مشاهدة النسخة كاملة : قصة من الذاكرة ..
01 algeroi
2009-03-25, 15:39
قصة من الذاكرة ..
بينما كنت ارتب اوراقي المتناثرة واقلب صفحات دفاتري القديمة وقعت عيني على قصاصة صفراء انهكتها السنين واثرت في اليافها الرطوبة فهي تتفتت بين الاصابع الحانية تفتت الكثيب اذا شتدت به الريح فلم يثبط ذلك من عزيمتي بل زادني اصرارا على قراءة القصاصة الغريبة فاذا بها تحكي قصة حطاب فقير رث الثياب لا يملك من الدنيا غير كوخ مهترئ لا يقي من قر ولا يحمي من قيظ وكان لصاحبنا هذا شغف خاص بالصيد وكان يعينه على امره ذاك ابن عرس صغير تعاهده بالرعاية مذ وجده جريحا مضرجا في دمائه في احد اطراف الغابة فداوى جراحه وسد حاجته ودربه على الصيد وذات يوم مشرق من ايام الربيع خرج الحطاب الى غايته تاركا ابنه الرضيع على سريره وعاد بعد حين ليجد الهدوء وقد خيم على المكان وضع الحطب جانبا وانطلق مسرعا ليجد ابن عرس مبتهجا عند باب الكوخ والدماء تتقاطر من فمه فانفجر الغضب في عروق الحطاب ولم يشعر الا وابن عرسه الصغير متطايرة اشلاؤه قد اعمل الفأس في رأسه وجسده ودخل صاحبنا الكوخ مجهشا بالبكاء على تقصيره وغفلته التي جعلته يترك ابنه الرضيع في عهدة حيوان شرس ولكن المفاجأة كانت شديدة لم يجد معها بدا من الهوي الى الارض على ركبتيه فقد كان طفله على السرير يلهوا بكرة صغيرة ومن تحت السرير حية كبيرة اعمل فيها ابن عرس انيابه فهي ترزخ في دمائها ميتة لا راك فيها فما ان انجلى اثر الصدمة تن نفسه حتى عرف الحطاب حقيقة ما وقع ويا لها من مفاجأة أترك لكم تحرر عبرها ..
مهاجر إلى الله
2009-03-25, 18:26
ماشاء الله على القصة المؤثرة رغم خيالها.....وقد بدا لي نهايتها قبل أن أكملها وذلك حين أقدم صاحبنا على القتل دون ترو ولا تحر ......وهي مفيدة جدا لأصحاب العجلة أمثالنا....كما أنها مفيدة للذين يحكمون بالظن والتخمين وما يسبق إلى أذهانهم قبل أن يدركوا حقيقة الأمر ومآله.....
بارك الله فيك أخي
حقا في التاني السلامة و في العجلة الندامة
قصة من الذاكرة ..
بينما كنت ارتب اوراقي المتناثرة واقلب صفحات دفاتري القديمة وقعت عيني على قصاصة صفراء انهكتها السنين واثرت في اليافها الرطوبة فهي تتفتت بين الاصابع الحانية تفتت الكثيب اذا شتدت به الريح فلم يثبط ذلك من عزيمتي بل زادني اصرارا على قراءة القصاصة الغريبة فاذا بها تحكي قصة حطاب فقير رث الثياب لا يملك من الدنيا غير كوخ مهترئ لا يقي من قر ولا يحمي من قيظ وكان لصاحبنا هذا شغف خاص بالصيد وكان يعينه على امره ذاك ابن عرس صغير تعاهده بالرعاية مذ وجده جريحا مضرجا في دمائه في احد اطراف الغابة فداوى جراحه وسد حاجته ودربه على الصيد وذات يوم مشرق من ايام الربيع خرج الحطاب الى غايته تاركا ابنه الرضيع على سريره وعاد بعد حين ليجد الهدوء وقد خيم على المكان وضع الحطب جانبا وانطلق مسرعا ليجد ابن عرس مبتهجا عند باب الكوخ والدماء تتقاطر من فمه فانفجر الغضب في عروق الحطاب ولم يشعر الا وابن عرسه الصغير متطايرة اشلاؤه قد اعمل الفأس في رأسه وجسده ودخل صاحبنا الكوخ مجهشا بالبكاء على تقصيره وغفلته التي جعلته يترك ابنه الرضيع في عهدة حيوان شرس ولكن المفاجأة كانت شديدة لم يجد معها بدا من الهوي الى الارض على ركبتيه فقد كان طفله على السرير يلهوا بكرة صغيرة ومن تحت السرير حية كبيرة اعمل فيها ابن عرس انيابه فهي ترزخ في دمائها ميتة لا راك فيها فما ان انجلى اثر الصدمة تن نفسه حتى عرف الحطاب حقيقة ما وقع ويا لها من مفاجأة أترك لكم تحرر عبرها ..
شكرا اخي الكريم على القصة الرائعة والحطاب في رأي لا يندم على فعلته خاصة وأن الحيوان يبقى حيوانا وتبقى فيه غريزته المتوحشة وأما تسرعه فهذه فطرة الانسان ( العجل), وأما عن العبرة مثلها مثل عبرة قصتي بموضوع صداقة الدب.
سائلة عفو ربها
2009-03-25, 19:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على القصة المعبرة ...فلا خير في العجلة ابدا
جزيت خيرا...
بارك الله فيك اخي\
نستفيد من هذه القصه ان على المرء ان لا يأخذ الاشياء ولا يحكم عليها بالظاهر
بل يجب عليه ان يتحقق قبل ان يقدم على فعل ما
01 algeroi
2009-03-26, 10:44
ماشاء الله على القصة المؤثرة رغم خيالها.....وقد بدا لي نهايتها قبل أن أكملها وذلك حين أقدم صاحبنا على القتل دون ترو ولا تحر ......وهي مفيدة جدا لأصحاب العجلة أمثالنا....كما أنها مفيدة للذين يحكمون بالظن والتخمين وما يسبق إلى أذهانهم قبل أن يدركوا حقيقة الأمر ومآله.....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم هذه رواية بالمعنى لاحد النصوص الادبية في كتاب القراءة للمرحلة الابتدائية -سابقا- حملتني الذاكرة اليه بينما كنت اتأمل في الماضي واحداثه واتعجب من سرعة مرور الايام!! فارجوا ان لا اكون قد اخللت بجماليته والعتب على ذاكرتي .. والحق ان السطحية في تشخيص المشكلة وسوء تقدير الأمور يجعل من تصرفاتنا جملة من ردود الافعال الخارجة عن نطاق السيطرة وتدفعنا الى ارتكاب اخطاء لم نقصد يوما الوقوع فيها
01 algeroi
2009-03-26, 10:47
بارك الله فيك أخي
حقا في التاني السلامة و في العجلة الندامة
أحسن الله اليك اخت الاسلام وهل اوردنا المهالك غير هذا ؟!!
01 algeroi
2009-03-26, 10:49
شكرا اخي الكريم على القصة الرائعة والحطاب في رأي لا يندم على فعلته خاصة وأن الحيوان يبقى حيوانا وتبقى فيه غريزته المتوحشة وأما تسرعه فهذه فطرة الانسان ( العجل), وأما عن العبرة مثلها مثل عبرة قصتي بموضوع صداقة الدب.
إحذر اخي الكريم فقد تحاكمك بريجيت باردوا بتهمة الاساءة للحيوانات
01 algeroi
2009-03-26, 10:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على القصة المعبرة ...فلا خير في العجلة ابدا
جزيت خيرا...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احسن الله اليك .. جزيتي خيراً
01 algeroi
2009-03-26, 10:52
بارك الله فيك اخي\
نستفيد من هذه القصه ان على المرء ان لا يأخذ الاشياء ولا يحكم عليها بالظاهر
بل يجب عليه ان يتحقق قبل ان يقدم على فعل ما
وفيك بارك الله .. رأي سديد ونظر ثاقب
أحمد أبو عبد الرحمن
2009-03-26, 11:07
ماشاء الله على القصة المؤثرة رغم خيالها.....وقد بدا لي نهايتها قبل أن أكملها وذلك حين أقدم صاحبنا على القتل دون ترو ولا تحر ......وهي مفيدة جدا لأصحاب العجلة أمثالنا....كما أنها مفيدة للذين يحكمون بالظن والتخمين وما يسبق إلى أذهانهم قبل أن يدركوا حقيقة الأمر ومآله.....
رأي مثل رأي الأخ مهاجرإلى لله
01 algeroi
2009-03-26, 13:48
رأي مثل رأي الأخ مهاجرإلى لله
ولك مثله !!
Abd_el_kader
2013-09-12, 13:24
لقد نفضت بقصتك الغبار عن جزء من ذاكرتي الكليلة
ولعل العبرة التي فيها تنفض عن عقولنا الغبار أيضا
فبارك الله فيك
( الظاهر انك نجيب (!) إذ مازلت تحتفظ بكراساتك القديمة !!! بخلاف التلاميذ المشاغبين الذين يرمونها عند باب المدرسة في اول يوم عطلة !! )
salah 18
2013-09-14, 13:22
قصة رائعة شكرا جزيلا :)
سعيد بذكر الرحمان
2013-10-16, 22:51
جزاك الله خيراوبارك فيك ونفع بك
تقبل مروري
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir