مشاهدة النسخة كاملة : أرجو المساعدة
متيمة فلسطين
2012-11-28, 22:10
أحب الله لكني اعيش في غفلة
فهل هناك من يساعدني لأصحو من غفلتي؟
الاخ رضا
2012-11-28, 23:06
أسأل الله لنا و لك الثبات و أن يرزقنا الصبر و اليقين
كلمات معدودات ، لكنها مؤثرة ، و بكاء الشيخ حفظه الله
للشيخ
ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
فعلينا أيّها الشباب بتقوى الله ـ تبارك و تعالى ـ و مراقبته ، و خشيته في كل الأحوال ، في الليل و النهار ، في السر و العلانية .
{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }الملك12.
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }الرحمن46.
و الخوف راجع إلى تقوى الله تبارك و تعالى ، و قد رتّب اللهُ على تقواه ، و على الخوف منه ،ـ يعني ـ الثواب الجزيل ، و آيات القرآن حافلة بهذه الوعود الكريمة لمن يخشى الله و يتقيه ، و يؤمن به و يطيعه .
و رسول الله ـ عليه الصلاة و السلام ـ في إحدى مواعظه ، {...} يقول أنس ـ رضي الله عنه ـ إنّ رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال يومًا :
" و الذي نفسي بيده ، لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتُم قليلًا ، و لبكيْتُم كثيرًا !! و لخرجتم إلى الصعدات تجأرون !!"
حياة الناس الآن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t26665/) في ترح و مرح ، و بطر و أشر ، و غفلة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t26665/) عن الله ـ تبارك و تعالى ـ !! لماذا ؟! لأنهم يجهلون ، ذلك الجهل المطْبِقُ ! بما أعدّه الله لهؤلاء الغافلين ، الفارّين عن الله ـ تبارك و تعالى ـ .
حتى ( الملتزمين ) ـ الآن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t26665/) ـ واقعون (http://vb.noor-alyaqeen.com/t26665/) في غفلة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t26665/) !! و في شغل شاغل عن ذلك الشيء ! لمّا ذكر كل هذا قال ،أتذكر هذا الحديث ، لمَّا قال هذا الكلام :
" غطّى أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وجوههم ، و لهم خرير بالبكاء " ـ رضوان الله عليهم ـ " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا !! و لخرجتم إلى الصعدات تجأرون ! " اهـ.
المقطع الصوتي / http://vb.noor-alyaqeen.com/imgcache/13026.imgcache.png (http://www.gulfup.com/X1y4r7fjqvkqso)
الاخ رضا
2012-11-28, 23:13
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=19250
الغفلة عن العبادة وذكر الله تورث الوسوسة والقلق
.....فعليك أولاً وقبل كل شيء بمجاهدة النفس على المحافظة على الصلاة فإنها ستكون عونا لك على تحصيل كل خير ودفع كل شر.
ثم عليك بالمحافظة على الأذكار والمداومة على القرآن والاستماع له، فإن ذلك مطردة للشيطان وحصن وأمان بإذن الله.
ثم عليك باللجوء إلى الله بالدعاء وخاصة في أوقات الاستجابة بأن يذهب الله همك ويسهل أمرك ويشرح صدرك ويصرف عنك الشر وأهله.
وأعلم أن كثيراً ممن يشتكون من السحر إنما هم في أوهام ووساوس وليس فيهم شيء من ذلك، ولكنها الغفلة عن الطاعة والانهماك في المعصية والعياذ بالله.
ولا بأس بأن تعرض نفسك على من يرقي الرقية الشرعية ليرقيك، واحذر من المشعوذين والدجالين فإنهم لا يزيدونك إلا رهقاً، ووفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.
قطــــوف الجنــــة
2012-11-28, 23:23
أسأل الله أن ينفع أخواتنا وببناتنا ويصلحهن ويغفر لهن ويرحمهن ويسدد خطاهن، وعن النار يبعدهن ومن الجنة يقربهن وتاج الوقار والعفة يلبسهن والزوج والولد الصالح يرزقهن، هو ولي ذلك والقادر عليه
dahmane42
2012-11-29, 11:37
أنصحك بالصلاة و قراءة القرآن
سلام الله عليكم
اعلمي أختي أن مجاهدة النفس هو
أكبر جهاد في سبيل إرضاء الله عز وجلّ
فلذلك عليك بالصبر على مجاهدة نفسك
وعدم الإدبار من أول وهلة
وعليك بالصلاة كما أوصانا الله جلّ وعلا
قال الله تعالى
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ. [البقرة:45]
ولا تنسي قراءة القرآن فإنّه شفاء
للصدور من شتّى الأمراض
مع المداومة على ذلك
أسأل الله لك الثبات والتقوى والتغلّب
على هوى النّفس
يسّر الله لك الطريق إليه
" اللهم ثبّتنا على دين الحقّ "
Asmaà semssouma
2012-11-29, 17:42
سلام
عليك بـ: الاكثار من قراءة القرآن الكريم و شرحه شرحا مفصلا .... مع محاولة الفهم...
الصلاة
قراءة الأدعية
التكثير من الاستغفــــــــــار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيتي حبك لله يجعلك تطعين أوامره وتجتنبين نواهيه
أليس الحبيب للمحب مطيع
فقد قال جلى في علاه { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } والعبادة كما عرفها شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه
إدن طاعة الله و رضاه تكمن في اجتناب نواهيه
واليك اختي بهده المواضيع ربما تكون خطوة لك وعون لك في مراجعة نفسك وسلوك سبل ربك
مواعظ ابن الجوزي (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1147088&highlight=%E3%E6%C7%DA%D9+%C7%E1%CC%E6%D2%ED)
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1149936&highlight=%E4%D3%CA%CB%E3%D1+%C3%E6%DE%C7%CA%E4%C7 )
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1149936&highlight=%E4%D3%CA%CB%E3%D1+%C3%E6%DE%C7%CA%E4%C7 )
ماذا تسبب المعاصي ـ الغفلة والبعد عن الله
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي بيده ملكوت السموات والأرض وله الملك وله الحمد وهو على كل شيء شهيد له الحكمة في أمره في شرعه وقدره يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له الولي الحميد وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خاتم الأنبياء وإمامهم وخلاصة العبيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا ...
أما بعد
فقد قال الله عز وجل مبينًا تمام قدرته وكمال حكمته وأن الأمر أمره وأنه المدبر لعباده كيف يشاء من أمن وخوف ورخاء وشدة وسعة وضيق وقلة وكثرة قال الله عز وجل يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) فلله تعالى في خلقه شؤون يمضي حكمه فيهم على ما تقتضيه حكمته وفضله أحيانا وعلى ما تقتضيه حكمته وعدله أحيانا ولا يظلم ربك أحدا (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) أيها المسلمون إننا نؤمن بالله وقدره إن الإيمان بقدر الله هو أحد أركان الإيمان إننا نؤمن أن ما يصيبنا من خير ورخاء فهو من نعمة الله علينا يجب علينا أن نشكر مسديها وموليها بالرجوع إلى طاعته باجتناب ما نهى عنه وفعل ما أمر به إننا إذا قمنا بطاعة الله ونحن شاكرون لنعمه وحينئذ نستحق ما وعدنا الله وتفضل به علينا من مزيد هذه النعمة يقول الله عز وجل وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) ويقول تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)أيها المسلمون إننا في هذه المملكة نعيش ولله الحمد في أمن ورخاء ولكن هذا الأمن والرخاء لن يدوم أبدا حتى نرجع إلى الله عز وجل حتى نقوم بطاعة الله حتى نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر حتى نعين من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لأن هؤلاء الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هم وجهة الأمة هم الذين يردون عنها أسباب العقاب والعذاب فعلينا أن نناصرهم علينا أن نكون في صفهم علينا إذا أخطئوا أن نعرف الخطأ وأن نحذرهم منه وأن نرشدهم إلى ما فيه الهداية لا أن نجعل ما أخطئوا فيه سببا لإزالتهم وإبعادهم عن هذا المنصب إن هذا لدرب ليس بجيد أيها المسلمون إن ما أصاب الناس من ضر وضيق مالي أو أمني فردي أو جماعي فانه بسبب معاصيهم وإهمالهم لأوامر الله ونسيانهم شريعة الله والتماسهم الحكم بين الناس بغير شريعة الخالق العليم بما يصلح الخلق أيها المسلمون إنني أعيد هذه الجملة لأهميتها ولأعراض كثير من الناس عنها إنني أقول إنما أصاب الناس من ضر و ضيق مالي أو من ضر وضيق أمني فرديا كان أو جماعيا فبسبب معاصيهم وإهمالهم لأوامر الله عز وجل ونسيانهم شريعة الله والتماسهم الحكم بين الناس من غير شريعة الله من غير شريعة الله الذي خلق الخلق وكان أرحم بهم من أمهاتهم وآبائهم وكان أعلم بمصالحهم من أنفسهم يقول الله عز وجل مبينا ذلك في كتابه حتى نحذر وحتى نتبين يقول جل وعلاوَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ويقول الله تعالىمَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) ما أصابنا من حسنة من الخيرات والنعم والأمن فإنه من الله هو الذي تفضل به أولاً وآخرًا هو الذي تفضل علينا فقمنا بأسبابه هو الذي تفضل علينا فأسبغه علينا أما ما أصابنا من سيئات من قحط وخوف وغير ذلك مما يسوءنا فإن ذلك من أنفسنا نحن أسبابه نحن الذي أصبنا به أيها الناس إن كثيرا من الناس اليوم يعزون المصائب التي يصابون بها سواء كانت المصائب مالية اقتصادية أو أمنية سياسية يعزون هذه المصائب إلى أسباب مادية بحتة إلى أسباب سياسية أو أسباب مالية أو أسباب حدودية ولا شك أن هذا من قصور أفهامهم وضعف إيمانهم وغفلتهم عن تدبر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إن وراء هذه الأسباب إن وراء هذه الأسباب أسبابا شرعية أسبابا لهذه المصائب أقوى وأعظم وأشد تأثيرا من المصائب المادية لكن قد تكون الأسباب المادية وسيلة لما تقتضيه الأسباب الشرعية من المصائب والعقوبات قال الله عز وجلظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) أيها الناس أيها المسلمون يا أمة محمد أشكروا نعمة الله عليكم بما أنعم عليكم من هذه النعمة التي ستسمعونها إنكم يا أمة محمد أفضل الأمم وأكرمها على الله عز وجل إن الله لم يجعل عقوبة هذه الأمة على معاصيها وذنوبها كعقوبة الأمم السابقة لم يجعلها بالهلاك العام المدمر للأمة كما حصل لثمود حين أهلكوا بالريح العاتيةسَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ* فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ) لم يجعلها كعقوبة ثمود الذين أخذتهم الصيحة والرجفةفَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) كأن لم ولم تكن كعقوبة قوم لوط الذين أرسل الله عليهم حاصبًا من السماء فجعل ديارهم عليها سافلها أيها المسلمون إن الله بحكمته وبرحمته لهذه الأمة جعل عقوبتهم على ذنوبهم ومعاصيهم أن يسلط بعضهم على بعض فيهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا قال الله عز وجلقُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ * وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ * لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) وقد أورد الحافظ بن كثير رحمه الله في تفسيره أحاديث عديدة تتعلق بالآية الأولى منها ما أخرجه البخاري عن ابن عبد الله رضي الله عنهما لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُقُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ)قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَعُوذُ بِوَجْهِكَ"قَالَأَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ)قَالَ:"أَعُوذُ بِوَجْهِكَ"أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَذَا أَهْوَنُ أَوْ هَذَا أَيْسَر"ُ.وما أخرجه مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:"أقبلنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد بني معاوية فدخل رسول الله صلي الله عليه وسلم فصلى ركعتين فصلينا معه فناجى ربه عز وجل طويلا ثم قالسَأَلْتُ رَبِّى ثَلاَثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّى أَنْ لاَ يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا) وعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال:"وافيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة صلاها كلها حتى كان مع الفجر فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته فقلت يا رسول الله لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت مثلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأجل إنها صلاة رغب ورهب سألت ربي عز وجل فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي عز وجل ألا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا فاعطانيها وسألت ربي عز وجل ألا يظهر علينا عدوا من غيرنا فاعطانيها وسألت ربي عز وجل ألا يلبسنا شيعا يعني ويذيق بعضنا بأس بعض فمنعنيها" أخرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي أيها المسلمون إنكم تؤمنون بهذه الآيات وتؤمنون بالأحاديث التي صحت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فلماذا تفكرون فيها لماذا لا تعزون هذه المصائب التي تحصل إلى تقصير في دينكم حتى ترجعوا إلى ربكم وتنقذوا أنفسكم من أسباب الهلاك المدمرة فاتقوا الله عباد الله وانظروا في أمركم وتوبوا إلى ربكم وصححوا إليه مسيرتكم واعلموا أن هذه العقوبات التي تنزل بكم أيها الأمة وهذه الفتن التي تحل بكم إنما هي من أنفسكم وبذنوبكم فأحدثوا لكل عقوبة توبة ورجوعا إلى الله واستعيذوا بالله تعالى من الفتن الفتن المادية التي تكون في النفوس والأموال بالجرح والقتل والتشريد وبالأموال بالنقص والدمار والفتن الدينية التي تكون في القلوب بالشبهات والشهوات التي تصد الأمة عن دين الله وتبعدها عن نهج سلفها وتعصف بها إلى الهاوية فإن فتن الدين أعظم وأشد وأسوأ عاقبة من فتن الدنيا لأن فتن الدنيا إذا وقعت لم يكن فيها إلا خسارة الدنيا والدنيا سوف تزول إن عاجلاً وإن آجلاً أما فتن الدين فإن بها خسارة الدنيا والآخرةقُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) اللهم إنا نسألك ونحن في انتظار فريضة من فرائضك أن تجعلنا من المعتبرين بآياتك المتعظين عند نزول عقوباتك اللهم اجعلنا من المؤمنين حقا الذين يعزون ما أصابهم من المصائب إلى أسبابه الحقيقية الشرعية التي بينتها في كتابك وعلى لسان رسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق الأمة الإسلامية وولاتها رجوعًا إليك رجوعًا حقيقيًا في الظاهر وفي الباطن في القول والفعل حتى تصلح الأمة فإن صلاح الولاة صلاح للأمة-أي سبب لصلاح الأمة- اللهم إنا نسألك أن تصلح ولاة أمورنا وأن ترزقهم الاعتبار بما وقع وأن توفقهم لما تحب وترضى يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تبعد عنهم كل بطانة سوء إنك على كل شيء قدير اللهم أبدلهم ببطانة خيرة تدلهم على الخير وتأمرهم به وتحثهم عليه يا رب العالمين اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين ليس ناصحًا لهم ولا لرعيتهم فأبعده عنهم وأبدلهم بخير منه يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .........
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليمًا كثيرا..
أما بعد
يا عباد الله اتقوا الله عز وجل وإياكم والغفلة عن شريعة الله إياكم والغفلة عن آيات الله إياكم والغفلة عن تدبر كتاب الله إياكم والغفلة عن معرفة سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن بكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم سعادتكم في الدنيا والآخرة إن التزمتم بهما تصديقًا للأخبار وامتثالاً للأوامر عباد الله إن كثيرا من الناس يشك أو يتشكك في كون المعاصي سببا للمصائب وذلك لضعف إيمانه وقلة تدبره لكتاب الله عز وجل وإني أتلو على هذا وأمثاله قول الله عز وجل وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) قال بعض السلف إذا رأيت الله ينعم على شخص ورأيت هذا الشخص متماديا في معصيته فاعلم أن ذلك من مكر الله به وأنه داخل في قوله تعالى سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)أيها المسلمون يا عباد الله والله إن المعاصي لتؤثر في أمن البلاد وتؤثر في رخاءها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب إن المعاصي لتوجب نفور الناس بعضهم من بعض إن المعاصي لتوجب أن يرى كل مسلم أخاه المسلم وكأنه على ملة أخرى غير ملة الإسلام ولكن إذا كنا مصلحين لأنفسنا ولأهلنا ولجيراننا ولأهل حارتنا ولكل من نستطيع إصلاحه وكنا نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر ونؤازر من يقوم بذلك بالحكمة والموعظة الحسن فان بذلك يكون الاجتماع والائتلاف يقول الله عز وجل (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) إني أدعو نفسي وإياكم أيها الإخوة إلى أن نتآلف في دين الله عز وجل وأن نتكاتف في إقامة شريعة الله وأن ينصح بعضنا بعضا بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نجادل من يحتاج إلى المجادلة بالتي هي أحسن بالأسلوب والإقناع بالحجج الشرعية والحجج العقلية وألا ندع أهل الباطل في باطلهم لان لهم حقا علينا أن نبين لهم الحق وأن نرغبهم فيه وأن نبين لهم الباطل وأن نحذرهم منه أما أن نكون أمة متفرقة لا يلوي بعضنا على بعض ولا يهتم بعضنا ببعض فإن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم أيها المسلمون إنني أكرر وأقول: إنه يجب علينا ونحن ولله الحمد مسلمون مؤمنون أن ننظر إلى الأحداث والمصائب نظرة شرعية مقرونة بكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لأننا لو نظرنا إليها نظرة مادية لكان غيرنا مثل الكفار أقوى منا من الناحية المادية وأعظم منا وبها يتسلطون علينا ويستعبدوننا ولكننا إذا نظرنا إليها نظرة شرعية من زاوية الكتاب والسنة فإننا سوف نرجع عن ما كان سببا لهذه المصائب ونحن إذا رجعنا إلى الله ونصرنا دين الله عز وجل فإن الله يقول في كتابه وهو أصدق القائلين وأقدر الفاعلين يقول عز وجلوَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) لم يقل الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا مسارح اللهو والفسق والمجون ولكنه قال الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) وتأمل يا أخي المسلم كيف قال الله عز وجلوَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) فأكد هذا النصر بمؤكدات لفظية وهي القسم المقدر واللام التي تدل على التوكيد ونون التوكيد وأكد ذلك بمؤكدات معنوية وهي قولهإِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) فبقوته وعزته ينصر من ينصره وتأمل كيف ختم الآيتين بقولهوَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)فإن الإنسان قد يقول بفكره الخاطئ كيف ننتصر على هذه الأمم الكافرة وهي أقوى منا واعتي منا فبين الله تعالى أن الأمر إلى الله وحده وأنه على كل شيء قدير ولا يخفى علينا جميعا ما تحدثه الزلازل التي تكون بأمر الله عز وجل بأن يقولكن فيكون) فيحدث من الدمار العظيم الشامل في لحظة واحدة ما لا تحدثه قوى هذه الأمم والله لو نصرنا الله حق النصر لو نصرنا الله حق النصر لانتصرنا على كل عدو لنا في الأرض ولكن مع الأسف أن كثيرا منا كانوا أذيالا لأعداء الله وأعداء رسوله ينظرون ماذا يفعلون من المحادة لله ورسوله فيتبعونهم على ذلك وربما يذهبون إلى بلادهم فيلقون بأفلاذ أكبادهم من الأولاد بنين وبنات ومن الأهل في تلك الديار التي لا تسمع فيها إلا النواقيس لا تسمع فها آذانا لا تسمع فيها ذكرا لله عز وجل لا ترى فيها إلا مسارح اللهو والمجون فنسال الله تعالى أن يرد ضال هذه الأمة إليه ردا جميلاً وأن يجعلنا جميعا متكاتفين على الحق متعاونين على البر والتقوى حتى نعيد لهذه الأمة ما اندثر من مجدها وكرامتها إنه ولي ذلك والقادر عليه اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ....
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_267.shtml
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir