gomplayer
2012-11-09, 22:57
كنت عائدا بسيارتي من أمريكا إلى كندا حيث إقامتي
وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الكندي إلى الموظفة
ففتحته وقرات مكان الولادة الجزائر
فقالت : كيف هي الجزائر ؟
فقلت : بخير...
ونرجوا الله أن تبقى بخير
- منذ متى وأنت تعيش في كندا ؟
- أنهيت لتوي السنة العاشرة
- متى زرت الجزائر آخر مرة ؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني : من تحب أكثر الجزائر أم كندا ؟
فقلت لها : الفرق عندي بين بلادي وكندا كالفرق بين الام والزوجة ...فالزوجة أختارها ..أرغب بجمالها ...أحبها...أعشقها...ولكن لا يمكن أن تنسيني أمي ...
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ...لا أرتاح إلا في أحضانها....ولا أبكي إلا على صدرها .....وأرجوا الله ألا أموت إلا على تراب تحت قدميها
فأغلقت جواز سفري ونطرت إلي بإستغراب وقالت : نسمع عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب الجزائر ؟
- قلت : تقصدين أمي ؟
فإبتسمت وقالت : لتكن أمك ...
- فقلت : قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حتى أكون بين يديها تشفيني
- قالت: صف لي الجزائر
- فقلت : هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها ...ليست بذات العيون الزرقاء ...لكنكي تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت إليها ...ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثيابها الطيبة والرحمة ....لا تتزين الذهب والفضة ، لكن في عنقها عقدا من سنابل القمح تطعم به كل جائع ...سرقها اللصوص ...ولكنها ما زالت تبتسم ...!!
أعادت إلي جواز السفر وقالت : أرى الجزائر على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ...!!
- فقلت لها : أنت رأيت الجزائر التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن الجزائر التي تقع في أحشاء قلبي
-فقالت . أرجوا أن يكون وفاؤك لكندا مثل وفائك لبلادك ....أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك
- فقلت لها : بيني وبين كندا وفاء وعهد ، ولست بالذي لا يفي عهده
وهذا لو علمت أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي
.
وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الكندي إلى الموظفة
ففتحته وقرات مكان الولادة الجزائر
فقالت : كيف هي الجزائر ؟
فقلت : بخير...
ونرجوا الله أن تبقى بخير
- منذ متى وأنت تعيش في كندا ؟
- أنهيت لتوي السنة العاشرة
- متى زرت الجزائر آخر مرة ؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني : من تحب أكثر الجزائر أم كندا ؟
فقلت لها : الفرق عندي بين بلادي وكندا كالفرق بين الام والزوجة ...فالزوجة أختارها ..أرغب بجمالها ...أحبها...أعشقها...ولكن لا يمكن أن تنسيني أمي ...
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ...لا أرتاح إلا في أحضانها....ولا أبكي إلا على صدرها .....وأرجوا الله ألا أموت إلا على تراب تحت قدميها
فأغلقت جواز سفري ونطرت إلي بإستغراب وقالت : نسمع عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب الجزائر ؟
- قلت : تقصدين أمي ؟
فإبتسمت وقالت : لتكن أمك ...
- فقلت : قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حتى أكون بين يديها تشفيني
- قالت: صف لي الجزائر
- فقلت : هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها ...ليست بذات العيون الزرقاء ...لكنكي تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت إليها ...ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثيابها الطيبة والرحمة ....لا تتزين الذهب والفضة ، لكن في عنقها عقدا من سنابل القمح تطعم به كل جائع ...سرقها اللصوص ...ولكنها ما زالت تبتسم ...!!
أعادت إلي جواز السفر وقالت : أرى الجزائر على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ...!!
- فقلت لها : أنت رأيت الجزائر التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن الجزائر التي تقع في أحشاء قلبي
-فقالت . أرجوا أن يكون وفاؤك لكندا مثل وفائك لبلادك ....أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك
- فقلت لها : بيني وبين كندا وفاء وعهد ، ولست بالذي لا يفي عهده
وهذا لو علمت أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي
.