عآصم
2012-12-10, 22:25
موضوع كتبته في السابق ، و وددتُ أن أنقله هنا
للإفادة فقط و الله الموفق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب الأرباب مسخر السحاب و خالق الخلق من تراب
نحمدك اللهم حمدا طيبا مباركا لجلال وجهك و عظيم شأنك و قوة سلطانك
و لك اللهم الحمد أن هديتنا للاسلام و ماكنا لنهتدي لولا أن هديتنا
وصل اللهم و بارك و سلم عليه تسليما كثيرا و على من تبعه باحسان الى يوم الدين ..
أمــا بعــد :
في مرات عديدة أسمع و أنصت الى دعاء الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس ليلة ختمه للقرآن الكريم
فايلتقط سمعي هاته العبارة "نرجوا رحمتك" فاحتفظت بها ذاكرتي وأتيت لتحليلها ...
رجــاء رحمــة الله تعــالى
من منا لا يرجوا رحمة ربه الكريم ؟ تلك الرحمة التي بثها الله العزيز في كل شيئ أي
كان صنفه جنسه حجمه قيمته أي كــان .. أي شيئ خلقه الله عزوجل الا ورحمته وسعته بالكاد
هي موجودة في كل شيئ و لا تعد أوصافها و لاتحصى .. لننــظر
ماذا لو أن الله لا يغفر و لا ذنب من ذنوبنا .. لتم التوقيع من الآن على دخولنا جهنم و العياذ بالله
ماذا لو أن الله لم يشرع لعباده التوبة و الانابة اليه .. بــل أنه أشد فرحا من التائب لعودته اليه
ماذا لو كان الله يحاسبنا على الأخطاء و الأثام فورا .. لما بقت نفس انســان على وجه الأرض
ماذا لو لم يكرمنا الله بالعقل الذي هو نبراس حياتنا .. لكنــا كالحيوانات"أعزكم الله"أو كالأحجار الصماء
ماذا لو لم يرسل الينا رسلا وأنبياء نهتدي بهديهم .. لكنــا في ظلال بعيد لا مرد منه
ماذا لو لم ينزل علينا كتابا الذي هي منهاج حياتنا .. لكانت بيئتنا كالغابة أو أضل
وماذا و ماذا وماذا .... وكيف كان سيكون ..!!
انها أوصاف رحمة الخالق عزوجل عديدة مختلفة متنوعة و قد بثت في كل شيئ
هل ترانا لنا رب رحيم غيره .. هل ترانا لنا رب غفور يغفر الذنوب و يتودد الى مخلوقاته
و يلطفهم برحمته و يصبر عليهم في وقت كان بامكانه الغضب عليهم و هو الله الواسع الحليم
وقد قال ربنا العزيز الجليل في حديثه القدسي :
"ان رحمتي سبقت عذابي "
لو تأملنا لبقينا حياتنا كاملة نعدد أوصاف رحمته أولا يكفينا أسماءه الحسنى ..!!
أم هل أغفلنا أن أن معظمها تدل على رحمته عزوجل .. !!
رحمان رحيم غفور ودود لطيف كريم صبور ...
طوبي لمن عرف رحمة الله و تأمل فيها لأن من عرفها سيدركه الحياء من ربه الودود الرحيم
أما آن الأوان أن نستحي من الخالق عزوجل جلاله ..
هيهات هيهات عند النظر الى واقعنا الأليمhttp://i.aljasr.com/icon.aspx?m=blank .. تــراه يعصي الله وبعدها
يذكرك أن الله غفور رحيم و لو علم رحمة الله لما عصاه أصلا بل فسروا رحمة الله على هواهم لا على مراد الله
حتى هناك من يفسر على هواه حديث سيد المرسلين : " من قال لا اله الا الله دخل الجنة "
ولو علموا تعريف المنافق لكفــاهم .. و لتنبيه فالمنافق من لم يطابق عمله قوله .. لقوله عزوجل
في أول سورة "المنافقون":
﴿ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله وَالله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَالله يَشْهَدُ إِنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ إلى آخر السورة
بل فسره حتى يلقى فضاءا لشهواته و نزواته ..
....
فــاصــل و نــواصــل ..
....
قد رأينا رحمة الله كيف أنها عمت كل حي و ميت ، فهلموا نعصيه و نعمل بنواهيه ونتجنب أوامره
فانه سيرحمنا لا محالة ... !!
لمن صدق آخر الكلام و لا تستغربوا فهناك من يؤمن به .. اليــه
في أحد المنتديات لدي عضوية اسمها" نور القرآن " كنت أتمناها أن تكون اسمي هنا و لكن هناك من سبقني اليها
نور القرآن .. كلمتان فقط لهما من المعنى و المغزى مايثلج صدر كل مؤمن بكتابه عزوجل
فلمن رأى أن الله سيرحمه مع ارتكابه لمعاصيه و عدم التوبة عنها "و هو قادر على ذلك عزوجل و لا يعجزه شيئ"
أو من شرح ذلك الحديث على هواه بأن يقول تلك الجملة "لا اله الا الله" و سيدخل الجنة بدون النظر الى عمله ..
جاءك نور من كتاب الله العزيز الحكيم جعل ظنك و ريبك كالرماد تذروه الرياح بعيدا عن الحق و العدل
وقد قال سبحانه و تعالى في كتابه المنير رغم أن الكثير لم ينتبه اليها الا من رحم ربي ..
"يــا أيها الانســان مـــاغرك بربك الكريــم"
وهذا كلامه عزوجل يوم القيامة ..
يـا لـهـا مـن آيـة عـظيمـة ويا له من نـداء تـهـتـز له الـقلوب وتـقشعر منه الأبدان
يـوم يـنـادى عـلـيـك أيـهـا الإنـسـان الـفقيـر الـضعـيف ما غرك بربك الكـريـم ؟
مـا الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهـار ؟
مـا الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهـار؟
مـا الـذي خدعك ففرطت في حدود الله ؟
مـا الـذي خدعك فتهاونت في الصـلاة ؟
مـا الـذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام ؟
مـا الـذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشـى الأنام ؟-{أهـي الـدنـيـا}-أمـا كنـت تعلم أنها دار فنـاء؟
وقـد توفـيت !
أهي الشهـوات؟
أما تـعلم أنهـا إلى زوال؟
وقد زالـت !
أم هـو الـشـيـطـان ؟
أمـا عـلمـت أنـه لك عـدو مـبـيـن ؟
إذن مـا الـذي خـدعـك ؟
هل ستقول .. غرتني رحمتك يا ربي ..
أو لم ينبهنـــا ..
لا عذر لنــا في ذلك اليوم
....
و أيضا قوله تعالى في محكم تنزيله ..
"و أن ليس للانسان الا ما ســعى " سورة النجم
و الأية صريحة في أن ليس للانسان الا ماسعى ..
فمن تعرف على رحمة الله و على مراده عزوجل فذاك فيه صلاحه في الدنيا و الآخرة وبفضل من الله عزوجل
و أما من غرته رحمة الله .. فليس لــه الا سعيه
....
أخيرا وليــس أخيــرا :
لزام علينا أن نرجوا رحمة ربنا و نظرا لتلك الرحمة نستحي منه و نعمل بمنهاجه و نقتدي برسوله الأمين
و في المقابل لزام علينا أن نخاف و نخشى من سوء أعمالنا و أقوالنا و ذلك ما سنحاسب عنه يوم الميعاد
ومضــة ..
علينا أن نكون بين اثنين لا ثالث لهما ..
الرجــاء و الأمــل :
قال عز وجل : "ياليــت قومي يعلمــون بما غفـر لــي ربــي و جعلني من المكرمين" سورة يس
لقد غفر الله له أمرا لم يكن في حسبان أنه سيغفره له فتلك رحمته عزوجل
بـــل من رحمته الواسعــة أن جعــله من المكــرميـن
الخوف و الوجــل :
قال عزوجل : "يوم نقـــول لجهنــم هل أمتـــلأت و تقـــول هل من مزيـــد" سورة ق
تمعــن في الآية الكريمة .. ليست جهنم فارغة و تحتاج الى المزيد من العباد
انمــا هي حيــرة جهنم من ذلك العدد الهائــل من العصــاة داخــلها
فهي تحتار و تندهش و تقول كيف هنالك مزيد ولم يبــق في مكــان
...
وكــل داخلون الا جنته سبحانه و تعالى برحمته التي وسعت كل شيئ
رحمتك ربي نــرجوا فنسألك اللهم أن
تسدد خطــانا و تجعل القرآن العظيم ربيــع قلوبنا
و تجعلنا ممن يقتدي بسنة نبيــك الحبيب المصطفــى
و أن تجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
تم بفضل الله
الكــــاتب : عــآصم .
للإفادة فقط و الله الموفق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب الأرباب مسخر السحاب و خالق الخلق من تراب
نحمدك اللهم حمدا طيبا مباركا لجلال وجهك و عظيم شأنك و قوة سلطانك
و لك اللهم الحمد أن هديتنا للاسلام و ماكنا لنهتدي لولا أن هديتنا
وصل اللهم و بارك و سلم عليه تسليما كثيرا و على من تبعه باحسان الى يوم الدين ..
أمــا بعــد :
في مرات عديدة أسمع و أنصت الى دعاء الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس ليلة ختمه للقرآن الكريم
فايلتقط سمعي هاته العبارة "نرجوا رحمتك" فاحتفظت بها ذاكرتي وأتيت لتحليلها ...
رجــاء رحمــة الله تعــالى
من منا لا يرجوا رحمة ربه الكريم ؟ تلك الرحمة التي بثها الله العزيز في كل شيئ أي
كان صنفه جنسه حجمه قيمته أي كــان .. أي شيئ خلقه الله عزوجل الا ورحمته وسعته بالكاد
هي موجودة في كل شيئ و لا تعد أوصافها و لاتحصى .. لننــظر
ماذا لو أن الله لا يغفر و لا ذنب من ذنوبنا .. لتم التوقيع من الآن على دخولنا جهنم و العياذ بالله
ماذا لو أن الله لم يشرع لعباده التوبة و الانابة اليه .. بــل أنه أشد فرحا من التائب لعودته اليه
ماذا لو كان الله يحاسبنا على الأخطاء و الأثام فورا .. لما بقت نفس انســان على وجه الأرض
ماذا لو لم يكرمنا الله بالعقل الذي هو نبراس حياتنا .. لكنــا كالحيوانات"أعزكم الله"أو كالأحجار الصماء
ماذا لو لم يرسل الينا رسلا وأنبياء نهتدي بهديهم .. لكنــا في ظلال بعيد لا مرد منه
ماذا لو لم ينزل علينا كتابا الذي هي منهاج حياتنا .. لكانت بيئتنا كالغابة أو أضل
وماذا و ماذا وماذا .... وكيف كان سيكون ..!!
انها أوصاف رحمة الخالق عزوجل عديدة مختلفة متنوعة و قد بثت في كل شيئ
هل ترانا لنا رب رحيم غيره .. هل ترانا لنا رب غفور يغفر الذنوب و يتودد الى مخلوقاته
و يلطفهم برحمته و يصبر عليهم في وقت كان بامكانه الغضب عليهم و هو الله الواسع الحليم
وقد قال ربنا العزيز الجليل في حديثه القدسي :
"ان رحمتي سبقت عذابي "
لو تأملنا لبقينا حياتنا كاملة نعدد أوصاف رحمته أولا يكفينا أسماءه الحسنى ..!!
أم هل أغفلنا أن أن معظمها تدل على رحمته عزوجل .. !!
رحمان رحيم غفور ودود لطيف كريم صبور ...
طوبي لمن عرف رحمة الله و تأمل فيها لأن من عرفها سيدركه الحياء من ربه الودود الرحيم
أما آن الأوان أن نستحي من الخالق عزوجل جلاله ..
هيهات هيهات عند النظر الى واقعنا الأليمhttp://i.aljasr.com/icon.aspx?m=blank .. تــراه يعصي الله وبعدها
يذكرك أن الله غفور رحيم و لو علم رحمة الله لما عصاه أصلا بل فسروا رحمة الله على هواهم لا على مراد الله
حتى هناك من يفسر على هواه حديث سيد المرسلين : " من قال لا اله الا الله دخل الجنة "
ولو علموا تعريف المنافق لكفــاهم .. و لتنبيه فالمنافق من لم يطابق عمله قوله .. لقوله عزوجل
في أول سورة "المنافقون":
﴿ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله وَالله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَالله يَشْهَدُ إِنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ إلى آخر السورة
بل فسره حتى يلقى فضاءا لشهواته و نزواته ..
....
فــاصــل و نــواصــل ..
....
قد رأينا رحمة الله كيف أنها عمت كل حي و ميت ، فهلموا نعصيه و نعمل بنواهيه ونتجنب أوامره
فانه سيرحمنا لا محالة ... !!
لمن صدق آخر الكلام و لا تستغربوا فهناك من يؤمن به .. اليــه
في أحد المنتديات لدي عضوية اسمها" نور القرآن " كنت أتمناها أن تكون اسمي هنا و لكن هناك من سبقني اليها
نور القرآن .. كلمتان فقط لهما من المعنى و المغزى مايثلج صدر كل مؤمن بكتابه عزوجل
فلمن رأى أن الله سيرحمه مع ارتكابه لمعاصيه و عدم التوبة عنها "و هو قادر على ذلك عزوجل و لا يعجزه شيئ"
أو من شرح ذلك الحديث على هواه بأن يقول تلك الجملة "لا اله الا الله" و سيدخل الجنة بدون النظر الى عمله ..
جاءك نور من كتاب الله العزيز الحكيم جعل ظنك و ريبك كالرماد تذروه الرياح بعيدا عن الحق و العدل
وقد قال سبحانه و تعالى في كتابه المنير رغم أن الكثير لم ينتبه اليها الا من رحم ربي ..
"يــا أيها الانســان مـــاغرك بربك الكريــم"
وهذا كلامه عزوجل يوم القيامة ..
يـا لـهـا مـن آيـة عـظيمـة ويا له من نـداء تـهـتـز له الـقلوب وتـقشعر منه الأبدان
يـوم يـنـادى عـلـيـك أيـهـا الإنـسـان الـفقيـر الـضعـيف ما غرك بربك الكـريـم ؟
مـا الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهـار ؟
مـا الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهـار؟
مـا الـذي خدعك ففرطت في حدود الله ؟
مـا الـذي خدعك فتهاونت في الصـلاة ؟
مـا الـذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام ؟
مـا الـذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشـى الأنام ؟-{أهـي الـدنـيـا}-أمـا كنـت تعلم أنها دار فنـاء؟
وقـد توفـيت !
أهي الشهـوات؟
أما تـعلم أنهـا إلى زوال؟
وقد زالـت !
أم هـو الـشـيـطـان ؟
أمـا عـلمـت أنـه لك عـدو مـبـيـن ؟
إذن مـا الـذي خـدعـك ؟
هل ستقول .. غرتني رحمتك يا ربي ..
أو لم ينبهنـــا ..
لا عذر لنــا في ذلك اليوم
....
و أيضا قوله تعالى في محكم تنزيله ..
"و أن ليس للانسان الا ما ســعى " سورة النجم
و الأية صريحة في أن ليس للانسان الا ماسعى ..
فمن تعرف على رحمة الله و على مراده عزوجل فذاك فيه صلاحه في الدنيا و الآخرة وبفضل من الله عزوجل
و أما من غرته رحمة الله .. فليس لــه الا سعيه
....
أخيرا وليــس أخيــرا :
لزام علينا أن نرجوا رحمة ربنا و نظرا لتلك الرحمة نستحي منه و نعمل بمنهاجه و نقتدي برسوله الأمين
و في المقابل لزام علينا أن نخاف و نخشى من سوء أعمالنا و أقوالنا و ذلك ما سنحاسب عنه يوم الميعاد
ومضــة ..
علينا أن نكون بين اثنين لا ثالث لهما ..
الرجــاء و الأمــل :
قال عز وجل : "ياليــت قومي يعلمــون بما غفـر لــي ربــي و جعلني من المكرمين" سورة يس
لقد غفر الله له أمرا لم يكن في حسبان أنه سيغفره له فتلك رحمته عزوجل
بـــل من رحمته الواسعــة أن جعــله من المكــرميـن
الخوف و الوجــل :
قال عزوجل : "يوم نقـــول لجهنــم هل أمتـــلأت و تقـــول هل من مزيـــد" سورة ق
تمعــن في الآية الكريمة .. ليست جهنم فارغة و تحتاج الى المزيد من العباد
انمــا هي حيــرة جهنم من ذلك العدد الهائــل من العصــاة داخــلها
فهي تحتار و تندهش و تقول كيف هنالك مزيد ولم يبــق في مكــان
...
وكــل داخلون الا جنته سبحانه و تعالى برحمته التي وسعت كل شيئ
رحمتك ربي نــرجوا فنسألك اللهم أن
تسدد خطــانا و تجعل القرآن العظيم ربيــع قلوبنا
و تجعلنا ممن يقتدي بسنة نبيــك الحبيب المصطفــى
و أن تجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
تم بفضل الله
الكــــاتب : عــآصم .