أبو تقي الدّين
2012-12-19, 19:53
قال الشاعر..
يا صاحبي يا صاحبُ( 01 )
في الشعر العربي قديمه وحديثه نفائس ودرر، تفتن القارئ وتلعب بلبّ السامع فيها الحكمة البالغة والصورة الباهرة والأدب الرفيع..أقتطف منها باقات وأختار منها أزهارا شذيّة أتملّى حسنها وأستنشق عبيرها.. في وقفات خفيفة ظريفة..
* * *
من الشعر ما يَعلق بالأذهان وتتلقّفه الأسماع فيشيع وينتشر بسرعة البرق، ويحيا في قلوب النّاس آمادا طويلة..ويخلد على الدهر..
من ذلك قول الشاعر العربي:
يا صاحبي يا صاحبُ هل في الزواج ترغبُ
إن شاقك العيش أبا فالعرس شيء واجبُ
هذا الشعر يمسّ قضيّة إنسانيّة تهمّ جميع البشر، تتعلّق بها القلوب وتشرئبّ النفوس وتُبذل فيها الأموال وتقطع المسافات والأميال.. إنّها قضيّة الزواج، وما أدراك ما الزواج ؟ أمنيّة آدم في الجنّة وسبب قتل قابيل لهابيل.. وسرّ انتشار البشر في الأرض وبلوغهم اليوم ما يربو على الستة ملايير نَفْس..
ويتناول البيتان الشعريان قضيّة الأولاد؛ زينة الحياة الدنيا التي فُطر النّاس حبّها، والاستكثار منها.. وقد جعلها الله تعالى من متع الحياة الباقية؛ جنّة الخلد " وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ".
ثمّ إنّ فيها مسألة أخرى محبّبة إلى القلوب، أثيرة لدى النّاس ترتاح إليها أرواحهم وتجلو ما يكون قد علق بها من أحزان؛ هي الأعراس والحفلات وما فيها من غِناء ولهو وأكل وشرب وحديث وسمر يأنسون إليه ويرتاحون من مشاق الحياة ونصبها.
ثمّ إنّ هذا الشعر خفيف ظريف، رائق شائق فيه طرب وغِناء، يدندن به المسافر وحده، ويطرب له السامع في الجماعة.. فكيف لا يشيع بعد ذلك وتتداوله الألسنة وتحفظه الصدور..
يا صاحبي يا صاحبُ( 01 )
في الشعر العربي قديمه وحديثه نفائس ودرر، تفتن القارئ وتلعب بلبّ السامع فيها الحكمة البالغة والصورة الباهرة والأدب الرفيع..أقتطف منها باقات وأختار منها أزهارا شذيّة أتملّى حسنها وأستنشق عبيرها.. في وقفات خفيفة ظريفة..
* * *
من الشعر ما يَعلق بالأذهان وتتلقّفه الأسماع فيشيع وينتشر بسرعة البرق، ويحيا في قلوب النّاس آمادا طويلة..ويخلد على الدهر..
من ذلك قول الشاعر العربي:
يا صاحبي يا صاحبُ هل في الزواج ترغبُ
إن شاقك العيش أبا فالعرس شيء واجبُ
هذا الشعر يمسّ قضيّة إنسانيّة تهمّ جميع البشر، تتعلّق بها القلوب وتشرئبّ النفوس وتُبذل فيها الأموال وتقطع المسافات والأميال.. إنّها قضيّة الزواج، وما أدراك ما الزواج ؟ أمنيّة آدم في الجنّة وسبب قتل قابيل لهابيل.. وسرّ انتشار البشر في الأرض وبلوغهم اليوم ما يربو على الستة ملايير نَفْس..
ويتناول البيتان الشعريان قضيّة الأولاد؛ زينة الحياة الدنيا التي فُطر النّاس حبّها، والاستكثار منها.. وقد جعلها الله تعالى من متع الحياة الباقية؛ جنّة الخلد " وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ".
ثمّ إنّ فيها مسألة أخرى محبّبة إلى القلوب، أثيرة لدى النّاس ترتاح إليها أرواحهم وتجلو ما يكون قد علق بها من أحزان؛ هي الأعراس والحفلات وما فيها من غِناء ولهو وأكل وشرب وحديث وسمر يأنسون إليه ويرتاحون من مشاق الحياة ونصبها.
ثمّ إنّ هذا الشعر خفيف ظريف، رائق شائق فيه طرب وغِناء، يدندن به المسافر وحده، ويطرب له السامع في الجماعة.. فكيف لا يشيع بعد ذلك وتتداوله الألسنة وتحفظه الصدور..