تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : و من الشعر ما قتل


سنيقرة سناقرية
2009-03-29, 21:56
بسم الله الرحمان الرحيم
بعد التحية والسلام
يشرفني أن افتح لكم هدا الفضاء لكي احكي لكم بعض الشعراء الدين قتلهم شعرهم
ويسعدني لو تساهموا معي في الموضوع
فلنعتمد على الله ونبدا

سنيقرة سناقرية
2009-03-29, 21:58
قاتلة أبي الطيب :

يحكى أن أبا الطيب المتنبي فر هارباً مع غلامه ممن يكيدونه ويطاردونه
فقال له فتاه :

أهارب يا سيدي وأنت القائل :



فأجابه المتنبي :

قتلتني يا فتى

فنكص على عقبيه فقاتلهم حتى قتل

سنيقرة سناقرية
2009-03-29, 22:00
قيس بن الخَطيم


قيس بن الخطيم من شعراء قبيلة الأوس المشهورين في الجاهلية، كانت بينه وبين حسان بن ثابت مناقضات، وكان يفخر فيها بقومه الأوس وبوقائعهم مع قبيلة الخزرج، قبيلة حسان، ويعدد مثالبها، وكان لهذا الشعر وقعه الشديد في نفوس الخزرج.

وكان قيس، إلى جانب كونه شاعراً فحلاً، فارساً أبلى أعظم البلاء في الوقائع التي دارت في الجاهلية بين قبيلتي الأوس والخزرج، قبل أن يوحدهما الإسلام في جماعة قبلية واحدة عرفت بالأنصار، دعوا بذلك لنصرهم رسول الله في وقائعه مع مشركي قريش وغيهم.

نشبت مناقضات قبل الإسلام بين قيس بن الخَطيم وحسان بن ثابت، كل منهما كان يفخر بمنزلة قومه وخصالها ووقائعها. وكان قيس نداً لحسّان في البراعة الشعرية، ومن نقائضهما القصيدتان النونيتان اللتان قيلتا بمناسبة يوم الربيع، وهو أحد وقائع الأوس والخزرج

ومن قصيدة حسان قوله:

لقد هاج نفسَك أشجانُها ......... وعاودها اليومَ أديانُها

تذكّرت ليلى وأنّى بها .......... إذا قُطِّعت منك أقرانها

وحجّل في الدار غِربانُها ........ وخفّ من الدار سُكّانُها


وهي طويلة، وقد تغزل فيها حسان بليلى، أخت قيس ليثير غيرته، فأجابه قيس بنقيضة تغزل

فيها بعمرة، زوج حسّان، ومنها قوله:

أجدّ بَعمرة غُنيانُها .......... فتَهجر أم شأننا شانها


وقد عرّض فيها بحسّان وقومه، ومن جيد شعر قيس قصيدته التي مطلعها:
أتعرف رسماً كاطّراد المذهب ....... لِعمرة وحشاً غيرَ موقف راكبِ


وقد فخر فيها بقومه وبلائه في قتال الخزرج.

وقد ذكروا أن الرسول صلى الله عيه وسلم استنشد جماعة من الخزرج قصيدة قيس هذه فأنشدها أحدهم، فلما بلغ إلى قوله:

أُجالدهم يومَ الحديقة حاسراً ....... كأنّ يدي بالسيف مِخراقُ لاعب


التفت إليهم الرسول وقال: هل كان كما ذكر؟
فشهد له ثابت بن قيس بن شمّاس، خطيب الخزرج،
وقال له: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد خرج إلينا يومً سابع عُرسه، عليه غُلالة وملحفة مورسّة (مصبوغة بالورس وهو الزعفران) فجالَدنا كما ذكر.

فكان شعره فيهم وهجاؤه إياهم من أسباب حقدهم عليه، يضاف إلى ذلك بلاؤه في قتالهم وإيقاعه بهم، فقد جمع قيس بين كونه فارساً ومقاتلاً شديد المراس وكونه شاعراً ممض الهجاء، فلما هدأت حروب الأوس والخزرج، تذكرت الخزرج شعر قيس في هجائه إياهم ونكايته فيهم، فتآمروا على قتله، فلما مر قيس بحصن من حصون الخزرج رُمي بثلاثة أسهم وقع أحدها في صدره فأدى إلى مصرعه، وقبيل أن يلفظ أنفاسه ثأر له أحد رجال الأوس فقتل أحد زعماء الخزرج أبا صعصعة يزيد بن عوف النجّاري، وهو من أكفاء قيس، وأتى برأسه إلى قيس وهو يحتضر، ولم يلبث أن مات قرير العين لأن دمه لم يذهب هدراً .

لوز رشيد
2009-03-30, 15:35
عبد بني الحَسْحاس
أحد الشعراء المخضرمين بين الجاهلية والإسلام، واسمه سُحيم، وكان عبداً أسود نوبياً أعجمياً، اشتراه بنو الحساس، وهم بطن من قبيلة بني أسد، وكان ينطق العربيّة بلكنة نوبية، ولكنه أوتي ملكة الشعر، فكان إذا أنشد يبدي إعجابه بشعره فيقول: أهشنت والله، مكان: أحسنت.
يقال إنه أدرك النبي عليه الصلاة والسلام وإنه تمثل بشطر من شعره ولكنه قدّم وأخر في الكلمات وأنقص من لفظه فاختل الوزن قال عليه الصلاة والسلام:
كفى بالإسلام والشيب ناهياً
فقال له أبو بكر: يا رسول الله، كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياً.
ولما لم يستقم للرسول e روايته على وجهه قال له أبو بكر: أشهد أنك رسول الله )وما علمناه الشعر وما ينبغي له(سورة يس الآية 69)
وكان سُحيم يدفع عن نفسه معرّة السواد بما يتحلى به من حميد الخصال نحو قوله:
إن كنت عبداً فنفسي حرّة كرماً *** أو أسود اللون إني أبيضُ الخُلق
وكان، على سواد لونه وضعة أصله، يتغزل بالنساء الحرائر ويهجو الأشراف، وقد تنبأ عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بقتله حين سمعه، مرّة ينشد متغزلاً:
توَسّدني كفّاً وتثني بمعصم*** عليّ وتحوي رِجلها من ورائيا
فقال له عمر: ويلك، إنك مقتول.
وقد اجترأ سحيم على التشبيب بنساء مواليه وقال أبياتاً يشبب فيها بأخت مولاه، وكانت عليلة، وأولها:
ماذا يريد السَّقام من قمر*** كلّ جمال لوجهه تَبَعُ
فلما أفرط في التغزل بنساء مواليه ووصف محاسنهن الظاهرة والخافية عزموا على قتله، فلما قدموا به ليقتلوه لم يمنعه موقفه وهو على شفا الهلاك من قول بيتين يظهر فيهما استهانته بالموت ويفخر بما صنعه بنساء مواليه، قال:
شدو وثاقَ العبد لا يفلتكم *** إن الحياة من الممات قريبُ
فلقد تحدّر من جبين فتاتكم *** عرقٌ على متن الفِراش وطيبُ
فحفروا له أخدوداً وألقوه فيه ثم ألقوا فوقه الحطب فاحرقوه

لوز رشيد
2009-03-30, 15:42
ابن دارة
اسمه سالم بن مُسافع بن يربوع الغطفاني القيسي، وأُمّه دارة من بني أسد، نسب ابنها إليها، ونسبة الرجل إلى أمه كانت شائعة في القديم، وهو شاعر مخضرم بين الجاهلية والإسلام، وكان شاعراً هجّاءً، وكان أخوه عبد الرحمن شاعراً أيضاً.
وقع شر بين ابن دارة وبين مُرّة بن واقع، وكان أحد وجوه بني فزازة، وسبب وقوع العداوة بينهما أن مُرّة طلّق امرأته ثم أراد أن يعاودها، ولكن رجالاً ثلاثة تقدموا لخطبتها قبل أن يعاودها، فلجأ إلى معاوية، وهو يومئذ وال على الشام من قبل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فقال له معاوية: لقد ذكرت أمراً صغيراً في أمر عظيم، أمر الله عظيم، وامرأتك أمرها صغير، ولا سبيل لك عليها. ففرّق معاوية بينهما. واختارت المرأة احد الذين تقدموا لخطبتها فتزوجته، فقال ابن دارة رجزاً في ذلك يعيّر فيه مرّة بإخفاقه في استعادة زوجه، ومنه قوله:
يا مُرُّ يا ابن واقعِ يا أنتا *** أنت الذي طلّقت لَما جُعتا
فضّمها البدريّ إذ طلّقتا *** حتى إذا اصطبحت واغتبقتا
أقبلت مُعتادا لما تركتا *** أردت أن تردّها كذبتا
أودى بنو بدر بها وأنتا *** تُقسم وسط القوم ما فارقتا
فاضطغنها مُرّة على ابن دارة وأقسم أن يهجوه ما بلّ ريقه لسانه. ولم يكفّ ابن دارة عن هجاء مُرّة وقومه بني فزازة، ومن هجائه المقذع فيهم قوله:
لا تأمننّ فزازياً خلوت به *** على قلوصك واكتبها بأسيار
فلما لج في هجاء بني فزازة أقسم رجل منهم يدعى زُمَيل بن أبير أن لا يأكل لحماً ولا يغسل رأسه ولا يأتي امرأة حتى يقتل ابن دارة. وسنحت له الفرصة حتى لقيه في المدينة فاتبعه ثم علاه بالسيف ولكنه لم يجهز عليه، فحمل إلى عثمان فدفعه إلى طبيب نصراني عالجه وأوشك أن يبرأ من جراحته، ولكنه وجد عليه لأنه وجده يعابث زوجته أو لأن امرأة شريفة من نساء فزازة رشته بمال، فدسّ له السم، فمات.
وقد فخر زميل بقتله ابن دارة فقال:
أنا زُميل قاتل ابن داره *** وغاسل المخزاة عن فزاره
وقد قتل أخوه عبد الرحمن كذلك بسبب هجائه بني أسد، قتله رجل منهم وافتخر بقتله، فقال:
قَتل ابن دارة بالجزيرة سَبُّنا *** وزعمت أن سِبابنا لا يقتلُ
وقال الكميت بن معروف الأسدي:
فلا تكثرو فيها الضِّجاجَ فإنه *** محا السيف ما قَال ابن دارة أجمعا

الجوهرة النادرة
2009-03-30, 17:38
السلام عليكم

بارك الله فيك اخي ابو شفاء

فكرة ممتازة اخي .......شكرا جزيلا لك

ولي عودة في المشاركة بإذن الله

وعليكم السلام

الأخ سعيد
2009-04-01, 10:48
بارك الله فيك اخي موضوعك رائع....منكم نستفيد

جمانة اناهيد
2009-04-01, 11:04
بارك الله بك اخي
وأما أن تكون هنا
فهذا معناه أن الفائدة واقعة لا محالة
فهذا ما عودنا عليه فكرك النير
وثقافتك الواسعة
أنتظر روائع ما ستخط هنا
ولك تقديري كله

سنيقرة سناقرية
2009-04-02, 12:59
وضّاح اليمن

وضّاح اليمن لقب غلب على الشاعر
عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كُلال، لُقّب بذلك لجماله الفائق،
وهو من شعراء الغزل المجيدين،
وقد اختلف في نسبه فجعله بعضهم من قبيلة خولان الحميرية،
ونسبه آخرون إلى الفرس الذين قدموا مع سيف بن ذي يزن
لنصرته على الحبشة،
والذين استوطنوا اليمن منهم بعد إجلاء الحبشة عرفوا (بالأبناء).

تعشق وضاح اليمن في أول أمره فتاة من أهل اليمن تدعى روضة
وقد قال فيها غزلاً كثيراً، ولما خطبها إلى أهلها رفضوا تزويجها منه لأنه شهّر بها في شعره، ومن مشهور شعره فيها قصيدته التي يقول فيها:

قالت ألا لا تلجن دارنا ........... إن أبانا رجل غائر

قلت فإني طالب غِرّة ............ منه وسيفي صارم باتر

قالت فإن القصر من دوننا ......... قلت فإني فوقه ظاهر

قالت فإن البحر من دوننا ........... قلت فإني سابح ماهر

قالت فحولي إخوة سبعة .......... قلت فإني غالب قاهر


وفي أحد مواسم الحج أبصر وضاح أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان وزوج الوليد بن عبد الملك، وهو يومئذ خليفة،
وكان الوليد قد توعد الشعراء إن هم تغزلوا بها، فلما وقعت عين وضاح عليها أُخذ بجمالها فشبب بها، ويقال إنها شجعته على التغزل بها.
وبلغ شعره الوليد فعزم على قتله،
وكان وضاح قد قدم على الوليد قبل ذلك ومدحه بمدائح عدة، فأحسن الوليد صلته، ولكنه غضب لتشبيبه بزوجه،
فأرسل إليه من اختلسه ليلاً وجاء به، فقتله ودفنه في داره،
فلم يوقف له بعد ذلك على خبر.

وقد حيكت حول مقتله أخبار هي أدنى إلى الأساطير فزعموا أن أم البنين كانت تخلو به في غرفتها وقد أعدّت صندوقاً لتخفيه فيه إذا فاجأها أحد، ونمي الخبر إلى الوليد من طريق أحد خدمه، فدخل على أم البنين وأخذ الصندوق الذي خبأت فيه وضاحاً، ثم حفر حفرة في مجلسه ودفن الصندوق فيها، فمات وضاح مختنقاً داخل الصندوق.

ومن شعره في التشبيب بها قصيدته التي يقول فيها:

ترجّل وضَاح وأسبل بعدما ........ تكهّل حيناً في الكهول وما احتلمْ

وعُلّق بيضاء العوارض طفلةً ...... مُخَضّبَةَ الأطراف طيبةَ النَسَم

إذا قلت يوماً نوّليني تبسّمت ....... وقالت معاذَ الله من فِعل ما حَرُمْ

لوز رشيد
2009-04-02, 13:43
الوليد بن يزيد
الوليد بن يزيد بن عبد الملك، الخليفة الأموي الحادي عشر، كان شاعراً مجيداً أخذ منه الشعراء بعضاً من معانيه المبتكرة وتضافرت على قتله دواع شتى: كان متهماً في دينه، وكان متعصباً للقيسية، وكان يهجو اليمانية ويتحداهم بشعره، وقتل أحد أشرافهم البارزين فقتلته اليمانية.
كان ابن عم الوليد، ناقماً عليه لسوء سيرته وفساد عقيدته، فكان يحرض الناس عليه، وأيدته القبائل اليمانية التي كانت ناقمة على الوليد لتعصبه للقيسية، قبيلة أمه، ولهجائه إياهم وتحدّيهم أن ينتصروا لخالد بن عبد الله القسري، وهو من قبيلة بجيلة اليمانية.
وكان خالد والي العراق في خلافة هشام بن عبد الملك، ثم عزله هشام، ولما ولي الوليد الخلافة سجنه ثم أمر بقتله، فقتله يوسف بن عمر الثقفي، والي العراق، وقد قال الوليد بن يزيد قصيدة يهجو بها اليمانية ويفخر فيها بقتله خالداً ويتحدى قومه اليمانية أن يثأروا له، ومنها قوله:
وهذا خالد فينا قتيلا ً***** ألا منعوه إن كانوا رجالاً
ولو كانت بنو قحطان عُرباً***** لما ذهبت صنائعه ضلالا
ولكن المذلة ضعضعتهم ***** فلم يجدوا لذلتهم مقالا
وقد أثارت هذه القصيدة ثائرة اليمانية، وكانت من دواعي إقدامها على قتله، يتزعمها منصور بن جمهور، وقال شاعرهم عمران بن هلباء الكلبي قصيدة ينقض فيها قصيدة الوليد ويفخر باليمانية وقتلهم الوليد بن يزيد ومنها قوله:
سنبكي خالداً بمهندات ***** ولا تذهب صنائعه ضلالا
وقال الشاعر الكلبي اليماني خلف بن خليفة أبياتاً يفخر بها بثأر اليمانية لخالد ومنها قوله:
لقد سكّنت كلب وأسباق مذحج ***** صدىً كان يزقو ليله غيرَ راقد
تركن أمير المؤمنين بخالد *****مكباً على خيشومه غيرَ ساجد

سنيقرة سناقرية
2009-04-08, 19:50
قصيده قتلت صاحبها

إنه مالىء الدنيا وشاغل الناس لم يعرف التاريخ العربي شاعرا مثله في رصانة الشعر وحبكته
وسرعة البديهه وقدرته على قرض الشعر بيسر وسهوله ودقه متناهيه وفي زمن قياسي , وشعره
مليء بالمعاني البديعه الآسره ويمتاز بالكبرياء والأنفه والشموخ ومجانبة الهزل .


كـيـف قـتـل

إختلفت الروايات في كيفية موته لكن الروايه الأقرب إلى الصحه هي ماأجمع عليها

أكثر المؤرخين وهو أن قاتله شخص يدعى (فاتك بن جهل الأسدي) والروايه تقول :

أن إبن أخت فاتك الأسدي ويدعى (ضبه بن يزيد العتـبـي) كان مسافرا إلى الكوفه هو وعائلته
وبينما هو في الطريق إعترض له قوم من الأعراب من قبيلة كلاب ودارت بينهم معركه قتل على
أثرها والد ضبه وسبيت أمه .

وكان ضبَّة العتبي مشهورا ببذاءة اللسان وبالغدر حتى بضيوفه ولعل ماحدث له وهو عائد من
الكوفه نوع من الإنتقام منه بسبب ذلك , وفي يوم من الأيام مرَّ قوم من أشراف الكوفه من أمام
مضارب ضبة بن يزيد العتبي الذي كان متحاملاً على أهل الكوفه بسبب مقتل والده , فتعرض لهم
يشتمهم بأقذر الألفاظ وجاهر بذلك الشتم وكان لذلك التصرف أسوأ الأثر في نفوس أشراف الكوفه
الذين لجأوا إلى أبي الطيب المتنبي لرد إعتبارهم فأنشد قصيدته المشهوره ((ما أنصف القوم ضبة))
وكانت من أفحش القصائد التي قالها أبو الطيب المتنبي في حياته حتى قيل أن أبي الطيب المتنبي كان
يكره سماعها إذا رويت له وقد تعرض فيها لوالدة ضبة فوصفها بأقذر الصفات وأسوأها
وكانت هذه القصيده السبب الرئيسي لمقتله :

طبعا أنا لن أكتب بعض الكلمات في القصيده نظرا لفحش هذه الكلمات وإحتراما للقارىء الكريم :


مـــا أنصف القوم ضبة *** وأمـــــــــه الــطـرطـبــة

رمـــوا بــرأس أبــيـــه *** وبـــاكــــوا الأم غـلـبـــة

فـلا بـمـن مـات فــخــر *** ولا بمــن ....... رغـبــة

وإنــمــا قـلـت مـا قـلـــ *** ـت رحــمــة لا مـحـبـــة

وحــيـلــة لــك حـــتـــى *** عـذرت لــو كـنـت تـيـبه

ومـا عـلـيـك مـن القتـ *** ـل إنــمــا هـــي ضـربــة

ومـا عـلـيـك مـن الغـد *** ر إنــمــا هـــــو سـبــــة

ومـا عـليــك مـن العـا *** ر أن أمـــــك قـــ...بــــة

ومـا يشـق عـلى الكلـ *** ـب أن يـكـون ابـن كـلبـة

مـــا ضرها من أتاهـا *** وإنــمــا ضـــر صـلـبـــه

ولــــم ....... ولـــكــن *** عجانها ................ـه

يــلــوم ضـبــــة قـــوم *** ولا يــلــومـــون قـلـبــه

وقـلـبـــه يـتـشــهــــى *** ويـلــزم الـجـسـم ذنـبــه

لوأبـصر الجـذع شيئا *** أحب فـي الجذع صلـبـه

يا أطـيب الناس نفسا *** وألـيـن الـنــاس ركــبــة

وأخبث النـاس أصـلا *** في أخبث الأرض تربــة

وأرخص الناس أمـاً *** تـبــيــع ألــفــــا بـحـبــــة

كـل الـفـعـول سـهـام *** لـمـريــم وهـــي جـعـبــة

ومـا على من به الدا *** ء مــن لـقــــاء الأطـبـة

ولـيس بـيـن هـلـــوك *** وحــرة غـيــر خـطـبــــة

يــا قـاتـلا كـل ضـيـف *** غــنــاه ضـيـح وعـلـبـة

وخـوف كـــل رفـيــق *** أبـاتــك الـلـيـــل جـنبـــه

كذا خلقت ومن ذا الـ *** ـلـذي يــغــالــب ربــــــه

ومــن يـبـالــي بــذم *** إذا تـعــود كــسـبــــــــــه

أما ترى الخيل في النخـ *** ـل سربة بعد سربـة

علـى نسائـك تـجـلـو *** فعـولـهـا مـنـذ سـنـبـــة

وهـن حـولك ينظـر *** ن والأحـيـراح رطـبـــــة

وكـل غـرمـول بـغــل *** يـريـن يـحـسـدن قـنـبــه

فـسل فـؤادك يا ضبـ *** ـب أيــن خـلـف عـجـبــه

وإن يخنك لـعـمـري *** لـطـالـمـا خـــان صحبــه

وكيـف تـرغـب فيـه *** وقــد تـبـيـنـت رعــبـــــه

مـــا كـنــت إلا ذبـابــا *** نـفـتـك عــنــا مــذبــــه

وكـنت تـفـخـر تـيـهــا *** فصـرت تضـرط رهـبة

وإن بـعـدنـا قـلـيــــلا *** حـمـلـت رمحـا وحربة

وقلـت لـيـت بـكـفـــي *** عـنـان جـرداء شـطـبة

إن أوحشتك المعالي *** فـإنـهـــــا دار غـربـــة

أو آنستـك المخـازي *** فإنـهـــا لـــك نـسـبــة

و إن عرفت مـرادي *** تـكـشـفـت عـنـك كربة

و إن جهلت مـرادي *** فــإنــــه بـــــك أشـبــه



حين علم خال ضبه المدعو فاتك بن جهل الأسدي داخلته الحميه لكون القصيده تعرضت لأخته
بالقبيح فأضمر الشر للمتنبي وأقسم بالإنتقام منه .
وكان المتنبي في ذلك الوقت في مدينة (شيراز) وفي طريق عودته إلى بغداد كان معه بغال
محمله بالهدايا والطيب والكتب الثمينه وعندما إقترب من منطقه إسمها (دير عاقول) خرج عليه
فاتك بن جهل ومعه جنده فهاجموا أبو الطيب المتنبي وعملوا تقتيلا في قومه ثم إن أبو الطيب المتنبي
حاول الهرب لما أحس بالهزيمه لولا أن أحد غلمانه جابهه بقوله :

سيصفك الناس بالجبن لو هربت وأنت القائل :

الخيل والليل والبيداء تعرفني ................ والسيف والرمح والقرطاس والقلم

عندها نظر إلى غلامه و قال له (تبا لك أيها الغلام لقد قتلتني) فعاد إلى المعركه فقتل مع ولده محمد وكثير من جماعته
ونهبت جميع أمواله .

سنيقرة سناقرية
2009-04-08, 20:06
قصيده قتلت صاحبها

إنه مالىء الدنيا وشاغل الناس لم يعرف التاريخ العربي شاعرا مثله في رصانة الشعر وحبكته
وسرعة البديهه وقدرته على قرض الشعر بيسر وسهوله ودقه متناهيه وفي زمن قياسي , وشعره
مليء بالمعاني البديعه الآسره ويمتاز بالكبرياء والأنفه والشموخ ومجانبة الهزل .


كـيـف قـتـل

إختلفت الروايات في كيفية موته لكن الروايه الأقرب إلى الصحه هي ماأجمع عليها

أكثر المؤرخين وهو أن قاتله شخص يدعى (فاتك بن جهل الأسدي) والروايه تقول :

أن إبن أخت فاتك الأسدي ويدعى (ضبه بن يزيد العتـبـي) كان مسافرا إلى الكوفه هو وعائلته
وبينما هو في الطريق إعترض له قوم من الأعراب من قبيلة كلاب ودارت بينهم معركه قتل على
أثرها والد ضبه وسبيت أمه .

وكان ضبَّة العتبي مشهورا ببذاءة اللسان وبالغدر حتى بضيوفه ولعل ماحدث له وهو عائد من
الكوفه نوع من الإنتقام منه بسبب ذلك , وفي يوم من الأيام مرَّ قوم من أشراف الكوفه من أمام
مضارب ضبة بن يزيد العتبي الذي كان متحاملاً على أهل الكوفه بسبب مقتل والده , فتعرض لهم
يشتمهم بأقذر الألفاظ وجاهر بذلك الشتم وكان لذلك التصرف أسوأ الأثر في نفوس أشراف الكوفه
الذين لجأوا إلى أبي الطيب المتنبي لرد إعتبارهم فأنشد قصيدته المشهوره ((ما أنصف القوم ضبة))
وكانت من أفحش القصائد التي قالها أبو الطيب المتنبي في حياته حتى قيل أن أبي الطيب المتنبي كان
يكره سماعها إذا رويت له وقد تعرض فيها لوالدة ضبة فوصفها بأقذر الصفات وأسوأها
وكانت هذه القصيده السبب الرئيسي لمقتله :

طبعا أنا لن أكتب بعض الكلمات في القصيده نظرا لفحش هذه الكلمات وإحتراما للقارىء الكريم :


مـــا أنصف القوم ضبة *** وأمـــــــــه الــطـرطـبــة

رمـــوا بــرأس أبــيـــه *** وبـــاكــــوا الأم غـلـبـــة

فـلا بـمـن مـات فــخــر *** ولا بمــن ....... رغـبــة

وإنــمــا قـلـت مـا قـلـــ *** ـت رحــمــة لا مـحـبـــة

وحــيـلــة لــك حـــتـــى *** عـذرت لــو كـنـت تـيـبه

ومـا عـلـيـك مـن القتـ *** ـل إنــمــا هـــي ضـربــة

ومـا عـلـيـك مـن الغـد *** ر إنــمــا هـــــو سـبــــة

ومـا عـليــك مـن العـا *** ر أن أمـــــك قـــ...بــــة

ومـا يشـق عـلى الكلـ *** ـب أن يـكـون ابـن كـلبـة

مـــا ضرها من أتاهـا *** وإنــمــا ضـــر صـلـبـــه

ولــــم ....... ولـــكــن *** عجانها ................ـه

يــلــوم ضـبــــة قـــوم *** ولا يــلــومـــون قـلـبــه

وقـلـبـــه يـتـشــهــــى *** ويـلــزم الـجـسـم ذنـبــه

لوأبـصر الجـذع شيئا *** أحب فـي الجذع صلـبـه

يا أطـيب الناس نفسا *** وألـيـن الـنــاس ركــبــة

وأخبث النـاس أصـلا *** في أخبث الأرض تربــة

وأرخص الناس أمـاً *** تـبــيــع ألــفــــا بـحـبــــة

كـل الـفـعـول سـهـام *** لـمـريــم وهـــي جـعـبــة

ومـا على من به الدا *** ء مــن لـقــــاء الأطـبـة

ولـيس بـيـن هـلـــوك *** وحــرة غـيــر خـطـبــــة

يــا قـاتـلا كـل ضـيـف *** غــنــاه ضـيـح وعـلـبـة

وخـوف كـــل رفـيــق *** أبـاتــك الـلـيـــل جـنبـــه

كذا خلقت ومن ذا الـ *** ـلـذي يــغــالــب ربــــــه

ومــن يـبـالــي بــذم *** إذا تـعــود كــسـبــــــــــه

أما ترى الخيل في النخـ *** ـل سربة بعد سربـة

علـى نسائـك تـجـلـو *** فعـولـهـا مـنـذ سـنـبـــة

وهـن حـولك ينظـر *** ن والأحـيـراح رطـبـــــة

وكـل غـرمـول بـغــل *** يـريـن يـحـسـدن قـنـبــه

فـسل فـؤادك يا ضبـ *** ـب أيــن خـلـف عـجـبــه

وإن يخنك لـعـمـري *** لـطـالـمـا خـــان صحبــه

وكيـف تـرغـب فيـه *** وقــد تـبـيـنـت رعــبـــــه

مـــا كـنــت إلا ذبـابــا *** نـفـتـك عــنــا مــذبــــه

وكـنت تـفـخـر تـيـهــا *** فصـرت تضـرط رهـبة

وإن بـعـدنـا قـلـيــــلا *** حـمـلـت رمحـا وحربة

وقلـت لـيـت بـكـفـــي *** عـنـان جـرداء شـطـبة

إن أوحشتك المعالي *** فـإنـهـــــا دار غـربـــة

أو آنستـك المخـازي *** فإنـهـــا لـــك نـسـبــة

و إن عرفت مـرادي *** تـكـشـفـت عـنـك كربة

و إن جهلت مـرادي *** فــإنــــه بـــــك أشـبــه



حين علم خال ضبه المدعو فاتك بن جهل الأسدي داخلته الحميه لكون القصيده تعرضت لأخته
بالقبيح فأضمر الشر للمتنبي وأقسم بالإنتقام منه .
وكان المتنبي في ذلك الوقت في مدينة (شيراز) وفي طريق عودته إلى بغداد كان معه بغال
محمله بالهدايا والطيب والكتب الثمينه وعندما إقترب من منطقه إسمها (دير عاقول) خرج عليه
فاتك بن جهل ومعه جنده فهاجموا أبو الطيب المتنبي وعملوا تقتيلا في قومه ثم إن أبو الطيب المتنبي
حاول الهرب لما أحس بالهزيمه لولا أن أحد غلمانه جابهه بقوله :

سيصفك الناس بالجبن لو هربت وأنت القائل :

الخيل والليل والبيداء تعرفني ................ والسيف والرمح والقرطاس والقلم

عندها نظر إلى غلامه و قال له (تبا لك أيها الغلام لقد قتلتني) فعاد إلى المعركه فقتل مع ولده محمد وكثير من جماعته
ونهبت جميع أمواله .

milta
2009-04-09, 01:01
و أنت سيدي أبو شيفاء قتلتنا بالنفس الطويل ******* ترى تواضعا منك كان ام سهر الليل

5/5

souma2009
2009-04-09, 09:43
و ما نيل المطالب بالتمني****و لكن تأخذ الدنيا غلابا