saqrarab
2012-11-19, 16:12
يوسف ضياء الدين
الجزائر ـ الأناضول
أعلنت الجزائر أن الدول التي كانت متحمسة للتدخل العسكري شمال مالي بدأت تتراجع عن مواقفها .
وقال
وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي للإذاعة الرسمية اليوم الإثنين إن
"الدول التي اختارت التدخل العسكري بدأت بالتراجع تدريجيا عن قراراتها".
وعن
سبب ذلك تابع مدلسي أنها "لمست تطورات مهمة مؤخرا تتمثل في إعلان أنصار
الدين وحركة تحرير الأزاود عن حوار جاد مع الحكومة المالية وإعلان أنصار
الدين عن رفضها للإرهاب والجريمة وعدم مساندتها للتطرف في المنطقة".
وأوضح أن "القرار في النهاية يعود للماليين أنفسهم الذين هم وحدهم يفصلون في التدخل العسكري من عدمه".
ويشير
مدلسي لموقف فرنسا الجديد الذي أعلنه بيان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
مطلع الأسبوع الجاري دعا فيه حكومة باماكو إلى الحوار مع الحركات التي تنبذ
الإرهاب في الشمال.
وأعلن رئيس الحكومة المالية الأحد استعداد باماكو للحوار مع حركتي الأزواد وأنصار الدين اللتين تمثلان طوارق الشمال.
وأبدت
حركة أنصار الدين الأربعاء الماضي استعدادها للتخلي عن تطبيق الشريعة في
كل أنحاء مالي والبدء بمفاوضات مع السلطات المالية "للتخلص من الإرهاب
والحركات الأجنبية".
وجدد
وزير الخارجية موقف الجزائر من أزمة مالي وقال "لا نريد حربا في الجوار
المباشر لأننا على قناعة بأن الحرب التي تبدأ بنية سواء كانت حسنة أو غامضة
لا يمكن أن نعرف متى تنتهي كما أن نتائج الحرب لا يمكن أن تكون سوى
كارثية".
وتتحفظ الجزائر،
وهي أكبر قوة اقتصادية وعسكرية مجاورة لمالي، على التدخل وتدعو لفسح المجال
للتفاوض بين حكومة باماكو وحركات متمردة في الشمال تتبنى مبدأ نبذ التطرف
والإرهاب.
وكانت مصادر
كشفت لمراسل وكالة "الأناضول" في وقت سابق عن مساعي وساطة تقودها الجزائر
بين أطراف الأزمة في مالي لإطلاق مفاوضات مباشرة بينها.
ولم تستبعد المصادر أن تتوج هذه المساعي بلقاء يجمع أطراف الازمة بالعاصمة المالية باماكو.
وعرفت
الجزائر خلال الأشهر الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا كثيفًا من خلال زيارات
لمسؤولين غربيين بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومفوضة
الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى جانب المبعوث الأممي
إلى الساحل رومانو برودي ثم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي.
وبخصوص الازمة السورية، أوضح مراد مدلسي أن "المحاولات لازالت متواصلة للتوصل الى حل سياسي لهذه الأزمة".
واستشهد بتصريح للمبعوث ألأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي "بأنه يوجد خياران لا ثالث لهما في سوريا: إما الحل السياسي أو الانهيار".
وقال مدلسي أنه "لا بد من لم الشمل والعمل على إنجاح الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا".
وبخصوص الجالية الجزائرية بسوريا تابع الوزير "نعمل على تقديم كل المساعدات اللازمة لتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن".
وأوضح
أن "المئات من أفراد هذه الجالية قد التحقوا بأرض الوطن وهناك دفعات جديدة
تلتحق بهم يوميا عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية في ظروف ملائمة جدا".
الجزائر ـ الأناضول
أعلنت الجزائر أن الدول التي كانت متحمسة للتدخل العسكري شمال مالي بدأت تتراجع عن مواقفها .
وقال
وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي للإذاعة الرسمية اليوم الإثنين إن
"الدول التي اختارت التدخل العسكري بدأت بالتراجع تدريجيا عن قراراتها".
وعن
سبب ذلك تابع مدلسي أنها "لمست تطورات مهمة مؤخرا تتمثل في إعلان أنصار
الدين وحركة تحرير الأزاود عن حوار جاد مع الحكومة المالية وإعلان أنصار
الدين عن رفضها للإرهاب والجريمة وعدم مساندتها للتطرف في المنطقة".
وأوضح أن "القرار في النهاية يعود للماليين أنفسهم الذين هم وحدهم يفصلون في التدخل العسكري من عدمه".
ويشير
مدلسي لموقف فرنسا الجديد الذي أعلنه بيان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
مطلع الأسبوع الجاري دعا فيه حكومة باماكو إلى الحوار مع الحركات التي تنبذ
الإرهاب في الشمال.
وأعلن رئيس الحكومة المالية الأحد استعداد باماكو للحوار مع حركتي الأزواد وأنصار الدين اللتين تمثلان طوارق الشمال.
وأبدت
حركة أنصار الدين الأربعاء الماضي استعدادها للتخلي عن تطبيق الشريعة في
كل أنحاء مالي والبدء بمفاوضات مع السلطات المالية "للتخلص من الإرهاب
والحركات الأجنبية".
وجدد
وزير الخارجية موقف الجزائر من أزمة مالي وقال "لا نريد حربا في الجوار
المباشر لأننا على قناعة بأن الحرب التي تبدأ بنية سواء كانت حسنة أو غامضة
لا يمكن أن نعرف متى تنتهي كما أن نتائج الحرب لا يمكن أن تكون سوى
كارثية".
وتتحفظ الجزائر،
وهي أكبر قوة اقتصادية وعسكرية مجاورة لمالي، على التدخل وتدعو لفسح المجال
للتفاوض بين حكومة باماكو وحركات متمردة في الشمال تتبنى مبدأ نبذ التطرف
والإرهاب.
وكانت مصادر
كشفت لمراسل وكالة "الأناضول" في وقت سابق عن مساعي وساطة تقودها الجزائر
بين أطراف الأزمة في مالي لإطلاق مفاوضات مباشرة بينها.
ولم تستبعد المصادر أن تتوج هذه المساعي بلقاء يجمع أطراف الازمة بالعاصمة المالية باماكو.
وعرفت
الجزائر خلال الأشهر الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا كثيفًا من خلال زيارات
لمسؤولين غربيين بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومفوضة
الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى جانب المبعوث الأممي
إلى الساحل رومانو برودي ثم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي.
وبخصوص الازمة السورية، أوضح مراد مدلسي أن "المحاولات لازالت متواصلة للتوصل الى حل سياسي لهذه الأزمة".
واستشهد بتصريح للمبعوث ألأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي "بأنه يوجد خياران لا ثالث لهما في سوريا: إما الحل السياسي أو الانهيار".
وقال مدلسي أنه "لا بد من لم الشمل والعمل على إنجاح الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا".
وبخصوص الجالية الجزائرية بسوريا تابع الوزير "نعمل على تقديم كل المساعدات اللازمة لتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن".
وأوضح
أن "المئات من أفراد هذه الجالية قد التحقوا بأرض الوطن وهناك دفعات جديدة
تلتحق بهم يوميا عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية في ظروف ملائمة جدا".