مشاهدة النسخة كاملة : جواب لي سؤالي
ام اناهيد
2012-11-12, 16:42
السلام عليكم
هلا من مجيب لي سؤالي وبادلة وبراهين
كيف نصلي النوافل قبل اوبعد كل صلاة
وجزاكم الله خيرا
ام اناهيد
2012-11-12, 16:43
من فضلكم جواب مقنع تابع لي مذهبنا
اختي الفاضلة على اي مذهب انتم في الجزائر جزاك الله خيرا؟؟
oum salim
2012-11-13, 09:01
السؤال:
يرجى التكرم بتعداد وتفصيل صلوات السنة و ذكر مراتبها (سنة مؤكدة أو لا) ومتى تصلى قبل أو بعد ..............إلخ.بما فيها الشفع والوتر، أي باختصار الصلوات غير المفروضة وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالنوافل - وهي ما سوى الفرائض - قسمان:
1- نوافل تابعة للفرائض وتسمى الرواتب: وهي على قسمين مؤكدات وهي ثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
وأما الرواتب غير المؤكدات فهي: أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء.
2- أما النوافل ما عدا الرواتب، فهي كثيرة: منها الوتر وهي آكد النوافل مطلقا، وأقلها ركعة وأكثرها إحدى عشرة ركعة، يوتر بواحدة في آخرها، ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وصلاة الضحى وأقلها ركعتان وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، ووقتها يبدأ بعد طلوع الشمس بخمس عشرة دقيقة تقريباً، ويمتد إلى ما قبل الزوال.
3- وهناك نوافل أخرى مؤكدات في أوقات معينة مثل سنة الوضوء وهي ركعتان، وسنة الاستخارة، وهي ركعتان أيضاً، وزاد بعض أهل العلم سنة النكاح، وهي ركعتان عند الدخول على الزوجة، وسنة الحاجة، وهي ركعتان، عند ما تكون لك حاجة إلى الله أو إلى أحد من الناس، وفي ثبوت هاتين السنتين خلاف.
4- وهناك قسم آخر يصلى جماعة وهو صلاة العيدين، ركعتان، وصلاة الاستسقاء ركعتان، وصلاة الكسوف والخسوف وهي أيضاً ركعتان. 5- وهناك نوع آخر يسمى النوافل المطلقة غير المقيدة بعدد وهي تصلى في غير أوقات المنع أو الكراهة. والله تعالى أعلم.
وهذا جواب الشيخ محمد حسان.
http://www.youtube.com/watch?v=9cB9IpAE8NI
oum salim
2012-11-13, 09:07
قال الله عز وجل في الحديث القدسي: { وما تقرب إلىّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه } [رواه البخاري من حديث أبي هريرة].
وهذه بعض الاحاديث.
السنن الرواتب هي :
ركعتان قبل صلاة الفجر
أربع ركعات قبل الظهر
ركعتان بعد الظهر
وركعتان بعد المغرب
وركعتان بعد العشاء
المجموع اثنا عشرة ركعة
من حافظ عليها وداوم عليها في الحضر دون السفر بنى الله له بيتا في الجنة.
وعن ابن ماجة عن عائشة ام المؤمنين (رضي الله عنها) ،قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من ثابر على ثِنْتَيْ عشرة ركعة من السُنَةِ،بنى الله له بيتا في الجنة :اربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل الفجر."
ومن حديث ام حبيبة قالت :سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول "من صلى في اليوم والليلة ثِنْتَيْ عشرة ركعة ،بُنِيَ له بيت في الجنة"وزاد النسائي والترمذي فيه:"اربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل الفجر"
قال – عليه الصلاة والسلام – : مَـنْ ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .
ومعنى ثابر : أي حافظ وداوم عليها ويُستثنى من ذلك حالة السفر
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يُصلي في السفر من السنن الرواتب إلا سنة الفجر.
وقد قال – عليه الصلاة والسلام – : إذا مرض العبد أو سافر كُـتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا . رواه البخاري .
وآكد السنن الرواتب سنة الفجر لقوله – عليه الصلاة والسلام – :" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". رواه مسلم .
وقالت عائشة – رضي الله عنها – : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر . رواه مسلم .
ولأنه – عليه الصلاة والسلام – كان يُحافظ عليها سفراً وحضراً .
يليها :الأربع ركعات التي قبل الظهر لورود الفضل في صلاتها.
و كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي .
ومن نوافل الصلاة ،صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
هذا ما يتعلق بالنوافل قبل وبعد الصلوات .
وإن كان الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يراه الناس
قال – عليه الصلاة والسلام – : "أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ". متفق عليه .
ورواه أبو داود بلفظ :"صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة" .
والله أعلم
واما بالنسبه للسنن الباقيه كقيام الليل والضحى وسنة الوضوء
صلاه قيام الليل:
روى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.
وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.
وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.
صلاه الضحى:
صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.
وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.
وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.
اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وصالح أعمالنا وتجاوز عن تقصيرنا وأرضى بقليلنا يارب العالمين .
والله اعلم .
http://forum.hawahome.com/nupload/70845_1325912042.gif
قال الله عز وجل في الحديث القدسي: { وما تقرب إلىّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه } [رواه البخاري من حديث أبي هريرة].
وهذه بعض الاحاديث.
السنن الرواتب هي :
ركعتان قبل صلاة الفجر
أربع ركعات قبل الظهر
ركعتان بعد الظهر
وركعتان بعد المغرب
وركعتان بعد العشاء
المجموع اثنا عشرة ركعة
من حافظ عليها وداوم عليها في الحضر دون السفر بنى الله له بيتا في الجنة.
وعن ابن ماجة عن عائشة ام المؤمنين (رضي الله عنها) ،قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من ثابر على ثِنْتَيْ عشرة ركعة من السُنَةِ،بنى الله له بيتا في الجنة :اربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل الفجر."
ومن حديث ام حبيبة قالت :سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول "من صلى في اليوم والليلة ثِنْتَيْ عشرة ركعة ،بُنِيَ له بيت في الجنة"وزاد النسائي والترمذي فيه:"اربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل الفجر"
قال – عليه الصلاة والسلام – : مَـنْ ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .
ومعنى ثابر : أي حافظ وداوم عليها ويُستثنى من ذلك حالة السفر
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يُصلي في السفر من السنن الرواتب إلا سنة الفجر.
وقد قال – عليه الصلاة والسلام – : إذا مرض العبد أو سافر كُـتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا . رواه البخاري .
وآكد السنن الرواتب سنة الفجر لقوله – عليه الصلاة والسلام – :" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". رواه مسلم .
وقالت عائشة – رضي الله عنها – : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر . رواه مسلم .
ولأنه – عليه الصلاة والسلام – كان يُحافظ عليها سفراً وحضراً .
يليها :الأربع ركعات التي قبل الظهر لورود الفضل في صلاتها.
و كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي .
ومن نوافل الصلاة ،صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
هذا ما يتعلق بالنوافل قبل وبعد الصلوات .
وإن كان الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يراه الناس
قال – عليه الصلاة والسلام – : "أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ". متفق عليه .
ورواه أبو داود بلفظ :"صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة" .
والله أعلم
واما بالنسبه للسنن الباقيه كقيام الليل والضحى وسنة الوضوء
صلاه قيام الليل:
روى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.
وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.
وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.
صلاه الضحى:
صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.
وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.
وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.
اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وصالح أعمالنا وتجاوز عن تقصيرنا وأرضى بقليلنا يارب العالمين .
والله اعلم .
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188683767.gif
http://j7.tagstat.com/image03/6/2122/005n053Jy4y.gifhttp://j7.tagstat.com/image03/6/2122/005n053Jy4y.gifhttp://j7.tagstat.com/image03/6/2122/005n053Jy4y.gifhttp://j7.tagstat.com/image03/6/2122/005n053Jy4y.gifhttp://j7.tagstat.com/image03/6/2122/005n053Jy4y.gif
هذا فيديو حول نوافل الصلاة للشيخ العريفي السنن الرواتب للصلاة تابعيه ووفقك الله.
http://www.youtube.com/watch?v=1jguqpcQyUM
مذاهب العلماء في عدد رواتب الصلاة وحكم قضائها الأربعاء 25 صفر 1431 - 10-2-2010
رقم الفتوى: 132032
التصنيف: الرواتب والنوافل المطلقة (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=FatwaCategory&CatId=1400)
السؤال
لقد سمعت في إحدى الخطب أن سنن الصلاة لها أكثر من رواية وهي10 ركعات و12 ركعة و 14 ركعة
فما صحة هذه الرواية؟ وإن كانت صحيحة فما توزيع صلوات السنن بعد كل صلاة مفروضة؟
وسمعت أيضا أنه يمكن قضاء سنن صلاة الظهر بعد صلاة العصر، فهل هذا صحيح؟ وهل يمكنني تأخير صلاة سنة الظهر بدون عذر لبعد صلاة العصر؟
وهل يمكن في حالة عدم لحاقي بصلاة الفجر وبالتالي عدم قدرتي على صلاة سنة الفجر أن أصلي السنة بعد صلاة الصبح ؟
فما هو الصحيح مما سبق أفيدونا وأفادكم الله بعلمه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في عد رواتب الصلوات بناء على اختلاف الأحاديث، فمنهم من رأى أنها عشر ركعات ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الصبح، وهو المعتمد عند الحنابلة، ومنهم من رأى أن السنة قبل الظهر أربع ركعات فيكون المجموع ثنتي عشرة ركعة وهو قول الشافعي، كما عزاه إليه ابن قدامة في المغني، ومنهم من رأى أنه يصلي قبل العصر أربعا مع العشر المذكورة أولا فيكون المجموع أربع عشرة ركعة وهو قول أبي الخطاب من الحنابلة، وقيل بل السنة مع هذا أربع بعد الظهر فيكون المجموع ثماني عشرة ركعة، وكل ذلك من السنن الرواتب وبعضها آكد من بعض، فلا ينبغي أن ينقص عن الركعات العشر الواردة في حديث ابن عمر، ولو صلى ثنتي عشرة لكان زيادة خير: ففي صحيح مسلم عن أم حبيبة أنه صلى الله عليه وسلم قال: من صلى لله في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة. وجاء عد هذه الركعات في رواية الترمذي وأنها أربع قبل الظهر وسائرها كما في حديث ابن عمر ويأتي، ثم إن من زاد على ذلك فهي زيادة خير، والصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر كما روي عنه صلى الله عليه وسلم.
قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: فمنه -أي التطوع- الرواتب وهي على المشهور التي مع الفرائض وقيل هي ما له وقت، والحكمة فيها تكميل ما نقص من الفرائض بنقص نحو خشوع كترك تدبر قراءة، وهي ركعتان قبل الصبح وركعتان قبل الظهر وكذا بعدها وبعد المغرب والعشاء لخبر الصحيحين عن ابن عمر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين بعد الجمعة. وفي بعض طرقه عن ابن عمر: وحدثتني أختي حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر. وقيل من الرواتب أربع قبل الظهر للاتباع. رواه مسلم -أي حديث أم حبيبة المتقدم - وقيل وأربع بعدها لحديث: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار. رواه الترمذي وصححه، وقيل وأربع قبل العصر لخبر ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا. رواه ابنا خزيمة وحبان وصححاه، والجميع سنة راتبة قطعا لورود ذلك في الأحاديث الصحيحة. انتهى.
فهذا عن عدد السنن الرواتب وبيان محلها من الفرائض.
وأما عن قضاء السنن الرواتب فإن الراجح أن من فاتته سنة من هذه السنن سواء سنة الصبح أو سنة الظهر أو غيرهما فإنه يقضيها، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر بعد العصر، وأقر على قضاء سنة الصبح بعدها، وقضى سنة الصبح مع الفريضة.
قال ابن القيم رحمه الله: وفيها أن السنن الرواتب تقضى كما تقضى الفرائض، وقد قضى رسول الله سنة الفجر معها، وقضى سنة الظهر وحدها وكان هديه قضاء السنن الرواتب مع الفرائض. انتهى.
والقائلون بمشروعية قضاء الرواتب لا يفرقون بين من تركها عمدا أو نسيانا، فيشرع قضاء السنن لكل من تركها، ولكن تعمد تركها حتى يفوت وقتها مما لا ينبغي، وهو يفوت على صاحبه الأجر الكامل، فليس فعل السنة أداء كفعلها قضاءا، ومن العلماء من يرى أن من تعمد تفويت السنة حتى خرج وقتها فإنه لا يقضيها لأنه هو الذي تسبب في حرمان نفسه من الفضل.
قال ابن رجب رحمه الله: العامد بخلاف ذلك ، وهذا متوجه، فإن العامد قد رغب عن هذه السنة، وفوَّتها في وقتها عمداً، فلا سبيل له بعد ذلك إلى استدراكها، بخلاف النائم والناسي. انتهى.
وبه يتبين لك جواب ما سألت عنه وأنه لا ينبغي تعمد تفويت السنة حتى يفوت وقتها، وأن من فاتته السنة الراتبة شرع له قضاؤها، ومن فاتته رغيبة الفجر فإنه يقضيها إن شاء بعد صلاة الفجر وإن شاء بعد طلوع الشمس وهو أولى.
قال ابن قدامة رحمه الله: فأما قضاء سنة الفجر بعدها فجائز إلا أن أحمد اختار أن يقضيهما من الضحى وقال إن صلاهما بعد الفجر أجزأ وأما أنا فأختار ذلك، وقال عطاء وابن جريج والشافعي: يقضيهما بعدها لما روي عن قيس بن فهد قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الفجر فقال ما هاتان الركعتان يا قيس؟ قلت: يا رسول الله لم أكن صليت ركعتي الفجر فهما هاتان. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي. وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم يدل على الجواز، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر بعد العصر وهذه في معناها، ولأنها صلاة ذات سبب فأشبهت ركعتي الطواف، وقال أصحاب الرأي: لا يجوز لعموم النهي ولما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس، رواه الترمذي. وهذا يحتمل النهي وإذا كان الأمر هكذا كان تأخيرها إلى وقت الضحى أحسن لنخرج من الخلاف ولا نخالف عموم الحديث، وإن فعلها فهو جائز لأن هذا الخبر لا يقصر عن الدلالة على الجواز. انتهى باختصار.
والله أعلم.
المصدر الاسلام ويب.
سنة الجمعة والسنن الرواتب في المذهب الشافعي
الأربعاء 18 محرم 1433 - 14-12-2011
رقم الفتوى: 169411
التصنيف: الرواتب والنوافل المطلقة (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=FatwaCategory&CatId=1400)
[ قراءة: 2414 | طباعة: 71 | إرسال لصديق: 0 ] السؤال
كم عدد ركعات سنن الصلاة في اليوم، وسنة الجمعة عند الشافعي وما الفرق بين صلاة الليل والتهجد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم :108399 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=108399)، عدد سنن الصلاة القبلية والبعدية في اليوم حسب المذهب الشافعي، فالرجاء مراجعتها، أما الجمعة فيسن قبلها وبعدها ركعتان، والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها.
قال النووي في المجموع فرع) في سنة الجمعة بعدها وقبلها: تسن قبلها وبعدها صلاة وأقلها ركعتان قبلها وركعتان بعدها والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها هذا مختصر الكلام فيها. انتهى.
أما عن الجزء الأخير من السؤال ، فإن عبارة صلاة الليل تعم التهجد وغيره وإن كان المراد الفرق بين قيام الليل والتهجد فقد سبق بيانه في الفتوى رقم :138716 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=138716).
والله أعلم.
ام اناهيد
2012-11-14, 18:57
السلام عليكم مشكرين على مروركم
السنن الرواتب في المذهب الشافعي الأربعاء 15 جمادي الأولى 1429 - 21-5-2008
رقم الفتوى: 108399
التصنيف: الرواتب والنوافل المطلقة (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=FatwaCategory&CatId=1400)
لسؤال
كيف صلاة السنة على مذهب الإمام الشافعي التي تأتي بعد صلاة الفرض؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكيفية صلاة السنة الراتبة المشروعة مع الفريضة انطلاقا من المذهب الشافعي قد فصلها الشيرازي في المهذب حيث قال : فأما الراتبة فمنها السنن الراتبة مع الفرائض وأدنى الكمال فيها عشر ركعات غير الوتر , وهي ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها , وركعتان بعد المغرب , وركعتان بعد العشاء وركعتان بعد الصبح , والأصل فيه ما روى ابن عمر رضي الله عنهما قال { صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظهر سجدتين , وبعدها سجدتين , وبعد المغرب سجدتين وبعد العشاء سجدتين } وحدثتني حفصة بنت عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { كان يصلي سجدتين خفيفتين إذا طلع الفجر } والأكمل أن يصلي ثماني عشرة ركعة غير الوتر: ركعتين قبل الفجر , وركعتين بعد المغرب , وركعتين بعد العشاء , لما ذكرناه من حديث عمر , وأربعا قبل الظهر , وأربعا بعدها [ لما ] روت أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار } وأربعا قبل العصر لما روى علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يصلي قبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن معهم من المؤمنين } والسنة فيها وفي الأربع قبل الظهر وبعدها أن يسلم من كل ركعتين لما روياه من حديث علي رضي الله عنه [ أنه كان يفصل بين كل ركعتين بالتسليم ] . انتهى.
وقد علق الإمام النووى فى المجموع على هذا الكلام قائلا : ( أما حكم المسألة ) فالأكمل في الرواتب مع الفرائض غير الوتر ثمان عشرة ركعة كما ذكر المصنف , وأدنى الكمال عشر كما ذكره , منهم من قال : ثمان فأسقط سنة العشاء، قال الخضري ونص عليه وقيل: اثنتي عشرة فزاد قبل الظهر ركعتين أخريين, وقيل بزيادة ركعتين قبل العصر, وكل هذا سنة, وإنما الخلاف في المؤكد منه . انتهى.
والله أعلم.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir