تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حسرة منتكس


ام اسحاق السلفية
2012-11-27, 10:07
هذه قصة نقلتها أخت عن حال أخ بعد الانتكاسة والبعد عن الالتزام -عافانا الله وهدانا وثبتنا على الصراط المستقيم -

لا أخفيكم سراً أيها القراء وأنا أبوح بسري لكم وما عهدتموني أكتم عليكم خلجات قلبي وما يكنه الفؤاد، والحديث إذا عري عن المصداقية لا يساوي الحبر الذي كُتب به، والحديث إن كان مصطنعا متكلفاً كان سامجاً بارداً ثقيلاً لا يجد له منفذاً إلى القلب ولا ترى له طعماً ولا يُشتهى سماعه، والقاعدة المطردة عندي في التعامل مع الأحباب أمثالكم:"من شروط الألفة ترك الكلفة" .

أنا - وبصراحة - ممن بعد عن الجادة وتنكب الدرب ورجع القهقرى وترك الالتزام وحاد عن الطريق وابتعد عن أجواء الصالحين فضاع في بيداء الدنيا لهثاً وراء المادة وراكضاً وراء سراب خادع اسمه تأمين المستقبل وتوفير لقمة العيش وغد مشرق للعائلة وأخذ الدنيا غلاباً كما قال شوقي، فما عاد لي في المناشط الخيرية والدعوية سهم ولا نصيب وقد كنت من أركانها، لقد ابتعدت كثيراً عن دور تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية والمكتبات الدعوية ومراكز الدعوة والمخيمات التوعوية ومجالس الصالحين، قاتل الله الدنيا دخلت في جو العمل والتجارة مع الزواج والعيال ومطالب الأسرة فكسر بي في أودية الدنيا قال بعض السلف: من تزوج فكأنما ركب سفينة فإذا وُلد له كُسر به - بل أنا الذي أردت أن أدفن نفسي في هذا الجو المقيت الذي أبعدني عن كل خير، فجميع الصالحين من ذوي الأشغال والعيال فلماذا لم يحيدوا مثلي؟- شُغلتُ بالدنيا وغلبني الهوى وأسرني الطمع وقيدني الجشع فإذا أنا بعالم غريب فلا الأصحاب كما عهدت، ولا الحديث عاد كما كان، ولا الروحات والغدوات لتلك الأماكن الطيبة بقيت ، لا أخفيكم اشتقت لحمل السواك والمصحف في جيب ، وعلبة الطيب من مسك تارة تهديها وتارة تٌهدى إليك، واشتقت إلى تبادل الأشرطة وحضور مجالس العلماء والدعاة، افتقدت رسائل الجوال للتذكير بصيام أو درس أو مجلس ذكر أو تبرع لجهة خيرية أو عيادة مريض أو مساعة منكوب أو أي خير، تألمت لما تأملت في حالي، فلا مجالس طيبة ولا صحبة صالحة ولا كلمة حسنة أسمعها، أي حياة هذه لا طعم فيها ولا روح لها ؟!

لحيتي تقلصت حتى صارت البشرة ظاهرة للعيان وعليها شعيرات خفيفة ادعي أنها لحية، ثيابي لامست الكعبين وبعضها جاوزها، صرت لا أتمعر ولا أتضايق حين أسمع الموسيقى في المذياع أو على شاشة التلفاز بحجة سماع أو مشاهدة الأخبار أو البرامج الوثائقية حتى صار أمراً مألوفاً لدي، لم أعد أكترث لمناظر النساء ولم أعد أغضب لمرأى شقراء مارونية في أي قناة ولم أعد أتألم لإلحاد وفسق وعهر في بعض البرامج بحجة أنه مشهد عابر ، لا أدري متى آخر مرة قرأت فيها القرآن، وربما قرأته ولكن لم أعد كما كنت تستوقفني الآيات وتؤثر في بل أسرح فلا أنتبه إلا وأنا أقرأ بلساني فقط وقلبي شارد في أودية الدنيا، أما الصف الأول فلم أشهده منذ مدة ، قسى قلبي فلا يهزني شيء كم رأيت حادثاً أمامي فلا يحركني، وقد كنت أتأثر لأدنى موقف وأقل كلمة، أشاهد الصالحين وهم مزدحمون في سيارة يمضون لعلهم إلى محاضرة أو مخيم أو رحلة فتأكلني الحسرة أود أن أوقفهم فأقفز بينهم وأقول خذوني معكم لا تتركوني، كم يأثر فيّ وأنا أقف في الإشارة فيقف بجانبي شاب على سيماه الصلاح وهو يستمع لمحاضرة أو ينصت لقرآن، ترى على وجهه آثار الخشية وجلال العلم ووقار ، أكاد أترجل من سيارتي وأجلس بجواره ليأخذني حيث شاء ، آه كم أحن لتلك الدروس التي كنت أحضرها بعد الفجر، كم أشتاق للرحلات الجميلة وقد كنت ممن يعد لها وينسقها بل ويتولى قيادتها، ما أجملها من أيام كانت رحيق حياتي وأنس نفسي وعطر أيامي، هنا أخ يذّكر وآخر يعظ وثالث يُهدي ورابع يعاتب وخامس يبتسم، كم اشتقت لصيام الاثنين والخميس وأيام البيض والإفطار مع الإخوة، لست أنسى ذلك الأخ الذي تعاهدني في بداية للاستقامة لإيقاظي لصلاة الفجر لله دره لم تفتر عزيمته كان يتصل بي فأضع الهاتف بجوار رأسي وإذا رددت عليه قال : الصلاة خير من النوم ولا يزيد ويغلق السماعة، أذكر لما سافرت إلى جدة في بداية الاستقامة كيف أهديت لي الأشرطة والكتيبات والرسائل والمطويات، لا أنسى أول محاضرة لي حضرتها في حياتي وهي للشيخ عمر العيد، وأما ثاني محاضرة فكانت للشيخ حماد الرسي، لا أنسى كتابة الفوائد ودفتر الفوائد في الجيب، أذكر تلك الدروس في رياض الصالحين، وكتاب صحيح الجامع للألباني حين قرأه علينا أخ حبيب اسمه عبد الرزاق من اليمن كان يدرس في جامعة الإيمان وكنت أحسب الألباني وقتها في عهد السلف، لا أنسى نشاط الأربعاء والخميس في المدرسة، لا أنسى بعض الإخوة ممن أحببانهم في الله وكانت بيننا وشائج حب في الله صادقة، رحم الله من مات وثبت الله من بقي، حتى أذكار الصباح والمساء التي أحفظها وقد كدت أنساها فقد حفظتها من بطاقة أذكار وزعها علينا بعض الإخوة في أحد الرحلات، واشوقاه لأيام المركز الصيفي وللمسابقات والبرامج والنشاط الرياضي لي في كل زاوية ذكرى وفي كل مكان فيه موقف إما مضحك وإما مبكٍ وإما مؤثر ، ولا أنسى أول شريط فرغته وهو شريط للشيخ إبراهيم الدويش ( الشباب ألم وأمل) ولا أنسى أول كتيب لخصته وهو ( سهم إبليس وقوسه) للشيخ عبد الملك القاسم، أذكر كيف كنت حريصاً على كتيبات القاسم -وفقه الله- خاصة مجموعة (الزمن القادم)، وأذكر حرصي على الصلاة خلف الشيخ الحواشي في الجامع الكبير بخميس مشيط، ولا أنسى زيارات المشايخ ولقاءات أهل العلم، أين الاعتكاف وليالي رمضان ، كان عالمي الذي كنت فيه أحسست أنني في جنة ونعيم عظيم، كنت كطائر حالم يطير في روضة غناء وبستان عامر، هذه الذكريات هي قوت قلب وإكسير فؤادي ، وشجى روحي ، وهي بستاني ومتزهي .

لعنة الله على كل علماني بغيض ولبرالي مستهزئ قذر خبيث الطوية وغضب الله على كل من يعادي أولئك الرجال ويناصب البغض والعداء، لتلك الثلة الطاهرة من شباب الأمة، فقطع الله دابرهم وأباد خضرائهم، وشلت يمين تكتب لتسخر منهم، وشاه وجه يمثل ليستهزأ بهم، وقطع الله لسانا تتكلم بثلبهم والقدح فيهم، ورضي الله عن تلك الوجوه الوضيئة البهية، والأنفس الطيبة الخيرة الأبية، وهذه قبلة على جبين كل شاب ملتزم مستقيم ثابت في زمن الانتكاسة والضياع وانقلاب المفاهيم، كبح جماح شهواته في زمن الشهوات ، وترك الانغماس في الملذات في زمن الضياع، إلى أولئك الأخيار لكم الله فاصبروا يا شباب الحق.. وُفقتم.. وسُددتم.. وثُبتم.. وأُعنتم .. يا ذخرنا يا فخرنا يا عزنا يا مجدنا .


أحبكم يا شباب الحق محتسباً ولن يضيع ربي أجر محتسب


ولم تزل نخلة الإسلام باسقة مليئة بعذوق التمر والرطب

فإلى كل من يفكر في الانتكاسة يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، إلى كل من مل طريق الاستقامة كما يزعم، إلى من يخطط للرجوع للقهقرى، حنانيك.. اتئد.. مهلا.. ورفقاً رفقاً ..أرجوك انتظر.. أرجوك اعتظ بي .. أرجوك لا تخرج من روضتك إلى بيداء مهلكة .. أرجوك عد فإذا خرج فصعب أن تعود ..

أخوكم أسير الهوى


ولا تنسوني ووالديَّ ومن كانوا سببا في هدايتي بعد الله جل في علاه من صالح دعائكم

ام اسحاق السلفية
2012-11-27, 10:11
اليكم
رابط درس بعنوان "الانتكاس " للشيخ ابي اسحاق الحويني حفظه الله وعافاه

http://ar.islamway.com/lesson/15023


السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته


الحمدلله


قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا . رواه مسلم

( بادروا بالأعمال ) وبادروا : يعني أسرعوا إليها ؛ والمراد الأعمال الصالحة ؛ والعمل الصالح ما بني على أمرين : الإخلاص لله ، والمتابعة لرسول الله ﷺ ، وهذا تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله ،وأن محمد رسول الله ، فالعمل الذي ليس بخالص ليس بصالح ، لو قام الإنسان يصلي ؛ ولكنه يرائي الناس بصلاته ، فإن عمله لا يقبل ؛ حتى لو أتى بشروط الصلاة ، وأركانها ، وواجباتها ، وسننها ، وطمأنينتها ، وأصلحها إصلاحاً تاماً في الظاهر ، لكنها لا تقبل منه ، لأنها خالطها الشرك ، والذي يشرك بالله معه غيره لا يقبل الله عمله ، كما في الحديث الصحيح ؛ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ﷺ قال : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ) يعني إذا أحد شاركني ؛ فأنا غني عن شركه ، ( من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )(1) . كذلك أيضاً : لو أن الإنسان أخلص في عمله ، لكنه أتى ببدعة ما شرعها الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فإن عمله لا يقبل حتى لو كان مخلصاً ، حتى لو كان يبكي من الخشوع ، فإنه لا ينفعه ذلك ؛ لأن البدعة وصفها النبي ﷺ بأنها ضلالة ، فقال :( فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )(2) .

ثم قال : ( فتناً كقطع الليل المظلم ) أخبر أنه ستوجد فتن كقطع الليل المظلم ـ نعوذ بالله ـ يعني أنها مدلهمة مظلمة ؛ لا يرى فيها النور والعياذ بالله ، ولا يدري الإنسان أين يذهب ؛ يكون حائراً ، ما يدري أين المخرج ، أسأل الله أن يعيذنا من الفتن .

والفتن منها ما يكون من الشبهات ، ومنها ما يكون من الشهوات ، ففتن الشبهات : كل فتنة مبنية على الجهل ، ومن ذلك ما حصل من أهل البدع الذين ابتدعوا في عقائدهم ما ليس من شريعة الله ، أو أهل البدع الذين ابتدعوا في أقوالهم وأفعالهم ما ليس من شريعة الله ، فإن الإنسان قد يفتن ـ والعياذ بالله ـ فيضل عن الحق بسبب الشبهة .

ومن ذلك أيضاً : ما يحصل في المعاملات من الأمور المشتبهة التي هي واضحة في قلب الموقن ، مشتبهة في قلب الضال والعياذ بالله ، تجده يتعامل معاملة تبين أنها محرمة ، لكن لما على قلبه من رين الذنوب ـ نسأل الله العافية ـ يشتبه عليه الأمر ، فيزين له سوء عمله ، ويظنه حسناً ، وقد قال الله في هؤلاء : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) ( الكهف: 103،104 )، فهؤلاء هم الأخسرون والعياذ بالله .

وتكون الفتن ـ أيضاً ـ من الشهوات ، بمعنى أن الإنسان يعرف أن هذا حرام ، ولكن لأن نفسه تدعوه إليه فلا يبالي النبي صلي الله عليه وسلم بل يفعل الحرام ، ويعلم أن هذا واجب ، لكن نفسه تدعوه للكسل فيترك هذا الواجب ، هذه فتنة شهوة ، يعني فتنة إرادة ، ومن ذلك أيضاً ـ بل من أعظم ما يكون ـ فتنة شهوة الزنا أو اللواط والعياذ بالله ، وهذه من أضر ما يكون على هذه الأمة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )(3) وقال : ( اتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )(4) ، ولدينا الآن ـ وفي مجتمعنا ـ من يدعو إلى هذه الرذيلة ـ والعياذ بالله ـ بأساليب ملتوية ، يلتوون فيها بأسماء لا تمت إلى ما يقولون بصلة ، لكنها وسيلة إلى ما يريدون ؛ من تهتك لستر المرأة ، وخروجها من بيتها لتشارك الرجل في أعماله ، ويحصل بذلك الشر والبلاء ، ولكن نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم ، وأن يسلط حكامنا عليهم ؛ بإبعادهم عن كل ما يكون سبباً للشر والفساد في هذه البلاد ، ونسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوفق لحكامنا بطانة صالحة ؛ تدلهم على الخير ، وتحثهم عليه .

إن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، وهي أعظم فتنة ، وهناك أناس الآن يحيكون كل حياكة من أجل أن يهدروا كرامة المرأة ، من أجل أن يجعلوها كالصورة ، كالدمى ، مجرد شهوة وزهرة يتمتع بها الفساق والسفلاء من الناس ، ينظرون إلى وجهها كل حين وكل ساعة والعياذ بالله ، ولكن ـ بحول الله ـ أن دعاء المسلمين سوف يحيط بهم ، وسوف يكبتهم ويردهم على أعقابهم خائبين ، وسوف تكون المرأة السعودية ـ بل المرأة في كل مكان من بلاد الإسلام ـ محترمة مصونة ، حيث وضعها الله عز وجل .

المهم أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ حذرنا من هذه الفتن التي هي كقطع الليل المظلم ، يصبح الإنسان مؤمناً ويمسي كافراً ، والعياذ بالله . يوم واحد يرتد عن الإسلام ، يخرج من الدين ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً . نسأل الله العافية . لماذا ؟ ( يبيع دينه بعرض من الدنيا ) ولا تظن أن العرض من الدنيا هو المال ، كل متاع الدنيا عرض، سواء مال ، أو جاه أو رئاسة ، أو نساء ، أو غير ذلك، كل ما في الدنيا من متاع فإنه عرض ، كما قال تعالى : ( تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ) ( النساء: 94 ) فما في الدنيا كله عرض .

فهؤلاء الذين يصبحون مؤمنين ويمسون كفاراً ، أو يمسون مؤمنين ويصبحون كفاراً ، كلهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا ، نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن . واستعيذوا دائماً يا أخواني من الفتن ، وما أعظم ما أمرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : ( إذا تشهد أحدكم ـ يعني التشهد الأخير ـ فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال )(5) نسأل الله أن يثيبنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
شرح رياض الصالحين » المجلد الثاني »باب المبادرة إلى الخيرات

__________________________________________
(1) أخرجه مسلم ، كتاب الزهد ، باب من أشرك في عمله غير الله ، رقم (2985) .
(2) أخرجه أبو داود ، كتاب السنة ، باب في لزوم السنة ،رقم (4607) والترمذي ، كتاب العلم ، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ، رقم ( 2676) ، وابن ماجه في المقدمة ، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، رقم (42) ، وأحمد في المسند (4/126 ، 127) . وقال الترمذي :حسن صحيح .
(3) أخرجه البخاري ، كتاب النكاح ، باب ما يتقي من شؤم المرأة ، رقم (5096) ، ومسلم ، كتاب الرقاق ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء ، رقم ( 2740) .
(4) أخرجه مسلم ، كتاب الرقاق ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء رقم (2742) .
(5) أخرجه مسلم بهذا اللفظ ، كتاب المساجد ، باب ما يستعاذ منه في الصلاة ، رقم (588) .

الظل الخفي
2012-11-27, 11:38
بارك الله فيك

الجليس الصلح
2012-11-27, 12:14
كان الله في عونكم لما يحبه ويرضاه ووفقكم لصراطه المستقيم

محمد 1392
2012-11-27, 12:23
بارك الله فيكم

ام اسحاق السلفية
2012-11-30, 09:15
وفيكم بارك الله

سبحان الله العظيم وبحمده

رحمة 20
2012-11-30, 09:20
شكرا حبيبة قلبي على التذكرة
والله افتقدت مواضيعك اثر انقطاع النت عني

موفقة يا غالية

ام اسحاق السلفية
2012-12-01, 12:54
حيهلا بالمفضالة رحمة وعودا حميدا أخية
وشكر الله لك اختي الفاضلة وثبتني واياك على المنهج الحق

ام اسحاق السلفية
2012-12-05, 13:52
يقول ابن القيم -طيب الله ثراه- ( أجمع العارفون بالله بأنَّ ذنوب الخلوات هي أصل الإنتكاسات ، وأنَّ عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات ).

رحمة 20
2012-12-10, 10:37
حيهلا بالمفضالة رحمة وعودا حميدا أخية
وشكر الله لك اختي الفاضلة وثبتني واياك على المنهج الحق

بارك اللله فيك غاليتي ام اسحاق واسال الله ان يوفقك ويزيدك ادبا وربي ينجحك

ام اسحاق السلفية
2012-12-11, 23:24
بارك اللله فيك غاليتي ام اسحاق واسال الله ان يوفقك ويزيدك ادبا وربي ينجحك

وفيك بارك الله رحمة واستجاب دعاك

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-في مواضع:" ﺃﻥ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﺮﺟﻮ ﻣﻨﻪ ﺃﺟﺮﺍً ﻭﺛﻮﺍﺑﺎً ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﻭﻻ‌ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ."

ام اسحاق السلفية
2013-03-19, 00:05
يقول ابن القيم -طيب الله ثراه- ( أجمع العارفون بالله بأنَّ ذنوب الخلوات هي أصل الإنتكاسات ، وأنَّ عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات ).



يرفع رفع الله قدركم

ام اسحاق السلفية
2013-04-06, 16:06
عينك أمــــــــــــــــانة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الدال على الخير كفاعله "


و قال : " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "


هل تريد هذا الأجر و تريد أن تكون سببا في هداية الكثير ؟


هل تعرف من وقع في شراك هذا المواقع ؟


أرسل له فقط هذا الرابط :


www.way2allah.com/eye (http://www.way2allah.com/eye)


(( غمض عينيك و طوف بقلبك في عالم تاني و تخيل

تخيل نفسك كل أعمالك مسجلة فيديو و كل الناس شايفاك هل كنت هتنظر نظرة حرام لصورة عارية أو فيلم أو غيره ؟

أو تخيل انك شفت النبي صلى الله عليه و سلم و جريت تسلم عليه هل هيقولك مرحبا و أهلا بمن أطاع الله ورسوله و أحبهما ؟ و لا هيقولك سحقا سحقا لأنك كنت بتعصي ربنا و رسوله و بتنظر للحرام ؟؟
تخيل نفسك فاضل لك خمس دقايق بس و هتموت هل كنت هتنظر نظرة حرام ؟

أو تخيل نفسك جالك ملك الموت وواقف امامك و انت شايفه حالا هل هتقوله اتفضل أنا طول عمري في طاعة الله و لا هتقوله ثواني لما اقفل الحرام اللي بتفرج عليه ؟

أو تخيل انك واقف يوم القيامة أمام ربنا و بيسألك عن كل أعمالك في الدنيا و سألك عن نظرتك الحرام للصور و الأفلام هتقول كنت عاوز اتفرج يا رب ؟ مقدرتش اصبر على أمرك و طاعتك يا رب ؟

أو تخيل نفسك اتحاسبت على كل أعمالكو تساوت الحسنات و السيئات و فاضل لك عمل واحد فقط لم تحاسب عليه و هيحدد مصيرك للجنة و لا للنار و اذا بالمفاجأة انه كان نظرة ل.... هل يسرك انها تكون نظرة لصورة أو فيلم إباحي و لا نظرة في كتاب الله ؟

و في المقابل تخيل نفسك تبت من النظرات الحرام دي و ربنا غفر لك ما مضي من ذنبك بتوبتك التوبة النصوح بشروطها الخمسة و أصبحت ممن مثواهم الفردوس الأعلى من الجنة مع الأنبياء

الباب لسة مفتوح لازم تلحق تاخد فرصتك و ترجع لربنا قبل ما الباب يتقفل
لازم تلحق نفسك قبل ما تكون سبب في عذاب نفسك بنار أكبر من أكبر نار في الدنيا بسبعين مرة
عينك و ايديك و رجليك هيشهدوا عليك امام الله على ذنوبك

تخيل ..... و حدد مصيرك .... و اختار طريقك

عــــــيـــــــــــنـــــــــــــك أمــــــــــــــــانــــــــــــــة ))



و نرجو من الجميع أن يشاركونا آرائهم في الموقع على الايميل الموجود أسفل الصفحة الرئيسية للحملة


بارك الله فيكم و نفع بكم

ولا تنسوني ووالديَّ ومن كانو سببا في هدايتي بعد الله جل في علاه
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
--

سماح 2
2013-04-06, 16:27
باااااااارك الله فيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك

دفئ المطر
2013-04-06, 21:51
بارك الله فيك:):mh31:

ام اسحاق السلفية
2013-04-10, 02:00
وفيكنَّ بارك الله اخواتي

ام اسحاق السلفية
2013-08-12, 14:26
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته


الحمدلله


قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا . رواه مسلم

( بادروا بالأعمال ) وبادروا : يعني أسرعوا إليها ؛ والمراد الأعمال الصالحة ؛ والعمل الصالح ما بني على أمرين : الإخلاص لله ، والمتابعة لرسول الله ﷺ ، وهذا تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله ،وأن محمد رسول الله ، فالعمل الذي ليس بخالص ليس بصالح ، لو قام الإنسان يصلي ؛ ولكنه يرائي الناس بصلاته ، فإن عمله لا يقبل ؛ حتى لو أتى بشروط الصلاة ، وأركانها ، وواجباتها ، وسننها ، وطمأنينتها ، وأصلحها إصلاحاً تاماً في الظاهر ، لكنها لا تقبل منه ، لأنها خالطها الشرك ، والذي يشرك بالله معه غيره لا يقبل الله عمله ، كما في الحديث الصحيح ؛ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ﷺ قال : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ) يعني إذا أحد شاركني ؛ فأنا غني عن شركه ، ( من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )(1) . كذلك أيضاً : لو أن الإنسان أخلص في عمله ، لكنه أتى ببدعة ما شرعها الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فإن عمله لا يقبل حتى لو كان مخلصاً ، حتى لو كان يبكي من الخشوع ، فإنه لا ينفعه ذلك ؛ لأن البدعة وصفها النبي ﷺ بأنها ضلالة ، فقال :( فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )(2) .

ثم قال : ( فتناً كقطع الليل المظلم ) أخبر أنه ستوجد فتن كقطع الليل المظلم ـ نعوذ بالله ـ يعني أنها مدلهمة مظلمة ؛ لا يرى فيها النور والعياذ بالله ، ولا يدري الإنسان أين يذهب ؛ يكون حائراً ، ما يدري أين المخرج ، أسأل الله أن يعيذنا من الفتن .

والفتن منها ما يكون من الشبهات ، ومنها ما يكون من الشهوات ، ففتن الشبهات : كل فتنة مبنية على الجهل ، ومن ذلك ما حصل من أهل البدع الذين ابتدعوا في عقائدهم ما ليس من شريعة الله ، أو أهل البدع الذين ابتدعوا في أقوالهم وأفعالهم ما ليس من شريعة الله ، فإن الإنسان قد يفتن ـ والعياذ بالله ـ فيضل عن الحق بسبب الشبهة .

ومن ذلك أيضاً : ما يحصل في المعاملات من الأمور المشتبهة التي هي واضحة في قلب الموقن ، مشتبهة في قلب الضال والعياذ بالله ، تجده يتعامل معاملة تبين أنها محرمة ، لكن لما على قلبه من رين الذنوب ـ نسأل الله العافية ـ يشتبه عليه الأمر ، فيزين له سوء عمله ، ويظنه حسناً ، وقد قال الله في هؤلاء : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) ( الكهف: 103،104 )، فهؤلاء هم الأخسرون والعياذ بالله .

وتكون الفتن ـ أيضاً ـ من الشهوات ، بمعنى أن الإنسان يعرف أن هذا حرام ، ولكن لأن نفسه تدعوه إليه فلا يبالي النبي صلي الله عليه وسلم بل يفعل الحرام ، ويعلم أن هذا واجب ، لكن نفسه تدعوه للكسل فيترك هذا الواجب ، هذه فتنة شهوة ، يعني فتنة إرادة ، ومن ذلك أيضاً ـ بل من أعظم ما يكون ـ فتنة شهوة الزنا أو اللواط والعياذ بالله ، وهذه من أضر ما يكون على هذه الأمة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )(3) وقال : ( اتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )(4) ، ولدينا الآن ـ وفي مجتمعنا ـ من يدعو إلى هذه الرذيلة ـ والعياذ بالله ـ بأساليب ملتوية ، يلتوون فيها بأسماء لا تمت إلى ما يقولون بصلة ، لكنها وسيلة إلى ما يريدون ؛ من تهتك لستر المرأة ، وخروجها من بيتها لتشارك الرجل في أعماله ، ويحصل بذلك الشر والبلاء ، ولكن نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم ، وأن يسلط حكامنا عليهم ؛ بإبعادهم عن كل ما يكون سبباً للشر والفساد في هذه البلاد ، ونسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوفق لحكامنا بطانة صالحة ؛ تدلهم على الخير ، وتحثهم عليه .

إن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، وهي أعظم فتنة ، وهناك أناس الآن يحيكون كل حياكة من أجل أن يهدروا كرامة المرأة ، من أجل أن يجعلوها كالصورة ، كالدمى ، مجرد شهوة وزهرة يتمتع بها الفساق والسفلاء من الناس ، ينظرون إلى وجهها كل حين وكل ساعة والعياذ بالله ، ولكن ـ بحول الله ـ أن دعاء المسلمين سوف يحيط بهم ، وسوف يكبتهم ويردهم على أعقابهم خائبين ، وسوف تكون المرأة السعودية ـ بل المرأة في كل مكان من بلاد الإسلام ـ محترمة مصونة ، حيث وضعها الله عز وجل .

المهم أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ حذرنا من هذه الفتن التي هي كقطع الليل المظلم ، يصبح الإنسان مؤمناً ويمسي كافراً ، والعياذ بالله . يوم واحد يرتد عن الإسلام ، يخرج من الدين ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً . نسأل الله العافية . لماذا ؟ ( يبيع دينه بعرض من الدنيا ) ولا تظن أن العرض من الدنيا هو المال ، كل متاع الدنيا عرض، سواء مال ، أو جاه أو رئاسة ، أو نساء ، أو غير ذلك، كل ما في الدنيا من متاع فإنه عرض ، كما قال تعالى : ( تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ) ( النساء: 94 ) فما في الدنيا كله عرض .

فهؤلاء الذين يصبحون مؤمنين ويمسون كفاراً ، أو يمسون مؤمنين ويصبحون كفاراً ، كلهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا ، نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن . واستعيذوا دائماً يا أخواني من الفتن ، وما أعظم ما أمرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : ( إذا تشهد أحدكم ـ يعني التشهد الأخير ـ فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال )(5) نسأل الله أن يثيبنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
شرح رياض الصالحين » المجلد الثاني »باب المبادرة إلى الخيرات

__________________________________________
(1) أخرجه مسلم ، كتاب الزهد ، باب من أشرك في عمله غير الله ، رقم (2985) .
(2) أخرجه أبو داود ، كتاب السنة ، باب في لزوم السنة ،رقم (4607) والترمذي ، كتاب العلم ، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ، رقم ( 2676) ، وابن ماجه في المقدمة ، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، رقم (42) ، وأحمد في المسند (4/126 ، 127) . وقال الترمذي :حسن صحيح .
(3) أخرجه البخاري ، كتاب النكاح ، باب ما يتقي من شؤم المرأة ، رقم (5096) ، ومسلم ، كتاب الرقاق ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء ، رقم ( 2740) .
(4) أخرجه مسلم ، كتاب الرقاق ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء رقم (2742) .
(5) أخرجه مسلم بهذا اللفظ ، كتاب المساجد ، باب ما يستعاذ منه في الصلاة ، رقم (588) .