حميدو09
2012-12-01, 08:28
في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة
كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشرة سنة
من عادتهما أن يخرجا في بلدتهما التي تقع
بإحدى ضواحي أمستردام ويوزعا على الناس كتيب صغير بعنوان:
"الطريق إلى الجنة"
وفي أحد الأيام بعد صلاة الجمعة
جاء وقت الإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيّبات
وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار.
الصبي ارتدى كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد
وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد
سأله والده : مستعد لماذا ؟
قال الإبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية
أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزارة
أدهش الصبي أباه بالإجابة وقال :
ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.
أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.
قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيّبات؟؟
تردد والده للحظة ثم قال : يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات
قال الصبي : شكرا يا أبي
ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط
إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس.
وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزّع الكتيّبات الإسلامية.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقّى معه آخر كتيّب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له.
ولكن الشوارع كانت مهجورة تماما.
إستدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيّب.
ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا
ولكن أيضا لا أحد يجيب
وأراد أن يرحل
ولكن شيئا ما منعه؟؟
مرّة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس
وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة
وهو لا يعلم مالذي جعله ينتظر كل هذا الوقت
وظل يطرق على الباب ، وهذه المرة فتح الباب ببطء.
--يتبع--
كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشرة سنة
من عادتهما أن يخرجا في بلدتهما التي تقع
بإحدى ضواحي أمستردام ويوزعا على الناس كتيب صغير بعنوان:
"الطريق إلى الجنة"
وفي أحد الأيام بعد صلاة الجمعة
جاء وقت الإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيّبات
وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار.
الصبي ارتدى كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد
وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد
سأله والده : مستعد لماذا ؟
قال الإبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية
أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزارة
أدهش الصبي أباه بالإجابة وقال :
ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.
أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.
قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيّبات؟؟
تردد والده للحظة ثم قال : يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات
قال الصبي : شكرا يا أبي
ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط
إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس.
وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزّع الكتيّبات الإسلامية.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقّى معه آخر كتيّب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له.
ولكن الشوارع كانت مهجورة تماما.
إستدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيّب.
ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا
ولكن أيضا لا أحد يجيب
وأراد أن يرحل
ولكن شيئا ما منعه؟؟
مرّة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس
وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة
وهو لا يعلم مالذي جعله ينتظر كل هذا الوقت
وظل يطرق على الباب ، وهذه المرة فتح الباب ببطء.
--يتبع--