تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة مألة لا تغتفر وتسليم المسلمات للكنائس مسألة فيها نظر


أبو مصعب الجزائرى
2009-03-25, 20:04
لماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة مسألة لا تغتفر وتسليم المسلمات للكنائس مسألة فيها نظرر



لماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة واحدة مسألة لا تغتفر .. وتسليم المسلمات الي الكنائس مسألة فيها نظر..
لماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة واحدة مسألة لا تغتفر .. و قتل مليون مسلم مسألة لا تغتفر..
لماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة واحدة مسألة لا تغتفر .. وحكم 80 مليون مسلم بشريعة الطاغوت مسألة فيها نظر..
لماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة واحدة مسألة لا تغتفر .. ونشر العهر و الاعلام الفاجر بين 80 مليون مسلم مسألة فيها نظر..

ها هو كل يوم يثبت لنا حقيقة كثير من دعاة السلفية وحقيقة فضائياتهم التي تسمي اسلامية والتي تبث السم في العسل .. يدعون الناس الي الصلاة والصيام وتهذيب النفس من جهه .. وفي نفس الوقت يدعونهم لمحبة الطواغيت وتعظيمهم و الذود عنهم وتقبيح وتجريم كل من يُخالف أو يُعارض هؤلاء الطواغيت ..

عندما يأتي المنكر والكفر من جهة الطاغوت .. لا تسمع لهذا الصنف من الشيوخ والدعاة صوتاً ولا همساً .. صم بكم عمي لا يسمعون ولا يُبصرون !
بينما في المقابل ترى لهم ألسنة حِداداً .. لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .. وفقهاً لا يعرف التأويل ولا يُقيل العثرات ولا الكبوات .. ضد كل من يقف في وجه الطاغية ويُسمعه كلمة حق ..
ثم جاء حادث الحسين و قبل ان يعلن الطاغوت وجندة من المسؤول عن هذا التفجير سارع هؤلاء الدعاة من خلال منابرهم وفضائياتهم الي التنديد والتبرؤ من هذا الحادث والحديث عن احكام المستأمن والوعيد في قتل المستأمن والمعاهد ..
وشاء الله ان يفضح هؤلاء السدنة .. فبعد هذا الحادث بعدة ايام اعلنت احدي بنات النصاري دخولها في الاسلام و قام جند الطاغوت بتسليمها الي الكنيسة لينكل بها وتصبح وفاء قسطنطين اخري .. ولا نسمع لهؤلاء الدعاة اي صوت ولا همس ..
فالفتنة كل الفتنة في قتل فتاة كافرة .. ولا بد في هذة الحالة الي قول الحق وإن مزق و قطعت رأسه كما يقول احد رؤوسهم في مصر .. اما تسليم المسلمات الي النصاري ليتم التنكيل بهم و تصفيتهم فهذة مسالة فيها نظر ..
ان تتبعت هؤلاء الدعاة و فقههم تجد ان كل ما يضج مضاجع الطاغوت و عصابتة و يفسد علية أمنه و استقرارة .. فهو فتنة و مسألة لا تغتفر .. لو مُس عرش الطاغوت ونظامه بنوع أذى أو ضرر .. انبروا ـ بكل حماس وقوة ـ ليظهروا لنا مهاراتهم الخارقة في النفاق والتضليل والتلفيق .. والخطابة والوعظ والإرشاد .. ليضلوا العباد .. وليذودوا ويُناضلوا عن الطاغوت وعرشه ..
بينما لأمة تصاب بألف مُصاب ومصاب .. وتُذبح من الوريد إلى الوريد .. وتُنتهك حرمات الله جهاراً نهاراً .. وتسلم المسلمات الي النصاري ليرتدوا عن الاسلام .. ومع ذلك لا تكاد تسمع لهؤلاء الدعاة صوتاً ولا همساً .. ولا يتحرك لهم عِرق غضب .. وكأن ما يجري للأمة لا يعنيهم ولا يخصهم ..

فالفتنة كل الفتنة عند هؤلاء الدعاة في قتل فتاة كافرة .. اما ان يحكم الملايين من المسلمين بشريعة الطاغوت فهذة مسالة فيها نظر ..
فالفتنة كل الفتنة عند هؤلاء الدعاة في قتل فتاة كافرة .. اما نشر العهر والمجون و الزني بين الملايين من ابناء المسلمين عن طريق اعلام الطاغوت الداعر فهذة مسالة فيها نظر ..

استوقفني مقال بعنوان " شباب الصحوة وأمن الدولة " لداعية مصري يرد فيه على منهج التفجير و الخروج علي الحكام .. قال فيه " من كان يتخيل أن أعظم بقعة على ظهر الأرض وهي أرض الحرمين يحدث فيا الترويع والخوف والقتل تحت مسمى تغيير المنكر " .. يقصد بذلك ما قام بة الاخوة في القاعدة هناك ..
فأقول له .. من كان يتخيل أن أعظم بقعة على ظهر الأرض وهي أرض الحرمين تخرج منها الطائرات و المدمرات الامريكية لقتل الاف المسلمين في العراق و افغانستان ..
اقول له .. من كان يتخيل أن أعظم بقعة على ظهر الأرض وهي أرض الحرمين يتم منها فرض حصار لأكثر من عشر سنوات علي الشعب العراقي مات فيه اكثر من 2 مليون مسلم ..
فعلامَ إذا جاء الخطأ من آحاد المسلمين ـ على محدودية أثره ـ انبريتم .. وأظهرتم مهاراتكم وبراعتكم .. في الحديث والنقد والكلام .. كفارس لا يُشق له غبار .. بينما إذا جاء الخطأ الفادح والمدمر في نوعه وأثره وكمه على البلاد والعباد من قِبل طواغيت الحكم والظلم .. خنستم .. وسكتم .. وتعاميتم .. وتغابيتم .. وكأنكم من كوكب آخر غير كوكب هذا الطاغية الحاكم؟!
لكل طاغوت عبر التاريخ وإلى يومنا هذا سحرة يتكئ عليهم في تمرير باطله وكفره .. وفي إضلال العباد وسحر عقولهم وأبصارهم لما فيه خدمته ومصلحته ومصلحة نظامه وعرشه .. وسحرة الطواغيت في هذا الزمان هم هؤلاء الدعاة ..!!
أقول لهؤلاء الدعاة .. وفروا على أنفسكم جهدكم .. وأوقاتكم .. وثمن أقلامكم ومحابركم .. كل ما تقومون به من صخب ومكر وتلبيس .. لا يُقاوم حديثاً واحداً من أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم .. من حيث الأثر على الأمة وعلى موقفها .. لا يُقاوم قوله وتوجيهه صلي الله علية وسلم لأمته:" بأن لا نُنازعَ الأمرَ أهلَه؛ إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان " .. والأمة قد رأت ممن تجادلون عنهم من طواغيت الحكم والظلم المعاصرين الكفر البواح الذي لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً .
.

مشكلتكم الحقيقية مع النبي النبي صلي الله عليه وسلم وتوجيهاته وأوامره .. وليس مع التكفيريين .. ولا غيرهم ..
فئه لو سُلطت على أي دينٍ أو أمة من الأمم غير دين الإسلام وأمة الإسلام .. لكانت كفيلة بأن تقضي على هذا الدين وتلك الأمة بأشهر معدودات ..
أنتم نصف المشكلة التي تُعاني منها الأمة ..

اتذكر هنا كلمة للشيخ اسامة بن لادن - حفظة الله - وكان يتحدث عن هذه الفئة من الدعاة حيث قال ...
" ولو كان لمثل هؤلاء قوةٌ وكلمةٌ زمن صلاح الدين وما بعده , لحالوا بينه وبين الخطواتِ العملية لتحرير القدس , ولبقي الأقصى في الأسر عشرة قرون .""
وقال فيهم ايضا الشيخ اسامة بن لادن :

" ففي كل عاصمة اليوم بريمر ظاهراً كان أم مستتراً ومعه علاوي ينفذ أوامره .. وفي كل دولة سيستاني أو طنطاوي ومعهم كتائب من العلماء الرسميين وغير الرسميين وكتائب من الكتاب والمثقفين والإعلاميين يصبغون الشرعية على وكلاء الصليبيين في بلادنا زوراً وبهتانا .. فجميع هذه الفئات أعداء لأمتنا




يجب الحذر منهم .. فهم معروفون في معظمهم .. ومن أهم ما يميزهم أن الحاكم يمكنهم من وسائل الإعلام لمخاطبة الجماهير ومخادعتهم بشكل منتظم .. بينما يمنع العلماء الصادقين حتى من خطبة جمعة في قرية نائية ..



منقول
"

الحطيئة الاخير
2009-03-25, 20:10
و الله قد أصبت يا أخي ... شكرا لك

ali ahmed11
2009-03-28, 08:33
بارك الله فيك اخي ابا مصعب ...و نقول للعالم:فلتعلم الدنيا باسرها ان منهجنا لا يقبل الرق و لا يرضى ان يباع في سوق المساومات..
و سنبقى ماضين بعون الله مهما طالت الطريق و اشتدت اللاواء و مهما تكاثرت العملاء فالقضية اكبر...

لن يبق منهم و من اثار دولتهم سوى اساطير باللعنات تمتزج

لن يسكت الاسد عما قد الم بهم ما دام فيهم دم الايمان يختلج

صالح القسنطيني
2009-03-28, 10:11
خلا لك الجو فبيضي و اصفري --------- و نقري ما شئت أن نتقري

MOTA3ALIM
2009-03-28, 12:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يآ احي شتان شتان بين الاصلاح والتهريج
نعم الغرب انتهكوا حرمات المسلمين وفعلوا فينا الافاعيل ..............لكن ماذا فعلنا نحن المسلمين ....اتخذنا الشعارات الزائفة ، وتجاهلنا الشرائع الربانية .......نرددكلمة الجهاد في كل حين ولكن لاندري كيف نجاهد؟؟؟
تقاعسنا عن العلم الذي هو أفصل الجهاد ..... نريد ان نقابل دبابة بعصى ونطلب النصر من عند الله ونحن ومن داخل الدبابة سواء في معصية الله
اعداؤنا يعملون في جد لاصلاح انفسهم وافسادنا ونحن نعمل على الفساد اينما وجدنا حتى المستامنين نريد ان نروع امنهم باسم الجهاد ........شوهتم الاسلام بالعنف باسم الجهاد حتى اصبح بناتنا وشبابنا يستجيبون لحملات التنصير بكل سهولة ......وانت اين تعلمت ومن منحك التزكية لكي تتكلم في مسائل الجهاد ، وترد على من يفوقك علما دون ان تنظر الى كلامهم لانك لو فعلت ذالك لاصابك نور علمهم و زالت عنك ظلمة الشبهات التي حولك لا لا
يا اخي الدين ليس بالراي ولا باتباع الهوى .................والحمد لله رب العالين

أبو مصعب الجزائرى
2009-03-28, 12:57
خلا لك الجو فبيضي و اصفري --------- و نقري ما شئت أن نتقري

سمعت قائلاً يقول :
يا قلمَ الحقيقةِ احذرِ
قُلْ ما يشاء القومُ أو فقفْ
أما سمعتَ أحرفي تصيح في دفاتري :
يا دولةَ الطاغوت زمجري
و زمجري
وقدمي وأخِّرِي
" يا لك من قُبَّرةٍ بمعمرِ
خلا لكِ الجوُّ فبيضي واصفُري
ونقّري ما شئتِ أن تنقرِّي "
يا قائلَ المقالةِ الجبانْ
نسيتا أن أمتي عظيمة الكيان
وأنها تلوذ بالرحمانْ
وعندها من دينها الأمانْ
يا قائل المقالةِ الجبانْ
مَنْ قال : إن نجمةً تطاول القمر ؟ !
وإنَّ نملةً ستكسر الحجرْ ؟ !
وإنَّ أجذمَ اليدين يعزف الوترَ ؟ !
مَن قال أيها المكابر العنيدْ
إن غباراً يُنزل المطرْ
وإن ريحَ قيظٍ تنعش الشجَرْ
وإنَّ شِدّّةَ الحَذَرْ
تنجي من القدرْ
يا قائلَ المقالةِ الغريبْ
رجاؤنا في الله لن يخيبْ
رجاؤنا في الله لن يخيبْ .

الأخ سعيد
2009-03-28, 14:56
أولا يا ابو مصعب الجزائري...و إن كان الجزائريون برآء من افكارك و أفكار أمثالك و قد اكتووا منها و لا و لن يخدعوا مرة ثانية ابدا....فهم يعرفون جيدا ماذا يعني اسم (اسامة بن لادن) و اقترانه بالارهاب و تسببه في سفك دماء الآلاف من الأبرياء و ترويع الملايين.... و الله المستعان

ثانيا: مادام انك قد نقلت الموضوع من مصدر آخر منحرف ايضا...فعلى الاقل لا تنقله بهذه الطريقة الساذجة دون ذكر المصادر او المعنيين بالذكر بأسمائهم و فتاواهم التي ترى انها خاطئة و دعك من القول المجمل الذي لا يسمن و لا يغني من جوع...فهو أسلوب الضعفاء ...كما أحب أن أخبرك أن مثل هذه المواضيع لن تنطوي على أعضاء منتدى الجلفة ،
لأنهم ببساطة أعضاء مثقفين و واعين و الحمد لله....

ثالثاها هو كل يوم يثبت لنا حقيقة كثير من دعاة السلفية وحقيقة فضائياتهم التي تسمي اسلامية والتي تبث السم في العسل .. يدعون الناس الي الصلاة والصيام وتهذيب النفس من جهه ..

أي دعاة تقصد و أي فضائيات تقصد....حدد بالضبط و لا تستهزئ بعقول القرآء...

وفي نفس الوقت يدعونهم لمحبة الطواغيت وتعظيمهم و الذود عنهم وتقبيح وتجريم كل من يُخالف أو يُعارض هؤلاء الطواغيت ..

من أعطاك الحق في تسميتهم طواغيت...إن كان لديك دليل من الكتاب و السنة فهاته و إلا فكف قلمك...

قال الحسن البصري :" و الله لا يستقيم الدين إلا بولاة الأمر و إن جاروا و ظلموا و الله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون
وصية النبي بالسمع و الطاعة :

جعل النبي صلى الله عليه و سلم السمع و الطاعة وصيته بعد تقوى الله عز و جل كما أخرج الدارمي في السنن عَنْ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَال:"َ وَعَظَنَا رسول الله ، مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا فَقَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا " ، و أخرج مسلم في الصحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ :" إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الْأَطْرَافِ ". و مجدع : أي مقطوع .
الأمر بالسمع و الطاعة في كل الأحوال :
و أمر بالسمع و الطاعة لولي الأمر في كل الأحوال كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ ".
قوله (منشطك) : أي في حالة نشاطك و قوله (مكرهك) : أي في حالة كراهتك .
و المراد في حالتي الرضى و السخط و العسر و اليسر .

إذا أمر ولي الأمر بمعصية فلا سمع له و لاطاعة في المعصية :
و بين النبي أن السمع و الطاعة تجب لولي الأمر ما لم يأمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة في تلك المعصية خاصة أما بقية أوامره فتسمع و تطاع كما أخرج البخاري في الصحيح عَنْ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ حق عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ ".
قال أهل العلم :"معناه : تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق و تكرهه النفوس و غيره مما ليس بمعصية فإن كانت معصية فلا سمع و لا طاعة .
و قوله : فلا سمع و لا طاعة يعني فيما أمر به من المعصية فقط فإذا أمر بأمر محرم وجب أن لا يطيعه في ذلك الأمر فلا يمتثل لأن طاعة الله أوجب و لا يفهم من ذلك أنه إذا أمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة مطلقاً في كل أوامره بل يسمع و يطاع مطلقاً إلا في المعصية فلا سمع و لا طاعة "[/URL]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :"إذا أمروا بأمر فإنه لا يخلو من ثلاثة حالات :
الحالة الأولى : أن يكون مما أمر الله به فهذا يجب علينا امتثاله لأمر الله به و أمرهم به لو قالوا : أقيموا الصلاة وجب علينا إقامتها امتثالاً لأمر الله و امتثالاً لأمرهم قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ }(النساء: من الآية59)
الحالة الثانية : أن يأمروا بما نهى الله عنه و في هذه الحالة نقول سمعاً و طاعة لله و معصية لكم لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مثل أن يقول : لا تصلوا جماعة في المساجد فنقول : لا سمع و لا طاعة .
الحالة الثالثة : أن يأمروا بأمر ليس عليه أمر الله و رسوله و لا نهي الله و رسوله: فالواجب السمع و الطاعة لا نطيعهم لأنهم فلان و فلان و لكن لأن الله أمرنا بطاعته و أمرنا بذلك رسوله عليه الصلاة و السلام قال :"اسمع و أطع و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك" .
هذا هديه صلى الله عليه و سلم و هدي التابعين...افنتركه و نتبع افكاراكم الهدامة

عندما يأتي المنكر والكفر من جهة الطاغوت .. لا تسمع لهذا الصنف من الشيوخ والدعاة صوتاً ولا همساً .. صم بكم عمي لا يسمعون ولا يُبصرون !

هل تريد منهم أن يزمروا و ينفخوا و ينادوا بأعلى أصواتهم بخطب تهييجية ،مثل خطب الخوارج فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ رواه أحمد‏:‏ ‏(‏3/404‏)‏ من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في ‏"‏السنة‏"‏‏:‏ ‏(‏2/522‏)‏‏.‏

ان تتبعت هؤلاء الدعاة و فقههم تجد ان كل ما يضج مضاجع الطاغوت و عصابتة و يفسد علية أمنه و استقرارة .. فهو فتنة و مسألة لا تغتفر .. لو مُس عرش الطاغوت ونظامه بنوع أذى أو ضرر .. انبروا ـ بكل حماس وقوة ـ ليظهروا لنا مهاراتهم الخارقة في النفاق والتضليل والتلفيق .. والخطابة والوعظ والإرشاد .. ليضلوا العباد .. وليذودوا ويُناضلوا عن الطاغوت وعرشه ..

بل انت و امثالك هم الضلال حقا....افتوا بغير علم فضلوا و اضلوا....


فالفتنة كل الفتنة عند هؤلاء الدعاة في قتل فتاة كافرة .. اما ان يحكم الملايين من المسلمين بشريعة الطاغوت فهذة مسالة فيها نظر ..
فالفتنة كل الفتنة عند هؤلاء الدعاة في قتل فتاة كافرة .. اما نشر العهر والمجون و الزني بين الملايين من ابناء المسلمين عن طريق اعلام الطاغوت الداعر فهذة مسالة فيها نظر ..

هذا تضليل و بهتان عظيم في حق علمائنا السلفيين لا يخفى على ذي لب...نسأل الله العافية و السلامة

استوقفني مقال بعنوان " شباب الصحوة وأمن الدولة " لداعية مصري يرد فيه على منهج التفجير و الخروج علي الحكام .. قال فيه " من كان يتخيل أن أعظم بقعة على ظهر الأرض وهي أرض الحرمين يحدث فيا الترويع والخوف والقتل تحت مسمى تغيير المنكر " .. يقصد بذلك ما قام بة الاخوة في القاعدة هناك ..

بئس الاخوان هم اخوانك ...ها قد افصحت عن توجهك و منهجك ...يفكي ان تقول انك من انصارهم حتى يعرفك الناس و يعرفوا ما ترمي اليه من فنتة ...خصوصا في الجزائر...لكني اورد لك و لأمثالك مادة صوتية تتناول تنظيم القاعدة - نظرة شرعية (http://sahab.net/forums/newthread.php?do=newthread&f=24#_ftn12)

والأمة قد رأت ممن تجادلون عنهم من طواغيت الحكم والظلم المعاصرين الكفر البواح الذي لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً

ما اجهلك و ما اسفهك...و الله اظن انك لا تفقه في مسألة التكفير شيئا...بل حتى لم تكلف نفسك لم عناء البحث في اقوال النبي صلى الله عليه و سلم و اقوال الصحابة و التابعين و التي من كثرتها و توفرها لا نستطيع ايرادها هنا...ثم من خول لك الكلام على لسان الأمة الإسلامية ...لا يوجد من يرى بكفر حكامنا إلا شرذمة قليلون من امثالك الضلال....

راجع هذه الروابط كي تتعلم شروط التكفير

[url]http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=316832

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=337132

فتنة التكفير
للشيخ المحدث العلامة : محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله
تقريظ سماحة الشيخ العلامة : عبد العزيز بن باز - رحمه الله
تعليق الشيخ العلامة : محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله

كلمة العلامة الألباني رحمة الله في مسألة التكفير
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد :
فإن مسألة التكفير عموما - لا للحكام فقط بل وللمحكومين أيضا - هي فتنة عظيمة قديمة تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة وهي المعروفة ب ( الخوارج )
ومع الأسف الشديد فإن البعض من الدعاة أو المتحمسين قد يقع في الخروج عن الكتاب والسنة ولكن باسم الكتاب والسنة
والسبب في هذا يعود إلى أمرين اثنين :
أحدهما هو : ضحالة العلم
والأمر الآخر - وهو مهم جدا - : أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية والتي هي أساس الدعوة الإسلامية الصحيحة التي يعد كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في غير ما حديث بل والتي ذكرها ربنا عز وجل وبين أن من خرج عنها يكون قد شاق الله ورسوله وذلك في قوله عز وجل : } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } ( 115 - النساء ) . فإن الله - لأمر واضح عند أهل العلم - لم يقتصر على قوله } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى . . . نوله ما تولى . . . { وإنما أضاف إلى مشاقة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين فقال : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } ( 115 - النساء )
فاتباع سبيل المؤمنين أو عدم اتباع سبيلهم أمر هام جدا إيجابا وسلبا فمن اتبع سبيل المؤمنين : فهو الناجي عند رب العالمين ومن خالف سبيل المؤمنين : فحسبه جهنم وبئس المصير
من هنا ضلت طوائف كثيرة جدا - قديما وحديثا - لأنهم لم يكتفوا بعدم التزام سبيل المؤمنين فحسب ولكن ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسنة ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة جدا خرجوا بها عما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعا
وهذه الفقرة من الآية الكريمة : } ويتبع غير سبيل المؤمنين } أكدها عليه الصلاة والسلام تأكيدا بالغا في غير ما حديث نبوي صحيح
وهذه الأحاديث - التي سأورد بعضا منها - ليست مجهولة عند عامة المسلمين - فضلا عن خاصتهم - لكن المجهول فيها هو أنها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة ووجوب ذلك وتأكيده

وهذه النقطة يسهو عنها - ويغفل عن ضرورتها ولزومها - كثير من الخاصة فضلا عن هؤلاء الذين عرفوا ب ( جماعة التكفير ) أو بعض أنواع الجماعات التي تنسب نفسها للجهاد وهي في حقيقتها من فلول التكفير
فهؤلاء - وأولئك - قد يكونون في دواخل أ نفسهم صالحين ومخلصين ولكن هذا وحده غير كاف ليكون صاحبه عند الله عز وجل من الناجين المفلحين
إذ لابد للمسلم أن يجمع بين أمرين اثنين :
صدق الإخلاص في النية لله عز وجل
وحسن الاتباع لما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم
فلا يكفي - إذا - أن يكون المسلم مخلصا وجادا فيما هو في صدده من العمل بالكتاب والسنة والدعوة إليهما بل لا بد - بالإضافة إلى ذلك - من أن يكون منهجه منهجا سويا سليما وصحيحا مستقيما ولا يتم ذلك على وجهه إلا باتباع ما كان عليه سلف الأمة الصالحون رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
فمن الأحاديث المعروفة الثابتة التي تؤصل ما ذكرت - وقد أشرت إليها آنفا - حديث الفرق الثلاث والسبعين ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : [ افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ] قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ] الجماعة [ وفي رواية : ] ما أنا عليه وأصحابي [
فنجد أن جواب النبي صلى الله عليه و سلم يلتقي تماما مع الآية السابقة : } ويتبع غير سبيل المؤمنين { . فأول ما يدخل في عموم الآية هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم

إذ لم يكتف الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث بقوله : ] ما أنا عليه . . . [ - مع أن ذلك قد يكون كافيا في الواقع للمسلم الذي يفهم حقا الكتاب والسنة - ولكنه عليه الصلاة والسلام يطبق تطبيقا عمليا قوله سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه و سلم أنه : } بالمؤمنين رءوف رحيم { ( 128 - التوبة )
فمن تمام رأفته وكمال رحمته بأصحابه وأتباعه أن أوضح لهم صلوات الله وسلامه عليه أن علامة الفرقة الناجية : أن يكون أبناؤها وأصحابها على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى ما كان عليه أصحابه من بعده
وعليه فلا يجوز أن يقتصر المسلمون عامة والدعاة خاصة في فهم الكتاب والسنة على الوسائل المعروفة للفهم كمعرفة اللغة العربية والناسخ والمنسوخ وغير ذلك بل لا بد من أن يرجع قبل ذلك كله إلى ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لأنهم - كما تبين من آثارهم ومن سيرتهم - أنهم كانوا أخلص لله عز وجل في العبادة وأفقه منا في الكتاب والسنة إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي تخلقوا بها وتأدبوا بآدابها
ويشبه هذا الحديث تماما - من حيث ثمرته وفائدته - حديث الخلفاء الراشدين المروي في السنن من حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : كأنها موعظة مودع فأوصنا يا رسول الله قال : ] أوصيكم بالسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ . . . { وذكر الحديث
والشاهد من هذا الحديث هو معنى جوابه على السؤال السابق إذ حض صلى الله عليه و سلم أمته في أشخاص أصحابه أن يتمسكوا بسنته ثم لم يقتصر على ذلك بل قال : ] وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي [

فلا بد لنا - والحالة هذه - من أن ندندن دائما وأبدا حول هذا الأصل الأصيل إذا أردنا أن نفهم عقيدتنا وأن نفهم عبادتنا وأن نفهم أخلاقنا وسلوكنا
ولا محيد عن العودة إلى منهج سلفنا الصالح لفهم كل هذه القضايا الضرورية للمسلم حتى يتحقق فيه - صدقا - أنه من الفرقة الناجية
ومن هنا ضلت طوائف قديمة وحديثة حين لم يتنبهوا إلى مدلول الآية السابقة وإلى مغزى حديث سنة الخلفاء الراشدين وكذا حديث افتراق الأمة فكان أمرا طبيعيا جدا أن ينحرفوا كما انحرف من سبقهم عن كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه و سلم ومنهج السلف الصالح
ومن هؤلاء المنحرفين : الخوارج قدماء ومحدثين
فأن أصل فتنة التكفير في هذا الزمان - بل منذ أزمان - هو آية يدندنون دائما حولها ألا وهي قوله تعالى : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { ( 44 - المائدة ) فيأخذونها من غير فهوم عميقة ويوردونها بلا معرفة دقيقة
ونحن نعلم أن هذه الآية الكريمة قد تكررت وجاءت خاتمتها بألفاظ ثلاثة وهي : } فأولئك هم الكافرون { } فأولئك هم الظالمون { [ 45 - المائدة ] } فأولئك هم الفاسقون { [ 47 - المائدة ]
فمن تمام جهل الذين يحتجون بهذه الآية باللفظ الأول منها فقط : } فأولئك هم الكافرون { : أنهم لم يلموا على الأقل ببعض النصوص الشرعية - قرآنا أم سنة - التي جاء فيها ذكر لفظة ( الكفر ) فأخذوها - بغير نظر - على أنها تعني الخروج من الدين وأنه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر وبين أولئك المشركين من اليهود والنصارى وأصحاب الملل الأخرى الخارجة عن ملة الإسلام
بينما لفظة الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني - دائما - هذا الذي يدندنون حوله ويسلطون هذا الفهم الخاطئ المغلوط عليه
فشأن لفظة } الكافرون { - من حيث إنها لا تدل على معنى واحد - هو ذاته شأن اللفظين الآخرين : } الظالمون { و } الفاسقون { فكما أن من وصف أنه ظالم أو فاسق لا يلزم بالضرورة ارتداده عن دينه فكذلك من وصف بأنه كافر سواء بسواء
وهذا التنوع في معنى اللفظ الواحد هو الذي تدل عليه اللغة ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب - لغة القرآن الكريم
فمن أجل ذلك كان الواجب على كل من يتصدى لإصدار الأحكام على المسلمين - سواء كانوا حكاما أم محكومين - أن يكون على علم واسع بالكتاب والسنة وعلى ضوء منهج السلف الصالح

والكتاب والسنة لا يمكن فهمهما - وكذلك ما تفرع عنهما - ألا بطريق معرفة اللغة العربية وآدابها معرفة دقيقة
فإن كان لدى طالب العلم نقص في معرفة اللغة العربية فإن مما يساعده في استدراك ذلك النقص الرجوع إلى فهم من قبله من الأئمة والعلماء وبخاصة أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية
ولنرجع إلى الآية : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { فما المراد بالكفر فيها ؟ هل هو الخروج عن الملة ؟ أو أنه غير ذلك ؟
فأقول : لا بد من الدقة في فهم هذه الآية فإنها قد تعني الكفر العملي وهو الخروج بالأعمال عن بعض أحكام الإسلام
ويساعدنا في هذا الفهم حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما الذي أجمع المسلمون جميعا - إلا من كان من تلك الفرق الضالة - على أنه إمام فريد في التفسير
فكأنه طرق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماما من أن هناك أناسا يفهمون هذه الآية فهما سطحيا من غير تفصيل فقال رضي الله عنه : " ليس الكفر الذي تذهبون إليه وإنه ليس كفرا ينقل عن الملة وهو كفر دون كفر "
ولعله يعني بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ثم كان من عواقب ذلك أنهم سفكوا دماء المؤمنين وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا بالمشركين : فقال : ليس الأمر كما قالوا أو كما ظنوا وإنما هو كفر دون كفر
هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القرآن في تفسير هذه الآية هو الحكم الذي لا يمكن أن يفهم سواه من النصوص التي أشرت إليها قبل
ثم إن كلمة ( الكفر ) ذكرت في كثير من النصوص القرآنية والحديثية ولا يمكن أن تحمل - فيها جميعا - على أنها تساوي الخروج من الملة
من ذلك مثلا الحديث المعروف في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ] سباب المسلم فسوق وقتاله كفر [ . فالكفر هنا هو المعصية التي هي الخروج عن الطاعة ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام - وهو أفصح الناس بيانا - بالغ في الزجر قائلا : ] . . . وقتاله كفر [
ومن ناحية أخرى هل يمكن لنا أن نفسر الفقرة الأولى من هذا الحديث - ] سباب المسلم فسوق [ - على معنى الفسق المذكور في اللفظ الثالث ضمن الآية السابقة : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { ؟

والجواب : أن هذا قد يكون فسقا مرادفا للكفر الذي هو بمعنى الخروج عن الملة وقد يكون الفسق مرادفا للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة وإنما يعني ما قاله ترجمان القرآن إنه كفر دون كفر
وهذا الحديث يؤكد أن الكفر قد يكون بهذا المعنى وذلك لأن الله عز وجل قال : } وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله { . إذ قد ذكر ربنا عز وجل هنا الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة المحقة المؤمنة ومع ذلك فلم يحكم على الباغية بالكفر مع أن الحديث يقول : ] . . . وقتاله كفر [
إذا فقتاله كفر دون كفر كما قال ابن عباس في تفسير الآية السابقة تماما
فقتال المسلم للمسلم بغي واعتداء وفسق وكفر ولكن هذا يعني أن الكفر قد يكون كفرا عمليا وقد يكون كفرا اعتقاديا
من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه وشرحه الإمام - بحق - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتولى ذلك من بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية إذ لهما الفضل في التنبيه والدندنة على تقسيم الكفر إلى ذلك التقسيم الذي رفع رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجزة فابن تيمية يرحمه الله وتلميذه وصاحبه ابن قيم الجوزية : يدندنان دائما حول ضرورة التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي وإلا وقع المسلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين التي وقع فيها الخوارج قديما وبعض أذنابهم حديثا
وخلاصة القول : إن قوله صلى الله عليه و سلم ] . . . وقتاله كفر [ لا يعني - مطلقا - الخروج عن الملة
والأحاديث في هذا كثيرة جدا فهي - جميعا - حجة دامغة على أولئك الذين يقفون عند فهمهم القاصر للآية السابقة ويلتزمون تفسيرها بالكفر الاعتقادي
فحسبنا الآن هذا الحديث لأنه دليل قاطع على أن قتال المسلم لأخيه المسلم هو كفر بمعنى الكفر العملي وليس الكفر الاعتقادي
فإذا عدنا إلى ( جماعة التكفير ) - أو من تفرع عنهم - وإطلاقهم على الحكام - وعلى من يعيشون تحت رايتهم بالأولى وينتظمون تحت إمرتهم وتوظيفهم - الكفر والردة فإن ذلك مبني على وجهة نظرهم الفاسدة القائمة على أن هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك

الأخ سعيد
2009-03-28, 14:57
ومن جملة الأمور التي يفيد ذكرها وحكايتها : أنني التقيت مع بعض أولئك الذين كانوا من ( جماعة التكفير ) ثم هداهم الله عز وجل :
فقلت لهم : ها أنتم كفرتم بعض الحكام فما بالكم تكفرون أئمة المساجد وخطباء المساجد ومؤذني المساجد وخدمة المساجد ؟ وما بالكم تكفرون أساتذة العلم الشرعي في المدارس وغيرها ؟
قالوا : لأن هؤلاء رضوا بحكم هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله
فأقول : إذا كان هذا الرضى رضى قلبيا بالحكم بغير ما أنزل الله فحينئذ ينقلب الكفر العملي إلى كفر اعتقادي . فأي حاكم يحكم بغير ما أنزل الله وهو يرى ويعتقد أن هذا هو الحكم اللائق تبنيه في هذا العصر وأنه لا يليق به تبنيه للحكم الشرعي المنصوص في الكتاب والسنة فلا شك أن هذا الحاكم يكون كفره كفرا اعتقاديا وليس كفرا عمليا فقط ومن رضي ارتضاءه واعتقاده : فإنه يلحق به
ثم قلت لهم : فأنتم - أولا - لا تستطيعون أن تحكموا على كل حاكم يحكم بالقوانين الغربية الكافرة - أو بكثير منها - أنه لو سئل عن الحكم بغير ما أنزل الله ؟ لأجاب : بأن الحكم بهذه القوانين هو الحق والصالح في هذا العصر وأنه لا يجوز الحكم بالإسلام لأنهم لو قالوا ذلك لصاروا كفارا - حقا - دون شك ولا ريب
فإذا انتقلنا إلى المحكومين - وفيهم العلماء والصالحون وغيرهم - فكيف تحكمون عليهم بالكفر بمجرد أنهم يعيشون تحت حكم يشملهم كما يشملكم أنتم تماما ؟ ولكنكم تعلنون أن هؤلاء كفار مرتدون والحكم بما أنزل الله هو الواجب ثم تقولون معتذرين لأنفسكم : إن مخالفة الحكم الشرعي بمجرد العمل لا يستلزم الحكم على هذا العامل بأنه مرتد عن دينه
وهذا عين ما يقوله غيركم سوى أنكم تزيدون عليهم - بغير حق - الحكم بالتكفير والردة

ومن جملة المسائل التي توضح خطأهم وضلالهم أن يقال لهم : متى يحكم على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - وقد يكون يصلي - بأنه ارتد عن دينه ؟
أيكفي مرة واحدة ؟
أو أنه يجب أن يعلن أنه مرتد عن الدين ؟
إنهم لن يعرفوا جوابا ولن يهتدوا صوابا فنضطر إلى أن نضرب لهم المثل التالي فنقول :
قاض يحكم بالشرع هكذا عادته ونظامه لكنه في حكومة واحدة زلت به القدم فحكم بخلاف الشرع أي : أعطى الحق للظالم وحرمه المظلوم فهذا - قطعا - حكم بغير ما أنزل الله ؟ فهل تقولون بأنه : كفر كفر ردة ؟
سيقولون : لا لأن هذا صدر منه مرة واحدة
فنقول : إن صدر نفس الحكم مرة ثانية أو حكم آخر وخالف الشرع أيضا فهل يكفر ؟
ثم نكرر عليهم : ثلاث مرات أربع مرات متى تقولون : أنه كفر ؟ لن يستطيعوا وضع حد بتعداد أحكامه التي خالف فيها الشرع ثم لا يكفرونه بها
في حين يستطيعون عكس ذلك تماما إذا علم منه أنه في الحكم الأول استحسن الحكم بغير ما أنزل الله - مستحلا له - واستقبح الحكم الشرعي فساعتئذ يكون الحكم عليه بالردة صحيحا ومن المرة الأولى
وعلى العكس من ذلك : لو رأينا منه عشرات الحكومات في قضايا متعددة خالف فيها الشرع وإذا سألناه : لماذا حكمت بغير ما أنزل الله عز وجل ؟ فرد قائلا : خفت وخشيت على نفسي أو ارتشيت مثلا فهذا أسوأ من الأول بكثير ومع ذلك فإننا لا نستطيع أن نقول بكفره حتى يعرب عما في قلبه بأنه لا يرى الحكم بما أنزل الله عز وجل فحينئذ فقط نستطيع أن نقول : إنه كافر كفر ردة
وخلاصة الكلام : لا بد من معرفة أن الكفر - كالفسق والظلم - ينقسم إلى قسمين :
كفر وفسق وظلم يخرج من الملة وكل ذلك يعود إلى الاستحلال القلبي

وآخر لا يخرج من الملة يعود إلى الاستحلال العملي
فكل المعاصي - وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للربا والزنى وشرب الخمر وغيرها - هي من الكفر العملي فلا يجوز أن نكفر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها واستحلالهم إياها عمليا إلا إذا ظهر - يقينا - لنا منهم - يقينا - ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله اعتقادا فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة
أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا إلى الحكم بكفرهم لأننا نخشى أن نقع تحت وعيد قوله عليه الصلاة والسلام : ] إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما [
والأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة جدا أذكر منها حديثا ذا دلالة كبيرة وهو في قصة ذلك الصحابي الذي قاتل أحد المشركين فلما رأى هذا المشرك أنه صار تحت ضربة سيف المسلم الصحابي قال : أشهد أن لا إله إلا الله فما بالاها الصحابي فقتله فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه و سلم أنكر عليه ذلك أشد الإنكار فاعتذر الصحابي بأن المشرك ما قالها إلا خوفا من القتل وكان جوابه صلى الله عليه و سلم : ] هلا شققت عن قلبه ؟ [ . أخرجه البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه
إذا الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العملإنما علاقته الكبرى بالقلب
ونحن لا نستطيع أن نعلم ما في قلب الفاسق والفاجر والسارق والزاني والمرابي . . . ومن شابههم إلا إذا عبر عما في قلبه بلسانه أما عمله فيبنئ أنه خالف الشرع مخالفة عملية

فنحن نقول : إنك خالفت وإنك فسقت وإنك فجرت لكن لا نقول : إنك كفرت وارتدت عن دينك حتى يظهر منه شئ يكون لنا عذر عند الله عز وجل في الحكم بردته ثم يأتي الحكم المعروف في الإسلام عليه ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ] من بدل دينه فاقتلوه [
ثم قلت - وما أزال أقول - لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام المسلمين :
هبوا أن هؤلاء الحكام كفار كفر ردة وهبوا - أيضا - أن هناك حاكما أعلى على هؤلاء فالواجب - والحالة هذه - أن يطبق هذا الحاكم الأعلى فيهم الحد
ولكن الآن : ماذا تستفيدون أنتم من الناحية العملية إذا سلمنا - جدلا - أن هؤلاء الحكام كفار كفر ردة ؟ ماذا يمكن أن تصنعوا وتفعلوا ؟
إذ قالوا : ولاء وبراء فنقول : الولاء والبراء مرتبطان بالموالاة والمعاداة - قلبية وعملية - وعلى حسب الاستطاعة فلا يشترط لوجودهما إعلان التكفير وإشهار الردة
بل إن الولاء والبراء قد يكونان في مبتدع أو عاص أو ظالم
ثم أقول لهؤلاء : ها هم هؤلاء الكفار قد احتلوا من بلاد الإسلام مواقع عدة ونحن مع الأسف ابتلينا باحتلال اليهود لفلسطين
فما الذي نستطيع نحن وأنتم فعله مع هؤلاء ؟ حتى تقفوا أنتم - وحدكم - ضد أولئك الحكام الذين تظنون أنهم من الكفار ؟
هلا تركتم هذه الناحية جانبا وبدأتم بتأسيس القاعدة التي على أساسها تقوم قائمة الحكومة المسلمة وذلك باتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ربى أصحابه عليها ونشأهم على نظامها وأساسها
نذكر هذا مرارا ونؤكده تكرارا : لا بد لكل جماعة مسلمة من العمل بحق لإعادة حكم الإسلام ليس فقط على أرض الإسلام بل على الأرض كلها وذلك تحقيقا لقوله تبارك وتعالى : } هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون { ( 9 - الصف ) . وقد جاء في بعض بشائر الأحاديث النبوية أن هذه الآية ستتحقق فيما بعد
فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني والوعد الإلهي فلا بد من سبيل بين وطريق واضح فهل يكون ذلك الطريق بإعلان ثورة على هؤلاء الحكام الذين يظن هؤلاء أن كفرهم كفر ردة ؟ ثم مع ظنهم هذا - وهو ظن غالط خاطئ - لا يستطيعون أن يعملوا شيئا
إذا ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟

لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله ويذكر أصحابه به في كل خطبة : ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [
فعلى المسلمين كافة - وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي - أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين : ( التصفية والتربية )
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها - أو يتغافل عنها - أولئك الغلاة الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام ثم لا شيء
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يصدر منهم - أو عنهم - إلا الفتن والمحن
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء بدءا من فتنة الحرم المكي إلى فتنة مصر وقتل السادات وأخيرا في
سوريا ثم الآن في مصر والجزائر - منظور لكل أحد - : هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا وحصول كثير من المحن والرزايا
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة وأهمها قوله تعالى : } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا { ( 21 - الأحزاب )
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض - حقا لا ادعاء - هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم فضلا عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ - وجوبا - بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب : } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . . . {
ولكن بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة - كما هو معروف في السيرة النبوية - ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة وبدأت هناك المناوشات والمواجهات وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة ثم اليهود من جهة أخرى . . . هكذا
إذا لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام لكن لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه وما لا يمت إليه بصلة من البدع والمحدثات مما كان سببا في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ

فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه
هذا هو الأصل الأول : ( التصفية )
وأما الأصل الثاني : فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى
ونحن إذا درسنا واقع الجماعات الإسلامية القائمة منذ نحو قرابة قرن من الزمان وأفكارها وممارساتها لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا - أو يفيدوا - شيئا يذكر برغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية مما سبب سفك دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة الواهية دون أن يحققوا من ذلك شيئا
فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة والأعمال المنافية للكتاب والسنة فضلا عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلة المخالفة للشرع
وختاما أقول : هناك كلمة لأحد الدعاة - كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها - وهي : ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم )
لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناء على الكتاب والسنة فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته وستصلح أخلاقه وسيصلح سلوكه . . . الخ
لكن هذه الكلمة الطيبة - مع الأسف - لم يعمل بها هؤلاء الناس فظلوا يصيحون مطالبين بإقامة الدولة المسلمة . . . لكن دون جدوى ولقد صدق فيهم - والله - قول الشاعر : ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
لعل فيما ذكرت مقنعا لكل منصف ومنتهى لكل متعسف . والله المستعان
تقريظ سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد [ هذا تعليق لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز على كلمة العلامة محمد ناصر الدين الألباني السابقة رحمهما الله جميعا . ]
فقد اطلعت على الجواب المفيد الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصرالدين الألباني وفقه الله المنشور في صحيفة المسلمون الذي أجاب به فضيلته من سأله عن : " تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل "
فألفيتها كلمة قيمة أصاب فيها الحق وسلك فيها سبيل المؤمنين وأوضح وفقه الله أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره من سلف الأمة

ولاشك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { و } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون { و : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { هو الصواب
وقد أوضح أن الكفر كفران : أكبر وأصغر كما أن الظلم ظلمان وهكذا الفسق فسقان : أكبر وأصغر
فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنى أو الربا أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفرا أكبر وظلم ظلما أكبر وفسق فسقا أكبر :
ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفرا أصغر وظلمه ظلما أصغر وهكذا فسقه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه : ] سباب المسلم فسوق وقتاله كفر [ أراد بهذا صلى الله عليه و سلم الفسق الأصغر والكفر الأصغر وأطلق العبارة تنفيرا من هذا العمل المنكر
وهكذا قوله صلى الله عليه و سلم : ] اثنتان في الناس هما بهما كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت [ أخرجه مسلم في صحيحه وقوله صلى الله عليه و سلم : ] لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض [ أخرجه البخاري ومسلم من حديث جرير رضي الله عنه والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
فالواجب على كل مسلم ولا سيما أهل العلم التثبت في الأمور والحكم فيها على ضوء الكتاب والسنة وطريق سلف الأمة والحذر من السبيل الوخيم الذي سلكه الكثير من الناس لإطلاق الأحكام وعدم التفصيل
وعلى أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله سبحانه بالتفصيل وإيضاح الإسلام للناس بأدلته من الكتاب والسنة وترغيبهم في الاستقامة عليه والتواصي والنصح في ذلك مع الترهيب من كل ما يخالف أحكام الإسلام
وبذلك يكونون قد سلكوا مسلك النبي صلى الله عليه و سلم ومسلك خلفائه الراشدين وصحابته المرضيين في إيضاح سبيل الحق والإرشاد إليه والتحذير مما يخالفه عملا بقول الله سبحانه : } ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين { . وقوله عز وجل : } قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين { . وقوله سبحانه : } ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {

أبو مصعب الجزائرى
2009-04-12, 23:39
بارك الله فيك اخي ابا مصعب ...و نقول للعالم:فلتعلم الدنيا باسرها ان منهجنا لا يقبل الرق و لا يرضى ان يباع في سوق المساومات..
و سنبقى ماضين بعون الله مهما طالت الطريق و اشتدت اللاواء و مهما تكاثرت العملاء فالقضية اكبر...

لن يبق منهم و من اثار دولتهم سوى اساطير باللعنات تمتزج

لن يسكت الاسد عما قد الم بهم ما دام فيهم دم الايمان يختلج


وفيك بارك الله اخي الفاضل شرفني مرورك





فنصر الله قادم لا محالة، و سنكسر الصليب و نقتل الخنزير و ينادي الشجر و الحجر؛
فهنا يهودي ورائي تعالى يا مسلم فاقتله و نشنق آخر عميل بأمعاء آخر منافق و يعاد الحق لأهله و ينتشر العدل و تنطلق الجيوش و تفتح روميه و ينتشر العدل و الأمان

ابن جبل
2009-04-13, 00:56
‏ ‏عن ‏ ‏ثوبان ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوشك الأمم أن ‏ ‏تداعى ‏ ‏عليكم كما ‏ ‏تداعى ‏ ‏الأكلة ‏ ‏إلى ‏ ‏قصعتها ‏ ‏فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم ‏ ‏غثاء ‏ ‏كغثاء ‏ ‏السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ‏

هذا مانحن عليه اليوم
فالنستقم مع الله ثم ندعو الا ماذكرت
في الأخير أتقي الله في وطنك وأبنائه ، ألا يكفيك مامررنا به من سنين القتل والدمار .

oussama48
2009-04-13, 09:32
لماذا يا دعاة السلفية قتل كافرة مسألة لا تغتفر وتسليم المسلمات للكنائس مسألة فيها نظرر




اتذكر هنا كلمة للشيخ اسامة بن لادن - حفظة الله - وكان يتحدث عن هذه الفئة من الدعاة حيث قال ...
" ولو كان لمثل هؤلاء قوةٌ وكلمةٌ زمن صلاح الدين وما بعده , لحالوا بينه وبين الخطواتِ العملية لتحرير القدس , ولبقي الأقصى في الأسر عشرة قرون .""
وقال فيهم ايضا الشيخ اسامة بن لادن :

" ففي كل عاصمة اليوم بريمر ظاهراً كان أم مستتراً ومعه علاوي ينفذ أوامره .. وفي كل دولة سيستاني أو طنطاوي ومعهم كتائب من العلماء الرسميين وغير الرسميين وكتائب من الكتاب والمثقفين والإعلاميين يصبغون الشرعية على وكلاء الصليبيين في بلادنا زوراً وبهتانا .. فجميع هذه الفئات أعداء لأمتنا

"

السلام عليكم
هداك الله يا أخي كلام كبير ما تقوله واظنك لا تفقه معظمه او جله فانت تقدح في العلماء ولن اطيل الكلام
فردي لن يكون منهجيا علميا ولكن سيكون بسيطا فقط
اقول لو انك كنت جزائريا مؤمنا تحب لاخوتك الجزائريين ما تحب لنفسك لما اتخذت هذا الارهابي بن لادن وانت تعلم ما يفعل هذا البلادن وجماعته القاعدة بالجزائر والمسلمين لما اتخذته شيخا لك
ثم انك تخلط بين الدعاة والعلماء وصراحة انت لا عتعرف عن السلفية وعلمائها شيئا
واعود واقول لك هداك الله يا اخي

أبو مصعب الجزائرى
2009-04-13, 11:21
السلام عليكم
هداك الله يا أخي كلام كبير ما تقوله واظنك لا تفقه معظمه او جله فانت تقدح في العلماء ولن اطيل الكلام
فردي لن يكون منهجيا علميا ولكن سيكون بسيطا فقط
اقول لو انك كنت جزائريا مؤمنا تحب لاخوتك الجزائريين ما تحب لنفسك لما اتخذت هذا الارهابي بن لادن وانت تعلم ما يفعل هذا البلادن وجماعته القاعدة بالجزائر والمسلمين لما اتخذته شيخا لك
ثم انك تخلط بين الدعاة والعلماء وصراحة انت لا عتعرف عن السلفية وعلمائها شيئا
واعود واقول لك هداك الله يا اخي


هو العالم الرباني وأمير المجاهدين في الأرض ، حفظه الله تعالى ورعاه ، لا يحبه إلا مؤمن تقي , ولا يبغضه فاجرٌ غوي ولذلك لا يبغضه إلا رجلٌ من احد عشر صنفاً من الرجال :-

1- إمّا منافق معلوم النفاق .

2- وإما جاهل معذوٌر بجهله .

3- أو مضلل وقد غرِِر به .

4- أو عالمُ سلطة قد وضع قله الدين تحت عباءة الدين .

5- أو صاحب حزبية مقيتة قد أصمٌت الحزبية أذنيه وأطالت لسانه وأعمت عينيه .

6- أو فاجرٌ غوي صاحب’ هوى قد اتخذ إلهه هواه , فلا يحب إلا لهواه ولا يعطي إلا لهواه , ولا يمنع إلا لهواه .

7- أو متعالمٌ صاحب دنيا مؤثرة يبحث فيها عن مواطن الماء والكلأ .

8- أو صاحب علمانية لا دينية قد وجد في بعض الشيخ أسامة بن لادن أمثاله نشوة ومرتعا ً خصيا ً يُظهر من خلاله عقيدته الفاسدة وعلمانيته الباطلة .

9- أو فاسق قد اتخذ الفسق والزندقة فضيلة .

10- أو كافر مجمع ٌ على كفره .

11- أو جبان ٌ خوار لا يقوي على كلمة حق , وقد عشش الجبن والخــور في عظامه .

فصنف نفسك بنفسك وأخبرنا يا أخي الكريم لازلن نظن بكم خيرا

ولذلك فـمحبة الشيخ أسامة بن لادن وأمثاله من هذه الثلة المؤمنة المجاهدة عبادة وإيمان ودين فيه لا نلين و لو وُقـفت بين يدي الله عز وجل ما نقصتُ مما قلت فيه وفـي أمثالهِ كلمةً واحدة والله عز وجل حسيبهم .

أبو مصعب الجزائرى
2009-04-13, 11:59
‏ ‏عن ‏ ‏ثوبان ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوشك الأمم أن ‏ ‏تداعى ‏ ‏عليكم كما ‏ ‏تداعى ‏ ‏الأكلة ‏ ‏إلى ‏ ‏قصعتها ‏ ‏فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم ‏ ‏غثاء ‏ ‏كغثاء ‏ ‏السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ‏

هذا مانحن عليه اليوم
فالنستقم مع الله ثم ندعو الا ماذكرت
في الأخير أتقي الله في وطنك وأبنائه ، ألا يكفيك مامررنا به من سنين القتل والدمار .

__________________________________________________ ____________________________________________






تبدأ القصة في زاوية قصية .. وبعيدا عن أعين الإعلام ... حيث كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه ... في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتاكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود .
دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت " الخرفان " بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة . وقع الاختيار على احد الخراف ..وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة ....ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن ذو بنية قوية وجسما ممتلئا وقرنين قويين ...وقد شعر برهبة الحدث.. وجبن الموقف ..وهو يقاد الى الموت ... فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع ... وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور ... وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة .... وكانت الوصية تقول :- حينما تقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر .
قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستور غبي لاينطلي حتى على قطيع الخنازير ..فكيف بنا نحن الخراف ونحن أشرف وأطهر .. ... فاذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف ... فلا أعتقد انها ستضرني ... اما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان ...فهذا من الغباء ...فماجاء بنا هذا الجزار الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا بعد الاخر ....فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر .... انتفض ذلك الكبش انتفاضة الاسد الهصور ..وفاجأ الجزار ...واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره ..
لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا ... فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب....
أمسك الجزار بخروف اخر وجره من قرنيه وخرج به من الزريبة .... كان الخروف الاخير مسالما مستسلما ولم يبد اية مقاومة ..........الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع
نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة ... وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه ... ولم تتوقف عن الهتاف وبعد قليلخيم الصمت على الجميع ....وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة . ولكنهم سرعان ماعادوا الى اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفض أي فكرة لمقاومة الجزار.
وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الاخر ... وفي كل مرة ياتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع
" لا ثم لا للمقــــــــــاومه "
وكان الجزار وتوفيرا للوقت والجهد .... اذا وجد خروفا هادئا مطيعا ...فانه يأخذ معه خروفا اخر . وكل مازاد عدد الخراف المستسلمة ... زاد طمع الجزار في أخذ عددا اكبر في المرة الواحدة ... حتى وصل به الحال أن يمسك خروفا واحدا بيده وينادي خروفين اخرين او ثلاثة او اكثر لتسير خلف هذا الخروف الى المسلخ.... وهو يقول : يالها من خراف مسالمة ... لم احترم خرافا من قبل قدر ما احترم هذه الخراف ...
انها فعلا خراف تستحق الاحترام.
كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا امام الخراف الاخرى حتى لايثير غضبها وخوفا من أن تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا... ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق .. أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته ..وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم ما يمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق ... فصار يجمع الخراف بجانب بعضها ... ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط ... ثم يقوم بسدحها وذبحها...والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار .. ولكن .. كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلا امام أي احد يحاول المقاومة او الهروب
" لا تقــــــــــــاوم "
في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لاخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح مابدأه ذلك اليوم ... كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره .
لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا ... فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب .
وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة .... لم يكد يصدق عينيه ... صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع .... بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث...
وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع .. في انتظار قرارهم الاخير تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار ....
وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع ....
في صباح اليوم التالي ....جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله .. فكانت المفاجأة مذهلة
سياج الزريبة مكسور ...... ولكن القطيع موجود داخل الزريبة و لم يهرب منه أحد ...........
ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا ... وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح ...
نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث ........... صاح الجزار ... ياالله ... انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس .
نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف " الارهابي " الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر .
كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف ... حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء
ايها القطيع .. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم ...
ايها الخراف الجميلة ...لدي خبر سعيد سيسركم جميعا .....وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير .....
أنا وبداية من هذا الصباح ..... لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة .... كما كنت أفعل من قبل ... فقد اكتشفت انني كنت قاسيا عليكم وان ذلك يجرح كرامتكم ....
كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الاعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ ...فاذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ .
فليأت واحد بعد الاخر .... وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ ....
وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم .......


" لا للمقاومة"
انتهت القصة وهنا ياتي السؤال
هل الخرفــــــــــان أصلهـــــــــــا عربي ؟؟

أبوعبد الباسط
2009-04-13, 12:28
كلاكما يادعاة السلفية (العلمية والجهادية) تخبطون خبط عشواء .تظنون العلم اختصر في العثيمين وابن باز والألباني وغيرهم والله بالآلاف .أين أنتم منهم .مئات العلماء بالشام وغيرهم أضعاف مضاعفة في مصر وقل نفس القول عن المغرب وموريتانيا والمغرب والخليج والهند وغيرها .مالكم كيف تحكمون أفلا تذكرون .تناقضاتكم والله بالآلاف .من قال لك أن بن لادن حفظه الله .أخي الكريم مخطيء تماما حين تعتقد ذالك .ويحك هل رخصت دماء المسلمين في الجزائر والآلاف الذين استشهدوا لتقول حفظه الله .من بن لادن هذا. صناعة امريكية.من يوم غزوة منهاتن لم نر له أثر .أخي الكريم والله لووجه بونلادن وجماعت سهامهم لأهل الكفر فقط لكنا معهم .اما انك تقتل إخوانك وتزعم هذا من الجهاد فلااحد يصدقك .وهذا الأمر الآن موضع إجماع بين العلماء ولا عبرة بالمخالفين الشواذ .كل العلماء يقولون ان ماتقوم به القاعدة أمر لايقره شرع ولا عقل .فاتقوا الله في أمتكم .بأي ذنب يموت هؤلاء الذين يقولون لالإله إلا الله.

أبو مصعب الجزائرى
2009-04-13, 13:16
كلاكما يادعاة السلفية (العلمية والجهادية) تخبطون خبط عشواء .تظنون العلم اختصر في العثيمين وابن باز والألباني وغيرهم والله بالآلاف .أين أنتم منهم .مئات العلماء بالشام وغيرهم أضعاف مضاعفة في مصر وقل نفس القول عن المغرب وموريتانيا والمغرب والخليج والهند وغيرها .مالكم كيف تحكمون أفلا تذكرون .تناقضاتكم والله بالآلاف .من قال لك أن بن لادن حفظه الله .أخي الكريم مخطيء تماما حين تعتقد ذالك .ويحك هل رخصت دماء المسلمين في الجزائر والآلاف الذين استشهدوا لتقول حفظه الله .من بن لادن هذا. صناعة امريكية.من يوم غزوة منهاتن لم نر له أثر .أخي الكريم والله لووجه بونلادن وجماعت سهامهم لأهل الكفر فقط لكنا معهم .اما انك تقتل إخوانك وتزعم هذا من الجهاد فلااحد يصدقك .وهذا الأمر الآن موضع إجماع بين العلماء ولا عبرة بالمخالفين الشواذ .كل العلماء يقولون ان ماتقوم به القاعدة أمر لايقره شرع ولا عقل .فاتقوا الله في أمتكم .بأي ذنب يموت هؤلاء الذين يقولون لالإله إلا الله.



نحن في زمن تباع فيه الاشباه في سوق النخاسة و يتسكع أشباه العلماء و الأقلام على أبواب السلطان



كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره .
لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا ... فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب .
وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة .... لم يكد يصدق عينيه ... صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع .... بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث...
وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع .. في انتظار قرارهم الاخير تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار ....
وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع ....
في صباح اليوم التالي ....جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله .. فكانت المفاجأة مذهلة
سياج الزريبة مكسور ...... ولكن القطيع موجود داخل الزريبة و لم يهرب منه أحد ...........
ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا ... وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح ...
نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث ........... صاح الجزار ... ياالله ... انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس .
نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف " الارهابي " الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر .

elhekma
2009-08-05, 13:15
يا ابو مصعب
قد تبين انك لا تفقه في العلم شيئا
كيف ترد على مشاركتين او ثلاث ليس فيهم تاصيل علمي و لم ترد على الاخ said0326 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=79496) الذي كان رده مفصلا و قبل الاخرين
اسال الله لك و لنا الهداية و الطريق المستقيم
واشكر جزيل الشكر اخي said0326 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=79496)
وفقك الله لكل خير

كويتي
2009-08-05, 13:40
يا ابو مصعب
قد تبين انك لا تفقه في العلم شيئا
كيف ترد على مشاركتين او ثلاث ليس فيهم تاصيل علمي و لم ترد على الاخ said0326 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=79496) الذي كان رده مفصلا و قبل الاخرين
اسال الله لك و لنا الهداية و الطريق المستقيم
واشكر جزيل الشكر اخي said0326 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=79496)
وفقك الله لكل خير

احسنت اخى الكريم

فعلا هو لم يرد على الكلام العلمى المؤصل من الاخ said0326 الذي بين فيه ضلال وانحراف هؤلاء الخوارج

عموما انا لا استغرب فصاحب الموضوع مجرد ناقل لكلام قراه على عجاله واتى به الى هنا

وانا اكاد اجزم ان الاخ ناقل الموضوع لو سألته عن شروط واركان الصلاة لما عرفها وتجدة بالمقابل يكفر كل من لا يحب الارهابي بن لادن

فيالله العجب

امبراطور البحر1
2009-08-05, 21:12
احسنت اخى الكريم

فعلا هو لم يرد على الكلام العلمى المؤصل من الاخ said0326 الذي بين فيه ضلال وانحراف هؤلاء الخوارج

عموما انا لا استغرب فصاحب الموضوع مجرد ناقل لكلام قراه على عجاله واتى به الى هنا

وانا اكاد اجزم ان الاخ ناقل الموضوع لو سألته عن شروط واركان الصلاة لما عرفها وتجدة بالمقابل يكفر كل من لا يحب الارهابي بن لادن

فيالله العجب
تتكلم عن الخالفات الشرعية وردك يحوي سوء الظن بالاخرين فكيف تكاد تجزم بجهل صاحب الموضوع بشروط الصلاة اشققت على مخه واطلعت هل يعلم او لا يعلم ذلك .لا حول ولا قوة الا بالله.

امبراطور البحر1
2009-08-05, 21:18
ما يجري في العراق اليوم أمر عجيب، يحار فيه اللبيب، فالعدو دهم البلد، واستحل ثرواته، وقتل رجاله، وانتهك عرض نسائه- وما أمر أبي غريب ببعيد - وفعل كل قبيح، وأصبحت البلاد تحته، وفي عداد ممتلكاته، فقامت طائفة من أسود العراق تناوش أولئك البغاة الطغاة، وتنازلهم في ميادين الجهاد، وتذيقهم الويلات والحسرات، وتثكل نساءهم، وتيتم أطفالهم، وعهدنا بأولئك الملاعين أنهم يثكلون وييتمون أما أن يثكلوا وييتموا فهذا ما لم نكن نعرفه إلا على يد أولئك الأشاوس الأبطال، وقد اتفقت الشرائع والملل على وجوب مقاومة الباغي المحتل، وطرده، وجاء الإسلام العظيم ليجعل ذلك ذروة سنامه، ومن أفضل أعماله، ونظرت الشعوب الإسلامية إلى أولئك الأبطال نظر التبجيل والتعظيم، وأنزلوهم في المحل اللائق، وارتضوا عملهم وأحبوه، وتمنوا أن لو كانوا معهم لينصروهم وليدفعوا عنهم ويؤازروهم لكن حال دون أمانيهم الحوائل والعوائق، ويمكن القول إن طوائف الأمة الملتزمة بالإسلام المستمسكة بأحكامه العظام قد اتفقت على أن الذي يجري في العراق من الجهاد أمر يرفع الرؤوس، ويسلي النفوس، ولم يشذ عنهم إلا فئات من هاهنا وهناك كان منهم - وهذا هو موطن العجب والحيرة - علماء الأمة الرسميون في طول العالم الإسلامي وعرضه الذين شغلوا مناصب الإفتاء والإمامة وإدارة المعاهد والجامعات والكليات الشرعية وغيرهم، فقد أطبق هؤلاء - إلا قليلاً - على خذلان المجاهدين، وقد تفاوتت مراتب خذلانهم على الوجه التالي:

- فمنهم طائفة - وهي الأغلب والأكثر - اختارت السكوت، فلم تنبس ببنت شفة عما يحدث لإخوانهم في العراق، ولم تصدر بياناً، ولم تدبج فتوى، ولم يسمع عنها أدنى اعتراض، وتعلق أسماع الأمة وأبصارها بهم فرجعت خاسئة وهي حسيرة كسيرة.

- ومنهم طائفة اختارت الطريقة العجيبة ألا وهي نفي أن يكون الذي يجري من أمر المقاومة أنه جهاد، وساوت بين أفعال المجاهدين العراقيين وغيرهم من السارقين واللصوص المفسدين، وسلوكهم جميعاً في سلك واحد، وجعلوا المجاهدين كالمجرمين!! وقالوا: إننا لا نرى إلا القتل والتدمير!! والتشويه لسمعة الإسلام والمسلمين!! وكأنهم نسوا أو تناسوا الفرق بين الطائفتين، وعدم استواء الفريقين، وأجروا حكماً واحداً عليهم مما يخالف دقة العلماء وتحري الفقهاء!! نعم هناك أعمال لا يقرها الإسلام يقوم بها خاطئون لكن هل هذا يبرر إنكار الجهاد بالكلية؟ وتسمية ما يجري كله أنه فوضى؟ أليس هذا غمطاً للمجاهدين؟!

- ومنهم طائفة قد أنكرت أن يكون هناك جهاد بلا إمام، وليت شعري من الإمام في العراق؟! أهو العلاوي الشيعي؟! أم الياور الذي ليس بيده شيء؟ أم من؟!

- ومنهم طائفة قالت: إن الحاصل هناك ليس جهاداً لأنه لا راية صافية هناك أو أن الراية عمية!! فكيف يجهلون أن جهاد الدفع يتم بكل شيء، وأن هذا الذي يشترطونه إنما هو في جهاد الطلب لا في جهاد الدفع، وأن العلماء نصوا على أن العدو إذا نزل بلداً خرجت المرأة بدون إذن زوجها، والرجل بدون إذن والديه، وأن العدو يدفع بكل ما يمكن دفعه مما يكون نفعه أكثر من ضرره.-
ومنهم ومنهم ومنهم، وأقول لهم: لقد فاتتكم سكتة إخوانكم، وكان يسعكم السكوت وهو أفضل بكثير من هذا الذي تكلمتم به إذ لا ينسب لساكت قول، على أن السكوت في مثل هذه الأحوال عار وتخاذل وأخشى أن يكون ذنباً إذ أين أخذه تعالى الميثاق على العلماء ببيان الحق؟!، فليت شعري يا عباد الله: هل كان هذا حال السلف؟! وهل تعاملوا مع قضايا الأمة العظام تعامل هؤلاء معها؟! هل نسي أولئك خروج العالم الفقيه الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ظاهر المدينة كل يوم في الحر ليتسقط أخبار المجاهدين في العراق؟!

- وهل نسي أولئك سيداً من سادة التابعين يوم حزن على تأخر أخبار جيش المجاهدين في الروم ألا وهو أبو مسلم الخولاني اليماني ثم الدمشقي؟!

- وهل نسي أولئك الفقيه الخاشع الزاهد أبا عثمان الحيري النيسابوري يوم بكى على رؤوس الأشهاد عندما تأخر حصول المال اللازم للمجاهدين؟!

- وهل نسي أولئك فقهاء الأمة وعلماءها الذين استشهدوا في ساحات الوغى والجهاد، وعددهم يقدر بمئات الآلاف من الأندلس إلى أطراف الصين.

- هل أصبح الإسلام أقوالاً وأفعالاً تؤثر بها السلامة؟! وينال بها المنصب ثم على الإسلام وأهله ومشكلاته وقضاياه السلام من بعيد.

هل نسيتم يا علماء الأمة الرسميون المواقف العظيمة، والبطولات الكريمة؟!

هذا شعب يباد، وأرض تنتقص، وأعراض تنتهك، وصليب مرفوع، وحقد مدفوع فمتى تتكلمون إذا لم تتكلموا الآن؟! ومتى تفصحون بكلامكم عن نصرة الإسلام إن لم تفصحوا الآن؟! نعم قد يكون لبعضكم نظر في هذا الجهاد القائم فبالله بينوا ما ترون من خلل حتى يستفيد الإخوة المجاهدون منه، لكن ليكن بيانكم من باب التكميل لا القطع، والتحسين لا التقبيح، وسد الثغرات لا كشف العورات، والتقويم لا التعيير، والنصح في الله تعالى، فإخوانكم جادوا بأنفسهم في سبيل الله تعالى أفلا تجودون عليهم بالنصح والتقويم والمساندة، خاصة أن كثيراً منهم لم يتشرف بحمل العلم الشرعي الذي تحملونه وهم في أمس الحاجة لتقويم المسيرة لا لإجهاض تلك الشعيرة.

وبعد فأصدقكم القول: إن المسلمين باتوا يتهامسون بل بعضهم صار يصيح بأعلى صوته: أين علماء الأمة؟ ولماذا يسكتون عما يجري في العراق منذ الاحتلال إلى الآن ومروراً بأبي غريب وغيره هذا السكوت المريب؟ ومن يتكلم إذا لم يتكلم العلماء الذين أخذ الله عليهم العهد بالبيان والإفصاح؟ّ! ولماذا يغيبون عن وسائل الإعلام المختلفة هذا الغياب؟!

فبادروا بارك الله فيكم وبكم بالنصح والتبيين، وكشف الحكم عما يجري بوضوح في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان والفلبين وفطاني ودار فور وغير ذلك، وسارعوا لتبوأ مكانكم الصحيح في مقدمة صفوف الأمة هادين مرشدين فلهذا بوأكم الله ذلك المنصب ووضعكم في ذلك المكان.

أسأل الله لي ولكم الثبات والتوفيق في القول والعمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

امبراطور البحر1
2009-08-05, 21:20
ما يجري في العراق اليوم أمر عجيب، يحار فيه اللبيب، فالعدو دهم البلد، واستحل ثرواته، وقتل رجاله، وانتهك عرض نسائه- وما أمر أبي غريب ببعيد - وفعل كل قبيح، وأصبحت البلاد تحته، وفي عداد ممتلكاته، فقامت طائفة من أسود العراق تناوش أولئك البغاة الطغاة، وتنازلهم في ميادين الجهاد، وتذيقهم الويلات والحسرات، وتثكل نساءهم، وتيتم أطفالهم، وعهدنا بأولئك الملاعين أنهم يثكلون وييتمون أما أن يثكلوا وييتموا فهذا ما لم نكن نعرفه إلا على يد أولئك الأشاوس الأبطال، وقد اتفقت الشرائع والملل على وجوب مقاومة الباغي المحتل، وطرده، وجاء الإسلام العظيم ليجعل ذلك ذروة سنامه، ومن أفضل أعماله، ونظرت الشعوب الإسلامية إلى أولئك الأبطال نظر التبجيل والتعظيم، وأنزلوهم في المحل اللائق، وارتضوا عملهم وأحبوه، وتمنوا أن لو كانوا معهم لينصروهم وليدفعوا عنهم ويؤازروهم لكن حال دون أمانيهم الحوائل والعوائق، ويمكن القول إن طوائف الأمة الملتزمة بالإسلام المستمسكة بأحكامه العظام قد اتفقت على أن الذي يجري في العراق من الجهاد أمر يرفع الرؤوس، ويسلي النفوس، ولم يشذ عنهم إلا فئات من هاهنا وهناك كان منهم - وهذا هو موطن العجب والحيرة - علماء الأمة الرسميون في طول العالم الإسلامي وعرضه الذين شغلوا مناصب الإفتاء والإمامة وإدارة المعاهد والجامعات والكليات الشرعية وغيرهم، فقد أطبق هؤلاء - إلا قليلاً - على خذلان المجاهدين، وقد تفاوتت مراتب خذلانهم على الوجه التالي:

- فمنهم طائفة - وهي الأغلب والأكثر - اختارت السكوت، فلم تنبس ببنت شفة عما يحدث لإخوانهم في العراق، ولم تصدر بياناً، ولم تدبج فتوى، ولم يسمع عنها أدنى اعتراض، وتعلق أسماع الأمة وأبصارها بهم فرجعت خاسئة وهي حسيرة كسيرة.

- ومنهم طائفة اختارت الطريقة العجيبة ألا وهي نفي أن يكون الذي يجري من أمر المقاومة أنه جهاد، وساوت بين أفعال المجاهدين العراقيين وغيرهم من السارقين واللصوص المفسدين، وسلوكهم جميعاً في سلك واحد، وجعلوا المجاهدين كالمجرمين!! وقالوا: إننا لا نرى إلا القتل والتدمير!! والتشويه لسمعة الإسلام والمسلمين!! وكأنهم نسوا أو تناسوا الفرق بين الطائفتين، وعدم استواء الفريقين، وأجروا حكماً واحداً عليهم مما يخالف دقة العلماء وتحري الفقهاء!! نعم هناك أعمال لا يقرها الإسلام يقوم بها خاطئون لكن هل هذا يبرر إنكار الجهاد بالكلية؟ وتسمية ما يجري كله أنه فوضى؟ أليس هذا غمطاً للمجاهدين؟!

- ومنهم طائفة قد أنكرت أن يكون هناك جهاد بلا إمام، وليت شعري من الإمام في العراق؟! أهو العلاوي الشيعي؟! أم الياور الذي ليس بيده شيء؟ أم من؟!

- ومنهم طائفة قالت: إن الحاصل هناك ليس جهاداً لأنه لا راية صافية هناك أو أن الراية عمية!! فكيف يجهلون أن جهاد الدفع يتم بكل شيء، وأن هذا الذي يشترطونه إنما هو في جهاد الطلب لا في جهاد الدفع، وأن العلماء نصوا على أن العدو إذا نزل بلداً خرجت المرأة بدون إذن زوجها، والرجل بدون إذن والديه، وأن العدو يدفع بكل ما يمكن دفعه مما يكون نفعه أكثر من ضرره.-
ومنهم ومنهم ومنهم، وأقول لهم: لقد فاتتكم سكتة إخوانكم، وكان يسعكم السكوت وهو أفضل بكثير من هذا الذي تكلمتم به إذ لا ينسب لساكت قول، على أن السكوت في مثل هذه الأحوال عار وتخاذل وأخشى أن يكون ذنباً إذ أين أخذه تعالى الميثاق على العلماء ببيان الحق؟!، فليت شعري يا عباد الله: هل كان هذا حال السلف؟! وهل تعاملوا مع قضايا الأمة العظام تعامل هؤلاء معها؟! هل نسي أولئك خروج العالم الفقيه الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ظاهر المدينة كل يوم في الحر ليتسقط أخبار المجاهدين في العراق؟!

- وهل نسي أولئك سيداً من سادة التابعين يوم حزن على تأخر أخبار جيش المجاهدين في الروم ألا وهو أبو مسلم الخولاني اليماني ثم الدمشقي؟!

- وهل نسي أولئك الفقيه الخاشع الزاهد أبا عثمان الحيري النيسابوري يوم بكى على رؤوس الأشهاد عندما تأخر حصول المال اللازم للمجاهدين؟!

- وهل نسي أولئك فقهاء الأمة وعلماءها الذين استشهدوا في ساحات الوغى والجهاد، وعددهم يقدر بمئات الآلاف من الأندلس إلى أطراف الصين.

- هل أصبح الإسلام أقوالاً وأفعالاً تؤثر بها السلامة؟! وينال بها المنصب ثم على الإسلام وأهله ومشكلاته وقضاياه السلام من بعيد.

هل نسيتم يا علماء الأمة الرسميون المواقف العظيمة، والبطولات الكريمة؟!

هذا شعب يباد، وأرض تنتقص، وأعراض تنتهك، وصليب مرفوع، وحقد مدفوع فمتى تتكلمون إذا لم تتكلموا الآن؟! ومتى تفصحون بكلامكم عن نصرة الإسلام إن لم تفصحوا الآن؟! نعم قد يكون لبعضكم نظر في هذا الجهاد القائم فبالله بينوا ما ترون من خلل حتى يستفيد الإخوة المجاهدون منه، لكن ليكن بيانكم من باب التكميل لا القطع، والتحسين لا التقبيح، وسد الثغرات لا كشف العورات، والتقويم لا التعيير، والنصح في الله تعالى، فإخوانكم جادوا بأنفسهم في سبيل الله تعالى أفلا تجودون عليهم بالنصح والتقويم والمساندة، خاصة أن كثيراً منهم لم يتشرف بحمل العلم الشرعي الذي تحملونه وهم في أمس الحاجة لتقويم المسيرة لا لإجهاض تلك الشعيرة.

وبعد فأصدقكم القول: إن المسلمين باتوا يتهامسون بل بعضهم صار يصيح بأعلى صوته: أين علماء الأمة؟ ولماذا يسكتون عما يجري في العراق منذ الاحتلال إلى الآن ومروراً بأبي غريب وغيره هذا السكوت المريب؟ ومن يتكلم إذا لم يتكلم العلماء الذين أخذ الله عليهم العهد بالبيان والإفصاح؟ّ! ولماذا يغيبون عن وسائل الإعلام المختلفة هذا الغياب؟!

فبادروا بارك الله فيكم وبكم بالنصح والتبيين، وكشف الحكم عما يجري بوضوح في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان والفلبين وفطاني ودار فور وغير ذلك، وسارعوا لتبوأ مكانكم الصحيح في مقدمة صفوف الأمة هادين مرشدين فلهذا بوأكم الله ذلك المنصب ووضعكم في ذلك المكان.

أسأل الله لي ولكم الثبات والتوفيق في القول والعمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.