الزمزوم
2012-10-24, 18:45
العدوان على غزة مرشح للاستمرار والتوسع ... وحسابات واجندات داخلية لكيان العدو
على بُعد ساعات فقط من عيد الأضحى المبارك؛ وغداة زيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة، بدا المشهد منكشفاً باتجاه التصعيد العسكري الصهيوني ضد القطاع -الذي أُعلن للتو انتصاره على الحصار- من قِبل رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية. http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1012/gaza.jpg
خلال يومين سُجل استشهاد وجرح أكثر من ثلاثين مواطناً؛ إثر غارات جوية وعمليات قصف مدفعي طاولت أهدافاً متفرقة في المناطق الشمالية والجنوبية؛ الأمر الذي قابلته فصائل المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ وقذائف الهاون على النقب الغربي المحتل وبلدات ما يسمى "غلاف غزة"، موقعة بذلك إصابات وأضراراً مادية في المنازل والمركبات.
وقد أعادت هذه المواجهة تصدير الانتقادات "الإسرائيلية" صوب حكومة "بنيامين نتنياهو"؛ بسبب عجزها عن إيقاف الصواريخ؛ حتى أن أقطاباً في المجالس الاستيطانية خيروه ما بين الذهاب لاجتياح القطاع، وما بين إيجاد قناة اتصال لتوقيع اتفاق مع حركة حماس المسيطرة على غزة ؛ بغية وضع حد لحياة الملاجئ التي باتت تطارد الصهاينة في جنوب الكيان.
وتزامن هذا الطرح مع دعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" للبحث في سبل الرد على الصواريخ الفلسطينية؛ علماً بأن وزير حرب الاحتلال "أيهود باراك" استبق ذلك بالقول:" إن إسرائيل لن ترتدع عن القيام بأي عملية لاستعادة الهدوء في المناطق الجنوبية منها".
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة د. إبراهيم أبراش أن ما هو حاصل على الأرض يعكس محددات السياسة الصهيونية التي تقوم على تصعيد الوضع في القطاع خدمة لحسابات حزبية وداخلية.
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1012/gaza03.jpg وقال "أبراش" لـ"الانتقاد":" إن تل أبيب ومنذ الانسحاب من غزة عام ألفين وخمسة، وبعد سيطرة حماس عليها عام ألفين وسبعة باتت تحرص على ترجمة توصيفها للقطاع بأنه كيان معادٍ ، عبر موجات تصعيد متتالية ومتباعدة أحياناً تحت ذات الذرائع الأمنية".
ورأى الأكاديمي الفلسطيني أن التحرك العسكري الراهن مرتبط بجملة من المستجدات؛ بما فيها : تسريع وتيرة التهويد داخل المدينة المقدسة، وتكريس الاستيطان في الضفة الغربية، إلى جانب المساعي المتواصلة للحصول على دولة فلسطينية غير عضو في الأمم المتحدة؛ فضلاً عن تبكير الانتخابات "الإسرائيلية" بعد عجز "نتنياهو" عن التوصل لاتفاق مع حلفائه بشأن الميزانية العامة.
وقال "أبراش" :" إن التجارب السابقة أظهرت بشكل جلي سعي "إسرائيل" الحثيث لخلط الأوراق؛ خاصة بعد التغييرات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء مؤخراً، واعتقادها بعدم جدوى العمليات التي يقودها الجيش المصري هناك".
وكان رئيس هيئة أركان حرب الاحتلال "بيني غانتس" صرّح "بأن كيانه يواجه تحديات على جميع الجبهات، وهذه التحديات تظهر في جنوب البلاد (غزة) بشكل شبه يومي ولا يمكن أن نعلم كيف تتطور الأوضاع".
وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني؛ ربط رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إيهاب الغصين بين تصعيد العدوان وبين الانتخابات الصهيونية المبكرة.
وقال "الغضين" :" لقد عودنا العدو أن تكون غزة هي ساحة للمنافسة في كل انتخابات داخلية في ظل ما يواجهه من أزمات ؛ ونحن نحمل المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن صمته الذي من شأنه سفك المزيد من الدماء خلال الأيام القادمة". http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1012/gaza01.jpg
وتجري الحكومة التي تقودها "حماس" اتصالات مع بعض الأطراف المعنية لوقف هذا العدوان الذي وعلى ما يبدو ستتوسع رقعته ؛ في ضوء ما تناقلته التقارير "الإسرائيلية" عن تكثيف الانتشار العسكري على طول الحدود مع غزة ، وإخلاء معبر "كرم أبو سالم" التجاري من موظفيه؛ باستثناء المجندين منهم، إلى جانب إغلاق معبر "إيرز" بيت حانون ، وكلية "سابير" القريبة من بلدة "سيدروت".
24-10-2012
على بُعد ساعات فقط من عيد الأضحى المبارك؛ وغداة زيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة، بدا المشهد منكشفاً باتجاه التصعيد العسكري الصهيوني ضد القطاع -الذي أُعلن للتو انتصاره على الحصار- من قِبل رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية. http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1012/gaza.jpg
خلال يومين سُجل استشهاد وجرح أكثر من ثلاثين مواطناً؛ إثر غارات جوية وعمليات قصف مدفعي طاولت أهدافاً متفرقة في المناطق الشمالية والجنوبية؛ الأمر الذي قابلته فصائل المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ وقذائف الهاون على النقب الغربي المحتل وبلدات ما يسمى "غلاف غزة"، موقعة بذلك إصابات وأضراراً مادية في المنازل والمركبات.
وقد أعادت هذه المواجهة تصدير الانتقادات "الإسرائيلية" صوب حكومة "بنيامين نتنياهو"؛ بسبب عجزها عن إيقاف الصواريخ؛ حتى أن أقطاباً في المجالس الاستيطانية خيروه ما بين الذهاب لاجتياح القطاع، وما بين إيجاد قناة اتصال لتوقيع اتفاق مع حركة حماس المسيطرة على غزة ؛ بغية وضع حد لحياة الملاجئ التي باتت تطارد الصهاينة في جنوب الكيان.
وتزامن هذا الطرح مع دعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" للبحث في سبل الرد على الصواريخ الفلسطينية؛ علماً بأن وزير حرب الاحتلال "أيهود باراك" استبق ذلك بالقول:" إن إسرائيل لن ترتدع عن القيام بأي عملية لاستعادة الهدوء في المناطق الجنوبية منها".
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة د. إبراهيم أبراش أن ما هو حاصل على الأرض يعكس محددات السياسة الصهيونية التي تقوم على تصعيد الوضع في القطاع خدمة لحسابات حزبية وداخلية.
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1012/gaza03.jpg وقال "أبراش" لـ"الانتقاد":" إن تل أبيب ومنذ الانسحاب من غزة عام ألفين وخمسة، وبعد سيطرة حماس عليها عام ألفين وسبعة باتت تحرص على ترجمة توصيفها للقطاع بأنه كيان معادٍ ، عبر موجات تصعيد متتالية ومتباعدة أحياناً تحت ذات الذرائع الأمنية".
ورأى الأكاديمي الفلسطيني أن التحرك العسكري الراهن مرتبط بجملة من المستجدات؛ بما فيها : تسريع وتيرة التهويد داخل المدينة المقدسة، وتكريس الاستيطان في الضفة الغربية، إلى جانب المساعي المتواصلة للحصول على دولة فلسطينية غير عضو في الأمم المتحدة؛ فضلاً عن تبكير الانتخابات "الإسرائيلية" بعد عجز "نتنياهو" عن التوصل لاتفاق مع حلفائه بشأن الميزانية العامة.
وقال "أبراش" :" إن التجارب السابقة أظهرت بشكل جلي سعي "إسرائيل" الحثيث لخلط الأوراق؛ خاصة بعد التغييرات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء مؤخراً، واعتقادها بعدم جدوى العمليات التي يقودها الجيش المصري هناك".
وكان رئيس هيئة أركان حرب الاحتلال "بيني غانتس" صرّح "بأن كيانه يواجه تحديات على جميع الجبهات، وهذه التحديات تظهر في جنوب البلاد (غزة) بشكل شبه يومي ولا يمكن أن نعلم كيف تتطور الأوضاع".
وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني؛ ربط رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إيهاب الغصين بين تصعيد العدوان وبين الانتخابات الصهيونية المبكرة.
وقال "الغضين" :" لقد عودنا العدو أن تكون غزة هي ساحة للمنافسة في كل انتخابات داخلية في ظل ما يواجهه من أزمات ؛ ونحن نحمل المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن صمته الذي من شأنه سفك المزيد من الدماء خلال الأيام القادمة". http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1012/gaza01.jpg
وتجري الحكومة التي تقودها "حماس" اتصالات مع بعض الأطراف المعنية لوقف هذا العدوان الذي وعلى ما يبدو ستتوسع رقعته ؛ في ضوء ما تناقلته التقارير "الإسرائيلية" عن تكثيف الانتشار العسكري على طول الحدود مع غزة ، وإخلاء معبر "كرم أبو سالم" التجاري من موظفيه؛ باستثناء المجندين منهم، إلى جانب إغلاق معبر "إيرز" بيت حانون ، وكلية "سابير" القريبة من بلدة "سيدروت".
24-10-2012