تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حكم رقية العجماوات والجمادات والكافر..


المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-18, 20:53
بسم اللهِ الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حكم رقية العجماوات والجمادات السؤال:
هل الرقية خاصَّةٌ بالآدميِّين أو عامَّةٌ؟ وهل تصحُّ الرقية أو الدعاء للعجماوات
والجمادات خشية العين ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين،
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فليست الرقية خاصَّةً بالآدميِّين، بل هي عامَّةٌ تصلح للآدميِّ ولغيره، فقد روى ابن أبي شيبةَ في «الدعاء»:
«الدَّابَّةُ يصيبها الشيء بأيِّ شيءٍ تُعَوَّذُ به» عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا: «…وَانْفُثْ فِي مِنْخَرِهِ الأَيْمَنِ
أَرْبَعًا، وَفِي الأَيْسَرِ ثَلاَثًا، وَقُلْ: لاَ بَأْسَ، أَذْهِبِ البَأْسَ، رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لاَ يَكْشِفُ الضُّرَّ إِلاَّ أَنْتَ»(١).
قال الشوكاني: «يُحتمل أن يكون قال ذلك لشيءٍ سمعه من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأن يكون قاله اعتمادًا
على التجريب وقع له، أو لمن في عصره من العرب أو لمن قبلهم، فقد كان للعرب رقًى يرقون بها مختلفةٌ مُتعدِّدةٌ،
ولا يخفاك أنَّ الرقية الثابتةَ عن رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في العين ليست بخاصَّةٍ في بني آدم، بل ثابتةٌ لكلِّ
مَنأصابته العينُ من آدميٍّ أو غيرِه»(٢).
قلت: ويؤيِّد مشروعيةَ الدعاء للعجماوات، ما صحَّ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال:
«إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِمًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ،
وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ»(٣).
وقد ذكر ابن القيِّم قصَّة الناقة المعيونة، التي عولجت برقية العين(٤).
هذا، والجمادات هي الأخرى تتأثَّر بالوحي المنزَّل بما يعلمه الخالق ولا يدركه الخلق إلا لمن يشاء الله، فمن ذلك
قولُه تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ﴾ [البقرة: 74]، فهي خشيةٌ بإدراكٍ لا يعلمه إلا الله تعالى،
وقوله تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ﴾
[الأحزاب: 72]، ففيه تصريحٌ بأنَّ هذه الجماداتِ تأبى وتخاف بإرادةٍ وإدراكٍ يعلمه الله تعالى،
ومن الأحاديث الدالَّة على تأثُّر الجمادات حنينُ الجِذع الذي كان يخطب عليه رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم جَزَعًا لفراقه(٥)، وتسليمُ الحجر على النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم(٦)،
وقد صرَّح الله تعالى بمثله في قوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: 44].
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه
وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.


الجزائر في: 27 رجـب 1432ﻫ
المـوافق ﻟ: 29 جـوان 2011م
١- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (6/51) رقم: (29380).

٢- «تحفة الذاكرين» للشوكاني (265).

٣- أخرجه أبو داود في «النكاح» باب في جامع النكاح (2160)، وابن ماجه في «التجارات» باب شراء الرقيق (2252)،
من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، وحسَّنه الألباني في «صحيح أبي داود» (1876).

٤- «زاد المعاد» لابن القيم (4/174).

٥- أخرجه البخاري في «البيوع» باب النجَّار (2095)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

٦- أخرجه مسلم في «الفضائل» (2277)، من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.



المصّدرُ (http://www.ferkous.com/site/rep/Bl22.php)
والله الموفّق لما يحبّه ويرضاه

....................

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-18, 20:59
ما حكم الرقية على الكافر والحيوان ؟
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

الجواب :
الرقية هي دواء وعلاج ، فلا يختص بها مسلم أو ذمي ، فإذا رقى كافرا فلا بأس ، وإذا رقى أيضا حيوان فلا بأس فهي دواء وعلاج ،وأما حديث أبي سعيد الخدري المعروف :بأنهم مرّوا بقوم فاستطعموهم أو استضافوهم فلم يضيفوفهم ، فلدغ سيد أولئك القوم ،فأتوا لهؤلاء النفر من الصحابة ، فقالوا :أفيكم راق ؟ قالوا : نعم ،ولكن لا نرقي إلا بجعل .فجاعلوهم على قطيع من الغنم ثم جعل يرقي بفاتحة الكتاب ويتفل ويقرأ فاتحة الكتاب ويتفل ، حتى برأ كأن لم يصبه شيء . فلما أتوا للنبي صلى الله عليه وسلم قصوا عليه القصة ، فقال :" وما يدريكم أنها رقية ،اضربوا لي معكم بسهم ".
فالرقية علاج وقراءة القرآن على الكافر نوع له أيضا ، بالقرآن وليست من جنس مس المصحف ، والله عزوجل قال : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) [ التوبة :6 ] ، ففيها علاج وفيها إقامة لحجة من الحجج عليه ونحو ذلك .

المصدر :
شبكة سحاب السلفية
شرح العقيدة الطحاوية [ ج 2 ص 1203 ]
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
للمزيدوللفائدة :

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=123730

الظل الخفي
2012-10-19, 06:47
http://up.arab-x.com/Nov10/HZv66019.gif

شمعة امل
2012-10-19, 08:55
فائدة طيبة
بورك فيك اخي الفاضل

شيء من رجاء !
2012-10-19, 09:18
بارك الله فيك أخي الكريم ..
أعجبتني قصة أبو سعيد الخدري ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم

yamani 10
2012-10-19, 10:42
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/1/648b9d7497dl4.gif

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-19, 17:20
http://up.arab-x.com/nov10/hzv66019.gif



فائدة طيبة
بورك فيك اخي الفاضل


بارك الله فيك أخي الكريم ..
أعجبتني قصة أبو سعيد الخدري ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم



http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/1/648b9d7497dl4.gif




السّلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم وأسأل الله لكم التّوفيق والسّداد
شكرا جزيلا على تشريفكم موضوعنا ...

نهج السلف
2012-10-19, 22:35
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على الإفادات التي منها ما كنا نجهلها

جعلها الله في موازين حسناتكم آمين

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-19, 23:10
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على الإفادات التي منها ما كنا نجهلها

جعلها الله في موازين حسناتكم آمين


وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
اللهمّ آمين
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم..