون سوى مسألة تنظيمية تهم حركة الإخوان المسلمين وحدهم و لا تلزم بقية المجتمع ... في حين أن إنتخاب رئيس الجمهورية هو مسألة تهم كل المصريين من الإخوان و من غيرهم .... ثم إن منصب المرشد ليس دينيا صرفا ... فالمرشد ليس إمام الصلوات الخمس ... كما أنك لا تبين للقاريء أن تنظيم الإخوان المسلمين لا يسمح للمرشد بتولي مهام أخرى غير الأعمال الفكرية و الدبية و العلمية بعد موافقة التنظيم على ذلك ... و بالتالي و طبقا لهذا التنظيم نفسه لا يستطيع المرشد أن يترشح لرئاسة الجمهورية إلا إذا إستقال أصلا من منصبه كمرشد ..... ضف إلى ذلك أن الدكتور مرسي هو مرشح حزب العدالة و التنمية و ليس مرشح حركة الإخوان المسلمين .... و لقد مارس الإخوان حقهم في تأييد مرشح للرئاسة بصفتهم كمواطنين و ليس بصفتهم كأعضاء في التنظيم.

أعتقد أخي سامح أن إسقاط المفاهيم السائدة في إيران على الواقع المصري يفتقر إلى الموضوعية ... فالأخوان المسلمون ( على الأقل فيما هو معلن ) ليسوا حركة سياسية بالمعنى الضيق للكلمة ... بل هي حركة إصلاحية شاملة حسب مواثيق الحركة نفسها ....

و بإختصار ما أريد الوصول إليه هو أننا أمام طرح يحتاج إلى تفصيل أكبر ... و كما يقول أحد الفلاسفة : " في كل حوار إما أن تقنع الآخر برأيك ... أو أن يقنعك الآخر برأيه ... و الأفضل من ذلك كله هو أن يصل الطرفان إلى رأي ثالث يأخذ الصواب من الرأين و يطرح الخطأ منهما "

تقبل سلامي

د.عادل
2013-01-29, 20:34
مع يقيني بأن الإسلام هو دين ودولة -كحقيقة قرآنية وتاريخية- إلا أنني أقر بأن هذه الدولة ليست ركناً ركيناً من أركان الإسلام، وأن الذي فرض هذه الدولة هو حاجة المسلمين وقتها للدفاع عن أنفسهم وفي ذات الوقت نشر الدين الحقيقي الخالي من التعصب والجهل والِحزبية وتسفيه المخالفين..ومع ذلك فأنا أؤمن بأن من دخل الإسلام بالدعوة والأخلاق كانوا أكثر ممن دخلوا خوفاً على حياتهم وكانوا أخلص في خدمة الناس والعالم.

أعتقد أن الإشكالية التي تواجه الإسلاميين وخصومهم لا تخص هذه الدولة لا من قريب ولا من بعيد، وكافة الإشكاليات التي تحدث هي بالأصل مبنية عن خلافات متوهمة وغير واقعية.. الإشكالية الحقيقية تكمن في واقع عالمي وثقافي لا يعترف بالدولة العقائدية ولا يطمئن لها لسبق تجاربه معها، حتى أن الدولة الأموية والعباسية والعُثمانية لم تكن على المستوى الذي يجعلها تبني جيلاً مُفكرا وحُراً، وأن النهضة الفكرية التي حدثت وانتهت في أواخر القرن الرابع الهجري كانت في خصومة دائمة مع أنظمة الحُكم وقتها.



و لكننا لا نتحدث هنا عن دولة دينية ... مطالب البعض منا هو أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا لكل القوانين و التنظيمات ... و تختلف الأساليب بين من يدعو إلى التدرج في المسألة مراعاة لعدة إعتبارات داخلية و خارجية ... و بين من يدعو إلى القطيعة و فرض الأمر بقوة الأمر الواقع أو بلغة السلاح.

و لكن في ديننا لا وجود أصلا لما يسمى الدولة الدينية أو الدولة المدنية ... لا بد أن يتركز الحديث حول نظام الحكم و المنظومة التشريعية و القانونية و السياسة الإجتماعية و الإقتصادية... إذا كنا نعترف بأن الدين الإسلامي هو نظام كامل متكامل صالح لكل زمان و مكان و لكل الأمم ... فما المانع من أن ننصرف إلى البحث و التفكير و العمل على تطبيق البدائل الإسلامية الناضجة طبقا لما هو متاح و ممكن مرحليا.

نحن كأشخاص لا ننظر إلى الدولة الإسلامية كشعار أو كلحية و حجاب و سروال قصير ... لا يهمنا حتى أن نغير إسم الدولة لنضيف إليها وصف " الإسلامية " ... و لا أن نكتب على أعلام أوطاننا شهادة أن " لا إله إلا الله محمد رسول الله .... و لا نختصر النظام الإسلامي في جلد زانية و زاني و قطع يد سارق ...................كل هذا إما أن يكون قشورا لا يهتم بها سوى الجاهلون أو الجاحدون ... أو أن يكون من مشتملات قانون العقوبات الذي لا بد أن تعمل الدولة على توفير شروط منع الجريمة قبل الحديث عن فلسفة العقاب ...

ما يهمنا حقيقة هو أن نفسح المجال امام البدائل التي قد يوفرها النظام الإسلامي لمشاكلنا كشعوب و مجتمعات ... دون تعصب و لا مغالاة و لا غلو و لا إفراط و لا تفريط ... فإن أثبت البديل نجاعته لا يبقى هناك أي مبرر لرفضه رفضا مبدئيا لا يقل تطرفا و تشددا ....

الحقيقة أننا نخلط كثيرا بين النظام الإسلامي كنظرية و بين الممارسة الخاطئة لبعض الحركات " الإسلامية " .. و هذا الخلط هو سر البلاء الذي تعانيه أوطاننا .... كان بمقدورنا أن نسحب البساط من تحت أقدام " الإسلاميين " بمجرد أن نلتزم قليلا من الموضوعية و الحرص على إستلهام قليل من الشرع الإسلامي في سلوكنا و ممارساتنا و سياساتنا و خطاباتنا ... لقد جربنا على مدار عقود طويلة كثيرا من الإيديولوجيات المفلسة و لم نستطع أن ننتج تجربة ذاتية تنطلق من مقومات المجتمع و تأخذ من تجارب الآخرين ما يفيد و ينفع.

ليس صحيحا أن الدولة العباسية و الأموية كانت دولا دينية ... هذه أيضا من المغالطات التي تنطلق من فرضية أن الأصل هو فصل الدين عن الدولة ... و هو المفهوم الذي لم يظهر إلا في بدايات النهضة الصناعية الأوروبية ... و لا يجوز إسقاط مفهوم القرن التاسع عشر على مجتمعات القرن الرابع هجرية.

سامح عسكر
2013-02-05, 17:48
موضوع تثبيت وسرقة المهندس سعدالحسيني محافظ كفر الشيخ..رغم كونه مُضحكاً كون الضحية هو محافظ..إلا أنه مؤلم في ذات الوقت كون الجُناة لم يُفرقوا في جريمتهم ما بين مسئول وشخص عادي.

لا توجد هيبة للدولة ياسادة.. الموضوع خطير في دلالاته..فاحفظوا مصر بصيانة دولتها..

سامح عسكر
2013-02-05, 17:52
الأخ العزيز دكتور عادل

أعتذر الآن عن عدم الرد مؤقتاً لعدم تفرغي..وسنعود في القريب العاجل بإذن الله لمناقشتك

وأهلاً بك محاوراً راشداً

سامح عسكر
2013-02-05, 17:54
لو حدثت مواجهة شعبية أخرى بين الإخوان ومعارضيهم..فمن الطبيعي أن يسقط في تلك المواجهة بعض الضحايا..السؤال هنا أيٍ منهما هو صاحب قضية كي يُقاتل من أجلها ويضمن انتصاره باسم الحق والحقيقة..

تذكروا أن الإخوان يُقاتلون معارضيهم من أجل الجماعة والتي هي في منظورهم هي القضية...ولكن المعارضين ليست لهم جماعة وليسوا مرتبطين بأحزاب أو بتيارات كي يُقاتلوا من أجلها..وأغلب المعارضين كانوا في السابق مع الإخوان ضد خصومهم.

أستنتج من ذلك أن أصحاب القضية هم المعارضون..وأن جماعة الإخوان فقدت بريق قضيتها فانقلبت من دفاع عن القضية إلى دفاع عن الجماعة والسبب أن الجماعة تخلت نهائياً عن القضية.

ياسادة القضية دوماً لا تموت ولكنها تبقى حية تنتظر أقرب الفُرص للعودة..والجماعات إلى زوال فبانتهاء أعمارها الافتراضية إما تتطور أو تندثر.

سامح عسكر
2013-02-05, 17:58
زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر هي زيارة تاريخية بعد قطيعة من الدولتين لبعضهما طيلة عقود..وهي زيارة لها فوائدها على مستوى حقن الدماء في بعض البؤر التي ينتشر فيها التوتر الطائفي ، أيضاً على مستوى تعميق روح الوحدة ونبذ الخلافات بين المسلمين..لكن كل هذا لن يحدث إلا عبر شرط وحيد لابد من تحقيقه ألا وهو تخلي كِلا الطرفان عن التفكير بالمذهب واللجوء إلى التفكير بالوطن والمصير.

هي زيارة أكيد ستُحدث شقاً في صفوف الإسلاميين..فهناك شريحة كبيرة منهم ترفض التعامل مع الشيعة بالعموم وإيران بالخصوص..والأسباب هي طائفية محضة، وأعتقد أن هذه الشريحة تمُثل أغلبية الإسلاميين على مستوى الكوادر والقواعد..ولكن هناك جَناحاَ نافذاً منهم يتقلد المناصب والمسئولية، ويحاول تمرير الزيارة من أبواب الموازنات والمصالح ودرء الفِتن الطائفية.

بعض المعارضين لجماعة الإخوان والرئيس مرسي يرفضون الزيارة استحضاراً لذاكرة الثورة الإسلامية في إيران والمواجهات بين العلمانيين والإسلاميين، ويظنون أنها زيارة "من سرق الثورة في إيران لمن سرق الثورة في مصر" ويُضيفون لأسباب رفضهم هو بُعداً دينياً لولاية الفقيه الشيعية الإيرانية..وكل هذه أسباب وجيهة للرفض تحمل بين طياتها مبررات مُقنعة.

ولكن مع هذا أعتقد بأن القادم سواء لإيران أو لمصر سيكون أكثر انفتاحاً على الآخر، وأنه سواء نجح أو فشل الإخوان في مصر فالواقع أصبح يفرض نفسه، وأن المعارضة المصرية أثبتت تواجدها على كِلا المستويين السياسي والشعبي، وأن رؤية الإسلاميين بأن الشعب معهم طالما يتحدثون باسم الإسلام هي رؤية لم يعد لها وجود عملياً..

سامح عسكر
2013-02-06, 21:32
ولاية الفقيه الشيعية لها مرادفاتها في الفكر السني مُمثلة في أعمال الحِسبة مع بعض التغييرات..ولكن الأساس الذي يجمعهم موجود وهو الوصاية باسم الدين، وأياً كانت الاجتهادات السابقة فلها مراحلها وظروفها الخاصة، فلا يجوز مقارنة دولة الرسول بدولة السادات ومبارك..هناك بون شاسع بين الجماهير هنا والجماهير هناك.

ولاية الفقيه مرفوضة..أعمال الحِسبة مرفوضة..ومن يبحث عن الوصاية فليبحث أولاً عن بناء الإنسان الذي يقبل تلك الوصاية.

سامح عسكر
2013-02-06, 21:33
النظام السياسي الإيراني هو نظام أصولي سلبي، لا يدعو للإبداع دعوة حقيقية..فالإبداع يأتي من رحم الحُرية ولا حرية في ظل نظام أصولي سلبي، وما يسميه البعض تفوق إيران التكنولوجي يأتي ضمن نتائج الدولة الشمولية على غرار دولة الشيوعيين في روسيا.

الإخوان في مصر يسيرون بنفس النهج الذي انتهجه النظام الإيراني القائم، فهم يؤسسون لنظام أصولي سلبي ولكنه أكثر غباءاً مما هو قائم في إيران، هذا لأن الإيرانيين كانوا أذكياء حين تعاملوا مع شعوبهم بمُنطلق المذهب، فكانت أغلبية الشعب هناك مؤيدة للنظام وتقف ضد خصومه من العلمانيين، أما الإخوان فهم يتعاملون مع الشعب المصري بمنطلق الجماعة، وأنصار الجماعة في مصر هم أقلية قليلة جداً لا تساوى 1\10 مؤيدي الدعوة السلفية-على سبيل المثال.

سامح عسكر
2013-02-06, 21:35
ومع ذلك فالنظام الأصولي السلبي لابد وأن يقابله نظام أصولي إيجابي..والأخير ينطلق من المسلمات والقواعد والأحكام الكلية في الدين ويرد الجزئيات لفهم الكليات..كمثال هناك قضية كلية في الدين تُسمى"بحرية العقيدة"وأصلها في قوله تعالى.."لا إكراه في الدين"..و.."لكم دينكم ولي دين"..و.."من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..وهذه جميعها أحكام كلية ينتج عنها نتيجة كلية ضبطها الشارع بضوابط العدالة والحرية.

أما الجزئيات فهي الأحكام القابلة للتقييد والتي يرى الفقيه بأن التمسك بظاهرها يتعارض مع مقاصد الشرع الحنيف كمثال في قوله تعالى.."قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر"..فيرى الفقيه أن القتال ليس لعلة الدين كون القضية الكلية السابقة حكمت بحُرية العقيدة وأنه لا حساب على العقائد إلا في الآخرة، وبالتالي يرى بأن علة القتال تنصرف عن المعنى الظاهر إلى كون القتال واجب لدفع الاعتداء كون الآية السابقة نزلت شرط زمان محدد وظرف محدد متى توافر هذا الشرط يكون القتال واجباً.

سامح عسكر
2013-02-06, 21:36
من أدلة محاربة الإخوان للعقل

1-أنهم يعادون العلمانية..ثم يقولون أن مثلنا الأعلى هو النظام التُركي..رغم أن النظام التركي هو نظام علماني صميم...السؤال هنا هل الإخوان مع العلمانية أم ضدها؟!

2-أنهم يُنادون بتطبيق الشريعة ويقولون أن فيها الخير كله..ثم يُبقون على الربا في البنوك ويقولون أن الشعب سيتضرر لو قاموا بإلغائه...السؤال هنا..هل الربا ينفع الشعب أم يضره؟!

3-أنهم يدعمون الجيش الحر في سوريا ويقولون أنه يُحرر سوريا من الطُغيان..في المقابل يصرخون من البلاك بلوك في مصر ويقولون أنهم يسعون لتخريب البلاد..السؤال هنا..من أكثر خراباً سوريا أم مصر؟!

4-أنهم يقولون باتباع القرآن والحديث..ثم يرمون من ينسب نفسه للقرآن-دون غيره- بالبدعة وأحياناً بالكُفر..وفي ذات الوقت يمدحون من يتبع الحديث بوصفه سني وعلى مذهب أهل السنة والجماعة...السؤال هنا..هل القرآن يتعارض مع الحديث أو العكس؟!

5-أنهم يصرخون من خطر إيران واللي جابوا إيران..ثم تراهم يقتدون بالإيرانيين عبر أسلوبهم في التغيير والحُكم والتمكين.. السؤال هنا..هل الإخوان وإيران أصدقاء أم أعداء؟!

6-أنهم كانوا يحاربون الطوارئ في زمان مبارك..والآن عندما أصبحوا في السُلطة شرعوا الطوارئ ورأوا أنها الحل الأمثل لمواجهة الأزمات وتظاهرات المعارضين..السؤال هنا..هل الطوارئ تصلح للشعب أم تضره؟!

7-أنهم يدينون بالبيعة للمرشد وفي ذات الوقت يدينون بالبيعة للرئيس مرسي..وكلاهما في جماعة الإخوان..وكلاهما أولي أمر..السؤال هنا..هل الإخوان يدينون بالولاء للمرشد أم للرئيس؟!

8-أنهم يسخرون من معارضيهم من باب.."ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"..وعندما يسخر منهم المعارضين ينصحونهم من باب.."ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم"...السؤال هنا..هل السخرية حلال أم حرام؟!

9-أنهم عندما يُريدون السُلطة فهم يريدونها من أجل العدل ومن أجل الكفاح ضد الظلم..ولكن عندما تريد المعارضة السُلطة فهم يريدونها من وجه.." قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه"..السؤال هنا..هل طلب السُلطة من مقاعد المعارضة يجوز أم لا يجوز؟!

10-أنهم كانوا يرفضون القاضي احمد الزند كرئيس لنادي القُضاة بوصفه أنه تابع لنظام مبارك رغم أنه جاء لهذا المنصب بالانتخاب..ثم ينتقدون من يرفض تعيين القاضي طلعت ابراهيم كنائب عام بوصفه تابع للإخوان رغم أنه جاء لهذا المنصب بالتعيين...السؤال هنا..هل الإخوان مع أو ضد تسييس القضاء؟!

سامح عسكر
2013-02-06, 21:37
هل النظام الإخواني يحمي الشيخ السلفي الذي أفتى بقتل أعضاء جبهة الإنقاذ أمس؟...

إذا لم يتم القبض على هذا المجنون ومحاكمته بتهمة التحريض على القتل..فهذا يعني أن النظام متواطئ مع المجرمين لتصفية المعارضين.

سامح عسكر
2013-02-11, 21:31
الخيط الذي يجمع بين الإخوان والتيار السلفي"الجهادي"..هو نفسه الخيط الذي يجمع بين جذر الشجرة وفروعها..فلولا الجذر ما كان للفرع وجود..المُنطلق واحد وقاعدة الحُكم واحدة..

فكما أن غضب الإخوان على رئيس مجلس الشعب السابق رفعت المحجوب هو السبب في اغتياله..كذلك فكان غضب النهضة على الشهيد بلعيد هو السبب في اغتياله..

فليَكُف الإخوان عن التحريض في المساجد وعن الخطاب الواحدي وليزرعوا ثقافة قبول الآخر بتأصيل شرعي، حينها سيختفي التيار الجهادي وسيذوب.

فالخلاف بين الإخوان والجهاديين هو خلاف يصب في معظمه في شكل الدولة وليس في طريقة إنشائها وإدارتها...فهم يتفقان تقريباً في الوسائل والتكتكيات.

سامح عسكر
2013-02-11, 21:35
الحاكم في الوعي الإسلامي هو القائم على مصالح الناس، وهو من يسهر على تحقيق آمالهم وطموحاتهم..فالحاكم هو السالك أما الدين فهو القيمة والمعيار.

جميعنا مؤهلون بأن نسلك لحقيقة الدين.. ..ولا أحد فينا يمتلك الحقيقة المُطلقة التي تخوّل له التحدث باسمه، أو أن يصف مشروعه بالإسلامي.

من الظلم أن نُحمّل الدين تَبِعات أخطائنا وتصرفاتنا السلبية..فقد رأينا في مصر حاكمنا يصلي ولا يزهد في سمته الإسلامي ولكن مع ذلك فهو لا يُحسن الإدارة وتسبب في أزمات مجتمعية وسياسية واقتصادية خطيرة.

سامح عسكر
2013-02-11, 21:36
جبهة "الضمير "ليست معارِضة وليس طرفاً وسطاً يسعى إلى الصُلح وإخراج المجتمع المصري من كبوته..بل هي مُنشأة خِصّيصاً لتبرير أعمال النظام ولتمرير تغلغل الإخوان وأفكارها الإقصائية في المجتمع.

سامح عسكر
2013-02-12, 23:18
منذ ما يقرب من عامين كتبت أطروحة بشأن توزيع أدوار المسئولية في ما بعد الثورات وكانت كالتالي:

"زيادة علي التسرع هناك مركزية العبء، أي أن أعباء وهموم الثورات ملقاه علي جهة واحدة في يديها الحل والعقد ..ما قد يخلق حالة من النفور السريع والتي قد تعجل بفعل مضاد لا يعيه الثائرون وقتها.

ولكن قد يلمسوه مستقبلا علي شكل مواد وقوانين خلقت فراغا سياسيا وأودت بالسلطة ناحية جهة واحدة وهذه بداية نشأة الإستبداد من جديد.

الحل هو توزيع الأدوار -قدر الاستطاعة- مصداقا لقول الشاعر:

إذا العِبْءُ الثقيلُ توزَّعَتْهُ رقابُ القومِ خفَّ على الرِّقابِ..

والآن وبعد عامين من كتابة هذه الأطروحة أرى مخاوفي تتحقق بشكلٍ كبير، وهو أننا ورغم كوننا قمنا بثورة سلمية نظيفة إلا أن سلوكيات البعض أعادتنا للمربع رقم واحد.

سامح عسكر
2013-02-12, 23:19
الرضا الأمريكي عن الحاكم المصري مهم جداً، كون الواقع العالمي يفرض على حُكام المرحلة قوانين وسلوكيات يجب الالتزام بها، قديماً لم تكن هناك سلطة للمنظمات الدولية أما الآن فسُلطتها نافذة.

قديماً لم تكن الحداثة تفرض نفسها كواقع اقتصادي وسياسي وفكري بل كانت أشبه بالقدوة والمعيار، أما الآن فيتحتم على أي نظام سياسي بأن يتعامل معها معاملة الند للند.

حتى أننا الآن -وكما يشير البعض -بأننا دخلنا عملياً في مرحلة ما بعد الحداثة..وهي مرحلة مليئة بالعلوم العقلية والتجريبية التي تُتيح للبعض أن يتحكموا في الآخرين بتحكم تام عن بُعد.

وهذه النتيجة هي إحدى النتائج التي بشرتنا بها علوم ميكانيكا الكم والشوّاش، ولا أظن بأن الذي يحدث في مصر وفي دول الثورات هو بعيد عن أذرع هذه الأشياء.

سامح عسكر
2013-02-12, 23:21
انتفاضة الشرطة اليوم ضد قيادتها المُمثلة في المجرم الإرهابي الإخواني اللواء"محمد ابراهيم"الشهير بجراتزياني مصر..هذه الانتفاضة جاءت من حِسّ وطني نبيل..

يدل هذا الحِس على أن جهاز الشرطة به شُرفاء قادرون على إصلاح أنفسهم دون الحاجة للمزايدة عليهم أو استعمالهم لخدمة أحد الأطراف السياسية .

سامح عسكر
2013-02-14, 20:38
قصة مقتل الطفل بائع البطاطا في ميدان التحرير..من أشد قصص الموت في تاريخ الثورة المصرية..

من قتل الطفل؟..ابحثوا عن هذا المُجرم اللعين قبل أن يكون لدينا آلاف الأطفال يلقون نفس المصير.

سامح عسكر
2013-02-14, 20:39
شعبية الإخوان في الحضيض الآن في الشارع المصري... ربما تكون سابقة في تاريخ الجماعة..والأسباب متعددة أهمها الغلاء وسوء إدارة الدولة والقرارات الاقتصادية الخاطئة.

لابد من استغلال الوضع الآن بتحريك مظاهرات من كافة المناطق تحت عناوين جديدة(الغلاء-الفقر-الفساد)...

سامح عسكر
2013-02-14, 20:42
الإخوان خدعوا الفلاح المصري في أمرين اثنين:

1-عندما وعدوهم بمخالصة ديونهم للبنك الزراعي تحت سقف 10آلاف جنيه منذ 6 أشهر..والمفاجأة أنه وإلى الآن لم يتم تنفيذ هذا القرار....والعديد من الفلاحين يذهبون لإنهاء المُخالصات فيجدون رفضاً تاماً من البنك وذلك بحُجة أنه لم تأتيهم أي تعليمات بهذا الشأن.

2-الإخوان قاموا بتسعير الأرز بألفين جنيه..وعندما جاء الفلاح ليبيع محصول الأرز فلم يجد أحد ليشتريه بهذا المبلغ..وعندما لجأ إلى الحكومة لم يجد لديها أي سيولة للشراء.....فاضطر الفلاح إلى بيع محصوله بالخُسارة..منهم من باع ب1800 ومنهم من باع ب1500..وفي النهاية الإخوان أعطوا للفلاح أكبر خديعة له منذ سنين طويلة.

سامح عسكر
2013-02-14, 20:44
الشعب المصري –هذه الأيام -يئن تحت وطأة الفقر والغلاء والفساد والمحسوبية..وهذه العناوين ينبغي رفعها في التظاهرات القادمة لتوعية الشارع وإعطاءه نوعاً من الثقة، ولتكن البداية من توعية المصريين في القُرى بشكلٍ أكبر مما هو عليه الآن..(الغلاء-الفقر-الفساد-المحسوبية)..جميعها عناوين تصلح لأن تكون شرارة ثورة قوية تجذب المواطنين بشكلٍ أوسع.

بالنسبة لموضوع إسقاط النظام ويسقط حُكم المرشد فهي عناوين لم تعد تؤثر إلا في نفس الشريحة التي تتحرك الآن، يعني أصبحت شعارات الإسقاط تعيش في جُزر مُنعزلة...والإخوان قاموا بتصدير الداخلية للمتظاهرين ويتفرغون الآن لرسم خُطط التمكين...ولكن انتبهوا لأن تظاهرات المعارضة والقلق السياسي الآن في الشارع هي أعمال جيدة تُعطل مشاريعهم التمكينية بشكلٍ كبير، وينبغي بأن تستمر الفعاليات باستمرار إلى أن يرضخ النظام للمطالب العادلة.

سامح عسكر
2013-02-16, 16:41
إذا رأى بعض الإسلاميين أن نبذ العُنف فضيلة فيجب أن نُشجعهم على ذلك بدلاً من تذكيرهم بماضيهم الأسود..فهم وإذا كانوا غير مخلصين في دعاويهم إلا أن خروجهم تحت هذا العنوان له دلالات عظيمة وآثار ستكون طيبة –بإذن الله

سامح عسكر
2013-02-16, 16:46
ما يعيب تظاهرات اليوم للإسلاميين أنها رفعت عناوين تحض على نبذ العُنف، ولكن في ذات الوقت رفعوا شعارات تؤيد الرئيس مرسي وتهاجم رموز المعارضة، وكأنهم خرجوا اليوم ليقولوا للناس أننا نكره العنف ولكن.. مؤقتاً!!!!!!

سامح عسكر
2013-02-16, 16:47
من نوادر مظاهرات الإسلاميين اليوم

أنهم رفعوا لافتات يطالبون فيها بحقوق الفقراء!!

طب هما مش واخدين بالهم إنهم ماسكين السُلطة والا إيه؟!

سامح عسكر
2013-02-16, 16:50
الرغيف الإسلامي والخميرة الإيمانية..آخر تقاليع المتأسلمين!!

بالمناسبة لو خدتوا بالكوا من الإعلانات اللي بتيجي على قنواتهم هاتلاقوا فيها تجارة بالدين زي دي بالضبط..

يعني مثلاً يقولك إرسل رسالة لرقم كذا علشان تكسب ثواب أو اشترك في عرض كذا وانت تكسب حسنات، أو اشتري المنتج دا علشان تساعد بيه ناس بتوع ربنا..!!

سامح عسكر
2013-02-16, 16:52
أحسن كلمة قالها باسم يوسف النهاردة هي إنك لازم تقول دينك أو مذهبك إيه عشان تعرف تعيش..

إيران والشيعة بيأيدوا ثورة البحرين عشان الثوار هناك شيعة وبيعارضوا ثورة سوريا عشان الثوار هناك وهابيين وسلفيين.!!

السلفيين والإخوان بيأيدوا ثورة سوريا عشان الثوار هناك "سنة" وبيعارضوا ثورة البحرين عشان الثوار هناك شيعة.!!

منطق متخلف وأحمق..

متى تكون لدينا معايير الرفض والقبول بعيدة عن العقائد ؟!...يعني لو حد منهم رفض ثورة ما في مكان ما عشان هي مش سلمية مثلاً أو إنها هتؤدي إلى فتنة أو إن مطالبها أوفر ومستحيلة يبقى عنده مبرر مقبول.

أما إن رفض هؤلاء يكون من أجل العقيدة فهذه بعينها "عصبية الجاهلية" اللي كان بيحاربها رسول الله من أول يوم ليه في الدعوة.

سامح عسكر
2013-02-16, 16:56
الشك هو أكبر عدو للإخوان المسلمين..فهم يشكون في الجميع حتى في أنفسهم، ولا يأمنون على منصب أو قرار إلا بمُباركة عُليا تضمن لهم ما يرغبون...التقييم لديهم يكون عبر الثقة..إنسان موثوق فيه فهو أمين ويصلح للمسئولية، أما مسألة الكفاءة فهي ثانوية وتكون بعد اجتياز مرحلة الثقة.

هذا المنهج في التفكير سُرعان ما تتوسع لدى مُعتنقيه دائرة العداء،بالأمس خصوم الإخوان كانوا 40% اليوم 50% غداً 60%..وهكذا..والسبب في ذلك أن الإنسان توّاق للحرية سواء حرية التفكير أو التعبير، فيبحث عن الواقع التطبيقي لأفكاره "الحُرة"فلا يجد لها أي منافذ فيتمرد أول ما يتمرد على النظام الإداري.

بإمكاننا استنتاج صحة ذلك من رؤية المصريين للنظام السابق، فقد كان المصريون يلقون باللائمة على النظام إذا ما وجدوا تقصيراً في مسائل الكفاءة والحُرّيات.

الشك إذا لم يضبطه الإنسان بضوابط معرفية تتطابق مع الواقع ...سيتسبب حتماً في إنشاء جزيرة معزولة لا ترى العالم إلا عبر منظار الذات وبالتالي تفشي منطق المؤامرة، وأعتقد أن الإخوان يُعانون داخل تلك الجزيرة، فقضايا الواقع لديهم اختلطت بالمؤامرة إلى حد مخيف.

سامح عسكر
2013-02-19, 21:26
العدالة ..الحرية...الاستقلال السياسي والاقتصادي..إيقاظ الوعي والضمير..زرع ثقافة الجوهر لا الشكل...

جميعها مطالب شعبية وإنسانية مطلوبة من النظام الحاكم

ومن لا يجد في نفسه القُدرة على تحقيق هذه المطالب أو العمل لها بوضوح وبشفافية فليرحل ويُفسح المجال لغيره

سامح عسكر
2013-02-19, 21:27
الخلاف الحالي بين الإخوان والسلفيين في حزب النور هو تعبير عن تعارض مصالح بين الطرفين، وهذا شئ طبيعي في عالم السياسة، ولكن لأن الطرفين لا يعيان قيمة العمل السياسي وأساليبه ونتائجه فهم يعانون الآن من أزمة.

هما وإن كانا يتحدثان باسم الدين إلا أن نوازع المراجعة وإيقاظ الضمير منعدمة لديهم..فليس من يبكي على شهداء الثورة ويطالب بحقوقهم ضمن إطار عمل سلمي وتوافقي كمن بكى على اتهامه في أخلاقه واستمر في العمل على تقنين وشرعنة الظلم بحُجة الشريعة.

سامح عسكر
2013-02-19, 21:29
السلفيون الذي غضبوا من إقالة الدكتور علم الدين من مؤسسة الرئاسة بعضهم لا يتحلون بالشجاعة في طلب الحق، فمن تحلى بالشجاعة كان صابراً لا يخاف، وكانت عِزّته ومكانته بين الناس أثمن من أي منصب.

أقول ذلك لأن ما أفصح به الدكتور علم الدين من سلبيات داخل مؤسسة الرئاسة كان لابد وأن يُفصح به قبل قرار الإقالة، ولكن بما أنهم لا يتحلون بهذه الشجاعة ظنوا أنهم في مأمنٍ من الحاكم ما دام الرئيس يحفظ الجميل لهم ومساندتهم له في الانتخابات.

سامح عسكر
2013-02-19, 21:31
أشعر بأن هناك رفضاً للنظام الإخواني من داخل الجيش وكافة المؤسسات العسكرية..الجيش الآن يقوم بمهمة وطنية ربما يذكرها له التاريخ إذا ما حافظ على هوية مصر المدنية واستطاع الحفاظ على وحدة وأمن التراب المصري.

الانقلاب العسكري مرفوض ولكنه يُصبح ضرورة إذا ما أصبحت النتائج على الأرض على مستوى معين من الخطورة، وقتها سيُصبح تدخل الجيش ضرورة وطنية ومصلحة عليا للوطن.

شخصياً لا أتوقع حدوث أي انقلابات عسكرية في مصر، ولكن ينبغي أن تظل الضغوط على النظام الحاكم من الجميع..والهدف هو أن نجبر النظام على الانصياع لمصالح الشعب دون الجماعة.

سامح عسكر
2013-02-19, 21:32
الإخوان يكرهون الإعلام لأنه يكشف أخطائهم وجرائمهم...فالمُذنب يكره الضابط ويكره القاضي ويكره كل من يقول له أنت مُذنب...

هو لا يؤمن إلا بنفسه وبأن الجميع مخطئ إلا هو

سامح عسكر
2013-02-19, 21:34
نظرية فلسفية سياسية :

كلما زاد الحِرص على السُلطة ، كلما انحصر مفهوم الأرض في مؤسسات الحُكم، وحينها يُصبح التفكير خاضعاً لأسلوب الأمر من أعلى لأسفل، وقتها لن يعمل الحاكم بالشورى لأن الشورى تفرض عليه قوانين صارمة تُجبره على التقليل من الأمر والتوجه نحو الحوار.

مفهوم الأرض هو الذي عن طريقه يفهم الشعب والمعارضة العملية السياسية، وبتوازن عمليات الصعود إلى السُلطة مع فهم حقيقي لمفهوم الأرض يكون التواصل والحوار هو سمة المجتمع...

سامح عسكر
2013-02-19, 21:35
ما يحدث في مصر هو مرآة لما يحدث في تونس، وكلما هدأت الأوضاع في تونس اطمئن النظام في مصر والعكس صحيح.

أرى أن استقالة رئيس الوزراء التونسي وضعت النظام الإخواني في مأزق، ففي حين يتعرض النظام الإخواني إلى ضغوط داخلية شعبية وسياسية وإعلامية.. يتعرض أيضاً إلى ضغوط خارجية ستُجبره على محاكاة الواقع وتفادي نتائج قد تكون أكثر قسوة.

سامح عسكر
2013-03-04, 17:58
الخلاف السلفي الإخواني يقوى ويُدعّم فرصة الانقلاب العسكري في أي وقت...سيحدث ذلك وسيجد العسكر الحاضنة الشعبية لهم.

فكرة الانقلاب ليست مسألة بسيطة بل هي في غاية التعقيد..

ولكن أظن أنه كلما تطورت الأوضاع إلى الأسوء وكلما انفض الشعب والحلفاء عن الإخوان حينها ستكون إزاحة مرسي مطلباً شعبياً يمس الأمن القومي.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:00
الإخوان الآن يقومون بالتحالف مع رجال الأعمال لإنقاذ الجماعة .
.
ومهما كان الثمن الذي يطلبه هؤلاء فالإخوان سيدفعونه..

انتظروا الأيام القادمة ستكشف لكم المزيد

سامح عسكر
2013-03-04, 18:02
تعيين الشيخ المتطرف عاطف عبدالرشد صاحب قناة الحافظ عضواً في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يكشف عُمق الأزمة لدى جماعة الإخوان..فالرجل له سمعة ليست طيبة وآراءه وقنواته الإعلامية تصب في خانة التطرف والدعوة إلى العُنف.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:04
من أبرز مميزات عصر الإخوان أنه سمح للجيل الجديد من المصريين بحب الرئيس جمال عبدالناصر وبالتالي زيادة شعبيته بين ربوع المصريين ..

هذا بعدما كان حب عبدالناصر منحصر في الشريحة العمرية التي فوق الخمسيين عاما ممن حضروا أو تأثروا بالحُقبة الناصرية..وهذا بالتأكيد سيُعطي الأمل لدى الشباب والجيل الجديد بتبني أفكاره ومبادئه في الأيام والسنوات القادمة...

كانت حُجة الإخوان ضد عبدالناصر أنه كان مُستبداً رغم كل إنجازاته العظيمة..واليوم ظهر لهذا الجيل أن الإخوان لا يقلون استبداداً عن عبدالناصر بل يفوقونه في كثير من الأمور...وأن رفض الإخوان لعبدالناصر لم يكن من أجل الاستبداد بل لكونه كان يتصدى لهم ولمشاريعهم المشبوهة.

اليوم أثبت الإخوان أن عبدالناصر كان أكثر منهم حكمة...وكان أكثر منهم وطنية وجرأة في اتخاذ القرار لصالح الاستقلال الوطني...فهنيئاً للمصريين بولادة روح عبدالناصر بين الشعب مرة أخرى بعدما تسبب المتأسلمين في تشويه صورته عند كثيرٍ من الضعفاء والجُهّال.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:06
عبدالناصر انتصر في معركته في بناء المجتمع المصري مجتمعاً قوياً ومتماسكاً، والأعظم من ذلك أنه نجح في ضخ القيم والمبادئ العليا في نفوس المصريين مما جعل المجتمع المصري ينهض من كبوة 67 بسرعة..على عكس الإخوان فقد جعلوا المجتمع المصري الآن مجتمعاً مُفككاً وانهارت لديه القيم بنهاية دولة القانون، فهو مجتمع ينتظر الانهيار في أي لحظة...لا مقارنة.

أما انجازات عبدالناصر فعلى المستوى الاقتصادي حدث ولا حرج..لا ديون ..لا بطالة..لا عشوائيات..وإنتاج زراعي وصناعي على أعلى مستوى..يكفي أن العاملين بالدولة كانت لديهم السيولة لتجهيز أنفسهم وأهليهم بسهولة ويُسر وبالتقسيط المريح.

أما على المستوى السياسي فيكفي أنه جعل مصر دولة مستقلة غير تابعة..بل وتؤسس لمنظمات دولية وإقليمية كبرى كعدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي وغيرها..مصر في عهد عبدالناصر كانت دولة وشعب..أما الآن فهي سلطة بدون شعب.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:07
زيادة مرتبات المصريين ومواجهة الفقر هي أولى الخطوات للقضاء على تجار الدين والفكر الإخواني بالعموم...كرامة المصريين وحريتهم تبدأ من تجاوز أولى ضرورياتهم وهي لقمة العيش..

المتأسلمين هم أكثر الناس انتفاعاً من فقر المصريين

علينا تشجيع أي أعمال تهدف لسد حاجة الفقير لا التقليل منها خوفاً من شعبية المتأسلمين..لأن الفقير المحتاج هو الذي لا يستغني عنهم، أما من كفاه الله زاده وحاجته فيبدأ بالتفكير...

واحنا عايزين الناس تفكر مش يفضلوا عبيد.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:10
لا تعتقدوا في عنجهية الإخوان وغطرستهم بأنها وليدة اللحظة..هذه إمكانياتهم في مسائل التواصل والمتابعة والتفسير، وهم عاجزون عن فهم وتقدير الآخرين واستيعابهم نتيجة لضعفهم الثقافي الشامل...فما ظهر للشعب من سلبيات للإخوان هي تعبير عن أقصى ما لديهم من سلوكيات يستطيعون بها التفاهم.

يعني لا تنتظروا من الإخوان الاقتناع أو مراجعة جرائمهم السياسية والجنائية والقانونية خاصة في هذا الوقت، فهم يجرون البلاد نحو الصدام، وأفضل حل لمواجهتهم هي الحشد ثم الحشد ثم الحشد...سيروا في طريقكم فأنتم الأقوى في الحق وفي الشارع..واحذروا من الصدام مع الشرطة فقوة الحشد في الشارع هي التي ستهزم الخصم عبر القهر المعنوي السريع.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:12
مشروع الحلم المصري لجبهة الضمير

مشروع النهضة لجماعة الإخوان

كثرت المشاريع ولكن النفاق والانتهازية واحدة..صدق من قال إذا أردت أن تكون تافهاً، فما عليك إلا أن تدير ظهرك لهموم الآخرين

سامح عسكر
2013-03-04, 18:14
الفنان المتميز علي قنديل نموذج جيد للشخص الموهوب والكوميدي ..وهو يستخدم نفس أسلوب باسم يوسف في الإقناع المنطقي المصحوب بكوميديا ساخرة تطبع الحقيقة بسرعة في ذهن المتلقي.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:19
مهم جداً المظاهرات السلمية ياجماعة.. دا لأنها بتدي فرصة للي عايز يتظاهر وخايف من العنف إنه يتظاهر..مثلاً فيه واحد متجوز وعنده عيال..إيه اللي يخليه يروح يتظاهر ودلوقتي اللي بيموت أو بيتصاب مالوش دية؟!

مع إنه ممكن لو نِزل هو وعياله مش هاتبقى مظاهرة سياسية وبس..دي هاتكون كرنفال سياسي لنشر الفكرة وتوسيعها..وناس كتير هاينضموا ليها.

على فكرة أغلبية اللي عاوز يتظاهر في مصر مابينزلوش المظاهرات ، ودول لو نِزلوا هايعملوا حشد كبير وضخم وساعتها هاتكون فيه تصفية معنوية للخصم، بمعنى إن الخصم وقتها هايغير تفكيره من غير ما اضربه طوبة أو أسيّح دمه في الشارع..

الحشد ثم الحشد ثم الحشد..هو الحل في هذه المرحلة ولكن يكون بسلمية علشان الناس تنزل وهي مش خايفة، وعلشان ترجّع الناس تاني لروح الثورة في الشارع .

سامح عسكر
2013-03-04, 18:24
فكرة العصيان دي لابد من تطويرها..لأنك أمام خصم لا يؤمن إلا بنفسه وبالتالي فهو لا يهمه دولة ولا اقتصاد ولا يحزنون...

أنا شايف إن العصيان لابد وأن يُصيب المؤسسات الحكومية في البلد بشكل رئيسي..يعني(المحافظة-المجالس المحلية-الشرطة)..كده إنت بتعزل المدينة أو المنطقة عن النظام الإداري وبالتالي مايقدرش يعمل حاجة عندك لا انتخابات ولا أوامر ضبط ولا قرارات حكومة ولا أي حاجة..

حاجة تانية وهي أن من فوايد تطوير العصيان هي المحافظة على أقوات الناس وأرزاقهم..يعني العربيات تشتغل عادي والناس تروح شغلها والمحلات تفتح ولكن بنِسب..يعني ناس تشتغل وناس تبقى في العصيان كل واحد حسب منطقته..كده العصيان فترته هاتطول وهايكون فيه فُسحة أمام الناس إنهم يفكروا كويس للخطوات الجاية.

طبعاً دا مش هايحصل بالعُنف، ولكن بالسلمية عن طريق قوة الحشد في الشارع..ممنوع الاحتكاك بالشرطة..الداخلية تقريباً كلها عايزة تخلص وطهقانة من الإخوان، ولو وجدوا حشود غفيرة في الشارع ساعتها هايكون عندهم مرونة فالحشود الكثيرة ستُجبر الشرطة على الرضوح وقتها لازم يقفلوا مراكز الأمن ولو ساعة في اليوم للتضامن..

سامح عسكر
2013-03-04, 18:27
طابونة الإخوان!!

لأول مرة في تاريخ مصر يجري سلق قانون الانتخابات وتمريره.. "في الخَباثَة"..ولا من شاف ولا من دِري..ورغم إن المحكمة الدستورية رفضته إلا أن الغباء والعنجهية الإخوانية أصبحت هي الحل!

سامح عسكر
2013-03-04, 18:30
والله ياجماعة أنا شايف إن جماعة الإخوان والرئيس مرسي في قمة الضعف السياسي والفكري..هما مش قادرين حتى يفسروا اللي بيحصل حواليهم..

وزي ما قلت قبل كده إن الإخوان انتهوا عملياً كفكرة..والمصريين استعادوا دينهم من تُجاره، وشعبية التيار الإسلامي كله بتروح كل يوم عن التاني..وان الإخوان اللي موجودين دلوقتي هما (مُجرد سُلطة) هتاخد عمرها الافتراضي يوم اتنين ..سنة سنتين..المهم هي مجرد سلطة ومجموعة مناصب.

المطلوب دلوقتي حاجتين اتنين:

1-بذل الجهد في التوعية في الشارع وفي كل مكان..(أحياء شعبية-قُرى وكفور-مُدن جديدة وقديمة-مواصلات-في الشُغل)..لازم يكون فيه كلام وحوار عشان الناس تعرف إيه اللي بيجرى في البلد...منها تكون المعارضة قريبة من الشارع وتلحق تزيل أي شبهات حواليها يزرعها المتأسلمين، ومنها تدعي الناس وتنور عقولهم وتعرفهم يعني إيه دين ويعني إيه سياسة وازي نعرف مصلحة البلد..

2-مظاهرات لا تكل ولا تمل حتى لو أقيمت الانتخابات..اللي بيحصل دلوقتي انتفاضة حقيقية ضد حُكم الإخوان..ومش هاتبقى ثورة أو عصيان مدني إلا ببقاء الحالة الثورية في الشارع أطول وقت ممكن...وقتها الناس اللي وقفوا ضدك أو كانوا حياديين زمان..النهاردة هايكونوا معاك..لأن الإخوان ماعندهومش ثقافة التواصل مع الناس، وهما بيصطدموا مع الجميع من غبائهم وسذاجتهم.

صحيح هما الإخوان بيراهنوا على فقر وجهل الناس اللي هايعطوا لهم أصواتهم في الانتخابات..ولكن خلي بالكم إن الشريحة اللي بيراهن عليها الإخوان دي هي اللي انتخبت مبارك ووقفته على رِجليه وبعدين سابته لما وقع في الأزمة.. الإخوان في الصعيد ماكانوش بيتحصلوا على خمس مقاعد على بعض..والقضاء كان هو اللي بيشرف على الانتخابات يعني كانت انتخابات نزيهة.>>أفهم من كده إن اللي صوت لحسنى مبارك زمان في الصعيد هو هو اللي بيصوت للإخوان دلوقتي هناك...ودي المفروض انه يشجّع المعارضة على التحرك لأن النظام السياسي القائم بيتحرك بنفس الاستراتيجية بتاع زمان.

المهم لازم يكون فيه أمل على طول..ولازم يكون فيه طموح بيتجدد وأفكار جديدة كل ساعة..مش كفاية نقعد نتابع اللي بيحصل ..دي مصلحة بلدنا ومستقبل أجيالنا واحنا المسئولين.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:34
الإخوان لا يستطيعون الدخول في معركة انتخابية الآن وتكون انتخابات حرة ونزيهة، لذلك رفضوا شروط المعارضة لضمان نزاهة الانتخابات وهي:

1-حكومة محايدة تضمن سير العملية الانتخابية بسلام ودون أدنى عمليات تزوير أو تأثير أو غش انتخابي...

2-نائب عام محايد ويكون منتخب من مجلس القضاء الأعلى كما هو منصوص عليه في الدستور.

3-ضمان إجراء حوار وطني جاد ومُلزِم حول المواد الخلافية في الدستور

هذه شروط أساسية بدون واحدة منها تكون السلطة نافذة في العملية الانتخابية سواء بالتأثير السلطوي أو المعنوي..

تقريباً لا توجد شعبية للإخوان المسلمين الآن في الشارع تمكنهم من الفوز بنسبة مقبولة في الانتخابات..واتجاهات الشارع تذهب للمعارضة المدنية والسلفيين..ورفض السلطة الإخوانية لهذه الشروط يعني وجود أزمة ثقة لديهم في اتجاهات الشارع لابد من تعويضها بإلقاء اللوم على المعارضة.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:36
(الإخوان في حالة صراع وجود وليس صراع سياسي فهم يعتقدون ان بقائهم في الحكم هو الضمانة الوحيدة لبقائهم على قيدالحياة)

الكلام دا كلام يوسف الحسيني النهادرة..ولكن أنا قايله من خمس شهور وبالتفصيل ..وذلك في سلسلتي المنشورة بعنوان.."تصدع الإخوان"...على من يحب قراءة هذه السلسلة فليبحث عنها في الإنترنت فهي منشورة في عشرات الصحف والمواقع الألكترونية.

سامح عسكر
2013-03-04, 18:44
لا معنى لفهم الحرية دون فهم حرية الإرادة، فالأوامر الإلهية للإنسان تعني أن الإنسان لديه البديل سواء بالرفض أو بالقبول..وهذا هو معنى حرية الإرادة، أي أن الإنسان لديه كامل الحرية على إعمال العقل للاختيار ما بين الطاعة والعصيان...

فإذا كان هذا هو حال الأوامر الإلهية من رب العباد، فما بالنا بمن يُنصّب نفسه من العباد حَكَماً على البشر يأمرهم ويجب أن يطيعوا وإلا فالقتل ؟!

السؤال المطروح:

هل لأي أمر قيمة دون أن يتمكن الإنسان من الاختيار لنفسه ما بين الطاعة والعصيان؟...وهل أفعال العباد لهم أم لغيرهم حتى يتكلفوا بما لا يستطيعون الوفاء به؟

سامح عسكر
2013-03-04, 18:50
الحريات على أنواع كثيرة منها الحرية العضوية أو الذاتية ومعناها قدرة الإنسان على تحريك أعضاءه، ومنها الحرية الشخصية وتعني قدرة الإنسان على الاختيار بين أشياء وأفعال على قدرٍ واحد من الإمكان، ومنها الحرية الدينية وتعني قدرة الإنسان على اختيار الأصلح له بما يفيده ويفيد مجتمعه ويتفق مع تعاليم دينه-خصوصاً التعاليم الأخلاقية.

ومنها الحرية السياسية وتعني أن للإنسان حق أصيل في الاختيار والمساهمة في شئون دولته أو مجتمعه سواء كان صغيرا كالأسرة أو كبيراً كالقرية، فالحرية السياسية نفهمها من مفهوم..(الإدارة)..وكل مجتمع- كبير أم صغير- به وجه إداري هو الذي يعطي الحق للإنسان على تقدير منفعته

سامح عسكر
2013-03-04, 19:01
ما بين الدولة والفكر الإنساني منطقة رمادية هي مفتاح السيطرة على الناس لصالح الدولة.. هذه المنطقة يحاول أن يشغلها دائماً الحُكّام سواء بإصدار دساتير أو قوانين تسمح لهم بتوجيه الناس لمصالحهم الشخصية وكراسيهم الأبدية..

سامح عسكر
2013-03-04, 19:08
الإخوان يريدون تقسيم المصريين ليس من أجل منطق فرعون..(فرق تسد)..لأن وعيهم الجمعي وعقليتهم التفسيرية أضعف من امتلاك هذا الأسلوب ومواهبه المتعددة..

هم يريدون تقسيم المصريين لأنهم لا يتصورون مصر دولة حق واحدة، فهم يصنعون الباطل باستمرار..القضية لديهم ليست حكومة ومعارضة، بل هي قضية حق وباطل.

سامح عسكر
2013-03-04, 19:16
شبكة رصد "الإخوانية"في طريقها للسقوط....

2مليون ونص مشترك في شبكة رصد ومفيش غير بعض العشرات الإعجابات وبعض التعليقات والمشاركات المحدودة....

قارنوا بينها وبين صفحة(كلنا خالد سعيد) ..لتعلموا إلى أين تتجه الحقيقة وأيٍ منهم يحترم عقول ومشاعر المصريين.

سامح عسكر
2013-03-04, 19:24
بعد فتوى الشيخ محمد حسان أمس في العريش والذي قال فيها بأنه لا يجوز إسقاط حاكم يقول.."لا إله إلا الله"..وذلك في سياق رفضه للمظاهرات ضد الرئيس مرسي..

أقول له وأتمنى أن يصل كلامي لأتباعك وعُبّادك :

اتقِ الله ياشيخ فلن ينفعك الظالم يوم أن تقف بين يدي ربك
اتقِ الله فقد مردت على النفاق..بالأمس كنت مع الرئيس مبارك وبعدها كنت مع المجلس العسكري واليوم مع الرئيس مرسي..
دائماً تقف في صف الحاكم مهما كان ظلمه وجبروته
دائما لا تقول الحق في جواز الخروج على الحاكم الظالم
دائماً تكون خير مُعين لانظمة البطش والطُغيان

اليوم آن لك أن تفارق هذا البلد العزيز على قلوب المسلمين وغير المسلمين، فقد انكشفت أساريرك ولم يعد الناس في حاجةٍ لإثبات أنك تنافق أكثر مما تقول الحق.

سامح عسكر
2013-03-04, 19:28
في خطاب الرئيس الأخير لاحظت تصنعه للهدوء ..يبدو أن الإخوان ضغطوا عليه لتغيير أسلوبه..ولكن مع ذلك فقد ظهر الرجل في منتهى الضعف العقلي والوجداني، فالرجل عاجز حتى عن تفسير مشاعره وليس فقط عاجزاً عن تفسير ما يدور حوله

سامح عسكر
2013-03-04, 19:32
بإمكاننا أن ننتصر في كافة معاركنا الفكرية شرط أن نختزل الآخر في كلمات بسيطة ومعبِرة وموجِزة، وبهذا نكون قد استطعنا تحصيل الحقائق ...ولكنها استطاعة باطلة وهمية تحملنا على الهدم لا البناء..وطلب الجاه والسُمعة لا الحقيقة والاستقصاء.

إنه الانتصار للذات يُغلف أعمالنا بغُلاف فكري لا يصلح إلا للمُجتمعات الأمية، أو أن نهرب بأفكارنا عن العلماء وأصحاب دقائق الأمور إلى بيئة عاجِزة تقبل العيش بالكذب والتدليس والتشويش

سامح عسكر
2013-03-04, 19:38
هل تعلمون أن في دولة جنوب أفريقيا حدث وأن سحلت الشرطة مواطناً من موزمبيق فتمت إقالة 8 من رجال الشُرطة على الفور!..

صدق أو لا تُصدق فشُرطة الإخوان لا تكتفي فقط بسحل المصريين بل تجرؤ على قتلهم بلا رحمة..

بالمناسبة دولة.."جنوب أفريقيا"..لا تحكم بالشريعة ورغم ذلك فقيمة الإنسان لديها أعظم ممن يتمسحون بالدين في مصر والدين من أفعالهم وحماقتهم براء.

سامح عسكر
2013-03-04, 19:44
بجد بجد أنا شربت في علاء صادق مقلب كبير وعمري ماهنساه...الرجل لا يعترف لا بالأخلاق ولا بالعقل ولا حتى بالسياسة..أنا كده اتأكدت إن الحملات الإعلامية اللي كان عاملها ضد لجنة حكام جمال الغندور كان دافعها شخصي وتصفية حسابات.

سامح عسكر
2013-03-04, 19:49
اللجان الألكترونية الإخوانية أصبحت من اليوم حقيقة مؤكدة..صحفي في جريدة الصباح اخترق هذه اللجان واستطاع الحصول على أدلة موثقة بالصوت والصورة تُفيد عملها، وكشف الصحفي عن الدور اللاأخلاقي والقذر الذي تعمل له وفيه هذه اللجان ومنها:

1-تشويه المعارضة عبر تشويه رموزها السياسية وذلك عبر صناعة الأكاذيب عنهم وفبركتها لتُصبح في النهاية خبراً يساهم في تقليص أو القضاء على شعبية تلك الرموز.

2-الدفاع بالحق والباطل واختلاق التبريرات لكلام القيادات والرموز الإخوانية، والترويج للقرارات الرئاسية.

كنا ومنذ زمن قليل كشفنا عن دور هذه اللجان في إنشاء وصناعة أقوى جهاز للإشاعات في مصر، وقلنا بأن هذا الجهاز اللاأخلاقي ساهم وبشكلٍ كبير في القضاء معنوياً على خصوم الإخوان في شتى الجهات السياسية والدينية والقضائية.

وكل نهضة وانتوا طيبين!

سامح عسكر
2013-03-14, 20:25
الشيخ محمد حسان يعلن توبته عن الحديث في السياسة الشيخ يعترف أن السياسة شئ والدين شئ آخر والخلط بينهما هو الذي أوصل مصر لهذه المشاكل

سامح عسكر
2013-03-14, 20:27
لا يوجد حل أمام الإخوان سوى الانفتاح على القوى المدنية والمعارضة..ولكنهم يخشون من عواقب ذلك...فالانفتاح لديهم يعني أن كوادرهم وقواعدهم في المحافظات ستذهب للتيار السلفي...

سامح عسكر
2013-03-14, 20:30
الإخوان تخسر خسارة مذلة و تحصل على 2% فقط من انتخابات اتحاد طلاب جامعة اسيوط

سؤال: هل هذه محافظة أسيوط التي اكتسح فيها الإخوان في الرئاسة والاستفتاء بنسبة لا تقل عن 80%؟....إذن فأين الخلل؟

بعد الهزائم القاسية والمُذلّة لطُلاب الإخوان المسلمين في الجامعات المصرية..لفت نظري قائمة بعنوان(اتحاد بلا خراف)فإذ بي أجد أن هذه القائمة استولت بالكامل على جميع مقاعد الكُلية..

أنا لا أحب هذه التسميات ولا أنطق بها في أي حوار لي أو مقال..ولكن يبدو أن شباب مصر أو الجيل القادم له موقف من تنظيم الإخوان المسلمين حتى حمله ذلك على تسمية قائمته الانتخابية الجامعية بهذا الإسم القاسي.

الخلاصة:حينما تفكر العقول و يغيب الزيت و السكر و التجارة بالدين ...

يخسر الإخوان أي انتخابات....درس من انتخابات الجامعات المصرية

سامح عسكر
2013-03-14, 20:40
الوضع السياسي الآن في مصر معقد وضبابي..

الجيش يبدو أنه يريد السيطرة على الأوضاع والانفراد بالقرار الوطني حفظاً للأمن القومي ، ولكنه لم يأخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة..فأمريكا يبدو أنها تدعم الإخوان بشدة ، وقد ظهرت ملامح ذلك في تصريحات وتبريرات جون كيري لأعضاء الكونجرس.

أما الرئاسة فهي تريد السيطرة على الأوضاع ولكن يبدو أن قدراتها أقل من الاحتواء، ومعدل الكفاءة فيها منخفض بشكل عنيف.

أما الشرطة فهي تحرص على عدم استعادة صورة الداخلية القديمة في الأذهان، ومع ذلك فقياداتها مُضطرون لتنفيذ الأوامر ومواجهة الشعب المنتفض، وهو ما دفعهم للإضراب، ولكن يبدو أيضاً أن قدرات الشرطة ضعيفة في مواجهة الرئاسة والحكومة، وهو ما سيدفعهم في النهاية لتعليق إضراباتهم والعودة للعمل خاصة بعد ورقة اللجان الشعبية التي استخدمها الإخوان لتهديد جهاز الشرطة بالكامل.

لا شئ يبدو واضح في الأفق، ولكن أوضح شئ بات معروفاً للجميع هو أن الشعب ينتفض الآن ضد الإخوان والرئيس، وهو ما سيمثل بذرة تحرك موسع في الأيام القادمة، ربما تكون هذه التحركات الشعبية هي التي ستُجبر الرئاسة إما على الانصياع للقرار الشعبي، وإما إلى الجيش بتحديد مهام الرئيس وخفض سلطاته، وإما إلى المحكمة الدستورية بالإعلان عن إخلاء منصب الرئيس بعد ثبوت تزوير قواعد الناخبين..

سامح عسكر
2013-03-14, 20:41
الكذبة رقم 1584 للإخوان المسلمين:

الرئيس:لن نطعن على الحكم بوقف الانتخابات

وبعد أيام

الرئيس: سوف نطعن على الحكم بوقف الانتخابات!

احترت فيكي ياجماعة..ما هو الدين الذي يكون فيه الكذب مُباحاً؟
وبأي وجه تُقابلون الناس؟...بل قولوا لي
كيف تواجهون أنفسكم وأنتم تعلمون أنكم لخاطئون!

سامح عسكر
2013-03-16, 17:34
إذا كان الرئيس مرسي صادقاً في دعواه لشعب بور سعيد فعليه من الآن أن يُثبت حُسن نواياه بعدة قرارات هي:

1-إقالة ومحاكمة وزير الداخلية الحالي لمسئوليته عن قتل شهداء بور سعيد.

2-تكليف الوزير الجديد بجمع أدلة تعمل للبحث عن المجرم الأصلي والمدبر لحادثة شهداء الاستاد

3-اعتبار شهداء بور سعيد شهداءً للثورة ، وبالتالي فلهم كافة الحقوق المادية والقانونية

سامح عسكر
2013-03-16, 17:47
طبيعة الحياة التي نعيشها الآن تفرضها العديد من أفكار وأساليب الحياة في الغرب..فالتعددية الحزبية ومجالس البرلمان والدستور والتنوع القضائي- الذي يكفل حق المواطن من الدولة- كلها إحياءات للفكر البشري الغربي، بينما هذه المُعطيات لم تكن موجودة في أذهان السلف والخلف لمذاهب المسلمين سواءاً كانوا سنة أم شيعة.

هذا يعني أن أي تسميات لمذاهب"السنة أو الشيعة" الآن هي مجرد أسماء ليس لها مُسمىً واضح، فالفكر السني الذي قال في الماضي(من شق عصا الطاعة فاضربوا عنقه) أو (السمع والطاعة ولو لعبدٍ حبشي) لا يتسق مع أساليب المنافسة الحزبية والتنوع السياسي والفكري الآن الذي تذخر به مجتمعات المسلمين.

كذلك فالفكر الشيعي الذي أوجب الإمامة بالنص هو نفسه من نقض هذا الوجوب الآن باعترافه بأن آيات الله"العلماء"هم مجرد دُعاة للدين وللمذهب ولا شأن لهم بالإدارة والأحزاب أو العمليات السياسية.

لابد من إعادة النظر في فهم الدور الذي يقوم به كُلّاً من..(الشيخ والسياسي)..فالشيخ الذي يصرخ الآن من حُرمة فصل الدين عن الدولة هو نفسه من يقول بعدم جواز إطلاق أي وصف ديني على مؤسسات الدولة!..يعني هو يقول الشئ ونقيضه.

سامح عسكر
2013-03-16, 17:50
هؤلاء يُنشئون أبنائهم على أن فصل الدين عن الدولة كُفر، وأن الذين يفصلون الدين عن الدولة هم أعداء الإسلام..فإذا وافقناهم فهل يقبلون على تسمية أي وزارة في الدولة بالوزارة الدينية؟..أو على تسمية السرير في المنزل بالسرير الديني؟...أو وصف الخُبز في الأفران بالخُبز الديني؟

الإجابة بالقطع لا ...

لأن الدولة هي كيان إداري مُستهلك يستخدمه المواطن لقضاء حاجته..وكذلك السرير في المنزل هو كائن مُستهلك مصنوع خصيصاً لقضاء الحاجة...وكذلك الخُبز في الأفران يصنعه الإنسان لقضاء حاجته.

إن فصل الدين عن الدولة هو ضرورة حياتية بالضبط كفصل الدين عن أثاث البيت وكفصل الدين عن الطعام...والخلط بين الدين وهذه الأشياء يجعل من الطعام والأثاث والدولة كائنات مُقدسة لا نرفض أيٍ منها ولا يجوز التمرد عليها.

سامح عسكر
2013-03-16, 17:52
نعم الدولة هي كيان إداري مُستهلك يستخدمه المواطن لقضاء حاجته..فهناك تجمعات بشرية كبيرة تعيش بدون دولة ولا أي ظاهرة من ظواهرها، وهي ليست بحاجة لهذه الدولة لكي تعيش أو تمارس حياتها بشكل طبيعي.

سامح عسكر
2013-03-16, 17:55
كراهية محمد مرسي(رئيس الجمهورية) بدأت منذ أن قام بتهديد وإهانة معارضيه أمام مؤيديه في الاتحادية..وزادت معدلات الكراهية له منذ أن قام بتصدير الشرطة لقمع وسحل وقتل المواطنين.

كراهية محمد سعد الكتاتني(رئيس حزب الحرية والعدالة) بدأت بقبوله التعدي على القضاء وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية باستدعاء مجلس الشعب المُنحل.

كراهية طلعت ابراهيم(النائب العام ) بدأت بقبوله تجاوز القوانين وعدم احترام القَسَم المِهني ومخالفة ضميره عبر تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بتعيينه نائباً عاما.

كراهية عصام العريان (القيادي الإخواني)بدأت بشتم كافة معارضيه واتهام بعضهم في شرفهم مما يتنافى مع الأخلاق الدينية والسلوكيات الدبلوماسية.

كراهية حسام الغرياني(رئيس الجمعية التأسيسية التي صاغت الدستور) بدأت منذ تطاوله على كافة القوانين والأخلاق بسلقه للدستور المصري في 18 ساعة.

كراهية جماعة الإخوان المسلمين بدأت بالبلطجة والتعدي على المتظاهرين في مليونية(أبو حامد) في 24 أغسطس 2012..والتي أعقبها اعتداء الجماعة أيضاً على المتظاهرين في جمعة(الحساب)..ثم زادت معدلات الكراهية لها باعتدائها على المواطنين وتعذيبهم أمام قصر الاتحادية..

الحياة فُرَص..والإخوان يُهدون لخصومهم أثمن وأغلى الفرص.

سامح عسكر
2013-03-16, 17:57
في غباء سياسي وارتجالية معهودة يظهر علينا الشيخ ابو اسماعيل اليوم مهدداً ومتوعداً المعارضة!..طب ياشيخ انت مش عارف إن اللي بتعمله دا بيزيد الاحتقان والحشد أكثر ضد جماعتك والرئيس مرسي.؟!

سامح عسكر
2013-03-16, 17:59
حلقة باسم يوسف امبارح كانت عن التحرش الجنسي، وما أتى به البرنامج يكفي للرد على من يبرر التحرش بحُجة ملابس النساء...لم نفقه بعد أن المسلمين هم أكثر شعوب العالم من يعانون من الكبت الجنسي، بدليل أن التحرش طال المحجبات والمنقبات، بدليل آخر أن الشعوب المتحررة -والتي لا قيود كبيرة لديها على ملابس النساء- هي عملياً شعوب (غير متحرشة).

فلنحاسب الذكور قبل أن نحاسب النساء
فلنحاسب الجاني قبل أن نحاسب الضحية

سامح عسكر
2013-03-16, 18:01
أن يتم عزل الرئيس مرسي في مقر محافظة سوهاج، وأن يتم عزله داخل الاستاد، ثم يلغي اجتماعه بطُلاب الجامعة خوفاً من مظاهراتهم الغاضبة ، ثم يتباهى أنصاره بالمظاهر الخدّاعة والأماكن النظيفة والكاميرات اللامعة...

ثم نتذكر بأن محافظة سوهاج كانت من أكثر المحافظات تصويتاً له في انتخابات الرئاسة وفي التصويت بنعم على الدستور....

هذا كله يعني أن الرئيس تم حظره شعبياً..

سامح عسكر
2013-03-16, 18:03
لا يغرنكم ما حدث اليوم للرئيس مرسي في سوهاج..

فالغضب الشعبي والمظاهرات ضده جاءت من فصيل متعلم لم تشتريه الجماعات المتأسلمة بالمال..ولكن القطاع العريض من الجمهور السوهاجي هو قطاع سلبي يؤيد الدولة بغض النظر عن الإسم، وهو يبقى أسيراً لحركة الشارع.

بمعنى أن ما حدث اليوم بسوهاج سيساهم في التوعية ضد الجماعات المتأسلمة بالخصوص، وضد فكرة الرئيس الجائر بالعموم، وسيكون بذرة لزرع المعارضة في معقل من المعاقل المحسوبة للتيار المتأسلم...

سامح عسكر
2013-03-18, 18:51
يوم الثلاثاء القادم سيحكم القضاء المصري في قضية تزوير قواعد الناخبين ، ولو ثبت التزوير في الكشوف سيكون الإخوان ومرسي في مزبلة التاريخ...وسيحكم قضائنا الشامخ ببُطلان انتخابات الرئاسة والشورى والاستفتاء على الدستور..

ادعو الله أن يكشف لنا الحق بإذنه، وأن يُخلصنا من هذه الطُغمة الفاجرة...فقد عاثوا في الأرض الفساد وأخذتهم العِزة بالإثم وطغوا في الأرض حتى فشى فيهم الكذب والنفاق والقتل

سامح عسكر
2013-03-18, 18:57
الشيخ السلفي جمال عبدالهادي:
(محمد مرسي يصلي برسول الله إماما...)

حين تفشل العقول والقدرات يلجأون للخُرافات والدسائس، هؤلاء قوم بني سلول أعزهم الله بالنفاق، وأرذلهم بأن لا يكونوا صادقين...حسبنا الله ونعم الوكيل في من انتقص من رسول الله كي يرفع مقام الحاكم.

سامح عسكر
2013-03-30, 19:27
كلما يذهب محمد مرسي إلى أي مكان ما ثم تحدث كارثة هذا شئ طبيعي ، فلا يوجد مكان على وجه الأرض إلا وتكون فيه الحوادث سواء باستمرار أو بشكلٍ متقطع،ولكن هناك وسائل إعلام تعمل على إظهار هذه المسألة لإفراغ الزيارة من معناها، مما يجعلنا نعتقد بأن الأمر حقيقة...

هي تصلح مادة للسخرية والضحك نعم، ولكن أن نجعلها حقيقة فهو أمر مرفوض لأن هذا العمل يُعظم من قيمة الخُرافة في مجتمعاتنا إلى حدٍ كبير.

سامح عسكر
2013-03-30, 19:31
من الآخر كل مشكلات البلد (سولار-عيش-مرور-ارتفاع دولار-بلطجة-فلاحين-عمال-أجور...وغيرها )..حلها في السياسة..ابحث عن السياسة...المشكلة لو انتهت هاندخل في مشكلة تانية ودائرة لا تنتهي...

لا بديل عن المصالحة الوطنية ومحاسبة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبها النظام الفترة الماضية..غير كده فمصر بلد مهدد عملياً

سامح عسكر
2013-03-30, 19:34
القلب والعقل الذي قتل عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين...هو بعينه القلب والعقل الذي قتل شيخنا البوطي رحمه الله وهو يصلي في المسجد...

هم الخوارج قبحهم الله في كل عصر

سامح عسكر
2013-03-30, 19:39
سيشهد التاريخ أنه وفي ظل حُكم الجماعة"الربانية" أن دخلت مصر مرحلة الفوضى وأصبحت دماء وكرامية المصريين بلا ثمن....بكل الأحوال ... نزول شباب الإخوان عند المقطم كان خطيئة سياسية كبيرة..وكأن مكتب الإرشاد يصر على غبائه اللامتناهي بالتضحية بشباب الجماعة من أجل مطامعهم.

الإخوان أخدوا علقة كبيرة في المقطم، لكن حزنت على الناس اللي الغلابة اللي اتشحنوا من الأقاليم وهما فاكرين انهم جايين ينصروا الإسلام..هكذا خدعهم مكتب الإرشاد..المهم ان المتظاهرين ماكانش يهمهم المقر أصلاً ولكنهم كانوا عايزين الإخوان..وبنزول الإخوان أعطوا لهم أثمن فرصة

سامح عسكر
2013-03-30, 19:46
الإخوان خسروا انتخابات نقابة الصيادلة بخسارة مهينة..

والتيار المدني فاز بالنقابة باكتساح...

هذه ثاني نقابة يخسرها الإخوان في أسبوع واحد بعد خسارتهم لنقابة الصحفيين، ولا ننسي خسارتهم لانتخابات الجامعات منذ أيام..جميعها مؤشرات تدل على أن الشعب المصري لفظ الإخوان عملياً، وهو الآن في طريقه لخلعهم من أرجاء المعمورة..

سامح عسكر
2013-03-30, 19:50
إلى شباب المعارضة أفيقوا للقادم فالقادم أصعب..

من الآن ينبغي التجهيز والتخطيط للتحركات القادمة..ولا تأخذكم نشوة الانتصار على شباب الإخوان في معارك المقطم..فهذه مواجهات اعتيادية في ظل الاحتقان السياسي الذي تمر به البلاد، وسيحدث غيرها...

الأهم الآن أن يتم وضع خطط التحرك في الأيام القادمة

لا تخشوا من ردة فعل الإخوان على ما حدث في المقطم، فهم الآن في قمة ضعفهم السياسي والشعبي، وغاية ما سيُصدر منهم هو الهجوم على الإعلام وعلى جبهة الإنقاذ..ويادار ما دخلك شر..

طول ما الإخوان معتبرين ان خصومهم هما الإنقاذ والإعلام فسيظلوا يخسرون المعارك تلو المعارك...ودا أكيد في مصلحة مصر والشعب المصري

سامح عسكر
2013-03-30, 19:53
نعم فجبهة الإنقاذ تمثل شريحة صغيرة جداً من المعارضة ومن المتظاهرين في الشوارع، وأغلب المتظاهرين من جماعات 6 إبريل وشباب الثورة الاشتراكي والمستقلين....

يعني تركيز الإخوان على جبهة الإنقاذ هو بمثابة قوة إضافية تُضاف إلى الجبهة، واستهلاك جُهد في غير محله من قِبل الإخوان، وتشتيت لجهود المتأسلمين على عدة جبهات..

ولا تنسوا أن الجبهة هي قوية سياسياً وإعلامياً ودولياً..يعني بالعربي لو فكر الإخوان يعملوا معاهم حاجة هاتكون نهايتهم أسرع مما يتوقعون.

سامح عسكر
2013-03-30, 19:57
لمن يبحث عن أسباب ودواعي الخلاف

أحياناً يكون الخلاف على فكرة واحدة ولكن ما يجعل الخلاف يجري حولها أن لكل فكرة عِدة مداخل...السبب أن كل طرف يعتبر هذا المدخل هو القضية بأكملها ولا يريد أن يفهم الفكرة إلا عبر هذا المدخل..

مثال:

ثلاثة اختلفوا حول حُرمة الغناء..
فالأول قال أنه حرام لأنه يؤدي إلى فساد الأخلاق
والثاني قال أنه حرام ليس لأن الغناء فاسد ولكن لأن الغناء يُشغله عن ذكر الله
أما الثالث فيقول أن الغناء في ذاته حلال وهو ألحان طيبة لابد منها لتهذيب الأرواح..

نلاحظ أن الثلاثة اختلفوا بمبررات ودواعٍ عقلية ولم يقربوا الناحية الفقهية التي تتطلب تحكيم الأدلة الشرعية، ونلاحظ أيضاً أن مداخلهم لإطلاق أحكامهم كانت مُختلفة..

فالأول كانت لديه الأخلاق هي المعيار وهي المقياس الذي يقيس به فإذا تحققت الأخلاق كان بها وإن لم تتحقق توقف ...وهذا هو المُدخل لديه...
أما الثاني فكان ذِكر الله هو المعيار لديه فإذا تحقق الذكر قَبِلَ الفكرة، وإن لم يتحقق رفضها.. وهذا هو لديه المُدخل أيضاً...
أما الثالث فكان سمو الأرواح وتهذيبها عنده هو المعيار..وهكذا

ومع اختلاف هؤلاء جميعاً نراهم وقد أطلقوا الأحكام قبل التعرض للمضمون الذي هو (الغناء)...بمعنى أنهم كان يجب عليهم أن يبحثوا في ماهية الغناء أولاً قبل إبداء أرائهم سواء بالقبول أو بالرفض..

إذا وقفوا على ماهية الغناء أولاً–أي تعريفه-سيتمكنون من حصر مداخلهم جميعاً في هذا التعريف وسيخرج تعريفهم كالآتي:

الغناء هو رفع الصوت بالألحان والمقامات الصوتية، وأنا في حياتي اليومية أصدر أصواتاً بهذه الألحان والمقامات- حتى لو لم تكن جميلة ومُطرِبة..فعندما أنادي بصوتٍ عالٍ فهذا مقام، وكذلك عندما أنادي بصوتٍ منخفض فهذا مقام، وكذلك عندما ألاعب أطفالي فأنا أعلو وأهبط بمقامات أصواتي.

ثم ينفرد كل طرف بمفهومه الخاص عن الغناء فيكون كالتالي..

الأول:الغناء في ذاته ليس حراماً لأننا نتغنى كل يوم، إنما الحرام أن يتسبب هذا الغناء في إخراجي عن وقاري بالرقص والتمايل.

الثاني:الغناء ليس حراماً فمن الممكن أن أستمع للغناء ومع ذلك أذكر الله، لأن الغناء موجود باستمرار في حياتي اليومية ,,ومع ذلك لم يُشغلني في السابق عن ذكر الله..

الثالث: الغناء حلال ..

نلاحظ أن الثلاثة أطراف تركوا مداخلهم التي كانوا يفهمون بها الغناء، هذه المداخل تُسمى عند الفلاسفة والمثقفين..(هوية الفكرة)..وأن المضمون الذي كان يدور حوله الخلاف لم يقربه الثلاثة، ولكن عندما تنازلوا عن (الهوية)اقتربوا وفهموا القصة بأكملها، حتى أن تصوراتهم تلك هي مُعرضة للتغير حسب تطور حياتهم وعقولهم..

ما حدث في هذه المُقاربة يتكرر باستمرار في حياتنا اليومية سواء في القضايا الدينية أو السياسية أو حتى الاقتصادية، ولكن البعض لديه المهارة لشرح واستخدام هذه المقابلة ..والبعض الآخر لا يفهمها وبالتالي فلن يستخدمها وسيظل على رأيه وأحكامه ومداخله..

سامح عسكر
2013-03-30, 20:04
تذكروا هذه جيداً..أن العدل أساس المُلك

اعدلوا قبل أن يذهب المُلك من بين أيديكم..فتندمون وتتحسرون على زمنٍ كنتم فيه الأقوياء فسلّط الله عليكم الضُعفاء..ليس بسلاح القتل ولا الاعتقال..ولكن بسلاح الحق

سامح عسكر
2013-03-30, 20:07
قبل معركة المقطم.. كان الإخوان يتوعدون ويُنذرون..وقال أحدهم أن قتلى الإخوان في الجنة وقتلى المعارضين في النار، وقال الإخوان أنهم سيقطعون أيادي وأرجل من يذهبون لمكتب الإرشاد.

بعد معركة المقطم..قال الإخوان أنهم كانوا باستطاعتهم هزيمة المتظاهرين، وإلحاق الأذّى بهم، ولكن أخلاق الإسلام منعتهم..!!

حتى هذه ليست أخلاق الحروب ياإخوان!..
يعني أنتم فشلتم سابقاً في أخلاق الأمن و السلام، الآن فشلتم في أخلاق الحرب والصدام..كان يجب عليكم الاعتراف بالهزيمة..ولكن مُكابرتكم دليل ضعفكم..

سامح عسكر
2013-03-30, 20:10
لا زالت الحِزبية هي التي تُحرك رئيس الجمهورية ونائبه العام...

غضوا الطرف عن جرائم الإخوان في الاتحادية، وانتفضوا لجرائم المعارضين في المقطم...هذا يعني أن كِلا الرجلين يعملان لصالح جماعة سرية ليست لها وجود شرعي..

أثق بأن كِلاهما ضعيف، وأن قراراتهما ستكون حِبراً على ورق، وأن المعارضة وبقاعدتها الشعبية في الشارع قادرة على الرد في الزمان والمكان المناسبين..

ولكن..هل سيؤدي ذلك إلى مزيد من تفتيت سلطة الدولة؟

هذا ما سُتجيب عليه الأيام القادمة بإذن الله.

سامح عسكر
2013-03-30, 20:11
أفضل ما يُعجبني في شباب المعارضة أنهم يُقدسون التجربة..هم تجريبيون من الدرجة الأولى..ولكنه إعجاب مشوب بالرفض..

هو إعجاب لأنهم واضحون ولا يكذبون..

ورفض لأن تجريبيتهم كلفتهم رقابهم وحريتهم على أيدي من دعموه في السابق..فهم دعموا مرسي ضد شفيق وكان منطقهم-حينها- أن لا يعود النظام القديم..ولكن بعد أن نجح مرسي تفرغ لهم فقتل منهم الكثير واعتقل منهم أكثر.

غالباً ما يكون المنطق التجريبي غير مُجدي ياسادة، فالمنطق العقلي قد يتنبأ في وقت يكون المنطق التجريبي فيه عاجز عن التفسير وليس فقط عاجزاً عن التنبؤ..هذا لأن المنطق التجريبي لا يؤمن بقيمة المعارف الإنسانية ودورها في حياة البشر، كون هذا المنطق يؤمن بأن قيمة المعارف تكمن في التجربة.

لو استخدم هؤلاء عقولهم منذ البداية لرأوا أن هناك مساحة أيدلوجية تتحكم في توجيه جماعة الإخوان ومرشحها، وهذه المساحة عند أصحابها هي خطوط حمراء حتى لو كانت على حساب مصالحهم، أما المرشح الآخر- وهو الفريق شفيق- فتخضع أيدلوجيته في مصالحه..لذا فهو غير مؤدلج، لأن المصلحة هي براجماتية نفعية وهي تتعارض مع الأيدلوجيا والعقائد في كونها لا تؤمن بالتميز الذاتي، فالفلسفة البراجماتية لا تعتمد على مبدأ المُفاضلة ، بل تضع معيارها المصالح والمنافع..

ليس هذا تذكيراً بالماضي ولا محاولة لجلد الذات..بل هي محاولة توجيه بأن من لم يتعظ من ماضيه سيقضي على مستقبله...

الآن أرى كثيراً من هؤلاء الشباب وكما أنهم نصروا الإخوان ومرسي ثم عادوا فندموا...أراهم الآن ينصرون المعارضة السورية المسلحة وكافة فصائلها الإخوانية والقاعدية، والحُجة لديهم مواجهة الطُغيان..وهذا في حد ذاته حماقة، لأن من ينصرونهم الآن هم من نفس العينة التي نصروها في السابق وندموا على نُصرتها، بل تكاد تكون أشد خطراً من نُظرائهم في مصر، كون من يحاربون في سوريا هم يحملون السلاح ولديهم نزعات طائفية تُهدد الأخضر واليابس في بلاد الشام بأكمله..

لا تقفوا مع بشار الأسد فهو مجرم دكتاتور..ولكن انتبهوا فالمعارضة السورية هي أشد خطراً من بشار الأسد، هؤلاء لا يؤمنون إلا بطوائفهم ومذاهبهم، ولا يفهمون لغة السياسية ولا لغة الحوار، وسيفشلون في بناء الدولة السورية وسيتقاتلون فيما بينهم....

الحل هو أن تقفوا مع عقولكم فتؤيدوا وترفضوا..توافقوا وتُنكروا، وخذوا حِذركم من شيوخ الدين ..فهم من أشعلوا نار الحرب في سوريا، ودماء شعوب الشام في رقابهم يوم أن يلقون الله..وكونوا مع الدولة والأمن ووحدة الشعب وتُراب وطنه..أيما طَرفٍ يُحقق هذه الأهداف فانصروه.

سامح عسكر
2013-03-30, 20:16
عندما يبيع الإخوان ضمائرهم ويُسلمون اللاجئ السياسي "قذاف الدم"إلى ليبيا مقابل حفنة من الدولارات فاعلموا أن الانحطاط الأخلاقي عند هذه الجماعة قد وصل مداه..وأنهم ليسوا مصريين على الحقيقة..إنما يعبدون المال كعبادة اليهود لأموالهم.

سامح عسكر
2013-03-30, 20:25
1-الرئيس مرسي لشعب بور سعيد:ينبغي علينا جميعاً أن نحترم أحكام القضاء..

2-قرار المحكمة المصرية بإلغاء قرار الرئيس وبُطلان تعيين النائب العام الحالي ووجوب عودة المستشار عبدالمجيد محمود إلى منصبه.

3-في نقض جديد للعهود رقم 1479 في تاريخ الرئيس ونظامه الإداري..الرئيس مرسي ..قرار المحكمة حبر على ورق..

4-المظاهرات تندلع أمام مكتب النائب العام لإجباره على تنفيذ حُكم القضاء..

5-الإخوان يرفعون شعار تطهير القضاء..

6-جبهة الإنقاذ: لابد من تنفيذ قرار المحكمة كخطوة أولى للمصالحة الوطنية..

7-ابتسم أنت الآن في زمن الإخوان..أي زمن الغدر ونقض العهود والكذب وعدم احترام القانون والجور على العدالة..

سامح عسكر
2013-03-30, 20:28
ستظل مهزلة النائب العام قائمة إلى أن يتم تنفيذ القانون واختيار النائب العام من قِبل القُضاه..

الحكم الصادر من محكمة الاستئناف يضعنا أمام بطلان جميع قرارات النائب العام السابق ومنها القرارات الصادرة بالضبط والاحضار لجميع شباب الثورة، ويلزم علي النيابة-من الآن- ان توقف كافة اجراءات التحقيق معهم وتصرفهم من سرايا النيابة لعدم وجود قرار ضدهم ، وأن جميع قرارات النائب العام السابق هي ( حالة مادية ) وليست حالة قانونية وبالتالي يترتب علي ذلك الانعدام لجميع قراراته.

هامش:فيه قاعدة قانونية بتقول إنه لا استفتاء على قرار باطل، ومعناها إن الحُكم الصادر من محكمة الاستئناف لا يعتد بالدستور ولا بالاستفتاء عليه في مقابل القرار، لأن القرار كان قبل الاستفتاء وليس بعده..والقاعدة القانونية دي هي رد قانوني على اللي بيتحجج بالدستور الإخواني إنه بيسمح للنائب الملاكي المعزول(طلعت ابراهيم) بالبقاء في منصبه.

سامح عسكر
2013-03-30, 20:45
وبعد أن انتفض الشعب على وثيقة السَلَمي، اكتشف فجأة أن الذين حرضوه على الوثيقة هم الذين جاءوا بأسوأ دستور لجمهورية مصر العربية في تاريخها.

كنت من الذين انخدعوا بالحملة الإعلامية ضد وثيقة السَلَمي، رغم أنني وأغلب من رفضوها لم يقرأوها، ولم يكتشوا بأنها كانت أفضل وثيقة تضمن دستوراً توافقياً يشمل كافة جموع الشعب المصري..

اكتشفنا بأن الإخوان والسلفيين كانوا هم الموجه الأول للشعب المصري حينها ، وأن إعلام المتأسلمين نجح في تشويه الوثيقة وإجبار المجلس العسكري على إلغائها....

اليوم يندم الشعب المصري وجموع المعارضة على هذا الموقف المخزي والذي كَشَف لنا بأن المصريون حكومة ومعارضة لم ينضجوا سياسياً بعد......

الطريق طويل ومفكرينا بحاجة إلى نقد الذات ومراجعة انفسهم...

سامح عسكر
2013-03-30, 20:49
أستطيع الآن أن أقول وبالفم المليان..أن الرئيس محمد مرسي هو رئيس أحمق بكل معنىً للكلمة..وأن كافة خِصال الحمقى تجتمع في الرجل وهي كما تلي:

1-(الغرور)يظن نفسه قوياً ولكن من حوله يرونه ضعيف.

2-(السفاهة)لا يقرأ الواقع كما هو بل يقرأه كما يريد له أن يكون.

3-(الخيانة) معظم أصدقائه وأعوانه ..خانهم وغدر بهم..

4-(الظلم)الرجل أشاع المظالم بتعيينه نائباً عاماً ووزيراً للداخلية يستحلون أعراض ودماء الناس بمنتهى البساطة... فضلاً عن أنه ظلم أهالي شهداء بور سعيد وشباب الثورة بإهدار حقوق أبنائهم..وغيرها الكثير من المظالم التي يستحلها الرجل ولا يعمل على علاجها.

5-(الجَفَاء)الرجل يُجافي كل خصومه ولا يسعى لمصالحتهم أو إزالة أي رواسب أو سوء تفاهم..

6-(الخِفّة)الرجل خفيف الشخصية ويُلقيَ الهَزَل وقت الجدّ.

7-(التفريط)الرجل يُهمل أعظم مشاكل شعبه ألا وهي الفقر ، لا يعمل على حلها ويصر على اتخاذ كافة التدابير والسياسات التي صنعت الفقر في السابق.

8-(العَجَب)الرجل مُعجب بنفسه وقراراته إلى حد أن بلوغ العصمة في الأقوال والأفعال، فلم يراه أحداً ينتقد نفسه ولو مرة واحدة..

9-(قِصَرِ الباع) الرجل جاهل وغير قادر على الفقه بتاتاً، ولا يستطيع التواصل مع أحد أو حتى تفسير لما يدور حوله.

10-(التهور والاندفاع)..الرجل يتهور كثيراً ويندفع في خطاباته وتهديداته، رغم أن كثيراً من هذه التهديدات لم تُثمر عن شئ في السابق، ولكن بما أنه أحمق لم يتعظ بما جرى، وظل على عهده وشخصيته الحمقاء..

هناك الكثير من الصفات التي تجتمع في الرجل وتؤكد أن الرجل هو كائن غير طبيعي، وأنه يمتلك كافة مقومات الحَمَاقة، وأن ميزان الحِكمة لديه معدوم مما أثّر بالتبعية على ميزان العدل لديه..فهو يرى في أقواله وأفعاله العدل..رغم أنه يرى في ذات الوقت أن الناس تّئنّ وتشتكي منها..فلو أفاق سيفيق على تخطئة غيره ويُحمله المسئولية، فالناس لديه أغبياء لا يفهمون، وهو وحده من يمتلك مفاتيح الذكاء..

سامح عسكر
2013-03-30, 20:53
شئ غريب أنك عندما تعلن عن حبك وقناعتك بفُلان أن يأتي شخص أحمق ويقول لك بنبرة تهديد ووعيد...ادعو الله بأن يحشرك معه!!....طب ياأيها الأحمق هل تعلم مصيرك أنت ..كي تعلم مصير من تُحبه؟!

الجنة والنار في الآخرة لا دخل لنا بها البتة، فهي حق حصري للخالق الوهّاب..ودعائك بأن يحشرك الله مع فُلان هو يعكس في مضمونه ارتياحك لمصير هذا الشخص..

كفانا جهل وافتئات على الله...

يصح أن تدعو الله بأن يحشرك مع الأنبياء والصديقين والشُهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا..لأن هذه الفئات هي من نضمن مصائرهم في الآخرة...

هذه الفئات منقسمة إلى اثنتين:

الأولى عينية وهي الأنبياء..ونحن نعلم جميع أسماء الأنبياء..أي يصح بأن تدعو الله بأن يحشرك مع رسول الله محمد أو نبي الله عيسى أو موسى...وهكذا

الثانية غير عينية وهم الشهداء والصديقين والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا...وجميع هذه الفئات هي غير عينية.. أي لا يصح شرعاً بأن ندعي بأن فُلاناً هو في الآخرة شهيد أو صالح أو صِدّيق.ولكننا نجتهد جميعاً بأن نكون ضمن هؤلاء..

الخُلاصة أنه لايصح شرعاً بأن تدعو الله بأن يحشرك مع فُلان باسمه وشخصه إلا لو كان نبياً أو رسولا .وهي الفئة العينية التي نعلمها..سوى ذلك فهو تعدي على الله وجهل بكافة الشرائع وعبادة للأشخاص وإعطائهم منازلاً في الآخرة قد لا يستحقونها..

سامح عسكر
2013-03-30, 20:57
رحم الله اللواء (محمد الفاتح)أحد أركان القيادة العسكرية في حرب أكتوبر...

الفقيد تعاملت معه شخصياً بواسطة نجله الضابط(كُريّم محمد الفاتح) وذلك أثناء خدمتي العسكرية..فقد ذهبت إلى منزله عدة مرات وتقابلت معه شخصياً فوجدت أنني أمام قامة عسكرية تتحدث باللهجة الريفية القريبة من وعي ووجدان المصريين ولديه مَلَكة فهم الآخرين بكل سهولة..

الفقيد كان متواضعاً للغاية، لدرجة أنه كان يصحو مبكراً كل يوم يعمل على تنظيف حديقته بنفسه، ولم يكن يسمح لأي خادم في منزله بأن يُنظف حديقته بدونه..وكان عندما يجلس يحب الجلوس على الأرض..

الرجل له عقلية عسكرية غاية في الروعة..يُذكرني ببراعة الرئيس السادات العسكرية والسياسية..وفوق ذلك هو لديه روح مَرِحة تحب إضفاء أجواء المَرَح والسعادة في أي مكان يتواجد فيه...

يرحل الشامخون ويبقى السُفهاء....الله يرحمك ياسيادة اللواء

سامح عسكر
2013-03-30, 21:03
الإخوان يلعبون لعبة خطرة..فهم يخلقون الدافع دوماً لدى أنصارهم، رغم أنهم يعلمون بأن هذا الدافع في كثير من الأحيان مُختلق وليس له أساس من الصحة ..الغرض منه تثبيت الأنصار وضمان دعمهم بأي وسيلة....

بمعنى أنهم عندما يتمسكون بمنصب النائب العام فيوهمون أتباعهم بأن الذين يرفضون بقاء النائب العام هم لصوص ومُذنبون...وهكذا يعتقد البُلهاء والحمقى من الإخوان أن المعركة هي معركة حق وباطل..بين شُرفاء ولصوص.. وليست معركة قانون وفوضى...!

ياسادة..القانون فوق الجميع..فليرحل هذا الرجل رأفةً بالمصريين...وإذا كنتم تعتقدون في أنفسكم أنكم الشُرفاء وغيركم اللصوص فرحم الله الإمام مالك حين أشار إلى قبر النبي وقال..(كلُ يُؤخذ منه ويُرد إلا صاحب هذا القبر)...

سامح عسكر
2013-03-30, 21:14
أنا أقترح اقتراحين لمواجهة مهزلة النائب العام

1-يجب أن تعلموا جميعاً أن النائب العام الملاكي لن يرحل إلا بموافقة مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين..وهذا يعني أن أي مظاهرات لرحيل هذا الشخص أمام مكتبه هي لن تؤتي ثمارها ولن تُحقق أي ضغط...أقترح أنه يجب أن تتوجه المظاهرات فوراً ضد جماعة الإخوان ولكن بشكل أكثر سلمية..ويجب أن تكون في كافة المحافظات ، والهدف هو إجبار الجماعة على عدم التدخل في شئون القضاء.

2-وهذا الاقتراح مهم للغاية ويتطلب تنازلات من البعض، وهو أن يجري إدخال النائب العام الشرعي(عبدالمجيد محمود)إلى دار القضاء العالي بالقوة وعبر المظاهرات المؤيدة له، والهدف هو تنفيذ حُكم القضاء المصري بإعادته إلى منصبه، وبالتالي يجري فرض الأمر الواقع والشرعي على الجماعة التي أفسدت في مصر أكثر مما أصلحت..

هذين الاقتراحين يُكمّلان بعضهما البعض..فلو تتذكروا أن النائب العام الملاكي المعزول لم يدخل دار القضاء العالي إلا بالقوة..وبمظاهرات مؤيدة له من الإخوان المسلمين..وبالتالي يجب أن نواجههم بنفس المنطق..ونحمد الله أن الشارع المصري الآن بأكمله هو ضد الجماعة، وأن أي تعاطف معهم لم يعد له محل من الإعراب....فضلاً عن تعاون شباب القُضاة والنيابة مع المتوقع مع المتظاهرين..وهذا كله سيُجبر الطرف الآخر على الانصياع..

من الآخر نحن لا نفعل الخطأ ولكنه محض الصواب، وهو تنفيذ لحُكم القانون الذي سلبته منا الجماعة بغطرستها وبعنجهيتها...

ثم بعد ذلك نتفرغ للنائب العام الجديد ويجب أن يستقيل (عبدالمجيد محمود)فوراً لعدم دستوريته وللخلاف القضائي والسياسي حوله، ويجري تعيين ثلاثة من مجلس القضاء الأعلى يُصدق رئيس الجمهورية على تعيين أحدهم...هذا هو السيناريو الوحيد لحل الأزمة، سوى ذلك فكلما نتقدم خطوة سنعود للوراء خطوتان، وسندور في نفس الحلقة المُفرغة والتي لا يعي النظام أنه الآن يعاني بداخلها.

سامح عسكر
2013-03-30, 21:18
أوامر الاعتقالات الإخوانية بحبس النُشطاء والسياسيين والإعلاميبين تزيد من حدة الاحتقان ضد الجماعة في الشارع المصري فانتبهوا...وادعوا الله بأن تستمر الجماعة في غبائها المفرط

سامح عسكر
2013-03-30, 21:22
بالمناسبة فيه شئ جميل بيحصل دلوقتي :

القاعدة الشعبية لأحزاب المعارضة ومن أهمها (حزب الدستور والتيار الشعبي) تتسع بوتيرة جيدة....فلو استهلكت هذه التيارات المعارضةكافة جهودها لتوسيع قاعدتها الشعبية منذ عام لما حصلوا على 1\10 ما حصلوا عليه الآن من قيادات وكوادر وعقول على جميع المستويات..

السبب هو ضعف أداء الإخوان في السُلطة...فجماهيرية تيار الإسلام السياسي بالكامل في انحسار شديد لم يسبق له مثيل..بل أكاد أجزم بأن الكيان الصلب لجماعة الإخوان بدأ يتآكل من الداخل..

سامح عسكر
2013-03-30, 21:24
في مفاجأة شخصية بالنسبة لي جاء زميل من العمل وتحدث معي حواراً "قصيرا" يملأه الصراحة والوضوح في فترة الغذاء...الزميل هو من محافظة البحيرة . واسمه(رضا).

وقبل أن أطرح ما قاله. فهو زميل كان مؤيداً للإخوان وللرئيس مرسي في كافة الانتخابات السابقة..وفي الاستفتاء الأخير صوت(بنعم)هو وكامل أسرته..وهو يعلم موقفي السياسي وتحذيراتي المتكررة للزملاء المؤيدين لمرسي بعدم انتخابه أو التصويت لصالحه في الاستفتاء..

الحوار:

رضا:ياابوعبدالرحمن أنا عايز أقوللك حاجة..

سامح:أيوة يارضا اتفضل

رضا:بإذن الله بإذن الله أنا عندنا في البيت 13 صوت..وهانروح كلنا الانتخابات ومش هاندّي للإخوان..

سامح: أنا مش مصدقك لأنك المرة اللي فاتت اقتنعت بكلامي بأن الدستور غلط ورغم ذلك روحت قلت نعم!

رضا:لأ المرة دي بجد والله العظيم أنا كرهت الإخوان ومرسي واللي عايزينهم...هما مالهومش في الدين ولا السياسة خالص وكانوا بيضحكوا علينا وبيوهمونا بإنهم بتوع دين ودلوقتي ظهروا على حقيقتهم..

سامح:شوف يارضا أهم حاجة إنك تكون فاهم ومقتنع باللي انت بتقوله، ساعتها مش هاتضعف لو حاجة اتغيرت وقت الانتخابات..وياريت الناس كلها تكون زيك وتفوق من الوهم والمخدرات اللي الإخوان والسلفيين كانوا حريصين على إنهم يشربوه للشعب..

رضا: والله ياابو عبدالرحمن لو تعرف أنا ندمان قد أيه دلوقتي على إني قولت نعم في الاستفتاء مش هاتصدق.

سامح:مش مهم اللي فات مات..الأهم إننا نتعلم واللي يعيش ياما يشوف

كان حوار قصير هذا أهم ما جاء فيه..والأخ الزميل هو صاحب لهجة ريفية أقرب إلى الصعايدة وهي لهجة معظم أبناء البحيرة يتحدثون بها..وهو أخ طيب وغلبان علشان كده أنا صدقته ،فهو عندما يتحدث فهو يتحدث من قلبه.

دليل على أنه أخ صادق أنه جاء بعد الاستفتاء وقال بأنه صوت(بنعم)بكل صراحة رغم أنه كان يعلم موقفي من هذه النتيجة، ولكنه قال( إحنا متعودين نقول نعم على طول يابو عبدالرحمن)...!

هذا هو حال معظم المصريين..(متعودين يقولوا نعم)..وهذه العادة هي ما شجعت المتأسلمين على فرض دستور مزيف على المصريين في الاستفتاء الأخير..ولكن اللي فات مات ونفوق لمستقبلنا...

الإخوان يسقطون في كافة الانتخابات النقابية والطلابية والأهلية بعد.. (كارثة الإعلان الدستوري المشئوم)..وهي علامة على ما قد تؤول إليه الانتخابات القادمة لمجلس النوّاب..فمن الآن يجب أن يقوم كلٍ منا بدوره وهو التوعية..ثم التوعية .

يجب علينا جميعاً أن نُحاور الناس ولا نسخر من اختياراتهم، ولكن نكتفي ببيان الرأي وأبعاده من أسباب ودوافع ونتائج...هذا هو السلوك الأقرب للإقناع..فإذا ما لم تقتنع نسبة معينة ولكن يكفي أننا صنعنا لديها المدخل للمراجعة والعودة.

سامح عسكر
2013-03-30, 21:31
باسم يوسف عظيم من عُظماء مصر الحاليين....الرجل مُستهدف من النظام الإخواني الحاكم، وتُمارس ضده أقصى محاولات التشويه والإرهاب..ورغم ذلك نراه على طبيعته المَرِحة..وروحه الساخرة..وضحكته التي لا تفارقه...

يُذكرني هذا الرجل بشارلي شابلن..حيث كان يمتلك في جُعبته أعظم فلسفة للمرح والتفاؤل نقلها إلى العالم أجمع..حتى أضحت مِثالاً يُحتذى به في مُجابهة المصاعب ونقد الواقع السلبي.

سامح عسكر
2013-06-16, 20:04
عندما ينقلب الإخوان على مبادئهم فيُصبح بشار الأسد شيعياً صفوياً بعدما كان زعيماً عربياً مقاوِماً يهتفون له في الميادين.. حينها أعلم أن للقوم منافع لم يحصلوها ،وأن حربهم له تستدعي هذه الحِيلة لكسب عواطف الأغبياء والبُلهاء.

بالضبط كمن وضع يده في أيدي الفنانين في مصر وبعدما ثار الفنانون على وزير الثقافة أصبحوا ثُلّة من المنحرفين أرادوا هدم الدين بالعُري والإباحية.

هؤلاء قومُ لا يخجلون، ومن لا يخجل لا يُدرك تقدم غيره، فلا تتعجبوا لو نظروا لليابان كأنها جزء من خلافتهم الموعودة!

سامح عسكر
2013-06-19, 21:27
الإخوان الآن يعيشون بين نارين كلاهما يعني انهيار الجماعة.

الأول:هي نار الانفتاح ، وقد كان هذا الخيار مُجدياً قبل صعودهم للسُلطة لكي يستطيعون به إنشاء الكوادر الراقية التي تتفهم حق الآخر في التفكير والاعتقاد، ولكنهم لم يسيروا في هذا الطريق، والسبب أن الانفتاح يعني التواصل بكثرة السفر والترحال للآخرين، وأن هذا الانفتاح يتطلب الحض على القراءة والتنوع في المعلومات دون تعليمات مسبقة.

ولكن الذي حدث ولا زال يحدث أنهم إذا سافروا أو تواصلوا فيكون ذلك مع أبناء الفكر والمنهج، وأن الآخر لديهم عاجز وقاصر إلى أن يصلوا إليه بأفكارهم دون أدنى استعداد لقبول منطق الآخر في التفكير، وكذلك فالقراءة لديهم مخصصة لفهم المنهج ولا يحق للإخواني أن يتوسع في قرائته إلا باستشارة النقيب والزملاء في الأسرة الإخوانية.

الثاني: هي نار الانغلاق وهي السائدة الآن في عُرف الجماعة، وتعني لديهم الحفاظ على الجسد الإخواني بماهية دينية بعيداً عن أفكار التنويريين والمتحررين، وقد كان هذا التوجه لديهم سبباً في ذوبان الجسد الإخواني في عقل الجماعات الجهادية والتكفيرية، بمعنى أن الإخواني الآن أصبح يفكر بعقلية الجماعات الجهادية والتكفيرية تفكيراً صِرفاً لا يحملهم على مراجعة مواقفهم السابقة التي عارضت هذا التوجه في يومٍ من الأيام.

ما يفصل بين الإخوان وتلك الجماعات هو الانتماء الحزبي لا غير، أي أنه بمجرد توحد الأهداف سيتحالفون مع بعضهم حتما، وهذا الذي يجري الآن على الساحة، أما إذا اختلفت الأهداف وزادت حِدة التطلعات فهذا يعني الانفصال الحتمي وربما يستخدم الإخوان سلاح.."الحرب على الإرهاب"..ضد هذه الجماعات، راجع مقالي.."العصا والجزرة في سياسة الإخوان".

في تقديري أن من سيُنقذ الإخوان من مصيرهم المحتوم هو الإصغاء بعين الاحترام والتعلّم إلى كبار وشيوخ الفكر الذين نصحوا الإخوان في السابق وحذّروهم من السُلطة في هذا التوقيت، فالفكرة الإصلاحية لديهم تم قتلها فور تنصيب مرسي رئيسا، بمعنى أن الجسد الإخواني الآن أصبح عجوزاً ولا يقبل أي دماء جديدة مخلصة كما كان في السابق، وهذا يعني أن انهيار الجماعة أصبح مرهوناً بانقضاء هذا الجيل.."المُخلص"..الذي أسسّ الجماعة وضحى من أجلها كي تصل إلى ما عليه الآن، وأن ميعاد هذا الانهيار لا يشترط معه كون الإخوان في السُلطة أو خارجها.

سامح عسكر
2013-06-21, 13:50
يدعون للجهاد ضد إخوانهم العرب والمسلمين

ويقولون بالكفر على كل من يعارض ويتمرد على الرئيس مرسي

ثم وفي خُطبهم الموجهة للأجانب يخطبون عن حقوق الآخر وسماحة الإسلام

شوفتوا نفاق أكتر من كده؟!!!

سامح عسكر
2013-06-21, 13:51
يعني إيه مذيع في قناة الناس يطلب من مرسي إنه يستعين بالكلاب البوليسية في قمع المتظاهرين؟!

فاكرين شعار قناة الناس..."شاشةُ تأخذك إلى الجنة"..؟!

الآن أصبح الشعار..."شاشةُ تأخذك إلى السَلَخانة"

سامح عسكر
2013-06-21, 13:58
أي حاكم مهما بلغ قوته سيسقط حتماً إذا ما فقد تأييد الشعب، وأي شعب سيرضى عن الحاكم إذا وجده رحيماً عادلا...لقد سقط مرسي فور تخليه عن رحمته لصالح غضبه، وتخليه عن عدله لصالح جماعته.

يظن مرسي وأنصاره أنه يستطيع البقاء بمجرد مساعدته لبعض الناس، ولكن المساعدة إذا افتقدت للنوايا الطيبة فلن يكون مرسي شريفاً في نظرهم...فالشريف في نَظَر الناس هو من وضع إصبعه على الزناد، ولكنه يخاف من أن يُطلق الرصاصة.

سامح عسكر
2013-06-21, 13:59
أشكو إلى الله كل من شتم الناس باسم الدين..
أشكو إلى الله كل من جعل نفسه رقيباً على إيمان الناس..
أشكو إلى الله كل من أهدر دمائهم ولو بجهل.

لو لم يشعر المؤمن بالشفقة على الناس ما كان مؤمنا
لو لم يشعر المؤمن بالحياء من أفعاله ما كان تقيا
لو ما أحب الناس ما أحب نفسه، فمن يكره الناس فهو يكره نفسه

سامح عسكر
2013-06-21, 14:01
الدولة الإسلامية هي التي يسودها الأمن والعدل ،هي التي يسكنها الأمناء فينصحون الحاكم..دولة فيها الفقير عالِم وبعِلمه يصبر ويعدل، دولة يخجل فيها الشريف من شُهرته في واقع هو أدنى من مكانته.

ليس الشريف من لا يخجل إذا خَطَب في الناس وهم فقراء وأمّيون.. فيكون ممن سعى إلى الشُهرة على رقاب الناس وإنسانيتهم ، ليس الفقير من ترك قوت يومه عند الغني وسَكَت..فيكون ممن رضي بالفقر فيبتليه الله بالجهل، ليس الأمين من رأى الظُلم ولا يصرخ...فيكون ممن عجز عن الصدق مع نفسه فيبتليه الله بالنفاق.

سامح عسكر
2013-06-21, 14:02
لمن يتغنى بالشرعية أنت حاكم لدولة صغيرة لأنك عاجز عن ملاعبة الكبار،لأنك تتكلم كثيراً دون أن يكون لكلامك معنى إلا إساءتك للآخرين،لأنك تُعين من تثق فيهم دون النظر لكفاءتهم،لأنك لا تستطيع التحكم في طمعك وجشعك.

لو استقمت في حُكمك لاستقامت دولتك، فالفوز بقلوب الناس بالزُهد عن السُلطة وأن لا تفرض رأيك على الآخرين، واعلم أن ما تراه افتراءاً في حقك هو جزائك لمن مدحك بغير حق، وستظل كذلك إلى أن تُعيد النظر في حقيقة إخلاصك لله وللناس.

سامح عسكر
2013-06-21, 14:07
حين يتحدث مرسي عن الشعب المصري فلا فرق بينه وبين المرأة التي تُفتي في.."أحوال الرجال"..عالَم النساء مختلف عن عالم الرجال بقدر اختلاف عالَم الإخوان عن عالَم الشعب.

سامح عسكر
2013-06-21, 14:12
الإخوان كالحرائق لا تشتعل إلا بعوامل مساعدة

فالحريق يلزمه .."مصدر اشتعال وهواء وحرارة".. وحين يفقد الحريق أحد هذه العناصر ينطفئ على الفور.

كذلك الإخوان فهم لا يشتعلون إلا بعناصر.."المال والدين والجهل"..فلو أكفينا الفقير حاجته، أوعلّمناه من أمر الدين ولم نتركه فريسة للإخوان، أوعلّمناه كيف يُعمِل عقله في الأشياء لانطفأ الإخوان على الفور.

سامح عسكر
2013-06-21, 14:14
ما الذي قدمه الإخوان لنا سوى انهيار الأخلاق والفتنة؟!

لقد وعدونا بمجتمعٍ جديد قائمُ على الحب والتسامح، فإذا وبعد أول عام لهم في السُلطة يبطشون بالشعب ويُنكلون بالمخالفين، ويُعجلون من ارتقائهم كافة السُلطات والمسئوليات على حساب الأكفأ والأمهر.

لقد كذبوا على الشعب الذي رأى مشروعهم سراباً خادعاً لا يمت للشريعة بصلة، فهم فعلوا كل شئ إلا الشريعة، كذبوا وظلموا وخانوا وقتلوا ولم يتركوا ناصحاً لهم إلا ووصموه بالشيطان.

سامح عسكر
2013-06-21, 14:17
الإخوان يتظاهرون دعماً للفقر وللظلم وللكذب وللاستبداد وللقتل!!... حقاً فالمؤمن كالزهرة أينما ذهبت فريحها معها، يكذبون على أنفسهم حتى طالت لِحاهم التراب..فهم قومُ عشقوا المظاهر وكرهوا الجواهر.

كيف ينام هؤلاء البشر مرتاحو الضمير وهم يعلمون أن من يهتفون له قتل وظلم وأفسد في مصر بعدما فتح الله علينا طريقاً للعدالة