غاليتي ....اليك تحيتي

[selma ahmed]

قد تجف الدموع من كثر البكاء
لكن لن يجف القلم عن سرد حكاياي
تلك الحكايا التي تحكيها جدتي قبل النوم
ويسمعها أبي وكأنه يسمعها أول مرة
حكاياك جدتي عن بلدتي قبل مجيئي
حكاياك عن حبيبتي قبل أن أولد
قلتي: كانت عروسا أغتالوها ليلة زفافها
أثرتي فبا الفضول لأسألك
كيف؟ لما؟ من؟
أخبرتني أني من سيعيدها الى الحياة
وأنا أقول : كيف وقد ماتت.؟؟؟
أدركت الآن فقط أني أنا من سيعيد فيها الروح
أدركت أن الزيتون لم يمت
فهو ينتظر أن أسقيه وأرعاه حتى يعانق السحاب بطوله
فمكانه ليس بيننا بل شاهق هناك
وثماره تلك النجوم المتلألئة التي تحيط بالبدر المنير
الذي يرسم طريق العودة اليك غاليتي
أعود ورأسم دربي
سأعيدك . أجل لأبناءك لأهلك ...
لست فارسا على جواد أبيض
ولا مقاتلا أسطوريا
لكني عاشق يهوى جمع صورك ويعيد رسمها بيديه
......بقلمي....