أبو عمر الفاروق
2012-11-22, 12:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر حديث المتابعين والساسة المحليين عن قدرة المقاومة على توحيد فصائل وأحزاب المكون السياسي الفلسطيني وتمكنها من إخراج الشعب الفلسطيني كله في المدن الفلسطينية في يافا والناصرة وحيفا وأم الفحم كما في جنين ونابلس والخليل في أداء بطولي يرسم معالم بدايات انتفاضة ثالثة نوعية تمزج بين الحجر والبندقية، وتمنح صواريخ المقاومة في غزة المدى والفلك الضروري لجعلها معبرا أصيلا عن رغبة الشعب وإرادته وتعزل كل الذين أرادوها غير ذلك.
ومن المهم هنا أن نشير إلى عنصر أساسي في المشهد انه تكامل العطاء والإمداد العربي والاسلامي الذي شكل الشرط الموضوعي الضروري للنجاح حتى اللحظة، وفي هذا السياق من المهم الاستئناس بقول السيد رمضان شلح في حديثه عن مصدر السلاح النوعي بيد المقاومين الفلسطينيين: "إن السلاح بيد المقاومة الفلسطينية إما ان يكون ايرانيا او بتمويل ايراني"، وهنا نشير إلى أهمية تبني القضايا الكبرى للأمة، حيث تتلاشى الحزبيات والطائفيات ويخرس الطائفيون والحزبيون امام واقع الوحدة بين الشعب الواحد والأمة الواحدة.
أجل، انها ايران التي لم تتخف ولم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية من كل الاتجاهات بالسلاح والمال والتدريب والموقف السياسي الواضح والصريح بأن اسرائيل إلى زوال.. فأي كلام نستمع اليه بعد الآن عن الروافض والشيعة والفرس والصفويين..صحيح أننا عرب ومن صميم أهل السنة والجماعة، ولكننا حقيقة مللنا من المنطق المنحرف للطائفيين وهم ينبشون في الكتب والكلمات الفجة ويلوكون الجمل والمصطلحات، متلبسين بالقداسة الوهمية والتهم المعلبة الجاهزة يلقونها على الشرفاء أعداء أمريكا واسرائيل.. ويبحثون عن النوايا ويطعنون في صريح القول بتأويلات يعافها المنطق والعقل السليم ويفتشون الصدور ولا يهنأون إلا عندما يحكمون التهم بالزندقة والفسق على فلان او الجهة الفلانية.. لقد ضقنا بهم ذرعا وهم يتصدون للسنن الإلهية في التغيير والتطور والرحمة والخيرية، ويعكرون صفو العقل ونباهة الفطنة ويجرون بوعي أو بغيره الساحة إلى ميادين اشتباك مقرفة ولا تجلب إلا الخسران ومضيعة الأوقات، وفي هذا لعمري خدمة جليلة للاستعمار وأعوانه من الظالمين.
وفي مقابل ذلك، تضمحل صور اولئك الذين سلحوا الشعب وجندوه ضد نفسه وأشعلوها فتنا دامية في اكثر من بلد عربي ومسلم بشعارات فارغة، وعندما اصبح الأمر يخص مقاتلة اسرائيل صرحوا بملء الفم انهم نعاج وأن وسيلتهم فقط هي التسول وليس لهم عزيمة ولا قدرة على فعل شيء.
إن الله أراد لنا دوما أن نكون في خندق المستضعفين ضد المجرمين، وأن نوالي المسلمين والناس المظلومين ضد الفجرة القتلة أعداء الانسانية.. ومن رحمته سبحانه انه في كل مرحلة يكون هناك عدو مركزي لهذه الأمة يستهدف مقدساتها وكرامتها وهيبتها ودينها.. وهذا يعتبر نقطة الإيجاب الإساسية في الصرع مع هذا العدو انه يستفز الأمة للتوحد.. وفي هذه المعركة يكون لزاما ان يتجنب الأحرار والشرفاء المعارك الجانبية، وأن يلتقوا حتى مع مخالفيهم في الدين والرأي ويوحدوا جبهة التصدي ضد رمز الشر المركزي.. هذه هي سنة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أجل إن ملحمة غزة أزاحت الغبار عن حقيقة وحدة الشعب الفلسطيني وحقيقة وحدة الأمة بكل مذاهبها وأقوامها.. فشكرا مجددا لملحمة غزة وبعدا للطائفيين.
الكاتب الفلسطيني : صالح عوض
كثر حديث المتابعين والساسة المحليين عن قدرة المقاومة على توحيد فصائل وأحزاب المكون السياسي الفلسطيني وتمكنها من إخراج الشعب الفلسطيني كله في المدن الفلسطينية في يافا والناصرة وحيفا وأم الفحم كما في جنين ونابلس والخليل في أداء بطولي يرسم معالم بدايات انتفاضة ثالثة نوعية تمزج بين الحجر والبندقية، وتمنح صواريخ المقاومة في غزة المدى والفلك الضروري لجعلها معبرا أصيلا عن رغبة الشعب وإرادته وتعزل كل الذين أرادوها غير ذلك.
ومن المهم هنا أن نشير إلى عنصر أساسي في المشهد انه تكامل العطاء والإمداد العربي والاسلامي الذي شكل الشرط الموضوعي الضروري للنجاح حتى اللحظة، وفي هذا السياق من المهم الاستئناس بقول السيد رمضان شلح في حديثه عن مصدر السلاح النوعي بيد المقاومين الفلسطينيين: "إن السلاح بيد المقاومة الفلسطينية إما ان يكون ايرانيا او بتمويل ايراني"، وهنا نشير إلى أهمية تبني القضايا الكبرى للأمة، حيث تتلاشى الحزبيات والطائفيات ويخرس الطائفيون والحزبيون امام واقع الوحدة بين الشعب الواحد والأمة الواحدة.
أجل، انها ايران التي لم تتخف ولم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية من كل الاتجاهات بالسلاح والمال والتدريب والموقف السياسي الواضح والصريح بأن اسرائيل إلى زوال.. فأي كلام نستمع اليه بعد الآن عن الروافض والشيعة والفرس والصفويين..صحيح أننا عرب ومن صميم أهل السنة والجماعة، ولكننا حقيقة مللنا من المنطق المنحرف للطائفيين وهم ينبشون في الكتب والكلمات الفجة ويلوكون الجمل والمصطلحات، متلبسين بالقداسة الوهمية والتهم المعلبة الجاهزة يلقونها على الشرفاء أعداء أمريكا واسرائيل.. ويبحثون عن النوايا ويطعنون في صريح القول بتأويلات يعافها المنطق والعقل السليم ويفتشون الصدور ولا يهنأون إلا عندما يحكمون التهم بالزندقة والفسق على فلان او الجهة الفلانية.. لقد ضقنا بهم ذرعا وهم يتصدون للسنن الإلهية في التغيير والتطور والرحمة والخيرية، ويعكرون صفو العقل ونباهة الفطنة ويجرون بوعي أو بغيره الساحة إلى ميادين اشتباك مقرفة ولا تجلب إلا الخسران ومضيعة الأوقات، وفي هذا لعمري خدمة جليلة للاستعمار وأعوانه من الظالمين.
وفي مقابل ذلك، تضمحل صور اولئك الذين سلحوا الشعب وجندوه ضد نفسه وأشعلوها فتنا دامية في اكثر من بلد عربي ومسلم بشعارات فارغة، وعندما اصبح الأمر يخص مقاتلة اسرائيل صرحوا بملء الفم انهم نعاج وأن وسيلتهم فقط هي التسول وليس لهم عزيمة ولا قدرة على فعل شيء.
إن الله أراد لنا دوما أن نكون في خندق المستضعفين ضد المجرمين، وأن نوالي المسلمين والناس المظلومين ضد الفجرة القتلة أعداء الانسانية.. ومن رحمته سبحانه انه في كل مرحلة يكون هناك عدو مركزي لهذه الأمة يستهدف مقدساتها وكرامتها وهيبتها ودينها.. وهذا يعتبر نقطة الإيجاب الإساسية في الصرع مع هذا العدو انه يستفز الأمة للتوحد.. وفي هذه المعركة يكون لزاما ان يتجنب الأحرار والشرفاء المعارك الجانبية، وأن يلتقوا حتى مع مخالفيهم في الدين والرأي ويوحدوا جبهة التصدي ضد رمز الشر المركزي.. هذه هي سنة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أجل إن ملحمة غزة أزاحت الغبار عن حقيقة وحدة الشعب الفلسطيني وحقيقة وحدة الأمة بكل مذاهبها وأقوامها.. فشكرا مجددا لملحمة غزة وبعدا للطائفيين.
الكاتب الفلسطيني : صالح عوض