قطــــوف الجنــــة
2012-11-13, 21:03
االسلام عليكم ورحمة الله بركاته (http://otibi2001.blogspot.com/2012/10/blog-post_18.html)
عنزة ولو طارت .. !! (http://otibi2001.blogspot.com/2012/10/blog-post_18.html)..
عنز ولو طارت! .. يُضرب هذا المثل فيمن يصرّ على الأمر عناداً وتكبّراً بعد ظهور الحقيقة! وأما قصته ففيها الكثير من الغرابة والطرافة معاً؛ يحكى أن رجلين شاهدا شيئاً بعيداً، فاختلفا فيه؛ فقال أحدهما: طائر! وقال الآخر: بل عنز! وبينما هما في جدال إذ طار ذلك الشيء؛ ففرح الأول بالانتصار على صاحبه؛ إلا أن الآخر فاجئه بقوله: عنز ولو طارت!
وقرأت لأحدهم قصة مشابهة؛ حيث دخل صاحبنا محلاً تجارياً فوجد صاحب المحلّ يعبد تمثالاً من دون الله! وقد وضع أمامه ماءاً وشيئاً من الطعام، فعزم على نصحه في هذا الإله؛ وهل يسمع أو ينطق أو يأكل أو يشرب ..؟ وبالتالي؛ هل يملك النفع والضر؟! وفي الوقت التي بدأ صاحبنا محادثة هذا الرجل إذ بالتمثال يسقط على الأرض ويتهشّم تماماً! وبدلاً من أن يعترف المشرك بالحقيقة (بلا جدال) إذ به يغضب ويطرد صاحبنا قائلاً: لقد أغضبتَ الآلهة!
والأغرب من هذا كله ما يحكى عن تكفيريّ أنه قال: (آل سعود كفار مرتدّون، ولن أبايعهم؛ ولو دخلوا الإسلامَ من جديد)! وفي رواية: (لا نريد آل سعود ولو صلحوا)!
وما قاله هذا التكفيري هو حقيقة كل الثوريين؛ فاحفظها واجعلها راسخة في ذهنك، فإن شواهد الأيام تعضدها وأفعال القوم تشهد بأنهم يكرهون حكومة الحرمين (لذاتها) لا للأفعال التي ينسبونها إليها تارة كذباً وافتراءاً على الله ورسوله حين يُكفّرون بما ليس بمكفّر، وتارة كذباً وافتراءاً على الحكومة حين ينسبون لها ما لا يثبت! وهم وإن اختلفوا في تكفير الحكومة السعودية خلافاً سائغاً (عندهم) يعذر فيه بعضهم بعضاً، إلا أنهم لا يختلفون في ضرورة استبدالهم والخروج عليهم!
ولأن القوم أصحاب باطل؛ فلا بُدّ أن يكون للشيطان في دعوتهم دور! فلولا تلبيس إبليس ما انتشر منهجهم الذي يتعارض مع ما فطر اللهُ الناسَ عليه، مصداقاً لما في الحديث القدسي: "خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم [استخفّتهم]عن دينهم" رواه مسلم
وفي الوقت الذي لم يسمع فيه الناس بالثورة؛ كانت لبلاد الحرمين بعض المعارضين! فيالله؛ تركوا بلاد العالم كلها على ما فيها من فساد واضطهاد وبعد عن منهج الله تبارك وتعالى وتوجهوا لأطهر بقعة على وجه الأرض وأكثر حكام المسلمين تطبيقاً لشريعة الرحمن!
الصفحة الأولى من القصة بدأت من باب (الغيرة على السنة)! فأوحى الشيطانُ إلى بعض أرباب الحماسة أن ثوروا باسم نُصرة المهدي؛ وحاربوا به الفساد وأنكروا المنكرات وأظهروه وألزموا المسلمين بمبايعته!
لكن الله أحرق هذه الصفحة بأن مات مهديّوهم ولم يظهر أمر أحد منهم، حتى بان لمن بقي منهم على قيد الحياة فساد منهجه
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
ثم فتح الشيطانُ صفحة ثانية؛ عنون لها بـ (الغيرة على حقوق الإنسان)! فأوحى إلى رجلين لم يُعرفا بعلم ولا دور يذكر في المجتمع! وهما: (محمد المسعري) و (سعد الفقيه) أن ثوروا وهيّجوا الناس باسم كرامة الإنسان والاستبداد بالمال!
لكن الله أحرق هذه الصفحة بفضله ورحمته ثم بتمسك أهل الحرمين بدينهم قبل وطنيتهم، لا سيما في ظلّ وجود الإمام (عبدالعزيز بن باز) الذي أظهر اللهُ به السنة ونصر به منهج السلف الصالح فلم تقم في وقته لأهل البدع قائمة
.. فاللهم اهدهما واكفنا شرّهما
ثم فتح الشيطانُ صفحة ثالثة؛ عنون لها بـ (الغيرة على العقيدة)! فأوحى إلى طائفة من الناس أن كفّروا حكام الحرمين باسم الوقوع في المكفرات، كالحكم بغير ما أنزل الله وموالاة الكفار ومعاونتهم على المسلمين!
وأحرق الله هذه الصفحة بأهل السنة الصادقين الذين جادلوهم بالعلم وكسروهم بقال الله وقال رسوله وقال السلف الصالح
وهذه الطائفة من أعجب من خلق الله! فلا هم الذين أتوا على ما قالوا بدليل صحيح صريح، ولا هم الذين أخذوا بفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ولا هم الذين وسعهم ما وسع أئمة العصر الذين عرفوا لهذه الدولة فضلها ومكانتها وحذّروا من تكفيرها والخروج عليها، وهذا هو السرّ الذي جعل عداوتهم تتعدى لعلماء الحرمين بعد أن كانت لحكام الحرمين خاصة
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
ثم فتح الشيطانُ صفحة رابعة؛ عنون لها بـ (الغيرة على الحرّية)! فأوحى إليهم أن ثوروا على حكام الحرمين باسم الحرية والتعددية المذهبية ونصرة الموقوفين والدفاع عن المطلوبين والمطالبة بإطلاق سجناء الرأي!
وأحرق الله هذه الصفحة بأن كشف أمرهم وأظهر حقيقتهم وأبان للناس غايتهم وأن لمطالبهم مآرب أخرى، بدليل مخالفتهم للمنهج النبوي في المناصحة والمطالبة، ومخالفة العلماء الكبار لهم، إلى جانب استغاثتهم (المكشوفة) بالغرب وتصعيد المطالبة إلى الخارج! وفي هذا دلالة على أن الغاية ليست تحقق المطالب بقدر ما تكون فرصة لتحقيق الاستبدال الذين تتلهف له قلوبهم وتشتاق له نفوسهم
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
ثم فتح الشيطانُ صفحة خامسة؛ عنون لها بـ (الغيرة على الحقوق)! فأوحى إليهم أن أعيدوا فتح صفحة (حقوق الإنسان) بلُغة عصرية وأثيروا الكراهية والبغضاء والنقمة على حكام الحرمين باسم (البطالة والفقر والسكن وغلاء الأسعار)
إلا أن الله تبارك وتعالى أحرق صفحتهم هذه بالنصوص المتكاثرة في السنة النبوية والتي تأمر بالسمع والطاعة والصبر عند الابتلاء، ثم بتكاتف العلماء الصادقين مع حكام الحرمين وردّهم الناس إلى المنهج النبوي رداً جميلاً، ثم بالكثير من الإصلاحات التي بادر بها الحكام وفقهم الله لكل خير
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
والآن؛ فتح الشيطان صفحة جديدة (ولن تكون الأخيرة) عنون لها بـ (السياسة الشرعية)! فأوحى إليهم أن ثوروا باسم المشاركة السياسية، فرأينا من يطالب بالانتخاب وتحويل الحكومة إلى نظام دستوري ديموقراطي!
وهذه الصفحة في طريقها للاحتراق بإذن الله، لأن أهل الحرمين بحمد الله وفضله لا يقبلون بغير الشريعة ولا يستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير، ولذلك تتركز حركة هذه الطائفة على فئة الشباب، وتعمل على مهادنة جميع الطوائف والفئات من ليبرالية ورافضة وغيرهم لعلمهم بأن أهل العقيدة الصحيحة لا يستجيبون لهم ولا يقبلون منهم في هذا الباب صرفاً ولا عدلاً
وبعد هذه الحكاية بصفحاتها المتعدّدة؛ إليك (قاصمة الظهر) والحجة التي فيها الشفاء لمن في قلبه داء الميل لهم أو بقايا من الثقة بهم؛ حيث إن هؤلاء الثوريون الذين خرجوا سابقاً (باسم الغيرة على العقيدة) هم الذين يخرجون الآن (باسم الحرية) وباسم (الحقوق) وباسم (السياسة الشرعية)! فلا هم الذين كفّوا ألسنتهم عن حكام الحرمين ولا هم الذين أظهروا صدق غيرتهم على الدين ومطالبتهم بالشريعة وحمايتهم للعقيدة؛ وليت شعري كيف يتحولون من التكفير بحجة عدم الحكم بالشريعة إلى المطالبة بالكفر والتخلي عن الشريعة؟! وكيف يتحولون من التكفير بحجة موالاة الكفار إلى المطالبة بالتعايش والتعدّدية والانفتاح مع الكفار؟!
لا أجد جواباً لهذا التناقض إلا أحد ثلاث احتمالات:
الأول: أنهم متقلبون سلوكاً تائهون اعتقاداً لا يزالون يبحثون لأنفسهم عن دين يدينون الله به ومنهج يسيرون عليه
والثاني: أن ورائهم أيدٍ خارجية تُحرّكهم كيف ومتى وبأي طريقة أرادتْ
والثالث: أن الثورة على حكام الحرمين غايتهم ومبتغاهم، فتراهم يركبون كل موجة ويستعملون كل طريقة ولو كلّفهم هذا التخلي عن عقيدتهم ودينهم
.. اللهم اهدهم واكفنا شرّهم
للشيخ بندر العتيبي المحياني (وقد زكاه الشيخ أسامة العتيبي)
المصدر/ مدونة الشيخ (http://otibi2001.blogspot.com/)
عنزة ولو طارت .. !! (http://otibi2001.blogspot.com/2012/10/blog-post_18.html)..
عنز ولو طارت! .. يُضرب هذا المثل فيمن يصرّ على الأمر عناداً وتكبّراً بعد ظهور الحقيقة! وأما قصته ففيها الكثير من الغرابة والطرافة معاً؛ يحكى أن رجلين شاهدا شيئاً بعيداً، فاختلفا فيه؛ فقال أحدهما: طائر! وقال الآخر: بل عنز! وبينما هما في جدال إذ طار ذلك الشيء؛ ففرح الأول بالانتصار على صاحبه؛ إلا أن الآخر فاجئه بقوله: عنز ولو طارت!
وقرأت لأحدهم قصة مشابهة؛ حيث دخل صاحبنا محلاً تجارياً فوجد صاحب المحلّ يعبد تمثالاً من دون الله! وقد وضع أمامه ماءاً وشيئاً من الطعام، فعزم على نصحه في هذا الإله؛ وهل يسمع أو ينطق أو يأكل أو يشرب ..؟ وبالتالي؛ هل يملك النفع والضر؟! وفي الوقت التي بدأ صاحبنا محادثة هذا الرجل إذ بالتمثال يسقط على الأرض ويتهشّم تماماً! وبدلاً من أن يعترف المشرك بالحقيقة (بلا جدال) إذ به يغضب ويطرد صاحبنا قائلاً: لقد أغضبتَ الآلهة!
والأغرب من هذا كله ما يحكى عن تكفيريّ أنه قال: (آل سعود كفار مرتدّون، ولن أبايعهم؛ ولو دخلوا الإسلامَ من جديد)! وفي رواية: (لا نريد آل سعود ولو صلحوا)!
وما قاله هذا التكفيري هو حقيقة كل الثوريين؛ فاحفظها واجعلها راسخة في ذهنك، فإن شواهد الأيام تعضدها وأفعال القوم تشهد بأنهم يكرهون حكومة الحرمين (لذاتها) لا للأفعال التي ينسبونها إليها تارة كذباً وافتراءاً على الله ورسوله حين يُكفّرون بما ليس بمكفّر، وتارة كذباً وافتراءاً على الحكومة حين ينسبون لها ما لا يثبت! وهم وإن اختلفوا في تكفير الحكومة السعودية خلافاً سائغاً (عندهم) يعذر فيه بعضهم بعضاً، إلا أنهم لا يختلفون في ضرورة استبدالهم والخروج عليهم!
ولأن القوم أصحاب باطل؛ فلا بُدّ أن يكون للشيطان في دعوتهم دور! فلولا تلبيس إبليس ما انتشر منهجهم الذي يتعارض مع ما فطر اللهُ الناسَ عليه، مصداقاً لما في الحديث القدسي: "خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم [استخفّتهم]عن دينهم" رواه مسلم
وفي الوقت الذي لم يسمع فيه الناس بالثورة؛ كانت لبلاد الحرمين بعض المعارضين! فيالله؛ تركوا بلاد العالم كلها على ما فيها من فساد واضطهاد وبعد عن منهج الله تبارك وتعالى وتوجهوا لأطهر بقعة على وجه الأرض وأكثر حكام المسلمين تطبيقاً لشريعة الرحمن!
الصفحة الأولى من القصة بدأت من باب (الغيرة على السنة)! فأوحى الشيطانُ إلى بعض أرباب الحماسة أن ثوروا باسم نُصرة المهدي؛ وحاربوا به الفساد وأنكروا المنكرات وأظهروه وألزموا المسلمين بمبايعته!
لكن الله أحرق هذه الصفحة بأن مات مهديّوهم ولم يظهر أمر أحد منهم، حتى بان لمن بقي منهم على قيد الحياة فساد منهجه
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
ثم فتح الشيطانُ صفحة ثانية؛ عنون لها بـ (الغيرة على حقوق الإنسان)! فأوحى إلى رجلين لم يُعرفا بعلم ولا دور يذكر في المجتمع! وهما: (محمد المسعري) و (سعد الفقيه) أن ثوروا وهيّجوا الناس باسم كرامة الإنسان والاستبداد بالمال!
لكن الله أحرق هذه الصفحة بفضله ورحمته ثم بتمسك أهل الحرمين بدينهم قبل وطنيتهم، لا سيما في ظلّ وجود الإمام (عبدالعزيز بن باز) الذي أظهر اللهُ به السنة ونصر به منهج السلف الصالح فلم تقم في وقته لأهل البدع قائمة
.. فاللهم اهدهما واكفنا شرّهما
ثم فتح الشيطانُ صفحة ثالثة؛ عنون لها بـ (الغيرة على العقيدة)! فأوحى إلى طائفة من الناس أن كفّروا حكام الحرمين باسم الوقوع في المكفرات، كالحكم بغير ما أنزل الله وموالاة الكفار ومعاونتهم على المسلمين!
وأحرق الله هذه الصفحة بأهل السنة الصادقين الذين جادلوهم بالعلم وكسروهم بقال الله وقال رسوله وقال السلف الصالح
وهذه الطائفة من أعجب من خلق الله! فلا هم الذين أتوا على ما قالوا بدليل صحيح صريح، ولا هم الذين أخذوا بفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ولا هم الذين وسعهم ما وسع أئمة العصر الذين عرفوا لهذه الدولة فضلها ومكانتها وحذّروا من تكفيرها والخروج عليها، وهذا هو السرّ الذي جعل عداوتهم تتعدى لعلماء الحرمين بعد أن كانت لحكام الحرمين خاصة
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
ثم فتح الشيطانُ صفحة رابعة؛ عنون لها بـ (الغيرة على الحرّية)! فأوحى إليهم أن ثوروا على حكام الحرمين باسم الحرية والتعددية المذهبية ونصرة الموقوفين والدفاع عن المطلوبين والمطالبة بإطلاق سجناء الرأي!
وأحرق الله هذه الصفحة بأن كشف أمرهم وأظهر حقيقتهم وأبان للناس غايتهم وأن لمطالبهم مآرب أخرى، بدليل مخالفتهم للمنهج النبوي في المناصحة والمطالبة، ومخالفة العلماء الكبار لهم، إلى جانب استغاثتهم (المكشوفة) بالغرب وتصعيد المطالبة إلى الخارج! وفي هذا دلالة على أن الغاية ليست تحقق المطالب بقدر ما تكون فرصة لتحقيق الاستبدال الذين تتلهف له قلوبهم وتشتاق له نفوسهم
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
ثم فتح الشيطانُ صفحة خامسة؛ عنون لها بـ (الغيرة على الحقوق)! فأوحى إليهم أن أعيدوا فتح صفحة (حقوق الإنسان) بلُغة عصرية وأثيروا الكراهية والبغضاء والنقمة على حكام الحرمين باسم (البطالة والفقر والسكن وغلاء الأسعار)
إلا أن الله تبارك وتعالى أحرق صفحتهم هذه بالنصوص المتكاثرة في السنة النبوية والتي تأمر بالسمع والطاعة والصبر عند الابتلاء، ثم بتكاتف العلماء الصادقين مع حكام الحرمين وردّهم الناس إلى المنهج النبوي رداً جميلاً، ثم بالكثير من الإصلاحات التي بادر بها الحكام وفقهم الله لكل خير
.. فاللهم اهدهم واكفنا شرّهم
والآن؛ فتح الشيطان صفحة جديدة (ولن تكون الأخيرة) عنون لها بـ (السياسة الشرعية)! فأوحى إليهم أن ثوروا باسم المشاركة السياسية، فرأينا من يطالب بالانتخاب وتحويل الحكومة إلى نظام دستوري ديموقراطي!
وهذه الصفحة في طريقها للاحتراق بإذن الله، لأن أهل الحرمين بحمد الله وفضله لا يقبلون بغير الشريعة ولا يستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير، ولذلك تتركز حركة هذه الطائفة على فئة الشباب، وتعمل على مهادنة جميع الطوائف والفئات من ليبرالية ورافضة وغيرهم لعلمهم بأن أهل العقيدة الصحيحة لا يستجيبون لهم ولا يقبلون منهم في هذا الباب صرفاً ولا عدلاً
وبعد هذه الحكاية بصفحاتها المتعدّدة؛ إليك (قاصمة الظهر) والحجة التي فيها الشفاء لمن في قلبه داء الميل لهم أو بقايا من الثقة بهم؛ حيث إن هؤلاء الثوريون الذين خرجوا سابقاً (باسم الغيرة على العقيدة) هم الذين يخرجون الآن (باسم الحرية) وباسم (الحقوق) وباسم (السياسة الشرعية)! فلا هم الذين كفّوا ألسنتهم عن حكام الحرمين ولا هم الذين أظهروا صدق غيرتهم على الدين ومطالبتهم بالشريعة وحمايتهم للعقيدة؛ وليت شعري كيف يتحولون من التكفير بحجة عدم الحكم بالشريعة إلى المطالبة بالكفر والتخلي عن الشريعة؟! وكيف يتحولون من التكفير بحجة موالاة الكفار إلى المطالبة بالتعايش والتعدّدية والانفتاح مع الكفار؟!
لا أجد جواباً لهذا التناقض إلا أحد ثلاث احتمالات:
الأول: أنهم متقلبون سلوكاً تائهون اعتقاداً لا يزالون يبحثون لأنفسهم عن دين يدينون الله به ومنهج يسيرون عليه
والثاني: أن ورائهم أيدٍ خارجية تُحرّكهم كيف ومتى وبأي طريقة أرادتْ
والثالث: أن الثورة على حكام الحرمين غايتهم ومبتغاهم، فتراهم يركبون كل موجة ويستعملون كل طريقة ولو كلّفهم هذا التخلي عن عقيدتهم ودينهم
.. اللهم اهدهم واكفنا شرّهم
للشيخ بندر العتيبي المحياني (وقد زكاه الشيخ أسامة العتيبي)
المصدر/ مدونة الشيخ (http://otibi2001.blogspot.com/)