قطــــوف الجنــــة
2012-11-23, 11:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**[ دعاة على أبواب جهنم]**
سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله في المنتقى[ج1ص320]
لقد كثر المنتسبون إلى الدعوة هذه الأيام,مما يتطلب معرفة أهل العلم المعتبرين , الذين يقومون بتوجيه الأمة وشبابها إلى منهج الحق والصواب , فمن هم العلماء الذين تنصح الشباب بالاستفادة منهم ومتابعة دروسهم وأشرطتهم المسجلة وأخذ العلم عنهم والرجوع إليهم في المهمات والنوازل وأوقات الفتن ؟
فأجاب فضيلته :الدعوة إلى الله أمر لا بد منه , والدين إنما قام على الدعوة والجهاد بعد العلم النافع ، قال الله تعالى :[ إلاّ الذين ءامنواْ وعملوا الصالحات وتواصواْ بالحق وتواصواْ بالصبر]) ( سورة العصر(الآية 3) فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته , والعمل الصالح يكون فرعاً من العلم النافع ، لأن العمل لا بد أن يؤسَّس على علم .
والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتناصح بين المسلمين ، هذاأمر مطلوب , ولكن ما كلُّ أحد يحسنُ أن يقوم بهذه الوظائف , هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل الرأي النَّاضج،لأنهاأمور ثقيلة مهمة , لا يقوم بها إلا من هو مؤهَّلُ للقيام بها , ومن المصيبة اليوم أنًّ باب الدعوة صار باباً واسعاً , كلُّ يدخل منه , ويتسمَّى بالدعوة , وقد يكون جاهلاً لا يحسِنُ الدعوة , فيفسد أكثر ما يصلح , وقد يكون متحمساً يأخذ الأمور بالعجلة والطيِّش , فيتولَّد عن فعله من الشرور أكثر مما عالج وما قصد إصلاحه , بل ربما يكون ممن ينتسبون للدعوة , ولهم أغراض وأهواء يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدعوة وتشويش أفكار الشباب باسم الدعوة والغيرة على الدِّين , وربما يقصد خلاف ذلك ، كالا نحراف بالشباب وتنفيرهم عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم , فيأتيهم بطريق النصيحة وبطريق الدعوة في الظاهر , كحال المنافقين في هذه الأمة , الذين يريدون الشر في صورة الخير .
أضرب لذلك مثلاً في أصحاب مسجد الضِّرار ، بنوا مسجداً , في الصورة و الظاهر , وأنه عمل صالح , وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه من أجل أن يرغَّب الناس به ويقرَّهُ , ولكنَّ الله علم من نّيات أصحابه أنهم يريدون بذلك الإضرار بالمسلمين , الإضرار بمسجد قبُـاء , أول مسجد أسِّس على التقوى، ويريدون أن يفرِّقوا جماعة المسلمين , فبيَّّن الله لرسوله مكيدة هـؤلاء , وأنزل قوله تعالى :
[ والَّذينَ اتَّـخذواْ مسجِداً ضِراراً وكفراً وتَفريقَا بين المُؤمِنِين وإرصَاداً ِلمَن حَارَبَ الله وَرَسُولهُ ِمن قَبلُ وَلَيَحْلفُنَّ إن أردنآ إلاَّ الحُسنى واللهُ يَشهدُ إنَّهم لَكَاذِبون (*) لا تَقُم فيه أبَداً لَّمَسجدٌ أسِّـس على التَّقوى مِن أوَّل يومٍ أحقُّ أن تَقُوم فيه فيه رجالٌ يُحبُّون أن يَتَطَهَّرواْ واللهُ يُحبُّ المُطهّرين]( سورة التوبة (آية 107-108)
يتبين لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كلُّ من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقاً فيما يفعل , فربما يقصد من وراء ذلك أموراً بعكس ما يظهر .
فالذين ينتسبون إلى الدعوة اليوم فيهم المظلِّلون يريدون الا نحراف بالشباب وصرف الناس عن دين الحق وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة , والله سبحانه وتعالى حذرنا من هؤلاء وقال عز وجل :[ لَو خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إلاَّ خَبَالاً وَلأَ وْضَعُوا خِلاَلَكُم يَبغُونكُمُ الفِتنةَ وَفيكُم سَمَّاعُون لَهُمْ وَاللهُ عَلِيم بِالظَّالِمِينَ ]( سورة التوبة (آية 47)
فليس العبرة بالإنتساب أو فيما يظهر, بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور .
والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم : أين درسوا ؟
ومن أين أخذوا العلم ؟
وأين نشؤوا ؟
وما هي عقيدتهم ؟
وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس , وماذا أنتجوا من الخير ؟
وماذا ترتِّب علي أعمالهم من الإصلاح ؟
يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يغترَّ بأقوالهم ومظاهرهم , هذا أمر لا بد منه , خصوصاً في هذا الزمان , الذي كثر فيه دعاة الفتنة , وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قوم من جلدتنا , ويتكلمون بألسنتنا(كما في صحيح البخاري[ ج8 ص92-93](من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه) , والنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الفتن ، قال : [ دعاة على أبواب جهنم , من أطاعهم , قذفوخُ فيها])(حاشية رواه البخاري في صحيحه الحديث السابق)
سماهم دعاةً !فعلينا ننتبه لهذا , لا نحشُد في الدعوة كلّ من هبَّ ودبَّ , وكل من قال : أنا أدعو إلى الله , وهذه الجماعة تدعو إلى الله ! لا بد من النظر في واقع الأمر , ولا بد من النظر في واقع الأفراد والجماعات , فإن الله سبحانه وتعالى قيد الدعوة إلى الله بالدعوة إلى سبيل الله ، قال تعالى :[ قُل هَذِهِ سَبيلي أدْعُواْ إِلى الله])(سورة يوسف(آية 108 )، دل على أن هناك ناساً يدعون لغير الله ,
والله تعالى أخبرأن الكفار يدعون إلى النار , فقال:[ وَلاَ تَنكِحُواْ المُشرِكَات حَتى يُؤمنَّ وَلأمَةٌ مُؤِمنَةٌ خيرٌ من مُّشرِكَةٍ وَلَو أَعَجَبتكُم وَلاَ تُنكِحُواْ المُشركِينَ حَتى يُؤمِنوا وَلعبدٌ مُؤمن ِخيرٌ من مُشرك وَلَوأَعَجَبكُم أُوْلاءِك يَدعُون إلى النَّار وَالله يَدعُوا إلى الجنَّة وَالمَغفِرةِ بإِذنِهِ ])(سورة البقرة( آية 221 )
فالدعاة يجب أن ينظر في أمرهم
(قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله في الآية :[ قُل هَذِهِ سَبيلي أَدْعُوا إلى اللهِ ]) فيه الإخلاص ، فإن كثيراً من الناس إنما يدعو إلى نفسه , ولا يدعو إلى الله عز وجل(حاشيةانـظر كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ص (45-46)
وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله : ) ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التبليغ والإخوان وغيرها – في بلاد المسلمين عامَّة ؟
(فأجاب فضيلته هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقـبَّلهالأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرِّقنا تجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا ! لمَ هذا التفرُّق ؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى ,نحن على جماعة وعلى وحدة وعلى بينةٍ من أمرنا , لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقنا وتشتِّت شملنا وتزرعُ العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً
(انظرالمنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان[ ج1 ص376 ])
(وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله : ) ما هي جماعة التبليغ ؟ وما هو منهجها الذي تسير عليه ؟ وهل يجوز الا نضمام إليها والخروج مع أفرادها – كما يقولون – للدعوة , ولو كانوا متعلمين وأهل عقيدة صحيحة كأبناء هذه البلاد مثلاً .
(فأجاب فضيلته القاعدة التي يجب اتباعها : أن الجماعة التي يجب الانضمام إليها والسير معها والعمل معها هي الجماعة التي تسير على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , أما ما خالفها ، فإنه يجب أن نتبرَّأ منه .
نعم ، يجب علينا أن ندعوهم إلى الله , وأن نبيِّن أخطاؤهم , وأن ندعوهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح ، لأن هذا واجبٌ علينا , أما أن ننضمَّ إليهم , ونخرج معهم , ونمشي على تخطيطهم , ونحن نعلم بأنهم على تخطيط غير صحيح ، فهذا لا يجوز ، لأنه ولاء لغير الجماعة المتمسِّكة بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه(انظرالمنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان[ ج1 ص376 ]
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/c420.0.403.403/p403x403/560930_151741531632333_1033264815_n.jpg
(http://www.********.com/photo.php?fbid=151741531632333&set=a.131891573617329.25502.125668984239588&type=1&relevant_count=1)
**[ دعاة على أبواب جهنم]**
سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله في المنتقى[ج1ص320]
لقد كثر المنتسبون إلى الدعوة هذه الأيام,مما يتطلب معرفة أهل العلم المعتبرين , الذين يقومون بتوجيه الأمة وشبابها إلى منهج الحق والصواب , فمن هم العلماء الذين تنصح الشباب بالاستفادة منهم ومتابعة دروسهم وأشرطتهم المسجلة وأخذ العلم عنهم والرجوع إليهم في المهمات والنوازل وأوقات الفتن ؟
فأجاب فضيلته :الدعوة إلى الله أمر لا بد منه , والدين إنما قام على الدعوة والجهاد بعد العلم النافع ، قال الله تعالى :[ إلاّ الذين ءامنواْ وعملوا الصالحات وتواصواْ بالحق وتواصواْ بالصبر]) ( سورة العصر(الآية 3) فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته , والعمل الصالح يكون فرعاً من العلم النافع ، لأن العمل لا بد أن يؤسَّس على علم .
والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتناصح بين المسلمين ، هذاأمر مطلوب , ولكن ما كلُّ أحد يحسنُ أن يقوم بهذه الوظائف , هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل الرأي النَّاضج،لأنهاأمور ثقيلة مهمة , لا يقوم بها إلا من هو مؤهَّلُ للقيام بها , ومن المصيبة اليوم أنًّ باب الدعوة صار باباً واسعاً , كلُّ يدخل منه , ويتسمَّى بالدعوة , وقد يكون جاهلاً لا يحسِنُ الدعوة , فيفسد أكثر ما يصلح , وقد يكون متحمساً يأخذ الأمور بالعجلة والطيِّش , فيتولَّد عن فعله من الشرور أكثر مما عالج وما قصد إصلاحه , بل ربما يكون ممن ينتسبون للدعوة , ولهم أغراض وأهواء يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدعوة وتشويش أفكار الشباب باسم الدعوة والغيرة على الدِّين , وربما يقصد خلاف ذلك ، كالا نحراف بالشباب وتنفيرهم عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم , فيأتيهم بطريق النصيحة وبطريق الدعوة في الظاهر , كحال المنافقين في هذه الأمة , الذين يريدون الشر في صورة الخير .
أضرب لذلك مثلاً في أصحاب مسجد الضِّرار ، بنوا مسجداً , في الصورة و الظاهر , وأنه عمل صالح , وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه من أجل أن يرغَّب الناس به ويقرَّهُ , ولكنَّ الله علم من نّيات أصحابه أنهم يريدون بذلك الإضرار بالمسلمين , الإضرار بمسجد قبُـاء , أول مسجد أسِّس على التقوى، ويريدون أن يفرِّقوا جماعة المسلمين , فبيَّّن الله لرسوله مكيدة هـؤلاء , وأنزل قوله تعالى :
[ والَّذينَ اتَّـخذواْ مسجِداً ضِراراً وكفراً وتَفريقَا بين المُؤمِنِين وإرصَاداً ِلمَن حَارَبَ الله وَرَسُولهُ ِمن قَبلُ وَلَيَحْلفُنَّ إن أردنآ إلاَّ الحُسنى واللهُ يَشهدُ إنَّهم لَكَاذِبون (*) لا تَقُم فيه أبَداً لَّمَسجدٌ أسِّـس على التَّقوى مِن أوَّل يومٍ أحقُّ أن تَقُوم فيه فيه رجالٌ يُحبُّون أن يَتَطَهَّرواْ واللهُ يُحبُّ المُطهّرين]( سورة التوبة (آية 107-108)
يتبين لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كلُّ من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقاً فيما يفعل , فربما يقصد من وراء ذلك أموراً بعكس ما يظهر .
فالذين ينتسبون إلى الدعوة اليوم فيهم المظلِّلون يريدون الا نحراف بالشباب وصرف الناس عن دين الحق وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة , والله سبحانه وتعالى حذرنا من هؤلاء وقال عز وجل :[ لَو خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إلاَّ خَبَالاً وَلأَ وْضَعُوا خِلاَلَكُم يَبغُونكُمُ الفِتنةَ وَفيكُم سَمَّاعُون لَهُمْ وَاللهُ عَلِيم بِالظَّالِمِينَ ]( سورة التوبة (آية 47)
فليس العبرة بالإنتساب أو فيما يظهر, بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور .
والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم : أين درسوا ؟
ومن أين أخذوا العلم ؟
وأين نشؤوا ؟
وما هي عقيدتهم ؟
وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس , وماذا أنتجوا من الخير ؟
وماذا ترتِّب علي أعمالهم من الإصلاح ؟
يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يغترَّ بأقوالهم ومظاهرهم , هذا أمر لا بد منه , خصوصاً في هذا الزمان , الذي كثر فيه دعاة الفتنة , وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قوم من جلدتنا , ويتكلمون بألسنتنا(كما في صحيح البخاري[ ج8 ص92-93](من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه) , والنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الفتن ، قال : [ دعاة على أبواب جهنم , من أطاعهم , قذفوخُ فيها])(حاشية رواه البخاري في صحيحه الحديث السابق)
سماهم دعاةً !فعلينا ننتبه لهذا , لا نحشُد في الدعوة كلّ من هبَّ ودبَّ , وكل من قال : أنا أدعو إلى الله , وهذه الجماعة تدعو إلى الله ! لا بد من النظر في واقع الأمر , ولا بد من النظر في واقع الأفراد والجماعات , فإن الله سبحانه وتعالى قيد الدعوة إلى الله بالدعوة إلى سبيل الله ، قال تعالى :[ قُل هَذِهِ سَبيلي أدْعُواْ إِلى الله])(سورة يوسف(آية 108 )، دل على أن هناك ناساً يدعون لغير الله ,
والله تعالى أخبرأن الكفار يدعون إلى النار , فقال:[ وَلاَ تَنكِحُواْ المُشرِكَات حَتى يُؤمنَّ وَلأمَةٌ مُؤِمنَةٌ خيرٌ من مُّشرِكَةٍ وَلَو أَعَجَبتكُم وَلاَ تُنكِحُواْ المُشركِينَ حَتى يُؤمِنوا وَلعبدٌ مُؤمن ِخيرٌ من مُشرك وَلَوأَعَجَبكُم أُوْلاءِك يَدعُون إلى النَّار وَالله يَدعُوا إلى الجنَّة وَالمَغفِرةِ بإِذنِهِ ])(سورة البقرة( آية 221 )
فالدعاة يجب أن ينظر في أمرهم
(قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله في الآية :[ قُل هَذِهِ سَبيلي أَدْعُوا إلى اللهِ ]) فيه الإخلاص ، فإن كثيراً من الناس إنما يدعو إلى نفسه , ولا يدعو إلى الله عز وجل(حاشيةانـظر كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ص (45-46)
وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله : ) ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التبليغ والإخوان وغيرها – في بلاد المسلمين عامَّة ؟
(فأجاب فضيلته هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقـبَّلهالأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرِّقنا تجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا ! لمَ هذا التفرُّق ؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى ,نحن على جماعة وعلى وحدة وعلى بينةٍ من أمرنا , لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقنا وتشتِّت شملنا وتزرعُ العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً
(انظرالمنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان[ ج1 ص376 ])
(وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله : ) ما هي جماعة التبليغ ؟ وما هو منهجها الذي تسير عليه ؟ وهل يجوز الا نضمام إليها والخروج مع أفرادها – كما يقولون – للدعوة , ولو كانوا متعلمين وأهل عقيدة صحيحة كأبناء هذه البلاد مثلاً .
(فأجاب فضيلته القاعدة التي يجب اتباعها : أن الجماعة التي يجب الانضمام إليها والسير معها والعمل معها هي الجماعة التي تسير على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , أما ما خالفها ، فإنه يجب أن نتبرَّأ منه .
نعم ، يجب علينا أن ندعوهم إلى الله , وأن نبيِّن أخطاؤهم , وأن ندعوهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح ، لأن هذا واجبٌ علينا , أما أن ننضمَّ إليهم , ونخرج معهم , ونمشي على تخطيطهم , ونحن نعلم بأنهم على تخطيط غير صحيح ، فهذا لا يجوز ، لأنه ولاء لغير الجماعة المتمسِّكة بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه(انظرالمنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان[ ج1 ص376 ]
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/c420.0.403.403/p403x403/560930_151741531632333_1033264815_n.jpg
(http://www.********.com/photo.php?fbid=151741531632333&set=a.131891573617329.25502.125668984239588&type=1&relevant_count=1)