تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عجبا


فارس الجزائري
2009-03-20, 04:05
:dj_17:
السلام عليكم
منذ أيام خلت، كان هناك شد وجذب داخل المنتدى حول عيد الحب وما مدى مشروعيته، واختلفت الآراء نوعا ما، بين من يحرمه تحريما مطلقا وبين من يجيزه وفق شروط معينة.
وجاء عيد المرأة وعيد الأم، وتذكرت ما حدث بسبب عيد الحب، فأردت أن أترقب المواضيع وأتابعها وأنظر كيف سيتفاعل الأعضاء مع هاتين المناسبتين، ولكن الذي حصل كان متوقعا بالنسبة لي على الأقل، إذ أن الأعضاء لم يطرحوا ولا موضوع،عن هاتين المناسبتين حتى وإن كان البعض قد فعل في المنتدى الاجتماعي وكذا منتدى الجلفة للنقاش العام، ولكن لم يكن على صورة ذاك الجدال الذي حصل في عيد الحب من حيث مدى مشروعية الأعياد السالفة الذكر.
وصراحة كنت أتوقع ذلك وقد لمحة للسبب في عدد من ردودي في مواضيع مختلفة مشابهة، إذ أن الأمر لا يتعلق بالدرجة الأولى، بأحكام شرعية، بحلال أو حرام، أو مكروه أو مستحب، بل الأمر يتعلق بطبوهات وضعناه بأنفسنا فباتت في حكم الأحكام الشرعية، ولا يجوز نهائيا مجرد التفكير فيها.
وفي اعتقادي أن الأمر له علاقة بقناعات ذاتية تخص الفرد نفسه أو اجتماعية تخص البيئة التي تربى فيها واقتنع بأفكارها، فتجده ينبري بكل ما أتيه من قوة على تبرير موقفه وتأكيده بمختلف الوسائل الممكنة، فيأتي بأدلة من هنا وهناك من مختلف المشايخ الذين تكلموا في الموضوع أو الذين تكلموا في الشيخ صاحب الدليل في ذلك الموضوع، ولو رجعت إلى الشيخ نفسه تجد أن صاحبنا إما أنه لم يفهم ما رمى إليه الشيخ أو أنه أخذ فقط ما يوافق هواه، كذلك الذي يريد أن يتزوج بامرأة ثانية أو ثالثة أو رابعة فيعلل ذلك بقوله تعالى: (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ )وينسى أو يتناسى قوله تعالى : ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ( أو قوله تعالى : (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْحَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا )، وبذلك يتزوج ويهمل باقي نسائه في الواجبات وإن ذلك عند الله لعظيم.
إن معظم المواقف التي نتخذها من قضية ما لا تجد لها في غالب الأحيان سندا شرعيا بل هي تعبير على ما تُفْتِِيه النفس لصحابها، كذلك الحال بالنسبة لعيد الحب مثلا الذي هو عادة لا علاقة لها بالعبادة، يكون الموقف فيه على الأرجح وباعتقادي، تعبيرا عن فشل الشخص في هذا الأمر فلا يجد أمامه سوا تحريمه أو تحريم شكلا من أشكله.
والغريب في الأمر أننا نتساهل في أمور كثيرة هي من العادات والتقاليد، ولا يتم إرجاعها إلى الشرع، وكأنها لا تفضي إلى حرام، بل ولا يمكن في الكثير من الأحيان الجدال فيها، مثل دخول الشاب البالغ إلى بيت خاله أو عمه دون استئذان فيجد ابنة خاله أو عمه دون أن تكون ساترة لنفسها، وفي وضعيات مختلفة، بل ويجلس معها ويسامرها دون وجود أبوها أو أخوها معهما في معظم الأحيان، أو عندما تجد الأخ البالغ ينام مع أخته البالغة في غرفة واحدة دون التفريق بينهما في المضاجع كما أوصى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وإن تكلمت في كلى الحالتين يقال لك إنه أخوها ما العيب في ذلك؟ ويتناسى الجميع تلك القنبلة الموقوتة والموجودة دائما في بيوتنا وهي زنا المحارم.
إن المشكلة في حقيقة الأمر هو عدم القدرة على التفريق بين ما هو من العادات والتقاليد وبين ما هو من الشرع، ونخلط هذا مع ذاك، حتى وإن وجد لها من يجتهد فيها من المشايخ الذين يقدمون الفتوى على ضوء ما وصلوا إليه من علم ووفق المجتمع الذي يعشون فيه أو وفق الحالة التي ذكرت له، ولكن الكثير منا تغيب عنه هذه الجزئية فيأخذ الفتوى من الشيخ ويعممها ويبحث بكل الطرق كي يجد لها إسقاطا على المجتمع الذي يعيش فيه، في حين أن الشيخ قد اجتهد في الفتوى وفق المعطيات المتوفرة له، ولذلك أكثر الناس قدرة على الفتوى في موقف ما، هو ذاك الذي يكون في نفس بلدك وبيئتك أو على الأقل على دراية كبيرة بطبيعة المنطقة التي تعيش فيها وبعاداتها وتقاليدها.
كما أن هناك جزئية أخرى، وهو ذاك التشدد الذي يوحي بأن ديننا دين إرهاب أو أن كل الناس في النار إلا من رحم ربك، وهذا ينتج عنه أمر من اثنين إما أن يقوم المتلقي بالفعل عن خوف لا عن قناعة، وإما أن يقوم بالفعل عن يأس وقنوط، كذلك الذي قتل 99 نفس فأراد أن يتوب فقصد شيخا ليعرض عليه حالته، فقال له ويحك من ماذا تريد أن تتوب مصيرك النار لا شك في ذلك، فما كان من الرجل إلا أن أتم بالشيخ 100، والتقى بشيخ آخر فقال له لا تقنط من رحمة الله فهو الرحمن الرحيم غافر الذنب، فما كان من الرجل إلا أن تاب وكان مصيره الجنة بإذن الله، فديننا دين يسر وليس دين عسر والاختلاف نعمة وليس نقمة للذي يعرف معناه، وليس العيب في أن نحرص على ديننا ونعمل على طاعة الله في الصغائر قبل الكبائر فهذا أمر صحي ومطلوب وواجب التطبيق، ولكن في نفس الوقت لا نأخذ الأمور بتلك السوداوية التي تفضي إلى اليأس وتُكرس الكسل في أمور الدنيا بحجة أن الآخرة هي الأفضل.
اعمل لدنياك كأنك تعش أبدا***وعمل لآخرتك كأنك تم غدا.
ورأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب

مارس
2009-03-20, 09:30
http://img186.imageshack.us/img186/84/24890403mr7.jpg

ابواحمد123
2009-03-20, 09:42
http://img207.imageshack.us/img207/3848/2c55365250ou5.gif

فارس الجزائري
2009-03-20, 14:11
http://img186.imageshack.us/img186/84/24890403mr7.jpg

:dj_17:

أمين يا رب العالمين


أهلا وسهلا

فارس الجزائري
2009-03-20, 14:12
http://img207.imageshack.us/img207/3848/2c55365250ou5.gif
:dj_17:

أمين يا رب العالمين


أهلا وسهلا

سرور.
2009-03-20, 14:23
بارك الله في قولك و عملك الطيب اخي.
بصراحة لم أتذكر لا هذا و لا ذاك.

samira 1993
2009-03-20, 14:34
علمتني الحياة ان أقول لمن أ فادي ..شكرا و بارك الله فيك

فارس الجزائري
2009-03-20, 15:26
بارك الله في قولك و عملك الطيب اخي.
بصراحة لم أتذكر لا هذا و لا ذاك.
:dj_17:

وفيك بارك

أهلا وسهلا

فارس الجزائري
2009-03-20, 15:27
علمتني الحياة ان أقول لمن أ فادي ..شكرا و بارك الله فيك

:dj_17:


وفيك بارك

أهلا وسهلا

أحمد أبو عبد الرحمن
2009-03-20, 15:50
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته أخي بارك الله فيك على الموضوع القيم وأحب أن أنوه أنني كتبت موضوعا فيهادا السياق معنونا
عيد الأم!!نبذة تاريخية ، وحكمه عند أهل العلم فلم يطلع عليه ولاحت ردود والموضوع كتب اليو م صباحا وشكرا وجازاكم الله ألف خير

فارس الجزائري
2009-03-20, 16:08
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته أخي بارك الله فيك على الموضوع القيم وأحب أن أنوه أنني كتبت موضوعا فيهادا السياق معنونا
عيد الأم!!نبذة تاريخية ، وحكمه عند أهل العلم فلم يطلع عليه ولاحت ردود والموضوع كتب اليو م صباحا وشكرا وجازاكم الله ألف خير
:dj_17:
وعليكم السلام
وفيك بارك
نعم أخي هذه المشكلة، لما كان عيد الحب وضع موضعين قبل أسبوعين من موعد عيد الحب وشهد هذين الموضعين شد وجذب كبير جدا

ولما حان موعد عيد الأم وعيد المرأة ولا واحد تطرق لهذين الموعدين كما حصل من قبل
وهذا دليل على أن الأمر له علاقة بأفكار ذاتية مسيطرة علينا بعيدة كل البعد عن الرغبة في استقامة الناس
إن الذي أردته من طرح الموضوع هو تبين أن معظم الأفكار تنطلق من ذات الشخص أو هي تعبير عن ما أخذه من البيئة التي ترعرع فيها و ليست منطلقة من حرص على الدين رغم أنني لا أجد في عيد الحب أو عيد المرأة أوعيد الأم ما ينقص في دين من شيء بل بلعكس هو أفضل إختراع وضعه الغرب لو عرفنا كيف نستغله ونكيفه مع تعاليم ديننا الحنيف. وإذا كانت عبارة عيد تزعج البعض فنجعله يوم الأم يوم المرأة يوم الحب، وإن كان البعض يقول أن كل الأيام هي للحب وللمرأة وللأم، فأقول بالله عليكم أين هتاه الأيام التي نسينا فيها حتى أنفسنا.
أهلا وسهلا