grandlion05
2012-12-12, 19:23
تأتي الحروب و تأتي بمآسيها على القلوب. و تتحطم شعارات السلام و تتبخر قصائد الأمل و تغدو كلمات مثل الحب و العطف غريبة عن الإنسان و هو مكتوف الأيدي يشاهد غير مكترث بما يشهده غيره من عذاب. و يظل القلب هكذا تتقاذفه الأحاسيس حتى تقضي عليه أو تكاد... ثم تمر الأيام بعدها جالبة ريحا ملأى بالنسمات فتبعث فيه الحياة و تسليه عما فات من حوادث فضيعة.
قلب الإنسان هذا الكائن الخالد الذي لا يموت بفعل الأحاسيس و لكن عندما تنتهي أيامه. يبقى الحب سره الأعظم ما دامت في الدنيا حياة.
الإحساس في الحقيقة هو الذي يحيي القلب و يحيي الإنسان فمتى انتهى إحساسه بمحيطه و بالناس من حوله انتهت حياته. و الحياة درجات فكلما زاد إحساسك بالعالم و بوجودك و تفاعلت مع عناصر الحياة و جعلت الناس يحسون بها كلما ارتقيت سلم الحياة.
الإحساس المرهف بدقائق الأشياء و استشعار عواطف الآخرين و تفهم معاناتهم موهبة لم تعط لجميع البشر. موهبة و اكتساب أيضا فالعاشق للمادة تتعطل أجهزة الإحساس عنده و هو يحاول تعزيز ملكه و فرض نفسه على الحياة فرضا و لو كان ذلك على أنقاض البسطاء الزاهدين من الناس. و أضيف القول بأن المساكين الذين يظنهم الناس يعيشون في هامش الحياة، هم الذين يحيون حقا. لأنهم يعيشون في قلبها و يرونها من الزاوية المناسبة و إذا ما أوتوا شيئا طيبا - و لو كان بسيطا جدا- اغتنموه و أحسوا بحلاوته و طاب يومهم به...
لا أقصد بهذا أن الفقر نعمة و لكنني أقصد أن الطغيان و بلادة العواطف ليست من شيم الإنسان بل من صفات كائن آخر و لو كان" يبدو" لنا من أرقى الناس.
أنا أحس إذن أنا موجود.
قلب الإنسان هذا الكائن الخالد الذي لا يموت بفعل الأحاسيس و لكن عندما تنتهي أيامه. يبقى الحب سره الأعظم ما دامت في الدنيا حياة.
الإحساس في الحقيقة هو الذي يحيي القلب و يحيي الإنسان فمتى انتهى إحساسه بمحيطه و بالناس من حوله انتهت حياته. و الحياة درجات فكلما زاد إحساسك بالعالم و بوجودك و تفاعلت مع عناصر الحياة و جعلت الناس يحسون بها كلما ارتقيت سلم الحياة.
الإحساس المرهف بدقائق الأشياء و استشعار عواطف الآخرين و تفهم معاناتهم موهبة لم تعط لجميع البشر. موهبة و اكتساب أيضا فالعاشق للمادة تتعطل أجهزة الإحساس عنده و هو يحاول تعزيز ملكه و فرض نفسه على الحياة فرضا و لو كان ذلك على أنقاض البسطاء الزاهدين من الناس. و أضيف القول بأن المساكين الذين يظنهم الناس يعيشون في هامش الحياة، هم الذين يحيون حقا. لأنهم يعيشون في قلبها و يرونها من الزاوية المناسبة و إذا ما أوتوا شيئا طيبا - و لو كان بسيطا جدا- اغتنموه و أحسوا بحلاوته و طاب يومهم به...
لا أقصد بهذا أن الفقر نعمة و لكنني أقصد أن الطغيان و بلادة العواطف ليست من شيم الإنسان بل من صفات كائن آخر و لو كان" يبدو" لنا من أرقى الناس.
أنا أحس إذن أنا موجود.