Shayne Ward
2012-12-05, 05:57
عن جريدة الجزائر انتقل أول أمس إلى الرفيق الأعلى بمدينة الميلية أحد أشد المدافعين الشرسين عن اللغة العربية الأستاذ محمد فارح الملقب بسيبويه الجزائر، بعد مرض عضال عن عمر يناهز 82 سنة. كان الراحل يصحح خطابات الرئيسين الراحلين هواري بومدين والشاذلي بن جديد. وهو من أنشأ الصفحة المشكولة في جريدة "الشعب" وكانت مشاركة للأستاذ فارح في الثورة التحريرية من خلال هجومات 20 أوت 1955، عندما التحق بأول خلية ثورية بمنطقة الميلية.
الراحل الذي اقترن اسمه بالحصة الإذاعية الشهيرة"لغتنا الجميلة" يعد عميد اللغويين الجزائريين، على اعتبار أنه لم يكتف بإتقان اللغة العربية الفصيحة التي كان يعشقها بل كان من أبرز المدافعين عنها، وكان يتألم كثيرا عندما يتناهى إلى أسماعه الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون في حق هذه اللغة "المقدسة"، خاصة عندما تصدر عن الأستاذ، والصحفي، والإمام..
ومحمد فارح من مواليد 1930 بمدينة الميلية، نشأ في أسرة محبة للعلم وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة العربية، والفقه الإسلامي في "زاوية أولاد سيدي الشيخ" بميلة، ثم انتقل إلى معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ليتتلمذ على يد الأستاذ عبد الرحمن شيبان، وعبد القادر الياجوري، وعمار بوصبيع، ..، لينتقل بعدها إلى "جامع الزيتونة". وفي سنة 1957 تحصل على شهادة التحصيل، ثم شهادة العالمية، ليتابع لاحقا دراسته بجامعة بغداد سنة 1959 في قسم الآداب، وتخرج منها سنة 1962 بشهادة "الليسانس" في اللغة والأدب العربي، ليلتحق بعد ذلك بسلك التعليم في الجزائر كأستاذ ثانوي، وعمل في عدة ثانويات بالوطن لمدة 14 سنة. وتدرج في مساره ليصبح مستشارا تقنيا برئاسة الجمهورية، ومن مهامه صياغة النصوص والقوانين والمراجعة اللغوية لخطابات الرئيس الراحل هواري بومدين، ثم الرئيس الشاذلي بن جديد بعد ذلك. وفي سنة 1976 اقترح عليه الراحل عبد الحميد مهري الذي كان مديرا للمدرسة العليا لتكوين الأساتذة، أن يلتحق بالمدرسة، وهو ما تم بالفعل. وبعد ذلك اقترح عليه رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني الذي كان يشغل منصب أمين عام مساعد بالرئاسة، أن يساهم في الصياغة اللغوية للميثاق الوطني، غير أن تلك الفترة كانت فترة امتحانات "البكالوريا"، فقبل الأستاذ محمد فارح العرض على شرط أن ينتهي من تصحيح "البكالوريا".
وجدير بالذكر أن الراحل هو من أنشأ الصفحة المشكولة في جريدة "الشعب"، وصاحب عمود "لغتنا الجميلة، و"خطأ وصواب". وعمل مدة كبيرة كرئيس المصححين في جريدة "الشعب"، ومحرّرا لعدد كبير من المقالات التي تضع النقاط على الحروف بشكلٍ مميّزٍ لا جدال ----- اضافة ادعو الله ان يرحمه ويغفر له وان يكون من اهل الجنة يارب العالمين
الراحل الذي اقترن اسمه بالحصة الإذاعية الشهيرة"لغتنا الجميلة" يعد عميد اللغويين الجزائريين، على اعتبار أنه لم يكتف بإتقان اللغة العربية الفصيحة التي كان يعشقها بل كان من أبرز المدافعين عنها، وكان يتألم كثيرا عندما يتناهى إلى أسماعه الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون في حق هذه اللغة "المقدسة"، خاصة عندما تصدر عن الأستاذ، والصحفي، والإمام..
ومحمد فارح من مواليد 1930 بمدينة الميلية، نشأ في أسرة محبة للعلم وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة العربية، والفقه الإسلامي في "زاوية أولاد سيدي الشيخ" بميلة، ثم انتقل إلى معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ليتتلمذ على يد الأستاذ عبد الرحمن شيبان، وعبد القادر الياجوري، وعمار بوصبيع، ..، لينتقل بعدها إلى "جامع الزيتونة". وفي سنة 1957 تحصل على شهادة التحصيل، ثم شهادة العالمية، ليتابع لاحقا دراسته بجامعة بغداد سنة 1959 في قسم الآداب، وتخرج منها سنة 1962 بشهادة "الليسانس" في اللغة والأدب العربي، ليلتحق بعد ذلك بسلك التعليم في الجزائر كأستاذ ثانوي، وعمل في عدة ثانويات بالوطن لمدة 14 سنة. وتدرج في مساره ليصبح مستشارا تقنيا برئاسة الجمهورية، ومن مهامه صياغة النصوص والقوانين والمراجعة اللغوية لخطابات الرئيس الراحل هواري بومدين، ثم الرئيس الشاذلي بن جديد بعد ذلك. وفي سنة 1976 اقترح عليه الراحل عبد الحميد مهري الذي كان مديرا للمدرسة العليا لتكوين الأساتذة، أن يلتحق بالمدرسة، وهو ما تم بالفعل. وبعد ذلك اقترح عليه رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني الذي كان يشغل منصب أمين عام مساعد بالرئاسة، أن يساهم في الصياغة اللغوية للميثاق الوطني، غير أن تلك الفترة كانت فترة امتحانات "البكالوريا"، فقبل الأستاذ محمد فارح العرض على شرط أن ينتهي من تصحيح "البكالوريا".
وجدير بالذكر أن الراحل هو من أنشأ الصفحة المشكولة في جريدة "الشعب"، وصاحب عمود "لغتنا الجميلة، و"خطأ وصواب". وعمل مدة كبيرة كرئيس المصححين في جريدة "الشعب"، ومحرّرا لعدد كبير من المقالات التي تضع النقاط على الحروف بشكلٍ مميّزٍ لا جدال ----- اضافة ادعو الله ان يرحمه ويغفر له وان يكون من اهل الجنة يارب العالمين