تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى الأخت loubnamais


بقـا ألم يا
2009-03-22, 18:54
السلام عليكم ورحمة الله تعابلى وبركاته
أختي لبنى هذه المقالة التي طلبتها ن شاءالله تفيدكـ
قد تكون مفاهيم الدولة والسلطة والفرد والمواطن والمجتمع المدني الأكثر إشكالا واختلاطا في الخطاب العربي المعاصر مع أنها الأكثر تداولا وسجالية على ساحة هذا الخطاب. ولعل هذا بالذات ما يشكل خلفية كتاب «الدولة والمجتمع، جدليات التوحيد والانقسام في الاجتماع العربي المعاصر» لعبد الإله بلقزيز، الشبكة العربية للأبحاث والنشر 2008، حيث نبّه الباحث في المقدمة الى كثرة الحديث حول الدولة في العالم العربي وعلاقتها بالدين والمجتمع المدني والاقتصاد وحقوق المواطنة، في حين أن معظم المكتوب المتداول لا يرقى الى مستوى الانتاج الفكري بسبب الفقر في محتواه المعرفي وقاموسه المفاهيمي وخلفيته النظرية، فضلا عن ضعف صلته بمصادر الفكر الانساني. فما هو متاح من أفكار حول الدولة أقرب ما يكون الى السجال الايديولوجي منه إلى الجدل الفكري، إذ ان ثمة التباسا في مفهوم المجتمع المدني وعلاقته بالدولة، وهناك خلط بين الدولة والسلطة في معظم ما يكتب، حتى في الأوساط الأكاديمية.
في رأي المؤلف ان المجتمعات التاريخية لا تنشأ إلا في كنف الدول، وأنه لا سبيل إلى أن يعيش مجتمع من دون دولة، فالدولة ليست مضافا في تاريخ المجتمع، بل هي ماهيته التي من دونها لا يكون مجتمعا، بل فضاء لجماعات منفصلة عن بعضها. انها ثورة في تاريخ المجتمع بمقدار ما كانت تأسيسا جديدا لمعناه ولوجوده التاريخي، بل هي تتمتع بوجود قبلي سابق لوجود الأفراد والجماعات، ولكنها ايضا من صنع الانسان وليست كيانا منزلا من السماء. ان قهريتها، أي سلطتها الإلزامية، ليست منفصلة عن إرادة المجتمع، بل هي تُمارس باسمه وتمثل إرادته. إلا أنه ينبغي التمييز بين الدولة والسلطة. الدولة نصاب تمثيلي مجرد محايد، وهي تطابق الأمة وتعبر عن كيانيتها السياسية والاجتماعية، أما السلطة فمحط منافسة سياسية بين الفئات والأحزاب وهي قابلة للتداول والتغيير.
يقرأ المؤلف مسألة الدولة في علاقتها بالمفاهيم الرئيسة التي ترتبط بها، فيلاحظ أنه لا يمكن التفكير بالدولة الديموقراطية الحديثة، إلا بالتلازم مع التسليم بمركزية الفرد. وحين نتحدث عن الحرية، يتجه التفكير رأسا إلى الأفراد، لأن الحرية هي جملة ما يتمتعون به في الدولة الحديثة من حقوق سياسية واجتماعية، وكذلك لا يستقيم الحديث في المجتمع المدني من دون التسليم بمكانة الفرد فيه، إذ ان الفرد مبدأ المجتمع والدولة، وحين تتعارض الدولة مع المجتمع والفرد تفقد شرعيتها وتنقض مبرر وجودها وتنتفي أخلاقيتها التي تتأسس عليها.
في هذا السياق أعاد هيغل النظر في العلاقة بين الفرد والمجتمع والدولة، مشددا على أن الفرد لا يحقق ذاته إلا في إطار الدولة، فأداء الأفراد لواجبهم هو تحقيق لذواتهم، حيث تتحد المصالح الخاصة مع المصلحة العامة على نحو لا مجال فيه لافتعال تعارض نظري بين الدولة والفرد، وإذا كان من وظيفة للدولة فهي حماية المجتمع والأفراد وحرياتهم. كما أن الفرد نفسه لا يملك حريته إلا بما هو عضو في الدولة، إذ لا مكان للحرية خارج نطاقها، لأن الحرية علاقة سياسية داخل الدولة وليست في الخروج على نظامها وقوانينها.
ثمة تلازم إذن بين الدولة والحرية يعبّر عنه التلازم بين الواجب والحق. فالواجب ليس إكراها للفرد من قبل الدولة، وهو إذ يتحقق يحقق الأفراد من خلاله حقوقهم الفردية وحرياتهم الشخصية. وما يقال عن جدلية الفرد والدولة، الحق والواجب، يقال عن جدلية الدولة والمجتمع المدني الذي لا يوجد إلا في نطاق الدولة الوطنية الحديثة، وهو قطعا مجتمع مواطنين في دولة يؤسسها مبدأ المواطنة. انه لمن الخطأ افتراض التعارض بين القانون والحرية، بين الواجب والحق. الفوضويون وحدهم يذهبون هذا المذهب الذي ليس في حقيقته نزعة ضد الدولة فحسب، وإنما نزعة ضد المجتمع والفرد.
وإذا كان الفكر لليبرالي قد نادى بأولوية الفرد والمجتمع على الدولة، زاعما ان التحرر الاجتماعي والانساني إنما يكون بالتحرر من سلطة الدولة التي تحد من حريات الأفراد، فإن الفكر الماركسي قد قال أيضا بأولوية المجتمع على الدولة مشددا على أن التحرر منها شرط لانبثاق الوجود الانساني الحقيقي. هكذا تتوحد الايديولوجيتان، على تنافر بينهما، في رفض الدولة. لكن المفارقة ان الليبرالية والماركسية على السواء تأدّتا في التطبيق الى عكس ما نادتا به، أي الى التمسك بالدولة، بل الى تقديسها ومحورة الفاعلية الاجتماعية والسياسية عليها، وإن كانت العولمة الراهنة قد شكلت هزيمة لها وتجاوزا لسلطانها، مؤذنة بالانتقال من فضائها الضيق إلى رحاب الكونية المفتوحة.
إن الحقيقة التي ما استطاعت الايديولوجيتان إقامة دليل على بطلانها هي ان المجتمعات لا تقبل الوجود والبقاء من دون كيان الدولة فيها.
لقد اشتركت الليبرالية والماركسية في إنتاج صورة للدولة قوامها اقتران كيانها بالعنف، قمع الفرد الأولى وقمع الشعب في الثانية. لكن هل يمكن افتراض دولة من دون عنف؟ مثل هذا الافتراض ضرب من الطوبى في رأي المؤلف وهو يرادف افتراض اللادولة. لكن العنف يجب ان يكون مشروعا وقانونيا ومن أجل مصلحة عامة وليس من أجل فئة او نخبة. والدولة وحدها يجب ان تحتكر العنف، لأن سوى ذلك يفتح العلاقات الاجتماعية على الحرب الأهلية والفوضى. هذا الاحتكار ليس مظهرا لتسلطية الدولة، فليس صحيحا ان شرعية الدولة لا تتحصل إلا بالعنف، بل بقبولها اجتماعيا، فالقوة وحدها لا تصنع شرعية، ولا بد لأية دولة من إيديولوجيا تبرر سلطانها، إذ لا دولة حقيقية بدون ايديولوجية دولوية.
في ضوء هذه المقدمات الأولية نظر المؤلف في إشكالية الدولة في العالم العربي، فرأى أنها لم تبلغ على تعدد طبعاتها، درجة من التطور تجعلها موضوعا للبحث من منظور مفاهيم الفكر السياسي الحديث، ولم تقطع بعد مع موروثها التقليدي السلطاني، بل ان هذه الدولة تنهل شخصيتها من اجتماع سياسي لم ينفصل عن الروابط العصبوية الحاكمة للاجتماع الأهلي الذي يعيد انتاجها في صور مختلفة. ومن هنا ما برحت منظومة المفاهيم الخلدونية تقدم امكانيات مذهلة لفهم جملة من ظواهر الاجتماع السياسي العربي المعاصر.
ان تكوين الدولة في العالم العربي تواجهه معضلات أربع: أولها حداثة عهدها وعسر قيام مجال سياسي حديث خاص بها، فضلا عن تماهيها مع المجتمع الأهلي وإعادة إنتاجها النظام العصبوي، وثانيها مضمونها التسلطي وضيق تمثيلها الاجتماعي والسياسي، وثالثها إرادة الحد من وظائفها باسم المجتمع المدني او بدعوى الاصلاح الاقتصادي، اما رابعها فعلى ترابط مع العولمة وتأثيرها السلبي على كيان الدولة وتماسكها وسيادتها.
ولقد نبهتنا الفتن والحروب الأهلية إلى هشاشة المجتمع والدولة العربيين، فعند أي انقسام اجتماعي تبدأ الدولة في فقدان سلطانها السياسي، إذ ثمة ترابط بنيوي بين الدولة والمجتمع، والذين يضعون الدولة مقابل المجتمع المدني يتجاهلون حقيقة ان الدولة والمجتمع المدني وجهان للحداثة السياسية، فلا مجتمع مدنيا من دون دولة حديثة. كما أنه من الخطأ افتراض الدولة مجرد أداة للقمع وتجاهل أجهزتها الثقافية والايديولوجية من إعلام وتعليم وتنشئة دينية.
باختصار ان هشاشة الدولة العربية عائدة الى طراوة عودها، والى ثقل المواريث السلطانية المنحدرة من التاريخ الوسيط، وعصبوية القوى الاجتماعية في كيانها السياسي، فضلا عن ضعف فكرة الدولة في المخيال الجمعي. لكنه من العدمية نفي أي دور تحديثي للدولة في العالم العربي، فإن مكتسبات اجتماعية كبرى قد تحققت في نصف القرن الأخير. إلا أن البنى السياسية والاجتماعية بقيت متكلسة تعيد انتاج نفسها باستمرار، ومع ذلك لا يجوز نقد الدولة من أجل نقضها على النحو الذي تسلكه القوى الطفيلية بتبديد القطاعات الانتاجية وسياسة الصفقات والعمولات، فقد كانت نتائج مثل هذه السياسة كارثية على المجتمعات التي أخذت بها.
ان حالة الانسداد التي تعانيها المجتمعات العربية لا يكفي معها إبرام تسويات طائفية وعشائرية او إنتاج نظام للمحاصصة الطائفية والعرقية، إنما يكون الخروج منها من خلال عناوين معلومة: العقد الاجتماعي، الاصلاح الديموقراطي، الاندماج الاجتماعي والانتقال من المجتمع الأهلي العصبوي الى المجتمع المدني الحديث.
نقول أخيرا ان الكتاب على الرغم من التكرار الذي شابه ومن طوبوية بعض طروحاته يبقى مرجعا في كشف الاختلاط في المصطلحات الملتبسة في الخطاب السياسي العربي، وفي تحديد الخطوط الفاصلة بين الدولة والمجتمع المدني، بين السلطة والاستبداد، بين الحداثة والعصبويات في كل أشكالها المؤدية الى الفتن والحروب الأهلية.
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــالتوفيق إن شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اء الله

loubnamias
2009-03-23, 14:13
شكرا جزيلا لك.
ولكن انا ابحث عن مقالة فلسفية وهي - ****هل المجتمع يحد من حرية الفرد؟*******
وا لمقالة التي كتبتها هي بعيدة عن ما اريده.
شكرا جزيلا على مجهوداتك واهتمامك.
في انتظار من يستطيع ان يزودني بالمقالة التالية
******هل المجتمع يحد من حرية الفرد؟****

بقـا ألم يا
2009-03-23, 14:29
أختي لبنى أعرف أنه بعيد نوعا ما عن المقال
ولكنني عندي المقال لكن الكتاب ليس بحوزتي الآن في انتظار وصول الكتاب
إن شاء الله سأدرجه لك
بالتوفيق

loubnamias
2009-03-23, 19:18
شكرا جزيلا انا في الانتظار .

بقـا ألم يا
2009-04-05, 16:46
وأخـــــــــــــــــــــــــــــــــيرا أختي لبنى أبشري وجدت المقالة
نص السؤال :هل المجتمع بالنسبة للفرد أداة قمع أم أداة تحرر؟
المقدمة : يقوم المجتمع الحديث على علاقات اجتماعية متينة أهم حلقاتها الفرد من جهة والمجتمع من جهة أخرى , وبما أن حياة الأفراد لا تنتظم إلا في أطر اجتماعية فإن علاقة الفرد بالمجتمع بقيت محل نقاش بين الفلاسفة و العلماء حيث ينظر البعض إلى أن المجتمع يلعب دورا فعالا في نمو قدرات الأفراد وتفتح مواهبهم لكن البعض الآخر يرى أن المجتمع يشكل عائقا أمام حريات الفرد . فهل يعتبر المجتمع أداة تحرر الأفراد أم قشرة ضاغطة عليهم ؟
التحليل :
الرأي القائل أن :المجتمع أداة قمع وضغط على الفرد :
يذهب بعض الفلاسفة إلى أن المجتمع يلعب دورا سلبيا في حياة الفرد حيث أوجد القوانين الاجتماعية والقيم الأخلاقية للضغط على الأفراد والحد من حرياتهم ولعل أهم من مثل هذا الرأي الفيلسوف الروحي صاحب النزعة الفوضوية " باكونين " الذي يرى أن قيادة الجنس البشري إلى مملكة الحرية لا يكون إلا باستبعاد مبدأ السلطة من حياة الناس وعلى رأسها الدولة .
كما نجد هذا الموقف عند أنصار الاشتراكية في صراعهم ضد المجتمع البورجوازي .
نقد : لكن المجتمع لا يحد دائما من حريات الأفراد , خاصة في المجتمعات الديموقراطية أين يصبح دور المجتمع مساعدة الأفراد على إبراز قدراتهم .
الرأي الثاني القائل :المجتمع أداة تحرر وتفتح للأفراد :
يذهب البعض الآخر من الفلاسفة إلى أن المجتمع يلعب دورا إيجابيا في حياة الأفراد حيث يضمن حرياتهم الفردية خاصة الحرية المدنية التي تسمح للأفراد بالاستمتاع بحقوقهم المدنية في ظل القانون . " فالإنسان مدني بالطبع " على حد تعبير ابن خلدون فما القيم الأخلاقية والقوانين الاجتماعية وما يعرف بالحقوق والواجبات إلا أطرا لحماية للحريات الفردية داخل المجتمع , وأكثر من ذلك إن حرية الفرد لا تتحقق إلا داخل المجتمع , فالمجتمع ضرورة تحتمها طبيعة الإنسان .
النقد: لكن القوانين الاجتماعية غالبا ما تكون صادرة عن طبقة مسيطرة مما يجعلها قائمة على التعسف و لا تراعي مصلحة الجميع .
التركيب:المجتمع قد يحد من حريات الأفراد كما قد يمكنهم من الاستمتاع بحرياتهم :
إن الناس يختلفون في نظرتهم إلى الحرية باختلاف مذاهبهم و اتجاهاتهم ولعل النظرة السليمة أنى يتمتع الإنسان بحرياته مع مراعاة حريات الآخرين ما دام يعيش معهم في محيط واحد , وقد جاء في المادة 29 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته للقيود التي يعينها القانون ". والغرض من التقيد بالقانون ضمان الاعتراف بحقوق الغير , و احترام حرياته وتحقيق ما يقتضيه النظام العام من شروط عادلة .
الخاتمة : إن المجتمع أصلا يعمل على تحقيق الحريات الفردية إلا أنه أحيانا يحد من حرياتهم واستعداداتهم خاصة عندما تكون القوانين جائزة لا تخدم الصالح العام وعموما حرية الإنسان تبقى نسبية لا مطلقة " فحريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين " .
بالتـــــــــــــــــــــــــــــــــوفيق إن شاء الله :19:
ولا تنسي أختك من الدعاء بأن يفرج الله ما أهمها، وأن تنجح في البكالويا والجميع:mh31:

تحياتي

لينة71
2009-04-05, 17:55
بارك الله فيك اختي اسيرة الاحزان ربي ينجحك ويوفقك واحنا اجمعين... امين يارب

بقـا ألم يا
2009-04-05, 17:59
بارك الله فيك اختي اسيرة الاحزان ربي ينجحك ويوفقك واحنا اجمعين... امين يارب
آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يااااااااااااااارب للجميع
مشكورة أخيتي الغالية لينا

لينة71
2009-04-05, 18:24
عندي سؤال اختي هل هده طريقة جدلية او استقصائية راني منعرفش نفرق بناتهم واعلميني كين نفرق بيناتهم في استعمالهم وشكرا لكي

بقـا ألم يا
2009-04-05, 18:30
عندي سؤال اختي هل هده طريقة جدلية او استقصائية راني منعرفش نفرق بناتهم واعلميني كين نفرق بيناتهم في استعمالهم وشكرا لكي
أختي لينا هذه طريقة جدلية
وبالنسبة لطريقة الإستقصائية فالسؤال يطرح بصيغة"كيف" وبعد تحليلك للسؤال توصلي لقضية واحدة
أتمنى تكوني فهمتيني

لينة71
2009-04-05, 18:38
أختي لينا هذه طريقة جدلية
وبالنسبة لطريقة الإستقصائية فالسؤال يطرح بصيغة"كيف" وبعد تحليلك للسؤال توصلي لقضية واحدة
أتمنى تكوني فهمتيني


فهمتك اخيتي فهمتك بارك الله فيكي وجزاك الله الف خير :19:

بقـا ألم يا
2009-04-05, 18:42
فهمتك اخيتي فهمتك بارك الله فيكي وجزاك الله الف خير :19:
وفيك بارك الله أخيتي الغالية
الحمد لله الي يوفقني اني قدرت نوصلك الطريقة بأبسط شكل
أسأل الله لك التوفيق والنجاح :mh31:

لينة71
2009-04-05, 18:54
وفيك بارك الله أخيتي الغالية
الحمد لله الي يوفقني اني قدرت نوصلك الطريقة بأبسط شكل
أسأل الله لك التوفيق والنجاح :mh31:
اميييييييييييييييييييييييين يااااااااااااااااارب
قولي اختي انا قلت نحفظ في التاريخ غير الحرب الباردة والتعايش السلمي وحركة عدم الانحياز اما في الجغرافيا و م ا ايابان البرازيل الدول المتقدمة والمتخلفة المجموعة الاوربية
اما الفلسفة كون غير تقوليلي واش هي لدروس الي اكثر متناولة في الامتحانات راني ما حفظت فيها والو
اسمحيلي تعبتك معايا وكاش ما تحتاجي راني اهنا اسالي برك:19:

بقـا ألم يا
2009-04-05, 19:01
اميييييييييييييييييييييييين يااااااااااااااااارب
قولي اختي انا قلت نحفظ في التاريخ غير الحرب الباردة والتعايش السلمي وحركة عدم الانحياز اما في الجغرافيا و م ا ايابان البرازيل الدول المتقدمة والمتخلفة المجموعة الاوربية
اما الفلسفة كون غير تقوليلي واش هي لدروس الي اكثر متناولة في الامتحانات راني ما حفظت فيها والو
اسمحيلي تعبتك معايا وكاش ما تحتاجي راني اهنا اسالي برك:19:
شوفي أختي لينا ما تعبتيني ما حاجة
بالنسبة للتاريخ نظن أنتم شعبة العلوم الطبيعية هذه هي أكثر الدروس للمتداولة وكيف كيف بالنسبة للجغرافيا
أما بالنسبة للفلسفة فأعذريني والله العظيم ماعندي إطلاع نهائيا أعتذر وبشدة http://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gif

لينة71
2009-04-05, 19:11
اوكي ما فيها حت مشكل شكرا لك اخيتي اظن حان وقت الصلاة وما تنسايش ادعيلنا بالنجاح والتوفيق والثبات وادعو من الله ا ن يتقبل صلاتنا ويستجيب دعائنا جميعا اميييييييييييييييييييين يااااااااااااااااارب

بقـا ألم يا
2009-04-05, 19:18
اوكي ما فيها حت مشكل شكرا لك اخيتي اظن حان وقت الصلاة وما تنسايش ادعيلنا بالنجاح والتوفيق والثبات وادعو من الله ا ن يتقبل صلاتنا ويستجيب دعائنا جميعا اميييييييييييييييييييين يااااااااااااااااارب
أيه أنا صليت وخلصت والله ماننسى حتى وحدة فيكم دائما ندعيلكم وراكم دايما في بالي
وأنت أيضا أدعيلي وما تنساينيش
أسأل الله النجاح والتوفيق والثبات ؟،اللهم يسر أمورنا و أشرح صدورنا ،واحلل عقدة من ألسنتنا يفقهوا قولنا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ياااااااااااااااااااااااارب
تحياتي وموفقة بإذن الله:19:

لينة71
2009-04-06, 12:02
السلام عليكم
اختي اسير الاحزان عندي سؤال هل كل الدروس تاتي بطربقة الجدلية ام لا فهميني حابة نفهم والله الفلسفة راني 0000000 فيها وشكرا لكي اخييتي

لينة71
2009-04-06, 14:36
اين انتي يا اختس اسيرة الاحزان وآمل ان تكوني بخير ...امين يارب

بقـا ألم يا
2009-04-06, 17:53
السلام عليكم
اختي اسير الاحزان عندي سؤال هل كل الدروس تاتي بطربقة الجدلية ام لا فهميني حابة نفهم والله الفلسفة راني 0000000 فيها وشكرا لكي اخييتي
أختي لينا أنا بخير والحمد لله شكرا لسؤالك عني وربي يعطيك ما تتمناي يارب
بالنسبة لسؤالك :الدروس نعم والإشكاليات المطروحة فيها أغلبها جدلية لــــــــــــــــــــــــــــكن والإشكالية هنا أن السؤال اللي يمدهولك في الإمتحان أنت وطريقة فهمكممكن تكون جدلية أو إستقصائية أو مقارنة
والله هذا حسب فهمي لسؤالك ،أتمنى أن أكون أفدتك
مـــــــــوفقة بإذن الله
ســــــــــــــــــلام

loubnamias
2009-04-06, 20:05
وأخـــــــــــــــــــــــــــــــــيرا أختي لبنى أبشري وجدت المقالة


نص السؤال :هل المجتمع بالنسبة للفرد أداة قمع أم أداة تحرر؟
المقدمة : يقوم المجتمع الحديث على علاقات اجتماعية متينة أهم حلقاتها الفرد من جهة والمجتمع من جهة أخرى , وبما أن حياة الأفراد لا تنتظم إلا في أطر اجتماعية فإن علاقة الفرد بالمجتمع بقيت محل نقاش بين الفلاسفة و العلماء حيث ينظر البعض إلى أن المجتمع يلعب دورا فعالا في نمو قدرات الأفراد وتفتح مواهبهم لكن البعض الآخر يرى أن المجتمع يشكل عائقا أمام حريات الفرد . فهل يعتبر المجتمع أداة تحرر الأفراد أم قشرة ضاغطة عليهم ؟
التحليل :
الرأي القائل أن :المجتمع أداة قمع وضغط على الفرد :
يذهب بعض الفلاسفة إلى أن المجتمع يلعب دورا سلبيا في حياة الفرد حيث أوجد القوانين الاجتماعية والقيم الأخلاقية للضغط على الأفراد والحد من حرياتهم ولعل أهم من مثل هذا الرأي الفيلسوف الروحي صاحب النزعة الفوضوية " باكونين " الذي يرى أن قيادة الجنس البشري إلى مملكة الحرية لا يكون إلا باستبعاد مبدأ السلطة من حياة الناس وعلى رأسها الدولة .
كما نجد هذا الموقف عند أنصار الاشتراكية في صراعهم ضد المجتمع البورجوازي .
نقد : لكن المجتمع لا يحد دائما من حريات الأفراد , خاصة في المجتمعات الديموقراطية أين يصبح دور المجتمع مساعدة الأفراد على إبراز قدراتهم .
الرأي الثاني القائل :المجتمع أداة تحرر وتفتح للأفراد :
يذهب البعض الآخر من الفلاسفة إلى أن المجتمع يلعب دورا إيجابيا في حياة الأفراد حيث يضمن حرياتهم الفردية خاصة الحرية المدنية التي تسمح للأفراد بالاستمتاع بحقوقهم المدنية في ظل القانون . " فالإنسان مدني بالطبع " على حد تعبير ابن خلدون فما القيم الأخلاقية والقوانين الاجتماعية وما يعرف بالحقوق والواجبات إلا أطرا لحماية للحريات الفردية داخل المجتمع , وأكثر من ذلك إن حرية الفرد لا تتحقق إلا داخل المجتمع , فالمجتمع ضرورة تحتمها طبيعة الإنسان .
النقد: لكن القوانين الاجتماعية غالبا ما تكون صادرة عن طبقة مسيطرة مما يجعلها قائمة على التعسف و لا تراعي مصلحة الجميع .
التركيب:المجتمع قد يحد من حريات الأفراد كما قد يمكنهم من الاستمتاع بحرياتهم :
إن الناس يختلفون في نظرتهم إلى الحرية باختلاف مذاهبهم و اتجاهاتهم ولعل النظرة السليمة أنى يتمتع الإنسان بحرياته مع مراعاة حريات الآخرين ما دام يعيش معهم في محيط واحد , وقد جاء في المادة 29 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته للقيود التي يعينها القانون ". والغرض من التقيد بالقانون ضمان الاعتراف بحقوق الغير , و احترام حرياته وتحقيق ما يقتضيه النظام العام من شروط عادلة .
الخاتمة : إن المجتمع أصلا يعمل على تحقيق الحريات الفردية إلا أنه أحيانا يحد من حرياتهم واستعداداتهم خاصة عندما تكون القوانين جائزة لا تخدم الصالح العام وعموما حرية الإنسان تبقى نسبية لا مطلقة " فحريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين " .
بالتـــــــــــــــــــــــــــــــــوفيق إن شاء الله :19:
ولا تنسي أختك من الدعاء بأن يفرج الله ما أهمها، وأن تنجح في البكالويا والجميع:mh31:


تحياتي


الف شكرا لك اسير .جعلهم الله في ميزان حسناتك .
ربي ينجحك وجيبي معدل مليح في الباك.
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك:)

بقـا ألم يا
2009-04-07, 08:59
الف شكرا لك اسير .جعلهم الله في ميزان حسناتك .
ربي ينجحك وجيبي معدل مليح في الباك.
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك:)
وفــــــــــــــيك بارك الله
لاشكر على واجب أخيتي الغالية لبنى إن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه
وأن شاء الله يسمع منك ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب وننجح وننجحوا كااااااااااااامل
اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلا وإنك تجعل الحزن إذا شئت سهلا
لاتنسي أختك من الدعاء بظهر الغيب عساه يكون مستجابا:mh31:

لينة71
2009-04-09, 11:21
أختي لينا أنا بخير والحمد لله شكرا لسؤالك عني وربي يعطيك ما تتمناي يارب
بالنسبة لسؤالك :الدروس نعم والإشكاليات المطروحة فيها أغلبها جدلية لــــــــــــــــــــــــــــكن والإشكالية هنا أن السؤال اللي يمدهولك في الإمتحان أنت وطريقة فهمكممكن تكون جدلية أو إستقصائية أو مقارنة
والله هذا حسب فهمي لسؤالك ،أتمنى أن أكون أفدتك
مـــــــــوفقة بإذن الله
ســــــــــــــــــلام
امين ياااارب
اهلا اختي اسير واش راكي بخير ؟؟؟
اختي اسير نعم كان سؤال كيما فهمتي وشكرالكي ربي يجازيك كل الخير
اه يايخيتي نتعبك معايا ادا كان عندك مقالة جدلية حول الموضوع التفكير العلمي والرياضي هادوم حابة نحفظهم ولا ادا كان عنك كاش مقالة متعودش طويلة بزاف هاكا باش نختصرو الوقت اسمحيلي كثرت عليك والله داعيتلك كل الخير
ربي يحفظك ويحفظ الوالدين الكريمين وخليهملك وانشاء الله ربي يوفقك ويعطيك ما تتمناي ... امين يااااااااارب

بقـا ألم يا
2009-04-09, 16:49
امين ياااارب
اهلا اختي اسير واش راكي بخير ؟؟؟
اختي اسير نعم كان سؤال كيما فهمتي وشكرالكي ربي يجازيك كل الخير
اه يايخيتي نتعبك معايا ادا كان عندك مقالة جدلية حول الموضوع التفكير العلمي والرياضي هادوم حابة نحفظهم ولا ادا كان عنك كاش مقالة متعودش طويلة بزاف هاكا باش نختصرو الوقت اسمحيلي كثرت عليك والله داعيتلك كل الخير
ربي يحفظك ويحفظ الوالدين الكريمين وخليهملك وانشاء الله ربي يوفقك ويعطيك ما تتمناي ... امين يااااااااارب
ربي يخليك لي أختي لينا والله أنا الحمد لله ونعم الحال
ولاتشكريني أختي والله ماعملت حاجة ،وأطلبي وإن شاء الله تلقايني في الخدمة دائما أساعدك بالشيء اللي نقدر عليه وما تعبتيني ماحتى حاجة
وشكرااااااااااا أختي الغالية على الدعاء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أصلك الطيب
وإن شاء الله تكتبلك المقالات اللي طلبتيهم

بقـا ألم يا
2009-04-09, 17:44
الســـلام عليكــم ورحمة الله تعالى وبركـــــاته
أختي لينا هذه مقاتين رفعتهم من المنتدى إن شاء الله يفيدوك
لضيق الوقت ،مع أني عندي عدة مقالات إن شاء الله سأحاول كتابتها لكـ بغذن الله في أقرب وقت ممكن

نص السؤال : هل الرياضيات علم عقلي بحت ؟
المقدمة:تختلف الرياضيات عن العلوم الحسية في كونها تستمد موضوعها من التصورات الذهنية الإنشائية لقضايا مجردة تتعلق بالمقادير الكمية في حين أن العلوم الأخرى تقوم على وصف الأشياء الواقعية الحسية الموجودة فعلا . و هذا يجعل الرياضيات لا تبحث في موضوعاتها من حيث هي معطيات حسية بل من حيث هي رموز مجردة مجالها التصور العقلي البحت فإذا كان مدار البحث الرياضي هو المفاهيم أو المعاني أو الرموز الرياضية فهل هذه المعاني أشياء ذهنية من ابتكار العقل لا غير ؟ أو بمعنى آخر هل الرياضيات إبداع عقلي خالص لا صلة لها بالتجربة الواقعية ؟
الموقف الأول: الرياضيات علم عقلي لا صلة له بالواقع :
يرى أنصار الاتجاه العقلي والمثالي أن مبادئ المعرفة فطرية . وأن المفاهيم الرياضية موجودة في العقل قبليا (أي قبل التجربة) فعملية الجمع , و الخط المستقيم والمثلث هي معاني رياضية حاصلة في العقل بالفطرة . وقد حاول أفلاطون في محاورة مينون – وهو عبد جاهل للهندسة استطاع أن يكتشف بنفسه كيف يمكن إنشاء مربع – إثبات أن العلم قائم في النفس بالفطرة , والتعلم مجرد تذكر له وليس اكتسابا من الواقع , وهو ما نجده عند ديكارت بمعنى يختلف عن أفلاطون قليلا حيث أن المعاني الفطرية ليست واضحة بذاتها بل حاصلة في النفس بالاستعداد والقابلية . ولقد انفتحت مع ديكارت آفاق واسعة أمام الرياضيات . فراحت تحلق في عالم التجريد وتشيد أبراجا ذهنية تزداد بعدا عن الواقع الحسي , فالأعداد الكسرية , و الدائرة ... ليس لها ما يقابلها في عالم الواقع ... وقد تحولت الرياضيات كلها إلى عمليات جبرية لا تخضع إلا لقواعد المنطق حتى كادت أن ترد إليه . كما أن الفكر العربي قد اعتبر الموضوعات الرياضية موضوعات عقلية يتم استخلاصها عن طريق عمليتي التجريد والتعميم وفي هذا يقول الفارابي :" علم العدد النظري يفحص عن الأعداد على الإطلاق ... وإن الهندسة النظرية إنما تنظر في خطوط وسطوح و أجسام على الإطلاق والعموم " ... كما كانت للعرب إبداعات عديدة في هذا الميدان حتى أن البعض منها ما يزال ذا صلة باسم مخترعيه مثلا اللوغاريتم الذي يرتبط باسم الرياضي العربي الشهير الخوارزمي وهو مخترع علم الجبر .
النقد:لكن الرياضيات بمفاهيمها المختلفة وبكل ما تتمتع به من تجريد إلا أنها ليست مستقلة عن المعطيات الحسية , فالدراسات المتتبعة للفكر الرياضي تكشف جوانبه التطبيقية .
الموقف الثاني:الرياضيات علم يرتبط بالواقع وينطلق منه :
يذهب أنصار الاتجاه الحسي أو التجريبي إلى أن التفكير الرياضي كان مرتبطا بالواقع و أن الحضارات الشرقية القديمة استخدمت طرقا رياضية في مسح الأراضي الزراعية وفي الحساب فكانت الرياضيات وليدة الملاحظة و التجربة , فالهندسة في مصر القديمة نشأت على صورة فن المساحة , كما أن البابليين استخدموا الهندسة والحساب في تنظيم الملاحة والفلاحة والري .
وهكذا نلاحظ أن الرياضيات كانت في الأصل تجريبية خاضعة لتأثيرات صناعية عملية و أن الأساس الذي بنى عليه اليونان صرحهم الرياضي النظري هو الرياضيات العملية التي عرفتها الحضارات الشرقية القديمة . و لعل هذا ما دفع " جون لوك " إلى الرد على ديكارت بأنه لا وجود لمعاني فطرية في النفس لأن الأطفال والبله والمتوحشين لا يعرفونها . كما يؤكد " كوندياك " على أن الإحساس هو المنبع الذي تنبجس منه جميع قوى النفس . مما يعني أن بداية الرياضيات كانت بداية حسية انطلاقا من تعامل الإنسان مع الأشياء التي تحيط به كالعد بالأصابع أو الحصي وترتيب الأشكال ثم تدرج شيئا فشيئا في تجريد الأعداد والأشكال فاكتسبت هذه الأخيرة صورتها المجردة فاستخرج الإنسان قوانينها فأصبحت علما نظريا , وعليه يكون فن المساحة العملي قد سبق علم الهندسة النظري , وفن الآلات قد سبق علم الميكانيك . فاهتدى الفكر البشري بصورة عملية إلى معرفة خواص الأشكال والآلات قبل أن يتوصل إلى البرهان عليها .
النقد:لكن التصورات التي تربط كلا من الهندسة والحساب بالتطبيقات العملية والحاجات الاجتماعية تختلف اختلافا جذريا عن التصور الجديد للعلم الرياضي الذي أصبح موضوعه ماهيات ذهنية تتمتع بالاستقلال التام عن الواقع .
التركيب:الرياضيات مشخصة قبل أن تكون عقلية :
إن الرياضيات كعلوم عقلية نظرية قامت في الأصل على أمور مادية تجريبية ثم تمكن العقل بعد ذلك من تجريدها وانتزاعها من مادتها تدريجيا فأصبحت عقلية خالصة . فعالم الهندسة اليوم لا يهمه أن يكون المثلث الذي يبحث فيه
من الخشب أو الحديد بل الذي يعنيه هو المثلث الذي تصوره و عرفه ووضع له مفهوما يصدق على كل مثلث . وفي هذا الصدد يرى جون بياجي أن الرياضيات عبارة عن نشاط إنشائي وبنائي يقوم به العقل ويعطي التجربة صورتها وخلال ذلك يتهيكل هذا النشاط في حد ذاته . بمعنى أن العقل لا يحتوي على أطر مسبقة بل فيه قدرة على الإنشاء . كما يقول جورج سارطون : " إن الرياضيات المشخصة هي أولى العلوم الرياضية نشوءا , فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت من هذه التأثيرات فأصبحت علما عقليا " .
إن الواقع الحسي كان منطلق التفكير الرياضي , فلم يدرك العقل مفاهيم الرياضيات في الأصل إلا ملتبسة بلواحقها المادية , و لكن هذا التفكير تطور بشكل مستمر نحو العقلية الخالصة إذ انتزع العقل مادته وجردها من لواحقها حتى جعل منها مفهوما عقليا محضا مستقلا عن الأمور الحسية التي كانت ملابسة له وبهذا أصبحت الرياضيات بناء فكري يتم تشييده بواسطة فروض يقع عليها الاختبار دون النظر إلى صدقها أو كذبها في الواقع , بل الصدق الوحيد المطلوب هو خلو هذا البناء من أي تناقض داخلي وعليه فالرياضيات علم عقلي.
http://www.al-wed.com/pic-vb/114.gif

نص السؤال : هل القطيعة شرط بناء العلم ؟
المقدمة:إن مسألة العلم لا تطرح بالنسبة للإنسان , فهو وحده الذي يتميز بامتلاكه للعقل , وهو وحده الذي يريد أن يجعل من ظواهر الكون ظواهر معقولة , فبإدراكه لموضوعات العالم الخارجي يعيد تنظيم عناصرها ويحكم عليها , لكنه كان قديما يحكم على ما يحيط به حكما غيبيا جاهزا فجاءت أحكامه غيبية ميتافيزيقية لم تفسر له ظواهر الكون , فاضطر إلى إعادة النظر في معرفته وبدأ يفكر تفكيرا وضعيا في كل ما يحيط به , فكانت أحكامه أكثر انطباقا مع الواقع , ولكن : هل بناء صح العلم يقتضي من العقل البشري التخلص نهائيا من كل تفكير ليس وضعيا ؟ أو بمعنى آخر هل العلم حلقات متواصلة بناها العقل تدريجيا منذ القديم , أم أن العلم معارف جديدة تولدت بعد أن قطع الذهن صلته بالأفكار السابقة ؟
الموقف الأول:اتصال المعرفة العلمية بالمعرفة العامية ( فلا قطيعة بينهما ) :
يذهب أنصار النظرية الاتصالية إلى أن المعارف السابقة التي امتلكها الإنسان هي الأرضية والقاعدة التي ينطلق منها العقل لاكتشاف حقائق جديدة , وهذا يعني أن المعرفة العامية هي معرفة ضرورية لكل إنجاز علمي يحققه العلماء فمثلا أعمال مندل في علم الوراثة كانت منطلقا لما حققه مورغان فيما بعد ,وبهذا تكون مسيرة العلم عبارة عن حلقات متواصلة و مراحل متتابعة لا انفصال بينها. وبعبارة أخرى فإن العقل البشري على حد تعبير أوغست كومت : " أنه بطبيعته يستعمل على التوالي في كل بحث من أبحاثه ثلاثة مناهج في التفلسف يختلف طابعها اختلافا جوهريا " وهو ما يعرف بقانون الأحوال الثلاث ومفاده أن العقل البشري في تطوره مر على التوالي بثلاثة أحوال نظرية متباينة هي الحالة اللاهوتية والميتافيزقية و الوضعية مما يفسر أن العلم تطور بشكل تدريجي وأن المعرفة العلمية مجرد امتداد للمعرفة العامية التي تطورت وتحسنت فصارت علمية موضعية .
النقد:لكن هذا التفسير لا ينطبق على كل العلوم وأن الربط المحكم بين حلقات العلم قد يكون عائقا أمام تطور العلم , لأن كثيرا من الحقائق قامت على تجاوز ما كان سائدا من قبل .
انفصال المعرفة العلمية عن المعرفة العامية (إقامة القطيعة بينهما) :
الموقف الثاني:يذهب أنصار النظرية الانفصالية إلى أن بناء العلم وتقدمه ينطلق من التعارض القائم بين المعارف السابقة وبين الحوادث المكتشفة التي كثيرا ما تأتي متناقضة مع ما سبقها من أفكار , مما يفسر أن العلم في نظر الانفصاليين لا ينمو ولا يتطور إلا على أساس الكشف عن الأخطاء ومن ثم تصحيحها , وعلى هذا الأساس تكون المعرفة العلمية متعارضة مع المعرفة العامية كون الأولى موضوعية والثانية ذاتية وعليه لا يمكن إقامة ما هو موضوعي على أساس ما هو ذاتي بل يجب قطع الصلة مع المعارف السابقة , حيث يقول غاستون باشلار : " والواقع أن الموضوعية العلمية ليست ممكنة إلا إذا سبقها قطع الصلة مع الموضوع المباشر , وإلا إذا وضع حد للأفكار التي تولدها الملاحظة الأولى , وإلا إذا عورضت هذه الأفكار " . و على هذا أساس كانت القطيعة الابستمولوجية شرط بناء العلم . ويضيف غاستون باشلار يقول : " كل موضوعية محققة كما ينبغي تكذب نتائج الاتصال الأول مع الموضوع " . فالأفكار السابقة في نظر باشلار هي العائق الأول الذي يجب تجاوزه , ومسيرة العلم تكشف عن أخطاء كثيرة لم يتقدم إلا بعد تصحيحها . مثلا تجاوز غاليلي لنظرية أرسطو القائلة أن الطبيعة تخاف الفراغ . وهكذا فإن المعرفة العلمية الموضوعية تبدأ عندما يتمكن العقل من قطع صلته بالمعرفة السابقة .
النقد:لكن هذا التحليل لا يمكن تعميمه على كل الأفكار , إذ لا يمكن اعتبار كل المعارف السابقة خاطئة ويجب تصحيحها بل منها ما بقي صحيحا وكان بداية قوية في بناء العلم .
العلم يقتضي مراجعة الماضي :
التركيب:إنه من غير الممكن محو معارف اعتاد عليها الإنسان مرة واحدة وبشكل سريع ثم البدء من الصفر لتأسيس معرفة جديدة . كما أنه من غير الممكن أن يتقدم العلم دون أن يكشف عن الأخطاء والعوائق التي سببت الركود في مسيرة تطور العلم بسبب نقص الأدوات أو ضعف الحواس والعقل , بل إن بناء العلم يتم عن طريق مراجعة الماضي من أجل العثور على الخطأ ومن ثمة تصحيحه فيكون العلم لغزا يتجدد باستمرار على حد تعبير غاستون باشلار . فهو في سير دائم ما ينفك خلاله يصحح نفسه .
النتيجة:إن العقل البشري وأمام غموض الواقع لا يمكنه أن يبقى سليما , فما يعتبره معرفة صحيحة واضحة قد يتعرض فيها للنقد , ولكن بمراجعة الماضي يقع العثور على الحقيقة فتكون توبة عقلية , وهكذا فإن بناء العلم هو بمثابة عودة إلى الماضي مع تحول يعارض هذا الماضي ويصححه أو يجدده . فالعلم يحل مشكلة ولكنه لا يلبث أن يفضي إلى مشكلة جديدة

http://www.al-wed.com/pic-vb/114.gif
وإن شاء الله راح نكملهملك أختي لينافي أقرب وقت...ما تقلقيش برك وإنتظريني ،ولا تنسيني من الدعاء بظهر الغيب عساه يكون مستجابا؟نوأتمنى لك التوفيق والنجاح
أختك في الله :فرحhttp://www.al-wed.com/pic-vb/925.gif

لينة71
2009-04-09, 18:01
;والله تالله بالله صدقيني اختي اسير فرحتيني ياسر واقسم بالله الدمعة طاحتلي وانشاء الله راح ادعيلك من كل قلبي ربي يخليك ليا ياااااااااااااارب وانشاء الله ناجحة من المتفوقين امين ياااااااااااااارب بارك الله فيكي يااختي العزيزة جزاك الله كل الخير

بقـا ألم يا
2009-04-09, 18:08
;والله تالله بالله صدقيني اختي اسير فرحتيني ياسر واقسم بالله الدمعة طاحتلي وانشاء الله راح ادعيلك من كل قلبي ربي يخليك ليا ياااااااااااااارب وانشاء الله ناجحة من المتفوقين امين ياااااااااااااارب بارك الله فيكي يااختي العزيزة جزاك الله كل الخير
وفيك بارك الله أخيتي الغالية لينا وجزاك خيرا مثله
صدقتك أختي لينا ....ربي يفرحك إن شاء الله ويجعل كل أيامك فرح والله طيحتيلي دمعتي لينا أنا تاني
وأن شاء الله لك مني كل الدعاء في كل وقت إن شاء الله ربي يستجاب لنا يااااااااااااااااااارب
وبإذن الله كامل ناجحين ياااااااااااااااااااااااااااااااارب:19:
وماتنسايش راني هنا في كل وقت وأنا في الخدمة
تحياتي لك ..فرح

لينة71
2009-04-09, 18:13
انشاء الله ماراح انساك وما ننساش طول ندعيلك في كل الوقت وانتي ثاني كاش ما احتجتي حاجة راني اهنا

بقـا ألم يا
2009-04-11, 08:45
انشاء الله ماراح انساك وما ننساش طول ندعيلك في كل الوقت وانتي ثاني كاش ما احتجتي حاجة راني اهنا
شكرا أخيتي الغالية لينا والله أنا تاني ماني ناسيتك وراكي في بالي دائما

بقـا ألم يا
2009-04-11, 09:15
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الطريقة :جدلية الدرس : التفكير الرياضي
السؤال:هل ترى أن المفاهيم الرياضية في تطورها نابعة من التجربة أم من العقل ؟
المقدمة:لقد انقسم المفكرون في تفسير نشأة المفاهيم الرياضية إلى نزعتين ،نزعة عقلية أو مثالية يرى أصحابها أن المفاهيم الرياضية من ابتكار العقل دون التجربة ،ونزعة تجريبية أو حسية يذهب أنصارها إلى أن المفاهيم الرياضية مهما بلغت من التجريد العقلي فإنها ليست من العقل في شي وليست فطرية ؛بل يكتسبها الإنسان عن طريق تجاربه الحسية فما حقيقة الأمر ؟فهل المفاهيم الرياضية في نموها انبثقت من التجربة أم من العقل ؟
الموقف الأول:يرى أصحاب الاتجاه المثالي أو العقلي أن المفاهيم الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا فهي توجد في العقل قبل الحس أي أن العقل لم يفتقر في البداية إلى مشاهدة العالم الخارجي حتى يتمكن من تصور مفاهيمه وإبداعها وقد كان على رأس هذه النزعة أفلاطون الذي يرى أن المعطيات الأولية الرياضية توجد في عالم المثل فالخطوط والأشكال والأعداد توجد في العقل وتكون واحدة بالذات ثابتة وأزلية يقول *أفلاطون*(إن العلم قائم في النفس بالفطرة والتعلم مجرد تذكر له ولا يمكن القول أنه اكتساب من الواقع المحسوس)؛فهو يرى أن المفاهيم الرياضية لا ندركها إلا بالذهن وحده ،فالتعريفات الرياضية مجالها ذهني ولا تتحقق إلا بواسطة العقل دون حاجة إلى المحسوسات فالتعريفات للحقائق الرياضية واحد لا يتغير واضح متميز وعلى شاكلة هذا الطرح ذهب *ديكارت *إلى أن الأعداد والأشكال الرياضية أفكار لا يجوز فيها الخطأ وفي هذا يقول (إنها ما ألقاه الله في الإنسان من مفاهيم)أي بمعنى المفاهيم الرياضية ويؤكد مالبرانش من جهته ذلك حيث يقول(إن العقل لا يفهم شيئا ما إلا برؤيته في فكره اللانهائي التي لديه وأنه لخطأ خالص أن تظن ما ذهب إليه فلاسفة كثيرون من أن فكره اللانهائي قد تكونت من مجموعة الأفكار التي تكونها عن الأشياء الجزئية بل العكس هو الصحيح ،فالأفكار الجزئية تكتشف وجودها من فكره اللانهائي كما أن المخلوقات كلها تكتسب وجودها من الكائن الإلهي الذي لا يمكن أن يتفرع وجوده عن وجودها )إننا فيم يقول لم نخلق فكرة الله ولا فكرة الامتداد بكل ما يتفرع عنها من حقائق رياضية وفيزيائية فقد جاءت إلى عقولنا من الله و يمكن أن نضم كانط إلى هذه النزعة رغم أنه كان يقصد التركيب بين التفكير العقلي والتفكير الحسي فهو يرى أن الزمان والمكان مفهومان عقليان قبليان سابقان لكل معرفة تجريبية ويؤطرانها وهم يرون أن هذه الحقائق تدعم نظرتهم وهي كالتالي :إن الملاحظة لا تكشف لنا على الأعداد بل على المعدودات كذلك أن المكان الهندسي الذي نتصوره على شكل معين يشبه المكان الحسي الذي نلاحظ بالإضافة إلى أن الخط المستقيم التام الاستقامة لا وجود له كذلك بعض القوانين كالعلاقات بين الأشكال كما أن الكثير من المعاني الرياضية مثل 0.7 لا ترجع إلى الواقع المحسوس .
النقد:إن القول بهذا الرأي لم يصمد للنقد ذلك أنه مهما تبدو المعاني الرياضية مجردة فإنه لا يمكن القول بأنها مستقلة عن الواقع الحسي و إلا فكيف نفسر الاتجاه التطبيقي للهندسة لدى الشعوب القديمة خاصة عند الحضارات الشرقية في استخدامها الطرق الرياضية في الزراعة والحساب وهذا ما يدل على ارتباط الرياضيات أو التفكير الرياضي بالواقع .
الموقف الثاني:وعلى عكس الرأي السابق نجد أصحاب المذهب الحسي أو التجريبي مثال *جون لوك* و *دافيد هيوم* و*جون ستورات مل* يرون أن المفاهيم الرياضية في رأيهم مأخوذة-مثل جميع معارفنا- من صميم التجربة الحسية ومن الملاحظة العينية ،فمن يولد فاقدا لحاسة فيما يقول *هيوم* لا يمكن بالتالي أن يعرف ما كان يترتب على انطباعات تلك الحاسة المفقودة من أفكار فالمكفوف لا يعرف ما اللون والأصم لا يعرف ما الصوت ،إن الانطباعات المباشرة التي تأتينا من العالم الخارجي هي بمثابة توافد للأفكار ومعطيات للعقل ،ونجد جون ستوارت ميل يرى (أن المعاني الرياضية فيما يقول والخطوط والدوائر التي يحملها كل واحد في ذهنه هي مجرد نسخ من النقط والخطوط والدوائر التي عرفها في التجربة ) ،وهناك من الأدلة والشواهد من الواقع النفسي ومن التاريخ ما يؤيد هذا الموقف ،فعلم النفس يبين لنا أن الأعداد التي يدركها الطفل في بادئ الأمر كصفة للأشياء ولكنه لا يقوى في سنواته الأولى على تجريدها من معدوداتها ثم أنه لا يتصور إلا بعض الأعداد البسيطة فإذا ما زاد على ذلك قال عنه (كثير ) فمثلا لو أعطينا طفل ثلاث حبات زيتون وأعطينا بالمقابل أخاه الأكبر خمس حبات فنلاحظ أن الطفل الصغير يشعر بضيق كبير لأنه يرى أن حصته أقل من حصة أخيه لكن حكمه لا يستند إلى أن حصة أخيه الأكبر تفوقه بـ (2) لأن هذه العملية تتطلب منه النظر إلى كمية الزيتون باعتبارها وحدات مجردة من منافعها ثم طرح مجموع الوحدات التي لديه من مجموع الوحدات التي كانت من نصيب أخيه وهذه العملية ليس بوسع الطفل القيام بها في مرحلته الأولى ،كذلك أن الرجل البدائي لا يفصل هو الآخر العدد عن المعدود فقد كان يستخدم لكل شيء كلمة خاصة به فمثلا العدد(2) يعبر عن جناحي الطير والعدد (4) يعبر عن قدمي الطير وقد كان لليد تأثير كبير في الحساب حتى قال أسبيناس أنها أداة الحساب ،إذن فالمفاهيم الرياضية بالنسبة لعقلية البدائي والطفل لا تفارق مجال الإدراك الحسي وكأنها صفة ملامسة للشيء المدرك كالطول والصلابة .أما من التاريخ فتاريخ العلوم يدلنا على أن الرياضيات قبل أن تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية ودليل ذلك أن العلوم الرياضية المادية هي التي تطورت قبل غيرها فالهندسة كفن قائم بذاته سبقت الحساب والجبر لأنها أقرب للتجربة ويظهر أيضا أن المفاهيم الرياضية الأكثر تجريدا أخذت نشأتها بمناسبة مشاكل محسوسة مثل تكعيب البراميل وألعاب الصدفة التي عملت على ظهور حساب الاحتمالات .
النقد:إنه لمن الواضح أن العلم لا يجد أية صعوبة في تطبيق هذه المعاني ولكن هذا لا يعني أن ننكر دور العقل في تحصيل هذه المعاني ولهذا ظهر الاتجاه التوفيقي بين الطرفين .
التركيب:إن الخطأ الذي وقع فيه المثاليون والتجريبيون هو أنهم فصلوا العقل عن التجربة والحق أنه لا وجود لعالم مثالي أو عقلي ولأعداد وأشكال هندسية تتمتع بوجود لذاتها مثل الأفكار الأفلاطونية والقوالب الكانطية القبلية ونجد جون بياجي الذي يرى أن للعقل دورا إيجابيا ذلك أن عملية التجريد واكتساب المعاني عمل عقلي ويرى في المقابل أن العقل لا يحمل أي معاني فطرية قبلية بل كل ما فيه قدرة على معرفة الأشياء وتنظيمها ويرى كذلك *جون سارتون* أن العقل لم يدرك المفاهيم الرياضية إلا من جهة ارتباطها بلواحقها المادية ولكنه انتزعها بالتجربة من لواحقها حتى أصبحت مفاهيم عقلية بحتة ،وأيضا نجد بوانكاري يقول (لو لم يكن في الطبيعة أجسام صلبة لما وجد علم الهندسة فالطبيعة في نظره بدون عقل مسلط عليها لا معنى لها يقول أحد العلماء الرياضيين (إن دراسة معمقة للطبيعة تعد أكثر المنابع إثمارا للاكتشافات الرياضية)
النتيجة:لا شك أن التجربة كانت في البداية منطلق التفكير الرياضي ومنه له ولكن منذ ذلك العهد أصبح من الصبياني طرح مشكلة أسبقية العقل أو التجربة في نشوء هذا التفكير لأن هذا التفكير الرياضي تطور بصفة مستقلة نحو النطاق أو المملكة العقلية الخالصة ،رغم الفارق الذي يظهر بين التجربة من جهة والمجرد العقلي من جهة أخرى فإن اللغة الرياضية تبقى نافعة جدا في معرفة العالم المحسوس معرفة علمية

**************************************************

الطريقة :جدلية الدرس : التفكير العلمي
الإشكال :هل تطور التفكير العلمي في أساسه يعتمد على اتصال المعارف وتراكمها أم العكس؟
المقدمة:يمتاز الإنسان على بقية الكائنات بالعقل والتفكير الذي يطلق عليه مختلف النشاطات العقلية التي يقوم بها الإنسان من تصور وتذكر وحكم وتأمل فلم يصل إلى ما وصل إليه من تطور وتقدم إلا بفضل النشاط الفكري وهذا يدل على أن تطور سلوك الإنسان ورقيه تابع لتطور فكره غير أن التفكير الذي يمكن الإنسان من بلوغ أعلى درجات التقدم والرقي الحضاري هو التفكير العلمي الذي بدوره يبحث في الظواهر المختلفة من أجل اكتشاف العلاقات الثابتة التي تتحكم فيها أو القوانين التي تفسرها وهي تعتبر أصدق تعبير عن المعرفة العلمية وخصائصها والسؤال المطروح الذي يتبادر إلى أذهاننا هو:هل تطور التفكير العلمي على أساس اتصال المعارف وتراكمها أم على أساس انفصالها وتعارضها ؟
الموقف الأول:يرى أنصار النزعة الاتصالية أن النشاط الفكري للإنسان البدائي الأول لا يكاد ينفصل عن معتقداته في الأسطورة والخرافة والسحر والدين ،و هذا ما يراه دوركايم (إن أقدم الظواهر الاجتماعية هي الدين وفي البدء كان كل شيء دينيا) ،وهذا الرأي سبقه إليه أستاذه أوغست كونت الذي أوجد قانون الأطوار الثلاثة وانطلاقا من هذا القانون فإن معارفنا مرت بثلاث مراحل وهي : اللاهوتية والميتافيزيقية والوضعية ففي الطور الأول كان العقل البشري في نظرهم يبحث في العلل الأولى والغائية وفي كنه الموجودات ومصيرها وكان الطابع المميز لهذه المرحلة هو الاعتماد على الخيال أكثر من سواه فالظواهر تحدث بفعل قوى مختلفة العدد تختفي وراء الظواهر وقد يقل عددها أو يكثر وتسمى بأسماء مختلفة كالآلهة والجن والشياطين ومعنى هذا أن التفسير يستند إلى الكائنات المفارقة للطبيعة ،أما الطور الميتافيزيقي فالتفكير في هذه المرحلة لا يكاد يختلف عن المرحلة الأولى إذ أن الإنسان بقي يبحث في كنه الأشياء وأصلها ولكنه راح يفسر الظواهر بقوى مجردة خفية يتوهمها في باطن الأشياء كتفسير ظاهرة النمو في النبات بقوة الإنبات ويفسر سقوط الأجسام بقوة الثقل ولهذا أبعد الإنسان المشخص وأحل بدله المجرد واعتمد على الاستدلال العقلي مطرحا الخيال وبقيت المشاهدة تحتل مكانة ثانوية ،أما الطور الوضعي يفسر بأنه عندما أصاب الإنسان اليأس في الحصول على أفكار مطلقة بالاعتماد على البحث العقلي في أصل الكون وعلله الحقيقية فراح يهتم بتفسير الظواهر بربطها ببعضها البعض وذلك بالاستناد إلى ما تقدمه لنا المشاهدة الحسية وبهذا استعاض عن التفكير العيني بوضع القوانين التي تربط العلاقات المطردة بين الظواهر وهكذا وصلت العلوم في تطورها نحو الكمال إلى المرحلة الوضعية بعد أن مرت بمرحلتين تمهيديتين وعد كونت هذه المرحلة هي آخر المراحل التي مربها العقل البشري في تطوره نحو الكمال وهناك أدلة كثيرة تبين اتصال حلقات العلم وتوضح الدور الذي يلعبه تطور الوسائل المتقدمة ومن ذلك أن قوانين مندل في علم الوراثة كانت منطلقا حاسما بالنسبة للقوانين التي توصل إليها مورغان فيما بعد حين كشف أن الطريقة العامة التي تتوزع بها الصفات الوراثية عبر الأجيال واعتمد في ذلك على الملاحظة المجردة ولا شك أن هذه الواقعة وغيرها تدل بما فيه الكفاية على أن كل معرفة علمية صدرت عن المعارف السابقة لها واعتمدت على المعلومات التي كانت مكتسبة وفي هذا يقول زكي نجيب محمود (فالنتائج التي يتوصل إليها في بحث سابق تكون هي نفسها التي يبدأ منها بحث لاحق وحسبنا في هذا الصدد أن نعلم بأنه كلما سار العلم مرحلة من شوطه الذي لا ينتهي تقدمت الأجهزة التي يستعين بها) كما نجد جيمس فريزر الذي يرى أن المعرفة العلمية نشأت في أحضان السحر والتنجيم بحيث يعتقد أن علم الفلك ظهر من التنجيم ومن علم الحيل نشأت الكيمياء وترعرع علم الطب في صوامع الكهنة كما ذهب برغسون إلى القول بأن المعرفة العلمية نشأت نتيجة إلى تحقيق الحاجات البيولوجية للإنسان ولأجل ذلك استخدم عدة أساليب تطورت عبر الزمان بفضل التفكير فالحاجات هي مصدر العمل ،وأصل التفكير يقول *برغسون* :(الإنسان الأول كان صانعا قبل أن يكون
حكيما ) .
النقد:إن هذا الموقف لم يصمد للنقد وذلك لأنه إذا نظرنا إلى الأطوار الثلاثة ظهر لنا أنه قانون عقلي أولي لا يبرره التاريخ بدليل الأطوار الثلاثة قد توجد في الفرد الواحد والجماعة الواحدة مقترنا بعضها بالبعض لأن المشاكل التي تواجه الإنسان ليست ذات طبيعة واحدة بحيث تراه يلجأ إلى تفسيرات أولية في بعض المسائل وإلى تفسيرات ميتافيزيقية في مسائل أخرى مع استخدامه للتفسير العلمي في الميدان الذي يصلح له والدور الذي اعتبره ميتافيزيقيا لم يخل بالنظرة العلمية في مجالات الفلك والرياضيات والطبيعة وبالنسبة إلى ما ذهب إليه *جيمس فريزر* فإن طبيعة العلم تختلف عن طبيعة السحر فالعلم يفسر تفسير وضعي لظاهرة بظاهرة أخرى بينما السحر يفسر الظواهر بأمور غيبية يرفضها العلم لأنها لا تخضع لا للملاحظة ولا للتجربة وفيما يخص *برغسون* يمكننا القول بأنه أخلط بين العلم والتقنية لأن هدف التقنية هو دائما تحقيق المنفعة الذاتية في حين يهدف العلم إلى الصالح العام ـ تحقيق إنسانية الإنسان ـ .
الموقف الثاني :وعلى عكس الرأي السابق يعتقد أصحاب النزعة الانفصالية أن تطوير العلم مصدر التعارض بين القوانين والفروض العلمية السابقة وبين الحوادث المكتشفة أي أن النتائج التي يتوصل إليها العلماء من قبل كثيرا ما يناقضها ويرفضها الواقع فيما بعد وللتاريخ أمثلة كثيرة تدل على هذا التناقض من هنا كانت المعرفة العلمية ذات طبيعة جدلية وهي الطبيعة الوحيدة التي يفسر نموها وتطورها وتقدمها وفي هذا تساءل *غاليلي* سنة 1346م عن عدم ارتفاع الماء في المضخة إذا وصل 10.33م وهذا مناقض لنظرية *أرسطو*السائدة في ذلك العصر والقائلة بأن الطبيعة تخاف الفراغ وقد أجاب*غاليلي*قائلا بأن الحد الأعلى لارتفاع الماء يتناسب عكسا مع وزنه النوعي وقد كان أبرز القائلين بهذا الرأي *غاستون باشلار* فالتفكير عنده لم يكتسي بالتسمية العلمية إلا أن تغلب على عقبات كثيرة فاتجاه الإنسان نحو العلم ينطوي على قدر كبير من التضحية بالراحة والهدوء لأن العلم يظهر منذ اللحظة التي يقرر فيها الإنسان أن يفهم الواقع كما هو موجود بالفعل لا كما يتمنى أن يكون هو ولا يتأتى له ذلك إلا إذا تخطى العواقب الاستمولوجية أي تجاوز ما يقوم في الذهن ذاته عائقا أمام التصعيد لأن ما اعتاد عليه من معارف يحجب ما يجب أن يعرفه وهذا ما عبر عنه *باشلار* في قولهإن العلم بالنسبة إلى حاجته إلى الاكتمال كما هو الشأن بالنسبة إلى ميدانه يتعارض مع الرأي(لأن الرأي كما يرى) يحول الحاجات إلى معارف فهو عندما يعين الأشياء بمنفعتها يمنع نفسه من معرفتها فلا يمكن إقامة أي شيء على الرأي فيجب أولا هدمه( ،فالرأي إذن وثيق الصلة بإشباع الحاجيات الطبيعية للإنسان فهو يعرف بالنظر إلى المستقبل وكأن هذا هو الذي يتحكم في الحاضر من وجهة نظر العـلم.
النقد:هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد ذلك أن التخلص الذاتي من العواقب المعرفية يبدوا أمرا بعيد المنال في كثير من المجالات المعرفية فإذا كانت الذاتية من العواقب المعرفية فإننا نتساءل هل يمكن للإنسان أن يكون موضوعيا موضوعية تامة أي هل يمكنه أن يرى متمة الشيء الخارجي طارحا نفسه طرحا تامـا .
التركيب:إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان هو أنهما أرجعتا معارف العلم ونشأتها إلى الاتصال والبناء الكامل والانفصال والهدم العام لكنه في حقيقة الأمر يمكن إرجاع بعض المعارف الحالية ونشأتها إلى اتصال بعضه البعض وأخرى نشأت انفصاليـا .
النتيجة:وإذا أردنا الخروج بحوصلة لما سبق يجب علينا أن ننشئ معرفة علمية بأن ننظر إلى ما سبقها فيمكن لنا أن نبني عليها ونبدأ من حيث انتهى ،ويمكن هدمه وإنشاء أساس جديد حسب الضرورة.
أخيتي الغاااااالية لينا أتمنى لك التوفيق والنجاح من كل قلبي
تحياتي أختك :فرحhttp://www.al-wed.com/pic-vb/925.gif

لينة71
2009-04-11, 10:35
والله ما لقيت واش نقولك اختي فرح والله قلبي داعيلك كل الخير ربي يجازيك
اختي فرح بحالك نحفظهم شوفتهم ياااااااااااااااسر

بقـا ألم يا
2009-04-11, 10:41
والله ما لقيت واش نقولك اختي فرح والله قلبي داعيلك كل الخير ربي يجازيك
اختي فرح بحالك نحفظهم شوفتهم ياااااااااااااااسر
أختي لينا شوفي شعوري http://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gif
ربي ينجحك ويوفقك يااااااااااااااااااااارب

لينة71
2009-04-11, 20:44
أختي لينا شوفي شعوري http://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gif
ربي ينجحك ويوفقك يااااااااااااااااااااارب
امين يااااااااااااااااااااارب بارك الله فيك اختي الغالية اسير

بقـا ألم يا
2009-04-12, 16:51
وفيك بارك الله أختي الغااااااااااااااااااالية لينا
وإن شاء الله نكون من الناجحين بإذن الله
تحياتي

amina1989
2009-04-12, 20:45
جيت نساعد والله لقيت أختي فرح مكفية ووافية والله أنا تاني إستفدت من هذه المقالات 'حلُوين' :19:

لينة71
2009-04-13, 11:59
جيت نساعد والله لقيت أختي فرح مكفية ووافية والله أنا تاني إستفدت من هذه المقالات 'حلُوين' :19:
اهلا وسهلا بيك اختي امينة واش راكي لباس ؟
اشكرك على اطلالتك العطرة راكي كي طليتي راكي عندك ما عاونتيني بارك الله فيك اختي امينة ربي يجازيك كل الخير:19:

بقـا ألم يا
2009-04-14, 11:12
جيت نساعد والله لقيت أختي فرح مكفية ووافية والله أنا تاني إستفدت من هذه المقالات 'حلُوين' :19:
والله يا أمينة نيتك في المساعدة فقط بإذن الله يكتب الله لك الأجر كاملا إن شاء الله
ربي يوفقك وينجحك
تحياتي :فرح

amina1989
2009-04-14, 11:51
اهلا وسهلا بيك اختي امينة واش راكي لباس ؟
اشكرك على اطلالتك العطرة راكي كي طليتي راكي عندك ما عاونتيني بارك الله فيك اختي مريم ربي يجازيك كل الخير:19: ربي يخليك يا لينة ويعطيك إن شاء الله علي قد طيبة قلبك :mh31:

amina1989
2009-04-14, 11:52
والله يا أمينة نيتك في المساعدة فقط بإذن الله يكتب الله لك الأجر كاملا إن شاء الله
ربي يوفقك وينجحك
تحياتي :فرح
شكرا يالزيييييينة

لينة71
2009-04-15, 16:45
السلام عليكم
كبف حالكم لباس اخياتي اسير وامينة ؟ ا حبيت نسقسي عليكم توحشتكم برك

بقـا ألم يا
2009-04-15, 16:49
السلام عليكم
كبف حالكم لباس اخياتي اسير وامينة ؟ ا حبيت نسقسي عليكم توحشتكم برك
يسقسي عليك الخير يا الغالية لينا
والله مع الباك ماهيش لاباس وأنت كيف الأحوال معك أتمنى أن تكوني بصحة وعافية
والله أنا تاني توحشتك

amina1989
2009-04-15, 20:48
السلام عليكم
كبف حالكم لباس اخياتي اسير وامينة ؟ ا حبيت نسقسي عليكم توحشتكم برك
يتوحشك الخير يالزييييينة.حنا رانا مناح والحمد لله بصح نهار نجيبو الباك 'كامل إن شاء الله ' راح نكونو بألف ألف خير.آآآآمين يارب
ربي يخليك لينا يالينا .:mh31:

بقـا ألم يا
2009-04-24, 17:02
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي لينا كيف حالك ؟وكيف هي حال المراجعة معك أتمنى أن تكونب بخير
أختي لينا هذه مقالات أخرى إذا كنت في حاجة إليها
الإشكال:هل تطور التفكير العلمي في أساسه يعتمد على اتصال المعارف وتراكمها أم العكس؟

المقدمة:يمتاز الإنسان على بقية الكائنات بالعقل والتفكير الذي يطلق عليه مختلف النشاطات العقلية التي يقوم بها الإنسان من تصور وتذكر وحكم وتأمل فلم يصل إلى ما وصل إليه من تطور وتقدم إلا بفضل النشاط الفكري وهذا يدل على أن تطور سلوك الإنسان ورقيه تابع لتطور فكره غير أن التفكير الذي يمكن الإنسان من بلوغ أعلى درجات التقدم والرقي الحضاري هو التفكير العلمي الذي بدوره يبحث في الظواهر المختلفة من أجل اكتشاف العلاقات الثابتة التي تتحكم فيها أو القوانين التي تفسرها وهي تعتبر أصدق تعبير عن المعرفة العلمية وخصائصها والسؤال المطروح الذي يتبادر إلى أذهاننا هو:هل تطور التفكير العلمي على أساس اتصال المعارف وتراكمها أم على أساس انفصالها وتعارضها ؟
الموقف الأول: يرى أنصار النزعة الاتصالية أن النشاط الفكري للإنسان البدائي الأول لا يكاد ينفصل عن معتقداته في الأسطورة والخرافة والسحر والدين ،و هذا ما يراه دوركايم (إن أقدم الظواهر الاجتماعية هي الدين وفي البدء كان كل شيء دينيا) ،وهذا الرأي سبقه إليه أستاذه أوغست كونت الذي أوجد قانون الأطوار الثلاثة وانطلاقا من هذا القانون فإن معارفنا مرت بثلاث مراحل وهي : اللاهوتية والميتافيزيقية والوضعية ففي الطور الأول كان العقل البشري في نظرهم يبحث في العلل الأولى والغائية وفي كنه الموجودات ومصيرها وكان الطابع المميز لهذه المرحلة هو الاعتماد على الخيال أكثر من سواه فالظواهر تحدث بفعل قوى مختلفة العدد تختفي وراء الظواهر وقد يقل عددها أو يكثر وتسمى بأسماء مختلفة كالآلهة والجن والشياطين ومعنى هذا أن التفسير يستند إلى الكائنات المفارقة للطبيعة ،أما الطور الميتافيزيقي فالتفكير في هذه المرحلة لا يكاد يختلف عن المرحلة الأولى إذ أن الإنسان بقي يبحث في كنه الأشياء وأصلها ولكنه راح يفسر الظواهر بقوى مجردة خفية يتوهمها في باطن الأشياء كتفسير ظاهرة النمو في النبات بقوة الإنبات ويفسر سقوط الأجسام بقوة الثقل ولهذا أبعد الإنسان المشخص وأحل بدله المجرد واعتمد على الاستدلال العقلي مطرحا الخيال وبقيت المشاهدة تحتل مكانة ثانوية ،أما الطور الوضعي يفسر بأنه عندما أصاب الإنسان اليأس في الحصول على أفكار مطلقة بالاعتماد على البحث العقلي في أصل الكون وعلله الحقيقية فراح يهتم بتفسير الظواهر بربطها ببعضها البعض وذلك بالاستناد إلى ما تقدمه لنا المشاهدة الحسية وبهذا استعاض عن التفكير العيني بوضع القوانين التي تربط العلاقات المطردة بين الظواهر وهكذا وصلت العلوم في تطورها نحو الكمال إلى المرحلة الوضعية بعد أن مرت بمرحلتين تمهيديتين وعد كونت هذه المرحلة هي آخر المراحل التي مربها العقل البشري في تطوره نحو الكمال وهناك أدلة كثيرة تبين اتصال حلقات العلم وتوضح الدور الذي يلعبه تطور الوسائل المتقدمة ومن ذلك أن قوانين مندل في علم الوراثة كانت منطلقا حاسما بالنسبة للقوانين التي توصل إليها مورغان فيما بعد حين كشف أن الطريقة العامة التي تتوزع بها الصفات الوراثية عبر الأجيال واعتمد في ذلك على الملاحظة المجردة ولا شك أن هذه الواقعة وغيرها تدل بما فيه الكفاية على أن كل معرفة علمية صدرت عن المعارف السابقة لها واعتمدت على المعلومات التي كانت مكتسبة وفي هذا يقول زكي نجيب محمود (فالنتائج التي يتوصل إليها في بحث سابق تكون هي نفسها التي يبدأ منها بحث لاحق وحسبنا في هذا الصدد أن نعلم بأنه كلما سار العلم مرحلة من شوطه الذي لا ينتهي تقدمت الأجهزة التي يستعين بها) كما نجد جيمس فريزر الذي يرى أن المعرفة العلمية نشأت في أحضان السحر والتنجيم بحيث يعتقد أن علم الفلك ظهر من التنجيم ومن علم الحيل نشأت الكيمياء وترعرع علم الطب في صوامع الكهنة كما ذهب برغسون إلى القول بأن المعرفة العلمية نشأت نتيجة إلى تحقيق الحاجات البيولوجية للإنسان ولأجل ذلك استخدم عدة أساليب تطورت عبر الزمان بفضل التفكير فالحاجات هي مصدر العمل ،وأصل التفكير يقول برغسون (الإنسان الأول كان صانعا قبل أن يكون حكيما ) .
إن هذا الموقف لم يصمد للنقد وذلك لأنه إذا نظرنا إلى الأطوار الثلاثة ظهر لنا أنه قانون عقلي أولي لا يبرره التاريخ بدليل الأطوار الثلاثة قد توجد في الفرد الواحد والجماعة الواحدة مقترنا بعضها بالبعض لأن المشاكل التي تواجه الإنسان ليست ذات طبيعة واحدة بحيث تراه يلجأ إلى تفسيرات أولية في بعض المسائل وإلى تفسيرات ميتافيزيقية في مسائل أخرى مع استخدامه للتفسير العلمي في الميدان الذي يصلح له والدور الذي اعتبره ميتافيزيقيا لم يخل بالنظرة العلمية في مجالات الفلك والرياضيات والطبيعة وبالنسبة إلى ما ذهب إليه جيمس فريزر فإن طبيعة العلم تختلف عن طبيعة السحر فالعلم يفسر تفسير وضعي لظاهرة بظاهرة أخرى بينما السحر يفسر الظواهر بأمور غيبية يرفضها العلم لأنها لا تخضع لا للملاحظة ولا للتجربة وفيما يخص برغسون يمكننا القول بأنه أخلط بين العلم والتقنية لأن هدف التقنية هو دائما تحقيق المنفعة الذاتية في حين يهدف العلم إلى الصالح العام ـ تحقيق إنسانية الإنسان ـ .
الموقف الثاني: وعلى عكس الرأي السابق يعتقد أصحاب النزعة الانفصالية أن تطوير العلم مصدر التعارض بين القوانين والفروض العلمية السابقة وبين الحوادث المكتشفة أي أن النتائج التي يتوصل إليها العلماء من قبل كثيرا ما يناقضها ويرفضها الواقع فيما بعد وللتاريخ أمثلة كثيرة تدل على هذا التناقض من هنا كانت المعرفة العلمية ذات طبيعة جدلية وهي الطبيعة الوحيدة التي يفسر نموها وتطورها وتقدمها وفي هذا تساءل غاليلي سنة 1346م عن عدم ارتفاع الماء في المضخة إذا وصل 10.33م وهذا مناقض لنظرية أرسطو السائدة في ذلك العصر والقائلة بأن الطبيعة تخاف الفراغ وقد أجاب غاليلي قائلا بأن الحد الأعلى لارتفاع الماء يتناسب عكسا مع وزنه النوعي وقد كان أبرز القائلين بهذا الرأي غاستون باشلار فالتفكير عنده لم يكتسي بالتسمية العلمية إلا أن تغلب على عقبات كثيرة فاتجاه الإنسان نحو العلم ينطوي على قدر كبير من التضحية بالراحة والهدوء لأن العلم يظهر منذ اللحظة التي يقرر فيها الإنسان أن يفهم الواقع كما هو موجود بالفعل لا كما يتمنى أن يكون هو ولا يتأتى له ذلك إلا إذا تخطى العواقب الاستمولوجية أي تجاوز ما يقوم في الذهن ذاته عائقا أمام التصعيد لأن ما اعتاد عليه من معارف يحجب ما يجب أن يعرفه وهذا ما عبر عنه باشلار في قوله إن العلم بالنسبة إلى حاجته إلى الاكتمال كما هو الشأن بالنسبة إلى ميدانه يتعارض مع الرأي(لأن الرأي كما يرى) يحول الحاجات إلى معارف فهو عندما يعين الأشياء بمنفعتها يمنع نفسه من معرفتها فلا يمكن إقامة أي شيء على الرأي فيجب أولا هدمه( ،فالرأي إذن وثيق الصلة بإشباع الحاجيات الطبيعية للإنسان فهو يعرف بالنظر إلى المستقبل وكأن هذا هو الذي يتحكم في الحاضر من وجهة نظر العـلم.
النقد:هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد ذلك أن التخلص الذاتي من العواقب المعرفية يبدوا أمرا بعيد المنال في كثير من المجالات المعرفية فإذا كانت الذاتية من العواقب المعرفية فإننا نتساءل هل يمكن للإنسان أن يكون موضوعيا موضوعية تامة أي هل يمكنه التركيب:أن يرى متمة الشيء الخارجي طارحا نفسه طرحا تامـا .
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان هو أنهما أرجعتا معارف العلم ونشأتها إلى الاتصال والبناء الكامل والانفصال والهدم العام لكنه في حقيقة الأمر يمكن إرجاع بعض المعارف الحالية ونشأتها إلى اتصال بعضه البعض وأخرى نشأت انفصاليـا .
الخاتمة:وإذا أردنا الخروج بحوصلة لما سبق يجب علينا أن ننشئ معرفة علمية بأن ننظر إلى ما سبقها فيمكن لنا أن نبني عليها ونبدأ من حيث انتهى ،ويمكن هدمه وإنشاء أساس جديد حسب الضرورة.

----------------------------------------------------------------------------------


الإشكال:هل ترى أن المفاهيم الرياضية في تطورها نابعة من التجربة أم من العقل ؟

المقدمة:لقد انقسم المفكرون في تفسير نشأة المفاهيم الرياضية إلى نزعتين ،نزعة عقلية أو مثالية يرى أصحابها أن المفاهيم الرياضية من ابتكار العقل دون التجربة ،ونزعة تجريبية أو حسية يذهب أنصارها إلى أن المفاهيم الرياضية مهما بلغت من التجريد العقلي فإنها ليست من العقل في شي وليست فطرية ؛بل يكتسبها الإنسان عن طريق تجاربه الحسية فما حقيقة الأمر ؟فهل المفاهيم الرياضية في نموها انبثقت من التجربة أم من العقل ؟
الموقف الأول:يرى أصحاب الاتجاه المثالي أو العقلي أن المفاهيم الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا فهي توجد في العقل قبل الحس أي أن العقل لم يفتقر في البداية إلى مشاهدة العالم الخارجي حتى يتمكن من تصور مفاهيمه وإبداعها وقد كان على رأس هذه النزعة أفلاطون الذي يرى أن المعطيات الأولية الرياضية توجد في عالم المثل فالخطوط والأشكال والأعداد توجد في العقل وتكون واحدة بالذات ثابتة وأزلية يقول أفلاطون(إن العلم قائم في النفس بالفطرة والتعلم مجرد تذكر له ولا يمكن القول أنه اكتساب من الواقع المحسوس)؛فهو يرى أن المفاهيم الرياضية لا ندركها إلا بالذهن وحده ،فالتعريفات الرياضية مجالها ذهني ولا تتحقق إلا بواسطة العقل دون حاجة إلى المحسوسات فالتعريفات للحقائق الرياضية واحد لا يتغير واضح متميز وعلى شاكلة هذا الطرح ذهب ديكارت إلى أن الأعداد والأشكال الرياضية أفكار لا يجوز فيها الخطأ وفي هذا يقول (إنها ما ألقاه الله في الإنسان من مفاهيم)أي بمعنى المفاهيم الرياضية ويؤكد مالبرانش من جهته ذلك حيث يقول(إن العقل لا يفهم شيئا ما إلا برؤيته في فكره اللانهائي التي لديه وأنه لخطأ خالص أن تظن ما ذهب إليه فلاسفة كثيرون من أن فكره اللانهائي قد تكونت من مجموعة الأفكار التي تكونها عن الأشياء الجزئية بل العكس هو الصحيح ،فالأفكار الجزئية تكتشف وجودها من فكره اللانهائي كما أن المخلوقات كلها تكتسب وجودها من الكائن الإلهي الذي لا يمكن أن يتفرع وجوده عن وجودها )إننا فيم يقول لم نخلق فكرة الله ولا فكرة الامتداد بكل ما يتفرع عنها من حقائق رياضية وفيزيائية فقد جاءت إلى عقولنا من الله و يمكن أن نضم كانط إلى هذه النزعة رغم أنه كان يقصد التركيب بين التفكير العقلي والتفكير الحسي فهو يرى أن الزمان والمكان مفهومان عقليان قبليان سابقان لكل معرفة تجريبية ويؤطرانها وهم يرون أن هذه الحقائق تدعم نظرتهم وهي كالتالي :إن الملاحظة لا تكشف لنا على الأعداد بل على المعدودات كذلك أن المكان الهندسي الذي نتصوره على شكل معين يشبه المكان الحسي الذي نلاحظ بالإضافة إلى أن الخط المستقيم التام الاستقامة لا وجود له كذلك بعض القوانين كالعلاقات بين الأشكال كما أن الكثير من المعاني الرياضية مثل 0.7 لا ترجع إلى الواقع المحسوس .
النقد:إن القول بهذا الرأي لم يصمد للنقد ذلك أنه مهما تبدو المعاني الرياضية مجردة فإنه لا يمكن القول بأنها مستقلة عن الواقع الحسي و إلا فكيف نفسر الاتجاه التطبيقي للهندسة لدى الشعوب القديمة خاصة عند الحضارات الشرقية في استخدامها الطرق الرياضية في الزراعة والحساب وهذا ما يدل على ارتباط الرياضيات أو التفكير الرياضي بالواقع .
الموقف الثاني:وعلى عكس الرأي السابق نجد أصحاب المذهب الحسي أو التجريبي مثال جون لوك *دافيد هيوم* جون ستورات مل يرون أن المفاهيم الرياضية في رأيهم مأخوذة-مثل جميع معارفنا- من صميم التجربة الحسية ومن الملاحظة العينية ،فمن يولد فاقدا لحاسة فيما يقول هيوم لا يمكن بالتالي أن يعرف ما كان يترتب على انطباعات تلك الحاسة المفقودة من أفكار فالمكفوف لا يعرف ما اللون والأصم لا يعرف ما الصوت ،إن الانطباعات المباشرة التي تأتينا من العالم الخارجي هي بمثابة توافد للأفكار ومعطيات للعقل ،ونجد جون ستوارت ميل يرى (أن المعاني الرياضية فيما يقول والخطوط والدوائر التي يحملها كل واحد في ذهنه هي مجرد نسخ من النقط والخطوط والدوائر التي عرفها في التجربة ) ،وهناك من الأدلة والشواهد من الواقع النفسي ومن التاريخ ما يؤيد هذا الموقف ،فعلم النفس يبين لنا أن الأعداد التي يدركها الطفل في بادئ الأمر كصفة للأشياء ولكنه لا يقوى في سنواته الأولى على تجريدها من معدوداتها ثم أنه لا يتصور إلا بعض الأعداد البسيطة فإذا ما زاد على ذلك قال عنه (كثير ) فمثلا لو أعطينا طفل ثلاث حبات زيتون وأعطينا بالمقابل أخاه الأكبر خمس حبات فنلاحظ أن الطفل الصغير يشعر بضيق كبير لأنه يرى أن حصته أقل من حصة أخيه لكن حكمه لا يستند إلى أن حصة أخيه الأكبر تفوقه بـ (2) لأن هذه العملية تتطلب منه النظر إلى كمية الزيتون باعتبارها وحدات مجردة من منافعها ثم طرح مجموع الوحدات التي لديه من مجموع الوحدات التي كانت من نصيب أخيه وهذه العملية ليس بوسع الطفل القيام بها في مرحلته الأولى ،كذلك أن الرجل البدائي لا يفصل هو الآخر العدد عن المعدود فقد كان يستخدم لكل شيء كلمة خاصة به فمثلا العدد(2) يعبر عن جناحي الطير والعدد (4) يعبر عن قدمي الطير وقد كان لليد تأثير كبير في الحساب حتى قال أسبيناس أنها أداة الحساب ،إذن فالمفاهيم الرياضية بالنسبة لعقلية البدائي والطفل لا تفارق مجال الإدراك الحسي وكأنها صفة ملامسة للشيء المدرك كالطول والصلابة .أما من التاريخ فتاريخ العلوم يدلنا على أن الرياضيات قبل أن تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية ودليل ذلك أن العلوم الرياضية المادية هي التي تطورت قبل غيرها فالهندسة كفن قائم بذاته سبقت الحساب والجبر لأنها أقرب للتجربة ويظهر أيضا أن المفاهيم الرياضية الأكثر تجريدا أخذت نشأتها بمناسبة مشاكل محسوسة مثل تكعيب البراميل وألعاب الصدفة التي عملت على ظهور حساب الاحتمالات .
النقد:إنه لمن الواضح أن العلم لا يجد أية صعوبة في تطبيق هذه المعاني ولكن هذا لا يعني أن ننكر دور العقل في تحصيل هذه المعاني ولهذا ظهر الاتجاه التوفيقي بين الطرفين .
التركيب:إن الخطأ الذي وقع فيه المثاليون والتجريبيون هو أنهم فصلوا العقل عن التجربة والحق أنه لا وجود لعالم مثالي أو عقلي ولأعداد وأشكال هندسية تتمتع بوجود لذاتها مثل الأفكار الأفلاطونية والقوالب الكانطية القبلية ونجد جون بياجي الذي يرى أن للعقل دورا إيجابيا ذلك أن عملية التجريد واكتساب المعاني عمل عقلي ويرى في المقابل أن العقل لا يحمل أي معاني فطرية قبلية بل كل ما فيه قدرة على معرفة الأشياء وتنظيمها ويرى كذلك جون سارتون أن العقل لم يدرك المفاهيم الرياضية إلا من جهة ارتباطها بلواحقها المادية ولكنه انتزعها بالتجربة من لواحقها حتى أصبحت مفاهيم عقلية بحتة ،وأيضا نجد بوانكاري يقول (لو لم يكن في الطبيعة أجسام صلبة لما وجد علم الهندسة فالطبيعة في نظره بدون عقل مسلط عليها لا معنى لها يقول أحد العلماء الرياضيين (إن دراسة معمقة للطبيعة تعد أكثر المنابع إثمارا للاكتشافات الرياضية)
النتيجة:لا شك أن التجربة كانت في البداية منطلق التفكير الرياضي ومنه له ولكن منذ ذلك العهد أصبح من الصبياني طرح مشكلة أسبقية العقل أو التجربة في نشوء هذا التفكير لأن هذا التفكير الرياضي تطور بصفة مستقلة نحو النطاق أو المملكة العقلية الخالصة ،رغم الفارق الذي يظهر بين التجربة من جهة والمجرد العقلي من جهة أخرى فإن اللغة الرياضية تبقى نافعة جدا في معرفة العالم المحسوس معرفة علمية
بالتوفيق إن شاء الله
لاتنسيني من الدعاء
تحياتي أختك:فرحhttp://www.al-wed.com/pic-vb/925.gif

لينة71
2009-04-24, 18:14
بارك الله فيكي ياأختي فرح وانشاء الله ربي يجعل ايامنا كلها فرح والله القلب دعيلك كل الخير ربي يوفقك وينجحك في الدنيا والاخرة
اختي فرح والله معزتك عندي غالية ربي يدومها انشاء الله اختك الغالية لينة سلامي لك

بقـا ألم يا
2009-04-25, 10:37
بارك الله فيكي ياأختي فرح وانشاء الله ربي يجعل ايامنا كلها فرح والله القلب دعيلك كل الخير ربي يوفقك وينجحك في الدنيا والاخرة
اختي فرح والله معزتك عندي غالية ربي يدومها انشاء الله اختك الغالية لينة سلامي لك
وفيك بارك الله أختي الغااااااااالية لينا ،وربي يوفقك ويفرحك بالباك هذا العام إن شاء الله ياااااااااااااااارب
والله أنت تاني معزتك عندي كبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــرة بالبزاف
تحياتي:mh31:

لينة71
2009-09-27, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكي ان شاء الله تكوني بالف خير وعافية ياااارب
والله يا فرح تركتي لنا خير لن ننساه ربي يجازيك كل الخير وزادها في ميزان حسناتك ياااارب
بارك الله فيكي اختي