مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد الحب الحقيقي فعلا
مريم بوزيدي
2012-12-22, 10:53
هل يوجد الحب الحقيقي فعلا في حياتنا
و إذا كان يوجد فعلا فلماذا نصحو دائما على واقع مرير
أتمنى تفاعلكم و شعوركم حول هذا الموضوع الذي هو هاجس الشباب الآن
الجليس الصلح
2012-12-23, 18:41
لا يوجد الحب الحقيقي ةلا العدل الحقيقي فالأشياء الفاضلة في الدنيا غير كاملة
قياسه الوحيد عندما تنزع المصالح والشهوات
فأغلب ماهو منتشر الان حب للشهوات وحب من اجل المصالح المادية كما ان النفس والشيطان يحثان على هذا الحب المصطنع ويزيناه لنا حتى نكون من الخاسرين
ولاخير الا في حب في الله
فمثلا لو غضيت بصري وتجنبت الاختلاط مع النساء واو قفت نفسي والشهوات عند حدها فلقد احببت الجانب الاخر في الله واحببت ان يكون في رضى الله
اما العكس وما يغضب الله فهذا ليس بحب بل كالذي القى نفسه في النار ومن يحب هذا ؟؟؟
والله اعلم
على ما أظن أن الحب الحقيقي موجود فعلا فلا يعقل أن لا يكون كذلك و لكنه قليل قليل قليل جدا فلا أظن الحياة تستمر في غياب الحب الحقيقي لكن غالبا ما تتبخر احلام العاشقين اثر اصطدامها بالظروف مثل الفقر المرض البطالة الغيرة الغرور الحسد ..... و غيرها من المنغصات وهنالك من يوفق وكل شيء بالمكتوب ولكن أخاف ان أظلم بعض الناس سامحوني فمعظم الناس لم تعد في قلوبهم تحمل سوى المكر و الخديعة و حب الذات و البحث عن المصلحة من رجال و نساء و الامثلة معاشة نعيشها نراها و نسمعها كل يوم الله يداوي الحال و يرزقنا الحب الحلال الطاهر الصافي الذي يبدو و كأنه اصبح من المستحيلات السبع
تقبلوا مروري
سفير الأيام
2012-12-24, 00:23
قبل ما نجاوبك حاب نسقسيك بصح ما تفهمنيش من الصفر لمالا نهاية في الجهة السالبة
هل تؤمن بنبوة رسولنا الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع ستجيب بنعم ..................... لكن بالنسبة لي من يضمن لي هداااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع تصرفاتك اخلاقك وتطبيق سنة رسولنا الكريم ................. يعني هناك افعال تترجم مرادك
هكداااا هو الحب غير ملموس هو شعووور ولا يستطيع الإحساس به الا العاشق
والعاشق او المحب سيتصرف بأفعال تترجم حبه الصادق
لكنها تكون نقيضة الحب الوهمي
مثلا
الحب الغير حقيقي المحب بالطبع المحب لا يكثرث لسمعة محبوبته قد يفعل افعال تجعل المحبوبة على لسان ايا كان
لكن المحب الصادق يستحيي ان يلمس يد محبوبته لأنه يخاف من جرح شعور الشخص المعين
ويخاف اكثر حتى لو رفع عينه في وجهها فيكون سبب لجلب اعين الناس والنظرات الغير مستحبة والبجارحة في حق محبوبته
الحب الحقيقي
إحترام إلتزام وتقيد بالشريعة
وحسب ما توصلنا له فنسبته جد ضئيلة في الوجود لكنه موجود
فبعض الأحيان يظهر لكن زماننا الملوث بسواد افعال الكثير منا يجعله يختبئ خوفا من إنقراضه
السلام عليكم هناك تدرج في الحب فبدايته صداقة والتي تتطور الى اعجاب والاعجاب الى حب و الحب الى عشق و العشق الى سكينة وكل مرحلة من المراحل السبقة الذكر لها حساسيتها واخطر هذه المراحل هي السكينة حيث اذا افتقد الطرف الثاني فالطرف الأول يصاب بالمرض و الوهن ينقطع عن الاكل والنوم حتى يلتقي طرفه الثاني .
اللهم امنحنا حبك وحب نبيك
عثمان برج
2012-12-24, 10:48
االحب الحقيقي النقي الخالص من الاكاذيب والاوهام و المتبادل بين الطرفين و يكون علىاساس التفاهم
نعم هناك حب حقيقي
لكن الان مجرد اعجابات نقول عنها حب و النية الصافية دهبت و اعتبر ان الحب الحقيقي موجود ادا ارادك زوجتا لبيته
مـوجـود
ضحايا الحب اكتر من ضحايا الحرب العالميه الثانيه !
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/576330_310499979056677_901272787_n.jpg
شاب يفتح صدره ليكتب أسم ح ب ي ب ت ة علي قلبه
!
izal amine
2012-12-24, 14:58
لا يوجد حب حقيقي في زماننا هذا . كثر حب الشهوات
سفير الأيام
2012-12-24, 15:11
لا يوجد حب حقيقي في زماننا هذا . كثر حب الشهوات
لديك الحق وكلامك ناتج من الواقع
لكن لا نعمم في كلامنا دوما
فلغة الشهوات في الحب هي لغة الحيوانات
ربما الحب في وقتنا معادلة صعبة التحقيق إلا وفق متطلبات
الحب الحقيقي = رجل حقيقي+ إمرأة حقيقية
الكل منهما لديه فكر عالي ورؤية
لمعاني هداا الحب
ولتحيقيه عليهم ان يشعرووا بمحبة الله
قبل محبة انفسهم
تحياتي
nour nina
2012-12-24, 15:22
أنا حاليااا لم أعرف جواااااااب ممكن نعم وممكن لا
روائع زوجة الأحلام في عصر غربة الإسلام
1- ابحث عنها فى القبور... قبور نساء السلف .
2- أين هذا !!!
أحبابي الكرام
هذه رسالة هامة عاجلة للمؤمنين والمؤمنات جميعا ، تتحدث عن حال المرأة التى يحلم بها رجل الدعوة المتزوج قبل الأعزب !
كي لا يصير الحال كمن قال :
لله سلمى حبها ناصب *** وأنا لا زوج ولا خاطب !
ليست من الإنس وإن قلتها *** جنية قيل الفتى كاذب !
هذه هى علامات صدق المرأة فى أحوالها وأفكارها ... وهذه المرأة مطلوبة فورا لكل داعية مجاهد !
* أختى ..
أصلحى قلبك واستعيدي عقلك وانهضي من نومك .. وأفيقى من غفلتك كي تصلح الدنيا كلها ، فلا صلاح بدونك ... صدقينى
أخى ..
هل تبحث عن حفيدة صادقة للسيدة خديجة رضى الله عنها، بلباس العصر الحديث حيث أصالة الفكر وعمق الماضى وعبق التاريخ مع عبقرية استيعاب الواقع ..
لست وحدك من يبحث ...
* هذه هى المرأة التى يبحث عنها عقلاء العالم ، أليسوا أهل :
( فاظفر بذات الدين ) !
وإن أحسن ما يبغيه ذو وطر *** حليلة ذات أخلاق تناسبه
بها يعيش على صفو بلا كدر *** والسعد من وجهها تجلى كواكبه
أختى المسلمة .. كفانا فشلا
كفانا ضعفا ...
كفانا عجزا ..
كفانا بعدا واستهتارا ...
.. تحملى مسئوليتك قبل أن يغضب الله عليك .. كفانا لامبالاة ..
وأنت أيها الرجل :
إياك والحمقى لا تسلك لها طرقا *** فالشر كل الشر في الحمقاء !
لا تلبثن يوما بغير حليلة *** إن العزوبة حرفة الغوغاء
أحبابي :
نحن أمة فى متاهة .
متاهة صنعناها ....
باسمها و معناها ....
ثم بكينا عقباها ....
فمثلا ...
بكينا بغداد مرتين
فقد سقطت من جديد
انهار بها القاع
إلى قاع أسفل
و بكينا قدسا
و بكينا أندلسا
و بكينا
و بكينا
و نبكي
و سنبكي
حتى يتغمدنا الله برحمته
و يعيننا على شح أنفسنا
و حين نتقدم لنكون مستحقين لنصره سبحانه
(( ولينصرن الله من ينصره ))
و ها نحن نريد القلة التي تنصح لوجهه سبحانه
قبل أن يموت الحس و الضمير تماما
فلننصح و نصرخ
لبث الروح من جديد
فلا زال هناك نبض خفيض
يروى بدفقاته الحبوب
لعلها تثمر يوما
و يكون لنا نصيب
بورك فيكن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الخالق البارئ المصور .. والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله حبيبنا وقدوتنا ورحمة الله لنا
قال ربنا سبحانه وتعالى :
{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى }النجم45
فقدرنا في هذه الحياة أن نكون شركاء مترابطين ، ومن ثم كان من واجبات العبد أن يختار شريكا صالحا وإلا أتعبه الشريك وخسرت الشركة !
{وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ }الزخرف39
أخي الحبيب
هل تعبت كمن قال
لك أشكو من زوجة صيرتنى*** غائبا بين سائر الحضار !
وكثير منىّ على شيب رأسى ***حفظ هذه الأشياء مثل الصغار !
أو يئست كمن قال
إني أردت زوجة بمثلها لا أظفر *** لأجل هذا لا أزال عازبا أنتظر
لا أبتغي مغرورة بنفسها تفتخر *** لا أبتغي سلابة تنهب ما أدخر
لا أبتغي ثرثارة بكل شئ تجهر *** إني أرجو امرأة ذات صفات تشكر
وعن صفاء قلبها عيونها تعبر *** أظنني على التى طلبتها لا أعثر
لا لليأس ....
ولن ننشد الكمال ، لكنا سنصفه ، علنا نجد أقرب مثال !
{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } سورة يوسف ..عليه الصلاة والسلام
هذه هى المواصفات ...
* أين الزوجة الأخت الحبيبة الصديقة الحليلة فى آن واحد ؟
فهي التي
* التى لم يطغها غناها !
فهي لم تنشأ على اللامبالاة أو على عدم تحمل المسؤولية ، أو على الحياة السهلة المريحة المفسدة للعزم والهمة والجدية .. أو على العيشة المترفة المؤثرة فى نظرة الإنسان للحياة وللنعم حوله ورضاه بما قل أو كثر ...؟
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ }الواقعة45
فليست ممن قيل فيهم :
لا يشعرون بما في دينهم نقصوا *** جهلا وإن نقصت دنياهم شعروا !
* أين التى تتحلى بالصبر الجميل والذكاء المتوقد والشفافية العاطفية ، فهى رومانسية فى الحلال
حبيبة لم تخضع لقول ولا ترى *** محاسنها يوما فيطمع طامع
وجال عليها درعها فتسترت به *** واحتوى ما تحتويه المدارع
* أين التى لم تلوثها السموم العلمانية من أمثال قولهم ( أين قوة الشخصية.... وأين المرأة المتساوية مع الرجل)
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ }البقرة17
فهي تعلم أن لكل خلقة مميزة وقسما مقسوما من الرسالة في الحياة ، وأنهما شركاء وليسا أعداء ، وأن دعوة التساوي بينهما خلط للأوراق
إذا كان ترك الدين يعنى تقدماً *** فيا نفس موتى قبل أن تتقدمي
* أين التي لم يجعلها التعليم والاحتكاك متكبرة أو مغرورة أو عالية الصوت أو صعبة الإنقياد ..
فهي هينة لينة سهلة قريبة دينة ، تطيع بعلها بلا جدال ، ما لم يكن في غير حلال .
وإن رأت رأيا واتسع المقام للتوضيح فلا حرج إن طلبت التوضيح ، لكنها - أبدا - لا تشغب ولا تقول فى كلامها ما يحكى مما يستحى ذكره ..
{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24
* أين التى ترضى بالدين من بعلها ، وتعلم أن حبه لها بعد ذلك والمودة بينهما والتفاهم والتلاقى العقلى والروحى هى أثمن ما فى الوجود بعد الدين ...
سُئل سعيد بن المسيب رحمه الله عن قوله صلى الله عليه وسلم :
((خير النساء أيسرهن مهورا))
فقيل له : كيف تكون حسناء ورخيصة المهر ؟ فقال : يا هذا ، انظر كيف قلت أهم يساومون في بهيمة لا تعقل أم هي بضاعة طمع صاحبها يغلب على مطامع الناس !
ثم قرأ : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها )
... إنها صلة إنسانية ، وليس متاعا يطلب مبتاعا ....
ويبقى الود هو العنوان ....
وضمير الزوج يترنم عن الحبيبة القريبة
رأيتُ بها بدراً على الأرضِ ماشيا ****** ولم أر بدراً قط يمشي على الأرضِ
* أين التى تعلم أن الإسلام ليس بالوراثة بل يكتسب بالاستقامة على أمر الله تعالى ...... وتطبق ذلك على نفسها قبل الآخرين.
فهي تعرض عن الباطل لأنها تعلم أن الجنة غالية !
تركت نحوهم والله يعصمني*** من التّقحّم في تلك الجراثيم
* أين التى تعرف الفكر الإسلامى الصحيح وتعرف المعوج وتعرف المضاد للإسلام ، وتستوعب ثقافة الآخر لترد عليه ( بمنطق الحق لا بمنطقه ، لكن عن وعى بما يفهمه وما يهدمه ).
فهي تدرك مقولة شيخ الإسلام في تفسيره لسورة النور
العلم ما قام عليه الدليل ، والنافع ما جاء به الرسول !
صلى الله عليه وسلم
* أين التى تطمح لدور مع كل من تطالها عيناها أو قلمها ، ولا يسكتها إن سكتت إلا أمر الله تعالى بحسب الحال والمقام .. فهى نشطة .. لكنها تكف يديها إن كان الأمر يرجى له ذلك ..
فتبحث عن أقارب زوجها ومعارفه لتكون لهم كما كانت الصالحات من نساء سلفنا لأهليهن علما وبرا ورحمة ومعونة وإفادة وجلب منفعة أو دفع مضرة ..
فكل الوقت والجهد والحب والألم للإسلام بحسب الحال ..
فهي تقبل أن تهدى ما عليها وما لها لغيرها ، وإن جلست حتى بلا أقراص الشعير ولا أثاث ، كما فعلت الزهراء صلوات الله عليها ..
فاطم الزهراء أمي ، وأبي *** قاصم الكفر ببدر وحنين
* أين التى فى كل يوم ترقى بنفسها درجة ، فتطلب المزيد من العلم والخير .. من الحفظ والفهم والبذل ..
* أين التي تبكي مع القرءان ودرر السنة ، وتلين مع ذكر الله تعالى وتحلق مع سير السلف ، فالتبتل والإخبات والتضرع أركان شغلها .....
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35
فحالها :
ما لي سوى قَرعي لبابك حيلة *** فَلئن رددت فأي باب أقرع ؟
فهي لا تعانى كما يعانى البعض من جهل شديد بعد سنوات في الإسلام ....
ليس فقط جهلا بالشريعة بل بالغاية والطريق العملى !
فالجهل بالمطلوب وجدولته خلل ...
وتوفر البيئة المناسبة للعلم مع عدم استغلاها خيبة عظيمة
ويجب على العاقل تقدير النعمة قبل أن تزول !
فلربما فقد الصحة التي تعينه على القراءة ولربما فقد الفراغ أو فقد المكتبة القيمة أو المعلم الناصح الشفوق !
وهى لا تركن لدمعة الليل فقط أوتغتر بحالها ، بل تعلم أنه يجب تفقد القلب واختباره ومعالجته والبحث عن سبل تصفيته .
* أين التى تقدر حياة المسلم العامل لدينه وما تمر به زوجته كثيرة الأضياف .. المضحية بنصيبها منه فى أوقات كثيرة .. فلا تطالبه عنتا بالعدل فى مقام يقتضى الفضل (وأحضرت الأنفس الشح) وتعلم أنه إن تحرك أو سكن أو غاب أو حضر فلله ورسوله.. فلتكن القائلة (إذن لا يضيعنا )
وهي تعينه على الوفاء بالتزاماته وتقلل الضغوط من حوله قدر الإمكان ، بل وتمتص المشكلات البسيطة ( مع الجيران أو في الحياة اليومية ) وتبعدها عنه ولا تستهلك وقته وجهده قدر الإمكان ، بل هي جزء من عمله ، تراها شريكة ومديرة أعمال وموظفة ومساعدة له في الكبير والصغير ...من حمل الأعباء الثقال إلى نسخ الأوراق وتنظيم الأبحاث والمؤشرات ..
فتحيى بذلك ذكرى العبير
ألا أنبيك عن زمن تولى *** فتذكره ودمعك في انسجام
ولها عند الله ما يطيب الخاطر ويبهج الناظر
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }آل عمران195
أين التى تتحمل زوجها إن كان حساسا فترفق به فوق الرفق رفقا ، وتتحمل .. فهي زوجة بمعنى الكلمة ..و لا تكثر الشكاية وتخشى الوعيد في صحيح مسلم
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ
.... إلى أن قال رضي الله عنه :
ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ
وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ
أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ ، فَقَامَتْ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ
لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ
قَالَ فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ
فهي لا تكثر الشكاية ولا تكفر العشير ، بل هي من يستحي معها المرء من خلقها الجميل
إذا ما صديقى ساءنى بفعاله *** ولم يك عما ساءني بمفيق
صبرت على الضَّرَّاء من سوء فعله *** مخافة أن أبقى بغير صديق
وهي تعلم أن الزوج ليس كاملا وليس هو البداية والنهاية ، قال شيخ الإسلام :
ليس للخلق محبة أعظم محبة ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم ....
.... ليس في الوجود ما يستحق يُحَبَّ لذاته من كل وجه إلا الله تعالى.
..... كل ما يُحَب سواه، فمحبته تَبَع لحُبِّه.
فأين هي ...
نعود للرجل ...
وإن كان ذكيا فلا تكونن هي سطحية ولا هامشية ..
ولا تكونن بمعزل عن مشكلات زوجها المادية والمعنوية وأحلامه وآماله وغاياته وأهدافه ، بل تسأل عنها وتتبناها فهما فريق واحد في العمل لله تعالى ...
لبيك إسلامي من الأعماق *** أنا لم أخن عهدى ولا ميثاقى..
أين التى إن وجدت زوجها غيورا احترمت ما فيه ورجت بصبرها الجنة وما فيها ...
والأصل أنها قمة : قانتة عفيفة !
(( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ )) النساء34
* أين التى إن كان بزوجها عيب كشئ من حزم زائد أو شئ من سخرية غير مقصودة ورأته يصلح نفسه أعانته ولم تتبرم فمن منا مبرأ من العيوب؟! ..
من ذا الذي ما ساء قط ............ ومن له الحسنى فقط !
* أين التى تعين بعلها على برِّه بأمه وترى ذلك دينا وقربى وتتحمل بنفس راضية...؟
* أين التى لا تأبه أن يطلق عليها أنها رجعية أو متشددة أو أو ... ولا يهز فيها ذلك شعرة بل الحق حق ، ولابد له من أعداء وهذه سنة الله .. فلا تنثنى همتها ولا عقيدتها ... ولا ترى لوم الناس شيئا ذا بال
قال منصور الفقيه:
اسمع فهذا كلام *** ما فيه والله عله
أقل من كل شيءٍ*** من لا يرى الناس قله
* أين التى تصبر وتسعد .. وتسمو روحها إن عاشت أحيانا - عملا لا قولا وأحلاما - على زاد النبى صلى الله عليه وسلم التمر ، الماء ، الخل ، خبز الشعير ، وإن جاءها خير من ذلك حمدت وشكرت وذكرت الله تعالى وذكرت حقه تعالى فيه ...
وخشيت الإسراف وراجعت نفسها وزوجها ..
* أين التى لا تهتم بأساود زائلة .. بأثاث أو مسكن أو دابة أو مال أو وظيفة أو .. أو ..
فتقبل عملا لا قولا أن تعيش كما كان السادة الفضلاء نجوم هذه الأمة يفترشون الأرض أو إهاب الكبش ، ويلتحفون ما يرق ويقصر ، ويسكنون ما لا شئ فيه يرد البصر ولا غرف عندهم بل هى غرفة !
هى كل شئ فى البيت
ولا مال
بل قوت يوم
ولا جاه سوى عزة الإسلام ....
ورغم ذلك :
{ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8
وليس معناه أنها لا تحتاج المال ولا تبحث عنه لتوظفه في الخير
لكن تضع في اعتبارها
أننا نحتاج المال كغيرنا ، ولكن هل يقبل الحر أن يحوله المال لشخص حقير !
وهل يقبل أن يكون غنيا ويترك الدعوة سنوات لجمع المال !
وهل تستقيم الدعوة مع الدعة
أو مع إيثار السلامة !
ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كله *** إِنَّما الأمرُ سهولٌ وحزونْ
تطلبُ الراحةَ في دارِ العنا ! *** خابَ من يطلبُ شيئاً لا يكونْ
* أين التى تعرف مكانها وفضلها فى دينها ، وتعرف أفضل موضع للأنثى وخير مكان وخير نظر وخير معاملة ، ومتى يستثنى
(أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) ...
وبالمثل
تعرف فضل الخروج إن كان فى سبيل الله ودور إذن الزوج فيه وثوابها عليه ...
* أين التى تتنفس الإسلام .. ويمتلئ عقلها علما وقلبها خوفا وورعا .. وتتعلق بكتاب ربها وكلام نبيها صلى الله عليه وسلم ....
واغتنم ركعتين زلفى إلى الله *** إذا كنت فارغاً مستريحا
وإذا ما هممت بالمنطق الباطل *** فاجعل مكانه تسبيحا
إنّ بعض السكوت خيرٌ من النطق *** وإن كنت بالكلام فصيحا
* أين التى تتذوق البيان وتحوم مع الأدب المشروع وتتزود منه ، وتشعر بقلب شاعرة مؤمنة ، وتعبر بخير ما حفظت ووعت من لسان العرب !
فيكون حال زوجها مع كلامها :
بالله لفظك هذا سال من عسل *** أم قد صببت على أفواهنا العسلا
* أين التى لا يطغى حزنها الفطرى المفهوم (من إقبال زوجها على التعدد) على حبها لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وفهمها لأهمية ذلك للدين وللدنيا .. لها ولزوجها ولأخواتها وللآخرين .. فتتذكر أن سيدات بيت النبوة ـ كن مع غيرتهن أحيانا ـ الأصل فى حياتهن عدم المشاحنة ، بل يتعشين سويا ثم ينصرفن تاركن صاحبة الغرفة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
ويحدوها تأمل سرعة فناء الدنيا فتصبر على تلك الأمور الزائلة كالتعدد وغيره :
من راقب الموت لم تكثر أمانيه *** ولم يكن طالباً ما ليس يعنيه
وعنوان القبول :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)
* أين التى لا تأبه أن سافرت - فى الله ولله - مع زوجها ، ولا ترتبط روحها لصيقة بأرض بل :
(أرض الله واسعة)
وتتذكر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام سافر بزوجته وتركها ومضى ، فلم تعترض .. فخلد الله ذكرها ...
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
نحن ما زلنا على درب هُدانا *** نرشد الناس وندعو ونحاول
* أين التى لا تشتكى من وعورة الطريق ولا قلة الرفاق ولا قسوة الأنفس ولا ..
بل تعلم ما هو طريق الفردوس وما هو ثمن النجاة وما معوقاته الخارجية والداخلية " فى بيتها " بل ومعوقاته النفسية ! ،
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
فتحتسب وتتفهم وتحاول وتقاوم .. بل وتبادر مضحية ، فإن ذهب زوجها لبلاء أو جاءه البلاء فغاب أو أضير أو .. أو.. فهى نعم الزوجة المؤمنة والبلاء قدر مقدور
فكم زوجة لما دهى الظلم بعلها *** بكت فبكى فى الحجر منها وليدها
وإن شاءت فلها الحق فى التطليق لكنها لا تساوم على إيمانها ولا تتنازل عنه ، فإن طلقت فلرغبتها المشروعة فى الزواج وعدم قدرتها على انتظار الغائب أو على تحمل المبتلى ، لكنها لا تطلق لأنها استدبرت الطريق ...
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت35
* أين التى وإن كانت تشغف بالقراءة والسماع والمدارسة والسؤال والتحليل والاستنباط فهى مع ذلك أنثى ! تعرف كيف يكون بيتها جنة بأى إمكانيات ، فلا تجهل كيف تعد الطعام والشراب والأثاث والثياب ، ولا كيف تتزين وتتجمل وتسعد زوجها وتسعد به فى الحلال الجميل ..
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأعراف32
* أين صاحبة المبدأ المسلمة عن وعى وفهم وانتماء وحماسة واقتناع .. فلها من كل شئ موقف ونظرة .. ولها فى كل باب خير يد طولى أو جهد مبذول .. فتعلم مثلا أهمية الرياضة للمسلمة وتصبر على ذلك وتواظب عليه بحساب واستمرار ونظام وتطوير لا كهواية ولعب ولهو ومرح فقط .. وبالمثل تعاملها مع الأجهزة الحديثة ومهارات تطوير الذات
وهي تعلم أن معدل الاهتمام بالإسلام يظهر في سلوك الإنسان !
وأن الفعل أقوى دليل على الصدق !
فتختبر نفسها بنفسها ...
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71
* أين التى تستوعب أوامر الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا تقدم بين يديه صلى الله عليه وسلم فحين يثبت أمر له بالإقدام فى واقع معين نقدم وإن تقطعت أنفسنا ... وحين يثبت أمر بأن نكون أحلاس بيوتنا أو نتبع شعاب الجبال نسكت وإن أغرتنا أنفسنا ولو تحت مسمى العمل للدين ...
فإن أمر الله فنحن لا مبيت لنا ولا قرار حتى يكون ما أراد الله تعالى منا :
فمنْ يطلبْ لقاءكَ أو يُردهُ *** فبالحرمينِ أو أقصى الثغورِ
* أين التى تتذوق الظلال الوارفة فى ظلال القرءان وأمثاله ولا تتمالك نفسها ولا عبراتها ولا كلماتها .. وتنطق بها تصرفاتها بعد ذلك .. فلا يكون متعة فكرية فقط !
* أين الودود .. العؤود التى إذا ظلمت قالت (هذى يدى فى يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى)
فهي من تسترضى الرجل وإن أخطأ ، فهي القلب الكبير
أن النساء ربيع لنا ونعم الربيع *** ما زوجة المرء إلا حصن العفاف المنيع
وجه طليق وعين يقظى وقلب ولوع *** كأنها حين تشدو نجم جلاه الطلوع
* أين التى تعلم أن الإلتزام ليس قرين العبوس والتجهم والضيق بل هى مع الآخرين كما كان النبى صلى الله عليه وسلم مع الآخرين( كلٌ حسب حاله ).. ومع زوجها كما كانت سيدات بيت النبوة مع خير الخلق ... ولا تقول إلا خيرا ..فهى مرحة هاشة باشة ضحوك مع زوجها ابتغاء مرضاة الله .......
زوجة صالحة في المنزل *** فهي كنز فاخر للرجل
قد تحلت بحلى الخجل *** فهو يغنيها عن لبس الحلى
* أين التى تفهم كيف تعامل زوجا داعيا إلى الله أو مسؤولا عن عائلة بمساحة مترامية الأطراف فهو قائد لهم كما كان أصحاب الدعوات ، فما دور زوجة الإمام ! .. زوجة القائد المربى !...
* أين التى لها رؤية سياسية فتعى وتفهم أين نحن ومن نحن وماذا يراد بنا وتهتم بذلك أو تسأل لتعلم وتفهم ..
التى تكون لديها موقف عقدي من وسائل الإعلام ....!
* أين التى تتحمل وتستوعب وتسعد إن كان الحق أن تكمل عمرها فى كهف أو فى قصر سواء عندها حلوها ومرها .. أنسها ووحشتها ..
أحبَّاىَ إنْ النَّصرَ لابدّ َ قادمٌ *** وإنى بنصرِ اللهِ أولُ واثقِ
سنصدعُ هذا الليلَ يوماً ونلتقى *** مع الفجر يمحو كلَّ داجٍ وغاسقِ
ونَمضى على الأيامِ عَزماً مُسدَّداً *** ونبلغُ ما نرجوهُ رغمَ العوائقِ
فيعلو بنا حقٌّ – عَلونا بفضلهِ - *** على باطلٍ – رغمَ الظواهرِ – زاهقِ
ونصنعُ بالإسلامِ دُنيا كريمةً *** وننشرُ نورَ اللهِ في كلِّ شارقِ
* أين التى لا تشغل نفسها بلغو الفكر والاهتمام ولغو الكلام ولغو الشعور والعمل .. فلا تكون ثرثارة فى شؤون الزينة مقتصدة فى شؤون الجد والواقع والواجب ....
أين التى تبيع كل شئ إذ تبين لها أن الحق في البيع ..!
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111
* أين التي لا تشبع من العلم والذكر والخير ، ولا تلهو إلا بالمباح ، وبقدر ما يشرع ، فلا تتسامر مع النسوة طيلة النهار فى :
أكلوا وأكلنا وبنوا وبنينا واشتروا واشترينا ..
بل لا تقبل ذلك !
{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ }الشرح7
فهي في شغل !
فهي غريبة !
وهكذا يكون حال الإسلام وأهله في آخر الزمان كما أخبر عليه الصلاة والسلام ...
يهمها تحري حالها في زمن الفتن ..يهمها التعلم للتحقق من التوحيد وصحة الاعتقاد ليصح اليقين والإيمان ، فلا تكون على بدعة وهي لا تدري ، ثم يهمها إشغال القلب بالآخرة ، و تلك هي الكياسة !
* أين التي تتحمل الآخرين وإن كانوا سيئين أو منافقين أو جاحدين لو كان هناك مصلحة نبهنا إليها الشارع الحكيم ..
فهي مع زوجها واعية مدركة متفهمة ، والجنة نصيبهما ...
فقد كتب الله لهما الزيجة هنا وهناك فلا فرقة إن شاء الله
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة72
كلاكما فى العلا كفء لصاحبه *** والكفء في المجد لا يستام بالقيم
فأصبحت عنده في بيت مكرمة *** شيدت دعائمه في منصب سنم
أحسن بها وصلة قد أخذت *** عقدا على الدهر غير منفصم
فأصبحا في صفاء غير منقطع *** على الزمان وود غير منصرم
أين هى ؟؟؟
من روائع ما ضمته كتب السلف :
قال الله تعالى
قل ما يعبأ بكم ربى لولا دعاؤكم
وقال تعالى
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
وقال تعالى
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم
اللهم إني أسألك وأنا عبدك وأدعوك وأنا عبدك أن تصلى على نبينا محمد وعلى آله وأن تفرج عنى كما فرجت عنه وأن تستجيب لى كما استجبت له إنك سميع الدعاء
اللهم إنى أعوذ بك من نفس لا تشبع وقلب لا يخشع وعلم لا ينفع ودعاء لا يسمع وعين لا تدمع وصلاة لا ترفع
اللهم إنى أسألك فى صلاتى وفى دعائى براءة تطهر بها قلبى وتؤمن بها روعى وتكشف بها كربى وتغفر بها ذنبى وتصلح بها أمرى وتغنى بها فقرى وتذهب بها ضرى وتفرج بها غمى وتسلى بها همى وتشفى بها سقمى وتقضى بها دينى وتجلو بها حزنى وتجمع بها شملى وتبيض بها وجهى واجعل ما عندك خيراً لى
اللهم أصبح ظلمى مستجيراً بعفوك وذنبى مستجيراً بمغفرتك وخوفى مستجيراً بأمنك وفقرى مستجيراً بغناك وضعفى مستجيراً بقوتك وذلى مستجيراً بعزك ووجهى الفاني البالي مستجيراً بوجهك الدائم الباقى
اللهم مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبى على دينك ولا تزغ قلبى بعد إذ هديتنى وهب لى من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اللهم واجعلني في حفظك وكلأتك وودائعك التى لا تضيع واحفظنى من كل سوء ومن شر كل ذى شر واحرسنى من شر الشيطان الرجيم والسلطان المليم إنك أشد بأساً وأشد تنكيلاً
اللهم إن كنت منزلاً بأساً من بأسك أو نقمة من نقمك على أهل معصيتك بياتاً وهم نائمون أو ضحى وهم يلعبون فصل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واجعلنى وأهلى في كنفك ومنعك وحرزك
اللهم إن هذين الليل والنهار خلقان من خلقك فاعصمنى فيهما بحولك وقوتك ولا ترهما منى جرأة على معصيتك ولا ركونا إلى مخالفتك واجعل عملى فيهما مقبولاً وسعى مشكوراً وسهل لى ما أخاف عسره وصعب على أمره واقض لى فيهما بالحسنى
عاشق الصمت
2012-12-26, 16:16
السلام عليكم حتى وإن كان يوجد مايتمش
leila ben
2012-12-26, 17:12
الحب الحقيقي موجود
حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
حب الوالدان حب الاخوة وهو الحب المؤكد
حب صديق حب الطرف الأخر وهو حب لا يمكن الجزم فيه لأن هناك حب المنفعة وهو أيل للزوال وحب من طرف واحد وحب حقيقي ................................
فكل من أحب شخصا في حياته أكيد سيقول موجود ولم يصادفه سيجيب ب لا وذلك لندرة الفضلاء
بالنسبة لي أشخاص كثر أحببتهم في الله جمعتنا المودة والمساعدة والخير
أن تحب معناه الوفاء والاخلاص والتضحية والاحنرام...........................
شكرا على الموضوووووووووع القيم
leila ben
2012-12-26, 17:15
الحب الحقيقي موجود
حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
حب الوالدان حب الاخوة وهو الحب المؤكد
حب صديق حب الطرف الأخر وهو حب لا يمكن الجزم فيه لأن هناك حب المنفعة وهو أيل للزوال وحب من طرف واحد وحب حقيقي ................................
فكل من أحب شخصا في حياته أكيد سيقول موجود ولم يصادفه سيجيب ب لا وذلك لندرة الفضلاء
بالنسبة لي أشخاص كثر أحببتهم في الله جمعتنا المودة والمساعدة والخير
أن تحب معناه الوفاء والاخلاص والتضحية والاحنرام...........................
شكرا على الموضوووووووووع القيم
هل يوجد الحب الحقيقي فعلا في حياتنا
و إذا كان يوجد فعلا فلماذا نصحو دائما على واقع مرير
أتمنى تفاعلكم و شعوركم حول هذا الموضوع الذي هو هاجس الشباب الآن
الحب الحقيقي الذي لا تشوكه شائكة هو الحب الذي يربط العبد بربه
مجرد مداخلة .. و شكرا على الموضوع
الحب
الحب ماء الحياة ،وغذاء الروح ، وقوت النفس .
تعكف الناقة على حوارها بالحب ، ويرضع الطفل ثدي أمه بالحب وتبني الحمرة عشها بالحب ، بالحب تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون . الحب قاض في محكمة الدنيا ، يحكم للأحباب ولو جار ، ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلم ، بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها الدنانير ،لأنهم أحبوا مبدأهم ، وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف ، لأنهم أحبوا رسالتهم ، أحب الصحابة والمنهج وصاحبه ، والرسالة وحاملها ، والوحي ومنزله ، فتقطعوا على رؤوس الرماح طلبا للرضا في بدر ، وأحد ، وحنين ، وهجروا الطعام ، والشراب ، والشهوات في هواجر مكة ، والمدينة ، وتجافوا عن المضاجع في ثلث الليل الغابر ، وأنفقوا طلبا لمرضاة الحبيب .
بالحب صاح حرام بن ملحان مقتولا : فزت ورب الكعبة !، بالحب نادى عمير بن الحمام إلى الجنة مستعجلا : إنها لحياة طويلة إذ بقيت حتى آكل هذه التمرات ! ، بالحب صرخ عبد الله بن عمرو الأنصاري : اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى !. لما أحب الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ صارت له بردا وسلاما ، ولما أحب الكليم موسى ـ عليه السلام ـ انفلق له البحر ، ولما أحب خاتمهم حن له الجذع ، وانشق له القمر .
المحب عذبه عذاب ، واستشهاده شهد لأنه محب .
أحبك لا تسأل لماذا لأنني *** أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي
بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ ، وفراشه الوثير لصلاة الفجر ، بالحب يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلا الحياة ، بالحب تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا يقال إلا ما يرضي الرب ، الحب كالكهرباء في التيار يلمس الأسلاك فإذا النور ، ويصل الأجسام فإذا الدفء ، ويباشر المادة فإذا الإشعاع ، الحب كالجاذبية به يتحرك الفلك ، وتتصاحب الكواكب ، وتتآلف المجموعة الشمسية ، فلا يقع بينهما خصام ولا قتال ، بالحب تتآخى الشموس في المجرة ، فلا صدام هناك ، ويوم ينتهي الحب يقع الهجر والقطيعة في العالم ، وسوء الظن والريبة في الأنفس ، والانقباض والعبوس في الوجوه ، يوم ينتهي الحب لا يفهم الطالب كلام معلمه العربي المبين ، ولا تذعن المرأة لزوجها ولو سألها شربت ماء ، ولا يحنو الأب على ابنه ولو كان في شدق الأسد ، يوم ينتهي الحب تهجر النحلة الزهر ، والعصفور الروض ، والحمام الغدير ، يوم ينتهي الحب تقوم الحروب ، ويشتعل القتال ، وتدمر القلاع ، وتدك الحصون ، وتذهب الأنفس والأموال ، ويوم ينتهي الحب تصبح الدنيا قاعا صفصفاً ، والوثائق صحفا فارغة ، والبراهين أساطير ، والمثل ترهات ! . لا حياة إلا بالحب ، ولا عيش إلا بالحب ، لا بقاء إلا بالحب ، إذا أحببت شممت عطر الزهر ، ولمست لين الحرير ، وذقت حلاوة العسل ، ووجدت برد العافية ، وحصلت أشرف العلوم ، وعرفت أسرار الأشياء .
وإذا كرهت صارت كل كلمة عندك جارحة ، وكل تصرف مشبوها ، وكل حركة مشكوك فيها ، وكل إحسان إساءة . المحب هجره وصال ، وغضبه رضا ، وخطيئته إحسان ، وخطؤه صواب .
ويقبح من سواك الفعل عندي *** وتفعله فيحسن منك ذاكا !
الحب حبان : حب ارضي طيني سفلي إنما هو هيام وغرام ، وحب علوي سماوي إلهي ، وهو طاعة وعبادة وشهادة وسيادة .
فحب الأرض للعيون السود والخدود والقدود ، ووادي الغضا ، وأهل البان ، وذكريات سلمى ، وأيام ليلى .
وحب الإله تعلق بشرعه ، وانقياد لأمره ، وامتثال لدينه ، وتقرب منه .
حب الطين آهات وزفرات وحسرات وندامات .
وحب رب العالمين علو ورفع وكرامة وسلامة وسعادة وريادة ، كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ، ولا بلية إلا هو صرفها؟ ! هو المحسن وحده _ جل في علاه _ .، فقضاؤه عدل ، وشرعه رحمة ، وخلقه جميل ، وصنعه حكيم ، وفضله واسع ، ووصفه حسن ، فلا عيب في شئ من صفاته ، بل الكمال كله فيها ، ولا نقص في تدبيره ، بل الحكمة أجمعها فيه ، ولا خلل في صنعه ، بل الحسن أوله وآخره فيه ، فحبه واجب ، والتقرب منه فريضة ، وشكره حتم ، وطاعته لازمة .
أما الحب سواه فمنافع متبادلة ، وأهواء مشتركة ، وأغراض مادية ، يشوبه الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار ، مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة .
ولا أحد في الكون يسكن له العبد ، ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد ، ولذلك سمى نفسه ( الله ) ،. قيل هو الذي تأله النفوس إليه ،. وتسكن إليه في علاه .
الحب للرحمن جل جلاله *** وهو مستحق الحب والأشواق
فأصرفه للملك الجليل ولذبه *** من كل ما تخشاه من إرهاق
ما الحب ؟
لا أعلم كلمة في قاموس العربية تعبر عن الحب مثل كلمة ( الحب ) ، فليس هناك أصدق من ( الحاء والباء ) في دلالتهما على هذا المقصود العظيم ، فالحاء تفتح الفم فيبقي فارغا حتى تأتي الباء فيضم الفم وتطبق الشفتان ، إذا هنا اجتماع بعد فرقة بعد هجر !.
وكلمة ( حب ) كلمة عامرة ، لها أنداء وأفياء وظلال وأبعاد ، وهي كلمة مؤنسة مشجية منعشة مشوقة ، بل هي معجبة مطربة مغرية ، لكنها ذائعة شائعة ، غير أنها خفيفة لطيفة شريفة وفيها نضارة .
كلمة (حب ) عالم من المودة والصلة والأنس والرضى والراحة ، وهي دنيا الأمل والفأل الحسن ، والأمس الجميل واليوم الحافل ، والغد الواعد .
إنها رحلة في عالم التآلف والتآخي ، والتفاهم والتكاتف ، والتضامن والتعاون ، في كلمة ( حب ) بسمة وضمة ولهفة واشتياق ولوعة ! .
إذا قلت : ( حب ) تداعت الذكريات القديمة ، وثارت المعاني الجميلة ، وحضرت المواقف المشجية ، واستعادت النفس شبابها ، والقلب أمله ، والروح إشراقها ، والمجلس بهجته ، والحضور أنسه .
إذا قلت : (حب ) سافرت بك قافلة الذكرى إلى صور ومشاهد لا تمحى من ذاكرة الزمن ، فعرضت لك الطفل يضم الثدي ، والناقة تحنو على الفصيل ، والآكام تلف الثمار ، والأغصان تعانق الجذوع ، والفراشة تلثم الزهرة ، والعش يكتنف الطائر ، فما احسن كلمة ( حب ) وما أبدعها وما أروعها .
الحب حرفان حاء وبعدها باء *** تذوب عند معانيها الأحباء !
إذا قلت ( حب ) هل غيث الرجاء ، وهبت ريح الصفاء ، وسرى نسيم الوفاء ، وتهللت أسارير الوجوه ، وانبلجت معالم الطلعات ، وأشرقت شموس الأيام ، وإذا قلت (حب ) امتلأت الجوانح بالأشواق ، والحشايا بالتلهف ، والضمائر بصور الأحباب ، ومعاهد الأصحاب ، ومغاني الأتراب .
إذا قلت: ( حب ) تساقطت أوراق البغضاء ، وتلاشت نزعات الشر ، وارتحلت قطعان الضغينة ، وفزت زمر الأحقاد ، وغربت نجوم العداوات .
كلمة ( حب ) سماء شمسها اللقاء ، وقمرها العناق ، ونجومها الذكريات ، وسحبها الدموع . كلمة ( حب ) إشراقة من عالم الملكوت ، وإطلالة من ديوان الخلود ، ووقفة في بساط العظمة . من استظل بسمائها اتقد شوقه وتدافع خاطره .
وأما تعريف كلمة ( الحب ) فخذه نظما ولا تخش ظلما ولا هضما :
الحب بسمة عاشق ولو أنها *** سفرت لغار البدر من إطلالها !
وقيل :
الحب أكبادنا تشوى وأعيننا *** تكوى ، وأعمارنا تطوى على الأمل
وقيل :
إذا قلت هذا الحب بعد ولوعة *** وفرقة أصحاب وهجر أقارب
فما الحب إلا الأنس والقرب والرضى *** فدعني فهذا الحكم بعد التجارب
وقيل :
الحب كالسحر إلا أن رقيته *** شهادة لا يذوق الموت لاقيها
وقيل :
الحب ليس رواية شرقية *** بأريجها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينة *** ومرادنا أن الوصول محال
وقيل :
لعلك يا محب ظننت ظنا *** بأن الحب جمع وافتراق
أجل هو جمع أوصال تداعت *** وفرقة مهجة ، ودم يراق !
وقيل : الحب قصة طويلة فصولها الشهداء .
وقيل : الحب سر لا يعرفه المحبون .
وقيل : الحب ليس له تعريف إلا الحب
الحب على المحبين فرض ، وبه قامت السماوات والأرض ولم يدخل جنة الحب ، لن ينال القرب ، بالحب عبد الرب ، وترك الذنب ، وهان الخطب واحتمل الكرب ، عقل بلا حب لا يفكر ، وعين بلا حب لا تبصر ، وسماء بلا حب لا تمطر ، وروض بلا حب لا يزهر ، وسفينة بلا حب لا تبحر .
بالحب تتآلف المجرة ، وبالحب تدوم المسرة ، بالحب ترتسم على الثغر البسمة ، وتنطلق من الفجر النسمة ، وتشدو الطيور بالنغمة ، أرض بلا حب صحراء ، حديقة بلا حب جرداء ، ومقلة بلا حب عمياء ، وأذن بلا حب صماء !
الحب هو بساط القربى بين الأحباب وهو سياج المودة بين الأصحاب :
شكا ألم الفراق الناس قبلي *** وروع بالنوى حي وميت
وأما مثل ما ضمت ضلوعي *** فأني ما سمعت ولا رأيت !!
بالحب ترضع الأم وليدها ، وتروم الناقة وحيدها ، بالحب يقع الوفاق ، وبالحب يعم السلام ، والمودة والوئام .
بالحب يفهم الطلاب كلام المعلم ، وبالحب يسير الجيش وراء القائد ويتقدم ، وبالحب تذعن الرعية ، ويعمل بالأحكام الشرعية ، وتصان الحرمات ، وتقدس القربات .
بيت لا يقوم على الحب مهدوم ، وجيش لا يحمل الحب مهزوم ، لكن أعظم الحب وأجله ما جاءت به الملة ، أجمل كلمة في الحب قول الرب : (يحبهم ويحبونه ) . فلا تطلب حبا دونه
ليس حبا قطعة معزوفة *** من يراع الشاعر المتنحب
ما ( قفا نبكي ) هو الحب ولا *** ظيبة البان وذكرى زينب
إنما الحب دم تتزفه *** في سبيل الله خير القرب
أو دموع ثرة تبعثها *** سحرا أصدق من قلب الصبي
أو سجود خاشع ترسمه *** فوق الطين فاسجد واقرب
أحب امرؤ القيس فتاة ، وأحب أبو جهل العزى ومناة ، وأحب قارون الذهب ، وأحب الرئاسة أبو لهب ، فأفلسوا جميعا ! ، لأنهم أخطؤوا خطا شنيعا . أما حب بلال بن رباح فهو البر والصلاح ؛ سحب على الرمضاء ، فنادى رب الأرض والسماء ، وانبعث من قلبه ( أحد أحد ) ، لأن في القلب إيمانا كجبل أحد
إذا كان حب الهائمين من الورى
بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي
سرى قلبه شوقا إلى العالم الأعلى ؟!
الحب لا يعترف بالألوان ولا بالأوطان ، والدليل بلال وسلمان ؛ بلال أبيض القلب أسود البشرة ، فصار بالحب مع البررة ، وأبو لهب بالبغض ليس من أهل البيت ، وسلمان نال بالحب جائزة : ( سلمان من أهل البيت ! ) .
دعني من حب مجنون ليلى ، ومحبوب سلمى ، ومعشوق عفرا ، فلطالما لطخت بأشعارهم الطروس ، وضاقت بأخبارهم النفوس ، وخدعت بقصائدهم الأجيال واتبعهم الضلال ، وحدثني عن أنباء الأنبياء ، وهم من أجل حب الرب يهجرونه الأباء والأبناء ؛ فإبراهيم يتبرأ من أبيه ، ونوح من بنيه ، وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح ؛ لأن البقاء مع الكافر سفاح .
هذا هو عالم الحب بتضحياته ، بأفراحه وأتراحه ، وهو حب يصلك برضوان من رضاه مطلب ، وعفوه مكسب .
والله ما نظرت عيني لغيركم
العيون التي في طرفها حور
للموت ألف طريقة، فمنهم من يموت ساجداً لربه، ومنهم من يموت بحد السيف في سبيل الله، ومنهم من يموت تخمة من كثرة ما أكل، ومنهم من شرب عصيراً فشرق فمات، ومنهم من ضاع له مائة دينار فمات غبناً ، ومنهم من بشر بجائزة فمات فرحاً ، أو جرير فيخبرنا لنكون علي بينة بسبب موته وأمثاله فيقول:
إن العيون التي في طرفها حور *** قتلننا ثم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن اضعف خلق الله إنسانا
ياله من قتل غير جميل، ومن موت غير شريف ، ومن وفاة رخيصة، ولكن اسمع إلي بطل مجاهد صنديد شهيد وهو يقول:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما
فليس علي الأعقاب تدمي كلومنا *** ولكن علي أقدامنا نقطر الدما!
شكراً لهذه النفوس الحية والأرواح الخالدة، ما أجلها وأشرفها يوم عرفت كيف تموت ميتة شريفة بالذبح في سبيل الله، لا ميتة رخيصة من أجل العيون السود
وقد قال الصحابي الجليل طلحه بن عبد الله يوم أحد:
اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضي
جزاءك الله خيراً يا طلحة علي هذا الحب الصادق ، وهنئياً لك ذلك المصير المبارك.
وهذا شاعر يشاركه هذه الأمنية الغالية فيقول:
لا تمتني يا رب إلا بسيف *** صارم الحد مصلت في سبيلك
فيقتل شهيداً في سبيل العيون السود
ابن عباس يتصدق بعينه
وهذا ابن عباس ترجمان القرآن وبحر الأمة وحبرها، يبكي من خشية الله حتى تذهب عيناه فيعزيه أحد الشامتين فينشد ابن عباس:
إن يأخذ الله من عيني نورهما *** ففي فؤادي وقلبي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي عوج *** وفي فمي صارم كالسيف مشهور
وفي الحديث القدسي (( من ابتليته بحبيبتيه (أي بعينيه) فصبر ، عوضته منهما الجنة)) ... وهذا سعيد بن المسيب إمام التابعين أبكاه الحب الصادق حتى ذهبت عينه لمرضاة ربه، وكذلك يزيد بن هارون المحدث المشهور فإنه عمي من كثرة البكاء، فقيل له : أين العينان الجميلتان ؟ قال أذهبها ـ والله ـ بكاء الأسحار
أما أحد الشعراء فقد بكي علي محبوبته حتى ذهبت منه عيناه فقال:
أعيناي كفا عن فوادي فإنه *** من الظلم سعي اثنين في قتل واحد
لقد عميت عيناي من كثرة البكا *** لفرقة حب أو لتذكار فاقد
ويشاركه المتنبي هذا البكاء فيقول:
قد كنت أشفق من دمعي علي بصري *** فاليوم كل عزيز بعدكم هانا
فابن عباس ذهب بصره لمرضاة الله فثوابه الجنة ، وهؤلاء ذهبت أبصارهم لفلانة فثوابهم الإفلاس والندم والحسرة.
يا لهف نفسي علي ملل
وخرج شاعر من المدينة وراء قافلة وهو يبكي فسئل عن ذلك؟ قال معهم جارية أخذت قلبي وذهبت فكان كلما نزلوا منزلاً سأل عنها، فإذا ارتحلوا ارتحل معهم وأخذ ينشد:
وقالوا صحيرات اليمام وقدموا *** ركائبهم من آخر الليل في الثقل
وردن علي ماء العشيرة والهوى *** علي ملل يا لهف نفسي علي ملل
لكن جعفر الطيار ابن عم المحتار، يخرج مسرعاً إلي مؤتة لترفع روحه هناك: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) ، فيتقدم ويقاتل ليضحي بنفسه فداء لدينه ويلقي المنية باسما وهو ينشد:
يا حبذا الجنة واقترابها
طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها
كافرة بعيدة أنسابها
علي إن لاقيتها ضرابها
فتقطع يداه وتطير روحه إلي الجنة ويبدله الله بجناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء )وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
جعل المناسك أرض محبوبته
وهذا محب مفتون غلب عليه العشق والغرام والتوله بمحبوبته حتى رفض الخروج إلي مكة لأداء الحج وقال معتذراً
حجي إلي الباب القديم، وكعبتي *** الباب الجديد، وبالمصلي الموقف
والله لو علم الحجيج وقوفنا *** في زندروز عشية ما وقفوا
أو شاهدوا جسر الحسين وشعبه *** بين المحصب والنقا ما عرفوا
أما علي بن الحسين زين العابدين فإنه لما حج أراد أن يلبي ؟ فارتعدت فرائصه وارتعش جسمه واحمر لونه فقيل له:مالك؟ قال أخشى إن قلت : لبيك اللهم لبيك أن يقال لي: لبيك ولا سعديك!.
وهذا من خشية وعظيم تقواه وقوة ورعه وخوفه من ربه، وعند الحاكم في المستدرك أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما استلم الحجر الأسود بكي بكاء شديداً ، ثم ألتفت فرأي عمر فقال: هنا تكسب العبرات يا عمر
وأي جهاد غيرهن أريد؟
دعي جميل بثينة للجهاد في سبيل الله ليكون كفارةله عل الله أن يرزقه شهادة ينال بها رضوان الله، فاعتذر وهو يقول:
يقولون جاهد يا جميل بغزوة *** وأي جهاد غيرهن أريد؟
وفي الحديث : (( ومن كانت هجرته إلي دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلي ما هاجر إليه)).
ولكن الطرماح بن حكيم الشاعر المجاهد الصادق يدعو ربه أن يرزقه الشهادة ويقول :
أيارب شهيداً لا تجعل وفاتي إن أتت *** علي شرجع يعلو بحسن المطارف
ولكن شهيداً ثاوياً في عصابة *** يصابون في فج من الأرض خائف
فجميل يري أن أعظم الجهاد حب النساء،والطرماح يري أن أعظم من ذلك رضوان رب الأرض والسماء !... ) مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )
ألا بلغ الله الحمي من يريده *** وبلغ أطراف الحمي من يريدها
في القلب لا في الرأس
ويزعجنا إيليا أبو ماضي بصياحه ونحيبه وعويله وصراخه وهو ينادي:
يا من لقلب كلما ضمدته *** ملأ الجراح مواجعي وحواسي
لو أنه في الرأس كنت ضمدته *** لكنه في القلب لا في الرأس
وما الجرح؟.. أظنه جرح الهوي والغي الذي شرحه في طلاسمه ( جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت)..
محب يتوب
يا أخي لغني أنك تبت ، وإلي ربك أنبت، فسرني والله ذلك سرور من وجد المفقود وبشر بالمولود؛ لأننا كنا نفقدك في صفوف الطائعين، والآن وجدت ، وكنا نسأل عنك في موكب الضالين وتجددت ، فو الله لو كتبنا برموش العين علي صحائف الخدود تحية لقدومك لما انصفنا ، ولو رسمنا بنياط القلوب علي سويدائها ثناءنا عليك لما بالغنا ، احبك الله فاجتباك وآثرك فاصطفاك ، كنت عبد بعد التوبة قريباً مطيعاً محبوباً، يا أهلاً بمن فرخ الله بتوبته، يا مرحباً بمن استبشرت الملائكة بعودته، يا سهلاً بم تفتحت السماء لدعائه، يا حناناً لمن ذابت المهج لبكائه، يا قرة عين لمن أنصت عالم الغيب لندائه، سبحان من ابتلاك بالذنب ليكسرك كسرة فيها حسرة، ثم جبرك بالتوبة لتذوق لذة الأوبة ويغسل عنك أدران الحوبة، ركبت إلي الخطايا المطايا فأمهلك وما أهلكك براً وكرماً ، ثم جذبك إليه بحيل التوفيق وأركبك سفينة النجاة في البحر العميق، تبارك من ألبسك تاج التوبة، وزينك بوشاح المحبة، وجملك براء القبول، دمعك علي ما مضي يسأل في ديوان الرضي ، وتأسفك علي ما فات منشور الحسنات وسلم الدرجات، كلما قلت من ذنبك آه، قيل لك : طبت يا (أواه) فقد قلبك الله، كلما صحت من خطاياك ونحت ، نوديت نجوت وأفلت ، كلما ذرفت منك دمعة أوقدت لك في عليين شمعة ، كلما ضج فؤادك شاكياً باكياً قيل لك: دمت طاهراً زاكياً، أدمت الخطيئة ـ قبل ـ أبيك آدم فنودي: يا آدم لو لم تكن التوبة أحب شئ إلينا ما ابتلينا بالذنب أعز الناس علينا:
لعل عتبك محمود عواقبه *** فربما صحت الأجسام بالعلل
لما ترك الذنب زال عنه الكرب ، وذهب عنه الخطب، ورضي عنه الرب )ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى):
سامح الدمع إن أبان جوانا *** نحن لا نكتم الدموع الغزارا
بكي داود حتى بكت معه أحبابه، وتفجع حتى رق له أصحابه فنودي:
رجوعك إلينا أحب من إدلالك علينا، دمعة علي مصابك أشرف من ألف ركعة مع إعجابك، فيا أيها التائب لو تدري بمدلول حديث : ((لله أفرح بتوبة عبده)) لهمت طرباً ، ولتقطعت من الشوق إرباً إراباً ، ولو علمت بتزين الجنان لقدومك لجعلت أفراح أعيادك مكان همومك ، ولو اطلعت فرأيت مقعدك في الفردوس الأعلى، والملائكة ينادون أهلاً وسهلاً ، والحور يقلن وأغلي وأعلي لذبت سروراً ولملئت حبوراً ، ولصرت من البهجة مبهوراً ، وفي ظلال الإنس مغموراً ، أيها التائب أبشر بخير يوم طلعت عليك فيه الشمس ، فأنت ابن اليوم لا غد ولا أمس، طاب ممشاك، وأفلح وجهك، وقرت عينك، وسرت روحك، وعلا قدرك، ورفع ذكرك ، هنئياً لك بنداء: ) يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) ، إذا وصلك الخطاب، وعرفت الجواب النبي صلي الله عليه وسلم ورفع لك الحجاب، فسبحان من جبر كسر من زل، ودمل جرح من ضل ، وراش جناح من ذل، اقترفوا ، وعلي الهلاك اشرفوا، فاعترفوا، فبشروا بـ (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) ، أخطؤوا ،فأسفوا، وندموا علي ما أسلفوا فوعدوا بـ) بَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) للمعاصي في أول العمر أزلفوا، ثم عادوا إلي باب أرحم الراحمين ووقفوا فسمعوا:
)قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) .. يتقلب التائب في الليل الداجي يبكي ويناجي فيقال له: ما عليك أطلعنا فسترنا ، وعرفنا فعذرنا ، وعلمنا فحملنا، وقدرنا فغفرنا!.
قال التائب : يا رب أذنبت قال: وأنا غفرت ، قال التائب: ذنوبي تجل عن الإحصاء ، قال الرب: ولو بلغت عنان السماء، قال التائب: يا رب أهلكتني السيئات ، قال التائب : يا رب تسامحنا علي ما فات أما تحاسبنا علي تلك الزلات؟ فقال الرب: بل أبدل السيئات حسنات، قال التائب: لا أكرم منك أحد ، قال الله أنا الصمد!..
جاء مذنب إلي عالم فقال: غرقت في الذنوب، فقال له: الآن أدركتك رحمته علام الغيوب ، وقال أحد السلف: والله لو خيرت أن يحاسبني ربي أو يحاسبني أبى وأمي لاخترت حساب ربي لأنه أرحم الراحمين!.
أيها التائب أبشر فإن تذكرك لذنبك طاعة منك لربك، كلما احترق قلبك بنار الدم ، ذابت جبال الخطايا والمم، كلما أطار الهم نومك وكدر الحزن يومك غسلت سيئاتك ومحيت خطيئاتك ،التائب حبيب الله وصديق عباده، وضيف رحمته، ووافد جنته، ومستحق كرامته، وحائر قربه، التائب يحبه المرسلون لأنه صدق قيلهم، واتبع سبيلهم ، واقتفي دليلهم، والتائب تحبه الملائكة؛ لأنهم يستغفرون له ، ويفرحون بطاعته، ويحبون توبته، والتائب يحبه المؤمنون؛ لأنه أعانهم علي نفسه، وجاهد مهم شيطانه، وارضي إلههم وإلهه، دمع التائب طاهر، لو وقعت منه قطرة علي جليد الخطايا لذاب، ولو سقط علي ركام المعاصي لغاب ، دمع التائب علي صدق صاحبه برهان، وعلي صحة توبته سلطان:
إذا اشتبكت دموع في خدود *** تبين من بكي ممن تباكي
أيها التائب الآن عرفت فالزم،ووصلت فاسلم ، وحصلت فاغنم، فتقدم ولا تحجم، الباب أمامك مفتوح، والعطاء من ربك ممنوح، والكرم منه يغدو ويروح:
والله والله ما أبكي علي طلل *** أقفى وأقفر من أهل وسكان
ولا بكيت علي واد الغضا سحراً *** أو خيمة بين روض الطلح والبان
وما ذرفت دموعي في الهوي سفهاً *** لفيء خل ولا تذكار جيران
لكن لذكر ذنوب ليتها محيت *** بعفو رب وغفران وإحسان
قل للمخطئين ومن في المعاصي تورطوا، لأنكم خلقتم من الطين أبشروا برحمة ارحم الراحمين ، من الذي دعاه فما لباه؟ من الذي سأله فما أعطاه ؟ من الذي استجار به فما حماه؟ من الذي استنجد به فما كفاه؟ من الذي أوى إليه فما آواه؟.. أيها التائب ارتكبت امرأة ذنباً، فأسقت كلبا، فأرضت رباً، وكشفت خطباً، وأزالت كرباً، قالوا في الأخبار وقديم الآثار: وقعت حمامة في ملامة فأكثرت الندامة، فبكت علي الغصون بدمع هتون ، وناحت في شجون وأنشدت:
ربي إذا ما القلب أفحم بالرضا *** وبكي لفرط ذنوبه وأتاكا
هل تعف عنه وهلا تزيل همومه *** إذ لا إله لذي الوجود سواكا
فهتف بها هاتف يقول: من عصانا أمهلناه، ومن تاب إلينا قبلناه ومن أطاعنا قربناه.. يا أيها التائب أما تري فيل أبرهة وجهوه إلي البيت العتيق فأبي، وضربوه فبكي خجلاً من صاحب البيت!.
والله لو قطعوا رأسي لأجلكم *** لسار نحو هواكم في الهوي رأسي
ولو هوت قدمي ممشى لغيركم *** لقلت بيني وما البين من بأس
نظر رجل في المرأة وهو في الأربعين وقد عصى رب العالمين، فرأي الشيب قد غطي عارضيه فصاح: أواه، واأسفاه، يا رباه!، ثم ذهب إلي عالم فقال له:
أما تري الشيب في هذا السواد شطا *** ونحن في ليل لهو نركب الغلطا
أراه ينهرني عما ألم به *** كأنما هو سيف بالهلاك سطا؟!
فقال العالم: إن كان صبح الشباب عذرك ، فإن غروب الشيب أنذرك ، فتب إليه واشك الحال عليه، فإذا لقيته يوم الدين ،وقال لك: عبدي ما أغرك بي؟ فقل برك بي .
بكي عمر بن عبد العزيز ثم قال : اللهم إنك قلت: )ُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)، وأنا شيء فلتسعني رحمتك . وخرج أحد العباد يصلي بالناس الاستسقاء وهو شيخ كبير ، فكشف رأسه فإذا هو أبيض كالقطن، وقبض لحيته وبكي وقال:
سبحان من يعفو ونفهو دائماً *** ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه *** جلالة عن العطى لذي الخطا
فنزل الغيث .
براهين الحب
الأبطال يقدمون الرؤوس والنفوس لتلك المعالي والضروس ، فيا عابد الدراهم والفلوس، عش في عبوس، ودم في نكوس.
قال نور الدين محمود: (( اللهم احشرني في حواصل الطير وبطون السباع، فرزق الشهادة. وقال ابن الطرماح: اللهم لا تجعل وفاتي علي سرير في الدار، ولكن اقتلني بسيف الكفار. وقال طلحة يوم أحد: اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضي. وقال عبد الله بن جحش: اللهم إنك تعلم أني أحبك.. وقال إعرابي رب أرسل علي في المعركة سهماً يقتلني.. وصح في الحديث : (( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات علي فراشه))، وسأل ابن رواحه ربه أن يطعن في سبيله طعنة تصل الكبد !..
يا ليت أنك قد حضرت نزالنا *** ورأيت كيف تقطع الأعناق
كأس المنايا بيننا نحسو به *** حب المهيمن كله ترياق
صارت كأغماد السيوف دورنا *** والرمح في أحشائنا خفاف
متضرجين دماً فلو أبصرتنا *** أنساك ما قلد أنشد العشاق
طعن الإمام المحدث النابلسي بالخنجر في سبيل الله، فكلما طعن طعنة قال: الله الله الله !، فمات وهو يقول الله الله !.. قال أهل السير نزف دمه، فكتب علي الأرض الله الله الله ، فالله أعلم ، والعهدة علي الرواة:
إذا قتلوا صحت بحق دماهم *** وكانت قديماً من مناياهم القتل
تدوس الخيول الصافنات رؤوسهم *** غريبون لمال لديهم ولا أهل
تكسرت الأسياف يوم نزالهم *** وفلت رماح الموت وانقطع النبل
تضحية برجال لا بجمال !
وفي عالم التضحية يتقدم عضد الدولة الملك المشهور بذبح ثلاثة ملوك من الكفار في عيد الأضحى المبارك ويهنئه الشاعر فيقول:
صل ياذا العلا لربك وأنحر *** كل ضد وشانئ لك أبتر
أنت أعلي من أن تكون ذوي السؤدد *** تيجانهم أمامك تنثر
كلما خر ساجدا لك رأس *** منهم قال سيفك: الله أكبر !
وهذا مثل أضحية الأمير خالد القسري لما صعد المنبر يوم عيد الأضحى ، فخطب الناس وقال أيها الناس: ضحوا تقبل أضحيتكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم،إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً، يقول ابن القيم:
ولذاك ضحي خالد بالجعد *** يوم ذبائح القربان
إذ قال إبراهيم ليس خليله *** كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة *** لله درك من أخي قربان
(يحبهم ويحبونهم)
( يحبهم) !.. هذا عجيب، لأنه غني عنهم، وهم فقراء إليه، ولا يعتمد عليهم، ويعتمدون عليه ، ولا يطلب شيئاً منهم، وهم يطلبونه في كل شئ .
وعجيب أن يحبهم وهم مخلوقون ، وهو الذي خلق، ومرزوقون وهو الذي رزق.
(ويحبونه) .. ليس بعجيب، فقد صورهم وهم أجنة ، ثم أخرجهم من بطون أمهاتهم وله المنة ، ثم هداهم بالكتاب والسنة.
ويحبونه؛ لأنه أعطاهم القلوب، والأسماع ، والأبصار ، وسخر لهم الشمس والقمر والنهار، وحماهم من الأخطار في القفار والبحار.
ولو قال: يحبهم، وسكت لتوهم منهم الجفاء، ولو قال: يحبونه، وسكت، لقيل ليس لهم عنده اختفاء، فلما قال: (يحبهم ويحبونه)، تم الوداد والصفاء، وظهر الوفاق والوفاء.
ضحايا الحب .. شعراً
الحب في لغة الهوي حرفان *** لكنه يوم النوى لغتان
لغة القلوب ولا يفك رموزها *** إلا فؤاد دائم الخفقان
متوهد بهليب ذكري لو هوت *** في البحر ظل البحر في هيجان
ومضرج بدم الشهادة معلناً *** أسماء من ذبحوا علي القربان
ذابت حشاشة ورق خطابه *** فتجاوبت لحنينه العينان
بعثت له بالدمع ألف رسالة *** مظروفة بكمائم الأجفان
فإذا قرأت حروفها في ليلة *** أيقنت أن الحب شئ ثان
الحب ليس قصيدة عربية *** محبوكة الأطراف والأوزان
الحب ليس رواية منسوجة *** للعرض والأعلام والإعلان
الحب ليس تهتكا وتهافتاً *** وتظاهراً بمرارة الحرمان
الحب ليس من الدعي مقالة *** منحوتة بعجائب البلدان
كلا وليست خيمة بدوية *** مضروبة الأطنان في الصوان
ما كان حباً مسرحية عابث *** أدوارها تصميك بالدوران
الحب أن يقف الفؤاد مولهاً *** أنفاسه من لاهب النيران
لو سال من جسم المحب دماؤه *** كتبت حروف الحب في الجدران!
ترمي العيون إليه وهي نواعس *** سهمين من وصل ومن هجران
فإذا التقي سهم الوصال بقلبه *** هزته ذكر ملاعب الولدان
وإذا أتي بالهجر سهم صائب *** فهو الشهيد بساحة الميدان
وتثير أنفاس الصباح بروحه *** أشواق من رحلوا من الأوطان
فيظل في بحر التذكر باكياً *** ما عاد من صبر ومن سلوان
وإذا الصبا هبت وحل أريجها *** هجر الكرى ومجالس الإخوان
لو مر طيف حبيبه بمنامة *** لارتاع وهو يعد في الشجعان !
أما الضلوع فلو لمست لهيبها *** لظننتها من لاهب النيران !
هجر الرقاد وقد تصدق بالكرى *** فكأنه يشكو إلي الدبران
خلعت له الجوزاء من أسمالها *** ثوب السهاد بليلة الأحزان
وكساه حتى الليل بردة عاشق *** تغنيه عن خلع وعن قمصان
تلقاه مفجوعاً يقلب كفه *** متلهفاً كالواله الحيران
فإذا غفا فحبيبه في جفنه *** متمثلاً في صورة الخجلان
وإذا صحا من يهوي غدا *** في كل ناحية وكل زمان
إن لاح برق قال بسمة عاشق *** أو ناح رعد قال صوت فلان!
والصبح طلعة وجهه وجماله *** والغيث يشبه دمع من يهواني!
ونشيد طير الروض يحيي ميتاً *** من شوقه في سالف الأزمان
فهو المعذب ما قد راعه يحنو له *** حساده فهو البعيد الداني
يا لائمي في الحب ليتك ذقنه *** وسقاك من جفنيه من أسقاني!
إن كنت تعذلني فجرب ساعة *** هجر المحب وفرقة الخلان
فلسوف تعذرني وتفقه قصتي *** وتبيت أنت مجرح الأركان
أنا ما هويت مربرباً ألحاظه *** سحر وفوق لماته خالان
ورموشه كسيوف هند اشرعت *** ضرباتها تهدي الردى لجنان
وعلي الجبين من الجمال مهابة *** وحلاوة من منطق فتان
فالنور من تلك الثنايا ذائب *** والشهد ترشف شمعة شفتان
وكلامه سحر حلال مترف *** ينسيك عذب معازف العيدان
وكلامه سحر حلال مترف *** لا يصح سامعه من الإدمان
سكر من النغم البريء وآخر *** من دفء حب إنه سكران
قالوا الثريا علقت بجبينه *** وتوضأت بضيائها كفان
ما روضة فيحاء باكر الندي *** والغيث مساها علي إبان
والمسك في أعطاف كل خميلة *** ما شئت من شيح ومن ريحان
والطل في أردانها متمارج *** لله من طل ومن أردان
يوماً بأذكى من تضوع عطره *** كلاً ولا في الحسن يستويان
لم يسبني هذا ولم أهدي له *** حبى ولم أراهن عليه جناني
كلا وما أحللته من مهجتي *** روضاً وما اسكنته بستاني
عهد الزيانب كله أنسيته *** وذكرت كل العمر ما أنساني!
حبي لمن منح الجميل وزادني *** شرفاً وبصرني الهدي وحباني
حبي لمالك مهجتي ولخالقي *** ولرازقي هو صاحب السبحان
شرفي بأرني عبده يا فرحتى *** والفخر لي بعبادة الرحمن
وعليه سار الفائزون جميعهم *** متوهجين إلي عظيم الشان
ولأجله بذلوا النفوس وعلقت *** تلك الجماجم والتقي الجمعان
سالت علي حد السيوف دماؤهم *** وسعوا دامي الملابس قاني
ومقطع الأوصال يسحب جسمه *** فوق اللظي، يشوي علي الصوان
ومبعثر الأشلاء لو جمعته *** ألفيته بحواصل الغربان !
قتلوا لأجل محبهم وحبيبهم *** وسواهمو لمحبة النسوان!
فاعرف( ضحايا الحب) وافعل فعلهم *** إن كان ذاك الفعل في إمكان
فإذا جبنت من القتال وخفت من *** وهج السيوف وزحمة الشجعان
وخشيت من وخز الرماح ولم تطق *** ضرب الردى من فارس طعان
وبخلت بالنفس النفيسة موقناً *** أن العلا حرمت علي الكسلان
فاهجر فراشك والمنام مهللاً *** يوم الاذان يضج في الآذان
واحضر إلي الصف المقدم ضارعاً *** متملقاً للواحد الديان
واسكب دموعاً لا تصان لموقف *** عند العظيم مصور الأكوان
واهتف بصوت خافت متخشع *** متصدع لعجائب القرآن
ومعفراً منك الجبين ومعلناً *** ندماً بنطق مقصر خجلان
فإذا أبيت ولم تطق هذا ولم *** تقدر عليه لسطوة الشيطان
فتمن موتاً عاجلاً وارحل فما *** أقسى البقاء لمفلس خسران!
إذا كان المقصود ذاك الشعور العجيب بين الرجل والمرأة فهو أكيد موجود في الحياة الزوجية ... وبحدود لا تعقل
algeriano1194
2012-12-26, 18:41
أشكون الي راح يقرا هذا اكل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسعي ياسين
2012-12-26, 18:51
انا اؤيد ما يقوله افلاطون .حيث يقول :" الحب الحرام هو انجذاب صادف قلبا فارغا " فارغا : بلغتنا يعني فارغ من الايمان وطاعة الله تعالى ..الحب هو شئ لا نتحكم فيه هو شعور غير مصطنع ....الحب الحلال لايكون الا بعد الزواج .......مشكلتنا ليس اننا لا نعرف كيف نحب ؟ بل لا نعرف ما هو الحب أصلا .......الحب لايمارس في ازقة الشوارع ولا هو سماع اغاني رومانسية .اصبح الحب عندنا كلون العطر الذي نضعه او الحذاء الذي نلبسه .فاننا نرى دائما في واقعنا الاجتماعي يمارس الحب في الشوارع والفاظ شاذة وافعال غير مرغوب فيها وهذا ناتج على المستوى الثقافي للشاب او الفتاة المنحط ..مشكلة اخواتنا الفتيات تصديق الافلام الرومانسية وتأثر بها .................يبقى معنى الحب لكل كما يرى ....
sali-sali
2012-12-26, 18:54
الحب الحقيقي هو حب الوالدين لاولادهم و العكس كدلك
الحب الحقيقي بين الرجل و المرأة ياتي بعد الزواج و العشرة
اما قبل دلك فهو كدب
هدى الجيجلية
2012-12-27, 00:33
الحب هو شجرة الخير
في كل مكان في كل زمان
i ve loved only one answer and im 100 percent with it * yacine s response is the best one ....
نعم يوجد حب حقيقي ودليل ذلك حبنا لأمهاتنا وأولادنا و و و ...
أما إن قصدتي حب الشاب للفتاة فهذا واقع مرير نعيشه
فأي شاب أو فتاة يقيم علاقة ويقولون انهم يواكبون الموظة لكنهم تناسو الدين والاخلاق
مفتاح السعادة هو الحب هذا أكيد لكن عندما يكون في مرضاة الله ويكون بعد الزواج لكي لا تشوبه الشوائب
وفقنا الله إلى ما فيه الخير
شكرا على الموضوع
تقبلي مروري
الفارس الجدَّاوي
2012-12-30, 07:51
السلام عليكم:
بلى، الحب الحقيقي موجود، و لكنه محاصر بالحب الزائف، فما نراه الآن في المجتمع أغلبه قشرة الحب لا حقيقته، و مظاهر خادعة، و الحب مخبر لا منظر، و جوهر لا مظهر، و الحب الذي لا يأخذ بعدا شرعيا قانونيا لا معنى له، أي نعم أن الحياة تطورت و لكن بإمكاننا مسايرة التطور دون أن نغضب ربنا و الحلول موجودة و المخارج الفقهية متوفرة و الحمد لله.
الحب الحقيقي هو ما وافق الفطرة، و الفطرة بطبعها تحب الأمور النقية الطاهرة الصافية، و لا تدع العنان للغريزة تتحكم كيف تشاء.
هذا من حيث المفهوم الخاص للحب.
أما المفهوم العام الذي لا نحس به رغم وجوده فهو حب الخير للناس، و حب الوطن،و قبل ذلك كله حب الله و حب رسوله صلى الله عليه و سلم، هذا الحب هو الذي يدفعنا لحب الناس و حب الخير لهم، و حب الطرف الآخر و رغبتنا في أن يكون شريك الحياة في الحلال. فمن أحب فتاة و أرادها في الحلال و أراد صونها كما يصون نفسه و عرضه و كانت نيته لله، فهو محب لله و رسوله حتى لو لم يقل ذلك. لأن حب الله و حب رسوله صلى الله عليه وسلم يكون في تطبيق ما شرعه الله و ما سنه نبيه صلى الله عليه و سلم لا مجرد كلام أجوف. و الله أعلم.
بلسم غرام2018
2012-12-30, 08:17
يوجد الحب لاكن لايوجد الاوفياء والحب ليس بالضرورة بين الجنسين
بل حب الاصدقاء وهنا نهضت على صدمة من اعز صديقة لا استطيع المتابعه
ranou gigi
2012-12-30, 11:41
الحب انواع و كل نوع يختلف عن الاخر نبدأ بالنوع الاول و هو الاهم
الحب الموجود بين الوالدين و الابناء هذا الحب حقيقي 100% لانوا بصراحة ماراحش تلقى اكثر من هذا الحب صدق لانوا مافيه مصالح
النوع الثاني: الحب الموجود بين الاصدقاء نسبته 60% لانه تلعب عليه المصالح و حب النفس اي الانانية
النوع الثالث: ياسلام على هذا الحب حب الرجل للمرأة او العكس1% لانوا ماعاد كاين حب حقيقي و صادق معظم شباب هذه الايام بيتعرفوا على بعض لانوا تقليد للغرب فقط و اصبحت موضة العصر و حتى ان كان هناك زواج بيناتهم فهذا لايعني حب لكن الحياة تفرض عليك ذلك
انا لا اعترف بهذا الحب ابدا ابدا ابدا
abdelkoudous l3ajib
2013-01-01, 21:14
نعم الجب الحقيقي موجود بالقعل وأتحمل عواقب ما أقوله وعلى علم الحب الحقيقي طريقه يصل الى الخير
أما اذا انقطع الحب الحقيقي وتحول الى خيانة أو عدم مبالات فلازم نعلم أنه يوماما كان هنالك حبب حقيقي
djamelbio
2013-01-01, 21:47
يوجد الحب الحقيقي.......لأننـــي أعتقـــد أنني عشته
رغم أن المكتوب لم يقدر أن ينتهي كما أريد
مشكوره أختي على موضوع
خير كلام ما قل و دل
هناك حب حقيق
المقيبرة
2013-01-24, 11:12
يا اخي هدا موجود :
الحب الحقيقي :
هو أن تحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيسا
أجمل ما في الدنيا: الحب والرغيف والحرية
الإهمال يقتل الحب ، والنسيان يدفنه
الحب لا يقتل ا حد إنما يعلقه بين الحياة والموت
الحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون
أنت لا تعرف قلبك حتى تفشل في الحب
الحب كالقمر له وجهان: الغيرة هي الوجه المظلم
الحب يقضي على الكثير من الآلام لأنه أعظمها
الأعمال أعلى صوتا من الكلام-إلا في الحب
الدموع تروي الحب والبسمات تنعشه
الحب كالمعدة القوية يهضم أي طعام وأي كلام
الحياة كالحب لا حكمة فيها
الحب ليس هلوسة ولكن فيه الكثير منها
الحب يجعل الزمن يمضي والزمن يجعل الحب يمضي
الحب أن تفنى في شيء والموت أن يفنى فيك شيء
الحب الحقيقي هو الذي تحس به بعد فوات الأوان
الذين أحبوا بقوة ، لم يحبوا من أول نظرة
الحب يجعل الإنسان العادي شاعرا ، والشاعر مجنونا ، والمجنون حيوانا ، والحيوان شاعرا
الحب هو أن تبالغ في قيمة من تعرف ، والغيرة هي أن تبالغ في قيمة من لا تعرف
الإخلاص في الحب ليس إلا كسلا في النظر إلى إنسان آخر
المحب لا يجوع . والجائع لا يحب
الحب والحرب ندخلهما عندما نريد ، ولكن نهرب منهما عندما نستطيع
الذي يحب يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء
الحب بئر عميق اشرب منها فقط واحترس من أن تقع بها
الذي يحبك بقسوة إنما يكرهك برفق
الحب يولد في العزلة والكراهية تولد بين الناس
الحب ليس أعمى ولكنه مصاب ببعد النظر فهو لا يدرك الأخطاء إلا عندما يبتعد
الندم لمن عرفوا الحب والأسف للذين لم يعرفوه
القبلة اتفاقية صامتة بعدها نلقي السلاح
اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها اثنان أو يخسرا معا . .الحب
الحب هو أجمل سوء تقدير بين اثنين
الحب كالحرب من السهل أن تشعلها . .ومن الصعب أن تخمدها
ثلاثة لا يمكن أن نخفيها : الجمل وراكب الجمل والحب
بالحب لا نعقل وبالعقل لا نحب
بالقلب نحب . . وبالعقل نكره . . بالاثنين نصاب بالجنون
بداية الحب نهاية العقل
بذور الحب تنمو على مهل ، أما الثمار فبسرعة
حب تطارده:جميل ، حب يطاردك أجمل
روح المحب تعيش في جسم من يحب
حبنا لشخص لجماله ليس حبا ، ولكن عندما نحبه رغم عيوبه . . فهذا هو الحب بكل تأكيد
عندما نريد الحب لا يجيء ، عندما يجيء لا نريده
عقوبة من يحب كثيرا . . أن يحب دائما
في طريقنا على القلب يجب أن نمر بباب له شفتان
في الليل وفي الحب يصاب الناس بعمى الألوان
في الحب ننسى كرامتنا ، وفي الغيرة ننسى الحب
في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها
قد يولد الحب بكلمة ولكنه لا يموت أبد بكلمة
ليس الحب هو الذي يعذبنا ، ولكن من نحب
لا أحبك لأنك مصدر راحتي وإنما أحب راحتي لأنك مصدرها
ندين للحب بحياتنا . . وبموتنا أيضا
من يحب . . يحب إلى الأبد
سفير الأيام
2013-01-24, 11:33
hgpf hgprdrd الحب الحقيقي موجووووووووود
احاسيس عفوية صادقة
لكن تعلمت انه غير ناجح
في زمانناهداااااااااااااااااااااااا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir