تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنتصار الدم على السيف / بقلم محمد الفاضل حمادوش


قاسم16
2012-11-20, 02:27
إنتصار الدم على السيف

عودة الى الماضي لإنجاز مهمة لم تنجز

http://dc617.4shared.com/img/iqrg_X9Z/s7/0.5116585030859563/httpdc6164sharedcomimgFiXexvvQ.jpg (http://img8.7ozn.com/files57/2012-11/8c8713531760181.swf)





إنتصار الدم على السيف / عودة الى الماضي لإنجاز مهمة لم تنجز

غزة هاشم : أفكار قديمة ملت من فرط التكرار ، ومجت من جراء معاكستها و اتخاذها حديثا لتزجية الفراغ ، و التعويض عن الفشل و الإخفاق و الذهاب بعيدا في التمحل و خلق الأعذار ، للتملص من الواجب ، و الهرب من المسؤولية ، العدو الصهيوني يزج بماضيه كله و يستثمر تراثه ، و في مقدمته مقدساته ، و يتوسل بكل ماهو جديد و حديث في معركته معنا بل يجند العالم كله و خاصة المتقدم منه ليقف في صفه و يؤيد قضيته بل يبث في روعه أن العرب و المسلمين كانوا مشكلة و خطر على العالم و مازالوا ، و لن يهنأ العالم و يستريح إلا بإزالة هذا الخطر ، إن العداء و الكراهية الذي أخذ الغرب على نفسه أن يجعله ديانة أو رسالة تستأهل الإهتمام الكبير و الإحتفاء بنشرها و إذاعتها في العالم أجمع و دعمها بوسائل الإقناع ، ألم يستعمل كل أشكال المعرفة ، و الوسائط الإعلامية بهيلها و هيلمانها ، لتشويه و إدانة العرب و المسلمين و إلصاق كل نقيصة و عيب بهم و تكريس ذلك في الوجدان و المخييلة فضلا عن العقل ، من خلال صنائعه التي مكن لها في بلادنا ، و يسر لها الإمساك بدفة الحكم و التحكم في رقاب الناس و سومهم العسف و العنت أوهن علاقات الناس بوطنهم و بلغتهم و ببعدهم الحضاري و مكن للرخاوة و الميوعة و الوهن في أوساط شبابنا و صرفهم عن الصلابة و الشدة في الإنشداد الى دينهم و الولع برموزهم و أعلامهم و جعلها في مقدمة الإهتمامات ، و على رأس الأولويات ، و الصدور عن أخلاق ، و شيم ، و سجايا أنبيائنا و آل بيت رسولنا صل الله عليه و آله ، و أوليائنا الصالحين ، و علمائنا الربانيين كصدور الماء من النبع الصافي في إنسياب و سلاسة ، تسر له العين و تلتذ بخريره الأذن و يأسر القلب و النفس ألم يقل العلماء : أن الأخلاق هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بيسر و سهولة بالإضافة الى أنها مكملة لعقل العاقل بل لا يمكن للعقل أن يكون عقلا إن لم تكن الأخلاق عنصرا صميميا من تكوينه و بنيته ، فالرسول صلى الله عليه و آله يقول : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) ، إذن فالأخلاق هي التي حمت العقل و حصنته و سخرت طاقاته و أنفقت إمكانياته في ما يخدم صالح الإنسان و يدفع عنه غوائل الإرتهان لأخيه الإنسان على كل الأدلة وافرة لدينا في عصرنا هذا الذي حققت فيه الإنسانية تطورا مذهلا ، و رقيا معجزا ، على جميع الصعد ، نكشف أن مكاسب التطور و الرقي تنال قلة قليلة من بني البشر ، و تحرم منها الأكثرية و لا تتوقع ولو على مستوى الخيال أن يكون لها حضا من ثمراته و السبب العميق في ذلك سيطرة العقل الأداتي و تحكمه و ضبطه لجوانب و عناصر العمل التاريخي الذي نسميه ( الحداثة ) أو بتعبير دال جدا ، الواقعة ، لا يمكننا إلا الإعتراف و الإقرار بمفاعيلها و تأثيراتها و أصدائها ، و بأن فكرنا و معرفتنا و فهمنا و منطق تقييمنا للأشياء بعدها أي بعد الواقعة ، غيره قبلها بصورة تصل الى درجة القطيعة أو الإنفصال بتعبير أدق ، أشياء رافقتها أو أتت بسببها ، مس ضررها الإنسان و أثرت عليه أيما تأثير فغدا عبدا للإستهلاك و صدى للعقل التلفزي – التكنولوجي – العلمي وقد وصلت إمبريالية العقل التكنولوجي الى حد أنه أراد أن يحذف ليس فقط العقل الديني ، و إنما أيضا العقل الفلسفي ! فالعولمة الكاسحة التي نشهدها حاليا لا تؤمن إلا بالمردودية الإقتصادية و الفعالية التقنية و إكتساح الأسواق العالمية عن طريق الشركات المتعددت الجنسيات . أما مشاكل الروح و الفكر و الفلسفة فهي أشياء ثانوية لا قيمة لها ...........

بسبب هذا و من أجله تم الخروج عن الحداثة ، أو تصديعها و تشقيقها أو إصلاحها و ترميمها ، لأن ما ترسب و إندس فيها بفعل عوامل قديمة و جديدة ، جعلها صورة شوهاء ، و عقبة كأداء في الوقت نفسه هي صورة جميلة رائقة ، و طريق معبد سلك هي الداء و الدواء ، هي جنة فيحاء و نار تلظى ، هي النور الساطع ، و الظلام الدامس ، هي السوي و الشاذ ، هي الأنس و الوحشة هي الفكر المتوتر يفتش عن محطة تعيد له توازنه ، هي العقل المتعب يريد أ يعقل لا عقله هي الفلسفة تبحث عن بداية جديدة ، هي العمران و الحضارة تشعر بالخواء هي الهوامش تتعارك و تتزاحم لتغزو المركز تكسر محوريته و تفقده جاذبيته ، إستيقضت هباءة في هامش الهوامش لا تكاد ترى و لا تكاد تعرف ، و حتى يستعصى على الذاكرة تذكرها ، دبت فيها الحياة فإنتفضت و ضجت فأقلقت و أفزعت ، ثم قوت و تهيأت و الى ما عد قديما و مييتا من دينها و تراثها ردت و جددت فكان الحضور ، و كان الإعتبار ، و كانت القيمة ، و كانت الثقة ، و كان الإمتلاءو الإستغناء ومن ثم التمكين كوعد لا ريب فيه جذر ذلك كله التحرر من هيمنة التقنية و العودة الى الإمكانيات الإنسانية الصرفة ، كالإرادة و الفكر و العاطفة و الخيال و الحدس و الفراسة و التعاطي بها مع ما يواجه الإنسان من مشاكل و أزمات و مآزق و إحراجات بصورة فعالة و منتجة و حتى معجزة تعجز كل مبتكرات الحداثة على مغالبتها فضلا عن الإنتصار عليها و سحقها هذه غزة هاشنم التي قال القائل المستنكر المستهزئ فيها :( من يحي العظام و هي رميم ) ،( قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَليمِ)

لعل ما ظل فكر ما بعد الحداثة يلوكه و يحوم حوله و يشقق و يدقق في الكلام عليه يتحقق على أرض الواقع من حيث لا يحتسب فلنعد القراءة و المراجعة و الحساب فالآتي مبشر و مريح ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. ) .



بقلم : محمد الفاضل حمادوش


الأحد 18 نوفمبر 2012 ميلادي

الموافق لـ 4 محرم 1434 هجري

الجليس الصلح
2012-11-20, 08:03
إن تنصرورا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
اللهم انصر اخواننا

fatimazahra2011
2012-11-22, 15:37
♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪




http://i608.photobucket.com/albums/tt164/djouvani/chokran.gif http://www.ahlalsunna.com/f/uploads/images/sunna.362ffac404.gif







█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌