Like_An_Angel
2012-12-25, 21:51
اجتمعت الأحزاب الموقعة أدناه بتاريخ 22 ديسمبر 2012 بمقر حركة الوطنيين الأحرار لتقييم زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند للجزائر 19 و 20 ديسمبر 2012 بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وبعد تقييم الزيارة بكل مكوناتها، قرر المجتمعون موافاة الرأي العام الوطني بالآتي :
أ- إن هذه الأحزاب التي كانت تنتظر ، كما كان ينتظر الشعب الجزائري ، أن تكون هذه الزيارة فرصة أخرى بين البلدين والشعبين لتحسين فرص التعاون ، وتطوير العلاقات الثنائية ، وحل المشاكل التاريخية وتسوية الملفات العالقة ، وبذل جهود أكبر لتوطيد علاقة متوازنة بين البلدين خدمة لمصلحة الشعبين ، فإنها تعتبر أن هذه الزيارة سلبية، تحقق ما كان يتطلع إلية الشعب الجزائري من الاعتراف والاعتذار والتعويض.
ب- إن هذه الأحزاب تعرب عن أسفها الشديد واستيائها وصدمتها من مجريات هذه الزيارة واختزالها في تحقيق مصلحة الدولة ألفرنسية والتغييب القسري للمصالح والمطالب المشروعة للشعب الجزائري، وهي متعددة ومتشابكة كلما تعلق الأمر بالعلاقات الجزائرية الفرنسية غير الطبيعية أصلا، وتحميل النظام الجزائري مسؤولية الاخفاق والفشل والتخلي عن طرح قضايا واهتمامات الشعب الجزائري مقابل إنشغالات وإهتمامات الشعب الفرنسي التي دافع عنها رئيسه بامتياز.
إن الخلاصة التي توصلنا إليها من خلال قراءتنا لمجريات هذه الزيارة تؤكد حقيقتين هامتين :
1- أن الرئيس الفرنسي لم يحترم دولة ذات سيادة، لها شعب محترم، وكأنه جاء لتفقد مقاطعة من مقاطعات ما وراء البحار، وتصرف فيها وكأن الطرف الآخر غير موجود.
2- كانت كلمته هي العليا، نفذ برنامج زيارته حرفيا، ووقع الاتفاقيات التي تخدم مصلحة الشعب الفرنسي، وغادر الجزائر على وقع صخب فلكلوري لم يعد يمثل روح العصر، بينما غاب صوت الجزائر بشكل لا يعكس طموحات وتطلعات الرأي العام الوطني.
إننا كأحزاب تمثل شريحة واسعة من الشعب الجزائري نعبر عن صواب حكمنا على مسؤولي النظام كما نعبر عن شعورنا بالإهانة أمام الضعف الذي أصاب الدولة الجزائرية، والتعامل المتعالي الذي طبع زيارة الرئيس الفرنسي الذي يعود أساسا لاعتقاده بعدم شرعية هذا النظام القائم على التزوير والاحتيال وغياب ألمصداقية ومصادرة إرادة الشعب، وتبذير أموال الجزائريين في شراء صمت المواطن وذمم الدول الكبرى على عدم شرعيته، وتقديم كل ما يمكن من تنازلات لافتكاك تأشيرة المرور إلى عهدة رابعة.
إن التجاوزات السياسية والاقتصادية المجحفة التي طبعت هذه الزيارة، دليل واضح على أن الرئيس الفرنسي سمح لنفسه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلد مستقل بإعلانه على تعديل دستور لم يطرح أصلا للنقاش، وتحديه المباشر للشعب الجزائري برفضه الاعتراف بالجرائم المرتكبة في حقه من طرف الاستعمار الفرنسي الذي إعترف أنه كان قاسيا على الشعب الجزائري .
وبالموازاة مع كل ذالك نلاحظ أيضا أن الجانب الاقتصادي الذي أراد النظام الجزائري إيهامنا بأنه مركز إهتمام الطرفين، لم ينل منه الطرف الجزائري سوى إهانة أخرى بخضوع هذا النظام للإلزامات والإملاءات المتشددة للشركات المطالبة باحتكار السوق الجزائرية وغلقها أمام منافسة واستثمار الدول الأخرى، وهو شرط لا يمكن وصفه سوى أنه يكرس عقلية الهيمنة ويوسع دائرة التبعية. بينما الاتفاقات الأخرى التي تم التوقيع عليها فقد طبعتها سرية مشكوك فيها مما يدعونا إلى المطالبة بمعرفة مضمونها والغرض من التستر عليها كي لا نتركها حجة علينا في يد الفرنسيين.
إن الكثير من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك تم التغاضي عنها، خاصة تلك المتعلقة بتسهيل تنقل الأشخاص، ووضع الجالية الجزائرية بفرنسا التي تصطدم بتمييز قانوني واجتماعي داخل نسيج المجتمع الفرنسي، وكذلك مسألة نقل التكنولوجيا مقابل تسهيلات الإستثمار، وغلق ملف الحركي والأقدام السوداء الذي أصبح مجرد ابتزاز معلن لممتلكات الجزائريين، وخاصة معالجة سلمية لملف شمال جمهورية المالي الذي أصبح يشكل خطرا على استقرار وسلامة التراب الجزائري والمنطقة كلها.
لقد تم إيهامنا تطبيع العلاقة مرة أخرى على حساب الذاكرة الجريحة للشعب الجزائري، وذلك دليل آخر على ضعف النظام الجزائري القائم ابتعاده عن تطلعات شبابه، وعدم احترامه لمطالب الشعب الجزائري.
إن ما حدث قبل الزيارة وأثناءها شيء مؤسف، ونحن نرفض ذلك وندينه صراحة، ونحمل النظام الجزائري مسؤولية ما حدث أمام الشعب وأمام التاريخ.
إن الأحزاب والمنظمات الموقعة على هذا البيان تؤكد على ضرورة أن تبنى العلاقات مع فرنسا على أساس التوازن والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من موقع السيادة وفق ما تنص عليه الأعراف والمواثيق الدولية. كما تؤكد هذه الأحزاب عزمها على الاستمرار في النضال بجميع الوسائل حتى يتحقق المطلب المشروع للشعب الجزائري بالاعتراف والاعتذار والتعويض.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
ع/الأحزاب والمنظمات :
الدكتور فــــــاتح ربيعي : رئيس حركة النهضة
الاستاد عبد العزيز غرمول : رئيس حركة الوطنيين الاحرار
الاستاذ عبد القادر مرباح : رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري
الاستاد الطاهر بن بعيبش : رئيس حزب الفجر الجديد
الاستاد موسى تواتي : رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية
الشيخ أبوجرة سلطاني : رئيس حركة مجتمع السلم
الدكتور احمد قوراية : رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة
الاستاذ لخضر بن سعيد : الناطق الرسمي للهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة
الاستاذ احمد بن عبد السلام : رئيس جبهة الجزائر الجديدة
الدكتور ادريس خضير : رئيس الحزب الجمهوري التقدمي
الاستاذة نعيمة صالحي : نعيمة صالحي لغليمي رئيسة حزب العدل والبيان
الجزائر في 23 ديسمبر 2012 الموافق لـ 9 صفر 1434
وبعد تقييم الزيارة بكل مكوناتها، قرر المجتمعون موافاة الرأي العام الوطني بالآتي :
أ- إن هذه الأحزاب التي كانت تنتظر ، كما كان ينتظر الشعب الجزائري ، أن تكون هذه الزيارة فرصة أخرى بين البلدين والشعبين لتحسين فرص التعاون ، وتطوير العلاقات الثنائية ، وحل المشاكل التاريخية وتسوية الملفات العالقة ، وبذل جهود أكبر لتوطيد علاقة متوازنة بين البلدين خدمة لمصلحة الشعبين ، فإنها تعتبر أن هذه الزيارة سلبية، تحقق ما كان يتطلع إلية الشعب الجزائري من الاعتراف والاعتذار والتعويض.
ب- إن هذه الأحزاب تعرب عن أسفها الشديد واستيائها وصدمتها من مجريات هذه الزيارة واختزالها في تحقيق مصلحة الدولة ألفرنسية والتغييب القسري للمصالح والمطالب المشروعة للشعب الجزائري، وهي متعددة ومتشابكة كلما تعلق الأمر بالعلاقات الجزائرية الفرنسية غير الطبيعية أصلا، وتحميل النظام الجزائري مسؤولية الاخفاق والفشل والتخلي عن طرح قضايا واهتمامات الشعب الجزائري مقابل إنشغالات وإهتمامات الشعب الفرنسي التي دافع عنها رئيسه بامتياز.
إن الخلاصة التي توصلنا إليها من خلال قراءتنا لمجريات هذه الزيارة تؤكد حقيقتين هامتين :
1- أن الرئيس الفرنسي لم يحترم دولة ذات سيادة، لها شعب محترم، وكأنه جاء لتفقد مقاطعة من مقاطعات ما وراء البحار، وتصرف فيها وكأن الطرف الآخر غير موجود.
2- كانت كلمته هي العليا، نفذ برنامج زيارته حرفيا، ووقع الاتفاقيات التي تخدم مصلحة الشعب الفرنسي، وغادر الجزائر على وقع صخب فلكلوري لم يعد يمثل روح العصر، بينما غاب صوت الجزائر بشكل لا يعكس طموحات وتطلعات الرأي العام الوطني.
إننا كأحزاب تمثل شريحة واسعة من الشعب الجزائري نعبر عن صواب حكمنا على مسؤولي النظام كما نعبر عن شعورنا بالإهانة أمام الضعف الذي أصاب الدولة الجزائرية، والتعامل المتعالي الذي طبع زيارة الرئيس الفرنسي الذي يعود أساسا لاعتقاده بعدم شرعية هذا النظام القائم على التزوير والاحتيال وغياب ألمصداقية ومصادرة إرادة الشعب، وتبذير أموال الجزائريين في شراء صمت المواطن وذمم الدول الكبرى على عدم شرعيته، وتقديم كل ما يمكن من تنازلات لافتكاك تأشيرة المرور إلى عهدة رابعة.
إن التجاوزات السياسية والاقتصادية المجحفة التي طبعت هذه الزيارة، دليل واضح على أن الرئيس الفرنسي سمح لنفسه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلد مستقل بإعلانه على تعديل دستور لم يطرح أصلا للنقاش، وتحديه المباشر للشعب الجزائري برفضه الاعتراف بالجرائم المرتكبة في حقه من طرف الاستعمار الفرنسي الذي إعترف أنه كان قاسيا على الشعب الجزائري .
وبالموازاة مع كل ذالك نلاحظ أيضا أن الجانب الاقتصادي الذي أراد النظام الجزائري إيهامنا بأنه مركز إهتمام الطرفين، لم ينل منه الطرف الجزائري سوى إهانة أخرى بخضوع هذا النظام للإلزامات والإملاءات المتشددة للشركات المطالبة باحتكار السوق الجزائرية وغلقها أمام منافسة واستثمار الدول الأخرى، وهو شرط لا يمكن وصفه سوى أنه يكرس عقلية الهيمنة ويوسع دائرة التبعية. بينما الاتفاقات الأخرى التي تم التوقيع عليها فقد طبعتها سرية مشكوك فيها مما يدعونا إلى المطالبة بمعرفة مضمونها والغرض من التستر عليها كي لا نتركها حجة علينا في يد الفرنسيين.
إن الكثير من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك تم التغاضي عنها، خاصة تلك المتعلقة بتسهيل تنقل الأشخاص، ووضع الجالية الجزائرية بفرنسا التي تصطدم بتمييز قانوني واجتماعي داخل نسيج المجتمع الفرنسي، وكذلك مسألة نقل التكنولوجيا مقابل تسهيلات الإستثمار، وغلق ملف الحركي والأقدام السوداء الذي أصبح مجرد ابتزاز معلن لممتلكات الجزائريين، وخاصة معالجة سلمية لملف شمال جمهورية المالي الذي أصبح يشكل خطرا على استقرار وسلامة التراب الجزائري والمنطقة كلها.
لقد تم إيهامنا تطبيع العلاقة مرة أخرى على حساب الذاكرة الجريحة للشعب الجزائري، وذلك دليل آخر على ضعف النظام الجزائري القائم ابتعاده عن تطلعات شبابه، وعدم احترامه لمطالب الشعب الجزائري.
إن ما حدث قبل الزيارة وأثناءها شيء مؤسف، ونحن نرفض ذلك وندينه صراحة، ونحمل النظام الجزائري مسؤولية ما حدث أمام الشعب وأمام التاريخ.
إن الأحزاب والمنظمات الموقعة على هذا البيان تؤكد على ضرورة أن تبنى العلاقات مع فرنسا على أساس التوازن والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من موقع السيادة وفق ما تنص عليه الأعراف والمواثيق الدولية. كما تؤكد هذه الأحزاب عزمها على الاستمرار في النضال بجميع الوسائل حتى يتحقق المطلب المشروع للشعب الجزائري بالاعتراف والاعتذار والتعويض.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
ع/الأحزاب والمنظمات :
الدكتور فــــــاتح ربيعي : رئيس حركة النهضة
الاستاد عبد العزيز غرمول : رئيس حركة الوطنيين الاحرار
الاستاذ عبد القادر مرباح : رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري
الاستاد الطاهر بن بعيبش : رئيس حزب الفجر الجديد
الاستاد موسى تواتي : رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية
الشيخ أبوجرة سلطاني : رئيس حركة مجتمع السلم
الدكتور احمد قوراية : رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة
الاستاذ لخضر بن سعيد : الناطق الرسمي للهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة
الاستاذ احمد بن عبد السلام : رئيس جبهة الجزائر الجديدة
الدكتور ادريس خضير : رئيس الحزب الجمهوري التقدمي
الاستاذة نعيمة صالحي : نعيمة صالحي لغليمي رئيسة حزب العدل والبيان
الجزائر في 23 ديسمبر 2012 الموافق لـ 9 صفر 1434