samiamnin
2012-12-04, 12:09
نجيب حاجي وليد العقلة
اللهم علمنا ماجهلنا ,ولا تحملنا مالا طاقة لنا به
الفرص التي أضاعها الإسلاميون:
ملاحظة أولية: قد تكون ملاحظاتي قاسية على كل من سأتحدث عنهم من الإسلاميين، القريبين مني والبعيدن، ولكنني لن أقول إلا ما أراه صوابا عسى أن ينفع حديثي في إصلاح وضع المشروع قبل وضع الحركات والأحزاب، ووضع الأحزاب والحركات قبل وضع الأشخاص. قد تكون ردود فعل البعض سيئة، ولكن أود لو تكون الردود فكرية وسياسية حتى تتضح الحقائق وتتمحص. فمن قرأ منا شيئا يحرج ضميره فليكن مصلحا لنفسه ولغيره فالحق أحق أن يتبع، ومن قرأ شيئا خاطئا أو باطلا فليصبر ويرد بالحسنى وليعلم: (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا))، ولنحذر النفس الأمارة بالسوء (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)).وإنما يحزن العليم بخطئه المصر على انحراف نفسه، أما البريء فكعبه عاليا !
ـ الفرصة الأولى: هي سنة 1991 حينما ملكت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشارع فاغترت به وخاصمت القريب والبعيد، والعلماني والإسلامي، وغاب عنها مقومات الحكم الأخرى التي لم تكن تملكها، ولم تنتبه لحقائق التوازنات الدولية في تلك المرحلة فراحت تَعد بمحاكمات شعبية لرجال السلطة والجيش في التجمعات العامة واعتمدت عنفا لفظيا لا مبرر له، ورفضت دعوات التحالفات وخفض مستوى طموحاتها في تلك المرحلة والسير بالمرحلية وعدم تخويف الآخرين كما هي سيرة المصطفى والمصلحين من بعده وكما تعمل الحركات الإسلامية اليوم في الحكم، تشد وتطلق، تكر وتفر. ثم لما أُلغيت الانتخابات وحُل الحزب لم يتصرفوا كما تصرف أربكان الذي حُل حزبه وألغي فوزه ودخل السجن فصبر وواصل النضال السلمي حتى وصلت تركيا لما هي عليه، ولما انحرفت الأمور للعمل المسلح لم يتبرأ منه قادة الإنقاذ وتورط كثير من رجالها ومناضليها فيه ولم يعلموا بأن حمل السلاح كان فخا عمل العلمانيون والفاسدون وضباط فرنسا على إغراقهم فيه بل وضرب المشروع الإسلامي كله به والتحكم من خلال ذلك في السلطة من جديد. والوضع الذي عليه الإسلاميون اليوم يعود سببه إلى كثير من ذلك. وهذا التقييم يقتنع به ويؤمن به رجال كثيرون من قيادات جبهة الإنقاذ ومنهم من صرح لي بذلك بوضوح، ولا يصح لمناضلين آخرين في الفيس أوالمتعاطفين معه أن يحملوا غيرهم المسؤولية، فلا يتوقع أن يتركهم خصوم المشروع الإسلامي، بل كان عليهم أن يكونوا أذكى وأقدر على إدارة الصراع. كما لا يصح تحميل الحركة الإسلامية الأخرى المسؤولية وخصوصا حركة حماس والشيخ محفوظ نحناح رحمه الله كما يحلو لهم لتغطية الفشل، فمن حق غيرهم أن يخالفوهم وأن يقتنعوا بمنهج آخر، ثم القوة الشعبية كلها كانت في يد جبهة الإنقاذ فلما لوم الآخرين وما عسى الآخرين أن يفعلوا، لا بد أن نتذكر أنه لما طلبت حركتا النهضة وحماس من الفيس الحوار والتحالف قال عباس مدني كيف "يتحالف الفيل مع النملة". كانت جبهة الإنقاذ تملك قوة كبيرة بإمكانها أن تحقق إنجازات مرحلية مهمة جدا، ولكن للأسف أضاع التعجل كل شيء واختلت الموازين لصالح التيار العلماني وتراجع المشروع الإسلامي سياسيا واجتماعيا، ووُضع البلد تحت غطاء محاربة الإرهاب في أيادي متعطشين للسلطة وتيارات فاسدة أصبحت اليوم تستغل مؤسسات الدولة وتهدد استقرار البلد ومستقبل الأجيال.... يتبع.
عبد الرزاق مقري
اللهم علمنا ماجهلنا ,ولا تحملنا مالا طاقة لنا به
الفرص التي أضاعها الإسلاميون:
ملاحظة أولية: قد تكون ملاحظاتي قاسية على كل من سأتحدث عنهم من الإسلاميين، القريبين مني والبعيدن، ولكنني لن أقول إلا ما أراه صوابا عسى أن ينفع حديثي في إصلاح وضع المشروع قبل وضع الحركات والأحزاب، ووضع الأحزاب والحركات قبل وضع الأشخاص. قد تكون ردود فعل البعض سيئة، ولكن أود لو تكون الردود فكرية وسياسية حتى تتضح الحقائق وتتمحص. فمن قرأ منا شيئا يحرج ضميره فليكن مصلحا لنفسه ولغيره فالحق أحق أن يتبع، ومن قرأ شيئا خاطئا أو باطلا فليصبر ويرد بالحسنى وليعلم: (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا))، ولنحذر النفس الأمارة بالسوء (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)).وإنما يحزن العليم بخطئه المصر على انحراف نفسه، أما البريء فكعبه عاليا !
ـ الفرصة الأولى: هي سنة 1991 حينما ملكت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشارع فاغترت به وخاصمت القريب والبعيد، والعلماني والإسلامي، وغاب عنها مقومات الحكم الأخرى التي لم تكن تملكها، ولم تنتبه لحقائق التوازنات الدولية في تلك المرحلة فراحت تَعد بمحاكمات شعبية لرجال السلطة والجيش في التجمعات العامة واعتمدت عنفا لفظيا لا مبرر له، ورفضت دعوات التحالفات وخفض مستوى طموحاتها في تلك المرحلة والسير بالمرحلية وعدم تخويف الآخرين كما هي سيرة المصطفى والمصلحين من بعده وكما تعمل الحركات الإسلامية اليوم في الحكم، تشد وتطلق، تكر وتفر. ثم لما أُلغيت الانتخابات وحُل الحزب لم يتصرفوا كما تصرف أربكان الذي حُل حزبه وألغي فوزه ودخل السجن فصبر وواصل النضال السلمي حتى وصلت تركيا لما هي عليه، ولما انحرفت الأمور للعمل المسلح لم يتبرأ منه قادة الإنقاذ وتورط كثير من رجالها ومناضليها فيه ولم يعلموا بأن حمل السلاح كان فخا عمل العلمانيون والفاسدون وضباط فرنسا على إغراقهم فيه بل وضرب المشروع الإسلامي كله به والتحكم من خلال ذلك في السلطة من جديد. والوضع الذي عليه الإسلاميون اليوم يعود سببه إلى كثير من ذلك. وهذا التقييم يقتنع به ويؤمن به رجال كثيرون من قيادات جبهة الإنقاذ ومنهم من صرح لي بذلك بوضوح، ولا يصح لمناضلين آخرين في الفيس أوالمتعاطفين معه أن يحملوا غيرهم المسؤولية، فلا يتوقع أن يتركهم خصوم المشروع الإسلامي، بل كان عليهم أن يكونوا أذكى وأقدر على إدارة الصراع. كما لا يصح تحميل الحركة الإسلامية الأخرى المسؤولية وخصوصا حركة حماس والشيخ محفوظ نحناح رحمه الله كما يحلو لهم لتغطية الفشل، فمن حق غيرهم أن يخالفوهم وأن يقتنعوا بمنهج آخر، ثم القوة الشعبية كلها كانت في يد جبهة الإنقاذ فلما لوم الآخرين وما عسى الآخرين أن يفعلوا، لا بد أن نتذكر أنه لما طلبت حركتا النهضة وحماس من الفيس الحوار والتحالف قال عباس مدني كيف "يتحالف الفيل مع النملة". كانت جبهة الإنقاذ تملك قوة كبيرة بإمكانها أن تحقق إنجازات مرحلية مهمة جدا، ولكن للأسف أضاع التعجل كل شيء واختلت الموازين لصالح التيار العلماني وتراجع المشروع الإسلامي سياسيا واجتماعيا، ووُضع البلد تحت غطاء محاربة الإرهاب في أيادي متعطشين للسلطة وتيارات فاسدة أصبحت اليوم تستغل مؤسسات الدولة وتهدد استقرار البلد ومستقبل الأجيال.... يتبع.
عبد الرزاق مقري