ATAHTAWI
2012-12-12, 21:27
إ
بكثير من اليأس قال حماري اللعين، هل تعرف ما هي أكبر غلطة فعلتها في حياتي يا عزيزي، أني لم أغادر أو أحرق من هذا البلد.
قلت له... وهل هناك بلاد أخرى يمكن أن تحتوي غضبك غير بلدك؟
قال ناهقا... في بلاد الناس لن أغضب ولن أحرق أعصابي وسأترك المياه في مجاريها.
قلت... ولماذا تفكر بهذا الشكل أيها الحمار؟
قال... كرهت كل ما يدور من حولي من كلام ووجوه لا تصلح لأي شيء وتدعي بأنها تمسك البلد من رقبته.
قلت... وهل تظن بأن بلدان الناس لا تعاني من القرف نفسه؟
قال... حتى لو رأيت ذلك لن يوجعني قلبي، لأن البلد ليست بلدي ولكن الطامة الكبرى أن أعيش في بلد لا أستطيع حتى أن أغير ما فيها.
قلت ساخرا... ماذا قلت؟ تغيّر؟ ماذا تريد أن تغيّر؟
قال... لا شيء مجرد كلام وفقط
قلت... دعك من هذا الكلام الخطير وخليها على ربي
قال بحزن... إلى متى يا صاحبي... هل يمكن أن نصمت أكثر؟
قلت... هل تريد الانفجار؟
قال... ليس الانفجار ولكن التغيير الهادئ الذي يجعل بلادنا دولة بمؤسسات حقيقية وفقط.
قلت... هذا بعيد جدا جدا.
قال... ربما سيحدث في الأحلام ولكن لا يمكن بأي شكل أن يحدث في الحقيقة؟
قلت... الأصح أن تفكر في شيء آخر يا حماري ودعك من هذا الإحباط والقلق.
قال... أتمنى أن أستطيع فعل ذلك ولكن كما ترى لا مجال سوى للتفكير.
قلت... هكذا ستضيع وقتك وفقط.
نهق نهيقا مخيفا وقال... لك الله أيها الوطن وحسبي الله ونعم الوكيل.
¯ سميرة ڤبلي
بكثير من اليأس قال حماري اللعين، هل تعرف ما هي أكبر غلطة فعلتها في حياتي يا عزيزي، أني لم أغادر أو أحرق من هذا البلد.
قلت له... وهل هناك بلاد أخرى يمكن أن تحتوي غضبك غير بلدك؟
قال ناهقا... في بلاد الناس لن أغضب ولن أحرق أعصابي وسأترك المياه في مجاريها.
قلت... ولماذا تفكر بهذا الشكل أيها الحمار؟
قال... كرهت كل ما يدور من حولي من كلام ووجوه لا تصلح لأي شيء وتدعي بأنها تمسك البلد من رقبته.
قلت... وهل تظن بأن بلدان الناس لا تعاني من القرف نفسه؟
قال... حتى لو رأيت ذلك لن يوجعني قلبي، لأن البلد ليست بلدي ولكن الطامة الكبرى أن أعيش في بلد لا أستطيع حتى أن أغير ما فيها.
قلت ساخرا... ماذا قلت؟ تغيّر؟ ماذا تريد أن تغيّر؟
قال... لا شيء مجرد كلام وفقط
قلت... دعك من هذا الكلام الخطير وخليها على ربي
قال بحزن... إلى متى يا صاحبي... هل يمكن أن نصمت أكثر؟
قلت... هل تريد الانفجار؟
قال... ليس الانفجار ولكن التغيير الهادئ الذي يجعل بلادنا دولة بمؤسسات حقيقية وفقط.
قلت... هذا بعيد جدا جدا.
قال... ربما سيحدث في الأحلام ولكن لا يمكن بأي شكل أن يحدث في الحقيقة؟
قلت... الأصح أن تفكر في شيء آخر يا حماري ودعك من هذا الإحباط والقلق.
قال... أتمنى أن أستطيع فعل ذلك ولكن كما ترى لا مجال سوى للتفكير.
قلت... هكذا ستضيع وقتك وفقط.
نهق نهيقا مخيفا وقال... لك الله أيها الوطن وحسبي الله ونعم الوكيل.
¯ سميرة ڤبلي