أبو عمر الفاروق
2012-11-25, 10:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينتظر أن يحل رئيس الحكومة التونسي حمادي الجبالي، بالجزائر يوم 3 ديسمبر الداخل، في زيارة رسمية تدوم يومين، تعتبر الأولى من نوعها لوزير أول تونسي منتخب بعد الثورة.
وكشفت مصادر تونسية على صلة بملف الزيارة لـ"الشروق"، أن هذه الزيارة ستكون فرصة لرئيس الحكومة التونسي لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، أهمها تنقل الأشخاص وبحث الملفات الأمنية المشتركة بين البلدين، خاصة ما تعلق منها بتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والتهريب، وسبل دفع التعاون الثنائي في مجال الاقتصاد، وبعث اللجان الوزارية المشتركة، خاصة ذات الطابع الاقتصادي، مع طرح فكرة إقامة مشاريع مشتركة وإنجازات ميدانية على أمل مساعدة تونس على الخروج من أزمتها، مشيرة إلى أن الجبالي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام ووفد من رجال أعمال تونسيين، ولم تستبعد مصادر تونسية أن يطلب الجبالي، خلال لقائه بالمسؤولين الجزائريين، مساعدة تونس ماديا لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها ولو على شكل وديعة.
وسيتباحث حمادي الجبالي، الوضع الاقتصادي لمنطقة المغرب العربي والتشاور مع المسؤولين الجزائريين في مسألة التطرف الديني بالنسبة للبلدين، خاصة الأمن على الحدود في ظل تنامي التهديد السلفي المتطرّف في تونس، وتهديد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، للاستقرار في المنطقة، كما ستكون الأزمة المالية حاضرة في أجندة المحادثات، تضيف ذات المصادر،
وكان حمادي الجبالي قد كشف في حوار سابق لـ"الشروق" أنه أبلغ المسؤولين الجزائريين برغبته في القيام بزيارة رسمية للجزائر، خلال مشاركته في جنازة الرئيس أحمد بن بلة، في أفريل الماضي، إلا أن البرودة التي كانت تتعامل بها السلطات الجزائرية مع نظيرتها التونسية، حالت دون الرد على طلب الجبالي، وأجلته السلطات الجزائرية لأكثر من مرة، بسبب التصريحات غير المدروسة للرئيس التونسي منصف المرزوقي، بخصوص عدة قضايا قابلها انزعاج جزائري غير معلن، أهمها إعلانه عن قمة مغاربية بحضور جميع رؤساء دول الاتحاد، وانتقاده لرفض الجزائر حكم الإسلاميين خلال تسعينيات القرن الماضي، إلى جانب السماح للجزائريين بدخول الأراضي التونسية ببطاقة التعريف الوطنية (الهوية)، عوضاً عن جوازات السفر، دون إبلاغ السلطات الجزائرية.
وكانت الجزائر قد قدمت في أفريل 2011 مساعدة مالية بقيمة مئة مليون دولار لتونس، وذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسية الانتقالية الباجي قائد السبسي للجزائر، ويتوزع هذا المبلغ إلى عشرة ملايين هبة و40 مليونا في شكل قرض بنسبة فائدة 1 بالمئة ويسدد على 15 عاما مع فترة إمهال خمس سنوات. كما تشمل المساعدة مبلغا قيمته 50 مليون دولار "يتم إيداعها في البنك المركزي التونسي دون توظيف فائدة على المبلغ المودع".
الشروق
ينتظر أن يحل رئيس الحكومة التونسي حمادي الجبالي، بالجزائر يوم 3 ديسمبر الداخل، في زيارة رسمية تدوم يومين، تعتبر الأولى من نوعها لوزير أول تونسي منتخب بعد الثورة.
وكشفت مصادر تونسية على صلة بملف الزيارة لـ"الشروق"، أن هذه الزيارة ستكون فرصة لرئيس الحكومة التونسي لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، أهمها تنقل الأشخاص وبحث الملفات الأمنية المشتركة بين البلدين، خاصة ما تعلق منها بتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والتهريب، وسبل دفع التعاون الثنائي في مجال الاقتصاد، وبعث اللجان الوزارية المشتركة، خاصة ذات الطابع الاقتصادي، مع طرح فكرة إقامة مشاريع مشتركة وإنجازات ميدانية على أمل مساعدة تونس على الخروج من أزمتها، مشيرة إلى أن الجبالي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام ووفد من رجال أعمال تونسيين، ولم تستبعد مصادر تونسية أن يطلب الجبالي، خلال لقائه بالمسؤولين الجزائريين، مساعدة تونس ماديا لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها ولو على شكل وديعة.
وسيتباحث حمادي الجبالي، الوضع الاقتصادي لمنطقة المغرب العربي والتشاور مع المسؤولين الجزائريين في مسألة التطرف الديني بالنسبة للبلدين، خاصة الأمن على الحدود في ظل تنامي التهديد السلفي المتطرّف في تونس، وتهديد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، للاستقرار في المنطقة، كما ستكون الأزمة المالية حاضرة في أجندة المحادثات، تضيف ذات المصادر،
وكان حمادي الجبالي قد كشف في حوار سابق لـ"الشروق" أنه أبلغ المسؤولين الجزائريين برغبته في القيام بزيارة رسمية للجزائر، خلال مشاركته في جنازة الرئيس أحمد بن بلة، في أفريل الماضي، إلا أن البرودة التي كانت تتعامل بها السلطات الجزائرية مع نظيرتها التونسية، حالت دون الرد على طلب الجبالي، وأجلته السلطات الجزائرية لأكثر من مرة، بسبب التصريحات غير المدروسة للرئيس التونسي منصف المرزوقي، بخصوص عدة قضايا قابلها انزعاج جزائري غير معلن، أهمها إعلانه عن قمة مغاربية بحضور جميع رؤساء دول الاتحاد، وانتقاده لرفض الجزائر حكم الإسلاميين خلال تسعينيات القرن الماضي، إلى جانب السماح للجزائريين بدخول الأراضي التونسية ببطاقة التعريف الوطنية (الهوية)، عوضاً عن جوازات السفر، دون إبلاغ السلطات الجزائرية.
وكانت الجزائر قد قدمت في أفريل 2011 مساعدة مالية بقيمة مئة مليون دولار لتونس، وذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسية الانتقالية الباجي قائد السبسي للجزائر، ويتوزع هذا المبلغ إلى عشرة ملايين هبة و40 مليونا في شكل قرض بنسبة فائدة 1 بالمئة ويسدد على 15 عاما مع فترة إمهال خمس سنوات. كما تشمل المساعدة مبلغا قيمته 50 مليون دولار "يتم إيداعها في البنك المركزي التونسي دون توظيف فائدة على المبلغ المودع".
الشروق