تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفراق


hoda zakaria
2012-10-27, 11:35
حل المساء كانت الطبيعة حزينة ،السماء ماطرة شعرت برغبة في المشي تحت المطر ارتدت ثيابها وخرجت كانت تجوب المدينة من شارع لشارع ،وكأنها تبحث عن شئ ...تنظر الى الوجوه وتتمعن في كل من حولها
التقت بصديقتها نجلاء مشيا تحت المطر معا ....في أروقة الحي القديم ..--.انظري يافتاة انظري اليه كم هو وسيم عيناه لا تبتعد عنكي وكأن الزقاق فارغ وليس به أحد غيرك ...أنتي تحبي هذا النوع من الرجال طوله مناسب كما يتضح أنه واثق من نفسه ...كلمات قالتها نجلاء أما ندى.. فالجسد كان يمشي أما الروح فكانت تبحث عن مرادها لم تكن تصغي لها ...كانت تتقصد ان تمشي بالشوارع التي كانت تلتقي به فيها صدفة ...لعلها تصادفة مرة أخرى
وما أن ترى شخصا يرتدي معطفا اسودا تُسرع لترى وجهه لعله كان هو .....تستنشق عطره فتتعجب كيف أنها تشتم رائحة عطره ولكن أين هو ...أهو يمر بجانبي وأنا لست منتبهة له ..لكن كيف ذلك ...عيني قلبي تريد رؤيته قبل عينايا ...
نسيت أن عطر حبيبها ليس حكرا عليه وحده ...مشت ومشت ...لكن بلا جدوى ...فقد بدأت الشمس تختفي وهي لم ترتح لا المشي تحت المطرأراحها ..ولا الرجل الوسيم بنظراته التي تكاد تلتهمها حركت شيئا بداخلها ...
مثلما خرجت من البيت عادت له ...نفس الإحساس ...لا....بل أكثر اعتارها الشوق ...زادت حدته ...لم تره بأي وجه من الوجوه زارت كل أماكن التقائهما لكن بلا فائدة ...تلك الاماكن أفاضت اشتياقها ...عطر الرجل الذي مشى خلفها زاد من لوعتها...الذكريات تعود تتداعي أمامها الصور أيام كان يوصلها للعمل يسير وراءها و...يرمي بكلامه لها جاعلا من نفسه يتكلم بالهاتف
اهدأ ياقلبي ماذا أفعل لك أكثر جُبت المدينة كلها لكن عبثا لم نجده ...جلست أمام المرآة وإذا بالعقل يقول :أسكت أيها الاحمق كل هذا من صنيع غباءك ..اسكت ولا تتكلم فأنت من جعلها هكذا تشعر بالألم انظر اليها كيف تتألم شوقا لذلك الغبي المعتوه ...انتبه لحالتها ...لصحتها ...حتى شهيتها فقدتها ووتعذر بأنها تحب أن يكون جسدها كممثلات المسرح ......اقسم أنها تكذب كل هذا وما زلت تتعبها بشاعرك الغبية التي تضعفها ......انسيه ياندى اخرجيه من قلبك.......توقف ماالذي تتفوه به كفاك تجبرا وتسلطا وعندا بل أنت سبب كل ماأنا فيه ....نعم أنت ...لو أنك لم تجرحه بكلامك القاسي الذي ينزل على الصخر فيفتته لما رحل عنها ...اسكت و لاتعمل نفسك الضحية أنت من تقويها وتمنعها من الاتصال به حتى لوعاد ...أنت من ستمنعها وتخلق ألف علة وعلة فيه ....فكفاك عندا انظر هل هي سعيدة لمَا سمعت كلامك ....لاوالله هي تتظاهر أنها بخير وانها قوية لكن روحها متعبة وحزينة
اسكتا دعاني وشأني ...ارحماني ..كيفاغسل قلبي منه كيف لي أن أغسل عقلي من ذكرياته ...كيف استطيع غسل حكايتي معه ...كيف لي أن أتوه في النسيان وأشعر بالوحدة كيف أفرغه مني وأنا ممتلئة به حد الهذيان -كيف كيف-..لم أكن أعرف أنه قريب مني هكذالم أكن اعرف أنه أنا ..لم أعتقد يوما ان القدر سيجعلني أجده وأفارقه
- سجدت لله باكية شكت له ألمها وهمها ..لكن أوقف بكاءها صوت تحت نافذة غرفتها فأسرعت لفتحها فإذا بها تجده أمامها واقفا يتطلع عليها فاختبأت بسرعة خلف الستار ...واعتلت البسمة وجهها وسارعت للمرآة تنظر لوجهها وشعرها ....كيف تبدو بعد بكائها الشديد ...أهي جميلة ...وعادت بلمح البصر وتسمرت أمام النافذة
ظلا ينظران لبعضها ...كان الصمت مخيما والعيون تثرثر وتعاتب قرأت من عينيه كم هو محتاج لها ..أما عينيها كانت الشوق ينساب منهما لكن للاسف كانت هي تنتظرأن يطلب منها العذر أما هو فكان يقلدها في الانتظار...

zineb.alg
2012-10-28, 17:29
كانت هي تنتظرأن يطلب منها العذر أما هو فكان يقلدها في الانتظار...

والحل !!!!