تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوعي السياسي.....كيف يبنى


محـ العاصيمي ــمد
2009-03-27, 11:33
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لاحظت بأن المواضيع السياسية أخذت تكثر هذه الأيام وهذا ليس بالأمر المستغرب فموسم الانتخابات قد بدأ كما لاحظت أن الأعضاء يكثرون من اللغط والكلام حول السياسة في الجزائر لكن ينسون أمر مهم وهو هل نملك وعيا سياسيا كفيلا بأن يجعلنا في مستوى يمكننا من أن نناقش المواضيع السياسة أو أننا نملك معطيات عامة فقط لا أساس لها نحكم بها على الأشخاص

التعريف :


الوعى السياسى هو الرؤية الشاملة بما تتضمنه من معارف سياسية وقيم واتجاهات سياسية – التى تتيح للإنسان أن يدرك أوضاع مجتمعه ومشكلاته ويحللها ويحكم عليها ويحدد موقفه منها والتى تدفعه للتحرك من أجل تغييرها وتطويرها .



وبناء على هذا التعريف فإن الوعى السياسى يشتمل على أربعة محددات رئيسية هى :


1. الرؤية الشاملة .

2. الإدراك الناقذ .

3. الإحساس بالمسئولية .

4. الرغبة فى التغيير .



وسائل تكوين الوعى السياسى :

1) التوجيه السياسى المباشر من خلال قنوات رسمية وغير رسمية .

2) الخبرة السياسية المكتسبة من خلال المشاركة السياسية .

3) التعليم الذاتى عن طريق قراءة الصحف ومتابعة الأحداث .

4) امتداد خبرات فى المجال العام إلى المجال السياسى كمثل :

i. التلمذة :

وهى أحد أساليب التنشئة السياسية للفرد وتعنى امتداد خبرات ومهارات مكتسبة فى مجال غير سياسى إلى المجال السياسى ( مثل مشاركة الطلاب فى انتخابات اتحاد الطلبة وما يكتسبةنه من مهارات تمتد إلى المجال السياسى ) .

ii. التعميم :

وهو امتداد القيم الاجتماعية إلى المجال السياسى بما يفيد تأثير المناخ العام فى المجتمع فى تكوين الوعى السياسى للأفراد .



العوامل المؤثرة فى الوعى السياسى :




1) نوع الثقافة السياسية ومنها ثلاثة أنواع :

أ‌) ثقافة المشاركة وتؤدى لتكوين اتجاهات إيجابية تجاه الموضوعات السياسية ( وعى مشارك ) .

ب‌) ثقافة التبعية وتؤدى لتكوين اتجاهات سلبية تجاه الموضوعات السياسية ( وعى سلبى أو تابع ) .

ت‌) ثقافة المحدودية وتؤدى لتكوين علاقة ضعيفة مع الموضوعات السياسية ( وعى محدود ) .

2) وجود أحداث كبرى مثل التطورات والتغيرات الثقافية والمعارك العسكرية مما يؤدى لحدوث تغيرات ثقافية وسياسية كبرى وبالتالى تغيير فى الوعى السياسى .

3) مستوى التعليم : حيث يغلب وجود وعى سياسى لدى المتعلمين عن مقارنتهم بغير المتعلمين مع وجود استئناؤات .

4) وجود زعيم سياسى بارز فى فترة معينة يؤدى لزيادة الوعى السياسى خلال تلك الفترة .

5) القدرات والمهارات الخاصة التى يتمتع بها بعض الأفراد .



محددات ( عناصر ) الوعى السياسى لدى الجماعة :



1) الوعى الرسالى :

رؤية الفرد لرسالته والعالم من خلال فهم الإسلام العام الشامل والاعنقاد بضرورة تطبيقه من خلال استيعاب نصوصه ( القرآن – الحديث - …… ) واستيعاب منهجه الواقعى المتضمن لجميع شئون الإنسان .( وعى ثابت )

2) الوعى الحركى :

رؤية الفرد لتنظيمه وصفاته المختلفة ( حزب سياسى وحركة سلفية وطريقة صوفية وفكرة اجتماعية …. ) وأهدافه ووسائله المتعددة .( وعى ثابت + متغير ( نظراً لتحديث الوسائل والأهداف وعدم جمود الحركة ) ]

3) الوعى بالقضايا السياسية :

رؤية الفرد للقضايا المحلية والقومية والعالمية ذات التأثير على الوطن . ( وعى متغير يستند إلى رؤية ثابتة ) .

4) الوعى بالموقف السياسى :

رؤية الفرد الموقف السياسى بكل مستجداته وتطوراته على الأصعدة المختلفة مع تمييز القوى الفاعلة فى المشهد السياسى ومرجعيات كل منها ( وعى متغير حسب نوع الحدث ) .

كيفية قياس الوعى السياسى :



1) الاستبيان : ويطبق على مجموعة من الأفراد مشتملاً على أسئلة توضح حجم المعارف السياسية (أسئلة عن الحكم وآلياته وأشخاصه ) وآليات المشاركة السياسية ( الحقوق الانتخابية وآليات إبداء الرأى ) والذات السياسية ( مواقف وأراء الجماعة فى مختلف القضايا ) على أن تتضمن الأسئلة المستويات المحلية والقطرية والعالمية .

2) قياس سلوك الأفراد فى بعض المواقف ومنها المشاركة فى محافل الانتخابات(بكل أنواعها) وإبداء الرأى

3) قياس الحرص على متابعة وسائل الإعلام بمختلف أشكالها (صحافة – تليفزيون – فضائيات – انترنت )

4) قياس مستوى الحوار والأسئلة والاستفسارات عند طرح موضوع معين للنقاش .

مما سبق من وسائل – كما يتضح – تؤدى للحصول على نتائج تتعلق بالكيف وليس الكم ( باستثناء بعض وسائل القياس مثل الاستبيان وعدد المتابعين للصحف ) ومع ذلك فإن تكرارها يؤدى لتكوين صورة عامة عن تطور الوعى السياسى لدى الأفراد أو الجماعات .



وسائل رفع الوعى السياسى :



1- تيسير وصول المواقف السياسية للجماعة إلى الأفراد _ البيانات – الحوارات ) .

2- تقديم عروض شاملة لمختلف القضايا السياسية إلى الأفراد ( محلية – قومية – عالمية - …. ) .

3- التشجيع على متابعة وسائل الإعلام المختلفة ومتابعة الحصاد الذى تم تحصيله من خلال هذه المتابعة

4- تكوين أرشيف عن بعض القضايا أو الأشخاص من قبل الأفراد .

5- تكاليف بعض الأفراد بمتابعة قضايا معينة والتخصص فيها ( وهى مرحلة متقدمة من التربية السياسية بشكل عام ) .

6- اعتماد الحوار كوسيلة لتكوين الوعى السياسى بشكل عام وذلك بدلاً عن طريقة التلقين للتوجيه .

7- الاحتكاك بأصحاب الخبرة فى هذا المجال عن طريق الزيارات واللقاءات ( من داخل وخارج الجماعة ) .

8- تشجيع مراسلة وسائل الإعلام المختلفة وإبداء الرأى فى مختلف القضايا ( وهو ما يعد ثمرة للوعى السياسى بشكل أساسى ) .

9- تكليف الأفراد بإعداد ابحاث فى موضوعات سياسية مختلفة مما يدفعهم لتكوين رصيد من المعارف حول هذه الموضوعات .
10- المشاركة فى ورشة عمل لإعداد أوراق حول موضوعات مختارة تستدعى رصيد الأفراد من المعارف الخبرات وتؤدى لتبادل المعلومات ورفع مستوى التفكير وتوسيع الرؤية .


في الأخير هل تتوفر لدينا كل هذه الشروط أو بالأحرى أو على الأقل هل تتوفر لدى من يدعون الفهم في السياسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا من رأيي الشخصي أن ترك السياسة لأنها والله ما حلت على قوم إلا وأفسدتهم

والسلام عليكم

الصديق عثمان
2009-03-27, 11:37
فعلا هو موضوع جميل ................ شكرا على المعلومات القيمة

pauvre
2009-03-27, 11:40
الوعي السياسي ان تعرف اللص من الشريف و ان تعرف المنافق من الصادق و ان لا تكون ممن يرقصون و يهتفون كلما سمعو احدا يطبل و ان تسال نفسك بما انك فرد من هذا المجتمع ماذا استفدت انا من هذا السياسي

محـ العاصيمي ــمد
2009-03-27, 11:40
بارك الله فيك يا اخي أنا أدري بأن الموضوع قد عجبك فعلى حسب تتبعي لمواضيعك لديك حس عالي وذوق رفيع في السياسة مع اطلاع واسع على الأحداث وهذا ما لمسته امس في موضوعك على العولمة.
بارك الله على المشاركة

صالح القسنطيني
2009-03-27, 11:47
((من السياسة ترك السياسة))

الغافقي
2009-03-28, 02:23
من اكبر الاخطاء التي يقترفها المثقف او المتعلم هو انه يعزف عن السياسة وعن الانتخابات فيعطي فرصة ثمينة للامي كي ينجح في الانتخابات . انا لا اقبل ان يسيرني
الامي او من اقل تعليما مني . ولكن مع الاسف الشديد نجد الاميين هم الذين ينجحون في النتخابات في الوطن العربي لان نسبة الامية تتجاوز 50 بالمئة في الوطن العربي . ولهذا نجد ان جميع من وصلوا الى دفة الحكم لن يكلفوا انفسهم عناء محاربة الامية محاربة حقيقية والرقي بالتعليم . ان فعلوا ذلك فمن سيصوت عليهم مستقبلا . ومن دسائس الانتخابات انك تجد 80 في المئة من الجماعات في البوادي وفقط 20 في المئة من الجماعات في المدن رغم ان عدد السكان تناقص في البوادي في الوطن العربي عموما.
وهذا لكي يضمنوا نجاحهم.

سراب_88
2009-03-28, 02:48
بالغرس والمايوناز

أمجد الجلفـة
2009-08-11, 15:22
انا ارى ان مصدر الوعي السياسي هو الوعي الاجتماعي والله اعلم

علاء خير
2009-08-11, 16:41
من منا لا يعرف ...
كلنا جميعنا نعرف ...
من خلال ملابسنا و ملابسهم ... نعرف ...
و من خلال مأكلنا و مشربنا و مسكننا و مأكلهم و مشربهم و فيلاتهم نعرف ...
من خلال خشونة جلد أطفالنا و كأنهم يعملون في مناجم الفحم و نعومة جلد أطفالهم كأنهم أطفال من الجنة ... نعرف ...
من خلال مصايفنا البسيطة و مصايفهم ... نحن نعرف ...
من ذا الذي يقول أننا لسنا أصحاب وعي سياسي ...
بلى نحن واعون جدا ..
كيف لا و نحن نسمع صرير أسنانهم و أنيابهم و هي تمشي مع أجسادنا تمضغنا ...
كيف لا نعرف أنهم خير منا و أننا أسوأ منهم ..
و نعرف أن المستقبل كله لهم و لأولادهم و أن مصيرنا صفوف الجيش أو الشرطة أو الأعمال الشاقة في العمارات الشاهقة حيث الغبار و الشمس و البرد و الإشفاق من السقوط الحر ...
نحن نعرف .. نعرف كل هذا ..
و نعرف عندما نسمعهم و نراهم في الحملات الانتخابية نعرف أنهم يضحكون علينا ...
و نعرف أنهم يأكلون ما لدينا ..
و لكن ما لا نعرفه ...
هو أننا ...
أموات نمشي على أرجل ...

ــــــــــــــ
سامحوني إخوتي لأنني تألمت بصوت مرتفع لأنني أسمع أمعاء جيراني تئن من الجوع و أنا أتألم و لا أستطيع أن أفعل شيئا .. و هم أيضا يعرفون ..

http://tbn0.google.com/images?q=tbn:fRfUuppEqkOYqM:http://19.img.v4.skyrock.net

هل هناك من أحد يظن أن هذا الرجل النائم هو المتحدث و أن الطفل هو فلذة كبدي ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لست خيرا منه على أية حال و أسأل الله تعالى أن يطعم كل جائع و يعزه و يحرره . آمين .

مناد بوفلجة
2014-04-23, 23:07
نقاط مهمة

لكننا غير مدروكة في المجتمعات العربية

بارك الله فيكم