souadi
2012-11-21, 17:22
الطب والتجارة.
السلام عليكم:
قبل أن أتطرق إلى الموضوع، ويحز في نفسي ذلك.لأنني أنا المقصودة بالموضوع، حيث يومها ذهبت إلى الطبيب للمعاينة، لأنني مريضة بأمراض مزمنة،
وإذا بي أتفاجأ بأن سعر الفحص قد رفع من طرف الطبيب إلى 1400دج ، بعدما كان 1200دج ،ظننت كأنني في متجر سلع يرفع ويخفض كما يشاء .
كل المريضات اشمأززنا من الأمر وكل واحدة كانت تعلق وتتسخط قائلات : إلى أين المهرب ؟ فنحن ليس لنالا مرض واحد حتي نرضخ للأمر .
السكري ، الضغط الدموي الغدة الدرقية وهلم جر.
في لحظتها كانت معي ورقة فبدأت أدون ما شعرتبه وأنا أنتظر دوري في الفحص ، فساقتني الآلام إلى هذه الكلمات البسيطة ، وأردت بها التسخط على الوضع الذي آل إليه المجتمع فيماذا يفكر ، في صحته ،في أولاده، في غلاء المعيشة ؟. تساؤلات يطرحها المواطن البسيط .
فلكم الموضوع كما خطر لي ، وكما خطه قلمي وهو يتبع مشاعري لحظة بلحظة، حتي كاد ينظر إلى وجهي العبوس وهو يكتب هذه الكلمات .
الطب والتجارة.
ستتساءلون عن هذا العنوان وما هو المقارنة بينهما؟ الطب مجاله غير التجارة والتجارة كذلك.لنبقي السؤال على حاله حتي أعرف كل منهما.
الطب من التطبيب وإذا كان التطبيب من الأمور التي تسهل على المريض أن يعالج نفسه ولا يتواني في تركها تتألم .
والطبيب إنسان من الإنسانية أقسم على أنه سيكون إنسانيا ،قبل أن يعالج ويتفحص المريض في الأسباب التي جعلته يطلب علاجا .
طبعا ستقولون الطبيب سبب العلاج وليس هو المعالج والمشفي ، ولكن الله هو الشافي من كل سقم ،إذا ما اتجه الإنسان إلى ربه راجيا الشفاء منه هذا لا جدال ولا نقاش فيه.
إذن فهمنا ما هو الطب ومن هو الطبيب. نترك الطبيب هذا جانبا ونعود إلى التاجرالذي سترد حوله تساؤلات كثيرة لماذا ربطناه بالطب؟ وفي أي صفة يشبهه؟ هل هناك فوارق بينهماأم يتماثلان؟.
لنقول : أن التاجر هو الآخر أنسان يتعامل مع الإنسان ، هو كذلك يجب أن يكون لإنسانيا في تعامله مع المشتري .
هذه أول صفة يشتركان فيها ، جانب آخر التاجر يشتري ويبيع ، لكن الطبيب يداوي ويصف العلاج وهذا فارق بينهما.
إذن أين يكمن التشابه بينهما؟ كليهما يتعامل مع الإنسان.التاجر طبعا حتي يكسب أموالا طائلة لابد أن يصف لك سلعته علي أنها أحسن السلع في السوق ومن أحسن المركات أو منأحسن المزارع....الخ في كثير من الأحيان وليس دوما حتي لانظلم التاجر .هو غاش المشتري حتي يتقاضيى نقودا أكثر مما عليه سلعته ، المهم عنده أن يكسب ويربح أكثر ضاربا عرض الحائط جانبا .فهو ليس تاق ربه ، لو كان يخلفه ما تحايل على المشتري .
المشتري أصبح بين نارين : نار الغلاء والمضاربة ونار الأولاد الذين ينتظرون من يأتيهم بالأكل ليسدوا رمقهم.
طبعا أنا متأكدة بأنكم لزلتم تتساءلون وتقولون لم نفهم بعد المقصود من العنوان.
أعود إلى الطبيب الذي أقسم يوم تخرجه أن يكون إنسانيا قبل أن يكون طبيبا مداويا.
لكن هيهات هيهات المادة أغرته وأعمت بصره لم يعد يفرق بين الحلال والحرام.
بين الفقير والغني همه هو الآخر جمع المال بشتى الطرق.
أصبح التطبيب تجارة صافية يتلاعب بها مثل هؤلاء الماديون الذين لا يشبعون ، يدركون تماما أن المريض بقيت له دقائق ويعود إلى ربه ، لكنه يصر على الغملية التي تكلف الملايين ،لأنه يحز في نفسه كيف يغادر العيادة ولم يؤخذ منه فلس واحد، فيقف الأبناء والعائلة أمام الأمر الواقع ، يرضخون لهذا الطبيب الدجال، فنجدهم يسارعون إلى الإتيان بالمال من هنا وهناك، يبكون ، يندبون حظهم على أنهم فقراء ، من سيعيرهم مثل هذا المبلغ فهو باهض جدا.ممكن أنهم يبيعون ما يمتلكون فقط أن يعيش هذا الوالد ، فبين الر كض والخيبة في مرات عديدة،وبعد هذا السعي والجهد المضني ، يوضع الوالد على طاولة العمليات وقبا أن تجرى له العملية يلفظ أنفاسه الأخيرة.فالمال أصبح في يد هذا الطبيب الجشع ، الطماع الذي لم توقفه الإنسانية ، ولم تخاطبه وتذكره بأن هذه سرقة وزهق للأرواح ، ويتحجج بأن مريضهم لم يحتمل المسكن ، غير أن العملية كانت ناجحة، أي نجاح هذا الذي يزهق الأرواح ويسرق الأموال .إلى غير ذلك من المشاهد المرعبة التي تقشعر لها الأبدان عند سماعها.
إذن هل توصلتم إلى أوجه التشابه بينهما ، كليهما سارق، محتال ، جشع ، طماع ، يعيش بأموال لم يتعب ولم يشق للحصول عليها بعرق جبينه.
الطب بمثابة سلعة تباع وتشترى من يبيع ، من يشتري.
إلى أين سيذهب هذا المريض الذي أمر أن يعالج نفسه ويتخذ ىالأسباب للشفاء .حيث قال : صلى الله عليه وسلم {لكل داء دواء}.
الداء موجود لكن أين الدواء إذا كان بهذه الطريقة ؟ طريقة جهنمية الشيطان ساهم فيها بقسط وافر ، وهم ساروا معه إلى نار جهنم والموعد آت.
إلى أين أنت ذاهب أيها الطبيب بلباسك الأبيض الذي يدل على أنك ملاك طاهر مبعوث من السماء لترحم وتنال الجزاء؟.
حيث يقول عز وجل: {المال والبنون زينة الحياة والباقيات الصالحات خير ثوابا}.
أين مال قارون؟ الذي نسفه الله نسفا ، فالله لايقبل منك أن تعود إليه بالمال وإنما أن تعود إليه تاق، ورع، خاش الله ، متوكل عليه ، سينعم عليك بمال الجنة التي وعدت بها.
أنسيت أن المال مال الله وليس مالك ، إذا كرمت به ليس تفضيلا على البشر ، ولكنك في امتحان عسير ، من سيجيب ، وينجح ، ويظفر بالنعيم .
حقيقة المادة طغت ، والدين غاب عن الأنظار ، القلوب خاوية ، فارغة باسم الرحمن ، العقل لايفكر إلا في المال والجاه ، توقف والتنظر أمامك / ماذا ينتظرك ، وعد إلى وراءك ماذا فعلت .تب إلى ربك تهب لك أموال الأرض والسموات .
لا تكن جشعا ، مرتزقا من خيرات غيرك.لو كنت إنسانيا لازدت مالا ، المال الذي يبقى معك طول حياتك ، وينتظرك عند الرفيق الأعلى يوم مماتك .
فهذه رسالة أخاطب بها كلا من التاجر والطبيب ، لكي ينظرا بعين الحكمة أنهما إنسان من لحم ودم، فكر وعقل ، حواس خمس ، قلب ينبض ليعيش له ولغيره.
أكلم الطبيب لو تلاعب بك التاجر ألا حزنتوغضبت وثارت ثائرتك؟ والتاجر كذلك ما هو مصيره أمام الطبيب المحتال الذي لا ضمير عنده.
عودا إلى رشدكما وأطلبا السماح من ربكما ، تفرحا ، وتعيشا ، عيشا رغدا ، والله راض عنكما.
الصحة أصبحت تجارة.
والطبيب تاجرها.
والمأزر الأبيض.
دليل النقاء والصفاء.
لكن الربح السريعيجري.
يسارع إلى المريض.
هيا ادفع الطبيب لا ينتظر.
المبلغ باهض إذا لم تدفع.
ستمرض أكثر فأكثر.
الشفاء بيد الطبيب لو تعلم.
أنت غافل عن صحتك.
وتقول ما أمرضني.
الشفاء لن تناله إلا بعد.
الثمن الباهض الذي دفع.
قد أعياه المرض والثمن.
ما السبيل إلى الشفاء.
لقد كدت تسقط في هاوية الثمن.
وتنسى صحتك.
الإنسانية ذهبت مع أصحابها الأوائل.
الصحة باتت لعبة الطبيب .
يؤكد الشفاء والشفاء بيد.
القادر المقدر.
بقلم سعادي.
السلام عليكم:
قبل أن أتطرق إلى الموضوع، ويحز في نفسي ذلك.لأنني أنا المقصودة بالموضوع، حيث يومها ذهبت إلى الطبيب للمعاينة، لأنني مريضة بأمراض مزمنة،
وإذا بي أتفاجأ بأن سعر الفحص قد رفع من طرف الطبيب إلى 1400دج ، بعدما كان 1200دج ،ظننت كأنني في متجر سلع يرفع ويخفض كما يشاء .
كل المريضات اشمأززنا من الأمر وكل واحدة كانت تعلق وتتسخط قائلات : إلى أين المهرب ؟ فنحن ليس لنالا مرض واحد حتي نرضخ للأمر .
السكري ، الضغط الدموي الغدة الدرقية وهلم جر.
في لحظتها كانت معي ورقة فبدأت أدون ما شعرتبه وأنا أنتظر دوري في الفحص ، فساقتني الآلام إلى هذه الكلمات البسيطة ، وأردت بها التسخط على الوضع الذي آل إليه المجتمع فيماذا يفكر ، في صحته ،في أولاده، في غلاء المعيشة ؟. تساؤلات يطرحها المواطن البسيط .
فلكم الموضوع كما خطر لي ، وكما خطه قلمي وهو يتبع مشاعري لحظة بلحظة، حتي كاد ينظر إلى وجهي العبوس وهو يكتب هذه الكلمات .
الطب والتجارة.
ستتساءلون عن هذا العنوان وما هو المقارنة بينهما؟ الطب مجاله غير التجارة والتجارة كذلك.لنبقي السؤال على حاله حتي أعرف كل منهما.
الطب من التطبيب وإذا كان التطبيب من الأمور التي تسهل على المريض أن يعالج نفسه ولا يتواني في تركها تتألم .
والطبيب إنسان من الإنسانية أقسم على أنه سيكون إنسانيا ،قبل أن يعالج ويتفحص المريض في الأسباب التي جعلته يطلب علاجا .
طبعا ستقولون الطبيب سبب العلاج وليس هو المعالج والمشفي ، ولكن الله هو الشافي من كل سقم ،إذا ما اتجه الإنسان إلى ربه راجيا الشفاء منه هذا لا جدال ولا نقاش فيه.
إذن فهمنا ما هو الطب ومن هو الطبيب. نترك الطبيب هذا جانبا ونعود إلى التاجرالذي سترد حوله تساؤلات كثيرة لماذا ربطناه بالطب؟ وفي أي صفة يشبهه؟ هل هناك فوارق بينهماأم يتماثلان؟.
لنقول : أن التاجر هو الآخر أنسان يتعامل مع الإنسان ، هو كذلك يجب أن يكون لإنسانيا في تعامله مع المشتري .
هذه أول صفة يشتركان فيها ، جانب آخر التاجر يشتري ويبيع ، لكن الطبيب يداوي ويصف العلاج وهذا فارق بينهما.
إذن أين يكمن التشابه بينهما؟ كليهما يتعامل مع الإنسان.التاجر طبعا حتي يكسب أموالا طائلة لابد أن يصف لك سلعته علي أنها أحسن السلع في السوق ومن أحسن المركات أو منأحسن المزارع....الخ في كثير من الأحيان وليس دوما حتي لانظلم التاجر .هو غاش المشتري حتي يتقاضيى نقودا أكثر مما عليه سلعته ، المهم عنده أن يكسب ويربح أكثر ضاربا عرض الحائط جانبا .فهو ليس تاق ربه ، لو كان يخلفه ما تحايل على المشتري .
المشتري أصبح بين نارين : نار الغلاء والمضاربة ونار الأولاد الذين ينتظرون من يأتيهم بالأكل ليسدوا رمقهم.
طبعا أنا متأكدة بأنكم لزلتم تتساءلون وتقولون لم نفهم بعد المقصود من العنوان.
أعود إلى الطبيب الذي أقسم يوم تخرجه أن يكون إنسانيا قبل أن يكون طبيبا مداويا.
لكن هيهات هيهات المادة أغرته وأعمت بصره لم يعد يفرق بين الحلال والحرام.
بين الفقير والغني همه هو الآخر جمع المال بشتى الطرق.
أصبح التطبيب تجارة صافية يتلاعب بها مثل هؤلاء الماديون الذين لا يشبعون ، يدركون تماما أن المريض بقيت له دقائق ويعود إلى ربه ، لكنه يصر على الغملية التي تكلف الملايين ،لأنه يحز في نفسه كيف يغادر العيادة ولم يؤخذ منه فلس واحد، فيقف الأبناء والعائلة أمام الأمر الواقع ، يرضخون لهذا الطبيب الدجال، فنجدهم يسارعون إلى الإتيان بالمال من هنا وهناك، يبكون ، يندبون حظهم على أنهم فقراء ، من سيعيرهم مثل هذا المبلغ فهو باهض جدا.ممكن أنهم يبيعون ما يمتلكون فقط أن يعيش هذا الوالد ، فبين الر كض والخيبة في مرات عديدة،وبعد هذا السعي والجهد المضني ، يوضع الوالد على طاولة العمليات وقبا أن تجرى له العملية يلفظ أنفاسه الأخيرة.فالمال أصبح في يد هذا الطبيب الجشع ، الطماع الذي لم توقفه الإنسانية ، ولم تخاطبه وتذكره بأن هذه سرقة وزهق للأرواح ، ويتحجج بأن مريضهم لم يحتمل المسكن ، غير أن العملية كانت ناجحة، أي نجاح هذا الذي يزهق الأرواح ويسرق الأموال .إلى غير ذلك من المشاهد المرعبة التي تقشعر لها الأبدان عند سماعها.
إذن هل توصلتم إلى أوجه التشابه بينهما ، كليهما سارق، محتال ، جشع ، طماع ، يعيش بأموال لم يتعب ولم يشق للحصول عليها بعرق جبينه.
الطب بمثابة سلعة تباع وتشترى من يبيع ، من يشتري.
إلى أين سيذهب هذا المريض الذي أمر أن يعالج نفسه ويتخذ ىالأسباب للشفاء .حيث قال : صلى الله عليه وسلم {لكل داء دواء}.
الداء موجود لكن أين الدواء إذا كان بهذه الطريقة ؟ طريقة جهنمية الشيطان ساهم فيها بقسط وافر ، وهم ساروا معه إلى نار جهنم والموعد آت.
إلى أين أنت ذاهب أيها الطبيب بلباسك الأبيض الذي يدل على أنك ملاك طاهر مبعوث من السماء لترحم وتنال الجزاء؟.
حيث يقول عز وجل: {المال والبنون زينة الحياة والباقيات الصالحات خير ثوابا}.
أين مال قارون؟ الذي نسفه الله نسفا ، فالله لايقبل منك أن تعود إليه بالمال وإنما أن تعود إليه تاق، ورع، خاش الله ، متوكل عليه ، سينعم عليك بمال الجنة التي وعدت بها.
أنسيت أن المال مال الله وليس مالك ، إذا كرمت به ليس تفضيلا على البشر ، ولكنك في امتحان عسير ، من سيجيب ، وينجح ، ويظفر بالنعيم .
حقيقة المادة طغت ، والدين غاب عن الأنظار ، القلوب خاوية ، فارغة باسم الرحمن ، العقل لايفكر إلا في المال والجاه ، توقف والتنظر أمامك / ماذا ينتظرك ، وعد إلى وراءك ماذا فعلت .تب إلى ربك تهب لك أموال الأرض والسموات .
لا تكن جشعا ، مرتزقا من خيرات غيرك.لو كنت إنسانيا لازدت مالا ، المال الذي يبقى معك طول حياتك ، وينتظرك عند الرفيق الأعلى يوم مماتك .
فهذه رسالة أخاطب بها كلا من التاجر والطبيب ، لكي ينظرا بعين الحكمة أنهما إنسان من لحم ودم، فكر وعقل ، حواس خمس ، قلب ينبض ليعيش له ولغيره.
أكلم الطبيب لو تلاعب بك التاجر ألا حزنتوغضبت وثارت ثائرتك؟ والتاجر كذلك ما هو مصيره أمام الطبيب المحتال الذي لا ضمير عنده.
عودا إلى رشدكما وأطلبا السماح من ربكما ، تفرحا ، وتعيشا ، عيشا رغدا ، والله راض عنكما.
الصحة أصبحت تجارة.
والطبيب تاجرها.
والمأزر الأبيض.
دليل النقاء والصفاء.
لكن الربح السريعيجري.
يسارع إلى المريض.
هيا ادفع الطبيب لا ينتظر.
المبلغ باهض إذا لم تدفع.
ستمرض أكثر فأكثر.
الشفاء بيد الطبيب لو تعلم.
أنت غافل عن صحتك.
وتقول ما أمرضني.
الشفاء لن تناله إلا بعد.
الثمن الباهض الذي دفع.
قد أعياه المرض والثمن.
ما السبيل إلى الشفاء.
لقد كدت تسقط في هاوية الثمن.
وتنسى صحتك.
الإنسانية ذهبت مع أصحابها الأوائل.
الصحة باتت لعبة الطبيب .
يؤكد الشفاء والشفاء بيد.
القادر المقدر.
بقلم سعادي.