أنا و الجلاد................

[morad81]

"‏كثيرا ما تقيدنا بالكلمات لتي كتبناها تعبيرا منا على ما بداخلنا ....فصارت لنا أغلالا تدمي المعصم و تقطع الأنفاس في العنق و نتعثر يقيدها للأرجل ......والواجهة هي الأسر الأبدي الذي يخفي من وارئه السجان و الجلاد ........ حين تثور خلجات صدري مفعمة بالكلمات فتتدافع حتى تعرقل سلاسة أنفاسي فأجدني لم أقل ولا كلمة في حين أن الجلاد قد فهم من ملامحي كل الذي أود قوله .....لكنه كتم السر و ربح المحاكمة لغياب الدليل الملموس ...لأن وقتها لا مجال للعواطف وكلها عرضة للعواصف ....وقد غيروا المادة الأولى في القانون وأصبحت : القانون لا يحمي أصحاب العواطف.......
.................................................. ................................................م أحمد

[morad81]

جنون العقلاء

"‏....يامن تقاسمني حلو الحياة و مرها.... دعنا نقول في صمت كل ما يجب أن يقال.....فقد قلنا و لازلنا نقول......ولكن حان الوقت أن يقال مالم يقال.....فمن يرانا يرى أننا نعكس الصورة الكاملة للحياة ....فالأصح أن أناديك يا من تُكمل حياتي و ليس تقاسمني....لا تستغرب ..إن قلت لك و كأنني ..لم أعرفك من قبل غير اللحظة.... فكل ما مضى كان ومضة....و هاته الومضة الأن هي بقدر كل الذي مضى.....نسمع من غير ذبذبات صوتية...ونتكلم من غير أحبالها...ونرى من غير إنعكاس ......قل و لا تتكلم و أهمس من غير همس ....فهاهو العالم الإفتراضي قد جسدناه قبلهم .....فكل همسة تعطي نبضة تضخ دم الحب على الخلايا ....إني أراك وأنت تراني...ألبسك ما أحب ...وتلبسني ما تود .....ولك المجال الفسيح ....لا أحد يضايقنا ... فأرسم في الأفق بكل الألوان....و أفترش أي مكان....و لا تأمن غدر الزمان....... أسمع خرير دمائك بمجرى عروقك.... أستنشق زفيرك ... ألا ترى أن الطبيعة تتعاطف معنا .... لا الكمياء تصح تفاعلاتها و لا الفيزياء ...تصدق ظواهرها .......و لا ....ولا....ولا....ذبذبات من غير صوت ...و كلام من غير صوت.... وتفاعلات يفرضها وسط كميائي جديد ألا وهو الحب يا من تكمل حياتي....ألا ترى أن زفيرك حولته الطبيعة الى أكسجين.....هو ذاك ...وهو هذا الذي نحن عليه.....فأرجوك... لا تطفئ نارك ...فإنني أحترق بلهيبها إذا ما خمدت وتناثر رمادها...... فلا تتكلم فإنني أسمعك...فلا تستغرب من مفارقات الحياة....فإن الحب يا حبيبي .....هو جنون العقلاء ................

[morad81]

"‏قالوا عنك يا مرآة : أنك تعكسين الصورة ..لكنك لاتعكسينها بل تظهرين الحقيقة....قالوا أنك لا ترد على من يكلمك ..لكنك بصمتك تقولين الحقيقة...و قالوا أنك تعجزين عن إظهار الباطن لكنك تجبرين الواقف على البوح بالحقيقة....وقالوا أنك تغرين سائلك . لكنك قلت و لا يحبون الحقيقة...يقولون أنك تفشين السر .لكنهم يعرفون أن ما كتمته هو كلُ الحقيقة....فضلت أن تكوني أنيسا لكل فرد...يرسم على وجهك وجهه كما شاء زيفا أراد أم حقيقة.........

.................................................. ........م أحمد