سيما77
2012-11-11, 19:16
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/B3B18863.gif
http://1.bp.blogspot.com/-y6A7AtDnVZs/Tghz40uoMlI/AAAAAAAAAzY/TBVpbQUF_ic/s320/%25D8%25B3%25D8%25AC%25D9%2588%25D8%25AF-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2584%25D8%25A7 %25D9%2588%25D8%25A9.gif
شرع الله تعالى للمؤمن عبادات يظهر بها خضوعه وخشوعه وافتقاره لله الواحد الأحد الفرد الصمد منها سجود التلاوة في مواطن خمسة عشر في القرآن الكريم مثل قوله تعالى ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) (الأعراف/206 )وقوله تعالى ( كلا لا تطعه واسجد واقترب ) (العلق/19 )فما مشروعية وما حكم سجود التلاوة؟؟ ما هي مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم ؟ ما هي كيفية ادائه ؟ وما فضله وما احكامه؟؟
http://img.tgareed.com/imgcache/220117.jpg
مشروعية سجود التلاوة:
مما يدل على مشروعيته قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا). وما رواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته). رواه مسلم
حكم سجود التلاوة:
سئل هذا السؤال الشيخ ابن باز فاجاب: السنة لمن مر بآية السجدة في حال قراءته أن يسجد، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بين أصحابه، فإذا مر بآية فيها سجدة سجد، وسجدوا معه.والسنة استقبال القبلة إذا تيسر ذلك، وسجدة التلاوة ليست مثل الصلاة، بل هي خضوع لله وتأس برسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يشترط لها شروط الصلاة، لعدم الدليل على ذلك، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في مجلسه بين أصحابه فإذا مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه، ولم يقل لهم لا يسجد إلا من كان على طهارة.
(1)
ما هي مواضع سجود التلاوة؟
مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعاً فعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم والدار قطني وحسنه المنذري والنووي(2)اما السور المشتملة على سجود التلاوة فهي سجدة في سورة الأعراف وسورة والرعد وسورة النحل وسورة الإسراء وسورة مريم ، وسجدتان في سورة الحج ، وسجدة في سورة الفرقان وسورة النمل وسورة السجدة وسورة ص وسورة فصلت وسورة النجم وسورة الانشقاق وسورة العلق. وقد اتفق الأئمة على مشروعية السجود فيها إلا السجدة الثانية في الحج والسجدات الثلاث في المفصل كما حكاه ابن قدامة في الكافي.(3)
فضل سجود التلاوة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول : يا ويله،- وفي رواية- يا ويلي أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فأبيت فلي النار)). أخرجه مسلم(4)
http://4.bp.blogspot.com/-2BHYPAI0r5o/TwbZFVVeAGI/AAAAAAAAA2s/pU4GGud-q-Q/s1600/10626.imgcache.jpg
كيفية اداء سجود التلاوة:
وسجود التلاوة تحصل بسجدة واحدة باتفاق الفقهاء ولا يشرع الزيادة على ذلك. والصحيح أنه لا يجزئ عن السجود ولا يغني قول: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير). أو: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر). بل هو عمل استحسنه بعض الفقهاء ولا أصل له في الشرع. والسجود المشروع أن يتلو القارئ القرآن لقصد التلاوة ثم يسجد لآية السجدة أما أن يقتصر فقط على تلاوة آية السجدة ويكون قصده السجود فيكره ذلك عند جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.
شروط سجود التلاوة:
ويشترط لسجود التلاوة ، يشترط لصلاة النافلة كالطهارة ، وستر العورة ، واستقبال القبلة ، والنيّة ، ولا يقوم الركوع مقام السجود ، ويكفي إيماء للسجدة إذا كان راكباً إذ كان وجهه كصلاة النافلة ، ويكره الاختصار على قراءة آيات السجود في الصلاة لغرض السجود لها ، وكذلك يكره للأمام قراءة آيات السجدة في صلاة لا يجهر فيها ، كصلاة الظهر ، والعصر (6)
http://2.bp.blogspot.com/_pPF9yHId39Q/TG2uXRzFp8I/AAAAAAAABrs/hLVz3alAYSY/s1600/5.jpg
احكام سجود التلاوة:
1- المأموم في الصلاة تابع للإمام في سجود التلاوة إن سجد تابعه على السجود وإن ترك لم يسجد لأنه مأمور بمتابعته ومنهي عن مخالفته. وكذلك المستمع للقارئ خارج الصلاة إذا سجد سجد معه . قال تميم : (قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال عبد الله أنت إمامنا). وقال ابن بطال : (أجمعوا على أن القارئ إذا سجد لزم المستمع أن يسجد). وإذا لم يسجد القارئ لم يسجد المستمع لأنه مقتد به تابع له في التلاوة . قال زيد بن ثابت : (قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها). متفق عليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد لأن زيدا لم يسجد. أما السامع للقارئ من غير قصد للاستماع كأن يكون مارا به أو منشغلا عنه فلا يتابعه على السجود لأنه لم يأتم ويقتد به في التلاوة.
وفي فتوى لابن باز حول سجود التلاوة في الصلاة اجاب:إذا كانت الصلاة جهرية كالعشاء والفجر والجمعة تسجد إذا مررت بآية السجدة، كآخر النجم وآخر العلق تسجد، النبي كان يسجد عليه الصلاة والسلام، تكبر وتسجد ويسجد الناس، أما إذا كانت سرية قرأتها في الظهر أو في العصر فلا تسجد؛ لأنه يشوش على الناس، لا يدرون ما الذي أوجب عليك ذلك، قد يظنون أنك ساهٍ، فالمقصود في السرية لا تسجد إذا قرأت سجدة، أما في الجهرية تسجد.
2- إذا سجد خارج الصلاة كبر في ابتداء السجود في خفضه ولم يكبر في انتهائه عند رفعه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه أنه كبر بعد السجود وإنما نقل عنه عند الخفض لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا).
3-التكبير مطلقا قبل السجود مستحب وهو قول حسن ورد عن بعض السلف ويقتضيه القياس ويكون للقارئ علامة لانتهاء السجود لمن ائتم به بالسجودأما تكبيرة الإحرام فلا تشرع لسجود التلاوة على الصحيح خلافا للشافعية. أما داخل الصلاةفيكبر إذا هوى للسجود ويكبر عند قيامه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الصلاة في كل وخفض و رفع فيدخل هذا في العموم. .
4-لا يشرع مطلقا تشهد ولا تسليم لسجود التلاوة لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله مع كثرة سجوده ولو كان مشروعا لفعله وأمر به. فإذا سجد الإنسان للتلاوة رفع من سجوده واكتفى بذلك ولم يجلس للتشهد ولا يحتاج انصرافه لتسليم.
5-يوميء المريض في سجود التلاوة لعذره كما يومئ في صلاته. وكذلك المسافر على الراحلة إذا قرأ آية سجدة أومأ في سجوده على الصحيح لأن سجوده من التطوع وثبت في السنة التطوع فوق الراحلة وهذا مذهب جمهور الفقهاء. أما الماشي إذا أراد السجود للتلاوة وجب عليه السجود على الأرض وتمكين جبهته عليها ولا يجزئه الإيماء حينئذ.
6-إذا كرر القارئ آية السجدة أجزأه أن يسجد مرة واحدة ولم يكرر السجود حينئذ على الصحيح لأنه قد حصل المقصود ولأن في ذلك مشقة ظاهرة كمن كرر الدخول للمسجد في نفس الوقت فصلى تحية المسجد لم يطالب بتكرار التحية كلما دخل.
7-الذكر المشروع والدعاء في سجود التلاوة فيقول الساجد: (سبحان ربي الأعلى). و(سبوح قدوس رب الملائكة والروح). ويقول : (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين). ويقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود). وكل ذلك ثابت في السنة الصحيحة يتخير منها ما شاء وإن جمعها فحسن ، وإن أحب أن يدعو بما شاء فحسن لأن السجود موضع من مواضع الدعاء المستجاب.
8-السجود في التلاوة في اوقات النهي جائز بناء على مشروعية فعل الصلوات ذوات الأسباب في أوقات النهي كما دلت السنة الصحيحة على ذلك وهو قول الشافعي وغيره من أهل العلم ، والسجود شرع لسبب التلاوة فيدخل في عموم ذوات الأسباب.
9-المشروع في وقت سجود التلاوة عند ختام آية السجدة. فإن أخرها قليلا لسهو أو عذر فلا حرج عليها أن يقضيها كسائر النوافل . وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء، أما إذا طال الوقت فلا يشرع قضاؤها على الصحيح لأنه فات وقتها بزوال السبب الذي شرعت لأجله.
10-اتفق العلماء على أن سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة ، وبتكبيرتين للهوي والرفع ، ويشترط فيها ما يشترط لسجدة الصلاة من كشف الجبهة ، والمباشرة بها باليدين والركبتين ، والقدمين ، والأنف ، ورفع المرفقين ، والبطن عن الفخذين وتوجيه أصابعه إلى القبلة (7)
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/8mU67917.gif
ملاحظة: الموضوع ليس منقول عن منتديات أخرى قمت بجمع المادة وترتيبها وتوثيقها وصياغتها.
المصادر والمراجع للموضوع:
-مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - المجلد الحادي عشر
-الشيخ محمد بن صالح المنجد/فتوى 5126/موقع الاسلام والجواب
-خالد بن سعود البليهد/أحكام سجود التلاوة/ المنشور بتاريخ 27/7/1431
-الدرر السنية /الموسوعة الفقهية / العبادات / 2- الصلاة / فضل سجود التلاوة:
6- المغني : 2/176-177-178-179-180-181 ، وشرح منتهى الإرادات للشيخ منصور البهوتي ، المتوفى سنة 1051هـ ، تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الأولى : 1/519-520-521-522 .
7-د.ضياء حمود خليفة القيسي /أحكام سجود التلاوة/مجلة جامعة الانبار/ص119
http://1.bp.blogspot.com/-y6A7AtDnVZs/Tghz40uoMlI/AAAAAAAAAzY/TBVpbQUF_ic/s320/%25D8%25B3%25D8%25AC%25D9%2588%25D8%25AF-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2584%25D8%25A7 %25D9%2588%25D8%25A9.gif
شرع الله تعالى للمؤمن عبادات يظهر بها خضوعه وخشوعه وافتقاره لله الواحد الأحد الفرد الصمد منها سجود التلاوة في مواطن خمسة عشر في القرآن الكريم مثل قوله تعالى ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) (الأعراف/206 )وقوله تعالى ( كلا لا تطعه واسجد واقترب ) (العلق/19 )فما مشروعية وما حكم سجود التلاوة؟؟ ما هي مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم ؟ ما هي كيفية ادائه ؟ وما فضله وما احكامه؟؟
http://img.tgareed.com/imgcache/220117.jpg
مشروعية سجود التلاوة:
مما يدل على مشروعيته قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا). وما رواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته). رواه مسلم
حكم سجود التلاوة:
سئل هذا السؤال الشيخ ابن باز فاجاب: السنة لمن مر بآية السجدة في حال قراءته أن يسجد، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بين أصحابه، فإذا مر بآية فيها سجدة سجد، وسجدوا معه.والسنة استقبال القبلة إذا تيسر ذلك، وسجدة التلاوة ليست مثل الصلاة، بل هي خضوع لله وتأس برسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يشترط لها شروط الصلاة، لعدم الدليل على ذلك، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في مجلسه بين أصحابه فإذا مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه، ولم يقل لهم لا يسجد إلا من كان على طهارة.
(1)
ما هي مواضع سجود التلاوة؟
مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعاً فعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم والدار قطني وحسنه المنذري والنووي(2)اما السور المشتملة على سجود التلاوة فهي سجدة في سورة الأعراف وسورة والرعد وسورة النحل وسورة الإسراء وسورة مريم ، وسجدتان في سورة الحج ، وسجدة في سورة الفرقان وسورة النمل وسورة السجدة وسورة ص وسورة فصلت وسورة النجم وسورة الانشقاق وسورة العلق. وقد اتفق الأئمة على مشروعية السجود فيها إلا السجدة الثانية في الحج والسجدات الثلاث في المفصل كما حكاه ابن قدامة في الكافي.(3)
فضل سجود التلاوة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول : يا ويله،- وفي رواية- يا ويلي أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فأبيت فلي النار)). أخرجه مسلم(4)
http://4.bp.blogspot.com/-2BHYPAI0r5o/TwbZFVVeAGI/AAAAAAAAA2s/pU4GGud-q-Q/s1600/10626.imgcache.jpg
كيفية اداء سجود التلاوة:
وسجود التلاوة تحصل بسجدة واحدة باتفاق الفقهاء ولا يشرع الزيادة على ذلك. والصحيح أنه لا يجزئ عن السجود ولا يغني قول: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير). أو: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر). بل هو عمل استحسنه بعض الفقهاء ولا أصل له في الشرع. والسجود المشروع أن يتلو القارئ القرآن لقصد التلاوة ثم يسجد لآية السجدة أما أن يقتصر فقط على تلاوة آية السجدة ويكون قصده السجود فيكره ذلك عند جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.
شروط سجود التلاوة:
ويشترط لسجود التلاوة ، يشترط لصلاة النافلة كالطهارة ، وستر العورة ، واستقبال القبلة ، والنيّة ، ولا يقوم الركوع مقام السجود ، ويكفي إيماء للسجدة إذا كان راكباً إذ كان وجهه كصلاة النافلة ، ويكره الاختصار على قراءة آيات السجود في الصلاة لغرض السجود لها ، وكذلك يكره للأمام قراءة آيات السجدة في صلاة لا يجهر فيها ، كصلاة الظهر ، والعصر (6)
http://2.bp.blogspot.com/_pPF9yHId39Q/TG2uXRzFp8I/AAAAAAAABrs/hLVz3alAYSY/s1600/5.jpg
احكام سجود التلاوة:
1- المأموم في الصلاة تابع للإمام في سجود التلاوة إن سجد تابعه على السجود وإن ترك لم يسجد لأنه مأمور بمتابعته ومنهي عن مخالفته. وكذلك المستمع للقارئ خارج الصلاة إذا سجد سجد معه . قال تميم : (قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال عبد الله أنت إمامنا). وقال ابن بطال : (أجمعوا على أن القارئ إذا سجد لزم المستمع أن يسجد). وإذا لم يسجد القارئ لم يسجد المستمع لأنه مقتد به تابع له في التلاوة . قال زيد بن ثابت : (قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها). متفق عليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد لأن زيدا لم يسجد. أما السامع للقارئ من غير قصد للاستماع كأن يكون مارا به أو منشغلا عنه فلا يتابعه على السجود لأنه لم يأتم ويقتد به في التلاوة.
وفي فتوى لابن باز حول سجود التلاوة في الصلاة اجاب:إذا كانت الصلاة جهرية كالعشاء والفجر والجمعة تسجد إذا مررت بآية السجدة، كآخر النجم وآخر العلق تسجد، النبي كان يسجد عليه الصلاة والسلام، تكبر وتسجد ويسجد الناس، أما إذا كانت سرية قرأتها في الظهر أو في العصر فلا تسجد؛ لأنه يشوش على الناس، لا يدرون ما الذي أوجب عليك ذلك، قد يظنون أنك ساهٍ، فالمقصود في السرية لا تسجد إذا قرأت سجدة، أما في الجهرية تسجد.
2- إذا سجد خارج الصلاة كبر في ابتداء السجود في خفضه ولم يكبر في انتهائه عند رفعه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه أنه كبر بعد السجود وإنما نقل عنه عند الخفض لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا).
3-التكبير مطلقا قبل السجود مستحب وهو قول حسن ورد عن بعض السلف ويقتضيه القياس ويكون للقارئ علامة لانتهاء السجود لمن ائتم به بالسجودأما تكبيرة الإحرام فلا تشرع لسجود التلاوة على الصحيح خلافا للشافعية. أما داخل الصلاةفيكبر إذا هوى للسجود ويكبر عند قيامه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الصلاة في كل وخفض و رفع فيدخل هذا في العموم. .
4-لا يشرع مطلقا تشهد ولا تسليم لسجود التلاوة لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله مع كثرة سجوده ولو كان مشروعا لفعله وأمر به. فإذا سجد الإنسان للتلاوة رفع من سجوده واكتفى بذلك ولم يجلس للتشهد ولا يحتاج انصرافه لتسليم.
5-يوميء المريض في سجود التلاوة لعذره كما يومئ في صلاته. وكذلك المسافر على الراحلة إذا قرأ آية سجدة أومأ في سجوده على الصحيح لأن سجوده من التطوع وثبت في السنة التطوع فوق الراحلة وهذا مذهب جمهور الفقهاء. أما الماشي إذا أراد السجود للتلاوة وجب عليه السجود على الأرض وتمكين جبهته عليها ولا يجزئه الإيماء حينئذ.
6-إذا كرر القارئ آية السجدة أجزأه أن يسجد مرة واحدة ولم يكرر السجود حينئذ على الصحيح لأنه قد حصل المقصود ولأن في ذلك مشقة ظاهرة كمن كرر الدخول للمسجد في نفس الوقت فصلى تحية المسجد لم يطالب بتكرار التحية كلما دخل.
7-الذكر المشروع والدعاء في سجود التلاوة فيقول الساجد: (سبحان ربي الأعلى). و(سبوح قدوس رب الملائكة والروح). ويقول : (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين). ويقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود). وكل ذلك ثابت في السنة الصحيحة يتخير منها ما شاء وإن جمعها فحسن ، وإن أحب أن يدعو بما شاء فحسن لأن السجود موضع من مواضع الدعاء المستجاب.
8-السجود في التلاوة في اوقات النهي جائز بناء على مشروعية فعل الصلوات ذوات الأسباب في أوقات النهي كما دلت السنة الصحيحة على ذلك وهو قول الشافعي وغيره من أهل العلم ، والسجود شرع لسبب التلاوة فيدخل في عموم ذوات الأسباب.
9-المشروع في وقت سجود التلاوة عند ختام آية السجدة. فإن أخرها قليلا لسهو أو عذر فلا حرج عليها أن يقضيها كسائر النوافل . وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء، أما إذا طال الوقت فلا يشرع قضاؤها على الصحيح لأنه فات وقتها بزوال السبب الذي شرعت لأجله.
10-اتفق العلماء على أن سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة ، وبتكبيرتين للهوي والرفع ، ويشترط فيها ما يشترط لسجدة الصلاة من كشف الجبهة ، والمباشرة بها باليدين والركبتين ، والقدمين ، والأنف ، ورفع المرفقين ، والبطن عن الفخذين وتوجيه أصابعه إلى القبلة (7)
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/8mU67917.gif
ملاحظة: الموضوع ليس منقول عن منتديات أخرى قمت بجمع المادة وترتيبها وتوثيقها وصياغتها.
المصادر والمراجع للموضوع:
-مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - المجلد الحادي عشر
-الشيخ محمد بن صالح المنجد/فتوى 5126/موقع الاسلام والجواب
-خالد بن سعود البليهد/أحكام سجود التلاوة/ المنشور بتاريخ 27/7/1431
-الدرر السنية /الموسوعة الفقهية / العبادات / 2- الصلاة / فضل سجود التلاوة:
6- المغني : 2/176-177-178-179-180-181 ، وشرح منتهى الإرادات للشيخ منصور البهوتي ، المتوفى سنة 1051هـ ، تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الأولى : 1/519-520-521-522 .
7-د.ضياء حمود خليفة القيسي /أحكام سجود التلاوة/مجلة جامعة الانبار/ص119