djelfaoui1980
2012-10-31, 07:19
اللّهم إنّ عائلة ب نواصيهم بيدك ، تعلم مستقرّهم ومستودعهم ، وتعلم منقلبهم ومثواهم ، وسرّهم وعلانيتهم ، وتطلع على نيّاتنهم ، وتحيط بضمائرهم ، علمك بما يبدوه كعلمك بما يخفوه ، ومعرفتك بما يبطنونه كمعرفتك بما يظهرونه ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورهم ، ولا يستتر دونك حال من أحوالهم . ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه ، ولا يجاهدك عنه جنوده ، ولا يغالبك مغالب بمنعة ، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك ، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية ، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجة ، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة ، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك ، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً .
وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لأنّك ﻻ يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي ﻻ يبلغان بي الصبر على أناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك عليّ يا ربي فوق كلّ قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته ، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته ، وقد أضرّني يا ربّ حلمك عن هؤلاء القوم ، وطول أناتك لهم وإمهالك إيّاهم ، وكاد القنوط يستولي عليّ لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .
فأسألك يا ناصر المظلوم المبغى عليه إجابة دعوتي ، فصل على محمّد وآل محمّد ، وخذهم من مأمنهم أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئهم في غفلتهم ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبهم نعمتهم وسلطانهم ، وأفض عنه جموعهم وأعوانهم ، ومزّق ملكهم كلّ ممزّق ، وفرّق أنصارهم كلّ مفرّق ، وأعرهم من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وانزع عنهم سربال عزّك الذي لم يجازوه بالإحسان ، واقصمهم يا قاصم الجبابرة ، وعجّل حتفهم ، ولا تدع له جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته . وأرنا أنصارهم وجندهم وأحبّاءهم وأرحامهم تحت سطوتك ، واشف بزوال أمرهم القلوب المنقلبة الوجلة ،واطرقهم بليلة ﻻ أخت لها ، وساعةٍ ﻻ شفاء منها ، وبنكبة ﻻ انتعاش معها ، وبعثرةٍ ﻻ إقالة منها ، وأبح حريمهم ، ونغّص نعيمهم ، وأرهم بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانهم ، واغلبهم لي بقوّتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعني منهم بمنعتك التي كل خلق فيها ذليل ، وابتلهم بفقرٍ ﻻ تجبره ، وبسوء ﻻ تستره ، وابرأهم من حولك وقوّتك ، وأحوجهم إلى حولهم وقوّتهم ، وأذلّ مكرهم بمكرك ، وادفع مشيّتهم بمشيّتك ، واسقم اجسادهم ، وأيتم أولادهم ، وانقص أجالهم ، وخيّب أمالهم ، واجعل شغلهم في أبدانهم ، وصيّر كيدهم في ضلال ، وأمرهم إلى زوال ، ونعمتهم إلى انتقال ، وجدّهم في سفال ، وسلطانهم في اضمحلال ، وعافيتهم إلى شر مآل ، وأمِتْهم بغيظهم إذا أمتّهم ، وأبقهم لحزنهم إن أبقيتهم ، وقني شرّهم وهمزهم ولمزهم ، وسطوتهم وعداوتهم ، والمحهم لمحة تدمّر بها عليهم ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ، والحمد لله ربّ العالمين.وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
قولوا آمين في ردودكم بارك الله فيكم
وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لأنّك ﻻ يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي ﻻ يبلغان بي الصبر على أناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك عليّ يا ربي فوق كلّ قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته ، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته ، وقد أضرّني يا ربّ حلمك عن هؤلاء القوم ، وطول أناتك لهم وإمهالك إيّاهم ، وكاد القنوط يستولي عليّ لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .
فأسألك يا ناصر المظلوم المبغى عليه إجابة دعوتي ، فصل على محمّد وآل محمّد ، وخذهم من مأمنهم أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئهم في غفلتهم ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبهم نعمتهم وسلطانهم ، وأفض عنه جموعهم وأعوانهم ، ومزّق ملكهم كلّ ممزّق ، وفرّق أنصارهم كلّ مفرّق ، وأعرهم من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وانزع عنهم سربال عزّك الذي لم يجازوه بالإحسان ، واقصمهم يا قاصم الجبابرة ، وعجّل حتفهم ، ولا تدع له جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته . وأرنا أنصارهم وجندهم وأحبّاءهم وأرحامهم تحت سطوتك ، واشف بزوال أمرهم القلوب المنقلبة الوجلة ،واطرقهم بليلة ﻻ أخت لها ، وساعةٍ ﻻ شفاء منها ، وبنكبة ﻻ انتعاش معها ، وبعثرةٍ ﻻ إقالة منها ، وأبح حريمهم ، ونغّص نعيمهم ، وأرهم بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانهم ، واغلبهم لي بقوّتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعني منهم بمنعتك التي كل خلق فيها ذليل ، وابتلهم بفقرٍ ﻻ تجبره ، وبسوء ﻻ تستره ، وابرأهم من حولك وقوّتك ، وأحوجهم إلى حولهم وقوّتهم ، وأذلّ مكرهم بمكرك ، وادفع مشيّتهم بمشيّتك ، واسقم اجسادهم ، وأيتم أولادهم ، وانقص أجالهم ، وخيّب أمالهم ، واجعل شغلهم في أبدانهم ، وصيّر كيدهم في ضلال ، وأمرهم إلى زوال ، ونعمتهم إلى انتقال ، وجدّهم في سفال ، وسلطانهم في اضمحلال ، وعافيتهم إلى شر مآل ، وأمِتْهم بغيظهم إذا أمتّهم ، وأبقهم لحزنهم إن أبقيتهم ، وقني شرّهم وهمزهم ولمزهم ، وسطوتهم وعداوتهم ، والمحهم لمحة تدمّر بها عليهم ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ، والحمد لله ربّ العالمين.وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
قولوا آمين في ردودكم بارك الله فيكم