حوحو
2009-03-31, 11:57
ذكر الطبري أنّه لما حضر المهلب بن أبي صفرة الموت دعا بسهام فحزمت وقال: أترونكم كاسريها مجتمعة ؟
قالوا: لا .
قال: أفترونكم كاسريها متفرقة ؟
قالوا: نعم .
قال: فهكذا الجماعة.
فأوصيكم بتقوى الله، وصلة الرحم، فإن صلة الرحم تنسئ (1) في الأجل، وتثري المال، وتكثر العدد.
وأنهاكم عن القطيعة، فإن القطيعة تعقب النار، وتورث الذلة والقلة، فتحابوا وتواصلوا وأجمعوا أمركم، ولا تختلفوا، وتباروا (2) تجتمع أموركم، إن بني الأم يختلفون، فكيف ببني العلاّت (3)، وعليكم بالطاعة والجماعة.
وليكن فعالكم أفضل من قولكم، فإني أحب للرجل أن يكون لعمله فضل على لسانه، واتقوا الجواب وزلة اللسان، فإن الرجل تزل قدمه فينتعش من زلته، ويزل لسانه فيهلك.
اعرفوا لمن يغشاكم (4) حقه، فكفى بغدو الرجل ورواحه إليكم تذكرة له.
وأحبوا العرب، وآثروا الجود على البخل، واصطنعوا العرف (5) ، فإن الرجل من العرب تعده العدة فيموت دونك، فكيف الصنيعة (6) عنده.
عليكم في الحرب بالأناة والمكيدة، فإنها أنفع في الحرب من الشجاعة، وإذا كان اللقاء نزل القضاء، فإن أخذ رجل بالحزم فظهر على عدوه، قيل أتى الأمر من وجهه، ثم ظفر فحمد وإن لم يظفر بعد الأناة قيل ما فرط ولا ضيع، ولكن القضاء غالب.
وعليكم بقراءة القرآن وتعليم السنن وأدب الصالحين، وإياكم والخفة وكثرة الكلام في مجالسك
قالوا: لا .
قال: أفترونكم كاسريها متفرقة ؟
قالوا: نعم .
قال: فهكذا الجماعة.
فأوصيكم بتقوى الله، وصلة الرحم، فإن صلة الرحم تنسئ (1) في الأجل، وتثري المال، وتكثر العدد.
وأنهاكم عن القطيعة، فإن القطيعة تعقب النار، وتورث الذلة والقلة، فتحابوا وتواصلوا وأجمعوا أمركم، ولا تختلفوا، وتباروا (2) تجتمع أموركم، إن بني الأم يختلفون، فكيف ببني العلاّت (3)، وعليكم بالطاعة والجماعة.
وليكن فعالكم أفضل من قولكم، فإني أحب للرجل أن يكون لعمله فضل على لسانه، واتقوا الجواب وزلة اللسان، فإن الرجل تزل قدمه فينتعش من زلته، ويزل لسانه فيهلك.
اعرفوا لمن يغشاكم (4) حقه، فكفى بغدو الرجل ورواحه إليكم تذكرة له.
وأحبوا العرب، وآثروا الجود على البخل، واصطنعوا العرف (5) ، فإن الرجل من العرب تعده العدة فيموت دونك، فكيف الصنيعة (6) عنده.
عليكم في الحرب بالأناة والمكيدة، فإنها أنفع في الحرب من الشجاعة، وإذا كان اللقاء نزل القضاء، فإن أخذ رجل بالحزم فظهر على عدوه، قيل أتى الأمر من وجهه، ثم ظفر فحمد وإن لم يظفر بعد الأناة قيل ما فرط ولا ضيع، ولكن القضاء غالب.
وعليكم بقراءة القرآن وتعليم السنن وأدب الصالحين، وإياكم والخفة وكثرة الكلام في مجالسك