~ فَرْشِـي التُّـرَآبـْـ ~
2012-10-27, 08:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد
قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وتزودوا فإن خير الزاد التقوى http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [البقرة:197].
الزاد هو ما يأخذ المسافر معه من متاع، وكلنا في حال سفر إلى الله سبحانه وخير ما نتزود به لذلك اللقاء هي التقوى.
فما التقوى؟ ولماذا؟ وكيف يتقي العبد ربه؟ وما موقف المسلم منها؟
أما التقوى: لغة فهي مأخوذة من الوقاية وما يحمي به الإنسان رأسه.
اصطلاحا: أن تجعل بينك وبين ما حرّم الله حاجبا وحاجزا.
عرّف علي بن أبي طالب http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif التقوى فقال: هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وسأل عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif كعبا فقال له: ما التقوى؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا فعلت؟ فقال عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif: أشمر عن ساقي، وانظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدما وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة. فقال كعب: تلك هي التقوى.
تشمير للطاعة، ونظر في الحلال والحرام، وورع من الزلل، ومخافة وخشية من الكبير المتعال سبحانه.
وينبغي أن تعلم:
أنه ما من خير إلا وعلقه رب العزة سبحانه بالتقوى:
أ- تفريج الكروب: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ومن يتق الله يجعل له مخرجا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif
ب- سعة في الرزق: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ويرزقه من حيث لا يحتسب http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الطلاق:2].
ج- قبول العمل: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إنما يتقبل الله من المتقين http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [المائدة:27].
د- سداد في الرأي وتوفيق في النظر: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأنفال:29].
هـ- حسن العاقبة: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [يوسف:90].
والتقوى محلها القلب للحديث: ((التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير إلى صدره http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif))([1] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn1)).
فليست التقوى مظهرا يكون عليه العبد للحديث: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))([2] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn2)).
وأما لماذا التقوى؟: فلا بد من التقوى:
لأن التقوى هي منبع الفضائل كلها فالرحمة والوفاء والصدق والعدل والورع والبذل والعطاء كلها ثمرات من ثمار شجرة التقوى إذا أينعت في قلب المؤمن.
لأن التقوى هي التي تصحبك إلى قبرك فهي المؤنس لك من الوحشة والمنجية لك من عذاب الله العظيم: (دخل علي http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif المقبرة فقال: يا أهل القبور ما الخبر عندكم: إن الخبر عندنا أن أموالكم قد قسمت وأن بيوتكم قد سكنت وإن زوجاتكم قد زوجت، ثم بكى ثم قال: والله لو استطاعوا أن يجيبوا لقالوا: إنا وجدنا أن خير الزاد التقوى).
التقوى هي خير ضمانة تحفظ بها ولدك ومستقبل أبنائك من بعدك:
قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [النساء:9].
وتأمل كيف أن الله سبحانه سخر نبيا هو موسى عليه السلام ووليا هو الخضر عليه السلام لإقامة جدار في قرية بخيلة فاعترض موسى عليه السلام: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الكهف:78]. ثم يخبر الخضر عليه السلام سبب فعله بالغيب الذي أطلعه الله عليه في هذا الأمر فيقول: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الكهف:82]. وقال ابن عباس: حفظا بصلاح أبيهما وتقدم إنه كان الأب السابع والله أعلم([3] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn3)).
وأما كيف يتقي العبد ربه؟:
في عقلك وفهمك:
أ- الانقياد لشرع الله سبحانه قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الحجرات:1]. قال ابن عباس: (نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه)([4] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn4)).
ب، التسليم لقضاء الله وقدره: وذلك بأن يعتقد عند المصيبة أمرين لا غنى للمسلم عنهما الأول: أنه ملك لمالك: فنحن مملوكون لله سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إنا لله وإنا إليه راجعون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [البقرة:156]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif قل اللهم مالك الملك http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [آل عمران:26]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ألا له الخلق والأمر http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأعراف:54].
الثاني: إن هذا المالك - وهو الله سبحانه - حكيم في أفعاله فلا يصدر عنه سبحانه إلا ما هو مبني على العلم والحكمة والخير قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [البقرة:216].
يقول عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif: (والله لا أبالي على خير أصبحت أم على شر لأني لا أعلم ما هو الخير لي ولا ما هو الشر لي).
ج- التأمل والنظر في بديع صنع الحق سبحانه: وأنكر رب العزة سبحانه على الذين يمرون بآيات الله ولا يعتبرون فقال: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [يوسف:105].
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
في قلبك :
فلا غل ولا حسد: وقيل لرسول الله http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif: ((أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان. قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد))([5] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn5)).
ولا كبر ولا عجب للحديث: ((لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر))([6] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn6)).
في تعاملك: فلا غش ولا خداع ولا كذب: لقول النبي http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif: ((من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار))([7] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn7)).
أو أن يستخدم اسم الله العظيم لترويج بضاعته للحديث: ((الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة))([8] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn8)).
أو أن يكتم عيبا للحديث: ((من باع عيبا لم يبينه لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه))([9] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn9)).
أو يستخدم الرشوة لتيسير أمره في أمر لا يحق له للحديث: ((لعن رسول الله http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif الراشي والمرتشي والرائش)) يعني الذي يمشي بينهما([10] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn10)).
في مطعمك وشربك: فلا يدخل جوفك الحرام، وإذا أكل العبد الحرام فلا تقبل منه طاعة للحديث: ((وإذا خرج الحاج حاجا بنفقة خبيثة (أي حرام) ووضع رجله في الغرز ونادى: لبيك اللهم لبيك ناداه منادٍ من السماء: لا لبيك ولا سعديك زادك حرام وراحلتك حرام وحجك مأزور غير مبرور))([11] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn11)).
في جوارحك في لسانك: قال عقبة بن عامر: ((يا رسول الله ما النجاة؟ فقال: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك))([12] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn12)).
في بصرك: قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورhttp://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [غافر:9]. قال ابن عباس: (هو الرجل يكون مع القوم فإذا مرت المرأة بهم نظر إليها إذا غفلوا عنه، وإذا فطنوا غض بصره وقد اطلع الله على ما في قلبه أنه يود أن يرى عورتها)، وللحديث: ((والعينان تزنيان))([13] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn13)).
في رحمك: للحديث: ((يقول الله عز وجل: أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته))([14] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn14)).
في أهلك: فلا ظلم أو سوء عشرة للحديث: ((إن الرجل ليكتب عند الله جبارا وليس عنده إلا أهل بيته))([15] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn15)).
ولا بخل في الإنفاق للحديث: ((كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته))([16] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn16)).
وأن يعدل بين نسائه إن كانوا أكثر من واحدة للحديث: ((من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل))([17] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn17)).
وأما موقف المسلم من التقوى:
أن تسأل الله أن يجعلك من المتقين للحديث: ((اللهم إني أسلك الهدى والتقى والعفاف والغنى))([18] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn18)).
مغالبة النفس بالعمل الصالح للحديث: ((اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن))([19] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn19)).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد
قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وتزودوا فإن خير الزاد التقوى http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [البقرة:197].
الزاد هو ما يأخذ المسافر معه من متاع، وكلنا في حال سفر إلى الله سبحانه وخير ما نتزود به لذلك اللقاء هي التقوى.
فما التقوى؟ ولماذا؟ وكيف يتقي العبد ربه؟ وما موقف المسلم منها؟
أما التقوى: لغة فهي مأخوذة من الوقاية وما يحمي به الإنسان رأسه.
اصطلاحا: أن تجعل بينك وبين ما حرّم الله حاجبا وحاجزا.
عرّف علي بن أبي طالب http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif التقوى فقال: هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وسأل عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif كعبا فقال له: ما التقوى؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا فعلت؟ فقال عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif: أشمر عن ساقي، وانظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدما وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة. فقال كعب: تلك هي التقوى.
تشمير للطاعة، ونظر في الحلال والحرام، وورع من الزلل، ومخافة وخشية من الكبير المتعال سبحانه.
وينبغي أن تعلم:
أنه ما من خير إلا وعلقه رب العزة سبحانه بالتقوى:
أ- تفريج الكروب: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ومن يتق الله يجعل له مخرجا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif
ب- سعة في الرزق: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ويرزقه من حيث لا يحتسب http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الطلاق:2].
ج- قبول العمل: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إنما يتقبل الله من المتقين http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [المائدة:27].
د- سداد في الرأي وتوفيق في النظر: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأنفال:29].
هـ- حسن العاقبة: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [يوسف:90].
والتقوى محلها القلب للحديث: ((التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير إلى صدره http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif))([1] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn1)).
فليست التقوى مظهرا يكون عليه العبد للحديث: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))([2] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn2)).
وأما لماذا التقوى؟: فلا بد من التقوى:
لأن التقوى هي منبع الفضائل كلها فالرحمة والوفاء والصدق والعدل والورع والبذل والعطاء كلها ثمرات من ثمار شجرة التقوى إذا أينعت في قلب المؤمن.
لأن التقوى هي التي تصحبك إلى قبرك فهي المؤنس لك من الوحشة والمنجية لك من عذاب الله العظيم: (دخل علي http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif المقبرة فقال: يا أهل القبور ما الخبر عندكم: إن الخبر عندنا أن أموالكم قد قسمت وأن بيوتكم قد سكنت وإن زوجاتكم قد زوجت، ثم بكى ثم قال: والله لو استطاعوا أن يجيبوا لقالوا: إنا وجدنا أن خير الزاد التقوى).
التقوى هي خير ضمانة تحفظ بها ولدك ومستقبل أبنائك من بعدك:
قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [النساء:9].
وتأمل كيف أن الله سبحانه سخر نبيا هو موسى عليه السلام ووليا هو الخضر عليه السلام لإقامة جدار في قرية بخيلة فاعترض موسى عليه السلام: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الكهف:78]. ثم يخبر الخضر عليه السلام سبب فعله بالغيب الذي أطلعه الله عليه في هذا الأمر فيقول: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الكهف:82]. وقال ابن عباس: حفظا بصلاح أبيهما وتقدم إنه كان الأب السابع والله أعلم([3] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn3)).
وأما كيف يتقي العبد ربه؟:
في عقلك وفهمك:
أ- الانقياد لشرع الله سبحانه قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الحجرات:1]. قال ابن عباس: (نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه)([4] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn4)).
ب، التسليم لقضاء الله وقدره: وذلك بأن يعتقد عند المصيبة أمرين لا غنى للمسلم عنهما الأول: أنه ملك لمالك: فنحن مملوكون لله سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إنا لله وإنا إليه راجعون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [البقرة:156]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif قل اللهم مالك الملك http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [آل عمران:26]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ألا له الخلق والأمر http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأعراف:54].
الثاني: إن هذا المالك - وهو الله سبحانه - حكيم في أفعاله فلا يصدر عنه سبحانه إلا ما هو مبني على العلم والحكمة والخير قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [البقرة:216].
يقول عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif: (والله لا أبالي على خير أصبحت أم على شر لأني لا أعلم ما هو الخير لي ولا ما هو الشر لي).
ج- التأمل والنظر في بديع صنع الحق سبحانه: وأنكر رب العزة سبحانه على الذين يمرون بآيات الله ولا يعتبرون فقال: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [يوسف:105].
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
في قلبك :
فلا غل ولا حسد: وقيل لرسول الله http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif: ((أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان. قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد))([5] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn5)).
ولا كبر ولا عجب للحديث: ((لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر))([6] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn6)).
في تعاملك: فلا غش ولا خداع ولا كذب: لقول النبي http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif: ((من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار))([7] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn7)).
أو أن يستخدم اسم الله العظيم لترويج بضاعته للحديث: ((الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة))([8] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn8)).
أو أن يكتم عيبا للحديث: ((من باع عيبا لم يبينه لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه))([9] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn9)).
أو يستخدم الرشوة لتيسير أمره في أمر لا يحق له للحديث: ((لعن رسول الله http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif الراشي والمرتشي والرائش)) يعني الذي يمشي بينهما([10] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn10)).
في مطعمك وشربك: فلا يدخل جوفك الحرام، وإذا أكل العبد الحرام فلا تقبل منه طاعة للحديث: ((وإذا خرج الحاج حاجا بنفقة خبيثة (أي حرام) ووضع رجله في الغرز ونادى: لبيك اللهم لبيك ناداه منادٍ من السماء: لا لبيك ولا سعديك زادك حرام وراحلتك حرام وحجك مأزور غير مبرور))([11] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn11)).
في جوارحك في لسانك: قال عقبة بن عامر: ((يا رسول الله ما النجاة؟ فقال: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك))([12] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn12)).
في بصرك: قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورhttp://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [غافر:9]. قال ابن عباس: (هو الرجل يكون مع القوم فإذا مرت المرأة بهم نظر إليها إذا غفلوا عنه، وإذا فطنوا غض بصره وقد اطلع الله على ما في قلبه أنه يود أن يرى عورتها)، وللحديث: ((والعينان تزنيان))([13] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn13)).
في رحمك: للحديث: ((يقول الله عز وجل: أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته))([14] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn14)).
في أهلك: فلا ظلم أو سوء عشرة للحديث: ((إن الرجل ليكتب عند الله جبارا وليس عنده إلا أهل بيته))([15] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn15)).
ولا بخل في الإنفاق للحديث: ((كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته))([16] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn16)).
وأن يعدل بين نسائه إن كانوا أكثر من واحدة للحديث: ((من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل))([17] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn17)).
وأما موقف المسلم من التقوى:
أن تسأل الله أن يجعلك من المتقين للحديث: ((اللهم إني أسلك الهدى والتقى والعفاف والغنى))([18] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn18)).
مغالبة النفس بالعمل الصالح للحديث: ((اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن))([19] (http://www.islamdoor.com/k/36.htm#_ftn19)).