01 algeroi
2009-03-17, 10:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام محاولة بسيطة لكشف الاختراق الرافضي واساليبه ارجوا ان تنال إعجابكم مع الاعتذار مسبقا عن عدم تحرير بعض صورها او صياغتها في اسلوب يراعي الجمالية في السرد واالروعة في العرض بل هي كلمات من القلب وكفى ....................
بين الامس واليوم
لطالما تساءلت عن سر هذا الاهتمام الرافضي بالجزائر واهلها وماكل هذه الضجة عن تاريخها وتراثها ففزعت الى كتبي اقلب صفحاتها وانقب بين سطورها عسى ان اقف على شئ خلفته الذكرى ولم يبلى من طول النسيان فاذا بي وقد صرت شابا في العشرين من العمر اتجول في اسواق القيروان اجول في اسواقها وامعن النظر في قصورها.. فاخذتني روعتها وغرقت في بحر من الاحلام دخلت جامعها الكبير فاخذتني فساحته وسحرني طول اعمدته وجمال حديقته لقد كانت تتوسطها نافورة متناسقة الاجزاء تتدفق المياه من اطرافها تدفق الجداول في الانهار فيبعث خريرها في النفس احساسا عجيبا ورغبة جامحة في اعلان السرور كان المكان مشرفا على تلة جميلة متناسقة الاجزاء يمكن للواقف على اطرافها النظر الى مصب النهر من خط الافق فتاخذه رهبة السقوط الى الوادي السحيق .. دخلت الرواق واقتربت من الباحة العظيمة الواسعة نظرت الى الاقواس والاعمدة وتاملت في هذه الفسيفساء المتناقة اجزاؤها بين الزرابي والفرش ونقوش الجدران فكل قطعة منها تظنها اعجوبة من الاعاجيب او درة من درر الزمان ..
ورغم ذلك فقد كانت آثار المحاولات الاولى للغزو الرافضي بادية للعيان فلقد استطاعت طلائع الرفض من التوغل بأفكارها في قبائل البرانس ذات القوة والشكيمة والعدة والعتاد, والتي تتطلع إلى إقامة دولة في المغرب على نهج الأدارسة في المغرب الأقصى, والأغالبة الذين عاصمتهم تونس ومن هنا كان ولا بد لمن كان مثلي مسافرا عبر التاريخ من ان يسجل خطورة استغلال احفادهم اليوم للهوة بين العرب والامازيغ لنشر افكارهم بين هؤلاء بدعوى الحرية والحق في الاختلاف خصوصا وان هذه الهوة قد استغلت ابشع استغلال في عهد الاستعمار الفرنسي للبلاد اذ ركز دهاتهم على تعميق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى لدينية بين اخوان العقيدة وشركاء الوطن والتي ما تزال آثارها بادية الى الآن في تشجيع الاستعمار للنزعات الانفصالية ولعبه على وتر الاثنية والتفوق العرقي فالخطة هي الخطة والوسيلة لم تتغير فالغزاة كانوا ولا يزالون يستفيد بعضهم من افكار بعض فتشجع دعاة الرفض ا لى اعادة استنساخ التجربة واللعب على وتر التناقضات العقدية بين الصوفية واهل الحديث والنفخ في اظرام نار العداوة والبغضاء مستغلين طيبة بعض المتنورين من ابناء التجمعات الدعوة ذات الخلل العقدي بدعوى حرية الاعتقاد والتدين مع رفع الشعارات البراقة واستخدام العبارات المنمقة والخطابات المزوقة كخطاب المقاومة والوقوف في وجه الحملة الصليبية الجديدة ...
بينما انا في القيروان احاول فهم المشكلة وابعادها بلغ مسامعي ظهور شخص جديد .. شخص تمتع بمهارات عالية .. ودهاء خطير شخص ذي لسان ساحر وقدرة كبيرة على التمثيل هذا الى جانب الفروسية و اتقان فنون الحرب .. ظهرت شخصية أبو عبد الله الشيعي من لا شئ لتصبح وفي لمح البرق كل شئ ..!!
وصل هذا الداهية الماكر الى مكة مابين 288هـ إلى 289هـ ليلتقي وفود الحجيج القادمين من المغرب ويقنع شيوخ الكتاميين بصدقه وعلمه وورعه ويقبل الرحيل معهم الى الغرب ليعلم اطفالهم القرآن الا انه لم يفلت فرصت مروره بالقيروان ليدرس مواطن الداء في دولة الاغالبة وطبيعة العلاقات الاجتماعية في المناطق الخاضعة لسلطانها فتاكد بان اسهل طريق لاختراق المغرب واستغلال طيبة كتامة اقوى قبائل المغرب آن ذاك
وبدء بتلقينهم مبادئ التشيع والرفض وبعد مدة طويلة قضاها في دور
الفقيه الورع بدء الداهية ببث سمومه حول السياسية ونظام الحكم ودور الإسلام في الحكم بالشورى, وفضل العلويين وأحقيتهم في الحكم
مستغلا في ذلك حالة الاحتقان الغليان الشعبي من سياسة الاغالبة وظلم ولاتهم فالتفت حوله القبائل البربرية التي رات فيه دور المخلص .. كانت الدعايات الرافضية ترتكز على دعائم موضوعية ساهمت وبسرعة في
تقوية شوكتهم وظهورهم على الساحة كقوة شديدة كانت الدعايات تصلنا الى القيروان كقصص واشعار وجدت طريقها الى قلوب العامة من الناس وذلك لاشتمالها على الترويج لانحلال وضعف دولة الأغالبة وانغماسهم في الترف وتذمر الناس من الأمراء ومن ظلمهم وبسقوط الحصانة الثقافية وتمكن التدعياء من الاختراق تساقطة الحصون العسكرية حصنا حصنا فاعلن الخبيث دعوته وكشف عن حقيقته في كونه ممن يدعو -دجلا-للرضى من آل البيت النبوي الذي سيظهر عن قريب وتولى أمور الحكم .. ويالها من دعوة ساحرة تخترق في لمح البرق شغاف القلوب!
كنت وانا الفتى المهاجر من ابناء القرن العشرين لادرس تطور الاحداث وتسارعها فادركت ان الخطر داهم وان الداء قاتل فالوسيلة هي هي لم تتغير ولم تتبدل بل اصبحت اكثر فتكا واعمق جرحا لاعتمادها على وسائل حديثة للاتصال خصوصا مع انتشار العلمانية والجهل باساسيات الدين فضلا عن اصول وقواعد العقيدة وبناء نوع من الحصانة الفكرية امام هذا الغزو المتكرر ..
اذكر وانا طالب في الجامعة كيف كان بعض الدكاترة ممن ظاهره الشيوعية وقد ا صابته لوثة التشيع كيف يبث سمومه بدعوى الثقافة وفتح الافق الفكري للطلاب .. فاذا ناقشه احد سخر منه بدعوى الجمود والتحجر وضعف مستوى التحصيل
لقد سمحت هذه الرحلة التاريخية البسيطة لمثلي ان يقف على مخططات القوم ويكشف عن دسائسهم مع تعديل طفيف كالتلويح بخطر موهوم صنع على حين غرة في مطابخ المكر الرافضي وشق طريقه بسرعة مريبة الى ادبيات اهل الثقافة والصحافة والاعلام ..
ذلك الخطا المتعمد في تشخيص الخطر ادى الى خطيئة في حق الجماهير وخيانة للامانة التي يحملها المثقفون ..
آسف على الاطالة فهي صرخة كلوم قبل فوات الاوان فبامكاننا اليوم مواجهة الظاهرة وهي في مهدها اما الاستمرار في "الطيبة" الباهتة عند البعض والتزييف المتعمد عند البعض الآخر وتقديم خيار تصفية الحسابات الفكرية على خيار الوقوف عند الحقائق مع رمي المخالف بالعمالة والتطرف فلن يزيد الامر الا سوءا وسياتي اليوم الذي يترحم فيه السفهاء على هذه "الوهابية" التي يلعنونها فليتاكدوا فقط اننا لاولن نعاملهم بمثل ما عاملونا به ... وان غدا لناظره لقريب .. انتهى
.......................................
اعتمادا على حقائق بثها الدكتور الصلابي حفظه الله
.
اخوتي الكرام محاولة بسيطة لكشف الاختراق الرافضي واساليبه ارجوا ان تنال إعجابكم مع الاعتذار مسبقا عن عدم تحرير بعض صورها او صياغتها في اسلوب يراعي الجمالية في السرد واالروعة في العرض بل هي كلمات من القلب وكفى ....................
بين الامس واليوم
لطالما تساءلت عن سر هذا الاهتمام الرافضي بالجزائر واهلها وماكل هذه الضجة عن تاريخها وتراثها ففزعت الى كتبي اقلب صفحاتها وانقب بين سطورها عسى ان اقف على شئ خلفته الذكرى ولم يبلى من طول النسيان فاذا بي وقد صرت شابا في العشرين من العمر اتجول في اسواق القيروان اجول في اسواقها وامعن النظر في قصورها.. فاخذتني روعتها وغرقت في بحر من الاحلام دخلت جامعها الكبير فاخذتني فساحته وسحرني طول اعمدته وجمال حديقته لقد كانت تتوسطها نافورة متناسقة الاجزاء تتدفق المياه من اطرافها تدفق الجداول في الانهار فيبعث خريرها في النفس احساسا عجيبا ورغبة جامحة في اعلان السرور كان المكان مشرفا على تلة جميلة متناسقة الاجزاء يمكن للواقف على اطرافها النظر الى مصب النهر من خط الافق فتاخذه رهبة السقوط الى الوادي السحيق .. دخلت الرواق واقتربت من الباحة العظيمة الواسعة نظرت الى الاقواس والاعمدة وتاملت في هذه الفسيفساء المتناقة اجزاؤها بين الزرابي والفرش ونقوش الجدران فكل قطعة منها تظنها اعجوبة من الاعاجيب او درة من درر الزمان ..
ورغم ذلك فقد كانت آثار المحاولات الاولى للغزو الرافضي بادية للعيان فلقد استطاعت طلائع الرفض من التوغل بأفكارها في قبائل البرانس ذات القوة والشكيمة والعدة والعتاد, والتي تتطلع إلى إقامة دولة في المغرب على نهج الأدارسة في المغرب الأقصى, والأغالبة الذين عاصمتهم تونس ومن هنا كان ولا بد لمن كان مثلي مسافرا عبر التاريخ من ان يسجل خطورة استغلال احفادهم اليوم للهوة بين العرب والامازيغ لنشر افكارهم بين هؤلاء بدعوى الحرية والحق في الاختلاف خصوصا وان هذه الهوة قد استغلت ابشع استغلال في عهد الاستعمار الفرنسي للبلاد اذ ركز دهاتهم على تعميق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى لدينية بين اخوان العقيدة وشركاء الوطن والتي ما تزال آثارها بادية الى الآن في تشجيع الاستعمار للنزعات الانفصالية ولعبه على وتر الاثنية والتفوق العرقي فالخطة هي الخطة والوسيلة لم تتغير فالغزاة كانوا ولا يزالون يستفيد بعضهم من افكار بعض فتشجع دعاة الرفض ا لى اعادة استنساخ التجربة واللعب على وتر التناقضات العقدية بين الصوفية واهل الحديث والنفخ في اظرام نار العداوة والبغضاء مستغلين طيبة بعض المتنورين من ابناء التجمعات الدعوة ذات الخلل العقدي بدعوى حرية الاعتقاد والتدين مع رفع الشعارات البراقة واستخدام العبارات المنمقة والخطابات المزوقة كخطاب المقاومة والوقوف في وجه الحملة الصليبية الجديدة ...
بينما انا في القيروان احاول فهم المشكلة وابعادها بلغ مسامعي ظهور شخص جديد .. شخص تمتع بمهارات عالية .. ودهاء خطير شخص ذي لسان ساحر وقدرة كبيرة على التمثيل هذا الى جانب الفروسية و اتقان فنون الحرب .. ظهرت شخصية أبو عبد الله الشيعي من لا شئ لتصبح وفي لمح البرق كل شئ ..!!
وصل هذا الداهية الماكر الى مكة مابين 288هـ إلى 289هـ ليلتقي وفود الحجيج القادمين من المغرب ويقنع شيوخ الكتاميين بصدقه وعلمه وورعه ويقبل الرحيل معهم الى الغرب ليعلم اطفالهم القرآن الا انه لم يفلت فرصت مروره بالقيروان ليدرس مواطن الداء في دولة الاغالبة وطبيعة العلاقات الاجتماعية في المناطق الخاضعة لسلطانها فتاكد بان اسهل طريق لاختراق المغرب واستغلال طيبة كتامة اقوى قبائل المغرب آن ذاك
وبدء بتلقينهم مبادئ التشيع والرفض وبعد مدة طويلة قضاها في دور
الفقيه الورع بدء الداهية ببث سمومه حول السياسية ونظام الحكم ودور الإسلام في الحكم بالشورى, وفضل العلويين وأحقيتهم في الحكم
مستغلا في ذلك حالة الاحتقان الغليان الشعبي من سياسة الاغالبة وظلم ولاتهم فالتفت حوله القبائل البربرية التي رات فيه دور المخلص .. كانت الدعايات الرافضية ترتكز على دعائم موضوعية ساهمت وبسرعة في
تقوية شوكتهم وظهورهم على الساحة كقوة شديدة كانت الدعايات تصلنا الى القيروان كقصص واشعار وجدت طريقها الى قلوب العامة من الناس وذلك لاشتمالها على الترويج لانحلال وضعف دولة الأغالبة وانغماسهم في الترف وتذمر الناس من الأمراء ومن ظلمهم وبسقوط الحصانة الثقافية وتمكن التدعياء من الاختراق تساقطة الحصون العسكرية حصنا حصنا فاعلن الخبيث دعوته وكشف عن حقيقته في كونه ممن يدعو -دجلا-للرضى من آل البيت النبوي الذي سيظهر عن قريب وتولى أمور الحكم .. ويالها من دعوة ساحرة تخترق في لمح البرق شغاف القلوب!
كنت وانا الفتى المهاجر من ابناء القرن العشرين لادرس تطور الاحداث وتسارعها فادركت ان الخطر داهم وان الداء قاتل فالوسيلة هي هي لم تتغير ولم تتبدل بل اصبحت اكثر فتكا واعمق جرحا لاعتمادها على وسائل حديثة للاتصال خصوصا مع انتشار العلمانية والجهل باساسيات الدين فضلا عن اصول وقواعد العقيدة وبناء نوع من الحصانة الفكرية امام هذا الغزو المتكرر ..
اذكر وانا طالب في الجامعة كيف كان بعض الدكاترة ممن ظاهره الشيوعية وقد ا صابته لوثة التشيع كيف يبث سمومه بدعوى الثقافة وفتح الافق الفكري للطلاب .. فاذا ناقشه احد سخر منه بدعوى الجمود والتحجر وضعف مستوى التحصيل
لقد سمحت هذه الرحلة التاريخية البسيطة لمثلي ان يقف على مخططات القوم ويكشف عن دسائسهم مع تعديل طفيف كالتلويح بخطر موهوم صنع على حين غرة في مطابخ المكر الرافضي وشق طريقه بسرعة مريبة الى ادبيات اهل الثقافة والصحافة والاعلام ..
ذلك الخطا المتعمد في تشخيص الخطر ادى الى خطيئة في حق الجماهير وخيانة للامانة التي يحملها المثقفون ..
آسف على الاطالة فهي صرخة كلوم قبل فوات الاوان فبامكاننا اليوم مواجهة الظاهرة وهي في مهدها اما الاستمرار في "الطيبة" الباهتة عند البعض والتزييف المتعمد عند البعض الآخر وتقديم خيار تصفية الحسابات الفكرية على خيار الوقوف عند الحقائق مع رمي المخالف بالعمالة والتطرف فلن يزيد الامر الا سوءا وسياتي اليوم الذي يترحم فيه السفهاء على هذه "الوهابية" التي يلعنونها فليتاكدوا فقط اننا لاولن نعاملهم بمثل ما عاملونا به ... وان غدا لناظره لقريب .. انتهى
.......................................
اعتمادا على حقائق بثها الدكتور الصلابي حفظه الله
.