طارق العائد
2012-11-14, 18:24
ستلجأ الحكومة إلى تنويع مصادر تمويل الصناديق الاجتماعية المختلفة، دون إقرار أي اقتطاعات ضريبية جديدة في أجور الموظفين، إذ سيتم الاعتماد على نوع جديد من الضرائب والرسوم المباشرة على التبغ والكحول، ومنتجات أخرى، للحفاظ على توازنات الصناديق الاجتماعية، ضمانا لاستمرار الخدمات التي توفرها هذه الصناديق للمؤمّنين لـ 23 مليون جزائري، ما بين أجراء وغير أجراء وذوي حقوقهم.
وضمن هذا السياق، طمأن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، قرابة 2 مليون موظف، بخصوص تصور الحكومة لتنويع موارد صناديق الضمان الاجتماعي، مؤكدا في تصريح خاص لـ"الشروق"، على هامش زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، لورڤلة، أن الحكومة لن تلجأ لاقتطاعات إضافية من أجور الموظفين والمستخدمين، لأنها فضلت اللجوء الى استحداث موارد أخرى، بإقرار رسوم جديدة على الكحول والتبغ، تحول مباشرة على الصناديق الاجتماعية، في خطوة لتخفيف مثل هذه الأعباء على قطاع العمل .
وأوضح الطيب لوح لـ"الشروق" أن إصلاح منظومة الضمان الاجتماعي، ارتكزت على ثلاثة أهداف أساسية، أولها عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي وإصلاح نظام تمويل الصناديق للحفاظ على توازناتها، والارتكاز على موازنة هذه الصناديق مع الاشتراكات، من خلال الاعتماد على موارد جديدة بعيدة عن قطاع العمل، الذي يحصي اشتراكات قرابة مليوني موظف و6.5 مليون تابعين للقطاع الاقتصادي والنشاطات الحرة.
وأكد لوح أن منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر من أحسن المنظومات في العالم، ومستواها كمستوى فرنسا وألمانيا، مشيرا إلى أن المنظومة ستنتقل في آفاق 2014، إلى مرافقة الموارد البشرية لضمان الدراسات الاستشرافية.
تصريح وزير العمل يؤكد عدم اللجوء الى أي اقتطاعات جديدة في أجور الموظفين، ويؤكد فرض رسم داخلي للاستهلاك على المنتجات التبغية، وفق نسب قالت مصادرنا من مديرية الضرائب: إنها ستشمل أسعار التبغ بدلا عن حسابه بناء على وزن التبغ المستورد كمواد أولية. ذلك لأن التبغ المستورد كمواد أولية يطبق عليه رسم داخلي للاستهلاك، قائما على الوزن، فيما اقترحت مصالح الضرائب فرض رسم بنسبة تتجاوز 2 بالمئة من سعر التبغ الأسود والأشقر معا، وعندما نسقط خيار توجيه الرسم على التبغ لتمويل صناديق الضمان الاجتماعي، فمن الأهمية أن نعلم أن الجزائريين يستهلكون ما بين 27 إلى 30 مليار سيجارة سنويا، ويعتبر التبغ ثاني أكبر موفر للمداخيل الجبائية للجزائر، بعد جباية المحروقات، كما أكدت مصادرنا أن الجعة أو "البيرة" ستسجل كذلك بداية من جانفي القادم، زيادة في الضرائب ستصل إلى مستوى 5 آلاف دينار للهيكتولتر، أي 100 لتر.
وتقرر استبدال الرسم الداخلي للاستهلاك برسم المرور المحدد بـ5000 دينار لكل 100 لتر، وتفرض على المنتوج المصنوع محليا أو المستورد، كما ستفرض الضريبة الجديدة على المنتوج الوطني الموجه للاستهلاك، عند خروجه من المصنع، وعلى المستورد عند الاستيراد .
وبعيدا عن الرسوم والضرائب الجديدة التي ستشمل الكحول والتبغ، والنسبة التي ستقتطع منها لتمويل الصناديق الاجتماعية، على اعتبار أنها تعد موارد لتمويل صناديق أخرى، يبقى المهم أن هذا الخيار سيقي ويحمي 8.5 مليون مؤمن أجير وغير أجير، من اقتطاعات إضافية على مداخيلهم.
المصدر : http://www.echoroukonline.com/ara/articles/147323.html
وضمن هذا السياق، طمأن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، قرابة 2 مليون موظف، بخصوص تصور الحكومة لتنويع موارد صناديق الضمان الاجتماعي، مؤكدا في تصريح خاص لـ"الشروق"، على هامش زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، لورڤلة، أن الحكومة لن تلجأ لاقتطاعات إضافية من أجور الموظفين والمستخدمين، لأنها فضلت اللجوء الى استحداث موارد أخرى، بإقرار رسوم جديدة على الكحول والتبغ، تحول مباشرة على الصناديق الاجتماعية، في خطوة لتخفيف مثل هذه الأعباء على قطاع العمل .
وأوضح الطيب لوح لـ"الشروق" أن إصلاح منظومة الضمان الاجتماعي، ارتكزت على ثلاثة أهداف أساسية، أولها عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي وإصلاح نظام تمويل الصناديق للحفاظ على توازناتها، والارتكاز على موازنة هذه الصناديق مع الاشتراكات، من خلال الاعتماد على موارد جديدة بعيدة عن قطاع العمل، الذي يحصي اشتراكات قرابة مليوني موظف و6.5 مليون تابعين للقطاع الاقتصادي والنشاطات الحرة.
وأكد لوح أن منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر من أحسن المنظومات في العالم، ومستواها كمستوى فرنسا وألمانيا، مشيرا إلى أن المنظومة ستنتقل في آفاق 2014، إلى مرافقة الموارد البشرية لضمان الدراسات الاستشرافية.
تصريح وزير العمل يؤكد عدم اللجوء الى أي اقتطاعات جديدة في أجور الموظفين، ويؤكد فرض رسم داخلي للاستهلاك على المنتجات التبغية، وفق نسب قالت مصادرنا من مديرية الضرائب: إنها ستشمل أسعار التبغ بدلا عن حسابه بناء على وزن التبغ المستورد كمواد أولية. ذلك لأن التبغ المستورد كمواد أولية يطبق عليه رسم داخلي للاستهلاك، قائما على الوزن، فيما اقترحت مصالح الضرائب فرض رسم بنسبة تتجاوز 2 بالمئة من سعر التبغ الأسود والأشقر معا، وعندما نسقط خيار توجيه الرسم على التبغ لتمويل صناديق الضمان الاجتماعي، فمن الأهمية أن نعلم أن الجزائريين يستهلكون ما بين 27 إلى 30 مليار سيجارة سنويا، ويعتبر التبغ ثاني أكبر موفر للمداخيل الجبائية للجزائر، بعد جباية المحروقات، كما أكدت مصادرنا أن الجعة أو "البيرة" ستسجل كذلك بداية من جانفي القادم، زيادة في الضرائب ستصل إلى مستوى 5 آلاف دينار للهيكتولتر، أي 100 لتر.
وتقرر استبدال الرسم الداخلي للاستهلاك برسم المرور المحدد بـ5000 دينار لكل 100 لتر، وتفرض على المنتوج المصنوع محليا أو المستورد، كما ستفرض الضريبة الجديدة على المنتوج الوطني الموجه للاستهلاك، عند خروجه من المصنع، وعلى المستورد عند الاستيراد .
وبعيدا عن الرسوم والضرائب الجديدة التي ستشمل الكحول والتبغ، والنسبة التي ستقتطع منها لتمويل الصناديق الاجتماعية، على اعتبار أنها تعد موارد لتمويل صناديق أخرى، يبقى المهم أن هذا الخيار سيقي ويحمي 8.5 مليون مؤمن أجير وغير أجير، من اقتطاعات إضافية على مداخيلهم.
المصدر : http://www.echoroukonline.com/ara/articles/147323.html