المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فــــــائِــدة :: اِقرن يمينك بقول: "إن شـاء الله"


تصفية وتربية
2012-12-15, 22:27
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذه فائِدة طيِّبة كنتُ قد سمِعتُمها منذ مدة من الشيخ: محمد بن صالح العُثيمين -رحمه الله- أثناء شرحه على كتاب رياض الصالحين حول قرن اليمين بـ: "إن شـاء الله" وقد أضفتُ إليها بعض كلامه عن نفس المسألة في مواضع أخرى
أسأل الله أن ينفعني وإيّاكم بها:

قال -رحمه الله- في شرحه على رياض الصالحين:
(أشير عليكم بأمر مهم وهو أنك إذا حلفت على يمين فقل بعدها: "إن شاء الله" ولو لم يسمعها صاحبك، لأنك إذا قلت: "إن شاء الله" يَسَّر الله لك الأمر حتى تَبرَّ بيمينك، وإذا قُدَّر أنه ما حصل الذي تريد فلا كَفَّارة عليك. وهذه فائدة عظيمه ..
فلو قلت مثلاً لواحد : (والله ماتَذبح لي)، ثم قلت بينك وبين نفسك: (إن شاء الله) ثم ذبح لك فلا عليك شيء، ولا عليك كفارة يمين.
وكذلك أيضاً بالعكس، لو قلت :والله لأذبح ثم قلت بينك وبين نفسك : (إن شاء الله) ولم يسمع صاحبك، فإنه إذا لم تذبح فليس عليك كفارة يمين.
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من حلف على يمين فقال : "إن شاء الله" لم يحنث).
وهذه فائده عظيمه إجعلها علي لسانك دائماً حتى يكون لك فائدتان:
الفائده الأولى : أن تيسّر لك الأمور
الفائده الثانيه : أنك إذا حنثت فلا تلزمك كفارة يمين). أهـ

وقال -رحمه الله- في شرحه على زاد المستقنع:
(وقوله: «يمين مكفرة» أي: تدخلها الكفارة، مثل اليمين بالله، والنذر، والظهار، فهذه ثلاثة أشياء كلها فيها كفارة، وخرج بذلك الطلاق والعتق فلا كفارة فيهما.
فإن قال في اليمين المكفرة: ( إن شاء الله ) لم يحنث، أي: ليس عليه كفارة، وإن خالف ما حلف عليه.
مثال في اليمين بالله: قال: والله لا ألبس هذا الثوب إن شاء الله، ثم لبسه فليس عليه شيء؛ لأنه قال: إن شاء الله، ولو قال: والله لألبسن هذا الثوب اليوم إن شاء الله، فغابت الشمس ولم يلبسه، فليس عليه شيء.
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه».
مثال النذر: لو قال: إن شفى الله مريضي فلله علي نذر إن شاء الله، فلا شيء عليه لو ترك، وكذلك لو قال: لله علي نذر أن لا أكلم فلاناً إن شاء الله، ثم كلمه فلا شيء عليه) أهـ
وقال أيضًا -رحمه الله-:
(لو علق النذر بالمشيئة فقال: لله علي نذر أن أفعل كذا إن شاء الله.
ففي النذر الذي حكمه حكم اليمين: ليس عليه حنث . وإذا كان فعل طاعة ، نظرنا إذا كان قصده التعليق فلا شيء عليه ، وإذا كان قصده التحقيق أو التبرك وجب عليه أن يفعل ، حسب نيته). أهـ

وسُئِل -رحمه الله-:
ما معنى حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من حلف على يمين فقال إن شاء الله فلا حنث عليه) ؟
فأجاب:
معنى هذا الحديث أن الإنسان إذا حلف على شئ فقال : إن شاء الله ثم خالف ما حلف عليه فإنه لا كفارة عليه مثل أن يقول : والله إن شاء الله لأفعلن كذا ، ثم لا يفعله . أو : والله إن شاء الله لا أفعلن كذا وكذا ثم يفعله فإنه في هذه الحال ليس عليه كفارة لأنه قال : إن شاء الله ، وعلى هذا ينبغي لمن حلف على شئ أن يقرن حلفه بقول : إن شاء الله ، حتى إذا لم يتيسر له البر بيمينه لم يكن عليه كفارة . وفي قول الحالف : إن شاء الله في يمينه فائدة أخرى وهي تسهيل ما حلف عليه وذلك لأنه فوّض الأمر إلى الله تعالى ، وقد قال الله عز وجل : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا).

تصفية وتربية
2012-12-16, 18:03
يُرفع للفائِـدة

الاخ رضا
2012-12-16, 18:21
جزاك الله خيرا على الفائدة القيمة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة.

و هذه اضافة فيها اثراء للموضوع و مزيد استفادة.

http://islamqa.info/ar/ref/154219

إذا قرن اليمين أو النذر بمشيئة الله

السؤال: نذرت قبل اربع سنوات وقرنت نذري بمشيئة الله فقلت ( والله إن شاء الله إذا توظفت لأتصدق براتب شهر كامل) فما الواجب علي الآن ؛ حيث إن راتبي زاد عن أول ماتوظفت ، إذا كان يجب أن علي أن أتصدق ، فهل يكون بمقدار راتبي حين توظفت أو بمقدار راتبي الآن ؟ وإذا كان يجب علي وأريد أن أحج أنا وأهلي هذه السنة ، فما الأولى : أقدم النذر أم الحج ، علما بأن لدي من المال مايكفي لحجي أنا وأهلي ، ولا يكفي للوفاء بالنذر مع الحج . شاكراً ومقدراً لكم والله يحفظكم ويرعاكم.

الجواب :
الحمد لله
قولك : " والله إن شاء الله إذا توظفت لأتصدق براتب شهر كامل " هو من باب اليمين ، لا النذر ، واليمين إذا علقها الحالف بالمشيئة لم يحنث ولم تلزمه كفارة ، وكذلك النذر ، فإذا لم تتصدق فلا شيء عليك .
قال في "زاد المستقنع" : " ومن قال في يمين مكفرة: إن شاء الله ، لم يحنث ".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه : " وقوله: «يمين مكفرة» أي: تدخلها الكفارة، مثل اليمين بالله، والنذر، والظهار، فهذه ثلاثة أشياء كلها فيها كفارة، وخرج بذلك الطلاق والعتق فلا كفارة فيهما.
فإن قال في اليمين المكفرة: ( إن شاء الله ) لم يحنث، أي: ليس عليه كفارة، وإن خالف ما حلف عليه.
مثال في اليمين بالله: قال: والله لا ألبس هذا الثوب إن شاء الله، ثم لبسه فليس عليه شيء؛ لأنه قال: إن شاء الله، ولو قال: والله لألبسن هذا الثوب اليوم إن شاء الله، فغابت الشمس ولم يلبسه، فليس عليه شيء.
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه» ...
مثال النذر: لو قال: إن شفى الله مريضي فلله علي نذر إن شاء الله، فلا شيء عليه لو ترك، وكذلك لو قال: لله علي نذر أن لا أكلم فلاناً إن شاء الله، ثم كلمه فلا شيء عليه " انتهى من الشرح الممتع (15/ 139).
وقال رحمه الله : " لو علق النذر بالمشيئة فقال: لله علي نذر أن أفعل كذا إن شاء الله.
ففي النذر الذي حكمه حكم اليمين : ليس عليه حنث .
وإذا كان فعل طاعة ، نظرنا إذا كان قصده التعليق فلا شيء عليه ، وإذا كان قصده التحقيق أو التبرك وجب عليه أن يفعل ، حسب نيته " انتهى من الشرح الممتع (15/ 221).
والمقصود بالنذر الذي حكمه حكم اليمين : النذر الذي يقصد به تصديق شيء أوتكذيبه ، أو المنع من شيء ، أو الحث عليه ، ويسمى نذر اللجاج والغضب.
وأما نذر الطاعة ، إذا قرن بالمشيئة ، فينظر فيه : فإن قصد الناذر تعليق ما نذره على مشيئة الله : لم يلزمه شيء . وإن قصد بقوله : " إن شاء الله " مجرد التبرك ، أو تقوية الكلام وتثبيته : لزمه الوفاء بالنذر .
وقد تقدم أن الكلام الذي صدر منك صيغته صيغة يمين ، لا نذر ، فلا تحنث ، ولا يلزمك شيء .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

MIDAS
2012-12-16, 18:34
شكرا لك على هذه الفائدة وجعلها الله في ميزان حسناتك انشاء الله

الاخ رضا
2012-12-16, 19:04
شكرا لك على هذه الفائدة وجعلها الله في ميزان حسناتك انشاء الله

تنبيه أختي حول خطأ في كتابة ان شاء الله.

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTXN6N4VBZitcRYgnHreYHuKK1e-8owOBwU300cqcPMPvT2zU79dD1jv0GQfQ

تصفية وتربية
2012-12-16, 22:49
جزاك الله خيرا على الفائدة القيمة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة.





آمين وإياكم

معاذ1
2012-12-16, 23:26
بورك فيك اخت الم الفراق على الفائدة القيمة .

لؤلؤة الفردوس
2012-12-17, 00:45
السلآم عليكم
بآرك الله فيك
و جزاك خيرا

تصفية وتربية
2012-12-17, 11:48
شكرا لك على هذه الفائدة وجعلها الله في ميزان حسناتك انشاء الله

آمين ولكِ بالمثل أختي
أرجو أن تتنبهي يا رعاكِ الله للخطأ في كتابة إن شاء الله فقد بيّنه الأخ رضا جزاه الله خيرًا-

تصفية وتربية
2012-12-17, 15:21
بورك فيك اخت الم الفراق على الفائدة القيمة .

آمين وإياكم

عبد الرزاق الوهيبي
2012-12-17, 21:33
بارك الله فيك

imi02i
2012-12-18, 08:17
جزاك الله خيرا يا أختاه
بوركت

oum salim
2012-12-18, 08:36
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

رابحي نـائل
2012-12-18, 12:47
جزيتم كل خير
ونفعنا الله بكم
وجعل الله عملكم في ميزان حسناتكم

اللامعة
2012-12-18, 13:27
بارك الله فيكممممممممممممممممممممممممممممممممممم

محمد جديدي التبسي
2012-12-18, 19:31
جزاكم الله خيرا

~ حراير ~
2012-12-18, 19:59
فائدة عظيمة فعلا بارك الله فيك و جزاك كل خير

داود نصر
2012-12-19, 17:27
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم
إن شاء الله يستفيد جميع إخواننا و أخواتنا
و الله المستعان

نجلاء السلفية
2013-12-19, 22:03
جزاك الله خيرا اختاه

fille algerie
2013-12-20, 11:44
الســـــــــلآم عليكم ورحمة الله وبركآته

شكــــــــــــرآ جزيــــــــــــلآ
وجزاك الله خيرا على الفائدة القيمه

http://up.3dlat.com/uploads/13475759571.gif

بسمة تنتظر فرحة
2013-12-20, 12:33
بارك الله فيك على هذه الفائدة العظيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك

ولد حمد الباتني
2013-12-20, 12:53
طبعا مع شرط العزيمة في تنفيذ الحلف لا انه يحلف بامر ويلعم انه لا يطبقه ثم يقول ان شاء الله فهذا خارج عن كلام الشيخ
وحتى لو حلف على امر وهو عازم على تنفيذه ثم لم يفعله فلا كفارة عليه على الصحيح قال ان شاء الله او لم يقل على مذهب عائشة رضي الله عنها وبعض الصحابة لن هذا داخل في يمين اللغوط

المهم فتوى الشيخ لا تعني ان افنسان يحلف بما يعلم انه لا يطبقه ويأتي به ثم يقول ان شاء الله ولا كفارة عليه
المقصود من يحلف على امر وهو عازم على تنفيذه ثم يتبعه ب ان شاء الله ثم يأتي به لأمر نابه فهذا هو مقصود الشيخ

تصفية وتربية
2013-12-20, 14:08
طبعا مع شرط العزيمة في تنفيذ الحلف لا انه يحلف بامر ويلعم انه لا يطبقه ثم يقول ان شاء الله فهذا خارج عن كلام الشيخ
وحتى لو حلف على امر وهو عازم على تنفيذه ثم لم يفعله فلا كفارة عليه على الصحيح قال ان شاء الله او لم يقل على مذهب عائشة رضي الله عنها وبعض الصحابة لن هذا داخل في يمين اللغوط
المهم فتوى الشيخ لا تعني ان افنسان يحلف بما يعلم انه لا يطبقه ويأتي به ثم يقول ان شاء الله ولا كفارة عليه
المقصود من يحلف على امر وهو عازم على تنفيذه ثم يتبعه ب ان شاء الله ثم يأتي به لأمر نابه فهذا هو مقصود الشيخ


بارك الله فيكم أخي على التنبيه وعلى الإضافة .. وهذا الأمر يُفهم ضِمنًا من كلامه -رحمه الله-، لأنّه -رحمه الله- كان يتكلّم عن الأيمان المُنعقدة، والإيْمان المُنعقدة شُروطها ثلاثة -كما هو معلوم-: "أن يقصد عقدها، وأن تكون على أمر مُستقبل وممكن" ..
ومن يحلف وهو يعلم أنه لن يبرّ بيمينه قد يُدخِله ذلك في الاستهزاء بالله والاستخفاف به -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا- كما أنّ المُسلم مُطالب بِحفظ يمينه.
وحتى الاستثناء مُقيّد بِشروط بيّنها أهل العلم.
وفقكم الله

رملة قسنطينة
2013-12-20, 16:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي الكريمة وجعلها في ميزان حسناتك

نجلاء السلفية
2013-12-25, 13:25
****************************************

bouda 10
2013-12-25, 16:17
جزاك الله خيرا
اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام