أبو هاجر القحطاني
2012-10-18, 12:09
اين مـــــــــــات واين دليلكم ؟؟؟؟؟
ادحاض فرية الموت في المرحاض
الحمد لله القائل (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) )[سورة الحج] والصلاة والسلام على رسوله القائل " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار" رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها [قال الألبانى في صحيح الترغيب والترهيب برقم (2847 - ( صحيح لغيره )] أما بعد فهذا هو الإصدار الثالث من سلسلة الدفاع عن الشيخ الأواب داعية التوحيد والسنة الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الملك التواب ـ فيما نسبه الخصوم إليه من قولهم إنه مات في مرحاض مما يدل على سوء خاتمته وللجواب على هذه الفرية نقول
أولاً:ــ أين مصدر هذه الفرية من كتب التاريخ والتراجم؟
ففي عام 1206 هـ الموافق 1791م توفي محمد بن عبد الوهاب في العيينة بالقرب من الرياض، قال ابن غنام في الروضة (2/154): كان ابتداء المرض به في شوال، ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر. وكذا قال عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية (12/20)، أما ابن بشر فيقول: كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة. عنوان المجد (1/95). وقول ابن غنام أرجح لتقدمه في الزمن على ابن بشر ولمعاصرته له وشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه. وكان بلغ من العمر نحو اثنتين وتسعين سنة، وتوفي ولم يخلف ديناراً ولا درهماً، فلم يقسم بين ورثته مال. هو انظر: روضة ابن غنام (2/155). وقال عبد الله الطنطاوى في مقال كتبه في مجلة المنار ، العدد 70 ، جمادى الأولى 1424هـ (توفي الشيخ محمد في شوال 1206هـ - حزيران 1792 ودفن في مقبرة الطريف في الدرعية ، بعد أن عمل في الدعوة أكثر من خمسين سنة ، بذل فيها قصارى جهده ، وكل ما لديه من إمكانات مادية ومعنوية ، ترك الدنيا وما فيها لأهلها ، وزهد بما في أيدي الناس ، وما يقتتل حوله سائر الناس .. ترك المال ، وزهد في المناصب ، وورث أبناءه حب العلم والدين والزهد بما لدى الناس والحاكمين ، ولو أراد منصباً لنفسه أو أولاده لبادر الأمير محمد ، ومن بعده الأمير عبد العزيز لتلبية رغبته ، وتنفيذ إرادته ، ومنحه وأولاده ما شاء من المناصب ، ولأعطوهم من الأموال ما يجعلهم في عدادا الأغنياء الأثرياء ، ولكنه وأبناءه كانوا عازفين ، عن كل هذه المغريات ، كانوا راغبين في الله ، وفي نصرة عقيدة الإسلام ، وبتنقيتها مما علق بها من أوهام وأساطير وبدع ، لتعود العقيدة إلى أبنائها نقية من كل شائبة ، صافية من أي كدورة ، سليمة من أي تشويه ، وبهذا فاز وفازوا ، ولمثل هذا فليعمل العاملون).
ثانياً:ــ لما مات الشيخ رحمه الله تعالى لم تكن بلادهم تعرف المراحيض حتى يقال أنه مات في مرحاض أو يقال لا يدرى أين قبره فإن قبره معروف كما تقدم لكنه لما حفظ الله في حياته بالدعوة إلى التوحيد حفظه الله بعد موته فلم يعبد قبره.
ثالثاً:ــ لو سلمنا جدلاً أنه مات في المرحاض فإن العبد يلام على فعله ولا يلام على فعل الله به وقد قتل بعض الأنبياء كما قال سبحانه في سورة البقرة(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)) .
رابعاً:ــ الموت في المرحاض موت تحت الهدم وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم قال فيما روى أبو داؤد 3111 - حدثنا القعنبي عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه أنه أخبره أن عمه جابر بن عتيك أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال " غلبنا عليك يا أبا الربيع " فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية " قالوا وما الوجوب يارسول الله ؟ قال " الموت " قالت ابنته والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك قد كنت قضيت جهازك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله عز و جل قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة ؟ " قالوا القتل في سبيل الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع ( هو أن تموت وفي بطنها ولد ) شهيدة " .
قال الشيخ الألباني : صحيح وروى نحوه البخارى ومسلم ومالك وغيرهم فلو ثبت ذلك لكان علامة على حسن خاتمته.
خامساً:ــ لما انقطع عنه العمل بالموت أبى الله أن يقطع عنه الأجر بكلام هؤلاء فيه وانتقاصه كما قالت عائشة رضى الله عنها في سب الشيخين رضى الله عنهما ( وما تعجبون من ذلك لما انقطع منهم العمل أبى الله أن يقطع عنهم الأجر).
وكتبه الشيخ/ محمد بله النعيم
ادحاض فرية الموت في المرحاض
الحمد لله القائل (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) )[سورة الحج] والصلاة والسلام على رسوله القائل " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار" رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها [قال الألبانى في صحيح الترغيب والترهيب برقم (2847 - ( صحيح لغيره )] أما بعد فهذا هو الإصدار الثالث من سلسلة الدفاع عن الشيخ الأواب داعية التوحيد والسنة الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الملك التواب ـ فيما نسبه الخصوم إليه من قولهم إنه مات في مرحاض مما يدل على سوء خاتمته وللجواب على هذه الفرية نقول
أولاً:ــ أين مصدر هذه الفرية من كتب التاريخ والتراجم؟
ففي عام 1206 هـ الموافق 1791م توفي محمد بن عبد الوهاب في العيينة بالقرب من الرياض، قال ابن غنام في الروضة (2/154): كان ابتداء المرض به في شوال، ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر. وكذا قال عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية (12/20)، أما ابن بشر فيقول: كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة. عنوان المجد (1/95). وقول ابن غنام أرجح لتقدمه في الزمن على ابن بشر ولمعاصرته له وشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه. وكان بلغ من العمر نحو اثنتين وتسعين سنة، وتوفي ولم يخلف ديناراً ولا درهماً، فلم يقسم بين ورثته مال. هو انظر: روضة ابن غنام (2/155). وقال عبد الله الطنطاوى في مقال كتبه في مجلة المنار ، العدد 70 ، جمادى الأولى 1424هـ (توفي الشيخ محمد في شوال 1206هـ - حزيران 1792 ودفن في مقبرة الطريف في الدرعية ، بعد أن عمل في الدعوة أكثر من خمسين سنة ، بذل فيها قصارى جهده ، وكل ما لديه من إمكانات مادية ومعنوية ، ترك الدنيا وما فيها لأهلها ، وزهد بما في أيدي الناس ، وما يقتتل حوله سائر الناس .. ترك المال ، وزهد في المناصب ، وورث أبناءه حب العلم والدين والزهد بما لدى الناس والحاكمين ، ولو أراد منصباً لنفسه أو أولاده لبادر الأمير محمد ، ومن بعده الأمير عبد العزيز لتلبية رغبته ، وتنفيذ إرادته ، ومنحه وأولاده ما شاء من المناصب ، ولأعطوهم من الأموال ما يجعلهم في عدادا الأغنياء الأثرياء ، ولكنه وأبناءه كانوا عازفين ، عن كل هذه المغريات ، كانوا راغبين في الله ، وفي نصرة عقيدة الإسلام ، وبتنقيتها مما علق بها من أوهام وأساطير وبدع ، لتعود العقيدة إلى أبنائها نقية من كل شائبة ، صافية من أي كدورة ، سليمة من أي تشويه ، وبهذا فاز وفازوا ، ولمثل هذا فليعمل العاملون).
ثانياً:ــ لما مات الشيخ رحمه الله تعالى لم تكن بلادهم تعرف المراحيض حتى يقال أنه مات في مرحاض أو يقال لا يدرى أين قبره فإن قبره معروف كما تقدم لكنه لما حفظ الله في حياته بالدعوة إلى التوحيد حفظه الله بعد موته فلم يعبد قبره.
ثالثاً:ــ لو سلمنا جدلاً أنه مات في المرحاض فإن العبد يلام على فعله ولا يلام على فعل الله به وقد قتل بعض الأنبياء كما قال سبحانه في سورة البقرة(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)) .
رابعاً:ــ الموت في المرحاض موت تحت الهدم وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم قال فيما روى أبو داؤد 3111 - حدثنا القعنبي عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه أنه أخبره أن عمه جابر بن عتيك أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال " غلبنا عليك يا أبا الربيع " فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية " قالوا وما الوجوب يارسول الله ؟ قال " الموت " قالت ابنته والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك قد كنت قضيت جهازك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله عز و جل قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة ؟ " قالوا القتل في سبيل الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع ( هو أن تموت وفي بطنها ولد ) شهيدة " .
قال الشيخ الألباني : صحيح وروى نحوه البخارى ومسلم ومالك وغيرهم فلو ثبت ذلك لكان علامة على حسن خاتمته.
خامساً:ــ لما انقطع عنه العمل بالموت أبى الله أن يقطع عنه الأجر بكلام هؤلاء فيه وانتقاصه كما قالت عائشة رضى الله عنها في سب الشيخين رضى الله عنهما ( وما تعجبون من ذلك لما انقطع منهم العمل أبى الله أن يقطع عنهم الأجر).
وكتبه الشيخ/ محمد بله النعيم