سيما77
2012-11-08, 18:57
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13085333071.gif
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13085333072.gif
http://2.bp.blogspot.com/-5MLWbOAxo00/TtZLy5FpgCI/AAAAAAAAAHw/k1LOk-ThPbI/s1600/3333.jpg
دور المرأة المؤمنة في تحمل أعباء الدعوة،دور كبير وجلي وليس ادل على ذلك من دور السيدة خديجة كانت رضي الله عنها الملجأ والملاذ الذي يخفف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فحينما نزل عليه الوحي في غار حراء وجاءها يرتجف ويقول زملوني زملوني , ولما ذهب عنه الرَّوْع. قال لخديجة : "قد خشيت علي". فقالت له: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. متفق عليه .
وواستمر ذلك الدور للمرأة المسلمة في المساندة والدعوة لدين الله تعالى في الهجرة الشريفة من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم تفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً كاملاً، فقسمت السيدة اسماء نطاقها لتتولى نقل الطعام والشراب للحبيب المصطفى وابيها ابا بكر وهما مختبئين في الغار غار ثور .
وهناك نساء أخريات كان لهن دور بارز في التمهيد لهذه الهجرة المباركة , منهن:
أ- نسيبة بنت كعب المازنية ، وأم منيع أسماء بنت عمرو السلمية .
بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وأخذ يدعو قومه ، فأسلم منهم قليل ، وبسطت قريش أيديها وألسنتها بالسوء ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل عله يجد من بينها ناصراً ، فلم يجد منها جميعاً أذناً صاغية ولا قلباً واعياً حي لقي في موسم الحج نفراً من الخزرج فعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فصدقوه وآمنوا به ، وقالوا : إنا تركنا قومنا ، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم ، وعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم وندعوهم إلى أمرك ، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله إليه ، فلا رجل أعز منك ، ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بايعوه .
فلما عاد إلى المدينة المنورة أذاعوا بها الإسلام فأجاب داعيتهم خلق كثير ، حتى إذا كان موسم الحج من قابل ذلك العام ، خرج من المدينة ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعوه ويؤتوه عهدهم وذمامهم أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأهليهم ، فتوافدوا جميعاً إلى العقبة الثانية التي كانت النواة الأولى في لبنة الدولة الإسلامية ، وما يهمنا من أمر هذه البيعة هو ما كان من أمر المرأتين وهما :
نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو من بني النجار : وتكنى أم عمارة الأنصارية ، وهي زوج زيد بن عاصم الصحابي الجليل ، وكانت بطلة مجاهدة من أبطال الإسلام ، ويحفظ لها التاريخ وقفتها يوم أحد ، وهي تقاتل دون النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال : [ ما التفت يمينا وشمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني ] وقد جرحت ثلاثة عشر جرحاً ، والدم ينزف منها ، فنادى المصطفى صلى الله عليه وسلم ابنها عمارة قائلاً : [أمك أمك أعصب جرحها ، بارك الله عليكم من أهل بيت ، مقام أمك خير من مقام فلان وفلان] فلما سمعت أمه قالت : ادع الله أن نرافقك في الجنة، فقال : [ اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ] فقالت : ما أبالي ما أصابني من الدنيا .
ب. أم منيع : أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن سواد بن سلمة ، وتعرف بأم منيع الأنصارية ، وهي أم معاذ بن جبل ، أحد الأئمة المعدودين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت حين تنفس صبح الإسلام بالمدينة المنورة ، قبل بيعة العقبة الثانية ، وجاءت مع وفد البيعة وكانت من أتم القوم عقلاً ، وأحكمهم رأياً ، ومن المشاركات في الجهاد في غزوة خيبر .
كلتا المرأتين كانت مثالاً في قومها للرأي والحكمة والعقل والشجاعة ، ولا بد أن يكون لذلك تأثير على من سواهما من نساء يثرب ، فقامتا مع الرجال بتعبئة الجو العام اليثربي وتهيئته للإسلام حتى كانت الهجرة فكان المجتمع اليثربي مستعداً لتكوين وتشييد وإقامة الدولة الإسلامية التي تكونت نواتها الأولى ببيعة العقبة .
ب -ليلى بنت أبي حثمة العدوية :
عندما أذن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى يثرب وقال : [ من أرد أن يخرج فليخرج إليها ] كانت ليلى بنت أبي حثمة ، هي أول امرأة هاجرت إلى المدينة ، فقد كان أول المهاجرين - أبو سلمة- ثم تبعه ، عامر بن ربيعة ، وزوجه ليلى وتعد أول ظعينة تهاجر إلى المدينة ، ويظن الكثير أن أول مهاجرة كانت أم سلمة ولكنها كانت ليلى وليست أم سلمة .
ولم تكن هجرة ليلى بنت أبي حثمة ، إلى يثرب -المدينة- مجرد انتقال من مكان إلى مكان ولكن كان لها دور إيجابي هي وباقي المهاجرات والمهاجرين في توطيد دعائم الدين الإسلامي في قلوب اليثربيات واليثربيين .
ج -رقيقة بنت صيفي :
هي رقيقة بنت صيفى وقيل بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، عمها عبد المطلب بن هاشم وكان أسن منه ، وتتصل رقيقة برسول الله صلى الله عليه وسلم في هاشم بن عبد مناف فهو جدها وجد أبيه ، ولما أدركها الإسلام كانت قد تطاول عليها القدم ، وجاوزت حد الهرم .
فلقد كانت ترقب ما يدور على الساحة من حولها وترى أن عدد المسلمين في ازدياد ، وكذلك عذاب المشركين يحمي وطيسه كلما أسلم مشرك ، وقد اجتمع كبار المشركين ليلاً ومعهم إبليس اللعين في صورة شيخ نجدي وانتهى أمرهم إلى أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم في داره ، بيد فتية ، من كل قبيلة فتى ليتوزع دمه صلى الله عليه وسلم في القبائل ، تلك المرأة المسنة - رقيقة - هي التي استشفت خبر قريس يوم ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم فذهبت العجوز تجر أثقالها حتى أنهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم الخبر وحذرته من المبيت في داره وحدثته بحديث القوم الذي لا يعلمه إلا الله ثم هي ومن تآمروا عليه ، ذهبت العجوز التي أنافت على المائة ، لتنقل الخبر ولم تأمن على نقله ابنها مخرمة بن نوفل وهو من لحمة النبي صلى الله عليه وسلم وذوي صحبته ، ذلك لأن الشك فيها وهي العجوز المسنة مستبعد ، وما أطيب امرأة ، وأجل منزلتها أن ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما سبق به جبريل إليه على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام .
وبذلك تكون –رقيقة- مشاركة في أعظم حوادث الإسلام خطراً ، وأبقاها أثراً ، وأدومها على مر الدهور ذكراً ، وأقومها ببناء الإسلام ، وبنقلها خبر قريش يكون البدء الفعلي للهجرة .
http://www.gl3a.com/album/123413_1323582835.jpg
فما الدروس التي اخذتها اختي من هؤلاء الصحابيات الجليلات؟؟
1- اليس في موقف السيدة اسماء بنت ابي بكر درس في كتمان الاسرار تعلمه نساء المسلمين جيلاً بعد جيل كيف تخفي أسرار المسلمين من الأعداء ، وكيف تقف صامدة شامخة أمام قوى البغي والظلم؟ اليس في موقفها شجاعة وقوة ايمان لا تزلزله الاخطار ولا اقوى العواصف او اعتى العتاة او اصعب المواقف بتعريض نفسها لخطر تتبعها وايذائها على يد المشركين لو علموا وجهتها ومبتغاها؟؟
2- دور ام منيع وام سلمة وليلى بنت ابي حثمة العدوية في الهجرة تأكيد على الدور الايجابي للمراة في نشر الدعوة الى الاسلام حيث ساهمن في تهيئة جو ايجابي قبل وصول النبي صلى الله عليع وسلم تمثل في دخول الكثيرين في الاسلام من اهل يثرب و الاستقبال العظيم الذي استقبله اهل يثرب للنبي؟ اليس في موقفهن مثلا يحتذى للابتعاد عن السلبية اون تكون المراة المسلمة ايجابية في كافة مواقعها سواء كانت عاملة ام ربة منزل اما واختا وزوجا داعية ومجاهدة؟؟
3- في دور رقيقة بنت صيفي تلك المراة التي هرمت وشاخت لكن استطاعت بفهمها العميق وادراكها الواعي ما في الاسلام من حق فأسلمت بل وكان لها دور كبير في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وحمايته من اخطر مؤامرة على الاسلام وهي مؤامرة قتله اليس في دروها هذا من العبر الكافية لتعلم نساء المسلمين ان المراة المسلمة امراة مجاهدة في سبيل الله حتى لو جاوزت المائة؟؟ اليس في ذلك درس في محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين التي بلغت اكثر من النفس؟؟ فهذه الصحابية الجليلة ما فتئت تجر نفسها وهي العجوز حتى دخلت الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم لتحذره ولو كشف امرها لكان عند قريش قتلها العقاب المنزل بها رضي الله عنها وارضاها. ألايمثل دورها دورا لمسنات نساء المسلمين وامهاتهن في الوعي بقضايا امتهن والتوعية بها ؟؟كما ادركت رقيقة خطورة المؤامرة فحذرت النبي صلى الله عليه وسلم منها..
فكلنا يجب ان يتعلم من هؤلاء الصحابيات ان يكون فداء للنبي صلى الله عليه وسلم
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13085333073.gif
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13085333072.gif
http://2.bp.blogspot.com/-5MLWbOAxo00/TtZLy5FpgCI/AAAAAAAAAHw/k1LOk-ThPbI/s1600/3333.jpg
دور المرأة المؤمنة في تحمل أعباء الدعوة،دور كبير وجلي وليس ادل على ذلك من دور السيدة خديجة كانت رضي الله عنها الملجأ والملاذ الذي يخفف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فحينما نزل عليه الوحي في غار حراء وجاءها يرتجف ويقول زملوني زملوني , ولما ذهب عنه الرَّوْع. قال لخديجة : "قد خشيت علي". فقالت له: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. متفق عليه .
وواستمر ذلك الدور للمرأة المسلمة في المساندة والدعوة لدين الله تعالى في الهجرة الشريفة من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم تفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً كاملاً، فقسمت السيدة اسماء نطاقها لتتولى نقل الطعام والشراب للحبيب المصطفى وابيها ابا بكر وهما مختبئين في الغار غار ثور .
وهناك نساء أخريات كان لهن دور بارز في التمهيد لهذه الهجرة المباركة , منهن:
أ- نسيبة بنت كعب المازنية ، وأم منيع أسماء بنت عمرو السلمية .
بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وأخذ يدعو قومه ، فأسلم منهم قليل ، وبسطت قريش أيديها وألسنتها بالسوء ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل عله يجد من بينها ناصراً ، فلم يجد منها جميعاً أذناً صاغية ولا قلباً واعياً حي لقي في موسم الحج نفراً من الخزرج فعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فصدقوه وآمنوا به ، وقالوا : إنا تركنا قومنا ، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم ، وعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم وندعوهم إلى أمرك ، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله إليه ، فلا رجل أعز منك ، ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بايعوه .
فلما عاد إلى المدينة المنورة أذاعوا بها الإسلام فأجاب داعيتهم خلق كثير ، حتى إذا كان موسم الحج من قابل ذلك العام ، خرج من المدينة ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعوه ويؤتوه عهدهم وذمامهم أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأهليهم ، فتوافدوا جميعاً إلى العقبة الثانية التي كانت النواة الأولى في لبنة الدولة الإسلامية ، وما يهمنا من أمر هذه البيعة هو ما كان من أمر المرأتين وهما :
نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو من بني النجار : وتكنى أم عمارة الأنصارية ، وهي زوج زيد بن عاصم الصحابي الجليل ، وكانت بطلة مجاهدة من أبطال الإسلام ، ويحفظ لها التاريخ وقفتها يوم أحد ، وهي تقاتل دون النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال : [ ما التفت يمينا وشمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني ] وقد جرحت ثلاثة عشر جرحاً ، والدم ينزف منها ، فنادى المصطفى صلى الله عليه وسلم ابنها عمارة قائلاً : [أمك أمك أعصب جرحها ، بارك الله عليكم من أهل بيت ، مقام أمك خير من مقام فلان وفلان] فلما سمعت أمه قالت : ادع الله أن نرافقك في الجنة، فقال : [ اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ] فقالت : ما أبالي ما أصابني من الدنيا .
ب. أم منيع : أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن سواد بن سلمة ، وتعرف بأم منيع الأنصارية ، وهي أم معاذ بن جبل ، أحد الأئمة المعدودين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت حين تنفس صبح الإسلام بالمدينة المنورة ، قبل بيعة العقبة الثانية ، وجاءت مع وفد البيعة وكانت من أتم القوم عقلاً ، وأحكمهم رأياً ، ومن المشاركات في الجهاد في غزوة خيبر .
كلتا المرأتين كانت مثالاً في قومها للرأي والحكمة والعقل والشجاعة ، ولا بد أن يكون لذلك تأثير على من سواهما من نساء يثرب ، فقامتا مع الرجال بتعبئة الجو العام اليثربي وتهيئته للإسلام حتى كانت الهجرة فكان المجتمع اليثربي مستعداً لتكوين وتشييد وإقامة الدولة الإسلامية التي تكونت نواتها الأولى ببيعة العقبة .
ب -ليلى بنت أبي حثمة العدوية :
عندما أذن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى يثرب وقال : [ من أرد أن يخرج فليخرج إليها ] كانت ليلى بنت أبي حثمة ، هي أول امرأة هاجرت إلى المدينة ، فقد كان أول المهاجرين - أبو سلمة- ثم تبعه ، عامر بن ربيعة ، وزوجه ليلى وتعد أول ظعينة تهاجر إلى المدينة ، ويظن الكثير أن أول مهاجرة كانت أم سلمة ولكنها كانت ليلى وليست أم سلمة .
ولم تكن هجرة ليلى بنت أبي حثمة ، إلى يثرب -المدينة- مجرد انتقال من مكان إلى مكان ولكن كان لها دور إيجابي هي وباقي المهاجرات والمهاجرين في توطيد دعائم الدين الإسلامي في قلوب اليثربيات واليثربيين .
ج -رقيقة بنت صيفي :
هي رقيقة بنت صيفى وقيل بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، عمها عبد المطلب بن هاشم وكان أسن منه ، وتتصل رقيقة برسول الله صلى الله عليه وسلم في هاشم بن عبد مناف فهو جدها وجد أبيه ، ولما أدركها الإسلام كانت قد تطاول عليها القدم ، وجاوزت حد الهرم .
فلقد كانت ترقب ما يدور على الساحة من حولها وترى أن عدد المسلمين في ازدياد ، وكذلك عذاب المشركين يحمي وطيسه كلما أسلم مشرك ، وقد اجتمع كبار المشركين ليلاً ومعهم إبليس اللعين في صورة شيخ نجدي وانتهى أمرهم إلى أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم في داره ، بيد فتية ، من كل قبيلة فتى ليتوزع دمه صلى الله عليه وسلم في القبائل ، تلك المرأة المسنة - رقيقة - هي التي استشفت خبر قريس يوم ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم فذهبت العجوز تجر أثقالها حتى أنهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم الخبر وحذرته من المبيت في داره وحدثته بحديث القوم الذي لا يعلمه إلا الله ثم هي ومن تآمروا عليه ، ذهبت العجوز التي أنافت على المائة ، لتنقل الخبر ولم تأمن على نقله ابنها مخرمة بن نوفل وهو من لحمة النبي صلى الله عليه وسلم وذوي صحبته ، ذلك لأن الشك فيها وهي العجوز المسنة مستبعد ، وما أطيب امرأة ، وأجل منزلتها أن ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما سبق به جبريل إليه على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام .
وبذلك تكون –رقيقة- مشاركة في أعظم حوادث الإسلام خطراً ، وأبقاها أثراً ، وأدومها على مر الدهور ذكراً ، وأقومها ببناء الإسلام ، وبنقلها خبر قريش يكون البدء الفعلي للهجرة .
http://www.gl3a.com/album/123413_1323582835.jpg
فما الدروس التي اخذتها اختي من هؤلاء الصحابيات الجليلات؟؟
1- اليس في موقف السيدة اسماء بنت ابي بكر درس في كتمان الاسرار تعلمه نساء المسلمين جيلاً بعد جيل كيف تخفي أسرار المسلمين من الأعداء ، وكيف تقف صامدة شامخة أمام قوى البغي والظلم؟ اليس في موقفها شجاعة وقوة ايمان لا تزلزله الاخطار ولا اقوى العواصف او اعتى العتاة او اصعب المواقف بتعريض نفسها لخطر تتبعها وايذائها على يد المشركين لو علموا وجهتها ومبتغاها؟؟
2- دور ام منيع وام سلمة وليلى بنت ابي حثمة العدوية في الهجرة تأكيد على الدور الايجابي للمراة في نشر الدعوة الى الاسلام حيث ساهمن في تهيئة جو ايجابي قبل وصول النبي صلى الله عليع وسلم تمثل في دخول الكثيرين في الاسلام من اهل يثرب و الاستقبال العظيم الذي استقبله اهل يثرب للنبي؟ اليس في موقفهن مثلا يحتذى للابتعاد عن السلبية اون تكون المراة المسلمة ايجابية في كافة مواقعها سواء كانت عاملة ام ربة منزل اما واختا وزوجا داعية ومجاهدة؟؟
3- في دور رقيقة بنت صيفي تلك المراة التي هرمت وشاخت لكن استطاعت بفهمها العميق وادراكها الواعي ما في الاسلام من حق فأسلمت بل وكان لها دور كبير في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وحمايته من اخطر مؤامرة على الاسلام وهي مؤامرة قتله اليس في دروها هذا من العبر الكافية لتعلم نساء المسلمين ان المراة المسلمة امراة مجاهدة في سبيل الله حتى لو جاوزت المائة؟؟ اليس في ذلك درس في محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين التي بلغت اكثر من النفس؟؟ فهذه الصحابية الجليلة ما فتئت تجر نفسها وهي العجوز حتى دخلت الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم لتحذره ولو كشف امرها لكان عند قريش قتلها العقاب المنزل بها رضي الله عنها وارضاها. ألايمثل دورها دورا لمسنات نساء المسلمين وامهاتهن في الوعي بقضايا امتهن والتوعية بها ؟؟كما ادركت رقيقة خطورة المؤامرة فحذرت النبي صلى الله عليه وسلم منها..
فكلنا يجب ان يتعلم من هؤلاء الصحابيات ان يكون فداء للنبي صلى الله عليه وسلم
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13085333073.gif