مشاهدة النسخة كاملة : هكذا يكون الاِتباع .. الشيخ الألباني -رحمه الله- نموذجًـا ..
تصفية وتربية
2012-12-04, 20:13
بسّم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فائِدة قرأتها بالأمس تُظهر مدى حرص الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- على الاِتباع في كل أموره
أنقلها لكم للفائِدة وأسأل الله أن ينفع بها
فرحم الله الشيخ المحدّث وجزاه عنّا كل خير
قالت عائشة رضي الله عنها : جاءت عجوزٌ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وهو عندي فقال لها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -: من أنتِ ؟ قالت : أنا جثَّامةُ المُزنيَّةُ فقال : بل أنتِ حسَّانةُ المُزنيَّةُ كيف أنتُم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتُم بعدنا ؟ قالت بخيرٍ بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ فلما خرجت قلتُ : يا رسولَ اللهِ تُقبِلْ على هذه العجوزِ هذا الإقبالَ فقال : إنها كانت تأتينا زمنَ خديجةَ وإنَّ حسنَ العهدِ من الإيمانِ
المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة 1/424
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال رحمه الله:
هذا ولقد كان الباعث على تحرير القول في هذا الحديث خاصة أن الله تبارك وتعالى رزقني بعد ظهر الثلاثاء في عشرين ربيع الآخر سنة 1385 طفلة جميلة، فلما عزمت على أن أختار لها اسما من أسماء الصحابيات الكريمات، وقع بصري على هذا الاسم " حسانة "، فمال إليه قلبي، لتحقيق الاقتداء به (صلى الله عليه وسلم) في تسميته " جثامة " به، ولكن لم أبادر إلى ذلك حتى درست إسناد الحديث على نحو ما سبق، وتحققت من صحته. والحمد لله على توفيقه، وأسأله تعالى أن يجعلها من المؤمنات الصالحات، والعابدات العالمات، السعيدات فى الدنيا والآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
ج1 ص426
تصفية وتربية
2012-12-04, 20:18
وهذه أيضًا قصة يرويها أحد الأفاضل عن لقاء له مع الشيخ -رحمه الله- تُظهر مدى تمسّكه -رحمه الله- بالسُنة
يقول الأخ: علي الفضلي:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين أما بعد:
لقاء مع العلامة الألباني مُعْلي السنة -رحمه الله تعالى وجمعنا به في الفردوس الأعلى- لا أنساه أبدا ، ولا أنسى – وإن كنت أنسى- ذلك الموقف السنّي منه في حرصه على تطبيق السنة وإحيائها.
زرت الشيخ في أواسط التسعينات في بيته ، برفقة أحد الإخوة من شباب الكويت ، وبيت الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- في منطقة اسمها ماركا الجنوبية في عمّان ، فزرناه بين المغرب والعشاء -إن لم أنس- فاستقبلنا -رحمه الله تعالى- فاعتنقته وأنا فرح جدا! ، وقبّلته على رأسه ، وكأني أنظر إلى نظرته الحادة التي تكاد تخترق الجدار! ، ولون عينيه كان مميزا ، وإن لم أنس كان لونها أزرق .
فرحب بنا وقال : تفضلوا ، فأدخلنا إلى شرفة في بيته لها بلكونة صغيرة تطل على الشارع ، وجلسنا على طاولة أنا وصاحبي ومن هيّأ لنا اللقاء ، والشيخ جلس مقابلا لنا ، وبدأ صاحبي الأسئلة ، وأثناء ذلك جاءت امرأة بصحن فيه الشاي ، فرفع الشيخ شايه وأنا أراقبه ، فرأيت شفتيه تمتمتا ، ثم حسا حسوة ثم تمتم أيضا ، أي: قال: "بسم الله" ، قال: "الحمد لله" ، ووضع الكأس الصغيرة (و تُسمى إبْيالَة في لهجة الخليج) ، أخذ دقيقة أو أكثر يتكلم ، ثم رفع وتمتم ثانية! فحسا حسوة ثم تمتم! ثم أنزل الكأس ، ثم تكلم قليلا ، ثم رفع الكأس الثالثة فتمتم كما فعل أول مرة ! ثم حسا ، ثم تمتم الثالثة ، ووضع الكأس !
فاستغربت هذا الفعل منه -رحمه الله تعالى- ، وبعد أن انفض هذا اللقاء التأريخي!
رجعت أبحث في السلسلة الصحيحة ، فكانت المفاجأة! أني وجدت الشيخ يطبق حديثا نبويا حذو القذة بالقذة ، وإذا بفعله له أصل في السنة ، هو بنفسه قد صححه في السلسلة الصحيحة ، وهو :
"كان يشرب في ثلاثة أنفاس ، إذا أدنى الإناء إلى فمه سمى الله تعالى ، وإذا أخره حمد الله تعالى ، يفعل ذلك ثلاث مرات " . والحديث في الصحيحة (1277).
فرحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وجمعنا الله به في الفردوس الأعلى ، ما كان أشد تمسكه بالسنة وتطبيقه لها !.
سبق هذا اللقاء آنف الذكر أن جئناه قبله بيوم ، وكلنا فرح ، بل نكاد نطير من الفرح!
ولما وصلنا عند باب حوش البيت ، وكان معنا الأخ الذي رتّب اللقاء بالشيخ ، فلما دق أخونا جرس البيت ، رد الشيخ علينا بالسماعة الخارجية عند الباب (ويسميها البعض إنتركم) ، فقال : أنا أعتذر عن اللقاء !!!، ولكم أن تتخيلوا إخواني مدى خيبة الأمل عندنا ، لقد أصابنا إحباط مفاجئ ، فجعلنا نضغط على أخينا بالإشارة ، فقال : يا شيخ : الإخوة جاؤوا من الكويت ، ومتلهفون لرؤيتك أو كما قال ! ، فقال الشيخ : الحقيقة كنت أريد أن أستقبلكم اليوم ، لكني الآن لا أستطيع ! لقد زارني بناتي زيارة مفاجئة ، وأنا الآن منشغل بهن ، واجعلوا لقاءكم غدا ، فألح أخونا أكثر ، فقال له الشيخ : { وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ } ، السلام عليكم ، ثم أغلق سماعة الباب الخارجي ، فرجعنا أدراجنا ونحن في أشد الضيق ، لكنّ سلواننا أن الموعد غدا .
تأملوا أيها الإخوة هنا أمورا :
الأول : احتفاءه ببناته ، وإلغاءه لكل المواعيد من أجلهن ، وهذا يدلك على الجانب الإنساني العظيم المرهف عند شيخنا -رحمه الله تعالى-.
الثاني: حبه لبناته وحرصه على الجانب الأبوي معهن .
الثالث: تأسّيه الحسن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حبه لبناته حبا عظيما والسيرة شاهدة بذلك، وكيف لا يكون للشيخ أسوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المحدِّث الفذ ، والسني المتبع -نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله تعالى .
الرابع: تأملوا استدلال الشيخ بالآية ، فهو استدلال موفق فيه حضور ذاكرة الشيخ رغم كبر سنه ، وحسن استدلاله فهو الموافق للموقف ولمعنى الآية.
فرحمة الله الواسعة عليه ، عسى الله تعالى أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى.
ومن التربية العملية في سيرة العلامة الألباني ما ذكره صاحبه الذي أوصى الشيخ أن يقوم بتغسيله ، وهو عزت خضر :
أن الشيخ قرر أن يعتمر مع أهله ، فانطلقوا ، فلما وصلوا الحدود ، طلب الجوازات ، ليختمها ، فقالت له زوجه : لقد نسيتها في المنزل !!!
فقال الشيخ : قدّر الله وما شاء فعل!
فرجعوا إلى المنزل ونزلت زوجه فالتقطت الجوازت من المنزل ، ثم انطلقوا إلى الحدود ، فتح الموظف الجوازات ، فقال : الجوازات منتهية يا شيخ !!
فقال الشيخ : قدّر الله وما شاء فعل !!
فرجعوا و أجلوا حتى جددوا الجوازات .
فانظروا لحلم الشيخ ، ما أحلمه !
قال بعض أحباب الشيخ ، لو امرأتي فعلت ذلك لطلقتها!!!
والحمد لله رب العالمين.
_______________
كتبـه: علي الفضلي -وفقه الله -
تصفية وتربية
2012-12-04, 20:20
وللفائِـدة أيضًا:
يا جماعة اتقوا الله فيَّ .. لا تفتنوني .. اتقوا الله فيَّ .. أنا طويلب علم (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=910423)
الشيخ العباد: الألباني في زماننا مِثل أحمد في زمانه وإذا رأيتم من يتلكم فيه فإنه متهم في دينه (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=938474)
~أمة الله~
2012-12-04, 20:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكِ أخيتي ،مواقف مؤثرة جدّا ...أولئك هم العلماء الربّانيون حقا
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة
جُزيتي خيرا
عبد الله 31
2012-12-04, 21:32
جزاكم الله خيرا
مهدي الباتني
2012-12-04, 21:44
كان الالباني يرحمه الله يقول انب احاول العمل بكل حديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في حياتي
الله اكبر
الاخ رضا
2012-12-04, 22:18
قصة الشيخ الألباني مع أحد كبار الصوفية في الأردن
قال الشيخ أبو اليسر أحمد الخشاب :
كان شيخنا الألباني رحمه الله موضوعياً و جاداً في التعليم و المناقشة و الردود، وكان يصحح السؤال للسائل، وأشرطته تشهد بذلك، وكان يحاصر المخالف بالأدلة الصحيحة ويحاول المخالف الرد الضعيف فينقض عليه الشيخ بالأدلة و الفهم الصحيحين، فقد يتّهمه بعض هؤلاء (غير المنصفين) بأنه شديد أو حديد، وإنما هو وقّاف عند الحق الذي يظهر له ولا يحابي أحداً فيه، وبعض مواقف شيخنا التي تبين مدى رحمته بمخالفيه هذه القصة :
اتصل هاتفيًّا بالشيخ الألباني رحمه الله أحد المشايخ الصوفيين في الأردن قبل عشرين عاماً في بداية مقدم الشيخ إلى عمان، قائلاً له : " يا شيخ ناصر! الغريب لا بد أن يكون أديباً " .
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : " ما هذه الإقليمية التي عندك يا شيخ فلان؟! "
قال الشيخ الصوفي : " لأنك و تلاميذك تكفّرون المسلمين" .
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : " نحن؟! "
فقال الشيخ الصوفي : "نعم".
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : "إني سائلك سؤالاً" .
قال الشيخ الصوفي : " سَلْ ".
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " ماذا تقول في رجل يقف أمام قبر يقول ناوياً بصوت مرتفع : نويت أن أصلي ركعتين لصاحب هذا القبر؟!".
قال الشيخ الصوفي : "هذا كافر مشرك".
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : "نحن لا نقول: كافر مشرك ! نحن نقول: جاهل، ونعلمه، فمن الذي يكفر الناس يا شيخ فلان ؟! نحن أم أنت؟".
فإذا بهذا الشيخ الصوفي يستسمح الشيخ الألباني رحمه الله عما بدر منه ويأتي إلى الشيخ في بيته و يعتذر إليه ويقبل يده . وهذا معناه أن الشيخ يرى أن الصلاة لصاحب القبر كفر مخرج من الملة و لكن لا يكفر الفاعل حتى يقيم عليه الحجة . اهـ .
الاخ رضا
2012-12-04, 22:33
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني في " بذل الإحسان " :
ولست أنسى ما وقع لي مع شيخنا الإمام حسنة الأيام ناصر الدين الألباني حفظه الله رحمه الله لما أهديته كتاب ( البعث ) لأبي داود، وكان الناشر كتب على لوحة الكتاب ( خرج أحاديثه الشيخ الحويني السلفي )
قال لي : ما هذا ؟ وأشار إلى كلمة ( الشيخ ) فاعتذرت عنها بأنها ليست من صنعي ، فأنكرها عليّ ؛
ووالله لقد عظم الشيخ بعدها في عيني ، وقد كان - قبل - مكانه في القلب كذلك مني ، وحسبك أنه مع شهادة النّابهين له بالإمامة في هذا الفن ، لم يكتب على لوحة كتبه إلا اسمه المجرد ،
مع أن غيره - ممن قولهم بجانب قوله كصرير باب ، أو طنين ذباب ، يكتب على كتبه : تأليف الإمام الحافظ الفقيه الأصولي النظار المجتهد ... ؛ زاعماً أنه من التحدث بنعمة الله تعالى ، وهنا تزل الأقدام ، وتكثر الأوهام .
http://www.almaktab-alislami.com/covers/xlarge/635.jpg
http://www.maktbtna2211.com/images/963672.jpg
ابو البراء الادريسي
2012-12-04, 22:46
اللهم ثبتنا على دينك
الاخ رضا
2012-12-04, 23:57
أمر الشيخ بالمعروف ونهيه عن المنكر حتى وهو في حادث سيارة !
قال الشيخ علي خشّان : واللهِ ما أبصرت عيناي فيما أعلم أحداً أحرص على السنة، وأشدّ انتصاراً لها، وأتبع لها من الألباني .
لقد انقلبت به السيارة ما بين جدّة والمدينة المنوّرة، وهرع الناس وهم يقولون : يا ستّار يا ستّار، فيقول لهم ناصر الحديث وهو تحت السيارة المنقلبة : ( قولوا يا سِتِّير، ولا تقولوا يا ستّار، فليس من أسمائه تعالى الستّار )، وفي الحديث : " إن الله حيي ستّير يحب الستر "، أرأيتم من ينصر السنة والحديث في مثل هذا الموطن في عصرنا هذا ؟ اللهم إلا ما سمعنا عن عمر بن الخطّاب وأحمد بن حنبل وغيرهما من سلف هذه الأمة . اهـ .
" مقالات الألباني " ( ص 191 / دار أطلس للنشر والتوزيع )
عبد الرزاق الوهيبي
2012-12-05, 06:53
" إن الله حيي ستّير يحب الستر "
تصفية وتربية
2012-12-05, 13:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكِ أخيتي ،مواقف مؤثرة جدّا ...أولئك هم العلماء الربّانيون حقا
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة
جُزيتي خيرا
وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين .. ولكِ بالمثل أخيّة
وجزى الله علماءنا عنّا كل خير
تصفية وتربية
2012-12-05, 22:29
جزاكم الله خيرا
آمين وإياكم
تصفية وتربية
2012-12-07, 18:17
كان الالباني يرحمه الله يقول انب احاول العمل بكل حديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في حياتي
الله اكبر
بارك الله فيكم ورحم الله الألباني وألحقنا به في الفردوس الأعلى
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir