شيء من رجاء !
2012-10-31, 22:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
حياكم الله إخوتي وأخواتي الكريمات ..
مساؤكم بركة من الله ورحمات
,,
ألاحظ أن القسم تلفه مؤخرا مسحة من الحزن ، وهكذا حال المناسبات السعيدة ، تذكر الأوقات الجميلة مع من فارقونا .
فإن خرج من حالة الحزن ، دخل حالة المشادات في حرب داحس والغبراء بين الرجال والنساء ، وهذه حالة طبيعية فمنذ خلق آدم وحواء وهكذا الحال أحيانا أشقاء، وأحايينا أعداء ..
،
أريد الخروج من كل هذا والابتعاد قليلا ، وتذكر أوقاتنا الجميلة وذكرياتنا الصغيرة ، واعذروني إن لم يكن هاهنا مكانه ، لعل نيتي تشفع لي :)
،،،
ذكرتُ في موضوع أختي مريم حديثا عن أول قرار مصيري اتخذته في حياتي ، ولعل بعض قرارات الأطفال تميز شكل شخصيتهم ، والتي أعترف أنها تتعبني أحيانا .
قراري كان : ترك المنزل
ربما كان ذلك في السنة الثانية أو الثالثة ابتدائي ، صبيحة يوم جمعة كان الجو غائم جميل ، بعد ليلة مطيرة ، يعني الرم مبلل ، يصلح للعب ولبناء بيوتا وأشكال جميلة ، كنتُ ألعب في الحي مع أبناء الجيران ، وجاءت أختي الأكبر مني ، أفسدت لي جوي بطلبها المزعج لطفلة بسني ، قالت أن أمي طلبت منها مرافقتها لبيت جدتي ، هؤلاء الكبار لا يحسنون اختيار الأوقات !.. طبعا رفضت ، فجاء أخي الأكبر وحملني للبيت عنوة وأنا أصرخ وأبكي ، ذهبت أختي للجدة وأنا عاقبتني أمي بإغلاق باب البيت ومنعي من الخروج ... جلستُ أبكي وأفكر ، لماذا دائما يمنعوننا من كل شيء ؟ ولماذا نحرم من اللعب ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟ بعد هذه الوقفة مع النفس المطولة وصلتُ لقرار أنني لن أعيش معهم بعد اليوم :confused:
ذهبتُ وحزمتُ أمتعتي ، والتي كانت محفظتي ملأتها بكل كتبي وأوراقي ورسوماتي ، بالإضافة إلى المئزر ( يعني سأترك البيت ولن أترك المدرسة :rolleyes: )
وأمي تنظر لي ، فقلتُ لها ( خلاص منزيدش نعيش معاكم @@ ) ، تركتني على راحتي لم تكلمني ، حاول أخي منعي من الخروج فبدأت بالبكاء ، قالت له أمي أتركها ( لم تكن تظنني جادة ) ، وخرجت باتجاه الحقول ، وأنا أبني أحلاما في رأسي الصغير ، سأصل لغابة جميلة أعيش فيها وأصادق الحيوانات مثل " ماوكلي "
قطع حبل تفكيري نداءات أبناء الجيران بأن أعود ، ثم وصل أخي وحملني للبيت وأنا أبكيييي على حلمي الذي ضاع ..!
قراري الثاني كان : بناء مسبح
في منطقتنا لا يوجد بحر ، ولا مسابح قريبة ، في فصل الصيف كانت الحرارة شديدة ، فكرتُ في ماذا لو أحضرنا البحر إلينا ، ووضعتُ المخطط في رأسي ، وجمعت أبناء الحي وأطلعتهم على القرار ، وخطة المشروع وهم سيساعدونني في تنفيذه ... سنحفر حفرة كبيرة وعميقة في الأرض المنبسطة خلف منازلنا ، وسنقوم بتغليف تلك الحفرة بالجبس كي لا ينفذ الماء ، الجبس نحصل عليه من سحق الحجارة ، أما الأرضية سنغلفها بالبلاستيك ، نجمع الأكياس ونلصقها ببعضها .. وبدأ العمل ، مجموعة تسحق الحجارة ( الإناث ) ، ومجموعة تحفر ( الذكور ) ، عند منتصف النهار كنا أنهينا شطر المهمة ، تواعدنا على إكمال ماتبقى .... بعد العصر خرجنا وبدأنا نجمع بعضنا للذهاب لمكان العمل ، حين جاءنا ابن الجيران مسرعا لينقل لنا النبأ ، أن الشباب الكبار يبحثون عمن خرب ملعبهم بالحفرة في وسطه ، كتمنا الأمر لنتجنب العقوبة :rolleyes: و تبخّر الحلم سريعا ..
،
حياكم الله إخوتي وأخواتي الكريمات ..
مساؤكم بركة من الله ورحمات
,,
ألاحظ أن القسم تلفه مؤخرا مسحة من الحزن ، وهكذا حال المناسبات السعيدة ، تذكر الأوقات الجميلة مع من فارقونا .
فإن خرج من حالة الحزن ، دخل حالة المشادات في حرب داحس والغبراء بين الرجال والنساء ، وهذه حالة طبيعية فمنذ خلق آدم وحواء وهكذا الحال أحيانا أشقاء، وأحايينا أعداء ..
،
أريد الخروج من كل هذا والابتعاد قليلا ، وتذكر أوقاتنا الجميلة وذكرياتنا الصغيرة ، واعذروني إن لم يكن هاهنا مكانه ، لعل نيتي تشفع لي :)
،،،
ذكرتُ في موضوع أختي مريم حديثا عن أول قرار مصيري اتخذته في حياتي ، ولعل بعض قرارات الأطفال تميز شكل شخصيتهم ، والتي أعترف أنها تتعبني أحيانا .
قراري كان : ترك المنزل
ربما كان ذلك في السنة الثانية أو الثالثة ابتدائي ، صبيحة يوم جمعة كان الجو غائم جميل ، بعد ليلة مطيرة ، يعني الرم مبلل ، يصلح للعب ولبناء بيوتا وأشكال جميلة ، كنتُ ألعب في الحي مع أبناء الجيران ، وجاءت أختي الأكبر مني ، أفسدت لي جوي بطلبها المزعج لطفلة بسني ، قالت أن أمي طلبت منها مرافقتها لبيت جدتي ، هؤلاء الكبار لا يحسنون اختيار الأوقات !.. طبعا رفضت ، فجاء أخي الأكبر وحملني للبيت عنوة وأنا أصرخ وأبكي ، ذهبت أختي للجدة وأنا عاقبتني أمي بإغلاق باب البيت ومنعي من الخروج ... جلستُ أبكي وأفكر ، لماذا دائما يمنعوننا من كل شيء ؟ ولماذا نحرم من اللعب ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟ بعد هذه الوقفة مع النفس المطولة وصلتُ لقرار أنني لن أعيش معهم بعد اليوم :confused:
ذهبتُ وحزمتُ أمتعتي ، والتي كانت محفظتي ملأتها بكل كتبي وأوراقي ورسوماتي ، بالإضافة إلى المئزر ( يعني سأترك البيت ولن أترك المدرسة :rolleyes: )
وأمي تنظر لي ، فقلتُ لها ( خلاص منزيدش نعيش معاكم @@ ) ، تركتني على راحتي لم تكلمني ، حاول أخي منعي من الخروج فبدأت بالبكاء ، قالت له أمي أتركها ( لم تكن تظنني جادة ) ، وخرجت باتجاه الحقول ، وأنا أبني أحلاما في رأسي الصغير ، سأصل لغابة جميلة أعيش فيها وأصادق الحيوانات مثل " ماوكلي "
قطع حبل تفكيري نداءات أبناء الجيران بأن أعود ، ثم وصل أخي وحملني للبيت وأنا أبكيييي على حلمي الذي ضاع ..!
قراري الثاني كان : بناء مسبح
في منطقتنا لا يوجد بحر ، ولا مسابح قريبة ، في فصل الصيف كانت الحرارة شديدة ، فكرتُ في ماذا لو أحضرنا البحر إلينا ، ووضعتُ المخطط في رأسي ، وجمعت أبناء الحي وأطلعتهم على القرار ، وخطة المشروع وهم سيساعدونني في تنفيذه ... سنحفر حفرة كبيرة وعميقة في الأرض المنبسطة خلف منازلنا ، وسنقوم بتغليف تلك الحفرة بالجبس كي لا ينفذ الماء ، الجبس نحصل عليه من سحق الحجارة ، أما الأرضية سنغلفها بالبلاستيك ، نجمع الأكياس ونلصقها ببعضها .. وبدأ العمل ، مجموعة تسحق الحجارة ( الإناث ) ، ومجموعة تحفر ( الذكور ) ، عند منتصف النهار كنا أنهينا شطر المهمة ، تواعدنا على إكمال ماتبقى .... بعد العصر خرجنا وبدأنا نجمع بعضنا للذهاب لمكان العمل ، حين جاءنا ابن الجيران مسرعا لينقل لنا النبأ ، أن الشباب الكبار يبحثون عمن خرب ملعبهم بالحفرة في وسطه ، كتمنا الأمر لنتجنب العقوبة :rolleyes: و تبخّر الحلم سريعا ..