تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يومَ ندِم (أبو بكر الصدِّيق)، ثمّ (عُمرُ بنُ الخطَّاب)؛ أتدرون لماذا؟!


الاخ رضا
2012-11-26, 22:00
http://www.alhalaby.com/ (http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=14120)

يومَ ندِم (أبو بكر الصدِّيق)، ثمّ (عُمرُ بنُ الخطَّاب)؛ أتدرون لماذا؟!

للشيخ أبي الحارث علي بن حسن الحلبي حفظه الله

... روَى الإمامُ البخاريُّ في «صحيحِه» (3661)، و(4640) عن أبي الدرداءِ -رضي اللهُ عنهُ-، قال: كنتُ جالساً عند النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، إذ أقبَلَ أبو بكر آخِذاً بطرفِ ثوبِهِ، حتّى أبدَى عن ركبتِه، فقال النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أمّا صاحبُكم فقد غامَرَ».

فسلَّم، وقال: يا رسولَ الله! إنِّي كان بينِي وبينَ ابن الخطّابِ شيءٌ [مُحاورة]، فأسْرَعْتُ إليه، ثُمَّ (نَدِمْتُ).

[فأغضَبَ أبو بكرٍ عُمرَ، فانصرَفَ عنه مُغضَباً، فاتَّبَعَهُ أبو بكر].
فسألتُهُ أنْ يغفِرَ لي، فأبَى عليَّ، فأقبَلْتُ إليك.

فقال: «يغفِرُ اللهُ لك يا أبا بكر» -ثلاثاً-.

ثُمَّ إنَّ عُمَرَ (ندِمَ)، فأتَى منزلَ أبي بكر، فسألَ: أثمَّ أبو بكر؟

فقالوا: لا.

فأتَى إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلّم-، فجعَلَ وجهُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يَتَمَعَّرُ [وغضِبَ]، حتّى أشفقَ أبو بكر، فجَثَا على رُكبَتَيْه، فقال: يا رسولَ الله، واللـهِ أنا كنتُ أظْلَمَ -مرَّتَيْن-.

فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «إنَّ اللهَ بعَثَنِي إليكُم، فقُلتُم: كذبتَ، وقال أبو بكرٍ: صدقَ، وواساني بنفسِهِ ومالِهِ، فهل أنتُم تارِكُو لي صاحبِي؟!» -مرَّتَيْن-، فما أُوذِيَ بعدَها.

.. لقد (نَدِمَ) الأوَّلُ على إغضابِه الثَّانِي -رضي اللهُ عنهُما-، فجاءَهُ مُعتذِراً...

ثُمَّ (نَدِمَ) الثاني على عَدَمِ قَبُولِهِ عُذْرَ الأوَّلِ -رضيَ اللهُ عنهُما-، فرجَعَ إليه راضِياً...


فأين -أينَ- نحنُ منهُما؟!!


ولقد ذَكَرَ الحافظُ ابنُ حَجَر في «فتح الباري» (7/25) فوائد الحديثِ؛ فقالَ -رحمهُ اللهُ-:

«في الحديثِ مِن الفوائدِ:
فضلُ أبي بكر على جميعِ الصَّحابةِ.

وأنَّ الفاضلَ لا ينبغي له أنْ يُغاضِبَ مَن هو أفضلُ منه.

وفيه: جوازُ مدحِ المرءِ في وجهِهِ، ومحلُّه: إذا أَمِنَ عليه الافتتان والاغترار.

وفيه: ما طُبِعَ عليه الإنسانُ مِن البشريَّةِ حتَّى يحملَهُ الغضبُ على ارتكابِ خلافِ الأوْلَى؛ لكنَّ الفاضلَ في الدِّينِ يُسرع الرجوعَ إلى الأَوْلَى؛ كقولِه -تعالى-: {إنَّ الذين اتَّقَوْا إذا مسَّهُم طائفٌ مِن الشيطان تذكَّرُوا}.

وفيه: أنَّ غيرَ النبيِّ -ولو بَلَغَ مِن الفضلِ الغايةَ -ليس بمعصوم.

وفيهِ: استحبابُ سؤالِ الاستغفارِ والتحلُّلِ مِن المظلوم..».


... رضيَ اللهُ عنهُما، وألْحَقَنا بهما في جِنانِه ورضوانِهِ -تعالى-.


* * * * *

deardz
2012-11-26, 22:40
بارك الله فيك

raafatalaa
2012-11-26, 22:57
رضي الله عنهما وعن جميع الصحابة وغفر لسائر المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

saqrarab
2012-11-27, 00:12
.. لقد (نَدِمَ) الأوَّلُ على إغضابِه الثَّانِي -رضي اللهُ عنهُما-، فجاءَهُ مُعتذِراً...

ثُمَّ (نَدِمَ) الثاني على عَدَمِ قَبُولِهِ عُذْرَ الأوَّلِ -رضيَ اللهُ عنهُما-، فرجَعَ إليه راضِياً...



هما عمر وابو بكر رضي الله عنهما
احباب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه
ورفاقه في الدنيا والاخرة
رضي الله عنهما وارضاهما


فأين -أينَ- نحنُ منهُما؟!!



فكرت طويلا قبل ان اجيب على هذا السؤال وخطرت في بالي اجابات كثيرة لكن وجدت افضلها عبارة عن طلب
لا تسال اين نحن منهما
=======
شكرا لك على الموضوع المفيد فعلا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الظل الخفي
2012-11-27, 11:44
بارك الله فيك

أم رملة
2012-11-27, 12:34
بارك الله فيك

أم رملة
2012-11-27, 12:35
رضي الله عنهما وعن جميع الصحابة وغفر لسائر المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات