عذراء الهضاب
2009-03-18, 07:38
السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته :
قال ابن القيم رحمه الله:
النمل من أهدى الحيوانات ، وهدايتها من أعجب شيء ، فان النملة الصغيرة تخرج من بيتها وتطلب قوتها ، وإن بعدت عليها الطريق ، فإذا ظفرت به حملته وساقته في طرق معوجة بعيدة ذات صعود وهبوط في غاية من التوعر حتى تصل إلى بيوتها فتخزن فيها أقواتها في وقت الإمكان ، فإذا خزنتها عمدت إلى ما كان ينبت منها ففلقته فلقتين لئلا ينبت ، فإذا كان ينبت مع فلقة باثنتين فلقته بأربعة .
فإذا أصابه بلل وخافت عليه العفن والفساد انتظرت به يوما ذا شمس وخرجت به فنشرته على أبواب بيوتها ثم أعادته إليها ولا تتغذى منها نملة مما جمعه غيرها .
وقال رحمه الله :
ولقد حدثني أن نملة خرجت من بيتها فصادفت شق جرادة فحاولت أن تحمله فلم تطق ، فذهبت وجاءت معها باعوان يحملنه معها ، قال : فرفعت ذلك عن الارض فطافت في مكانه فلم تجده فانصرفوا وتركوها .
قال: فوضعته فعادت تحاول حمله فلم تقدر فذهبت وجاءت بهم فرفعته ، فطافت فلم تجده فانصرفوا .
قال : فعلت ذلك مرارا ، فلما كان في المرة الاخرى استدار النمل حلقة ووضعوها في وسطها ، وقطعوها عضوا عضوا .
""""هذه النمل فطرها الله على قبح الكذب وعقوبة الكذاب"""""
وفي زماننا هذا الله يستر
قال ابن القيم رحمه الله:
النمل من أهدى الحيوانات ، وهدايتها من أعجب شيء ، فان النملة الصغيرة تخرج من بيتها وتطلب قوتها ، وإن بعدت عليها الطريق ، فإذا ظفرت به حملته وساقته في طرق معوجة بعيدة ذات صعود وهبوط في غاية من التوعر حتى تصل إلى بيوتها فتخزن فيها أقواتها في وقت الإمكان ، فإذا خزنتها عمدت إلى ما كان ينبت منها ففلقته فلقتين لئلا ينبت ، فإذا كان ينبت مع فلقة باثنتين فلقته بأربعة .
فإذا أصابه بلل وخافت عليه العفن والفساد انتظرت به يوما ذا شمس وخرجت به فنشرته على أبواب بيوتها ثم أعادته إليها ولا تتغذى منها نملة مما جمعه غيرها .
وقال رحمه الله :
ولقد حدثني أن نملة خرجت من بيتها فصادفت شق جرادة فحاولت أن تحمله فلم تطق ، فذهبت وجاءت معها باعوان يحملنه معها ، قال : فرفعت ذلك عن الارض فطافت في مكانه فلم تجده فانصرفوا وتركوها .
قال: فوضعته فعادت تحاول حمله فلم تقدر فذهبت وجاءت بهم فرفعته ، فطافت فلم تجده فانصرفوا .
قال : فعلت ذلك مرارا ، فلما كان في المرة الاخرى استدار النمل حلقة ووضعوها في وسطها ، وقطعوها عضوا عضوا .
""""هذه النمل فطرها الله على قبح الكذب وعقوبة الكذاب"""""
وفي زماننا هذا الله يستر