المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طليعة دفاع ( أهل العدل والصواب ) على سلامة دعوة الإمام ( محمد بن عبدالوهاب )


كرماني
2012-12-28, 19:13
طليعة دفاع ( أهل العدل والصواب ) على سلامة دعوة الإمام ( محمد بن عبدالوهاب )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
فإن الله تعالى لما أرسل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أرسله بدين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، كما قال تعالى : ( ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )، وقد أظهر الله تعالى بدعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الدين، وأكمل الله به الشريعة، وأظهر به الحجة، وأبان به المحجة، وتوفاه الله تعالى ودينه باقٍ منصور إلى قيام الساعة مع طائفة يسيرون على نهجه، ويقتفون أثره وهم الطائفة المنصورة ، كلما تباعد عهد الناس عن الحق هيأ الله تعالى له من ينصر الدين، ويجدد سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
هذا وإن من أعلام المجددين في القرون المتأخرة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، فقد ظهرت دعوته في وقت غلب على كثير من العالم الإسلامي الشرك والبدعة، وأغلال الجهل والهوى، فدعا الناس إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكر ما خالف هدى النبي صلى الله عليه وسلم من البدع والشركيات، وكشف للناس عما خفي على كثير من الناس من أدلة الكتاب والسنة ، التي طالما صد عنها الناس علماء الضلالة ، تحت وطأة التقليد الأعمى المذموم، وتسليم الدين لآراء الرجال.
فكان عماد دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب : الرجوع إلى الكتاب والسنة، ونبذ الشرك والبدعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فحقق الله له وعده بنصرة من نصر دينه، فأقام الله تعالى به دولة نصر الله بها الإسلام، وانتفع بها الأنام، وصارت مرجعاً للمسلمين، وخير من يرعى من البشر بلاد الحرمين، وانتفع بدعوته كثير من المسلمين في سائر البلدان .
لهذا كله كان الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى عرضة لتطاول خصوم الحق من شياطين الإنس والجن،ولطعن الطاعنين من أهل الأهواء والتقليد ، فافتروا عليه وعلى دعوته بما لا يروق ببال، ولا يخطر بعقل من يدري ما يُفعل ويقال!، وبما لا أصل له من الكذب الظاهر لكل من عرف حقيقة الدعوة ، فكان من كبير الدلائل على سلامة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب شهادات العدول الثقات، والعلماء الأثبات، وأهل الإنصاف في الأحكام والشهادات، فصنفوا حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى المصنفات العديدة، واعتنوا بها أشد العناية عبر السنين المديدة، وردوا على الخصوم وكشفوا أباطيلهم.
وتسهيلاً للوقوف على شهادات من لا ترد شهادته من الثقات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، وحصر مصنفاتهم، أحببت أن أساهم في هذه الطليعة بذكر من وقفت عليه ممن صنّف في الثناء على الإمام محمد بن عبدالوهاب، ولم أقصد من تكلم عليه بالثناء في أطراف كلامه ومؤلفاته ومقالاته، فهذا مما لا يُستطاع حصره وجمعه، ولكن أحببت أن أجمع من صنف حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب من جميع جوانبها، في هذه الورقات المختصرة التي سميتها :

طليعة
دفاع أهل العدل والصواب
على سلامة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب



واللهَ أسأل أن يبارك لي في الوقت والعافية حتى أخرج الكتاب على وجهه المراد، متكلماً عن كلّ مؤلفٍ صُنّف حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب بالثناء والاعتراف لها بالسلامة، هذا والله أعلم، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

أثنى على دعوة الإمام المجدد كثير من العلماء والأعيان من مختلف البلدان وردوا على شبهات المنكرين ودعاوى المعارضين فرأيت أن أجمع كتب المؤيدين لهذه الدعوة الرادين على شبهات الجاهلين المتعالمين ليعلم السنى ما هيأ الله لهذه الدعوة من الأنصار فمنهم :
1- الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رد على أخيه سليمان في كتابه (مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد ) .
2- أحمد بن مانع رد على عبدالله المويس أحد خصوم الدعوة
3- محمد بن غيهب ومحمد بن عيدان كتبا رسالة إلى المويس ينصحانه ويدعوانه إلى دعوة التوحيد
4- كتب كل من العلماء محمد بن علي بن غريب وحمد بن معمر وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب كتابا بعنوان "التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق" .
5- العلامة مؤرخ نجد حسين بن غنام الأحسائي كتب قصيدة في الرد على محمد بن فيروز وله روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام .
6- العلامة حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر كتب ردودا كثيرة منها "النبذة الشريفة النفيسة في الرد على القبوريين" (الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب ) و ( التحفة المدنية في العقيدة السلفية ) وله مشاركة في كتاب ( التوضيح عن توحيد لخلاق )
7- الشيخ عبدالعزيز بن حمد كتب رسالة في الرد على الرسالة المسماة (المسائل الشرعية إلى علماء الدرعية ) سماها ب "الأجوبة السنية على الأسئلة الحفظية".
8- الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب كتب كتابا مهما في الرد على بعض الزيدية سماه ( جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية ) .
9- الشيخ أحمد بن محمد الكتلاني في كتابه ( الصيب الهطال في كشف شبه ابن كمال )
10- محمد بن ناصر الشريف التهامي اليماني كتب ردا على ابن جرجيس سماه ( إيقاظ الوسنان على بيان الخلل الذي في صلح الإخوان" .
11- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبو بطين كتب ( تأسيس التقديس في الرد على داوود بن جرجيس ) .
12- العلامة الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ له ردود كثيرة على الطاعنين في الدعوة منها ( القول الفصل النفيس في الرد على داود بن جرجيس ) و ( المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال ) و ( بيان المحجة في الرد على اللجة ) وله نظم في الرد على نظم ابن منصور.
13- الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن مانع له قصيدة في الرد على قصيدة ابن منصور انتصر فيها لدعوة التوحيد.
14- العلامة الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ كتب عدة كتب في الرد على المناوئين لهذه الدعوة منها : "منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس" و "تحفة الطالب والجليس في الرد على ابن جرجيس" ، "فتح الملك الوهاب في رد شبه المرتاب" و "مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام" و "البراهين الإسلامية في رد الشبه الفارسية" و "إتمام المنة في ذم اختلاف الأمة" و "الإتحاف في الرد على الصحاف" وله قصيدة في الرد على ابن منصور وله أخرى في الرد على البولاقي المصري.
15- الشيخ عبدالعزيز بن حسن الفضلي له قصيدة في الرد على ابن منصور.
16- الشيخ صالح بن محمد الشثري له كتاب "تأييد الملك المنان في نقض ضلالات دحلان" .
( قلت ) وقد رد على كتب دحلان - وهي دستور الصوفية والقبوريين فى الرد على هذه الدعوة - عدد من العلماء من شتى البلدان منهم على سبيل المثال لا الحصر :
1- الشيخ العلامة صالح بن محمد الشثري كما في كتابه السابق
2- العلامة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى الحنبلي في كتابه ( تلخيص الكلام في الرد على أحمد زيني دحلان )
3- حسان الدعوة وشاعرها شيخ المشايخ العلامة سليمان بن سحمان نظم قصيدة في الرد على دحلان أسماها ( المواهب الربانية في الانتصار للطائفة الوهابية ورد أضاليل الشبه الدحلانية ) تزيد أبياتها عن الخمسمائة
4- العلامة الفقيه زيد بن محمد آل سليمان في كتابه ( فتح المنان في نقض شبه الضال دحلان )
5- العلامة الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه ( صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان )
6- الشيخ عبدالكريم بن فخر الدين الهندي في كتابه ( الحق المبين في الرد على اللهابية المبتدعين )
17- العلامة إسحاق بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن في كتابه ( حقيقة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب ) وله رد على أمين بن حنش البغدادي .
18- العلامة الشيخ حمد بن علي بن محمد بن عتيق نظم قصيدة في الرد على ابن منصور وله رسالة ( سبيل النجاة والفكاك ) في الرد على بعض المعترضين
19- العلامة الشيخ حسين بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب نظم قصيدة رائية في الرد على أمين بن حنش وله قصيدة في الرد على النبهاني.
20- العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ له( كتاب دعوة الشيخ ومناصروها ).
21- العلامة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن نظم قصيدة في الرد على أمين بن حنش البغدادي تبلغ أبياتها أربعة وتسعين بيتا.
22- العلامة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى رد على المعاندين فى كتب كثيرة منها ( الرد على ما جاء في خلاصة الكلام من الطعن في الوهابية والافتراء لدحلان ) و ( الرد على شبهات المستغيثين بغير الله ) و ( تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي ) وله قصيدة في الرد على ابن منصور في مدحه لابن جرجيس.
23- العلامة الشيخ محمود شكري الألوسي له كتاب ( غاية الأماني في الرد على النبهاني ) و ( فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان ) وهوتتمة لرد الشيخ عبداللطيف ( منهاج التأسيس )وله (تارخ نجد ) و ( الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى ) .
24- العلامة الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى نظم قصيدة في الرد على رائية النبهاني في نحو مئتى بيت.
25- حسان الدعوة العلامة الشيخ سليمان بن سحمان له الكثير من الردود علي الطاعنين في دعوة الشيخ منها " الصواعق المرسلة الشهابية في الرد على الشبه الشامية ) و ( الضياء الشارق في رد شبهات المازق المارق ) و (الأسنة الحداد في الرد على علوى الحداد ) و ( البيان المجدي لشناعة القول المجدي ) و ( كشف غياهب الظلام عن جلاء الأوهام ) و ( تبرئة الشيخين الإمامين من تزوير أهل الكذب والمين ) وله قصائد كثيرة في الرد على الطاعنين في الدعوة مثل : دحلان والزهاوي والنبهاني والعجلي وغيرهم وله (تتمة تاريخ نجد ) .
26- العلامة عبدالكريم بن فخر الدين الهندي كتب ردا مفحما على دحلان بعنوان ( الحق المبين في الرد على اللهابية المبتدعين )
27- العلامة حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر صنف ( التحفة المدنية في العقيدة السلفية ) وله ( الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب ) و ( النبذة الشريفة في الرد على القبوريين ) وله رحمه الله مشاركة في كتاب ( التوضيح عن توحيد الخلاق)
28- العلامة الشيخ ناصر بن سعود الشويمي له قصيدة تزيد عن أربعين بيتا في الرد على أمين بن حنش البغدادي
29- العلامة الشيخ محمد رشيد رضا الأزهري كتب ( السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة ) وهو دفاع عن هذه الدعوة وله رسالة (الوهابيون والحجاز ) وقد نشر الكثير من كتب أئمة الدعوة في مطبعته بمصر وله الكثير من المقالات في نصرة الدعوة بمجلته المنار
30- الشيخ محمد بن عثمان الشاوي له رسالة في الرد على أحد خصوم الدعوة بعنوان ( القول الأسد في الرد على الخصم الألد ) وله قصائد في الرد على الطاعنين في الدعوة المباركة
31- العلامة الفقيه شيخ بعض مشايخنا إمام الحرم المكي عبدالظاهر أبو السمح له رد على المخالفين للدعوة بعنوان ( الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية )
32- العلامة الشيخ محمود شويل كتب ردا على أحد المعاندين بعنوان ( القول السديد في قمع الحرازي العنيد )
33- الأستاذ الشيخ مسعود الندوي لد رد على المعاندين سماه ( محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم مفترى عليه )
34- الشيخ العلامة فوزان بن سابق السابق له رد على أحد المعاندين بعنوان ( البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار )
35- الشيخ محمد بن علي تركي له رد على أحد خصوم الدعوة بعنوان (النفخة على النفحة والمنحة )
36- العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار له رسالة في الرد على الاسكندراني بعنوان ( نظرة في النفحة الزكية )
37- الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم السويح له قصيدة في الرد على النبهاني
38- الشيخ صالح بن أحمد له رد على أحد المعارضين بعنوان ( تدمير أباطيل محمد بن أحمد نور بالقرآن والحديث)
39- الأديب مصطفى صادق الرافعي له كتاب ( الدعوة والدعاة في الإسلام ) في الثناء على هذه الدعوة .
40- العلامة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي له عدة ردود على المناوئين منها ( الشيخ محمد بن عبدالوهاب مجدد القرن الثاني عشر المفترى عليه ) و (الشيخ محمد بن عبدالوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه ) و ( تنزيه السنة والقرآن عن أن يكونا من أصل الضلال والكفران ) و (نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين )
41- العلامة الشيخ شيخ بعض مشايخنا محمد حامد الفقي الأزهري له كتاب ( أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها ) وقام بنشر الكثير من كتب أئمة الدعوة بمطبعة أنصار السنة المحمدية بمصر .
42 – العلامة الشيخ شيخ بعض مشايخنا الدكتور محمد خليل هراس كتب ردا على الدكتور محمد البهى في نقده لهذه الدعوة المباركة بعنوان ( الحركة الوهابية رد على مقال للدكتور محمد البهى في نقد الوهابية )
43- العلامة الشيخ محمد بهجة الأثري العراقي له كتاب ( محمد بن عبدالوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث )
44- الشيخ بشير الدين القنوجي له ( الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية )
45- العلامة الشيخ محمد سلطان المعصومي له رسالة ( أجوبة المسائل الثمان في السنة والبدعة والكفر والإيمان )
46- الشيخ محمد إسماعيل الغرنوي له رسالة ( التحفة الوهابية )
47- الشيخ محمد بن إبراهيم الجوناكري له عدة كتب في نصرة الدعوة ( برءت محمدي ) و ( أنصار محمدي ) و ( حج محمدي) و ( قبيلة محمدي ) و ( توحيد محمدي )
48- الشيخ ثناء الله الأمر تسري له رسالة ( نظرة على الحركة الوهابية ) وله ( التحفة النجد ية )
49- العلامة الشيخ المشارك شيخ بعض مشايخنا محمد تقى الدين الهلالي المغربي له كتاب في نصرة الدعوة والرد على المناوئين بعنوان ( الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق )
50- الشيخ محمد داود الغرنوي له ( تحفة نجد )

كرماني
2012-12-28, 19:18
51 - العلامة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز له رسالة قيمة بعنوان ( الإمام محمد بن عبدالوهاب دعوته وسيرته )
52- العلامة الفقيه عطية محمد سالم المصري ثم المدني في مقدمة كتاب ( الإمام محمد بن عبدالوهاب دعوته وسيرته ) للعلامة الشيخ ابن باز
53- العلامة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري له كتاب في نصرة الدعوة بعنوان ( حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وآثاره العلمية )
54- شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان له رسالة في الدفاع عن دعوة الشيخ الإمام والرد على أبى زهرة بعنوان ( من أعلام المجددين ) وله شروح على كتب أئمة الدعوة
55- العلامة الشيخ محمد أمان الجامي له رسالة ( العقيدة الإسلامية وتاريخها ) وله شروح على كتب الإمام في التوحيد واعتناء بكتب أئمة الدعوة .
56- الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين له عدة رسائل منها ( الرسائل الشخصية عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب ) و ( الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وفكره )
57- الدكتور عمر بن سليمان الأشقر له رسالة ( نظرة في تاريخ العقيدة )
58 – العلامة الشيخ محمد جميل زينو له رسالة في نصرة الدعوة بعنوان ( دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بين المعارضين والمنصفين والمؤيدين )
59 – العلامة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ له رسالة ( اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة ) وله كتاب " هذه مفاهيمنا " وهو رد على أحد خصوم هذه الدعوة محمد علوي المالكي وله العناية الفائقة بمؤلفات جده الإمام محمد بن عبدالوهاب بالتدريس والتأليف.
60 – عبدالكريم الخطيب في كتابه " الشبهات التي أثيرت حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب والرد عليها" .
61 – معالي الدكتور محمد بن سعد الشويعر في كتابه " تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" .
62- العلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر في كتابه " منهج شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في التأليف" .
63- العلامة الدكتور ربيع بن هادي بن عمير المدخلي في كتابه " دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب نقد لحسن المالكي " .
64- معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله العبود في كتابه " عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأثرها في العالم الإسلامي" .
65- الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الحصين له عدة كتب في الرد على المخالفين منها "دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب سلفية لا وهابية" و "إمام وأمير ودعوة لكل العصور: الإمام محمد بن عبدالوهاب والأمير محمد بن سعود".
66- الدكتور محمد بن ناصر الشثري له كتاب في نصرة الدعوة بعنوان " الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية" .
67- الدكتور محمد بن عبدالله السلمان له كتب في نصرة الدعوة منها " حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" و " دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تاريخها- مبادؤها- أثرها" .
68- الدكتور حمود بن أحمد الرحيلي له كتاب "أثر الدعوة السلفية في توحيد المملكة العربية السعودية" .
69- اللواء الركن محمود شيت خطاب في كتابه "الإمام محمد بن عبدالوهاب في الموصل" .
70- الدكتور إبراهيم بن عثمان الفارس في كتابه "أهداف دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
71- العلامة عمران بن علي بن رضوان الشافعي في كثير من قصائده منها قصيدة "أنا المقر بأنني وهابي " وله قصيدة أخرى في الرد على أعداء الشيخ .
72 – العلامة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي أثنى على الدعوة في كتابه "قطف الجنى المستطاب شرح عقيدة المجدد محمد بن عبدالوهاب" وله جهود رفيعة في العناية بمؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب بالتدريس في المكتبة السلفية بصامطة .
73- الدكتور ناصر بن إبراهيم بن عبدالله التويم في كتابه " محمد بن عبدالوهاب: حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية، دراسة نقدية"
74- الدكتور عبدالله الحامد العلي الحامد، في كتابه " الشعر في ظلال دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب"
75- الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الحقيل في كتابه "حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وحقيقة دعوته"
76- العلامة الفقيه صالح بن عبدالرحمن الأطرم في كتابه "اعتماد فقه دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة" وله الجهد المشرّف في تدريس كتب الإمام حتى وفاته رحمه الله .
77- الدكتور الشيخ ناصر بن عبدالكريم العقل في كتابه "إسلامية لا وهابية" .
78- الأستاذ الحافظ محمد أمين في كتابه " القول الفيصل" .
79- الدكتور عبدالرحمن بن راتب عميرة الأزهري في كتابه "الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
80- الشيخ مناع القطان الأزهري في كتابه "اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة" .
81- الدكتور وهبة الزحيلي الدمشقي له كتاب في نصرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بعنوان "تأثر الدعوات الإصلاحية الإسلامية بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
82- الدكتور محمد السعيد جمال الدين في كتابه "دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأصداؤها في فكر محمد إقبال" .
83- الأستاذ محمد يوسف في كتابه "الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومماثلتها بشبهات أثيرت حول دعوة المودودي رحمهما الله"
84- الشيخ عبدالله بن محمد المطوع في كتابه "الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأعلامها من بعده.
85- عبدالرحمن بن يوسف الرحمة في كتابه "المستطاب في أسباب نجاح دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب.
86- الدكتور محمد بن هادي بن علي المدخلي في كتابه" الإقناع بما جاء عن أئمة الدعوة من الأقوال في الإتباع".
87- الشيخ صلاح الدين بن محمد آل الشيخ في كتابه "كشف الأكاذيب والشبهات عن دعوة المصلح الإمام محمد بن عبدالوهاب" .
88- العلامة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في كتابه "الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، دعوة ومنهج"
89- الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار في كتابه "محمد بن عبدالوهاب" .
90- الدكتور أحمد بن عبدالكريم نجيب الإدلبي في كتابه "فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
91- الأستاذ عبدالعزيز سيد الأهل في كتابه " داعية التوحيد محمد بن عبدالوهاب" .
92- الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان في كتابه "خصائص التفكير الفقهي عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب"
93- الدكتور عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف في كتابه "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عرض ونقد". وفيه تفنيد لكثير من شبه المخالفين .
94- الدكتور التهامي نقرة في كتابه "محمد بن عبدالوهاب ودعوته إلى التوحيد".
95- الأستاذ أمين سعيد في كتابه "سيرة الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب".
96- الأستاذ نبيل محمود المصري في كتابه " إعصار التوحيد يحطم وثن الصوفية"
97- الشيخ محمد بن صالح المنجد في كتابه " ما هي الوهابية" .
98- الدكتور خالد بن علي الحاج في كتابه " معاول الهدم والمنكرات " .
99- الأستاذ إسماعيل أحمد في كتابه " تأثر الدعوية الإصلاحية الإسلامية في تايلند بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
100- الأستاذ نجيح عبدالله في كتابه " تأثر الإصلاحية في أندونيسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب".
101- الأستاذ عبدالرحمن بن حماد العمر في كتابه "حقيقة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ونماذج من رسائله وشهادات علماء الحرمين له" .
102- الشيخ عبدالفتاح بن مقلّد الغنيمي في كتابه " أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في غرب أفريقيا" .
103- الدكتور محمد بن علي الصلابي في كتابه " التمكين في القرآن الكريم" .
104- الدكتور عبدالرحمن بن علي العريني في كتابه "الأساليب التربوية المستمدة من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
105- الأستاذ أبو المقرن ابن عبدالجليل في كتابه "علماء أهل الحديث في الهند وموقفهم من دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب والدولة السعودية" ، وكتابه "دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب بين مؤيديها ومعارضيها في شبه القارة الهندية"
106- الأستاذ كامل بن محمد بن محمد عويضة المصري في كتابه "الإمام محمد بن عبدالوهاب شيخ المجددين في العصر الحديث".
107- المؤرخ حمد الجاسر في كتابه " المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
108- الأستاذ فهد بن ناصر الجديد في كتابه " وعلت راية التوحيد، رواية تاريخية تحاكي سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" .
109- الأستاذ عبدالوهاب فتال في كتابيه "الداعية الأكبر إمام الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب" و " ضرب الانتصار" .
110- الأستاذ خالد بن أحمد الزهراني في كتابه " محمد بن عبدالوهاب وآل البيت عليهم السلام".
111- الشيخ أحمد القطان ومحمد الزيد في كتابهما "إمام التوحيد الشيخ محمد ابن عبدالوهاب الدعوة والدولة" .
112- الدكتور أحمد بن محمد الضبيب في كتابه " آثار الشيخ محمد بن عبدالوهاب " وهو رصد لمؤلفات الشيخ الإمام ولمن ترجم له .
113- الدكتور محمد كامل الظاهر في كتابه " الدعوة الوهابية وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث" .
114- الشيخ سليمان بن صالح الخراشي في كتابه " ثناء العلماء على كتاب الدرر السنية" وله جهود في الرد على خصوم دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
115- الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم السكندري في كتابه " خواطر حول الوهابية" .
116- الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في كتابه " دفع أهل الزيغ والارتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب " وهو رد على حسن فرحان المالكي الطاعن في دعوة الإمام .
117- شيخنا العلامة عبدالله بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي في رسالته " الدعوة _ أئمة الدعوة " وله الكثير من الرسائل في الثناء على دعوة الشيخ كما له الجهد المشرف في تدريس كتب الإمام محمد بن عبدالوهاب وأئمة الدعوة .
118- شيخنا الفاضل عبدالعزيز بن فيصل الراجحي في كتابه " قمع الدجاجلة الطاعنين في أئمة الإسلام الحنابلة " وهو رد على أحد خصوم الدعوة .
119- الدكتور الأزهري عبدالحليم عويس في كتابه " أثر دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب في الفكر الإسلامي الإصلاحي بالجزائر "
120- المستشار المصري عبدالحليم الجندي في كتابه " الإمام محمد بن عبدالوهاب " أو " انتصار المنهج السلفي "
121- الأستاذ عبدالله بن سعد الرويشد في كتابه " الإمام محمد بن عبدالوهاب في التاريخ " .
122- الشيخ محمد كمال جمعة في كتابه " انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب خارج الجزيرة العربية "
123- الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في كتابه " تأملات في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
124- الشيخ مسلم بن حمود الجهني في كتابه " أثر حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في العلم الإسلامي " .
125- محمد بن عبدالله السلمان في كتابه " حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
126- الشيخ حسين خلف الشيخ خزعل في كتابه " حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
127- محمد العقيلي في كتابه " حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وآثاره العلمية " .
128- عبدالوهاب فتال في كتابه " الداعية الأكبر إمام الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
129- عبدالله بوقس في كتابه " دعوة الحق " .
130- الدكتورة الفاضلة آمنة محمد نصر في كتابها " الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة " .
131- الشيخ محمود مهدي الاستانبولي في كتابه " الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب " .
132 – الدكتورة ميرفت كامل آسرة في رسالتها الجامعية " احتساب الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
133- الأستاذ رجب حجازي محمد حجازي في رسالته للماجستير " الجوانب الإعلامية في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
134- الدكتور عبدالله بن محمد أبو داهش في رسالته للدكتوراة " أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الحياة الفكرية والأدبية بجنوبي الجزيرة العربية " .
135- الدكتورة الفاضلة مي بنت عبدالعزيز العيسى في رسالتها للدكتوراة " الحياة العلمية في نجد من قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري "
136- الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام في رسالته للدكتوراة " الحياة العلمية في نجد في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجرتين وأثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيها " .
137- الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود في كتابه " رسائل أئمة دعوة التوحيد " وقد ضمنه رسائل لزعماء الدعوة وفيها الحث على التوحيد والتحذير من الشرك .
138- الدكتور محمد عبدالرزاق خير الله في رسالته للماجستير " دراسة المستشرقين للجوانب العقدية والفكرية من حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
139- الدكتور محمد بن علي السكاكر في رسالته للماجستير " دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوة الشيخ عثمان فودي دراسة تاريخية مقارنة " .
140- الأستاذ نوال الشريف طلال في رسالته للماجستير " دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعلاقتها بأهم حركات الإصلاح في العالم الإسلامي " .
141- الشيخ صالح بن محمد الحسن في رسالته للماجستير " فقه محمد بن عبدالوهاب " .
142- الشيخ عبدالمحسن بن عثمان الباز في رسالته للماجستير " رسائل الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله دراسة دعوية " .
143- شيخنا الدكتور مسعد مساعد الحسيني في رسالته للماجستير " منهج محمد بن عبدالوهاب في التفسير وتحقيق جزء من تفسيره " .
145- الدكتور محمد بن عبدالله النويصر في رسالته للدكتوراة " المعارضة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الأحساء " .
146- الدكتور محمد بن عبدالله السكاكر في رسالته للماجستير " محمد بن عبدالوهاب ومنهجه في الدعوة " .
147- الدكتور محمد بن عبدالله السلمان في رسالته للماجستير " محمد رشيد رضا ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " .
148- الدكتور محمد بن عبدالله النويصر في رسالته للماجستير " المعارضة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في نجد عام 1233ه / 1818م " .
149- الشيخ عبدالله يوسف الشبل في كتابه " الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، حياته ودعوته " .
150- الشيخ علي الطنطاوي في كتابه " محمد بن عبدالوهاب " .

كرماني
2012-12-28, 19:19
151- الأستاذ عبدالكريم الخطيب في كتابه " محمد بن عبدالوهاب ، العقل الحر والقلب السليم " .
152- الأستاذ حسين أحمد حسون في رسالته " محمد بن عبدالوهاب " .
153- الشيخ عبدالرحمن الجطيلي في كتابه " نبذة مختصرة عن حياة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله " .
154- الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد في كتابه " الوهابية حركة الفكر والدولة الإسلامية " .
155- الدكتور محمد أحمد درنيقة في كتابه " الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رائد الدعوة السلفية في العصر الحديث مع أشهر الأئمة المؤسسين للمملكة العربية السعودية " .
156- الأستاذ خالد بن أحمد الزهراني في كتابه " محمد بن عبدالوهاب وآل البيت عليهم السلام " .
157- الدكتور عبدالله بن محمد بن عبدالمحسن المطوع في كتابه " الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأعلامها من بعده " .
158- الأستاذ أبو العلا راشد بن أبي العلا راشد في كتابه " ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبدالوهاب وعلماء الدعوة الإصلاحية " .
159- شيخنا العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك في رسالته " حقيقة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب " .
160- الدكتور عصام بن عبدالله السناني في كتابه " حقيقة الولاء والبراء في الكتاب والسنة بين تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وبراءة دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب من الطائفتين " .
161- شيخنا الفاضل بدر بن علي بن طامي العتيبي في كثير من رسائله " موافقات الثقات لكلام الإمام محمد بن عبدالوهاب " و " طوق الجيد شرح مسائل كتاب التوحيد " و " الوهابية ليست حوزة رافضية أو طريقة صوفية " وله الكثير من الرسائل و القصائد في الرد على المناوئين لهذه الدعوة المباركة كما له الجهد المشرف في تدريس كتب أئمة الدعوة .
162- الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز بن محمد التويجري في رسالته " صفحات تربوية مشرقة من دعوة الإمامين المصلحين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود " كما حقق عدة رسائل في الثناء على هذه الدعوة ضمن سلسلة
( تقريب الدعوة الإصلاحية لعموم الأمة الإسلامية ) وهى سلسلة تهدف إلى تقريب الدعوة الإصلاحية وتوضيحها وتبسيطها للعامة وتسهيلها وجعلها قريبة بين أيديهم وقد صدر من هذه السلسلة بتحقيق الأستاذ التويجري :
1- محمد بن عبدالوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث لمحمد بهجة الأثري .
2- الحركة الوهابية رد على مقال للدكتور / محمد البهي في نقد الوهابية لمحمد خليل هراس .
3- أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها لمحمد حامد الفقي .
4- جمهرة مقالات علماء العالم الإسلامي عن الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية ( جمع الشيخ التويجري ) .
5- حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لحسين خلف الشيخ خزعل .
6- دعوة الشيخ ومناصروها ويليه علماء الدعوة للشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ .
7- الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية لجميع إخواننا الموحدين من أهل الملة الحنيفية والطريقة المحمدية لسليمان بن سحمان .
163- الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن العيد في رسالته " مزايا دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب " وهى في الأصل محاضرة فرغت ثم نشرت .
164- العلامة الشيخ عبدالقادر بن حبيب الله خير السندي رد على أحد الطاعنين في هذه الدعوة في رسالته " الضوء القرآني والسني على عقيدة النبهاني " .
165- العلامة المجاهد الناصح حمود بن عبدالله بن حمود التويجري رد على بعض خصوم الدعوة في عدة كتب منها " الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي " و " إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة " وهو رد على أحمد بن محمد الغماري .
166- العلامة المحقق ذهبي العصر عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رد على أحمد خصوم الدعوة في كتابه " التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل " وهو رد على جهمي العصر ومريسي القرن محمد زاهد الكوثري .
167- الدكتور أحمد بن جزاع الرضيمان في رسالته الجامعية " منهج الإمام محمد بن عبدالوهاب في مسألة التكفير " .
168- الأستاذ عبدالرحمن دمشقية في رسالته " الأحباش والوهابية " كما أن له الكثير من الردود العلمية على الطاعنين في هذه الدعوة منها " الطريقة الرفاعية " و " حقائق خطيرة عن الطريقة النقشبندية " .
169- شيخنا العلامة محمد أبو خبزة الحسني التطواني له بعض الردود على المناوئين منها " صحيفة سوابق وجريدة بوائق " و " الزنيم المقبوح في هجاء محمود سعيد ممدوح " و " كلمتان لشيخنا أبي أويس في المدعو السقاف " .
170- شيخنا المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد له رد على أحد المناوئين " فتح الواحد العلي في الدفاع عن صحابة النبي " وهو رد على حسن بن فرحان المالكي .
170- الأستاذ عبدالعزيز بن ريس الريس رد على بعض المعاندين لهذه الدعوة منها " تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد " و " الحجج السلفية في الرد على آراء ابن فرحان المالكي البدعية " .
171- الأستاذ أحمد أباطين في مذكرته " الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية " .
172- الشيخ ناصر الدين الحجازي في رسالته " النفحة على النفحة " .
173- الشيخ أبو اليسار الدمشقي الميداني في رسالته " نظرة في النفحة الزكية في الرد على الوهابية " .
174- الشيخ محمد بن حسن المرزوقي القطري له رد على النبهاني في تهجمه على شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد رشيد رضا وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب .
175- الأستاذ محمد آل إسماعيل في كتابه " منهج علماء الدعوة النجدية السلفية في الفقه والفتوى " .
176- الدكتور ناصر بن سليمان السعوي في رسالته للماجستير " الإمام عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب في تقرير العقيدة مع دراسة وإخراج كتاب " جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية " .
177- الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد السناني له نظم في الدفاع عن الإمام محمد بن عبدالوهاب .
178- الشيخ عبدالله بن محمد بن عثمان بن عبدالله بن دخيل له رسالة إلى تلميذه عبدالله بن إسماعيل ينهاه فيها عن مجالسة من لم يكن مواليا لدعوة الشيخ .
179- الشيخ علي بن سليمان بن حلوة آل يوسف له قصيدة في الرد على أمين حنش البغدادي وله قصيدة في الرد على النبهاني .
180- الشيخ سليمان له رد على حسن الكاظمي في مسألة البناء على القبور ودعاء الصالحين .
181- الأستاذ عبدالهادي بن عبداللطيف الخليف في رسالته للماجستير " جهود علماء الدعوة السلفية في نجد في الرد على المخالفين من بداية القرن الثالث عشر إلى منتصف القرن الرابع عشر " .
182- الشيخ عبدالله بن محمد السند في رسالته للماجستير " جهود علماء نجد في تقرير الولاء والبراء في القرن الثالث عشر الهجري " .
183- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الشدي في رسالته للماجستير " جهود علماء نجد في تقرير توحيد العبادة والتحذير من الشرك في القرن الثالث عشر الهجري " .
184- الشيخ فهد بن محمد السليم في رسالته للماجستير " جهود علماء نجد رحمهم الله في بيان نواقض الإسلام في القرن الثالث الهجري " .
185- الشيخ رياض بن حمد العمري في رسالته للماجستير " منهج أئمة الدعوة في نجد في توحيد الأسماء والصفات من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى آخر القرن الرابع عشر الهجري " .
186- الشيخ هشام بن فهمي بن موسى العارف في رسالته " دعوتنا سلفية لا وهابية " .
187- السيد حسن قاري الحسيني في رسالته " الحركة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب "
188- شيخنا الناصح رياض بن عبدالمحسن بن سعيد الحنبلي النجدي رد على الطاعنين في هذه الدعوة المباركة في كثير من الرسائل منها "الدرر السنية في رد الشبهات العصرية عن أئمة الدعوة النجدية " و " موقف الجماعات الحزبية من أئمة الدعوة الإصلاحية " و " فتح الرحمن في الدفاع عن سليمان بن سحمان " و " مناقب علماء آل الشيخ وما انفرد به بعضهم عن بعض " و رسالته للماجستير " جهود الشيخ سليمان بن عبدالله في علم الحديث " .
الخـــاتمة



في ختام هذا الجمع المختصر، أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في كشف الارتياب عن قلب من خالجه الشك في سلامة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، وإن رجلاً يثني عليه ما يزيد على مائة عالمٍ ومصلحٍ وكاتب بسلامة الديانة والدعوة، وحسن أثره على العالم الإسلامي ولا أقول على قطرٍ دون قطر، أن هذا الرجل رجلٌ عظيم، وأن من شنأه أو افترى عليه إنما هي نزغة شيطان ألقاها على قلب إنسان فتكلم بهوى أو بجهل، والله المستعان.
وإني أعد الناظر الكريم بأنه سوف يرى في أصل هذه الطليعة بعض ما في هذه الكتب من شهادات، والله أعلم وهو ولي التوفيق، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



كتبه أبو الحسن الأزهري

كان الله له وبلغه في الدارين أمله

في الرياض في 3 / 7 / 1429

كرماني
2012-12-29, 18:57
الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (1)

أبو عمر المنهجي


هذه المصنفات كثيرة جداً .. ولكن لعلنا نشير إلى شيءٍ منه .. أما المصنفات ضدها فأيضاً أهل الأهواء والبدع من كل حدبٍ وصوب قد انبرت ألسنتهم بالسب والافتراء .. أو النصرة لعقائد الشرك أو المبتدعات .. وألئك لا يهموننا وقد تجد أسمائهم من خلال الردود المنشأة عليهم .. والسبب في عدم الأهمية أن كتبهم لم تبنى على حق .. فهي مليئة بالكذب .. وقد انبرى لها علماءُ المسلمين من أهل السنة في كل حدبٍ وصوب للرد على هذا الكذب .. وبيان وجه الحقيقة .. لأن أهل السنة أهل إنصــاف .. ويكفي أن من رد على أحد القبوريين في مسألة التوسل وبيانها على عقيدة أهل السنة والدفاع عن الدعوة النجدية أحد طلاب ألد أعداء هذه الدعوة ابن دحلان الذي صاحبه الخذلان .. فإلى تلك الكتب والرسائل النفيسة:

1-اسم الكتاب: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بين المعارضين والمنصفين والمؤيدين
المؤلف:الشيخ محمد جميل زينو حفظه الله
المولد: حلب –سوريا.

هذه الرسالة الطيبة لمؤلفٍ كان صوفياً ...
وهو الشيخ العلم المعروف بمكة المكرمة حالياً أحسن الله لهُ الختام فقد بلغ الآن قريب الثمانين من العمر ..

ابتدأ الرسالة بشرح معنى وهابي؟! –وسنثبتها في نهاية الرسالة-
وذكر قصته مع شيخه حين قال لشرح للنووي في الاستغاثة وبدأ يحاوره فقال لهُ شيخه:أنت عندك أفكار وهابية ..
فقلت: إن كان الوهابيين يقولون هذا فأنعم وأكرم بهم..
ثم بحثه عن الوهابيين –باختصار- حتى وجدهم على حقيقة غير التي كان قد عُلم .. وكان شرح النووي رحمه الله فاتحت خير له ..
ثم نزعه قميص الصوفية وارتداء لباس التقوى ذلك خير لباس التوحيد العقيدة السلفية ..
وقد تحدث عن معركة التوحيد والشرك والتي وصلت ببعض الصوفية أن يقول أن حديث ابن عباس حين قال لهُ رسول الله عليه السلام : ((إذا استعنت فاستعن بالله)) قال بعضهم: (هذا حديث وهابي) !!
ثم يذكر مناقشته مع الشيخ الصوفي في قضية الاستغاثة بغير الله وأنها شرك أن تدعوا يا شيخ سعد يا جيلاني؟!!
حتى وصل إلى موقف المشايخ الصوفيين من التوحيد .. وبيان سبب عداوتهم لدعوة الشيخ.
ثم وقف كما هو عنوان الكتاب مع المعارضين والرد عليهم ثم بيان بموقف المنصفين والمؤيدين لهذه الدعوة ..
وقد بين معتقد السلفيين ..وذكر فضائل هذه الدعوة .. ثم ختم بقصيدة عقيدة المسلم لأحد عُلماء فارس من أهل السنة .. والتي رد فيها على شغب ملالي الروافض بلمزه أنه وهابي .. وما هو إلا سلفي اجتمع مع دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بدعوة الكتاب والسنة .. والتي مطلعها:
إن كان تابع أحمدٍ متوهباً ... فأنا المقر بأنني وهابي

وسأثبت هنا مقدمة كتابهِ وتعرفه على الوهابيين من دون حائل:

ما معنى وهابي؟

اعتـــاد الناس أن يُطلقوا كلمة وهابي على كل من يخالف عاداتهم ومعتقداتهم وبدعهم،ولو كانت هذه المعتقدات فاسدة،تخالف القرآن الكريم،والأحــاديث الصحيحة؛ولا سيمـا الدعوة إلى التوحيد ودعــاء الله وحده دون سواه.

كُنتُ أقرأ على شيخٍ حديث ابن عباس في الأربعين النووية،وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) ."رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطل الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك،وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".

فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدُ عدم جواز الاستعــانة بغير الله.

فقال لي:
بل تجوز!!

قلت:
وما دليلك؟

فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!

فقال لي:
عندك أفكـار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!

وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ : فيقولون عنهم:
الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأوليــاء وكراماتهم،ولا يحبون الرسول،وغيرها من الاتهامات الكاذبة!

فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرف عليها.

سألتُ عن جماعتها .. فقالوا: لهم مكان يجتمعون فيه مسـاء الخميس،لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه،فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن .. فسلَّم علينا وصافحنا جميعاً مبتدئاً بيمنه .. ثم جلس على مقعد .. ولم يقم لهُ أحد .. فقلتُ في نفسي:هذا شيخٌ مُتواضعٌ لا يُحِب القيام.

بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه .. ويتكلم باللغة العربية الفصحى .. ويورد الأحــاديث .. ويبين صحتها وراويها .. ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه .. وأخيراً وجهت لهُ الأسئلة المكتوبة على الأوراقِ .. فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة .. ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً ..
وقد قال في آخر درسه:
الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون .. وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون .. فهذا تنابز بالألقاب .. وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفضِ فردَّ عليهم قائلاً:
إنْ كان رفَضاً حُبُّ آلِ محمدٍ .... فليشهد الثقلانِ إني رافضي

ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابيةِ بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

ولما انتهى خرجنــا مع بعض الشبـاب مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ وسمعت أحدهم يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي!!!

2-اسم الكتــاب: السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة
المؤلف: الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله
المولد:في قرية قلمون جنوب طرابس الشام الدولة العثمانية

قبل الكلام عن هذا الكتاب .. لنا وقفة مع مؤلفهِ الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله .. الشيخ الذي نزع ظلمات الطرق الصوفية .. وطريقته النقشبندية .. متبعاً للكتاب والسنة .. فاضحاً لتلك الطرق .. عرف الدعوة من خلال كتبها .. ومن خلال دعاتها .. ومن خلال السلفيين في مصر .. والدعوة الربانية لا تموت بموت بعض دعاتها .. بل هي كما ترى منتشرة هذا في لبنان وذاك في مصر وهذا في سوريا وذاك في الهند والجميع يدعوا للتوحيد ..
الشيخ لهُ جهد واضح في نشر العقيدة السلفية .. والكتب السنية .. وقمع البدعة والتحذير منها .. وتحريك الجو العلمي .. وفتح مجال الاجتهاد الذي أغلقه مفتي العثمانيين .. وتحرير العقل من الموروثات الصوفية .. والعقائد الكلامية .. وتحريك الجو العلمي في البحث .. وفي التحقيق .. ونشر المؤلفات ..
هو صاحب مجلة المنار .. إنها علمٌ فوق رأسهِ نارُ .. وفي مجلته تحدث في عدد من المقالات عن الشيخ محمد وعن دعوته .. ورد على كل أفاكٍ أثيم متهم للدعوة ..
وقد نشر الكتب التي تبين مفتريات القوم على هذه الدعوة .. كنشرهِ وتقديمه لكتاب "صيانة الإنســان من وسوسة الشيخ دحلان" .. وغيرها فمن أقواله في تقديمه لكتاب صيانة الإنسان:
" لم يخل قرن من القرون التي كثرت فيها البدع من علماء ربانيين يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من هؤلاء العدول المجددين قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وترك البدع والمعاصي" .

أما كتابنا "السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة"
فهذا الكتاب مهم .. لأن الشيخ معروف بإنصافه .. وموقفه اللين من الرافضة .. إلا أنه هنا أشتد في الرد على أكاذيب الرافضي محسن الأمين العاملي والرافضي عارف الزين عاملهما الله بما يستحقان ..

يقول الشيخ:
" ولما رأيت ما رأيت من سوء أمر مؤتمر النجف لشيعة العراق ، ومن أمارات نشر الإلحاد في إيران والأفغان ، ومن تجديد الشيخ العاملي في تواليفه والشيخ عارف الزين في مجلته الطعن في السنة وتنفير المسلمين من دولتها الوحيدة في إقامتها ونصرها ، ومن بث الرفض والخرافات ين المسلمين ؛ رأيتُ من الواجب عليّ أن أُظهرَ للمسلمين ما يخفى على جمهورهم من الحقائق التي لم يكن العاملي ولا الزين يعلمان بوقوفي عليها ، ولعلهما يفيئان إلى أمر الله ، فكتبت الفصول الآتية بهذه النية" .

وتشير الرسـالة إلى أن العاملي المسمى محسن الأمين ، وهو الرافضي المتعصب ، ألف كتاباً استغرق خمس مئة صفحة ، جعل عنوانه "الرد على الوهابية" ، ودس فيه ما يبغي من الخرافات القبورية والرفضية ، والطعن في حكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعلى ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.

ويرد الشيخ محمد رشيد رضا بقوله:
"أقول:
أولاً: إن الوهابية يدعون بحق أنهم موحدون وحامون لحمى التوحيد من تطرق الشرك ، وكان يدعي هذه الدعوى بحق قبلهم شيخ الإسلام [يعني ابن تيمية رحمه الله] .
ثانياً: أن الوهابية لم يدعوا أنهم هم الموحدون وحدهم ، وأن غيرهم من جميع المسلمين مشركون ؛ كما افترى عليهم هذا الرافضي وإنما يقولون كما يقول غيرهم من العلماء بتوحيد الله الذي دعت إليه جميع رسله" .

3- اسم الكتــاب: أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها
المؤلف: الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله.
المولد: مصر.

الكتاب عظيم جليل ..
الشيخ لهُ علاقة وطيدة بهذه الدعوة ..
فالشيخ كان أشعري الاعتقاد ..
ودرس عقائد المتكلمين ..
وأخذ شهادة الليسانس من الأزهر ..

ولا ريب أن يكون ديدن المصلحين المتبعين لمنهج أهل السنة .. الإنصــاف والبعد عن الشططِ والهوى .. فهو ينظر بالميزان الحق .. الكتاب والسنة .. فمن كان عليهما سائر وبهما آخذ ومتبع فإنه منا أهل البيت .. ومن كان على غير هذا ولو كان من كان فهو خصم لنا ولو كان أقرب قريب .. الحب في الله والبغض في الله .. لا الحب في حزب أو جماعة أو طريقة .. بل في الله!! حب صحيح صافي لا حب الغشاشين ..

الشيخ حبهُ وعلاقته بهذه الدعوة أنطلق منذ تخرج من الأزهر .. وقصة الفلاّح المعروفة والذي دلهُ على كتب أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أهل الحديث ومن يطلق عليهم أعدائهم بالوهابية .. فقرأها الشيخ الأزهري الشافعي بتجرد .. فوصل إلى الحقيقة .. ونزع العقائد الباطلة وأصبح موحداً متبعاً لسلفِ الصالح .. فقد تحول من عقيدتهِ الأشعرية ومن علم الكلام وطرائق التصوف .. إلى الاتبـــاع لني الهدى والرحمة محمد بن عبدالله الهاشمي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ..

فبداية علاقته مع هذه الدعوة حين قرأ كتب أصحاب هذه الدعوة فتأثر بها لأنه كان متجرداً باحثاً عن الحق ..

ثم كانت خطوته الثانية .. وهي نصرة دعوة سيد الأنبياء والمرسلين بنشر الدعوةِ الصحيحة إلى الكتاب والسنة .. ونبذ البدع .. والأمر بالاتباع للنبي عليه السلام .. ونشر كتب العقيدة السلفية .. ونشر كتب السنة والأحاديث الصحيحة .. وفتح الحِلق لتعليم الجُهال أصول الدين وتلاوة القرآن .. والرد على أهل الكفر والزندقة .. وأهل البدع والأهواء .. وكان شديداً في فضح الصوفية المتسترة بستارِ الإسلام .. مبيناً انحرافاتها .. كاشفاً خفايها .. فاضحاً تقيتها .. وله نشاطٌ خاص في نُصرة السنة المحمدية .. حتى أسس جماعة لهذا الغرض أسمها [ جمــاعة أنصــار السنة المحمدية ] وفقهم الله ..

وقد أشهر الشيخ حسامه لبيان الحق .. وفضح الأكاذيب على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أو ما يطلقون عليها بـ(ـالدعوة الوهابية) .. ونعم والله بدعوة تدعوا لإخلاص العبادةِ للوهاب الله عز وجل .. وإن كانوا يشتقونها من أسم موسسها فلتسمى باسمه المحمدية ..
لقد ألف كتاباً سماه "أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها"
وقد نفع الله به ، وقد طبعَ طبعتهُ الأولى عام 1354هـ بمطبعة النهضة شارع عبدالعزيز بمصر.

وقال الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله في مقدمته:
" أما بعد ؛ فهذه نبذة لطيفة في بيان حقيقة الدعوة الوهابية وإمامها وشيعتها وأنصارها ، وقصة إزاحة الأوهام وإبطال الأكاذيب التي نسجت حولها ، وذلك لتخبط الكثير من الناس في شأنها"

وقال في موطن آخر:
" الوهابيــة نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب مجدد القرن الثاني عشر ، وهي نسبة على غير القياس العربي والصحيح أن يقال المحمدية ، لأن اسم صاحب هذه الدعوة والقائم بها هو محمد ، لا عبدالوهاب. "

وقال في صفحات أخرى:
" وإن الحنابلة متعصبون لمذهب الإمام أحمد في فروعه ككل أتباع المذاهب الأخرى ، فهم لا يَدَّعون ، لا بالقول ، ولا بالكتابة أن الشيخ ابن عبدالوهاب أتى بمذهب جديد ، ولا اخترع علماً غير ما كان عند السلف الصالح ، وإنما كان عملهُ وجهدهُ إحيـاء العمل بالدينِ الصحيح وإرجـاع الناس إلى ما قررهُ القرآن في توحيد الألوهية والعبادة لله وحده ذلاً وخضوعاً ، ودعاءً ، ونذراً ، وحَلِفاً ، وتوكلاً ، وطاعة شرائعهِ ، وفي توحيد الأسمـاء والصفات ، فيؤمن بآياتها كما وردت ، لا يحرف ولا يؤول ، ولا يُشبِّه ، ولا يُمثل ، على ما ورد بلفظِ القرآن العربي المبين ، وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه الصحابة وتابعوهم والأئمة المهتدين ، من السلف والخلف رضوان الله عليهم،في كل ذلك وأن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يتم على وجهه الصحيح إلاَّ بهذا" .

4- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) دعوة ومنهج
المؤلف: خطيب الحرم المكي د-صالح بن حميد.
المولد: بريدة-القصيم

وهي رســالة رائعة .. في الأصل خطبة جمعة .. ثم أفردت .. وهي ضمن كتاب الخطب المنبرية للشيخ ..

ملخص الخطبة

- أهمية دراسة سِيَر الصالحين والعلماء وأثرها – واقع الأمة وانتشار الجهل والخرافات قبل ظهور دعوة ابن عبد الوهاب – منهج الإسلام في الحكم على الرجال وعدم الغلو فيهم والقول بعصمتهم – مكانة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثره في الدعوة والإصلاح – عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وموقفه من القبوريين – شمولية دعوة الشيخ لأصول الإسلام وفروعه ولطبقات المدعوين – تعاون الشيخ مع الإمام محمد بن سعود وأثر ذلك, وأهمية السلطة والدولة للدعوة – دور السياسة في محاربة دعوة الشيخ والتنفير منها

5- اسم الكتـاب: نظرة على الحركة الوهابية
المؤلف: ثناء الله الأمرتسري رحمه الله.
المولد:الهند.

الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتسري مؤسس جمعية أهل الحديث بالهند .. طلب العلم بالهند ببلدة كانفور .. ثم عاد لبلده أمرتسر واشتغل بالتدريس والتأليف والتصنيف والمناظرة .. وكان له براعة في الرد على الفرق الضالة .. وألف في ذلك الكثير من المؤلفات .. وخاصة في الرد على القاديانية فقد ألف في فضحها والرد عليها مؤلفات عديدة .. وناظر الميرزا غلام أحمد القادياني فأفحمه .. وقد تحداه القادياني بأن الكاذب منهما موت في حيـاة الصادق .. فمات القادياني بعد فترة قليلة .. وعاش العلامة الأمرتسري-رحمه الله- بعده أربعين عاماً.
أنشأ في بلدهِ صحيفة "أهل الحديث" .. وساهم في الحركة السياسية الوطنية والمؤتمر الوطني العام .. وكان عضواً أساسياً في حركتي "ندوة العلمـاء" و"جمعية علماء الهند" .. كما أسست على يده "جمعية أهل الحديث لعموم الهند" بدلهي عام1324هـ وكان أميناً عاماً لها طيلة حياته ..
توفي بباكستان بعد انقسـام الهند
من أهم مؤلفاته رده على الفرق الضالة .. وكذلك تفسير القرآن بكلام الرحمن .. وكتابنا هذا

هذه لمحة سريعة عن المؤلف .. أم بخصوص الكتاب

فبعد أن قرأ .. وجالس أصحاب هذه الدعوة .. وجد أن دعوة التوحيد هي دعوة علماء الهند كما هي دعوة محمد بن عبدالوهاب .. فكلهما على خط واحد .. ولكن أهل الأهواء والذين نقلوا الأخبار نقلوها على غير حقيقتها .. فما كان من الشيخ الأمرتسري إلا أن قام بواجب العلماء في المهمات الكبار .. فألف هذه الرسالة "نظرة على الحركة الوهابية" .. ذكر أحوال الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته .. ثم نقل فتاوى كبار علماء شبه القارة الهندية في تحريم البناء على القبور .. وأثبت أنه لا يجوز بناء القبب على القبور بحال من الأحوال .. وأنه يهدمها ولي الأمر لو بنيت .. عملاً بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ... )) الحديث .. وبناءً عليه قامت القوات النجدية في عهد الملك عبدالعزيز بما قامت به من هدم القبب المقامة على القبور،فجزاهم الله خيراً.

كما شرح المؤلف في هذه الرسالة حديث ((هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)) شرحاً صحيحاً على ما يراه ويفهمه السلف الصالح .. وبيّن الصواب في المرادِ بنجد الوارد ذكره في هذا الحديث .. والذي يتعلل به الأعداء في لمز الدعوة والطعن في أهلها.

6-اسم الكتاب: الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية
المؤلف: الشيخ بشير الدين القنوجي
المولد: قنوج-بالهند.

هو الشيخ بشير الدين بن الشيخ نور الدين القنوجي ، أحد علماء الحديث بالهند ، ومن مدينة "قنوج" التي هي مسقط رأس الشيخ صديق حسن خان ، وكان معاصراً له ، وكان شديد النكير على أهل البدع ، متبعاً للسنة ناشراً لها ، وقد طلبه صديق حسن خان إلى مدينة "بوفال" فذهب إليها وولي القضـاء ، لهُ عدة مؤلفات منها الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية ، وكتاب أحسن المقال في شرح حديث لا تشد الرحال.

أما كتابه النفيس:
فقد ألفه باللغة الفارسية وطبعه ونشره عام 1280هـ ، وهو ردٌ على كتاب "البوارق المحمدية" لمؤلفه فضل رسول البدايوني ، أحد العلماء القبوريين في الهند ، كما رد على جميع اعترضات القبوريين على شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب والعلاَّمة محمد إسماعيل الدهلوي ، مؤلف "تقوية الإيمان" –رحمهم الله جميعاً-

7-اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب أو انتصار المنهج السلفي
المؤلف: المستشار عبدالحليم الجندي.
المولد: مصر-الجمهورية العربية المشتركة

قبل الكلام عن الكتاب لنطل إطلالةٌ خفيفة مع اطلال في حياة المؤلف:
فالمؤلف هو المستشــار عبدالحليم الجندي..
الرئيس السابق لإداراة قضـايا الحكومة في جمهورية مصر العربية.
رئيس لجنة تجلية مبادئ الشريعة الإسـلامية بالمجلس الإعلى للشئون الدينية.
عضو مجمع البحــوث الإسـلامية بالإزهــر.
عضو لجنة الشريعة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
لهُ مؤلفات كثيرة ..
منها:
مالك بن أنس إمام دار الهجرة،أحمد بن حنبل إمام أهل السنة،الإمام الشافعي ناصر السنة وواضع الأصول،أبو حنيفة بطل الحرية،الإمام جعفر الصادق، وكتابنا الإمام محمد بن عبدالوهاب، الشريعة الإسلامية،أئمة الفقه الإسلامي،مجموعة مذكرات قضائية جزئين،الشبهات التي تثار حول تطبيق الشريعة الإسلامية، دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب،حول صياغة الدستور الإسلامي،توحيد الأمة العربية بتوحيد شرائعها،تصرفات السفهاء قبل الحجر،نجو تقنين للمعاملات المدنية في الفقه الإسلامي،نحو تقنين للعقوبات المدنية في الفقه الإسلامي،…..وكتب أخرى كثيرة..

إذاً هذا المستشار له حبل من المودة ربطهُ إيخاء المؤمن والبحث الصادق والنظر المتجرد .. حين يتحدث علية القوم أصحاب الفكر النير .. يجب تكتيم أصحاب المواقف المشبوهة .. أو من يتحدث بلا علم .. سمعت الناس قالوا كذا فقلت؟!!
قام هذا الشيخ المصري أيام الجمهورية العربية المشتركة بين بعض الدول العربية .. ورأى الكلام من قبل أصحاب المصالح لدعوة الشيخ محمد ومن تبعه .. فرصدها عن قرب .. قرأ رسائلها .. تتبع رجالها .. قرأ ما لها وما عليها .. بعد ذلك جرد قلمه وألف كتابها لإمام محمد بن عبدالوهاب أو انتصـار المنهج السلفي وسبر فيها الدعوة ورصدها .. ثم تحدث في محاور عديدة ..
بعد ذلك أراد أن يخصص بحثاً لتبيان نقطة معينة فألف رسالته (دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب)

مع الكتــــاب وقفــات:
بدأ المؤلف مع المآسي .. من عالم النور والاتباع والهدى والسنة إلى أوحال الابتداع ..
ومن البدع المذمومة إلى البدع المكفرة ..
وركز على الخلل لدى أصحاب التشيع والتصوف .. وكيف من البدع المذمومة إلى البدع المكفرة!!

ثم يوضح أن هناك نور بدأ ينطلق كاسحاً جميع الظلمات .. وبداية العودة للسنة والمنهج السلفي ..
ويحمل لوائه ابن تيمية .. ومن ثم تلميذهُ البار ابن القيم ..

ثم ينطلق للباب الثاني .. "الدعوة للتوحيد" ..

ويوضح مراسم الدعوة السلفية المنطلقة من العيينة ..
ثم يرسم بعض اللوح الناصعة .. ورد الشبهات الكاذبة …

ثم يرسم الباب الثالث "انتصار المنهج السلفي"
وعن كيفية عودة الأمة للتوحيد .. وعن إقامة الدولة .. وانتشــار الدعوة وصدى هذا الدعوة في الأفاق .

8- اسم الكتاب: حقيقة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ونماذج من رسائله وشهادات علماء الحرمين له
المؤلف: عبدالرحمن بن حماد العمر
المولد: السعودية

المؤلف أحد العلماء الفضلاء ..

بخصوص كتابه القيم في فصله الأول: حال العالم الإسلامي قبل دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ..

ثم في فصله الثاني بين حقيقة دعوة الشيخ ..
وعقد أبواب منها مذهب الإمام ، وعقيدته في لا إله إلا الله والأولياء والتوسل والشفاعة وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته ومن تبعهم بإحسان ، وزيارة القبور الشرعية والشركية ، وتحريم البناء على القبور ، وكشف بعض الشبهات ، والشرك الأكبر والأصغر ، والنفاق الاعتقادي والعملي ، ورد الأكاذيب مثل تكفير المسلمين ..

عقد الفصل الثالث في بيان الجانب السياسي لدعوة الإمام.

وعقد الفصل الرابع: في بيان عقيدته التي يدين الله بها ومنهجه في الدعوة إلى الله تعالى ، وعرض عشر رسائل في ذلك ..

وعقد الفصل الخامس من البراهين على صحة دعوة الإمام ، وذكر المناظرة الشهيرة بين علماء مكة وعلماء نجد ، وخطاب رئيس القضاء ، ونداء من علماء بلد الله الحرام ..

9- اسم الكتاب: محمّد بن عبدالوهاب
المؤلف:أحمد عبدالغفور عطار
المولد:

المؤلف شيخٌ أديبٌ مؤرخٌ فاضل.
كتب كتاباً رائعاً عن الشيخ واسماه "محمد بن عبدالوهاب" وطبع طبعته الأولى سنة 1362 هـ
وأعيد طبعة عدت مرات في حياته .. وكان يقول في مقدمة تلك الطبعات أنه لا يستطيع أن يقدر عدد الطالبين من جميع أنحاء العالم الإسلامي لكتابه .. وكان كتابه هذا توضيحاً لحقيقة دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .

تــابـــع ...

كرماني
2012-12-29, 18:58
الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (1)

أبو عمر المنهجي


هذه المصنفات كثيرة جداً .. ولكن لعلنا نشير إلى شيءٍ منه .. أما المصنفات ضدها فأيضاً أهل الأهواء والبدع من كل حدبٍ وصوب قد انبرت ألسنتهم بالسب والافتراء .. أو النصرة لعقائد الشرك أو المبتدعات .. وألئك لا يهموننا وقد تجد أسمائهم من خلال الردود المنشأة عليهم .. والسبب في عدم الأهمية أن كتبهم لم تبنى على حق .. فهي مليئة بالكذب .. وقد انبرى لها علماءُ المسلمين من أهل السنة في كل حدبٍ وصوب للرد على هذا الكذب .. وبيان وجه الحقيقة .. لأن أهل السنة أهل إنصــاف .. ويكفي أن من رد على أحد القبوريين في مسألة التوسل وبيانها على عقيدة أهل السنة والدفاع عن الدعوة النجدية أحد طلاب ألد أعداء هذه الدعوة ابن دحلان الذي صاحبه الخذلان .. فإلى تلك الكتب والرسائل النفيسة:

1-اسم الكتاب: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بين المعارضين والمنصفين والمؤيدين
المؤلف:الشيخ محمد جميل زينو حفظه الله
المولد: حلب –سوريا.

هذه الرسالة الطيبة لمؤلفٍ كان صوفياً ...
وهو الشيخ العلم المعروف بمكة المكرمة حالياً أحسن الله لهُ الختام فقد بلغ الآن قريب الثمانين من العمر ..

ابتدأ الرسالة بشرح معنى وهابي؟! –وسنثبتها في نهاية الرسالة-
وذكر قصته مع شيخه حين قال لشرح للنووي في الاستغاثة وبدأ يحاوره فقال لهُ شيخه:أنت عندك أفكار وهابية ..
فقلت: إن كان الوهابيين يقولون هذا فأنعم وأكرم بهم..
ثم بحثه عن الوهابيين –باختصار- حتى وجدهم على حقيقة غير التي كان قد عُلم .. وكان شرح النووي رحمه الله فاتحت خير له ..
ثم نزعه قميص الصوفية وارتداء لباس التقوى ذلك خير لباس التوحيد العقيدة السلفية ..
وقد تحدث عن معركة التوحيد والشرك والتي وصلت ببعض الصوفية أن يقول أن حديث ابن عباس حين قال لهُ رسول الله عليه السلام : ((إذا استعنت فاستعن بالله)) قال بعضهم: (هذا حديث وهابي) !!
ثم يذكر مناقشته مع الشيخ الصوفي في قضية الاستغاثة بغير الله وأنها شرك أن تدعوا يا شيخ سعد يا جيلاني؟!!
حتى وصل إلى موقف المشايخ الصوفيين من التوحيد .. وبيان سبب عداوتهم لدعوة الشيخ.
ثم وقف كما هو عنوان الكتاب مع المعارضين والرد عليهم ثم بيان بموقف المنصفين والمؤيدين لهذه الدعوة ..
وقد بين معتقد السلفيين ..وذكر فضائل هذه الدعوة .. ثم ختم بقصيدة عقيدة المسلم لأحد عُلماء فارس من أهل السنة .. والتي رد فيها على شغب ملالي الروافض بلمزه أنه وهابي .. وما هو إلا سلفي اجتمع مع دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بدعوة الكتاب والسنة .. والتي مطلعها:
إن كان تابع أحمدٍ متوهباً ... فأنا المقر بأنني وهابي

وسأثبت هنا مقدمة كتابهِ وتعرفه على الوهابيين من دون حائل:

ما معنى وهابي؟

اعتـــاد الناس أن يُطلقوا كلمة وهابي على كل من يخالف عاداتهم ومعتقداتهم وبدعهم،ولو كانت هذه المعتقدات فاسدة،تخالف القرآن الكريم،والأحــاديث الصحيحة؛ولا سيمـا الدعوة إلى التوحيد ودعــاء الله وحده دون سواه.

كُنتُ أقرأ على شيخٍ حديث ابن عباس في الأربعين النووية،وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) ."رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطل الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك،وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".

فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدُ عدم جواز الاستعــانة بغير الله.

فقال لي:
بل تجوز!!

قلت:
وما دليلك؟

فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!

فقال لي:
عندك أفكـار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!

وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ : فيقولون عنهم:
الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأوليــاء وكراماتهم،ولا يحبون الرسول،وغيرها من الاتهامات الكاذبة!

فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرف عليها.

سألتُ عن جماعتها .. فقالوا: لهم مكان يجتمعون فيه مسـاء الخميس،لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه،فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن .. فسلَّم علينا وصافحنا جميعاً مبتدئاً بيمنه .. ثم جلس على مقعد .. ولم يقم لهُ أحد .. فقلتُ في نفسي:هذا شيخٌ مُتواضعٌ لا يُحِب القيام.

بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه .. ويتكلم باللغة العربية الفصحى .. ويورد الأحــاديث .. ويبين صحتها وراويها .. ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه .. وأخيراً وجهت لهُ الأسئلة المكتوبة على الأوراقِ .. فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة .. ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً ..
وقد قال في آخر درسه:
الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون .. وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون .. فهذا تنابز بالألقاب .. وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفضِ فردَّ عليهم قائلاً:
إنْ كان رفَضاً حُبُّ آلِ محمدٍ .... فليشهد الثقلانِ إني رافضي

ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابيةِ بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

ولما انتهى خرجنــا مع بعض الشبـاب مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ وسمعت أحدهم يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي!!!

2-اسم الكتــاب: السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة
المؤلف: الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله
المولد:في قرية قلمون جنوب طرابس الشام الدولة العثمانية

قبل الكلام عن هذا الكتاب .. لنا وقفة مع مؤلفهِ الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله .. الشيخ الذي نزع ظلمات الطرق الصوفية .. وطريقته النقشبندية .. متبعاً للكتاب والسنة .. فاضحاً لتلك الطرق .. عرف الدعوة من خلال كتبها .. ومن خلال دعاتها .. ومن خلال السلفيين في مصر .. والدعوة الربانية لا تموت بموت بعض دعاتها .. بل هي كما ترى منتشرة هذا في لبنان وذاك في مصر وهذا في سوريا وذاك في الهند والجميع يدعوا للتوحيد ..
الشيخ لهُ جهد واضح في نشر العقيدة السلفية .. والكتب السنية .. وقمع البدعة والتحذير منها .. وتحريك الجو العلمي .. وفتح مجال الاجتهاد الذي أغلقه مفتي العثمانيين .. وتحرير العقل من الموروثات الصوفية .. والعقائد الكلامية .. وتحريك الجو العلمي في البحث .. وفي التحقيق .. ونشر المؤلفات ..
هو صاحب مجلة المنار .. إنها علمٌ فوق رأسهِ نارُ .. وفي مجلته تحدث في عدد من المقالات عن الشيخ محمد وعن دعوته .. ورد على كل أفاكٍ أثيم متهم للدعوة ..
وقد نشر الكتب التي تبين مفتريات القوم على هذه الدعوة .. كنشرهِ وتقديمه لكتاب "صيانة الإنســان من وسوسة الشيخ دحلان" .. وغيرها فمن أقواله في تقديمه لكتاب صيانة الإنسان:
" لم يخل قرن من القرون التي كثرت فيها البدع من علماء ربانيين يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من هؤلاء العدول المجددين قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وترك البدع والمعاصي" .

أما كتابنا "السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة"
فهذا الكتاب مهم .. لأن الشيخ معروف بإنصافه .. وموقفه اللين من الرافضة .. إلا أنه هنا أشتد في الرد على أكاذيب الرافضي محسن الأمين العاملي والرافضي عارف الزين عاملهما الله بما يستحقان ..

يقول الشيخ:
" ولما رأيت ما رأيت من سوء أمر مؤتمر النجف لشيعة العراق ، ومن أمارات نشر الإلحاد في إيران والأفغان ، ومن تجديد الشيخ العاملي في تواليفه والشيخ عارف الزين في مجلته الطعن في السنة وتنفير المسلمين من دولتها الوحيدة في إقامتها ونصرها ، ومن بث الرفض والخرافات ين المسلمين ؛ رأيتُ من الواجب عليّ أن أُظهرَ للمسلمين ما يخفى على جمهورهم من الحقائق التي لم يكن العاملي ولا الزين يعلمان بوقوفي عليها ، ولعلهما يفيئان إلى أمر الله ، فكتبت الفصول الآتية بهذه النية" .

وتشير الرسـالة إلى أن العاملي المسمى محسن الأمين ، وهو الرافضي المتعصب ، ألف كتاباً استغرق خمس مئة صفحة ، جعل عنوانه "الرد على الوهابية" ، ودس فيه ما يبغي من الخرافات القبورية والرفضية ، والطعن في حكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعلى ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.

ويرد الشيخ محمد رشيد رضا بقوله:
"أقول:
أولاً: إن الوهابية يدعون بحق أنهم موحدون وحامون لحمى التوحيد من تطرق الشرك ، وكان يدعي هذه الدعوى بحق قبلهم شيخ الإسلام [يعني ابن تيمية رحمه الله] .
ثانياً: أن الوهابية لم يدعوا أنهم هم الموحدون وحدهم ، وأن غيرهم من جميع المسلمين مشركون ؛ كما افترى عليهم هذا الرافضي وإنما يقولون كما يقول غيرهم من العلماء بتوحيد الله الذي دعت إليه جميع رسله" .

3- اسم الكتــاب: أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها
المؤلف: الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله.
المولد: مصر.

الكتاب عظيم جليل ..
الشيخ لهُ علاقة وطيدة بهذه الدعوة ..
فالشيخ كان أشعري الاعتقاد ..
ودرس عقائد المتكلمين ..
وأخذ شهادة الليسانس من الأزهر ..

ولا ريب أن يكون ديدن المصلحين المتبعين لمنهج أهل السنة .. الإنصــاف والبعد عن الشططِ والهوى .. فهو ينظر بالميزان الحق .. الكتاب والسنة .. فمن كان عليهما سائر وبهما آخذ ومتبع فإنه منا أهل البيت .. ومن كان على غير هذا ولو كان من كان فهو خصم لنا ولو كان أقرب قريب .. الحب في الله والبغض في الله .. لا الحب في حزب أو جماعة أو طريقة .. بل في الله!! حب صحيح صافي لا حب الغشاشين ..

الشيخ حبهُ وعلاقته بهذه الدعوة أنطلق منذ تخرج من الأزهر .. وقصة الفلاّح المعروفة والذي دلهُ على كتب أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أهل الحديث ومن يطلق عليهم أعدائهم بالوهابية .. فقرأها الشيخ الأزهري الشافعي بتجرد .. فوصل إلى الحقيقة .. ونزع العقائد الباطلة وأصبح موحداً متبعاً لسلفِ الصالح .. فقد تحول من عقيدتهِ الأشعرية ومن علم الكلام وطرائق التصوف .. إلى الاتبـــاع لني الهدى والرحمة محمد بن عبدالله الهاشمي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ..

فبداية علاقته مع هذه الدعوة حين قرأ كتب أصحاب هذه الدعوة فتأثر بها لأنه كان متجرداً باحثاً عن الحق ..

ثم كانت خطوته الثانية .. وهي نصرة دعوة سيد الأنبياء والمرسلين بنشر الدعوةِ الصحيحة إلى الكتاب والسنة .. ونبذ البدع .. والأمر بالاتباع للنبي عليه السلام .. ونشر كتب العقيدة السلفية .. ونشر كتب السنة والأحاديث الصحيحة .. وفتح الحِلق لتعليم الجُهال أصول الدين وتلاوة القرآن .. والرد على أهل الكفر والزندقة .. وأهل البدع والأهواء .. وكان شديداً في فضح الصوفية المتسترة بستارِ الإسلام .. مبيناً انحرافاتها .. كاشفاً خفايها .. فاضحاً تقيتها .. وله نشاطٌ خاص في نُصرة السنة المحمدية .. حتى أسس جماعة لهذا الغرض أسمها [ جمــاعة أنصــار السنة المحمدية ] وفقهم الله ..

وقد أشهر الشيخ حسامه لبيان الحق .. وفضح الأكاذيب على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أو ما يطلقون عليها بـ(ـالدعوة الوهابية) .. ونعم والله بدعوة تدعوا لإخلاص العبادةِ للوهاب الله عز وجل .. وإن كانوا يشتقونها من أسم موسسها فلتسمى باسمه المحمدية ..
لقد ألف كتاباً سماه "أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها"
وقد نفع الله به ، وقد طبعَ طبعتهُ الأولى عام 1354هـ بمطبعة النهضة شارع عبدالعزيز بمصر.

وقال الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله في مقدمته:
" أما بعد ؛ فهذه نبذة لطيفة في بيان حقيقة الدعوة الوهابية وإمامها وشيعتها وأنصارها ، وقصة إزاحة الأوهام وإبطال الأكاذيب التي نسجت حولها ، وذلك لتخبط الكثير من الناس في شأنها"

وقال في موطن آخر:
" الوهابيــة نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب مجدد القرن الثاني عشر ، وهي نسبة على غير القياس العربي والصحيح أن يقال المحمدية ، لأن اسم صاحب هذه الدعوة والقائم بها هو محمد ، لا عبدالوهاب. "

وقال في صفحات أخرى:
" وإن الحنابلة متعصبون لمذهب الإمام أحمد في فروعه ككل أتباع المذاهب الأخرى ، فهم لا يَدَّعون ، لا بالقول ، ولا بالكتابة أن الشيخ ابن عبدالوهاب أتى بمذهب جديد ، ولا اخترع علماً غير ما كان عند السلف الصالح ، وإنما كان عملهُ وجهدهُ إحيـاء العمل بالدينِ الصحيح وإرجـاع الناس إلى ما قررهُ القرآن في توحيد الألوهية والعبادة لله وحده ذلاً وخضوعاً ، ودعاءً ، ونذراً ، وحَلِفاً ، وتوكلاً ، وطاعة شرائعهِ ، وفي توحيد الأسمـاء والصفات ، فيؤمن بآياتها كما وردت ، لا يحرف ولا يؤول ، ولا يُشبِّه ، ولا يُمثل ، على ما ورد بلفظِ القرآن العربي المبين ، وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه الصحابة وتابعوهم والأئمة المهتدين ، من السلف والخلف رضوان الله عليهم،في كل ذلك وأن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يتم على وجهه الصحيح إلاَّ بهذا" .

4- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) دعوة ومنهج
المؤلف: خطيب الحرم المكي د-صالح بن حميد.
المولد: بريدة-القصيم

وهي رســالة رائعة .. في الأصل خطبة جمعة .. ثم أفردت .. وهي ضمن كتاب الخطب المنبرية للشيخ ..

ملخص الخطبة

- أهمية دراسة سِيَر الصالحين والعلماء وأثرها – واقع الأمة وانتشار الجهل والخرافات قبل ظهور دعوة ابن عبد الوهاب – منهج الإسلام في الحكم على الرجال وعدم الغلو فيهم والقول بعصمتهم – مكانة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثره في الدعوة والإصلاح – عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وموقفه من القبوريين – شمولية دعوة الشيخ لأصول الإسلام وفروعه ولطبقات المدعوين – تعاون الشيخ مع الإمام محمد بن سعود وأثر ذلك, وأهمية السلطة والدولة للدعوة – دور السياسة في محاربة دعوة الشيخ والتنفير منها

5- اسم الكتـاب: نظرة على الحركة الوهابية
المؤلف: ثناء الله الأمرتسري رحمه الله.
المولد:الهند.

الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتسري مؤسس جمعية أهل الحديث بالهند .. طلب العلم بالهند ببلدة كانفور .. ثم عاد لبلده أمرتسر واشتغل بالتدريس والتأليف والتصنيف والمناظرة .. وكان له براعة في الرد على الفرق الضالة .. وألف في ذلك الكثير من المؤلفات .. وخاصة في الرد على القاديانية فقد ألف في فضحها والرد عليها مؤلفات عديدة .. وناظر الميرزا غلام أحمد القادياني فأفحمه .. وقد تحداه القادياني بأن الكاذب منهما موت في حيـاة الصادق .. فمات القادياني بعد فترة قليلة .. وعاش العلامة الأمرتسري-رحمه الله- بعده أربعين عاماً.
أنشأ في بلدهِ صحيفة "أهل الحديث" .. وساهم في الحركة السياسية الوطنية والمؤتمر الوطني العام .. وكان عضواً أساسياً في حركتي "ندوة العلمـاء" و"جمعية علماء الهند" .. كما أسست على يده "جمعية أهل الحديث لعموم الهند" بدلهي عام1324هـ وكان أميناً عاماً لها طيلة حياته ..
توفي بباكستان بعد انقسـام الهند
من أهم مؤلفاته رده على الفرق الضالة .. وكذلك تفسير القرآن بكلام الرحمن .. وكتابنا هذا

هذه لمحة سريعة عن المؤلف .. أم بخصوص الكتاب

فبعد أن قرأ .. وجالس أصحاب هذه الدعوة .. وجد أن دعوة التوحيد هي دعوة علماء الهند كما هي دعوة محمد بن عبدالوهاب .. فكلهما على خط واحد .. ولكن أهل الأهواء والذين نقلوا الأخبار نقلوها على غير حقيقتها .. فما كان من الشيخ الأمرتسري إلا أن قام بواجب العلماء في المهمات الكبار .. فألف هذه الرسالة "نظرة على الحركة الوهابية" .. ذكر أحوال الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته .. ثم نقل فتاوى كبار علماء شبه القارة الهندية في تحريم البناء على القبور .. وأثبت أنه لا يجوز بناء القبب على القبور بحال من الأحوال .. وأنه يهدمها ولي الأمر لو بنيت .. عملاً بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ... )) الحديث .. وبناءً عليه قامت القوات النجدية في عهد الملك عبدالعزيز بما قامت به من هدم القبب المقامة على القبور،فجزاهم الله خيراً.

كما شرح المؤلف في هذه الرسالة حديث ((هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)) شرحاً صحيحاً على ما يراه ويفهمه السلف الصالح .. وبيّن الصواب في المرادِ بنجد الوارد ذكره في هذا الحديث .. والذي يتعلل به الأعداء في لمز الدعوة والطعن في أهلها.

6-اسم الكتاب: الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية
المؤلف: الشيخ بشير الدين القنوجي
المولد: قنوج-بالهند.

هو الشيخ بشير الدين بن الشيخ نور الدين القنوجي ، أحد علماء الحديث بالهند ، ومن مدينة "قنوج" التي هي مسقط رأس الشيخ صديق حسن خان ، وكان معاصراً له ، وكان شديد النكير على أهل البدع ، متبعاً للسنة ناشراً لها ، وقد طلبه صديق حسن خان إلى مدينة "بوفال" فذهب إليها وولي القضـاء ، لهُ عدة مؤلفات منها الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية ، وكتاب أحسن المقال في شرح حديث لا تشد الرحال.

أما كتابه النفيس:
فقد ألفه باللغة الفارسية وطبعه ونشره عام 1280هـ ، وهو ردٌ على كتاب "البوارق المحمدية" لمؤلفه فضل رسول البدايوني ، أحد العلماء القبوريين في الهند ، كما رد على جميع اعترضات القبوريين على شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب والعلاَّمة محمد إسماعيل الدهلوي ، مؤلف "تقوية الإيمان" –رحمهم الله جميعاً-

7-اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب أو انتصار المنهج السلفي
المؤلف: المستشار عبدالحليم الجندي.
المولد: مصر-الجمهورية العربية المشتركة

قبل الكلام عن الكتاب لنطل إطلالةٌ خفيفة مع اطلال في حياة المؤلف:
فالمؤلف هو المستشــار عبدالحليم الجندي..
الرئيس السابق لإداراة قضـايا الحكومة في جمهورية مصر العربية.
رئيس لجنة تجلية مبادئ الشريعة الإسـلامية بالمجلس الإعلى للشئون الدينية.
عضو مجمع البحــوث الإسـلامية بالإزهــر.
عضو لجنة الشريعة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
لهُ مؤلفات كثيرة ..
منها:
مالك بن أنس إمام دار الهجرة،أحمد بن حنبل إمام أهل السنة،الإمام الشافعي ناصر السنة وواضع الأصول،أبو حنيفة بطل الحرية،الإمام جعفر الصادق، وكتابنا الإمام محمد بن عبدالوهاب، الشريعة الإسلامية،أئمة الفقه الإسلامي،مجموعة مذكرات قضائية جزئين،الشبهات التي تثار حول تطبيق الشريعة الإسلامية، دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب،حول صياغة الدستور الإسلامي،توحيد الأمة العربية بتوحيد شرائعها،تصرفات السفهاء قبل الحجر،نجو تقنين للمعاملات المدنية في الفقه الإسلامي،نحو تقنين للعقوبات المدنية في الفقه الإسلامي،…..وكتب أخرى كثيرة..

إذاً هذا المستشار له حبل من المودة ربطهُ إيخاء المؤمن والبحث الصادق والنظر المتجرد .. حين يتحدث علية القوم أصحاب الفكر النير .. يجب تكتيم أصحاب المواقف المشبوهة .. أو من يتحدث بلا علم .. سمعت الناس قالوا كذا فقلت؟!!
قام هذا الشيخ المصري أيام الجمهورية العربية المشتركة بين بعض الدول العربية .. ورأى الكلام من قبل أصحاب المصالح لدعوة الشيخ محمد ومن تبعه .. فرصدها عن قرب .. قرأ رسائلها .. تتبع رجالها .. قرأ ما لها وما عليها .. بعد ذلك جرد قلمه وألف كتابها لإمام محمد بن عبدالوهاب أو انتصـار المنهج السلفي وسبر فيها الدعوة ورصدها .. ثم تحدث في محاور عديدة ..
بعد ذلك أراد أن يخصص بحثاً لتبيان نقطة معينة فألف رسالته (دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب)

مع الكتــــاب وقفــات:
بدأ المؤلف مع المآسي .. من عالم النور والاتباع والهدى والسنة إلى أوحال الابتداع ..
ومن البدع المذمومة إلى البدع المكفرة ..
وركز على الخلل لدى أصحاب التشيع والتصوف .. وكيف من البدع المذمومة إلى البدع المكفرة!!

ثم يوضح أن هناك نور بدأ ينطلق كاسحاً جميع الظلمات .. وبداية العودة للسنة والمنهج السلفي ..
ويحمل لوائه ابن تيمية .. ومن ثم تلميذهُ البار ابن القيم ..

ثم ينطلق للباب الثاني .. "الدعوة للتوحيد" ..

ويوضح مراسم الدعوة السلفية المنطلقة من العيينة ..
ثم يرسم بعض اللوح الناصعة .. ورد الشبهات الكاذبة …

ثم يرسم الباب الثالث "انتصار المنهج السلفي"
وعن كيفية عودة الأمة للتوحيد .. وعن إقامة الدولة .. وانتشــار الدعوة وصدى هذا الدعوة في الأفاق .

8- اسم الكتاب: حقيقة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ونماذج من رسائله وشهادات علماء الحرمين له
المؤلف: عبدالرحمن بن حماد العمر
المولد: السعودية

المؤلف أحد العلماء الفضلاء ..

بخصوص كتابه القيم في فصله الأول: حال العالم الإسلامي قبل دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ..

ثم في فصله الثاني بين حقيقة دعوة الشيخ ..
وعقد أبواب منها مذهب الإمام ، وعقيدته في لا إله إلا الله والأولياء والتوسل والشفاعة وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته ومن تبعهم بإحسان ، وزيارة القبور الشرعية والشركية ، وتحريم البناء على القبور ، وكشف بعض الشبهات ، والشرك الأكبر والأصغر ، والنفاق الاعتقادي والعملي ، ورد الأكاذيب مثل تكفير المسلمين ..

عقد الفصل الثالث في بيان الجانب السياسي لدعوة الإمام.

وعقد الفصل الرابع: في بيان عقيدته التي يدين الله بها ومنهجه في الدعوة إلى الله تعالى ، وعرض عشر رسائل في ذلك ..

وعقد الفصل الخامس من البراهين على صحة دعوة الإمام ، وذكر المناظرة الشهيرة بين علماء مكة وعلماء نجد ، وخطاب رئيس القضاء ، ونداء من علماء بلد الله الحرام ..

9- اسم الكتاب: محمّد بن عبدالوهاب
المؤلف:أحمد عبدالغفور عطار
المولد:

المؤلف شيخٌ أديبٌ مؤرخٌ فاضل.
كتب كتاباً رائعاً عن الشيخ واسماه "محمد بن عبدالوهاب" وطبع طبعته الأولى سنة 1362 هـ
وأعيد طبعة عدت مرات في حياته .. وكان يقول في مقدمة تلك الطبعات أنه لا يستطيع أن يقدر عدد الطالبين من جميع أنحاء العالم الإسلامي لكتابه .. وكان كتابه هذا توضيحاً لحقيقة دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .

تــابـــع ...

كرماني
2012-12-29, 19:03
الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (2)

أبو عمر المنهجي


السابق :

10-اسم الكتاب: محمّد بن عبدالوهاب
المؤلف: أحمد عبدالغفور عطار
المولد:

وهذا الشيخ الأديب المعتني بأمر التأريخ كان له كتاب آخر في تاريخ حياة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، وكانت أمنية يتمناها منذ قديم ، حيث سطر هذا في طبعة الكتاب السابق الثالثة 1387هـ هذه الأمنية: " وددت أن يكون لديّ من الوقت ما يعينني على كتابة تاريخ الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب أعطيه حقه من الدرس ، وأقدم له صورة أدق وأشمل من الصورة التي يجليها هذا الكتاب ، وأرجو أن يكون قريباً بفضل الله"

وقد تحققت أمنيته وسطر هذا التأريخ للوهابية وللشيخ المصلح المجدد ، يقول وإن كان اسم هذا الكتاب كاسم الكتاب السابق إلا أن هناك مغايرة يقول في المقدمة: "وهذا الكتاب غير السابق في منهجه وبحوثه … هذا الكتاب الذي يُعدُّ جديداً تغاير بحوثه ما في كتابي السابق ، وتختلف هندسته عن هندسته ، ومنهجه عن منهجه.
ومحمد بن عبدالوهاب زعيم ومصلح ديني ومجدد وصاحب دعوة ، ولم يظهر مثله في القرون الأخيرة ، وكل الدعاة والمصلحين الذين سبقوه أو جاءوا بعده لم يكن لهم أثر في مجتمعاتهم ، ولم تتجاوز آثارهم محيط الفكر المحدود ….
وقامت في العالم الإسلامي حركات كبرى تعد انبثاقة للحركة الوهابية ، فحركة الشيخ عثمان دنفويو في نيجريا في نهاية القرن الثاني (القرن الثامن عشر الميلادي) ،حركة وهابية ، قام بها بعد أن زار مكة حرسها الله ، ورأى الدعوة بها فاستهوته مبادئها ، وأعجبه إخلاص القائمين بها ، فعاد إلى بلاده يطبق منهج الدعوة الوهابية ، ووفق الشيخ عثمان كل التوفيق ، فأسس في أفريقيا دولة وهابية كانت نموذجاً رائعاً للحكم الإسلامي العادل ونظمه الإنسانية الرفيعة.
ومن خير ما في الدعوة الوهابية وقوفها في وجه البدع والخرافات والوثنيات التي دخلت في الإسلام فأخفت لبابه وجوهره وعقيدته ، وصارت هي العقيدة والعبادة ، أو أصبح جانب كبير من أمورهما قائماً على البدع والخرافات والوثنية."

وقد أرخ لعصره والواقع المعاش ، ثم أصله وعائلته العلمية ، ثم مولده ونشأته وطلبه للعلم ، ثم أخبار رحلته للحج ، ثم انطلقه بعدها للرحلة في الطلب في مكة ثم المدينة ثم البصرة والزبير ثم الأحساء ثم عودته لنجد .. ثم أرخ لعودته لحريملاء والعيينة ثم انتقاله للدرعية وتكوين الدولة ، وعن الحكم الوهابي ، ثم وفاة الإمام ..
ثم تحدث عن جوانب من شخصية الشيخ ..
الشيخ والزهد .. المصلح الناجح .. علمه وثقافته .. المشابه بين عهدين (يعني عهود المجددين بين الواقع الغالب به الصدود عن الحق والوقوع بالغلو والشرك) .. الدعوة المنهج التطبيق ..

ثم يبين حقيقة الدعوة الوهابية … وبعدها يذكر نماذج ممن عادى الدعوة قبل أن يعرف حقيقتها من خلال الإشاعات الكاذبة كقولهم لا يحب النبي عليه الصلاة والسلام ثم يكتشفون بأنه من أهل الحديث؟!! وقد صنف كتباً عديدة في الأحاديث النبوية وأختصر كتابين في السيرة النبوية ..
ثم عن أثر الدعوة الوهابية في العالم الإسلامي.

وقال فيه:
" ولا شك أن عصر ابن عبدالوهاب كان بالنسبة للمسلمين عصر التأخر والجمود والخمول وشيوع البدع والخرافات والوثنيات التي سيطرت على العقول ، عصر سيادة الغرب ، عصر ضعف المسلمين ،وتفرق كلمتهم.

وكل أقطار الإسلام كانت تغط في الجهل والبدع ، ولم يسلم الحجاز وأرض الحرمين من الخمول والبدع ، وأنا أدركت آثار الخرافات والبدع الشائعة في مكة حرسها الله ، وقضى عليها صحو العقل الذي يعود الفضل فيه للدعوة الوهابية.

ورأى ابن عبدالوهاب ما حل بالمسلمين ، ورأى ما بنجدٍ من الشرك والوثنية ، ولم تكن نجد خالية من العلماء ؛ بل كان فيها منهم عدد غير قليل في مدنها وقراها ، ولكنهم كانوا ضعفاء ، ومنهم من لم يفضلوا العامة في معتقداتهم الخرافية ، ومنهم من كانوا على بصيرة من أمرهم ، ولكنهم لم يكونوا شجعاناً ودعاةً ؛ بل كانوا وعاظاً محدودي الأثر.

ولكن ابن عبدالوهاب لم يكن مثلهم ، فقد كان عالماً حقاً ، وكان سلفياً صادقاً في عقيدته ومنهجه ، وكان شجاعاً وداعية ، وليس العلماء ورثة الأنبياء في العلم وحده ، ولكن ميراث النبيين يتجلى في القيام بأعباء الدعوة والتبشير برسالاتهم ، واستقبال الأذى بعناد وإصرار في سبيل هداية البشر.

وهكذا لقي محمد بن عبدالوهاب الأذى والنفي والتشريد ، وصابر وصبر حتى مكّن الله له بقيام دولة إسلامية في نجد ، تطبق شريعة الإسلام حق التطبيق ، وتعيد إلى الإسلام عزته ، وإلى المسلمين كرامتهم التي ضيعها الجهل.

وكان محمد داعية حقاً ، فأرسل الكتب إلى الحكام والعلماء يعرض عليهم دعوته ، ويطلب إليهم الإصلاح العام ، والقيام بتغيير المنكر ، ومحو البدع ، والاعتصام بالكتاب والسنة.

ولم يقتصر أثر الوهابية في الجزيرة العربية ؛ بل امتد هذا الأثر إلى العالم الإسلامي كله ، فالحرمان كانا في حماية الحكام الوهابين لفترات ، وكان حجاجهما الذين يفدون من مختلف ديار الإسلام يرون في أرض الحرمين نمطاً للحياة الاجتماعية الإسلامية جديداً لم يعهدوه في بلدانهم ، ولا في علمائهم ، ولا في حكامهم.

فالحياة الاجتماعية تسودها العدالة والأخلاق الكريمة والصفاء ، والعلماء سلفيون متمسكون بدينهم ، يأمرون غير الله ، والحكام صالحون ، وهم والعلماء يد واحدة في الخير ، ولسان واحد في الدعوة إلى الله ، وقلب واحد في الخشية منه.

وكان بين الحجاج علماء وحكام ورجال فكر وثقافة وعلوم عصرية ، وأعجبهم الرجوع إلى الإسلام الحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمبادرة إلى الصلاة الجماعة ، وإغلاق المتاجر قبيل أوقات الصلاة ، والتنزه عن الغش والتدليس في العقود والبيوع ، وصون اللسان عن السباب والفحش.

رأوا دولة الإسلام وأخلاق القرآن وآداب السنة فأعجبوا بها كل الإعجاب ، ونقلوا ما رأوا إلى شعوبهم وبلدانهم ، وتزود العلماء منهم بالدعوة ، ولما عادوا إلى بلدانهم نهضوا بأعبائهم ، ولكنهم صدموا ، وقاومهم علماء أمثالهم ، وقاومهم الحكام ، لأن الحركة الإسلامية الجديدة تنذر الظلم ، ظلم العلماء والحكام ، وظلم العلماء والحكام ، وظلم التجار والموظفين ، الظلم بكل ضروبه.

وإذا كان الدعاة قد اصطدموا مع الجور والفساد في السلطة والمعتقد فقد وجدوا اتباعاً أيضاً ، وأيقظ الاصطدام النائمين فصحوا ، وصحت عقلياتهم.

وكل الدعاة وحركات الإصلاح الذين أعقبوا ابن عبدالوهاب تأثروا به ، ونهوضهم يدين لهذا المصلح الأكبر الذي جدد شباب الإسلام في وقت بلغت شيخوخته حد الحرف والهذيان.

فأقطار الجزيرة العربية ، نجد والأحساء ونجران وعسير واليمن والحجاز والعراق والشام تأثرت بحركة الإمام المصلح تأثراً بالغاً ، وانطبعت العقليات في هذه الأقطار بطابع هذه الحركة من ناحية الدعوة الخالصة ومنهجها وتطبيقها في الحدود التي تتسع لهم قدراتهم.

يقول صديقنــا العقـاد رحمه الله:
" النهضة في مصر بدأت عند أوائل القرن التاسع عشر ولكنها بدأت في الجزيرة العربية قبل ذلك بنحو ستين سنة بالدعوة الوهابية التي تنسب للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وبدأت نحو هذا الوقت في اليمن بدعوة الوهابية التي تنسب الإمام الشوكاني صاحب كتاب (نيل الأوطار) وكلاهما ينادي بالإصلاح على نهج واحد ، وهو العود إلى السنن القديم ورفض البدع والمستحدثات في غير هوادة.

وإنما تسامع الناس بحركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وظلت الدعوة الشوكانية مقصورة على قراءة كتب الفقه والحديث ، لأن الوهابيين اصطدموا بجنود الدولة العثمانية في إبان حربها مع الدولة الأوربية التي اتفقت على تقسمها ، ومثل هذا الاصطدام قد أودى بدولة علي بك الكبير في مصر ، فانتقض على أعوانه ، وتمكن منه حساده بعد محالفته لروسيا في حرب الخلافة العثمانية.

ولم تذهب صيحة ابن عبدالوهاب عبثاً في الجزيرة العربية ولا في أرجاء العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه ، فقد تبعه كثير من الحجاج وزوار الحجاز ، وسرت تعاليمه إلى الهند والعراق والسودان وغيرها من الأقطار النائية ، وأعجب المسلمين أن سمعوا أن علة الهزائم التي تعاقبت عليهم وإنما هي في ترك الدين لا في الدين نفسه ، وأنهم خلقاء أن يستنجدوا ما فاتهم من القوة والمنعة باجتناب البدع ، والعودة إلى دين السلف الصالح في جوهره ولبابه" .

ويقول العقاد:
"سرعان ما ظهرت دعوة ابن عبدالوهاب بجزيرة العرب حتى تردد صداها في البنغال سنة 1804 واتبعتها طائفة الفرائضية بنصوصها الحرفية ، فاعتبرت الهند دار حرب إلى أن تدين بحكم الشريعة ، ثم تردد صدى الدعوة الوهابية بعد ذلك بزعامة السيد أحمد الباريلي في البنجاب ، وأوجب على أتباعه حمل السلاح لمحاربة السيخيين ، وتقدمهم في القتال حتى قتل سنة 1881.

ونهض من بعده تلميذه كرامة علي فاتصل بطريقة الفرائضية ، وأفتى بأن البلاد الإسلامية تجب فيها صلاة الجمعة ، ولا تحسب من ديار الحرب وإن كان الحكم فيها الحكم فيها لغير المسلمين"

والسيد أحمد الباريلي من أعظم المسلمين في الهند ، وقد ولد في قرية "راي باريلي" من قرى لكنو في أول يوم من المحرم سنة 1201هـ.(1786م) وقاد حركة الجهاد ضد السيخ مع الإنجليز ، وكان السيخ مع الإنجليز المستعمرين الغاصبين.

وقاوم الإنجليز حركة الإصلاح التي نهض بها السيد أحمد ، ولم يجدوا سبباً في إثارة العامة وبعض علماء السوء إلا أن السيد أحمد وهابي ، فحدثت الفرقة بين صفوف المسلمين ، وأفاد أعداؤهم الإنجليز والسيخ ، وقضوا على السيد أحمد وحركته الشابة الفتية ، مما ثبّت أقدام الإنجليز ، ومكَّن لقاداتهم وجنودهم أن يقتِّلوا شعب القارة الهندية تقتيلاً ، لا فرق بين مسلم وهندوكي ، وإن كانت النقمة والحقد أشد على المسلمين.

ولولا مقاومة الإنجليز والسيخ للحركة الوهابية لنالت الهند خيراً كثيراً.

وفي البنغال نشطت الدعوة الوهابية في القرن التاسع عشر وبسببها دخل في الإسلام كثير من الناس في البنغال التي انتشر فيها دعاة الوهابية ، وقادوا حركة الإصلاح التي أسعدت الناس بالعدالة والصدق والأخوة الإسلامية.

ويقول السيرت .و.ارنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" صفحة 239 من الطبعة العربية:
"وفي القرن التاسع نشطت حركة الدعوة الإسلام في البنغال نشاطاً ملحوظاً ، وأرسلت طوائف كثيرة ينتمي أصلها إلى تأثير الحركة الوهابية الإصلاحية ، دعاتهم ينتقلون في هذه المقاطعة ، يطهرون البلاد من بقايا العقائد الهندوكية القديمة ، ويوقظون الحماسة الدينية ، وينشرون العقيدة الإسلامية بين الكفار"

وما تزال للحركة الوهابية في البنغال دعاة يفتقرون إلى المال ، ومع فقرهم فإنهم نشطون في الدعوة ، وعندما كنت في باكستان الشرقية في شهر جمادي الآخرة سنة 1389هـ (أغسطس 1969م) لقيت بعضهم ، وذكروا أنهم تتلمذوا على علماء من البنغال تلقوا علوم الدين على العلامتين الكبيرين عبدالله والشيخ عمر ابني حسن ، حفيدي شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.
والشيخ عبدالله بن حسن كان رئيس القضاة في الحجاز وتوفي سنة 1378هـ (1958م) وهو من العلماء الصالحين الكرام ، وتلامذته من أبناء الأقطار الإسلامية كثير ، وكان باراً بهم ، كثير العطف عليهم ، وأولاده كرام صالحون تولى اثنان منهم وزارة المعارف السعودية ، هما: عبدالعزيز وحسن ، والأخير ما يزال وزيراً للمعارف حتى الآن.

وأما الشيخ عمر بن حسن فهو الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف في نجد والمنطقة الشرقية وخط التابلاين ، وله تلامذة كثيرون من أبناء الأقطار الإسلامية ، ورأيت بعضهم في الصين وباكستان ، وهو –مثل أخيه الكبير- كريم جواد بار بأولئك الطلاب ، وبيته وصدره مفتوحان ، وهو علامة مجاهد شديد الغيرة على الدين ، وأولاده وأعوانه.

وإذا كانت الحركة الوهابية في القرن التاسع عشر من أعظم أسباب انتشار الإسلام في البنغال ورسوخه في أراضيها الشاسعة فإن الحركة الوهابية الحاضرة نشطة في تبصير المسلمين ، بحقيقة الإسلام ، ولكن أصحابها فقراء ، ولو وجدوا العون المالي لأدوا للإسلام خدمات جد عظيمة.

وذكر لي داعية بنغالي وهابي تخريجاً لطيفاً لكلمة الوهابية ، فهو يقول: حقيقة أن الوهابية نسبة إلى ابن عبدالوهاب ، وإذا كان الذين اتخذوها أرادوا النبز والتشويه ، إلا أن الله جعلها حركة إسلامية مباركة ، وصارت أخيراً علماً على الوهابيين أنفسهم لله ولرسوله ، فالوهابية هم أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب الذين وهبوا أنفسهم للدعوة والجهاد.

ولم تقف آثار الدعوة الوهابية على القارة الهندية وحسب ، بل تجاوزتها إلى جاوا وأقصى الجزر الهندية الشرقية التي عرفت الآن بإندونيسيا ، ولكنها حوربت من الاستعمار الهولندي ، ومع ذلك انتشر الإسلام انتشاراً عظيماً."

إلى أن قال:
" وموجز القول:
أن حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أثرت في البلدان الإسلامية في آسيا وأفريقيا تأثيراً حسناً ، وأيقظت العقلية العربية والإسلامية ، وحركت في شعوب الإسلام الأسباب والدوافع للعمل الجاد ، وأبانت حقيقة الإسلام كما أنزله الله على رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، وطبقته بقدر ما وسعه الجهد واتسعت له القدرة ، وما تزال الحركة قائمة حتى اليوم ، ولكنها بطيئة.
ولو تيسرت للحركة القوة والنشاط لآتت أكلها في جميع أقطار الإسلام."

هذه النقاط كانت من فصل "أثر الدعوة الوهابية في العالم الإسلامي"

11-اسم الكتاب: دعوة التوحيـد والسنـة
المؤلف: محمد بهجة الأثري
المولد:بغداد-العراق

من لا يعرف العَلاَّمَة محمّد بهجة الأثري العراقي؟!!
الشيخ هو العلم المعروف .. رحمه الله كان عضو المجمع العلمي العراقي والمصري والسوري والمغربي ..

ألف الشيخ هذا الكتاب لتبيان حقيقة دعوة التوحيد والسنة أو دعوة الكتاب والسنة .. وأبرز الشيخ كيف تعرف على هذه الدعوة وعلى أبرز دعاتها وهو الشيخ المجدد .. فذكر أنه لم يعرفهم من أعدائهم بل تعرف عليهم من كتبهم ، وتعرف على الإمام من خلال كتبه ورسائله ، وعن حياته من أبنائه وطلابه ، وهذا هو الإنصـاف الذي تربى عليه من شيخه الألوسي رحمه الله ، فيقول:
"إن الحقيقة الأزليّة الخالدة في نواميس الحياة ، قد تصيبها السياسات والعصبيّات بشيء من الضُّرِّ ، ولكنِّها في جميع الأحوال تعجز عن طمسها وإزالة معالمها .. ثم هي ، وأعني السياسات والعصبيات ، لا تملك الفصل في شأنها ، وليس ما تصوّره تزييناً أو تقبيحاً هو واقع الحقائق ، وإنما يفصل فيها العلم وحدَهُ بتجرده المطلق ونزاهته وموضوعيته الخالصة من الشوائب والأهواء.
إنّه يَعنِيه من الأشيـاء في كل شأن يعرِض له ، تعرُّف الحقائق في عُرْبها وسفورها كيفما كانت الحال ، وفي أي صورة تكون عليها ، وإذا كانت السياسات والعصبيات تبني أحكامها على الأهواء والأغراض الخاصّة ، لا نحيد عنها ، فإنّ العلم يبني تصوراته وأحكامه على البيِّنات غيرَ متحيّز ولا متحرِّف ، وهو يستمد هذه البيانات من الوثائق الأصلية الصحيحة مما يدونه الإنسان بنفسه خاصّة ، لأنها فصل الخطاب والحُجَّة البالغة.
ومن هذه الوثائق الأصلية ونحوها يستنبط العلم التصوّرات ، ويهتدي إلى مقاطع الحق فيوقن ، ثم يرسل أحكامه التي لا تستؤنف ولا تميّز كما يقول القضاة.

على هَدْي مِن هذه الوثائق ، التمستُ مقاطع الحق ، في هذا الأمر الجديد وصاحبِه ، من معادنها ، غيرَ متأثّر بسياسة من السياسات ، أو عصبيّة من العصبيّات.

وبين كلِّ أمرٍ وصاحبه ، تقوم علاقة وآصرة ، وتَعَرُّفُ صاحب الأمر يتقدَّم تعَرُّفَ أمره ؛ لأنه هو مصدره ، وإليه يؤول.

وقد تعرّفت سيرةَ (محمّد بن عبدالوهاب) في كتب المقربين إليه ، والقريبين منه زماناً ومكاناً ، فهم أعرف به ، ولم ألتمس شيئاً من أمره في كتب مؤرخيه الثانويين ونحوهم.

وتعرّفتُ دعوته ، والعِلم الذي طبعت به ، من مؤلفاته ، وهي أنواع .. سيرة نبوية ، وتفسير ، وحديث ، وأحكام ، وتوحيد ، ومما هو أدلّ منها على طبيعة فكره واستقلال رأيه ، أعني فتاواه ورسائله ومجادلاتِه ومراسلاته مع العلماء والرؤساء في جزيرة العرب وما وراء جزيرة العرب في شأن دعوته: مَناشِئِها ، ومبادئها ، وغاياتها ، وأصولها ، وأدلتها.
والمرء وما يقوله ويقره ويفصح عنه من نيّته وعلمه ، لا ما يقوله خصومه فيه.

وأشهد مخلصاً أن بين سيرة (محمّد بن عبدالوهاب) ودعوته ، ولأسمها: الدعوة التجديدية ، رحماً واشجة ، وآصرة وثيقة محكمة يبدوان من غير تكلف للرؤية في هذا التطابق التام بين الفكر والتطبيق ، وبين ضلاعة الدعوة وضلاعة صاحب الدعوة وشخصيته المتميزة بأنواع من الصفات الأصلية ، ومنها ضلاعة تكوينه البدني ، وضلاعة إيمانه ،وصلابته ، وتمسّكه بالسُّنَّة."

إن هذه القراءة الفاحصة والمتأنية جعلت آواصر الحب تجتمع بين أهل السنة على تباعد الأزمان والأقطار ، ولا أدل من كلماته في مقدمة الرسالة حين قال:
" فإن عنوان الأسماء العالية في التاريخ العربي والإسلامي الحديث ، كالشمس يُذْكَرُ غير ملقب ، لأنّه يسمو على التلقيب بالألقاب ، والتحلية بالنّعوت.

إنّه لا يعرف بها ، ولكن هي تعرف به.
وإنّ حلية مثله لفي عَطَلِه.
والجواهرُ تُذكرُ أسماءً مجرّدة ، ولا توصف ؛ لأنّ معانيها هي أوصافها.

ويقال "الشمس" و"القمر" ولا يُحَلَّيان ، لأن حليتهما في كمالهما وتمامهما.
ما كلام الأنامِ في الشمس،إلا … أنها الشمس،ليس فيها كلام!
وقديماً أنكرت طباع العرب أن يعرف المشهور في الإملاء فقال قائلهم:
"قد عرفناه،وهل يخفى القمر؟"
….
فلا عليَّ أن أسمي (محمد بن عبدالوهاب) ولا ألقبه.

إنه معنى كريم .. استقر في الضمائر ، وليس جسداً تطوف حوله الأجساد.
في حروف اسمه القلائل الصِّغار ، خصال عبقرية كِبار .. ائتلفت فأنشأت مزاجاً فرداً ، عجيباً في أخذه وعطائه.

ذهنيةٌ عبقرية ، في تكوينٍ سَوِيّ ، من طراز خارق للمألوف قياساً إلى العادة والزمان والمكان ، وفي حاقِّ الجِبِلَّة والتّكوين.
…"

وأطال رحمه الله ببيانه الأدبي عن ما يكنه قلبه لهذا الشيخ …

حتى انطلق بسؤال ليجيب عليه:
"وهنا يجيء السؤال الكبير:
ما الصنع العظيم الذي صنعه (محمّد بن عبدالوهاب) ؟

الجواب عن هذا السؤال الكبير ، يصوغه واقع التاريخ وحقائقه ، ولست أنا من يصوغه.

واقع التاريخ ، يقرر في صراحة ووضوح بيان أنه الرجل الذي أيقظ العملاق العربي المسلم من سُبات في جزيرة العرب دام دهراً داهراً ، وأشعره وجوده الحي الفاعل ، وأعاد إليه دينه الصحيح ، ودولته العزيزة المؤمنة ، ودفعه إلى الحياة الفاعلة ليعيد سيرة الصدر الأول عزائمَ وعظائمَ وفتوحاً ..

ويقرر غيرَ مُنازَع أنّه رجل التوحيد والوحدة ،والثائر الأكبر الذي رفض التفرق في الدين رفضاً حاسماً ، فلم يكن من جنس من يأتون بالدعوات ليضيفوا إلى أرقام المذاهب والطرائق المِزَقَ رقماً جديداً ، يزيد العدد ويكثّره ، ولكنه أوجب إلغاءَ هذه الأرقام ، ودعا لتحقيق "الرقم الفرد" وحدَهُ : الرقم الذي لا يقبل التجزئة كالجوهر الفرد ، ألا وهو (الإسـلام) .

والإســلام طريقة واحدة ، لا تتفرّع ، ولا تتعدّد.
….
فلما أُفسد التوحيد، وزالت الوحدة ، ذهب التفرق في العقيدة بهذا المجد العظيم .. فجاء (محمّد بن عبدالوهاب) داعياً للعودة إلى الأصل الذي قام عليه ذلك المجد وعلا سمكه وعزّ وطال ، وقد حقق ما أراده في جزيرة العرب ، وأشاع اليقظة في العالم المسلم ، وكان لدعوته في كلِّ صُقعٍ أثرٌ مشهود ..

فهــذا هو الصنع العظيم ، الذي صنعه الرجل العظيم."

وقد تحدث عن حياته وطلبه للعلم ونشر دعوته ، وما قام به هو وأئمة الدعوة ..
فجزاه الله خيراً من مُحقٍ منصف .. فرحمه الله وأعلى درجته في عليّن اللهم آمين.
وهذه شهادات العلماء الذي تجردوا عن نوازع الهوى والعصبيات والطرق البدعية والموروثات الغير سنية ، والعوائد الجاهلية ، والسلوم القبلية الغير شرعية ، والعبادات الشركية ، والمزارات الوثنية .. وكما قال الشيخ أن الشمس واضحة لا تخفى حقائقها ولا يريد إخفائها إلا من تلبس بخطيئة يُريد أن يتجاهلها الناس بعدم معرفة الصواب!

12-اسم الكتاب:الحركة الوهابيــة
المؤلف: الدكتور محمد خليل هراس
المولد: مصر

من لا يعرف علامة مصر؟!!
والأعلام لا تعرف.

وقد قرأ الشيخ كلام مغالط نقد الوهابية بمزاعم كاذبة وأخذ يحاكم الوهابية على تلك المزاعم التي لا صحة لها .. وعدد كبير من المغالطات .. فقام بالرد عليه زميله وصاحبه في بلاد الأزهر الدكتور محمد خليل هراس ..

يقول الشيخ في مقدمته:
"ولأستاذنا الدكتور محمد البهي كتيب نشرته دار الفكر ببيروت ، عالج فيه الفكر الإسلامي في أدواره ، وعقد فيه فصلاً عن الحركة الوهابية ، وملأه بمزاعم لا تتفق مع الحق ، ولا سند لها من الواقع ، ونقدها نقداً جانب فيه الإنصـاف ، ولم يراع فيه موازين البحث العلمي"

ثم إن الدكتور الهراس نقض نقده ، ورد عليه رداً علمياً منصفاً وبين منهج الشيخ وأنصاره ، أجاد فيه وأفاد رحمة الله تعالى.

13-اسم الكتاب:الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: أحمد بن حجر آل بوطامي
المولد:قطـر

هذه وظيفة أهل العلم والإنصـاف بيان الحق ، وهذا ما قام به علامة قطر وقاضي المحكمة الشرعية بها ، حين قام بتأليف كتاب عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وعقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه ، ثم يبين أسباب القدح والدعايات الكاذبة ومن ورائها ، ثم يوضح أن الدعايات الكاذبة خفت بعصره لأسباب منها انتشار العلم وسهولة وسائل الاتصال وغيرها…
يقول د-صالح العبود المدرس بالحرم النبوي عن هذا الكتاب: (وهو كتاب علمي جيد ، من أجود ما كتب في هذا الموضوع)

وقد طبع عام 1395هـ ، وقد قدم له العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله.

[ قال في مقدمته:
"إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي الداعي إلى توحيد الله تعالى من المجددين العدول المصلحين المخلصين ، قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وقام بنبذ البدع والمعاصي وعبادة الأولياء والصلحاء والأشجار والغيران ، ويأمر بإقامة شرائع الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة ، ومع ذلك ؛ فالناس لا زالوا من عصره إلى اليوم بين مادح وقادح"

ثم يبين أن السبب في القدح هو دعاية الأتراك وأشراف مكة في ما مضى ضد ما قام به الشيخ وأنصاره ، والتي نالت رواجاً وانتشاراً في الأقطار الإسلامية ، وتأثر بها الأكثرون ، وبالإضافة إلى كتب ألفها بعض أدعياء العلم ؛ ينقدون عقيدة الشيخ وأنصاره بما لفق عليها من غير تثبت ، وراجت الدعاية لدى الجمهور ، وظنوا أنها صحيحة.

وقد جهل أولئك المؤلفون أو تجاهلوا أن الواجب على الشخص –ولا سيما من انتسب إلى العلم- أن لا يقبل كل ما يقال عن شخص أو مذهب أو طائفة حتى يثبت لديه بأنه يسمع من ذلك المنسوب إليه ما أذيع عنه ، أو يقرأ كتابه ويتأكد من صحة نسبة الكتاب إليه ، وهكذا القول فيما سمعه عن مذهب أو طائفة.

ثم يقول الشيخ أحمد بن حجر:
"أما في هذا العصر ؛ فقد خفت وطأة تلك الدعاية السيئة ، وعرف كثير من العقلاء من سائر الأقطار والبلدان حقيقة دعوة الشيخ وصحتها ، وذلك بفضل انتشار العلم والوعي في العالم ، وبفضل ما اتصفت واشتهرت به الدولة السعودية من التوحيد ، وتحكيم الشرع المبين ، وإقامة شعائر الإسلام ، وإقامة الحدود الشرعية ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ونشر العدل والأمان ، وتمسكها بالسنة الصحيحة والقرآن ومحاربة أهل البدع ، والاهتمام بالعلم والتعليم ، ونشر المدارس والمعاهد والكليات في سائر أرجاء المملكة العربية السعودية ، وفتح الأبواب للطلاب الوافدين من مختلف البلدان ، وإعانتهم بالوسائل النافعة الكافية ، كما اشتهرت بالكرم والبذل لجميع الوافدين إليها ، من غير الفرق بين مذهب وبلد وعنصر" .

ثم قال الشيخ أحمد:
" وبالرغم مما قلنا من انتشار الوعي واتصاف الدولة العربية السعودية بتلك الصفات الكريمة ؛ لا زال كثير من المنتسبين إلى العلم –فضلاً عن العوام- يزعمون أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لم يكن على الصواب، وأن الفئة الوهابية تكفر المسلمين ، ولا ترى للأنبياء مقاماً واحتراماً ولا شفاعةً ، كما لا تحترم الأولياء والصالحين ، ولا ترى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره …. إلى غير ذلك من الأقاويل الزائفة التي لا تعتمد على الوراثة والسماع عن الماضين الجاهلين والاغترار ببعض كتب المخرفين " .

قال:
"فمن أجل ذلك ؛ رأيت أن أكتب في سيرة الشيخ المجدد لما اندرس من معالم الإيمان والإسلام وعقيدته ودعوته الإصلاحية مؤلفاً وسطاً ، اعتمدت فيه على ما ذكر المؤرخون لنجد ؛ كابن غنام ، وابن بشر ، والآلوسي ، والريحاني ، وغيرهم ممن ذكر الشيخ ودعوته في ثنايا كتبهم ، كما اعتمدت على بعض رسائل إمام الدعوة الراسخين وبعض المؤرخين المحققين من المسلمين والغربيين على ذلك الأمام الجليل ، الذي شغل عصره وبعده بعلومه وآرائه وإصلاحه ودعوته المقيدة بالكتاب والسنة ، والذي دوى صوته بعلومه ودعوته في نجد وفي الخارج ، وجادل وناضل بقوة جنانه وفصاحة لسانه وواضح برهانه" ]

هذا ملخص للكتاب وأسباب تأليفه من مقدمته فرحمه الله ورحم من قدم له .. وقد رأيت أن هذه الاختيارات والتعليقات لمن أثنى على هذا الكتاب فأثبت تعليقه واختياراته .. وهي للشيخ صالح العبود.

14-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه
المؤلف: مسعـود الندوي
المولد: الهنـد

الشيخ مسعود من أعلام كلية ندوة العلماء بالهند ، كان حنفياً متعصباً ، وتتلمذ على يد الدكتور المغربي محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله –والشيخ الهلالي كان صوفياً ثم هداه الله إلى معتقد أهل السنة والجماعة ، فأصبح سلفياً بعد أن كان بدعياً- وقد تتلمذ على الهلالي من أول سنة 1349هـ إلى سنة 1352هـ في الهند ، ثم في بغداد بعد ذلك التاريخ أقام عند الهلالي سنة وبصحبة الأستـاذ عاصم الحداد ، وكان أحد رؤساء الجماعة الإسلامية التي يرأسها المودودي ، فسجن معه في الباكستان بضع سنين ، فلم يجد سبيلاً للتأليف ، فعكف على "نيل الأوطار" للشوكاني ، فتبين له أن التعصب للمذهب الحنفي من غير حجة لا يرضاه الله ولا يرضاه السلف الصالح ، ومنهم الإمام أبو حنيفة نفسه قدس الله روحه ، فرجع عن التعصب ، وألتزم أتباع الكتاب والسنة.

وقد ألف الشيخ مسعود هذا الكتـاب عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باللغة الأردية ، وترجمة إلى اللغة العربية الشيخ الفاضل عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي أحد العلماء في القارة الهندية ، وقدم لهُ شيخه الدكتور محمد تقي الدين الهلالي ، فقال فيه:
"وإذا كان الفضل في إخراج هذه الدرة الثمينة يرجع إلى تلميذي مسعود عالم الندوي ؛ فإن الفضل في إخراجها من عالم العجمية إلى عالم العربية إلى تلميذي عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي المتخرج في الجامعة الإسلامية"

ويقول المترجم ما ملخصه:
" إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب من المجددين المجاهدين ، ولذا ؛ درست سيرته وتعرفت طريقته في كتب كثيرة ألفت في ذلك ، فرأيت كتاب الأستـاذ مسعود عالم الندوي رحمه الله يمتاز بأنه ألف لنصرة الحق وأداء الواجب ، والتزام الإنصـاف فيما ناقشه من قضايا وبحوث ، مع الاطلاع على كثير من الكتب حول الشيخ من عربية وأعجمية ، وسيجد القارئ في هذا الكتاب سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته ، وأنها سيرة إسلاميـة ودعوة إسلامية خالصة ، وأنها دعوة تحاول أن تعود بالمسلمين إلى الرقي والمجد والازدهار كما كانوا في القرون الأولى ؛ إنها دعوة دعا إليها جميع الأنبياء والمرسلين ، وإن محمد بن عبدالوهاب لم يبتدع شيئاً من عنده ، ولا خرج عن عقيدة المسلمين التي اتفق عليها أئمة الإسلام كلها" .

وقد عقد ست أبواب:
الباب الأول: الداعية:حياته وخدماته.
موجز عن حياة الشيخ وطلبه للعلم ودعوته وطلابه وأولاده ووفاته ، وانطلاق الدعوة.
الباب الثاني:في ميدان الحكم.
عن الفترة التي انطلقت الدولة السعودية ناشرة العقيدة السلفية.
الباب الثالث:المؤلفات.
ذكرها مع التعليق.
الباب الرابع:الدعوة وحقيقتها.
بدأ بذكر الألاعيب السياسية وراء تشويه الدعوة والكذب عليها وضربها ومحاولة القضاء عليها –وآنا لهم ذاك فالدعوة لا وطن لها ولا أشخاص بل هي دعوة الكتاب والسنة ويتفق معها من في اليمن والهند والسند ومصر والمغرب والعراق والشام والألباني من كان تابعاً للكتاب والسنة ، ثم بين عقيدة الشيخ وبدأ يفصل :
التوحيد ومستلزماته-دعاء غير الله في المصائب-الاستغاثة-التوسل-الاستعاذة-الخلف بغير الله-زيارة القبور.
الباب الخامس:افتراءات وأكاذيب.
هنا انطلق مبيناً الكذبات والكذابين .. وهذه فصول تحت هذا الباب:
الوهابية-أول المفترين-معاصرون آخرون وشتائمهم-نماذج من الكذب:ادعاء النبوة-إنكار الحديث-تكفير المسلمين وقتالهم-أكاذيب مختلفة-هدم القبة المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم-شهادة إنجليزي خبير-افتراء عجيب!
الباب السادس:نظرة في المراجع.والتعليق عليها من قبل الشيخ مسعود.

رحم الله الشيخ وذب الله عنه يوم القيامة كما ذب عن عرض الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

15-اسم الكتاب:حقيقة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: إسحاق بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن
المولد:الرياض-السعودية

من لا يعرف الشيخ إسحاق ، الذي جاب الآفاق ، وطلب العلم في الحاضر والباد ، ومنهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال ..
بدأ طلبه العلم بالرياض على أعلامها ، ثم لما استولى ابن رشيد على الرياض رحل طالباً للعلم بالهند ، وقد مكث طويلاً وأجيز من أعلامها ؛ بل أصبح من أعلامها ، وقد رحل إلى مصر طالباً للعلم ودرس على علماء الأزهر –يوم كان الأزهر أزهراً- …

المهم هو قصة هذا المؤلف الرائع على اختصـاره ..

فإن الشيخ لما رحل لطلب العلم في الهند –وهو أحد أحفاد الإمام- سألوه أهل الهند وبعض طلاب العلم عن الدعايات عن الوهابية ، وقرأ بعض المغالطات ، وأن غالبية من يبغض دعوة الشيخ هم القبوريون-خـاصة- (المشركون) كالرافضة وبعض الطرق كالبريلوية فأخرج قلمه من غمده وأخذ بالبيان والتوضيح لعقيدة الشيخ وحقيقة دعوته ، وكان لهذه الرسالة وقعٌ طيب على أهل الحديث في الهند خاصة ، ولذلك بدأ في بيان الحقيقة بقوله:
"فإنه ابتلي بعض الذين استحوذ عليهم الشيطان ، بعداوة شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله تعالى- ومسبته ، وتحذير الناس عنه ، وعن مصنفاته ، لأجل ما قام بقلوبهم من الغلو في أهل القبور ، وما نشؤوا عليه من البدع ، التي امتلأت بها الصدور ؛ فأردت أن أذكر طرفاً من أخباره ، وأحواله ، ليعلم الناظر فيه ، حقيقة أمره ، فلا يروج عليه الباطل ، ولا يغتر بحائد عن الحق مائل ، مستنده ما ينقله أعداؤه ، الذين اشتهرت عداوتهم له في وقته ، وبالغوا في مسبته ، وبالتأليب عليه ، وتهمته ، وكثيراً ما يضعون من مقداره ، ويغيضون ما رفع الله من مناره ؛ منابذة للحق الأبلج ، وزيغاً عن سواء المنهج.

والذي يقضي به العجب:قلة إنصافهم ، وفرط جورهم ، واعتسافهم ، وذلك أنهم لا يجدون زلة من المنتسبين إليه ، ولا عثرة إلا نسبوها إليه ، وجعلوا عارها راجعاً عليه ، وهذا من تمام كرامته ، وعظم قدره ، وإمامته ؛ وقد عرف من جهالهم ، واشتهر من أعمالهم: أنه ما دعا إلى الله أحد ، وأمر بمعروف ، ونهى عن منكر ، في أي قطر من الأقطار ، إلا سموه وهابياً ، وكتبوا فيه الرسائل إلى البلدان ، بكل قول هائل ، يحتوي على الزور والبهتان.

ومن أراد الإنصـاف ، وخشي مولاه وخاف: نظر في مصنفات هذا الشيخ ، التي هي الآن موجدة عند أتباعه ، فإنها أشهر من نار على علم ، وأبين من نبراس على ظلم … "

فهذا هو سبب تأليف الرسالة ، وإني وأنا أقرأ قوله ما دعا لله أحد وأمر بمعروف ونهى عن منكر ، وأهمها دعوة التوحيد ونبذ الشرك والتنديد سمي وهابياً ، إنها المأساة التي تحدث عن أعلام السنة في كل مكان ومن ذاك الزمان إلى الآن ، فخذ على سبيل المثال: مأساة وقعت لعلامة فارس (إيران حالياً) حين اتهم بأنه وهابي وحذر منه ، وهو لا يعرف الوهابية من قبل ، فسأل حتى عرفها ، فقرأ وسأل فوجدها دعوة الكتاب والسنة ، فنظم قصيدة مطلعها:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

وهذا أحد الصوفية المعتدلين يتهمه شيخه أنه وهابي ؛ هل تعرف السبب؟
تابع القصة وتأمل:
ما معنى وهابي؟

اعتـــاد الناس أن يُطلقوا كلمة وهابي على كل من يخالف عاداتهم ومعتقداتهم وبدعهم،ولو كانت هذه المعتقدات فاسدة،تخالف القرآن الكريم،والأحــاديث الصحيحة؛ولا سيمـا الدعوة إلى التوحيد ودعــاء الله وحده دون سواه.

كُنتُ أقرأ على شيخٍ حديث ابن عبا في الأربعين النووية،وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) ."رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطل الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك،وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".

فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدُ عدم جواز الاستعــانة بغير الله.

فقال لي:
بل تجوز!!

قلت:
وما دليلك؟

فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!

فقال لي:
عندك أفكـار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!

وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ:فيقولون عنهم:
الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأوليــاء وكراماتهم،ولا يحبون الرسول،وغيرها من الاتهامات الكاذبة!

فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرف عليها.

سألتُ عن جماعتها .. فقالوا: لهم مكان يجتمعون فيه مسـاء الخميس،لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه،فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن .. فسلَّم علينا وصافحنا جميعاً مبتدئاً بيمنه .. ثم جلس على مقعد .. ولم يقم لهُ أحد .. فقلتُ في نفسي:هذا شيخٌ مُتواضعٌ لا يُحِب القيام.

بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه .. ويتكلم باللغة العربية الفصحى .. ويورد الأحــاديث .. ويبين صحتها وراويها .. ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه .. وأخيراً وجهت لهُ الأسئلة المكتوبة على الأوراقِ .. فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة .. ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً ..
وقد قال في آخر درسه:
الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون .. وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون .. فهذا تنابز بالألقاب .. وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفضِ فردَّ عليهم قائلاً:
إنْ كان رفَضاً حُبُّ آلِ محمدٍ .... فليشهد الثقلانِ إني رافضي

ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابيةِ بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

ولما انتهى خرجنــا مع بعض الشبـاب مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ وسمعت أحدهم يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي!!!

ثم قام الشيخ إسحاق بالبيان بقوله: "وسأذكر لك بعض ما وقفت عليه من كلامه "
وقد بين النقاط التالية:
* اتباعه لمنهج السلف الصالح.
* جهود الشيخ في بيان توحيد العبادة والإلهية.
* رد الشيخ على بعض شبه مخالفيه في توحيد العبادة.
* الشيخ يبين أن مجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون المكلف مسلماً حتى يأتي بمقتضاها.
* الإمام في مسائل:القدر والجبر والإرجاء والإمامة والتشيع على ما كان عليه السلف الصالح.
* تقريرات مفيدة للشيخ على كلمة الإخلاص .
* الشيخ موافق لأهل السنة في كل ما اعتقدوه جملة وتفصيلاً.
* الشيخ لا يكفـر أحداً من أهل القبلة بذنب ير تكبه.
* الإمام يرى الصبر على حكم الله،والأخذ بأمره، والانتهاء عن ما نهى الله عنه ، وإخلاص العمل لله.
وغيرها من المباحث المفيدة .. فرحم الله الشيخ ووالد الشيخ وجد الشيخ ووالد جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ..

16- اسم الكتاب:التحفــة الوهــابيـة
المؤلف: محمد إسماعيل الغزنوي بن الشيخ عبدالواحد الغزنوي بن العلامة عبدالله الغزنوي
المولد: الهند.

الشيخ محمد إسماعيل الغزنوي من أعلام الهند ، ووالده من أعلامه ، وجده البحر الذي لا ساحل له ، فهو من بيت أهل علم ، وأسرة عريقة في العلم ، أخذ العلم من علماء بلدته وخارجها ، وكان يتابع الحج ويزور كل ما حج علماء أهل السنة من نجد والحجاز ، ولذلك كان من أخبر الناس بعلماء الدعوة ، وفي حقيقة هذه الدعوة ، وقد قاوم أهل البدع والدجالين الكذابين ، وأهل الخرافة القبوريين ، وقد ألف في ذلك عدة كتب منها: استقلال الحجاز – إصلاحات الحجاز – التحفة الوهابية – جلالة الملك ابن سعود وخدمة الحرمين الشريفين …. وغيرها من الرسائل العلمية ..

أما رسالتنا هذه فقد رأى الشيخ الكذب على هذه الدعوة ، عدا بعض الشبهات بالنسبة للقبوريين ، فرأى أن أفضل رد عليهم أن يجمع وينسق كتب أئمة الدعوة السلفية النجدية ، فقام بترجمة كتاب "الهدية السنية" للعلامة سليمان بن سمحان من أعلام الجنوب وأئمة الدعوة إلى اللغة الأردية ، وهذه التحفة تشتمل على رسائل لأعلام نجد ، كأمثال الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود والشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، والشيخ حمد بن ناصر بن عثمان ، والشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ رحمهم الله جميعاً.

كما كتب مقدمة لهذا الكتاب ، تشمل تعريف موجز بالشيخ ودعوته وبالإمام محمد بن سعود وتأييده للدعوة ، كما تشمل على الافتراءات والمطاعن التي وجهها القبوريين إلى دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

فرحمه الله وجزاه الله خيراً على نصرته للحق ، وبيانه الحقيقة ..

17-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب ودعوته إلى التوحيد
المؤلف: الدكتور التهامي نقرة
المولد: تونس

قام الدكتور التهامي نقرة بإعداد بحث لبيان حقيقة دعوته من كتبه ورسائله ، وهذا منهج أهل الإنصـاف ، والدكتور هو أستاذ محاضر في دراسات القرآن والسنة بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين بتونس ، ومستشار بالأمانة العامة للجامعة العربية بتونس .

وقد نظم عقد بحثه حول هذه النقاط:
* عقيدة التوحيد
* دعوة الإسلام إلى التوحيد
* خطر فساد العقيدة
* محمد بن عبدالوهاب
* دعوته إلى التوحيد من خلال مؤلفاته

وقد أجاد فبداية انطلاقه في بيان أصول الإسلام وعقيدة التوحيد لأهل السنة ، ثم بيان خطر الفساد فيها ، ثم بيان موقف الشيخ منها وأنه من الدعاة الكبار لترسيخ هذه الأصول وقمع البدع والشركيات المخالفة لهذه الأصول.
ثم أنطلق في بعض البيانات كمناظرة الشيخ التلمساني الأزهري الأشعري مع الشيخ أحمد بن عيسى النجدي السلفي .. والتي بدأت في تبيان حقيقة الدعوة ، التي كانت مشوه في عقل التلمساني حتى تبين أن أكثر ما يعرفه عنها كذب ، فعلى سبيل المثال اتهم التلمساني أن الوهابية لا يصلون على النبي بل يحرمونه، وأنهم لا يحبون النبي عليه السلام ، فأجاب الشيخ: سبحانك يا رب ، هذا بهتان عظيم ، كيف ونحن نعتقد أن من لا يصلي على النبي في التشهد الأخير صلاته باطلة ، ونعتقد أن من لا يحبه كافر؟! وإنما نحن النجديين ننكر الاستغاثة والاستعانة بالأموات ، ولا نستغيث إلا بالله وحده ، ولا نستعين بأحدٍ سواه ، كما جرى ذلك على سلف الأمة ، وكان من ثمرات المناظرة التي دارت بينهما مدة طويلة اقتناع الشيخ التلمساني بأن عقيدة السلف أسلم وأحكم ، إذ صار من دعاتها وطبع على نفقته كتباً كثيرة عنها ، كان يوزعها مجاناً ، مثل: الصارم المنكي في الرد على ابن سبكي لابن عبدالهادي ، والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ، ونهاية الأماني في الرد على النبهاني للآلوسي.
فهذه المناظرة ساقها الشيخ التونسي ..

وأخذ الشيخ يبين فوائد المناظرات والحوارات التي تكون منضبطة بآدابها..
وأهمية الرجوع للمصادر الصحيحة إذا أردت أن تعرف حقيقة أي دعوة..وأن لا تأخذ من أعدائها، فهذه الدعوة الوهابية كم من الكتب كتبت في الرد عليها وكم الأكاذيب والافتراءات الموجدة؟!! أما يكفيك كيف وقع الشيخ الأزهري التلمساني فريسة لتلك الأكاذيب فبهر حين وجد أنهم على خلاف ما قرأ فأصبح من كبار الدعاة السلفيين الشافعيين..

وأخذ الشيخ يبين أن الشيخ ودعوته ليست مستقلة عقدياً أو فقهياً ؛ بل هم سلفيو العقيدة حنابلة المذهب ..
فيقول:
"حدثني صديق لي:
أن مجلساً جمع بينه وبين بعض العائدين من الحرمين الشريفين بعد أداء فريضة الحج ، أثيرت فيه عدة قضايا دينية ، وانطباعات طيبة وثناء عاطر على أهل المدينة المنورة ، وما يتسمون به من لطف وفضل-وكان ممن استدرك به أحد الشيوخ الحاضرين-ولكنهم-للأسف الشديد- وهابيون؟!
فقال صديقي مصححاً: بل إنهم حنابلة سلفيون ، والنسبة ليس لها مبرر ، ولا معنى لتسمية الدعوة التي قام بها محمد بن عبدالوهاب بالوهابية ، لأنها ليست مذهباً في العقيدة كالأشعرية ولا في الفقه كالمالكية ؛ بل هو تابع لغيره فيهما ، وإن شئت فقل:هو سلفي العقيدة حنبلي المذهب ، وما قام به من دعوة إلى التوحيد إلا يعدو أن يكون إحياء لمذهب السلف ، وإن شئت قلت: هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال أحد الحاضرين: الحق أن كثيراً من الحجيج يجهلون مناسك الحج وآدابه ، ويفعلون ما قد يجر إلى الشرك الخفي ، ومنشأ هذا الخلط والخبط أنهم أميون ، وليست لهم ثقافة دينية ، ولم يتلقوا قبل سفرهم لأداء فريضة الحج من المسئولين عن الإرشاد الديني والتوجيه والوعظ في بلدانهم أي توجيه ، ولا معلومات ، وقد سمعت أحد الحجيج أمام الحجرة النبوية الشريفة يدعو الرسول بما لا يدعى به سوى الله كقول بعضهم: ( بك لذنا يا رسول الله من كل ما نخشى فعجل بالفرج) .

فهل يكون اللياذ بغير الله ، وهل يكون طلب التعجيل بالفرج من سواه؟"

ثم بعد هذه التقريرات للعقيدة الصحيحة أخذ ببيان دعوة الشيخ إلى هذه العقيدة من خلال مؤلفاته .. وبه أنهى مؤلفه البديع ، وبحثه الجيد ، فجزاه الله خيراً.

المصدر : شبكة الدفاع عن السنة

كرماني
2012-12-29, 19:19
الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (2)

أبو عمر المنهجي


السابق :

10-اسم الكتاب: محمّد بن عبدالوهاب
المؤلف: أحمد عبدالغفور عطار
المولد:

وهذا الشيخ الأديب المعتني بأمر التأريخ كان له كتاب آخر في تاريخ حياة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، وكانت أمنية يتمناها منذ قديم ، حيث سطر هذا في طبعة الكتاب السابق الثالثة 1387هـ هذه الأمنية: " وددت أن يكون لديّ من الوقت ما يعينني على كتابة تاريخ الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب أعطيه حقه من الدرس ، وأقدم له صورة أدق وأشمل من الصورة التي يجليها هذا الكتاب ، وأرجو أن يكون قريباً بفضل الله"

وقد تحققت أمنيته وسطر هذا التأريخ للوهابية وللشيخ المصلح المجدد ، يقول وإن كان اسم هذا الكتاب كاسم الكتاب السابق إلا أن هناك مغايرة يقول في المقدمة: "وهذا الكتاب غير السابق في منهجه وبحوثه … هذا الكتاب الذي يُعدُّ جديداً تغاير بحوثه ما في كتابي السابق ، وتختلف هندسته عن هندسته ، ومنهجه عن منهجه.
ومحمد بن عبدالوهاب زعيم ومصلح ديني ومجدد وصاحب دعوة ، ولم يظهر مثله في القرون الأخيرة ، وكل الدعاة والمصلحين الذين سبقوه أو جاءوا بعده لم يكن لهم أثر في مجتمعاتهم ، ولم تتجاوز آثارهم محيط الفكر المحدود ….
وقامت في العالم الإسلامي حركات كبرى تعد انبثاقة للحركة الوهابية ، فحركة الشيخ عثمان دنفويو في نيجريا في نهاية القرن الثاني (القرن الثامن عشر الميلادي) ،حركة وهابية ، قام بها بعد أن زار مكة حرسها الله ، ورأى الدعوة بها فاستهوته مبادئها ، وأعجبه إخلاص القائمين بها ، فعاد إلى بلاده يطبق منهج الدعوة الوهابية ، ووفق الشيخ عثمان كل التوفيق ، فأسس في أفريقيا دولة وهابية كانت نموذجاً رائعاً للحكم الإسلامي العادل ونظمه الإنسانية الرفيعة.
ومن خير ما في الدعوة الوهابية وقوفها في وجه البدع والخرافات والوثنيات التي دخلت في الإسلام فأخفت لبابه وجوهره وعقيدته ، وصارت هي العقيدة والعبادة ، أو أصبح جانب كبير من أمورهما قائماً على البدع والخرافات والوثنية."

وقد أرخ لعصره والواقع المعاش ، ثم أصله وعائلته العلمية ، ثم مولده ونشأته وطلبه للعلم ، ثم أخبار رحلته للحج ، ثم انطلقه بعدها للرحلة في الطلب في مكة ثم المدينة ثم البصرة والزبير ثم الأحساء ثم عودته لنجد .. ثم أرخ لعودته لحريملاء والعيينة ثم انتقاله للدرعية وتكوين الدولة ، وعن الحكم الوهابي ، ثم وفاة الإمام ..
ثم تحدث عن جوانب من شخصية الشيخ ..
الشيخ والزهد .. المصلح الناجح .. علمه وثقافته .. المشابه بين عهدين (يعني عهود المجددين بين الواقع الغالب به الصدود عن الحق والوقوع بالغلو والشرك) .. الدعوة المنهج التطبيق ..

ثم يبين حقيقة الدعوة الوهابية … وبعدها يذكر نماذج ممن عادى الدعوة قبل أن يعرف حقيقتها من خلال الإشاعات الكاذبة كقولهم لا يحب النبي عليه الصلاة والسلام ثم يكتشفون بأنه من أهل الحديث؟!! وقد صنف كتباً عديدة في الأحاديث النبوية وأختصر كتابين في السيرة النبوية ..
ثم عن أثر الدعوة الوهابية في العالم الإسلامي.

وقال فيه:
" ولا شك أن عصر ابن عبدالوهاب كان بالنسبة للمسلمين عصر التأخر والجمود والخمول وشيوع البدع والخرافات والوثنيات التي سيطرت على العقول ، عصر سيادة الغرب ، عصر ضعف المسلمين ،وتفرق كلمتهم.

وكل أقطار الإسلام كانت تغط في الجهل والبدع ، ولم يسلم الحجاز وأرض الحرمين من الخمول والبدع ، وأنا أدركت آثار الخرافات والبدع الشائعة في مكة حرسها الله ، وقضى عليها صحو العقل الذي يعود الفضل فيه للدعوة الوهابية.

ورأى ابن عبدالوهاب ما حل بالمسلمين ، ورأى ما بنجدٍ من الشرك والوثنية ، ولم تكن نجد خالية من العلماء ؛ بل كان فيها منهم عدد غير قليل في مدنها وقراها ، ولكنهم كانوا ضعفاء ، ومنهم من لم يفضلوا العامة في معتقداتهم الخرافية ، ومنهم من كانوا على بصيرة من أمرهم ، ولكنهم لم يكونوا شجعاناً ودعاةً ؛ بل كانوا وعاظاً محدودي الأثر.

ولكن ابن عبدالوهاب لم يكن مثلهم ، فقد كان عالماً حقاً ، وكان سلفياً صادقاً في عقيدته ومنهجه ، وكان شجاعاً وداعية ، وليس العلماء ورثة الأنبياء في العلم وحده ، ولكن ميراث النبيين يتجلى في القيام بأعباء الدعوة والتبشير برسالاتهم ، واستقبال الأذى بعناد وإصرار في سبيل هداية البشر.

وهكذا لقي محمد بن عبدالوهاب الأذى والنفي والتشريد ، وصابر وصبر حتى مكّن الله له بقيام دولة إسلامية في نجد ، تطبق شريعة الإسلام حق التطبيق ، وتعيد إلى الإسلام عزته ، وإلى المسلمين كرامتهم التي ضيعها الجهل.

وكان محمد داعية حقاً ، فأرسل الكتب إلى الحكام والعلماء يعرض عليهم دعوته ، ويطلب إليهم الإصلاح العام ، والقيام بتغيير المنكر ، ومحو البدع ، والاعتصام بالكتاب والسنة.

ولم يقتصر أثر الوهابية في الجزيرة العربية ؛ بل امتد هذا الأثر إلى العالم الإسلامي كله ، فالحرمان كانا في حماية الحكام الوهابين لفترات ، وكان حجاجهما الذين يفدون من مختلف ديار الإسلام يرون في أرض الحرمين نمطاً للحياة الاجتماعية الإسلامية جديداً لم يعهدوه في بلدانهم ، ولا في علمائهم ، ولا في حكامهم.

فالحياة الاجتماعية تسودها العدالة والأخلاق الكريمة والصفاء ، والعلماء سلفيون متمسكون بدينهم ، يأمرون غير الله ، والحكام صالحون ، وهم والعلماء يد واحدة في الخير ، ولسان واحد في الدعوة إلى الله ، وقلب واحد في الخشية منه.

وكان بين الحجاج علماء وحكام ورجال فكر وثقافة وعلوم عصرية ، وأعجبهم الرجوع إلى الإسلام الحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمبادرة إلى الصلاة الجماعة ، وإغلاق المتاجر قبيل أوقات الصلاة ، والتنزه عن الغش والتدليس في العقود والبيوع ، وصون اللسان عن السباب والفحش.

رأوا دولة الإسلام وأخلاق القرآن وآداب السنة فأعجبوا بها كل الإعجاب ، ونقلوا ما رأوا إلى شعوبهم وبلدانهم ، وتزود العلماء منهم بالدعوة ، ولما عادوا إلى بلدانهم نهضوا بأعبائهم ، ولكنهم صدموا ، وقاومهم علماء أمثالهم ، وقاومهم الحكام ، لأن الحركة الإسلامية الجديدة تنذر الظلم ، ظلم العلماء والحكام ، وظلم العلماء والحكام ، وظلم التجار والموظفين ، الظلم بكل ضروبه.

وإذا كان الدعاة قد اصطدموا مع الجور والفساد في السلطة والمعتقد فقد وجدوا اتباعاً أيضاً ، وأيقظ الاصطدام النائمين فصحوا ، وصحت عقلياتهم.

وكل الدعاة وحركات الإصلاح الذين أعقبوا ابن عبدالوهاب تأثروا به ، ونهوضهم يدين لهذا المصلح الأكبر الذي جدد شباب الإسلام في وقت بلغت شيخوخته حد الحرف والهذيان.

فأقطار الجزيرة العربية ، نجد والأحساء ونجران وعسير واليمن والحجاز والعراق والشام تأثرت بحركة الإمام المصلح تأثراً بالغاً ، وانطبعت العقليات في هذه الأقطار بطابع هذه الحركة من ناحية الدعوة الخالصة ومنهجها وتطبيقها في الحدود التي تتسع لهم قدراتهم.

يقول صديقنــا العقـاد رحمه الله:
" النهضة في مصر بدأت عند أوائل القرن التاسع عشر ولكنها بدأت في الجزيرة العربية قبل ذلك بنحو ستين سنة بالدعوة الوهابية التي تنسب للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وبدأت نحو هذا الوقت في اليمن بدعوة الوهابية التي تنسب الإمام الشوكاني صاحب كتاب (نيل الأوطار) وكلاهما ينادي بالإصلاح على نهج واحد ، وهو العود إلى السنن القديم ورفض البدع والمستحدثات في غير هوادة.

وإنما تسامع الناس بحركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وظلت الدعوة الشوكانية مقصورة على قراءة كتب الفقه والحديث ، لأن الوهابيين اصطدموا بجنود الدولة العثمانية في إبان حربها مع الدولة الأوربية التي اتفقت على تقسمها ، ومثل هذا الاصطدام قد أودى بدولة علي بك الكبير في مصر ، فانتقض على أعوانه ، وتمكن منه حساده بعد محالفته لروسيا في حرب الخلافة العثمانية.

ولم تذهب صيحة ابن عبدالوهاب عبثاً في الجزيرة العربية ولا في أرجاء العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه ، فقد تبعه كثير من الحجاج وزوار الحجاز ، وسرت تعاليمه إلى الهند والعراق والسودان وغيرها من الأقطار النائية ، وأعجب المسلمين أن سمعوا أن علة الهزائم التي تعاقبت عليهم وإنما هي في ترك الدين لا في الدين نفسه ، وأنهم خلقاء أن يستنجدوا ما فاتهم من القوة والمنعة باجتناب البدع ، والعودة إلى دين السلف الصالح في جوهره ولبابه" .

ويقول العقاد:
"سرعان ما ظهرت دعوة ابن عبدالوهاب بجزيرة العرب حتى تردد صداها في البنغال سنة 1804 واتبعتها طائفة الفرائضية بنصوصها الحرفية ، فاعتبرت الهند دار حرب إلى أن تدين بحكم الشريعة ، ثم تردد صدى الدعوة الوهابية بعد ذلك بزعامة السيد أحمد الباريلي في البنجاب ، وأوجب على أتباعه حمل السلاح لمحاربة السيخيين ، وتقدمهم في القتال حتى قتل سنة 1881.

ونهض من بعده تلميذه كرامة علي فاتصل بطريقة الفرائضية ، وأفتى بأن البلاد الإسلامية تجب فيها صلاة الجمعة ، ولا تحسب من ديار الحرب وإن كان الحكم فيها الحكم فيها لغير المسلمين"

والسيد أحمد الباريلي من أعظم المسلمين في الهند ، وقد ولد في قرية "راي باريلي" من قرى لكنو في أول يوم من المحرم سنة 1201هـ.(1786م) وقاد حركة الجهاد ضد السيخ مع الإنجليز ، وكان السيخ مع الإنجليز المستعمرين الغاصبين.

وقاوم الإنجليز حركة الإصلاح التي نهض بها السيد أحمد ، ولم يجدوا سبباً في إثارة العامة وبعض علماء السوء إلا أن السيد أحمد وهابي ، فحدثت الفرقة بين صفوف المسلمين ، وأفاد أعداؤهم الإنجليز والسيخ ، وقضوا على السيد أحمد وحركته الشابة الفتية ، مما ثبّت أقدام الإنجليز ، ومكَّن لقاداتهم وجنودهم أن يقتِّلوا شعب القارة الهندية تقتيلاً ، لا فرق بين مسلم وهندوكي ، وإن كانت النقمة والحقد أشد على المسلمين.

ولولا مقاومة الإنجليز والسيخ للحركة الوهابية لنالت الهند خيراً كثيراً.

وفي البنغال نشطت الدعوة الوهابية في القرن التاسع عشر وبسببها دخل في الإسلام كثير من الناس في البنغال التي انتشر فيها دعاة الوهابية ، وقادوا حركة الإصلاح التي أسعدت الناس بالعدالة والصدق والأخوة الإسلامية.

ويقول السيرت .و.ارنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" صفحة 239 من الطبعة العربية:
"وفي القرن التاسع نشطت حركة الدعوة الإسلام في البنغال نشاطاً ملحوظاً ، وأرسلت طوائف كثيرة ينتمي أصلها إلى تأثير الحركة الوهابية الإصلاحية ، دعاتهم ينتقلون في هذه المقاطعة ، يطهرون البلاد من بقايا العقائد الهندوكية القديمة ، ويوقظون الحماسة الدينية ، وينشرون العقيدة الإسلامية بين الكفار"

وما تزال للحركة الوهابية في البنغال دعاة يفتقرون إلى المال ، ومع فقرهم فإنهم نشطون في الدعوة ، وعندما كنت في باكستان الشرقية في شهر جمادي الآخرة سنة 1389هـ (أغسطس 1969م) لقيت بعضهم ، وذكروا أنهم تتلمذوا على علماء من البنغال تلقوا علوم الدين على العلامتين الكبيرين عبدالله والشيخ عمر ابني حسن ، حفيدي شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.
والشيخ عبدالله بن حسن كان رئيس القضاة في الحجاز وتوفي سنة 1378هـ (1958م) وهو من العلماء الصالحين الكرام ، وتلامذته من أبناء الأقطار الإسلامية كثير ، وكان باراً بهم ، كثير العطف عليهم ، وأولاده كرام صالحون تولى اثنان منهم وزارة المعارف السعودية ، هما: عبدالعزيز وحسن ، والأخير ما يزال وزيراً للمعارف حتى الآن.

وأما الشيخ عمر بن حسن فهو الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف في نجد والمنطقة الشرقية وخط التابلاين ، وله تلامذة كثيرون من أبناء الأقطار الإسلامية ، ورأيت بعضهم في الصين وباكستان ، وهو –مثل أخيه الكبير- كريم جواد بار بأولئك الطلاب ، وبيته وصدره مفتوحان ، وهو علامة مجاهد شديد الغيرة على الدين ، وأولاده وأعوانه.

وإذا كانت الحركة الوهابية في القرن التاسع عشر من أعظم أسباب انتشار الإسلام في البنغال ورسوخه في أراضيها الشاسعة فإن الحركة الوهابية الحاضرة نشطة في تبصير المسلمين ، بحقيقة الإسلام ، ولكن أصحابها فقراء ، ولو وجدوا العون المالي لأدوا للإسلام خدمات جد عظيمة.

وذكر لي داعية بنغالي وهابي تخريجاً لطيفاً لكلمة الوهابية ، فهو يقول: حقيقة أن الوهابية نسبة إلى ابن عبدالوهاب ، وإذا كان الذين اتخذوها أرادوا النبز والتشويه ، إلا أن الله جعلها حركة إسلامية مباركة ، وصارت أخيراً علماً على الوهابيين أنفسهم لله ولرسوله ، فالوهابية هم أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب الذين وهبوا أنفسهم للدعوة والجهاد.

ولم تقف آثار الدعوة الوهابية على القارة الهندية وحسب ، بل تجاوزتها إلى جاوا وأقصى الجزر الهندية الشرقية التي عرفت الآن بإندونيسيا ، ولكنها حوربت من الاستعمار الهولندي ، ومع ذلك انتشر الإسلام انتشاراً عظيماً."

إلى أن قال:
" وموجز القول:
أن حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أثرت في البلدان الإسلامية في آسيا وأفريقيا تأثيراً حسناً ، وأيقظت العقلية العربية والإسلامية ، وحركت في شعوب الإسلام الأسباب والدوافع للعمل الجاد ، وأبانت حقيقة الإسلام كما أنزله الله على رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، وطبقته بقدر ما وسعه الجهد واتسعت له القدرة ، وما تزال الحركة قائمة حتى اليوم ، ولكنها بطيئة.
ولو تيسرت للحركة القوة والنشاط لآتت أكلها في جميع أقطار الإسلام."

هذه النقاط كانت من فصل "أثر الدعوة الوهابية في العالم الإسلامي"

11-اسم الكتاب: دعوة التوحيـد والسنـة
المؤلف: محمد بهجة الأثري
المولد:بغداد-العراق

من لا يعرف العَلاَّمَة محمّد بهجة الأثري العراقي؟!!
الشيخ هو العلم المعروف .. رحمه الله كان عضو المجمع العلمي العراقي والمصري والسوري والمغربي ..

ألف الشيخ هذا الكتاب لتبيان حقيقة دعوة التوحيد والسنة أو دعوة الكتاب والسنة .. وأبرز الشيخ كيف تعرف على هذه الدعوة وعلى أبرز دعاتها وهو الشيخ المجدد .. فذكر أنه لم يعرفهم من أعدائهم بل تعرف عليهم من كتبهم ، وتعرف على الإمام من خلال كتبه ورسائله ، وعن حياته من أبنائه وطلابه ، وهذا هو الإنصـاف الذي تربى عليه من شيخه الألوسي رحمه الله ، فيقول:
"إن الحقيقة الأزليّة الخالدة في نواميس الحياة ، قد تصيبها السياسات والعصبيّات بشيء من الضُّرِّ ، ولكنِّها في جميع الأحوال تعجز عن طمسها وإزالة معالمها .. ثم هي ، وأعني السياسات والعصبيات ، لا تملك الفصل في شأنها ، وليس ما تصوّره تزييناً أو تقبيحاً هو واقع الحقائق ، وإنما يفصل فيها العلم وحدَهُ بتجرده المطلق ونزاهته وموضوعيته الخالصة من الشوائب والأهواء.
إنّه يَعنِيه من الأشيـاء في كل شأن يعرِض له ، تعرُّف الحقائق في عُرْبها وسفورها كيفما كانت الحال ، وفي أي صورة تكون عليها ، وإذا كانت السياسات والعصبيات تبني أحكامها على الأهواء والأغراض الخاصّة ، لا نحيد عنها ، فإنّ العلم يبني تصوراته وأحكامه على البيِّنات غيرَ متحيّز ولا متحرِّف ، وهو يستمد هذه البيانات من الوثائق الأصلية الصحيحة مما يدونه الإنسان بنفسه خاصّة ، لأنها فصل الخطاب والحُجَّة البالغة.
ومن هذه الوثائق الأصلية ونحوها يستنبط العلم التصوّرات ، ويهتدي إلى مقاطع الحق فيوقن ، ثم يرسل أحكامه التي لا تستؤنف ولا تميّز كما يقول القضاة.

على هَدْي مِن هذه الوثائق ، التمستُ مقاطع الحق ، في هذا الأمر الجديد وصاحبِه ، من معادنها ، غيرَ متأثّر بسياسة من السياسات ، أو عصبيّة من العصبيّات.

وبين كلِّ أمرٍ وصاحبه ، تقوم علاقة وآصرة ، وتَعَرُّفُ صاحب الأمر يتقدَّم تعَرُّفَ أمره ؛ لأنه هو مصدره ، وإليه يؤول.

وقد تعرّفت سيرةَ (محمّد بن عبدالوهاب) في كتب المقربين إليه ، والقريبين منه زماناً ومكاناً ، فهم أعرف به ، ولم ألتمس شيئاً من أمره في كتب مؤرخيه الثانويين ونحوهم.

وتعرّفتُ دعوته ، والعِلم الذي طبعت به ، من مؤلفاته ، وهي أنواع .. سيرة نبوية ، وتفسير ، وحديث ، وأحكام ، وتوحيد ، ومما هو أدلّ منها على طبيعة فكره واستقلال رأيه ، أعني فتاواه ورسائله ومجادلاتِه ومراسلاته مع العلماء والرؤساء في جزيرة العرب وما وراء جزيرة العرب في شأن دعوته: مَناشِئِها ، ومبادئها ، وغاياتها ، وأصولها ، وأدلتها.
والمرء وما يقوله ويقره ويفصح عنه من نيّته وعلمه ، لا ما يقوله خصومه فيه.

وأشهد مخلصاً أن بين سيرة (محمّد بن عبدالوهاب) ودعوته ، ولأسمها: الدعوة التجديدية ، رحماً واشجة ، وآصرة وثيقة محكمة يبدوان من غير تكلف للرؤية في هذا التطابق التام بين الفكر والتطبيق ، وبين ضلاعة الدعوة وضلاعة صاحب الدعوة وشخصيته المتميزة بأنواع من الصفات الأصلية ، ومنها ضلاعة تكوينه البدني ، وضلاعة إيمانه ،وصلابته ، وتمسّكه بالسُّنَّة."

إن هذه القراءة الفاحصة والمتأنية جعلت آواصر الحب تجتمع بين أهل السنة على تباعد الأزمان والأقطار ، ولا أدل من كلماته في مقدمة الرسالة حين قال:
" فإن عنوان الأسماء العالية في التاريخ العربي والإسلامي الحديث ، كالشمس يُذْكَرُ غير ملقب ، لأنّه يسمو على التلقيب بالألقاب ، والتحلية بالنّعوت.

إنّه لا يعرف بها ، ولكن هي تعرف به.
وإنّ حلية مثله لفي عَطَلِه.
والجواهرُ تُذكرُ أسماءً مجرّدة ، ولا توصف ؛ لأنّ معانيها هي أوصافها.

ويقال "الشمس" و"القمر" ولا يُحَلَّيان ، لأن حليتهما في كمالهما وتمامهما.
ما كلام الأنامِ في الشمس،إلا … أنها الشمس،ليس فيها كلام!
وقديماً أنكرت طباع العرب أن يعرف المشهور في الإملاء فقال قائلهم:
"قد عرفناه،وهل يخفى القمر؟"
….
فلا عليَّ أن أسمي (محمد بن عبدالوهاب) ولا ألقبه.

إنه معنى كريم .. استقر في الضمائر ، وليس جسداً تطوف حوله الأجساد.
في حروف اسمه القلائل الصِّغار ، خصال عبقرية كِبار .. ائتلفت فأنشأت مزاجاً فرداً ، عجيباً في أخذه وعطائه.

ذهنيةٌ عبقرية ، في تكوينٍ سَوِيّ ، من طراز خارق للمألوف قياساً إلى العادة والزمان والمكان ، وفي حاقِّ الجِبِلَّة والتّكوين.
…"

وأطال رحمه الله ببيانه الأدبي عن ما يكنه قلبه لهذا الشيخ …

حتى انطلق بسؤال ليجيب عليه:
"وهنا يجيء السؤال الكبير:
ما الصنع العظيم الذي صنعه (محمّد بن عبدالوهاب) ؟

الجواب عن هذا السؤال الكبير ، يصوغه واقع التاريخ وحقائقه ، ولست أنا من يصوغه.

واقع التاريخ ، يقرر في صراحة ووضوح بيان أنه الرجل الذي أيقظ العملاق العربي المسلم من سُبات في جزيرة العرب دام دهراً داهراً ، وأشعره وجوده الحي الفاعل ، وأعاد إليه دينه الصحيح ، ودولته العزيزة المؤمنة ، ودفعه إلى الحياة الفاعلة ليعيد سيرة الصدر الأول عزائمَ وعظائمَ وفتوحاً ..

ويقرر غيرَ مُنازَع أنّه رجل التوحيد والوحدة ،والثائر الأكبر الذي رفض التفرق في الدين رفضاً حاسماً ، فلم يكن من جنس من يأتون بالدعوات ليضيفوا إلى أرقام المذاهب والطرائق المِزَقَ رقماً جديداً ، يزيد العدد ويكثّره ، ولكنه أوجب إلغاءَ هذه الأرقام ، ودعا لتحقيق "الرقم الفرد" وحدَهُ : الرقم الذي لا يقبل التجزئة كالجوهر الفرد ، ألا وهو (الإسـلام) .

والإســلام طريقة واحدة ، لا تتفرّع ، ولا تتعدّد.
….
فلما أُفسد التوحيد، وزالت الوحدة ، ذهب التفرق في العقيدة بهذا المجد العظيم .. فجاء (محمّد بن عبدالوهاب) داعياً للعودة إلى الأصل الذي قام عليه ذلك المجد وعلا سمكه وعزّ وطال ، وقد حقق ما أراده في جزيرة العرب ، وأشاع اليقظة في العالم المسلم ، وكان لدعوته في كلِّ صُقعٍ أثرٌ مشهود ..

فهــذا هو الصنع العظيم ، الذي صنعه الرجل العظيم."

وقد تحدث عن حياته وطلبه للعلم ونشر دعوته ، وما قام به هو وأئمة الدعوة ..
فجزاه الله خيراً من مُحقٍ منصف .. فرحمه الله وأعلى درجته في عليّن اللهم آمين.
وهذه شهادات العلماء الذي تجردوا عن نوازع الهوى والعصبيات والطرق البدعية والموروثات الغير سنية ، والعوائد الجاهلية ، والسلوم القبلية الغير شرعية ، والعبادات الشركية ، والمزارات الوثنية .. وكما قال الشيخ أن الشمس واضحة لا تخفى حقائقها ولا يريد إخفائها إلا من تلبس بخطيئة يُريد أن يتجاهلها الناس بعدم معرفة الصواب!

12-اسم الكتاب:الحركة الوهابيــة
المؤلف: الدكتور محمد خليل هراس
المولد: مصر

من لا يعرف علامة مصر؟!!
والأعلام لا تعرف.

وقد قرأ الشيخ كلام مغالط نقد الوهابية بمزاعم كاذبة وأخذ يحاكم الوهابية على تلك المزاعم التي لا صحة لها .. وعدد كبير من المغالطات .. فقام بالرد عليه زميله وصاحبه في بلاد الأزهر الدكتور محمد خليل هراس ..

يقول الشيخ في مقدمته:
"ولأستاذنا الدكتور محمد البهي كتيب نشرته دار الفكر ببيروت ، عالج فيه الفكر الإسلامي في أدواره ، وعقد فيه فصلاً عن الحركة الوهابية ، وملأه بمزاعم لا تتفق مع الحق ، ولا سند لها من الواقع ، ونقدها نقداً جانب فيه الإنصـاف ، ولم يراع فيه موازين البحث العلمي"

ثم إن الدكتور الهراس نقض نقده ، ورد عليه رداً علمياً منصفاً وبين منهج الشيخ وأنصاره ، أجاد فيه وأفاد رحمة الله تعالى.

13-اسم الكتاب:الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: أحمد بن حجر آل بوطامي
المولد:قطـر

هذه وظيفة أهل العلم والإنصـاف بيان الحق ، وهذا ما قام به علامة قطر وقاضي المحكمة الشرعية بها ، حين قام بتأليف كتاب عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وعقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه ، ثم يبين أسباب القدح والدعايات الكاذبة ومن ورائها ، ثم يوضح أن الدعايات الكاذبة خفت بعصره لأسباب منها انتشار العلم وسهولة وسائل الاتصال وغيرها…
يقول د-صالح العبود المدرس بالحرم النبوي عن هذا الكتاب: (وهو كتاب علمي جيد ، من أجود ما كتب في هذا الموضوع)

وقد طبع عام 1395هـ ، وقد قدم له العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله.

[ قال في مقدمته:
"إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي الداعي إلى توحيد الله تعالى من المجددين العدول المصلحين المخلصين ، قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وقام بنبذ البدع والمعاصي وعبادة الأولياء والصلحاء والأشجار والغيران ، ويأمر بإقامة شرائع الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة ، ومع ذلك ؛ فالناس لا زالوا من عصره إلى اليوم بين مادح وقادح"

ثم يبين أن السبب في القدح هو دعاية الأتراك وأشراف مكة في ما مضى ضد ما قام به الشيخ وأنصاره ، والتي نالت رواجاً وانتشاراً في الأقطار الإسلامية ، وتأثر بها الأكثرون ، وبالإضافة إلى كتب ألفها بعض أدعياء العلم ؛ ينقدون عقيدة الشيخ وأنصاره بما لفق عليها من غير تثبت ، وراجت الدعاية لدى الجمهور ، وظنوا أنها صحيحة.

وقد جهل أولئك المؤلفون أو تجاهلوا أن الواجب على الشخص –ولا سيما من انتسب إلى العلم- أن لا يقبل كل ما يقال عن شخص أو مذهب أو طائفة حتى يثبت لديه بأنه يسمع من ذلك المنسوب إليه ما أذيع عنه ، أو يقرأ كتابه ويتأكد من صحة نسبة الكتاب إليه ، وهكذا القول فيما سمعه عن مذهب أو طائفة.

ثم يقول الشيخ أحمد بن حجر:
"أما في هذا العصر ؛ فقد خفت وطأة تلك الدعاية السيئة ، وعرف كثير من العقلاء من سائر الأقطار والبلدان حقيقة دعوة الشيخ وصحتها ، وذلك بفضل انتشار العلم والوعي في العالم ، وبفضل ما اتصفت واشتهرت به الدولة السعودية من التوحيد ، وتحكيم الشرع المبين ، وإقامة شعائر الإسلام ، وإقامة الحدود الشرعية ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ونشر العدل والأمان ، وتمسكها بالسنة الصحيحة والقرآن ومحاربة أهل البدع ، والاهتمام بالعلم والتعليم ، ونشر المدارس والمعاهد والكليات في سائر أرجاء المملكة العربية السعودية ، وفتح الأبواب للطلاب الوافدين من مختلف البلدان ، وإعانتهم بالوسائل النافعة الكافية ، كما اشتهرت بالكرم والبذل لجميع الوافدين إليها ، من غير الفرق بين مذهب وبلد وعنصر" .

ثم قال الشيخ أحمد:
" وبالرغم مما قلنا من انتشار الوعي واتصاف الدولة العربية السعودية بتلك الصفات الكريمة ؛ لا زال كثير من المنتسبين إلى العلم –فضلاً عن العوام- يزعمون أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لم يكن على الصواب، وأن الفئة الوهابية تكفر المسلمين ، ولا ترى للأنبياء مقاماً واحتراماً ولا شفاعةً ، كما لا تحترم الأولياء والصالحين ، ولا ترى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره …. إلى غير ذلك من الأقاويل الزائفة التي لا تعتمد على الوراثة والسماع عن الماضين الجاهلين والاغترار ببعض كتب المخرفين " .

قال:
"فمن أجل ذلك ؛ رأيت أن أكتب في سيرة الشيخ المجدد لما اندرس من معالم الإيمان والإسلام وعقيدته ودعوته الإصلاحية مؤلفاً وسطاً ، اعتمدت فيه على ما ذكر المؤرخون لنجد ؛ كابن غنام ، وابن بشر ، والآلوسي ، والريحاني ، وغيرهم ممن ذكر الشيخ ودعوته في ثنايا كتبهم ، كما اعتمدت على بعض رسائل إمام الدعوة الراسخين وبعض المؤرخين المحققين من المسلمين والغربيين على ذلك الأمام الجليل ، الذي شغل عصره وبعده بعلومه وآرائه وإصلاحه ودعوته المقيدة بالكتاب والسنة ، والذي دوى صوته بعلومه ودعوته في نجد وفي الخارج ، وجادل وناضل بقوة جنانه وفصاحة لسانه وواضح برهانه" ]

هذا ملخص للكتاب وأسباب تأليفه من مقدمته فرحمه الله ورحم من قدم له .. وقد رأيت أن هذه الاختيارات والتعليقات لمن أثنى على هذا الكتاب فأثبت تعليقه واختياراته .. وهي للشيخ صالح العبود.

14-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه
المؤلف: مسعـود الندوي
المولد: الهنـد

الشيخ مسعود من أعلام كلية ندوة العلماء بالهند ، كان حنفياً متعصباً ، وتتلمذ على يد الدكتور المغربي محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله –والشيخ الهلالي كان صوفياً ثم هداه الله إلى معتقد أهل السنة والجماعة ، فأصبح سلفياً بعد أن كان بدعياً- وقد تتلمذ على الهلالي من أول سنة 1349هـ إلى سنة 1352هـ في الهند ، ثم في بغداد بعد ذلك التاريخ أقام عند الهلالي سنة وبصحبة الأستـاذ عاصم الحداد ، وكان أحد رؤساء الجماعة الإسلامية التي يرأسها المودودي ، فسجن معه في الباكستان بضع سنين ، فلم يجد سبيلاً للتأليف ، فعكف على "نيل الأوطار" للشوكاني ، فتبين له أن التعصب للمذهب الحنفي من غير حجة لا يرضاه الله ولا يرضاه السلف الصالح ، ومنهم الإمام أبو حنيفة نفسه قدس الله روحه ، فرجع عن التعصب ، وألتزم أتباع الكتاب والسنة.

وقد ألف الشيخ مسعود هذا الكتـاب عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باللغة الأردية ، وترجمة إلى اللغة العربية الشيخ الفاضل عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي أحد العلماء في القارة الهندية ، وقدم لهُ شيخه الدكتور محمد تقي الدين الهلالي ، فقال فيه:
"وإذا كان الفضل في إخراج هذه الدرة الثمينة يرجع إلى تلميذي مسعود عالم الندوي ؛ فإن الفضل في إخراجها من عالم العجمية إلى عالم العربية إلى تلميذي عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي المتخرج في الجامعة الإسلامية"

ويقول المترجم ما ملخصه:
" إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب من المجددين المجاهدين ، ولذا ؛ درست سيرته وتعرفت طريقته في كتب كثيرة ألفت في ذلك ، فرأيت كتاب الأستـاذ مسعود عالم الندوي رحمه الله يمتاز بأنه ألف لنصرة الحق وأداء الواجب ، والتزام الإنصـاف فيما ناقشه من قضايا وبحوث ، مع الاطلاع على كثير من الكتب حول الشيخ من عربية وأعجمية ، وسيجد القارئ في هذا الكتاب سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته ، وأنها سيرة إسلاميـة ودعوة إسلامية خالصة ، وأنها دعوة تحاول أن تعود بالمسلمين إلى الرقي والمجد والازدهار كما كانوا في القرون الأولى ؛ إنها دعوة دعا إليها جميع الأنبياء والمرسلين ، وإن محمد بن عبدالوهاب لم يبتدع شيئاً من عنده ، ولا خرج عن عقيدة المسلمين التي اتفق عليها أئمة الإسلام كلها" .

وقد عقد ست أبواب:
الباب الأول: الداعية:حياته وخدماته.
موجز عن حياة الشيخ وطلبه للعلم ودعوته وطلابه وأولاده ووفاته ، وانطلاق الدعوة.
الباب الثاني:في ميدان الحكم.
عن الفترة التي انطلقت الدولة السعودية ناشرة العقيدة السلفية.
الباب الثالث:المؤلفات.
ذكرها مع التعليق.
الباب الرابع:الدعوة وحقيقتها.
بدأ بذكر الألاعيب السياسية وراء تشويه الدعوة والكذب عليها وضربها ومحاولة القضاء عليها –وآنا لهم ذاك فالدعوة لا وطن لها ولا أشخاص بل هي دعوة الكتاب والسنة ويتفق معها من في اليمن والهند والسند ومصر والمغرب والعراق والشام والألباني من كان تابعاً للكتاب والسنة ، ثم بين عقيدة الشيخ وبدأ يفصل :
التوحيد ومستلزماته-دعاء غير الله في المصائب-الاستغاثة-التوسل-الاستعاذة-الخلف بغير الله-زيارة القبور.
الباب الخامس:افتراءات وأكاذيب.
هنا انطلق مبيناً الكذبات والكذابين .. وهذه فصول تحت هذا الباب:
الوهابية-أول المفترين-معاصرون آخرون وشتائمهم-نماذج من الكذب:ادعاء النبوة-إنكار الحديث-تكفير المسلمين وقتالهم-أكاذيب مختلفة-هدم القبة المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم-شهادة إنجليزي خبير-افتراء عجيب!
الباب السادس:نظرة في المراجع.والتعليق عليها من قبل الشيخ مسعود.

رحم الله الشيخ وذب الله عنه يوم القيامة كما ذب عن عرض الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

15-اسم الكتاب:حقيقة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: إسحاق بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن
المولد:الرياض-السعودية

من لا يعرف الشيخ إسحاق ، الذي جاب الآفاق ، وطلب العلم في الحاضر والباد ، ومنهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال ..
بدأ طلبه العلم بالرياض على أعلامها ، ثم لما استولى ابن رشيد على الرياض رحل طالباً للعلم بالهند ، وقد مكث طويلاً وأجيز من أعلامها ؛ بل أصبح من أعلامها ، وقد رحل إلى مصر طالباً للعلم ودرس على علماء الأزهر –يوم كان الأزهر أزهراً- …

المهم هو قصة هذا المؤلف الرائع على اختصـاره ..

فإن الشيخ لما رحل لطلب العلم في الهند –وهو أحد أحفاد الإمام- سألوه أهل الهند وبعض طلاب العلم عن الدعايات عن الوهابية ، وقرأ بعض المغالطات ، وأن غالبية من يبغض دعوة الشيخ هم القبوريون-خـاصة- (المشركون) كالرافضة وبعض الطرق كالبريلوية فأخرج قلمه من غمده وأخذ بالبيان والتوضيح لعقيدة الشيخ وحقيقة دعوته ، وكان لهذه الرسالة وقعٌ طيب على أهل الحديث في الهند خاصة ، ولذلك بدأ في بيان الحقيقة بقوله:
"فإنه ابتلي بعض الذين استحوذ عليهم الشيطان ، بعداوة شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله تعالى- ومسبته ، وتحذير الناس عنه ، وعن مصنفاته ، لأجل ما قام بقلوبهم من الغلو في أهل القبور ، وما نشؤوا عليه من البدع ، التي امتلأت بها الصدور ؛ فأردت أن أذكر طرفاً من أخباره ، وأحواله ، ليعلم الناظر فيه ، حقيقة أمره ، فلا يروج عليه الباطل ، ولا يغتر بحائد عن الحق مائل ، مستنده ما ينقله أعداؤه ، الذين اشتهرت عداوتهم له في وقته ، وبالغوا في مسبته ، وبالتأليب عليه ، وتهمته ، وكثيراً ما يضعون من مقداره ، ويغيضون ما رفع الله من مناره ؛ منابذة للحق الأبلج ، وزيغاً عن سواء المنهج.

والذي يقضي به العجب:قلة إنصافهم ، وفرط جورهم ، واعتسافهم ، وذلك أنهم لا يجدون زلة من المنتسبين إليه ، ولا عثرة إلا نسبوها إليه ، وجعلوا عارها راجعاً عليه ، وهذا من تمام كرامته ، وعظم قدره ، وإمامته ؛ وقد عرف من جهالهم ، واشتهر من أعمالهم: أنه ما دعا إلى الله أحد ، وأمر بمعروف ، ونهى عن منكر ، في أي قطر من الأقطار ، إلا سموه وهابياً ، وكتبوا فيه الرسائل إلى البلدان ، بكل قول هائل ، يحتوي على الزور والبهتان.

ومن أراد الإنصـاف ، وخشي مولاه وخاف: نظر في مصنفات هذا الشيخ ، التي هي الآن موجدة عند أتباعه ، فإنها أشهر من نار على علم ، وأبين من نبراس على ظلم … "

فهذا هو سبب تأليف الرسالة ، وإني وأنا أقرأ قوله ما دعا لله أحد وأمر بمعروف ونهى عن منكر ، وأهمها دعوة التوحيد ونبذ الشرك والتنديد سمي وهابياً ، إنها المأساة التي تحدث عن أعلام السنة في كل مكان ومن ذاك الزمان إلى الآن ، فخذ على سبيل المثال: مأساة وقعت لعلامة فارس (إيران حالياً) حين اتهم بأنه وهابي وحذر منه ، وهو لا يعرف الوهابية من قبل ، فسأل حتى عرفها ، فقرأ وسأل فوجدها دعوة الكتاب والسنة ، فنظم قصيدة مطلعها:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

وهذا أحد الصوفية المعتدلين يتهمه شيخه أنه وهابي ؛ هل تعرف السبب؟
تابع القصة وتأمل:
ما معنى وهابي؟

اعتـــاد الناس أن يُطلقوا كلمة وهابي على كل من يخالف عاداتهم ومعتقداتهم وبدعهم،ولو كانت هذه المعتقدات فاسدة،تخالف القرآن الكريم،والأحــاديث الصحيحة؛ولا سيمـا الدعوة إلى التوحيد ودعــاء الله وحده دون سواه.

كُنتُ أقرأ على شيخٍ حديث ابن عبا في الأربعين النووية،وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) ."رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطل الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك،وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".

فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدُ عدم جواز الاستعــانة بغير الله.

فقال لي:
بل تجوز!!

قلت:
وما دليلك؟

فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!

فقال لي:
عندك أفكـار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!

وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ:فيقولون عنهم:
الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأوليــاء وكراماتهم،ولا يحبون الرسول،وغيرها من الاتهامات الكاذبة!

فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرف عليها.

سألتُ عن جماعتها .. فقالوا: لهم مكان يجتمعون فيه مسـاء الخميس،لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه،فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن .. فسلَّم علينا وصافحنا جميعاً مبتدئاً بيمنه .. ثم جلس على مقعد .. ولم يقم لهُ أحد .. فقلتُ في نفسي:هذا شيخٌ مُتواضعٌ لا يُحِب القيام.

بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه .. ويتكلم باللغة العربية الفصحى .. ويورد الأحــاديث .. ويبين صحتها وراويها .. ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه .. وأخيراً وجهت لهُ الأسئلة المكتوبة على الأوراقِ .. فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة .. ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً ..
وقد قال في آخر درسه:
الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون .. وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون .. فهذا تنابز بالألقاب .. وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفضِ فردَّ عليهم قائلاً:
إنْ كان رفَضاً حُبُّ آلِ محمدٍ .... فليشهد الثقلانِ إني رافضي

ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابيةِ بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

ولما انتهى خرجنــا مع بعض الشبـاب مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ وسمعت أحدهم يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي!!!

ثم قام الشيخ إسحاق بالبيان بقوله: "وسأذكر لك بعض ما وقفت عليه من كلامه "
وقد بين النقاط التالية:
* اتباعه لمنهج السلف الصالح.
* جهود الشيخ في بيان توحيد العبادة والإلهية.
* رد الشيخ على بعض شبه مخالفيه في توحيد العبادة.
* الشيخ يبين أن مجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون المكلف مسلماً حتى يأتي بمقتضاها.
* الإمام في مسائل:القدر والجبر والإرجاء والإمامة والتشيع على ما كان عليه السلف الصالح.
* تقريرات مفيدة للشيخ على كلمة الإخلاص .
* الشيخ موافق لأهل السنة في كل ما اعتقدوه جملة وتفصيلاً.
* الشيخ لا يكفـر أحداً من أهل القبلة بذنب ير تكبه.
* الإمام يرى الصبر على حكم الله،والأخذ بأمره، والانتهاء عن ما نهى الله عنه ، وإخلاص العمل لله.
وغيرها من المباحث المفيدة .. فرحم الله الشيخ ووالد الشيخ وجد الشيخ ووالد جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ..

16- اسم الكتاب:التحفــة الوهــابيـة
المؤلف: محمد إسماعيل الغزنوي بن الشيخ عبدالواحد الغزنوي بن العلامة عبدالله الغزنوي
المولد: الهند.

الشيخ محمد إسماعيل الغزنوي من أعلام الهند ، ووالده من أعلامه ، وجده البحر الذي لا ساحل له ، فهو من بيت أهل علم ، وأسرة عريقة في العلم ، أخذ العلم من علماء بلدته وخارجها ، وكان يتابع الحج ويزور كل ما حج علماء أهل السنة من نجد والحجاز ، ولذلك كان من أخبر الناس بعلماء الدعوة ، وفي حقيقة هذه الدعوة ، وقد قاوم أهل البدع والدجالين الكذابين ، وأهل الخرافة القبوريين ، وقد ألف في ذلك عدة كتب منها: استقلال الحجاز – إصلاحات الحجاز – التحفة الوهابية – جلالة الملك ابن سعود وخدمة الحرمين الشريفين …. وغيرها من الرسائل العلمية ..

أما رسالتنا هذه فقد رأى الشيخ الكذب على هذه الدعوة ، عدا بعض الشبهات بالنسبة للقبوريين ، فرأى أن أفضل رد عليهم أن يجمع وينسق كتب أئمة الدعوة السلفية النجدية ، فقام بترجمة كتاب "الهدية السنية" للعلامة سليمان بن سمحان من أعلام الجنوب وأئمة الدعوة إلى اللغة الأردية ، وهذه التحفة تشتمل على رسائل لأعلام نجد ، كأمثال الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود والشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، والشيخ حمد بن ناصر بن عثمان ، والشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ رحمهم الله جميعاً.

كما كتب مقدمة لهذا الكتاب ، تشمل تعريف موجز بالشيخ ودعوته وبالإمام محمد بن سعود وتأييده للدعوة ، كما تشمل على الافتراءات والمطاعن التي وجهها القبوريين إلى دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

فرحمه الله وجزاه الله خيراً على نصرته للحق ، وبيانه الحقيقة ..

17-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب ودعوته إلى التوحيد
المؤلف: الدكتور التهامي نقرة
المولد: تونس

قام الدكتور التهامي نقرة بإعداد بحث لبيان حقيقة دعوته من كتبه ورسائله ، وهذا منهج أهل الإنصـاف ، والدكتور هو أستاذ محاضر في دراسات القرآن والسنة بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين بتونس ، ومستشار بالأمانة العامة للجامعة العربية بتونس .

وقد نظم عقد بحثه حول هذه النقاط:
* عقيدة التوحيد
* دعوة الإسلام إلى التوحيد
* خطر فساد العقيدة
* محمد بن عبدالوهاب
* دعوته إلى التوحيد من خلال مؤلفاته

وقد أجاد فبداية انطلاقه في بيان أصول الإسلام وعقيدة التوحيد لأهل السنة ، ثم بيان خطر الفساد فيها ، ثم بيان موقف الشيخ منها وأنه من الدعاة الكبار لترسيخ هذه الأصول وقمع البدع والشركيات المخالفة لهذه الأصول.
ثم أنطلق في بعض البيانات كمناظرة الشيخ التلمساني الأزهري الأشعري مع الشيخ أحمد بن عيسى النجدي السلفي .. والتي بدأت في تبيان حقيقة الدعوة ، التي كانت مشوه في عقل التلمساني حتى تبين أن أكثر ما يعرفه عنها كذب ، فعلى سبيل المثال اتهم التلمساني أن الوهابية لا يصلون على النبي بل يحرمونه، وأنهم لا يحبون النبي عليه السلام ، فأجاب الشيخ: سبحانك يا رب ، هذا بهتان عظيم ، كيف ونحن نعتقد أن من لا يصلي على النبي في التشهد الأخير صلاته باطلة ، ونعتقد أن من لا يحبه كافر؟! وإنما نحن النجديين ننكر الاستغاثة والاستعانة بالأموات ، ولا نستغيث إلا بالله وحده ، ولا نستعين بأحدٍ سواه ، كما جرى ذلك على سلف الأمة ، وكان من ثمرات المناظرة التي دارت بينهما مدة طويلة اقتناع الشيخ التلمساني بأن عقيدة السلف أسلم وأحكم ، إذ صار من دعاتها وطبع على نفقته كتباً كثيرة عنها ، كان يوزعها مجاناً ، مثل: الصارم المنكي في الرد على ابن سبكي لابن عبدالهادي ، والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ، ونهاية الأماني في الرد على النبهاني للآلوسي.
فهذه المناظرة ساقها الشيخ التونسي ..

وأخذ الشيخ يبين فوائد المناظرات والحوارات التي تكون منضبطة بآدابها..
وأهمية الرجوع للمصادر الصحيحة إذا أردت أن تعرف حقيقة أي دعوة..وأن لا تأخذ من أعدائها، فهذه الدعوة الوهابية كم من الكتب كتبت في الرد عليها وكم الأكاذيب والافتراءات الموجدة؟!! أما يكفيك كيف وقع الشيخ الأزهري التلمساني فريسة لتلك الأكاذيب فبهر حين وجد أنهم على خلاف ما قرأ فأصبح من كبار الدعاة السلفيين الشافعيين..

وأخذ الشيخ يبين أن الشيخ ودعوته ليست مستقلة عقدياً أو فقهياً ؛ بل هم سلفيو العقيدة حنابلة المذهب ..
فيقول:
"حدثني صديق لي:
أن مجلساً جمع بينه وبين بعض العائدين من الحرمين الشريفين بعد أداء فريضة الحج ، أثيرت فيه عدة قضايا دينية ، وانطباعات طيبة وثناء عاطر على أهل المدينة المنورة ، وما يتسمون به من لطف وفضل-وكان ممن استدرك به أحد الشيوخ الحاضرين-ولكنهم-للأسف الشديد- وهابيون؟!
فقال صديقي مصححاً: بل إنهم حنابلة سلفيون ، والنسبة ليس لها مبرر ، ولا معنى لتسمية الدعوة التي قام بها محمد بن عبدالوهاب بالوهابية ، لأنها ليست مذهباً في العقيدة كالأشعرية ولا في الفقه كالمالكية ؛ بل هو تابع لغيره فيهما ، وإن شئت فقل:هو سلفي العقيدة حنبلي المذهب ، وما قام به من دعوة إلى التوحيد إلا يعدو أن يكون إحياء لمذهب السلف ، وإن شئت قلت: هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال أحد الحاضرين: الحق أن كثيراً من الحجيج يجهلون مناسك الحج وآدابه ، ويفعلون ما قد يجر إلى الشرك الخفي ، ومنشأ هذا الخلط والخبط أنهم أميون ، وليست لهم ثقافة دينية ، ولم يتلقوا قبل سفرهم لأداء فريضة الحج من المسئولين عن الإرشاد الديني والتوجيه والوعظ في بلدانهم أي توجيه ، ولا معلومات ، وقد سمعت أحد الحجيج أمام الحجرة النبوية الشريفة يدعو الرسول بما لا يدعى به سوى الله كقول بعضهم: ( بك لذنا يا رسول الله من كل ما نخشى فعجل بالفرج) .

فهل يكون اللياذ بغير الله ، وهل يكون طلب التعجيل بالفرج من سواه؟"

ثم بعد هذه التقريرات للعقيدة الصحيحة أخذ ببيان دعوة الشيخ إلى هذه العقيدة من خلال مؤلفاته .. وبه أنهى مؤلفه البديع ، وبحثه الجيد ، فجزاه الله خيراً.

المصدر : شبكة الدفاع عن السنة