عادل22
2009-03-26, 19:43
إن الثّقة تقود إلى التقدّم والنجاح، فالواجب علينا أن نثق بالمحبّين الحقيقيين كما نثق بأنفسنا ولكن لا أن تصل هذه الثقة إلى درجة الجهل والغباوة، فالثقة المبنية على أساس فاسد فهي الغرور بعينه، فإذا كنت تكره عدوّك فلا تسْعَ لإزالة ثقة الناس به لأنك تُظْهِر بذلك دناءة نفسك فتصبح محتقراً حتى في نظر مُحبّيك.
قيل إن رجلاً ذهب إلى أحد الخلفاء وقال له: إن الناس يا مولاي في ريبة من أمر وكيل المال ويَشكّون في أمانته.
فاجاب الخليفة: لكنني على ثقة من نزاهته.
فأجاب الرجل: أنا أيضاً على ثقة يا مولاي ما أغنانا عن أن يكون في هذا المركز رجل يَطعن فيه بعض الناس ولو تحامُلاً، وإنني أعدك يا مولاي بأنك إذا أسندتَ إليّ هذا المنصب فإني أخدمك بأمانة ولا أحد يطعن بي.
فأجاب الخليفة وهو يبتسم: إن كان قد قام من الناس من يطعن بالوكيل النزيه وهو الذي لم يزاحم أحداً على هذا المنصب، أفتضمن بأن لا يقوم من يطعن بك وأنت قد وصلت إلى المنصب بإسقاط الوكيل النزيه بناء على إشاعات كاذبة أنت مصدرها؟
فخجل الرجل وفَكَّرَ برهة ثم قال: الحق معك يا مولاي فقد نبّهتني إلى حقيقة لو فكّرت بها لما تجرّأت على الوشاية.
لا تكون كالأحمق الذي يثق بكل إنسان وبكلّ شيء لأنه يكون قد وصل إلى أقصى درجات الغباوة.
عليك أن تفتّش عن حُسْن أخلاق كل شخص قبل أن تثق به لأن من تعرّى من الخلق الحسن يجب أن لا يثق به أحد.
أما الاستقامة فهي سرّ نجاح الإنسان الذي لا ينال محبة الآخرين واحترامهم إلاّ إذا كان مستقيماً صالحاً ويكون طريقه مليئاً بالزهور والرياحين.
فالاستقامة هي الجناح الذي يطير به الإنسان ليصل إلى قمة النجاح والسعادة. فعليك أن تفتّش دائماً في كل شخص عن مقدار استقامته لأن غيابها منه يعني فيه اللؤم والشر.
فأغلب الناس يتظاهرون بالاستقامة في أعمالهم ومحبّتهم للخير وهم في الباطن يبتعدون عنها وهذه أمثلة عنهم:
كثيرون في الظاهر يحتقرون الرذيلة لكنهم في الحقيقة يفعلونها سرّاً.
كثيرون يشمئزّون من التفرقة لكنهم يبثونها بين أصدقائهم وأقاربهم ومعارفهم.
كثيرون يحثّون الناس على التقوى والورع لكنهم منهما براء.
كثيرون يكرهون الشرّ علانية لكنهم في الخفاء من أهم مسبّبيه.
فخير ما تفعله في هذه الحياة أن تكون مهذّباً في أخلاقك، مستقيماً في أعمالك، مخلصاً في أقوالك لنعيش جميعاً في ظلال بلادنا الحبيبة وننعم بخيراتها.
قيل إن رجلاً ذهب إلى أحد الخلفاء وقال له: إن الناس يا مولاي في ريبة من أمر وكيل المال ويَشكّون في أمانته.
فاجاب الخليفة: لكنني على ثقة من نزاهته.
فأجاب الرجل: أنا أيضاً على ثقة يا مولاي ما أغنانا عن أن يكون في هذا المركز رجل يَطعن فيه بعض الناس ولو تحامُلاً، وإنني أعدك يا مولاي بأنك إذا أسندتَ إليّ هذا المنصب فإني أخدمك بأمانة ولا أحد يطعن بي.
فأجاب الخليفة وهو يبتسم: إن كان قد قام من الناس من يطعن بالوكيل النزيه وهو الذي لم يزاحم أحداً على هذا المنصب، أفتضمن بأن لا يقوم من يطعن بك وأنت قد وصلت إلى المنصب بإسقاط الوكيل النزيه بناء على إشاعات كاذبة أنت مصدرها؟
فخجل الرجل وفَكَّرَ برهة ثم قال: الحق معك يا مولاي فقد نبّهتني إلى حقيقة لو فكّرت بها لما تجرّأت على الوشاية.
لا تكون كالأحمق الذي يثق بكل إنسان وبكلّ شيء لأنه يكون قد وصل إلى أقصى درجات الغباوة.
عليك أن تفتّش عن حُسْن أخلاق كل شخص قبل أن تثق به لأن من تعرّى من الخلق الحسن يجب أن لا يثق به أحد.
أما الاستقامة فهي سرّ نجاح الإنسان الذي لا ينال محبة الآخرين واحترامهم إلاّ إذا كان مستقيماً صالحاً ويكون طريقه مليئاً بالزهور والرياحين.
فالاستقامة هي الجناح الذي يطير به الإنسان ليصل إلى قمة النجاح والسعادة. فعليك أن تفتّش دائماً في كل شخص عن مقدار استقامته لأن غيابها منه يعني فيه اللؤم والشر.
فأغلب الناس يتظاهرون بالاستقامة في أعمالهم ومحبّتهم للخير وهم في الباطن يبتعدون عنها وهذه أمثلة عنهم:
كثيرون في الظاهر يحتقرون الرذيلة لكنهم في الحقيقة يفعلونها سرّاً.
كثيرون يشمئزّون من التفرقة لكنهم يبثونها بين أصدقائهم وأقاربهم ومعارفهم.
كثيرون يحثّون الناس على التقوى والورع لكنهم منهما براء.
كثيرون يكرهون الشرّ علانية لكنهم في الخفاء من أهم مسبّبيه.
فخير ما تفعله في هذه الحياة أن تكون مهذّباً في أخلاقك، مستقيماً في أعمالك، مخلصاً في أقوالك لنعيش جميعاً في ظلال بلادنا الحبيبة وننعم بخيراتها.