annaa
2012-11-06, 12:02
قصة قصير بقلمي لتمنى ان تقرؤوها و تنال اعجابكم
قصة قصيرة
قطة أخي الضائعة.......
اتفقتا على اللقاء حوالي الساعة الخامسة بصالون التجميل فحرصت غزلان على أن لا تفوت الموعد معها كل ما ارتدته كان جلابة قديمة عندها,وضعت خمارا يشبه اللون البيج بالجلابة ,مشت حوالي 10دقائق ووصلت للصالون الذي تتردد عليه عادة فصاحباته قريبات لها و عملهن لا يعاب عليه أبدا ,فتحت الباب الزجاجي المملوء بصور فنانات ممكيجات و مصففات يقتربن بزينتهن من الغرابة و الابتذال و يبتعدن كل البعد عن الجمال,كان الحر داخل الصالون كأنه الجحيم و بدأت تلمح الوجوه المتواجدة ,كانت تعرف جميعهن تقريبا,بدأت تقبل الواحدة تلو الأخرى,هذه صديقة,هذه معرفة قديمة,و هذه قريبة,و تلك كانت زميلة دراسة و تلك هي صاحبة الصيدلية البشوشة,ووصلت إليها كان وجهها نقيا رغم ما يحكى عنها من مغامرات رجالية,بعيونها الزمردية التي غطت على كل حيلة قد قامت بها يوما و عن أي كذبة قد لفقتها أيضا,قبلتها بحرارة كما لم تفعل يوما فقد كانت تعرفها منذ سنوات لكن كل هذه الحميمية و الرابطة المتينة لم تظهر إلا منذ يومين .. قبلت من بقين وراءها في الكرسي الطويل الغير المريح الذي يتأرجح جيئة و ذهابا,كانت الحرارة تلفح الوجوه ,و النساء صابرات جالسات مستقرات في كراسيهن و العرق يسيل من ظهورهن و مؤخراتهن فلا ينهضن من أماكنهن إلا و ثيابهن ملتصقة بأجسادهن. كانت الوجوه بقدر تشابهها مختلفة,كان الغريب أن أكثر من ثلاثة فتيات كانت عيونهن ملونة,على غير المتعارف عليه في منطقة كمنطقتهما,المعروفة بجمال بدوي خالص, عيون واسعة سوداء و شعر داكن.
كانت غزلان على معرفة شبه عميقة مع كل واحدة إلى حد ما,كانت تحوم فوق رأس كل واحدة حكاية حبها,قصة سر,لكنه سر يعرفه الجميع,ففي بلدة صغيرة إذا ضاق صدرك بسرك فلتتحمل أن تتسع له كل البلدة.
جلست غزلان بجانب أمال تتنفس الصعداء من الطريق الذي قطعته مسرعة بل مهرولة تفاديا لشباب همهم التفوه بعبارات يعتقدون أنهم يعاكسون بها,لكن ما هي إلا كلمات رعاع ينكمش القلب اشمئزازا لسماعها,كانت لمعة الحزن واضحة بعيون آمال ,بصوت خافت قالت غزلان.(كيف حالك؟)
فردت _كيف سأكون؟؟
_نقولو الحمد لله على كل شي.
و تفادت غزلان أن تسمعها موعظة أو محاضرة هي في غنى عنها. المفترض أن أمال عروس ستزف في اليوم التالي,لكنه للأسف لم يكن اليوم المنتظر,و لا الرجل المنشود ! و إذا آمال سؤلت بأي ذنب زوجت؟...فهي لم تدرك عمق العلاقة و تعلقها الشديد بصديقها المقرب حتى كان الأوان قد فات,فقد استفحلت مراسم الخطبة كأنها مرض عضال,و استحال استئصال اتفاق والدها !و لم يكن الحبيب السري سوى اخ غزلان. فبعد أن فرغت الحلول عندها منذ يومين,لأنه لم يعد يرد على اتصالاتها و مساجاتها كانت أخته آخر مخرج لها و آخر منقذ يسير بها عن جهلها لما يحدث له. في أول اتصال لأمال ب غزلان استغربت, بل إنها استهزأت بها لأنها لازلت متشبثة بقصة ماضية و هي تقنيا زوجة رجل,لكن ما إن سمعت التفاصيل حتى استيقظ تعاطفها و فطرة نصرة الأنثى لديها و وجدت نفسها متعاضدة مع القضية و مؤيدة لأي شيء قد ينقذها .
أمسكت بيد آمال ,فبدأت تحكي عنه,كانت عيونها تلمع بحبه,كانت تتفاخر بمعرفتها لأفراد الأسرة و تتفاخر بأسماء من يشتغل معهم كأنها تريد أن تثبت لها أن العلاقة ليست سطحية بل أنه قاسمها خصوصياته,كان جمالها فتانا و ابتسامتها آسرة كانت أنثوية بحركاتها و طريقة جلوسها و عذوبة صوتها,لم تكن مثالية لكن بعض العيوب جعلتها تبدو رائعة.
بدت متلهفة لكل كلمة تقولها غزلان عنه و لكل حركة تقلده بها,كأنها كانت تستنشق الشبه لتداوي به شوقها.
بلحظة صمت بينهما عادت غزلان قليلا لجو الصالون,فلاحظت.......يتبع
اذا اعجبتكم القصة لها بقية
قصة قصيرة
قطة أخي الضائعة.......
اتفقتا على اللقاء حوالي الساعة الخامسة بصالون التجميل فحرصت غزلان على أن لا تفوت الموعد معها كل ما ارتدته كان جلابة قديمة عندها,وضعت خمارا يشبه اللون البيج بالجلابة ,مشت حوالي 10دقائق ووصلت للصالون الذي تتردد عليه عادة فصاحباته قريبات لها و عملهن لا يعاب عليه أبدا ,فتحت الباب الزجاجي المملوء بصور فنانات ممكيجات و مصففات يقتربن بزينتهن من الغرابة و الابتذال و يبتعدن كل البعد عن الجمال,كان الحر داخل الصالون كأنه الجحيم و بدأت تلمح الوجوه المتواجدة ,كانت تعرف جميعهن تقريبا,بدأت تقبل الواحدة تلو الأخرى,هذه صديقة,هذه معرفة قديمة,و هذه قريبة,و تلك كانت زميلة دراسة و تلك هي صاحبة الصيدلية البشوشة,ووصلت إليها كان وجهها نقيا رغم ما يحكى عنها من مغامرات رجالية,بعيونها الزمردية التي غطت على كل حيلة قد قامت بها يوما و عن أي كذبة قد لفقتها أيضا,قبلتها بحرارة كما لم تفعل يوما فقد كانت تعرفها منذ سنوات لكن كل هذه الحميمية و الرابطة المتينة لم تظهر إلا منذ يومين .. قبلت من بقين وراءها في الكرسي الطويل الغير المريح الذي يتأرجح جيئة و ذهابا,كانت الحرارة تلفح الوجوه ,و النساء صابرات جالسات مستقرات في كراسيهن و العرق يسيل من ظهورهن و مؤخراتهن فلا ينهضن من أماكنهن إلا و ثيابهن ملتصقة بأجسادهن. كانت الوجوه بقدر تشابهها مختلفة,كان الغريب أن أكثر من ثلاثة فتيات كانت عيونهن ملونة,على غير المتعارف عليه في منطقة كمنطقتهما,المعروفة بجمال بدوي خالص, عيون واسعة سوداء و شعر داكن.
كانت غزلان على معرفة شبه عميقة مع كل واحدة إلى حد ما,كانت تحوم فوق رأس كل واحدة حكاية حبها,قصة سر,لكنه سر يعرفه الجميع,ففي بلدة صغيرة إذا ضاق صدرك بسرك فلتتحمل أن تتسع له كل البلدة.
جلست غزلان بجانب أمال تتنفس الصعداء من الطريق الذي قطعته مسرعة بل مهرولة تفاديا لشباب همهم التفوه بعبارات يعتقدون أنهم يعاكسون بها,لكن ما هي إلا كلمات رعاع ينكمش القلب اشمئزازا لسماعها,كانت لمعة الحزن واضحة بعيون آمال ,بصوت خافت قالت غزلان.(كيف حالك؟)
فردت _كيف سأكون؟؟
_نقولو الحمد لله على كل شي.
و تفادت غزلان أن تسمعها موعظة أو محاضرة هي في غنى عنها. المفترض أن أمال عروس ستزف في اليوم التالي,لكنه للأسف لم يكن اليوم المنتظر,و لا الرجل المنشود ! و إذا آمال سؤلت بأي ذنب زوجت؟...فهي لم تدرك عمق العلاقة و تعلقها الشديد بصديقها المقرب حتى كان الأوان قد فات,فقد استفحلت مراسم الخطبة كأنها مرض عضال,و استحال استئصال اتفاق والدها !و لم يكن الحبيب السري سوى اخ غزلان. فبعد أن فرغت الحلول عندها منذ يومين,لأنه لم يعد يرد على اتصالاتها و مساجاتها كانت أخته آخر مخرج لها و آخر منقذ يسير بها عن جهلها لما يحدث له. في أول اتصال لأمال ب غزلان استغربت, بل إنها استهزأت بها لأنها لازلت متشبثة بقصة ماضية و هي تقنيا زوجة رجل,لكن ما إن سمعت التفاصيل حتى استيقظ تعاطفها و فطرة نصرة الأنثى لديها و وجدت نفسها متعاضدة مع القضية و مؤيدة لأي شيء قد ينقذها .
أمسكت بيد آمال ,فبدأت تحكي عنه,كانت عيونها تلمع بحبه,كانت تتفاخر بمعرفتها لأفراد الأسرة و تتفاخر بأسماء من يشتغل معهم كأنها تريد أن تثبت لها أن العلاقة ليست سطحية بل أنه قاسمها خصوصياته,كان جمالها فتانا و ابتسامتها آسرة كانت أنثوية بحركاتها و طريقة جلوسها و عذوبة صوتها,لم تكن مثالية لكن بعض العيوب جعلتها تبدو رائعة.
بدت متلهفة لكل كلمة تقولها غزلان عنه و لكل حركة تقلده بها,كأنها كانت تستنشق الشبه لتداوي به شوقها.
بلحظة صمت بينهما عادت غزلان قليلا لجو الصالون,فلاحظت.......يتبع
اذا اعجبتكم القصة لها بقية