المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الولاء والبراء


كشيدة جلالي
2012-12-22, 22:29
يقول السائل :

كيف يمكنني دعوة الكافر ، وأنا أكرهه في الله ؟ هل أظهر له الكراهية ، أم أداريه ؟ وما الفرق بين المداراة والمداهنة ؟

الجواب : يجب أن تكره الكافر لكفره ، وتحب له الهداية ، إذا كنت تحب له الهداية فادعوه إلى الله، وإذا كنت تكرهه لكفره فلا تداهنه ، ولا تتنازل عن شيء من الدين ، أو من الدعوة إلى الله ؛ من أجل إرضائه .
والمداهنة معناها : التنازل عن شيء من الدين لأجل وإرضاء الناس ، أو لأجل نيل دنيا تعطى إياها ثمنًا لدينك .
وأما المداراة فهي دفع الإكراه ، أو دفع الضرر ، مع التمسك بالدين ، فتدفع الضرر عنك حتى يرخص لك عند الإكراه أن تتخلص - ولو بالكلام الذي من كلام الكفر - لكن تكون عقيدتك في قلبك عقيدة سليمة ، كما حصل لعمار بن ياسر - رضي الله عنه - لما أخذه المشركون وعذبوه ، وأبوا أن يطلقوه إلا أن يسب محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فأجابهم إلى ما قالوا ، وتكلم بما طلبوا منه ، وندم - رضي الله عنه - وجاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما حصل ، فقال له - صلى الله عليه وسلم - : « كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ ؟ » قال : مطمئنًا بالإيمان . قال : « إِنْ عَادُوا فَعُدْ » . وأنزل الله تعالى :﴿ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ [سورة النحل]
هذه هي المداراة ، فلا نفعل ما حذرنا الله منه ، فقد قال تعالى : ﴿ لاَ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ [سورة آل عمران] . هذه هي المداراة ، لا تتنازل عن شيء من دينك أو عقيدتك في قلبك ، وأما دفع الشر فافعل ، بما لا يكون نقصًا في دينك .
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

الجليس الصلح
2012-12-23, 07:41
شكرا للموضوع بارك الله فيك